logo
الناشط السورى سامى خويص: حكومة الشرع استثمرت فى التجييش الطائفى ضد الأقليات للاستحواذ على السلطة.. و«الدروز» يشعرون بـ«جرح عميق»

الناشط السورى سامى خويص: حكومة الشرع استثمرت فى التجييش الطائفى ضد الأقليات للاستحواذ على السلطة.. و«الدروز» يشعرون بـ«جرح عميق»

الدستور٢١-٠٧-٢٠٢٥
اعتبر الناشط والمخرج والكاتب المسرحى السورى الدرزى سامى خويص، أن الاشتباكات الأخيرة فى محافظة السويداء جاءت بنية مبيتة، وحملت رسائل متبادلة بين سلطة الرئيس الانتقالى أحمد الشرع وإسرائيل، بعد فشل الاجتماع الذى جمع بينهما مؤخرًا فى أذربيجان لتطبيع العلاقات، مشيرًا إلى أن حكومة الشرع استثمرت فى التجييش الطائفى ضد الأقليات للاستحواذ على السلطة، وتبنت سياسة إقصائية تحكمها عقليات أمراء «القاعدة» و«داعش»، ما أجهض أحلام السوريين فى الحرية والديمقراطية.
وأوضح «خويص»، خلال حديثه لـ«الدستور»، أن أبناء السويداء يتمسكون بهويتهم السورية، خاصة أن ما يحدث فى سوريا هو مشكلة سياسية لا طائفية، بسبب سلطة تريد فرض رؤيتها الضيقة على الجميع، مشيرًا إلى أن الشيخ حكمت الهجرى، الزعيم الروحى للطائفة الدرزية، لم يطلب تدخل إسرائيل التى لا تتدخل إلا لحماية مصالحها، بل طلب الحماية الدولية بسبب المخاوف من إبادة أبناء السويداء.
■ بداية.. ماذا يحدث فى محافظة السويداء بسوريا؟
- اسمحوا لى أن أبدأ حديثى بأبيات لأمير الشعراء أحمد شوقى من قصيدته الشهيرة «سلامٌ من صـبا بردى أرقُّ... ودمعٌ لا يـكـفكف يا دمـشـقُ»، والتى قيلت بمناسبة الثورة السورية الكبرى عام ١٩٢٥، والتى قادها سلطان الأطرش، ابن محافظة السويداء، ففى قصيدته يقول أمير الشعراء:
«وما كان الدروز قـبيل شـر... وإن أخـذوا بما لم يـستحقوا/ ولــكــن ذادة وقــــراة ضـيف.. كـيـنبوع الـصفا خـشنوا ورقـوا/ لهـم جبل أشم له شعاف.. مـوارد فى السحاب الجون بُلق/ لكل لبوءة ولكل شـبل.. نضــال دون غـايـته ورشـق/ كـأن مـن الـسموأل فـيه شـيئًا.. فكـل جهـاته شرف وخـلق».
وهذه القصيدة تؤكد أن الدروز يتحلون بأخلاق عربية أصيلة، وعزة نفس تأبى الذل والخضوع، وقد كانوا دومًا حماة للقومية العربية والوطنية السورية.
وما حدث هو أنه بعد اختطاف أحد أبناء السويداء، والاستيلاء على أمواله وسيارته من قبل عشائر بدوية، وبالقرب من حاجز لقوات الأمن الوطنى على الطريق الوحيد بين دمشق والسويداء، وهو أمر تكرر عشرات المرات سابقًا، قام أقارب الرجل بعملية خطف مقابل لبعض البدو من أبناء السويداء، لإجبار الخاطفين على تحرير ابنهم وإعادة المسروقات، ثم قامت عشائر من البدو فى السويداء بخطف مجموعة من شباب الدروز.
وهكذا، ازداد التوتر واشتعل الخلاف واستُخدمت الأسلحة، وكان من الممكن أن يُحل الخلاف بالطرق التقليدية، وبوساطة شخصيات لها احترام من الطرفين، لكن السلطة استثمرت فى المشكلة ودفعت بجماعات موالية لها كى تهاجم السويداء وتصب الزيت على النار، الأمر الذى سمح لها بالتدخل فى الصراع بحجة إطفاء النار.
ولكن الحقيقة الواضحة من طريقة التدخل وحجم القوات والأسلحة الثقيلة التى أُرسلت إلى السويداء، وتسهيل تدفق العصابات الداعشية، مع ضخ إعلامى تحريضى عبر القنوات الإعلامية الرسمية والسوشيال ميديا- هى أن الخطة كانت مُعدة بدقة والنية مُبيّتة للانقضاض على الدروز فى بيوتهم وأرضهم.
وبالتالى، يمكننا اعتبار هذا الهجوم حلقة جديدة بعد مذابح الساحل ضد العلويين وتفجير كنيسة مار إلياس.
■ ما الخلفيات وراء التوتر فى المنطقة التى شهدت المجزرة الأخيرة؟ وهل كانت هناك مؤشرات سابقة على ما حدث؟
- السوريون فرحوا بسقوط نظام الديكتاتور بشار الأسد واستبشروا خيرًا بالسلطة الجديدة، وتناسوا تاريخها الإرهابى السابق، وظنوا أنهم أخيرًا سينالون الحرية التى حلموا بها وناضلوا لأجلها على مدار أكثر من نصف قرن، وأنهم سيحصلون على حقوقهم الديمقراطية، كمواطنين متساوين، وستتاح لهم الفرصة للمشاركة فى رسم مستقبل بلدهم، لكن السياسة الإقصائية التى مارستها السلطة الجديدة، وعقلية أمراء تنظيمات «القاعدة» و«داعش» فى فرض قوانينهم على المجتمع، أجهضت تلك الأحلام.
