
سينر «رجل عادي» يصنع التاريخ
وحسبما أوضحته وكالة الأنباء الفرنسية، ثأر سينر من الإسباني كارلوس ألكاراز بعد خسارته في نهائي تاريخي استغرق 5 ساعات، و29 دقيقة في بطولة «رولان جاروس»، يونيو الماضي، بعدما توّج في ملاعب نادي عموم إنجلترا بلقب «ويمبلدون» ثالث البطولات الأربع الكُبرى للمرة الأولى في مسيرته بفوزه على المصنف ثانيًّا عالميًّا بأربع مجموعات، الأحد.
دائمًا ما يردد سينر، المولود لأب طاهٍ وأم نادلة، ونشأ في منطقة ألتو أديجي الناطقة بالألمانية شمال شرقي إيطاليا، قول: «النجاح لم يُغيرني، أنا رجل عادٍ».
لا ينبغي البحث عن الكثير من الكلام أو المشاعر الجياشة في هذا البطل الهادئ، الذي لا يلين داخل الملعب كما هو سلس خارجه.
في حديث لصحيفة «لا ستامبا» الإيطالية العام الماضي، قال سينر: «أُحاول دائمًّا ألا أرفع رأسي عاليًّا جدًّا، أيّ الغرور، وذلك عندما أفوز، وألا أستسلم لليأس عندما أخسر».
حافظ بطل أستراليا المفتوحة لعامي 2024 و2025 وفلاشينج ميدوز 2024 وويمبلدون 2025، على هذا الموقف بالرغم من الاضطرابات التي أعقبت سقوطه في فحص للمنشطات بعدما تبين وجود مادة كلوستيبول المحظورة في عينته مارس 2024، ومع إصراره على أنه بريء طوال القضية، أقرّ سينر بحكمة بعد إعلان إيقافه ثلاثة أشهر، مضيفًّا: «القواعد الصارمة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات حماية مهمة للرياضة التي أعشقها».
في يناير خلال بطولة أستراليا المفتوحة، وحينما كان في طريقه للفوز باللقب للمرة الثانية تواليًّا، دحض صاحب الشعر الأحمر أي شعور بأنه لا يُقهر بالقول: «عمري 23 عامًّا فقط، ولست مثاليًّا، أحاول أن أحافظ على هدوئي، ولا أعد أي شيء أمرًّا مسلمًّا فيه، بصراحة، كل ما في الأمر أني استعديت جيدًّا، التحسن روتين يومي، هذا كل في الأمر».
علق مدربه الأسترالي دارن كايهيل على ما يقدمه الإيطالي: «أعلم أنه لا يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره، لكني أشعر أحيانًّا أنه أكبر سنًّا وأكثر حكمة منا جميعًّا».
لو لم يكن مولعًا بالكرة الصفراء في صغره، لكان سينر بلا شك بطلًا في التزلج الألبي.
وُلِد سينر، 16 أغسطس 2001، في سان كانديدو، بجبال الدولوميت، وتحدى المنحدرات للمرة الأولى في سن الثالثة.
بعد نحو عشرة أعوام، أصبحت رياضة كرة المضرب، التي كانت لفترة طويلة مجرد هواية لطفل نشيط، رياضة لم يُشبع موسمها القصير شغفه بالمنافسة.
أصبح شغوفًّا بالبطل المحلي أندرياس سيبي، المصنف 18 عالميًّا عام 2013، وبشكل خاص بالسويسري الأسطوري روجيه فيدرر.
بقامته الطويلة، وقدرته على التحمل، سرعان ما برز سينر لاعبًا يتمتع بإمكانات هائلة، وبإشراف ريكاردو بياتي، المدرب السابق للفرنسي ريشار جاسكيه، والكندي ميلوش راونيتش.
سجل اللاعب الشاب أولى نقاطه في دورات رابطة المحترفين «إيه تي بي» عام 2018، وتأهل في العام التالي إلى تصفيات بطولة أمريكا المفتوحة ليُشارك في أول بطولة كُبرى في مسيرته.
فاز سينر بأول لقب له في دورات «إيه تي بي» عام 2020 في صوفيا، وبدأ يكسب إعجاب الجمهور الإيطالي ببساطته وأخلاقياته في العمل، والجزر، الذي يتناوله في فترات تبديل مكانه في الملعب.
استقر الإيطالي بين أفضل 20 لاعبًّا في التصنيف، لكنه شعر بالإحباط من نتائجه في البطولات الأربع الكبرى، ما دفعه إلى إنهاء تعاونه مع بياتي في أوائل عام 2022.
وصل سينر إلى مستوى جديد تحت إشراف مواطنه سيموني فانيوتسي وكايهيل، وبدأ يجمع الألقاب الواحد تلو الآخر منذ نوفمبر 2023، حتى صعد إلى عرش التصنيف في يونيو 2024 حيث بقي هُناك منذ حينها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"بن حمران": انطلاقة قوية لبطولة الرياضات الإلكترونية وتوسع دولي في المشاركات
أكد الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية، فيصل بن حمران، أن البطولة سجّلت في أسبوعها الأول انطلاقة ناجحة، شهدت حضورًا جماهيريًا لافتًا ومنافسة قوية بين الفرق المشاركة، حيث قدمت جميع الفرق أداءً متقدمًا يعكس جاهزيتها العالية للموسم، وسط نتائج غير متوقعة عززت من أجواء الحماس والتشويق. وأشار إلى أن رقعة المنافسة ستتسع مع انطلاق الأسبوع الثاني، في ظل تقارب مستويات الفرق وتكافؤ فرصها في التقدم نحو صدارة الترتيب. وأوضح بن حمران أن برنامج "شركاء الأندية حول العالم" يواصل نجاحه، بمشاركة أكثر من 40 ناديًا من مختلف قارات العالم، من بينها أندية من الهند والصين، ضمن جهود تسويقية تهدف إلى الترويج للبطولة عالميًا عبر سفراء الأندية الذين ينقلون أجواء المنافسات ويصنعون محتوى رقميًا يعكس مستوى التنظيم والاهتمام بالتفاصيل. وأضاف أن النسخة الأولى من البطولة حققت نجاحًا كبيرًا، ومع بداية هذا العام تظهر مؤشرات واضحة على التطور في جميع الجوانب، من حيث الحضور الجماهيري الذي فاق التوقعات، وتنوع الفعاليات، وارتفاع المشاركة الدولية، مما يعكس النمو المستمر والنجاح المتصاعد للبطولة عامًا بعد عام.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
«جائزة تشيكيا الكبرى»: عودة مارتين وماركيس للانتصار الخامس توالياً
يعود بطل العالم الحالي، الإسباني خورخي مارتين، إلى منافسات بطولة العالم للدراجات النارية لفئة «موتو جي بي»، هذا الأسبوع، لخوض سباق «جائزة تشيكيا الكبرى» على حلبة برنو، حيث سيحاول متصدر الترتيب العام مواطنه مارك ماركيس تحقيق فوزه الخامس توالياً. لم تستضف الحلبة التشيكية التي تقع على بعد 200 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة براغ، سباقات فئة «موتو جي بي» منذ عام 2020، رغم أنه السباق الذي ظهر بشكل متكرر في روزنامة بطولة العالم بعد سباق آسن في هولندا. ليست فقط الحلبة التشيكية هي التي تعود هذا الأسبوع، بل يعود بطل العالم الحالي مارتين إلى دراجته أبريليا بعد فترة نقاهة طويلة. وغاب الإسباني عن الجولات الثلاث الأولى للموسم؛ بسبب حادثين تعرَّض لهما خلال تجارب ما قبل الموسم، ثم تعرَّض لحادث جديد في سباقه الأول بعد العودة على حلبة لوسيل القطرية في اللفة الـ14؛ ما أدى إلى إصابات شملت 11 كسراً في ضلعه، وبالتالي غاب عن الجولات التالية. وكان مارتين خلال فترة غيابه، على خلاف مع أبريليا التي انضم إليها قادماً من فريق ساتيلايت براماك، التابع لدوكاتي، بعد فوزه بلقب العالم الموسم الماضي. وقتها بات أول دراج يحرز اللقب لصالح فريق مستقل، لكنه قرَّر الرحيل بعدما وجد نفسه خارج خطط الشركة المصنعة الأم، التي فضَّلت عليه بطل العالم 6 مرات ومتصدر الترتيب العام حالياً، مارك ماركيس، ولم تقم بترقيته إلى فريق المصنع. وأدت النتائج الجيدة التي حققها متسابق فريق أبريليا الآخر، الإيطالي ماركو بيتزيكي، الفائز في بريطانيا وصاحب المركز الثاني في هولندا، إلى تغيير الوضع منذ ذلك الحين، وقد يعلن مارتين عن أشياء جديدة في برنو فيما يتعلق بمستقبله. قال: «أتطلع بشوق للعودة إلى الدراجة! أنا سعيد لأن الوقت قد حان أخيراً. أمامنا كثير من العمل مع أبريليا، ولكن لدينا أيضاً إمكانات هائلة. حان الوقت للبدء في البناء والسعي إلى تحقيق نهاية جيدة للموسم». وستكون الأنظار موجهة أيضاً نحو مارك ماركيس الذي يتألق بشكل لافت هذا الموسم. يحتل الصدارة بفارق 83 نقطة بعد 11 من 22 سباقاً عن أقرب منافس له، شقيقه الأصغر أليكس. يسعى مارك ماركيس إلى تحقيق فوزه الخامس توالياً، وهو إنجاز لم يحققه منذ عام 2019، عندما كان يدافع عن ألوان هوندا. يبدو أن بطل العالم 6 مرات في طريقه لتدمير منافسيه نفسياً، بدءاً من زميله في فريق دوكاتي، الإيطالي فرانتشيسكو بانيايا الذي يحتل المركز الثالث في الترتيب العام بفارق 147 نقطة عنه. الحصيلة الآن منذ بداية الموسم هي 7 انتصارات لماركيس مقابل فوز واحد فقط لبانيايا. يكفي أن نقول إن ابن تورينو، على الرغم من كونه بطلاً للعالم مرتين في عامي 2022 و2023، بعيد جداً عن مقارعة زميله. وأكد ماركيس: «لم أشارك في أي سباق هنا (في برنو) مع دوكاتي، وفيما يتعلق بالحلبة، لا نعرف ماذا نتوقع»، قبل أن يضيف: «إنه أحد أجمل وأصعب المسارات في الروزنامة». يبدو أن أليكس هو الوحيد الذي لا تزال لديه فرصة ضئيلة للقتال على اللقب مع أخيه الأكبر. على دراجته «غريزيني ريسينغ»، حقَّق فوزاً واحداً هذا العام، وحلَّ ثانياً 6 مرات، مما يدل على ثبات كبير. لا يترك فريق دوكاتي سوى الفتات لمنافسيه، والـ5 الأوائل في البطولة هم من إنتاج شركة «بورغو بانيغالي». فقط بيتزيكي (السادس) والفرنسي يوهان زاركو (السابع) نجحا في انتزاع الفوز منهم منذ بداية الموسم. يبحث زاركو وفريقه «هوندا» عن فوز جديد، خصوصاً في المطر، لكن لا يُتوقع هطول أمطار غزيرة في برنو يومي السبت والأحد. ويواجه الفرنسي الآخر فابيو كوارتارارو صعوبةً كبيرةً على متن دراجته ياماها للمنافسة في سباقات الجائزة الكبرى هذا الموسم. وبعد أن احتل المركز الرابع في ألمانيا الأسبوع الماضي، اعترف بطل العالم لعام 2021 علناً بإحباطه.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
مواجهة إنجلترا والسويد في «يورو السيدات»: حذر ورغبة في الثأر
تترقب الصحافة البريطانية مواجهة من العيار الثقيل بين المنتخب الإنجليزي ونظيره السويدي في الدور ربع النهائي من «بطولة أمم أوروبا للسيدات 2025»، وسط حالة من الحذر والتوتر، فالجميع يدرك أن منتخب «اللبؤات» يواجه أحد أصعب اختبارات البطولة حتى الآن. ورغم التفوق التاريخي لإنجلترا على السويد في النسخ الأخيرة، فإن المحللين في إنجلترا يتعاملون مع المواجهة بحذر بالغ، مؤكدين أن السويد ستخوض اللقاء بثقة مختلفة وإصرار على الثأر الكروي. صحيفة «الغارديان» البريطانية سلطت الضوء على أن فوز إنجلترا الكاسح على السويد في نصف نهائي «يورو 2022»، بنتيجة 4 - 0، لا يمكن أن يُعدّ مرجعية لمواجهة الخميس. فالسويد تغيّرت كثيراً، وأصبحت أشد تماسكاً وقوة، بدليل أنها تخوض هذه المباراة بعد سلسلة طويلة من النتائج الإيجابية بلغت 15 مباراة دون خسارة خلال أكثر من عام. وأشارت الصحيفة إلى أن إنجلترا يجب ألا تقع في فخ الثقة الزائدة بسبب الفوز السابق؛ لأن المنتخب السويدي أصبح أعلى نضجاً وخطورة. التحليل الفني الذي قدمته «الغارديان» ركّز على الفروقات الجوهرية بين أسلوب لعب المنتخبين... فمنتخب السويد يعتمد بشكل كبير على التنظيم الجماعي الصارم، وقد أثبتت اللاعبات قدرتهن على تقديم كرة قدم متكاملة، توازن بين الدفاع والهجوم، مع استغلال أمثل للهجمات المرتدة، وهو سلاح ظهر بوضوح خلال الانتصار الكبير على ألمانيا في دور المجموعات بنتيجة 4 - 1. جورجيا ستانواي تحتفل بتسجيل الهدف الأول لإنجلترا خلال مواجهة منتخب بلادها أمام ويلز (أ.ب) في المقابل، يملك المنتخب الإنجليزي أدوات هجومية متنوعة، على رأسها المهارات الفردية للورين جيمس وإيلا تون، إلى جانب خبرة القائدة ليا ويليامسون وقدرتها على الخروج بالكرة من الخط الخلفي. ومع ذلك، تحذر «الغارديان» من التراخي الدفاعي، خصوصاً في مواجهة المهاجمة السويدية الخطيرة ستينا بلاكستينيوس، التي تمثل تهديداً دائماً بسرعتها وتحركاتها خلف المدافعات. من جهة أخرى، ركزت شبكة «بي بي سي» على أبرز المحاور التكتيكية التي ستحدد هوية المتأهل إلى نصف النهائي. ورصد تقريرها 3 معارك رئيسية سيكون لها التأثير الأكبر في مجريات اللقاء؛ هي: المواجهة بين بلاكستينيوس وخط دفاع إنجلترا، والصراع على الجناحين بين جوهانا رايتينغ كانيريد وأليكس غرينوود، ومعركة خط الوسط التي تضم أسماء لامعة من الجانبين. «بي بي سي» عدّت أن بلاكستينيوس تمثل أخطر تهديد هجومي لإنجلترا، مشيرة إلى خبرتها في اللعب ضد ويليامسون ضمن صفوف آرسنال، مما قد يمنحها أفضلية نفسية وفنية خلال اللقاء. كما شدد التقرير على ضرورة عدم ترك المساحات أمام بلاكستينيوس، خصوصاً مع اعتماد السويد على العرضيات، فقد كانت الأكثر إرسالاً للكرات العرضية في البطولة حتى الآن. آغي بيفر جونز لاعبة منتخب إنجلترا (وسط الصورة) تحتفل بتسجيل الهدف السادس لفريقها خلال مباراة إنجلترا وويلز (إ.ب.أ) في خط الوسط، سلّطت «بي بي سي» الضوء على التألق الكبير لكوسوفاري أسلاني وفيلبا أنغيلدال في صفوف السويد، حيث لعبتا دوراً حاسماً في بلوغ الفريق هذا الدور. وفي المقابل، تعوّل إنجلترا على القوة البدنية لجورجيا ستانواي، والتفاهم الكبير بين إيلا تون وأليسا روسو ولورين جيمس. المحللة الرياضية في «بي بي سي» راشيل براون فينيش كانت أكبر وضوحاً في ترجيح كفة إنجلترا. فرغم إشادتها بالتطور الكبير في أداء السويد، فإنها أكدت أن المنتخب الإنجليزي يملك جودة فردية أعلى، متوقعة تفوق إنجلترا في أغلب المواجهات الفردية، سواء في الوسط والهجوم. لكنها في الوقت ذاته حذرت من الاستهانة بالقدرات الجماعية للسويد، مشيرة إلى أن التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي قد يصعّبان الأمور على «اللبؤات». وأبرز تقرير «بي بي سي» أن منتخب إنجلترا، بقيادة المدربة سارينا ويغمان، تعلم من أخطاء مواجهة فرنسا في دور المجموعات، فقد ظهر خط الوسط الإنجليزي أشد تماسكاً خلال آخر المباريات، خصوصاً مع تحسن أداء كيرا وولش وانطلاقاتها الهجومية غير المعتادة، التي جعلت زميلاتها يمزحن بأنها تنافس على جائزة هدافة البطولة. وأكدت الصحافة البريطانية في ختام تحليلاتها أن السويد قد تكون أصعب اختبار لمنتخب إنجلترا في هذه النسخة من البطولة، نظراً لما يملكه المنتخب الاسكندنافي من توازن تكتيكي وانضباط دفاعي. وبينما تصر وسائل الإعلام على وضع إنجلترا في خانة المرشحات للفوز، فإنها تدرك في الوقت ذاته أن أي تهاون في هذه المباراة قد ينهي رحلة حاملات اللقب عند محطة ربع النهائي.