والمشكلة الحالية فى سوريا ليست فى أصلها مشكلة طائفية، بل هى مشكلة سياسية بين سلطة تريد فرض رؤيتها الضيقة على الجميع، وفئات تطالب بالديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية.
وقد استخدمت السلطة أسلوب التجييش الطائفى ضد الأقليات كى تشد عضد أنصارها وتقوى شوكة العصبية الطائفية، فافتعلت خلافات غير موجودة، وشيطنت شخصيات ورموزًا دينية لطوائف الأقليات، وبالتالى شغلت المجتمع السورى فى خلافات وهمية وحروب مدمرة وعصبيات جاهلية، كى تُنسيهم حقوقهم الوطنية، والدستورية، وحلمهم بالحرية، والديمقراطية، مما سيسمح لها بالاستحواذ على السلطة وإنتاج نظام ديكتاتورى جديد.
■ نفت السلطات السورية الرسمية أن يكون مرتكبو مجازر السويداء من المنتمين للجيش السورى.. فكيف ترون ذلك؟
- القوات التابعة لوزارة الدفاع والأمن الداخلى، والجماعات الموالية لها التى تتحرك تحت إشرافها، ارتكبت مئات الجرائم بحق المدنيين، من نساء وأطفال وشيوخ، وقتلت المئات وسرقت ممتلكاتهم، وأحرقت البيوت والمحال التجارية، ومثلت بالجثث، وهاجمت المشفى الوطنى واعتدت على المرضى والطاقم الطبى وقتلت الكثير من الأطباء والممرضين، وأذلت الشيوخ وأهانت الرموز الدينية، ونفذت إعدامات ميدانية متنقلة بحق عائلات كاملة.
كما أنها حاصرت المحافظة وقطعت عنها الكهرباء والماء والإنترنت، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى حسب تقديرات أولية، ونزوح آلاف العائلات من بيوتها وقراها.
وبالنتيجة، لم يتدخل الجيش لحماية الناس كما يُزعم، بل تدخل ليقتل ويدمر، ويُكره أبناء المحافظة على الخضوع بالقوة.
■ هل كان الهجوم عشوائيًا أم استهدف أبناء الطائفة الدرزية بشكل مباشر وممنهج؟
- هذا الهجوم البربرى على محافظة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها من دروز ومسيحيين وسُنة أكثر من نصف مليون مواطن، انطلق من عدة محاور فى نفس الوقت، ومن داخل المحافظة نفسها وبأعداد هائلة من المقاتلين النظاميين والعصابات الجهادية الرديفة والبدو، وفُرض عليها حصارًا كاملًا.
ومن المعروف أن السويداء تشبه جزيرة صغيرة، تحيط بها درعا ودمشق من ثلاث جهات، والجهة الرابعة مع المملكة الأردنية مغلقة، رغم المطالبات الكثيرة بفتح ممر إنسانى نحوها دون استجابة.
وبات الأمر مسألة وقت قصير حتى تُباد المحافظة كلها، مما دفع بالشيخ حكمت الهجرى، «الزعيم الروحى للدروز»، إلى طلب الحماية الدولية، الأمر الذى فُسّر بأنه طلب تدخل إسرائيل، وقد استغلت إسرائيل الأمر وشنت فعلًا عدة غارات ضد القوات المهاجمة، مما أسهم فى إعاقة تقدمها، ولاحقًا انسحابها.
■ ما موقفكم من تدخل إسرائيل وإعلانها حماية الدروز منذ دخول «الشرع» وقواته دمشق حتى قصف القصر الرئاسى؟
- يبدو أن هجوم قوات السلطة السورية على السويداء، والتدخل الإسرائيلى ليسا أكثر من رسائل متبادلة، بعد فشل الاجتماع الذى جمع بين الطرفين فى باكو بأذربيجان للتباحث فى اتفاقية سلام وتطبيع، فحاول أحمد الشرع إظهار قوته وتحدى إسرائيل بإرسال قواته إلى السويداء، مما دفع إسرائيل للرد بقوة.
ومع الأسف، تحولت السويداء إلى صندوق بريد للطرفين، وذلك على حساب دم المواطنين الأبرياء من دروز وبدو وشباب الجيش السورى.
ويخطئ من يصدق أن إسرائيل تتدخل لحماية أحد أو استجابة لطلبه، فهى تتحرك خدمة لمصالحها وخططها العسكرية والاستراتيجية فقط، ولزيادة الفوضى والصراع، ولكن السلطات التى تظلم شعوبها، وتضطهد أبناءها، وتقمع حريتهم، وتقصيهم عن الحياة العامة، ثم تواجههم بالأسلحة الثقيلة والقتل، هى التى تتحمل المسئولية فى استقدام التدخلات الخارجية، خاصة من الأعداء.
■ فى تقديرك.. ما تداعيات ما حدث مؤخرًا على المجتمع الدرزى؟
- المجتمع الدرزى مجتمع غنى وحى، ونسبة الأمية فيه صفر، ويمتاز بالنسبة الأعلى فى سوريا بعدد الخريجين الجامعيين والفنانين الموسيقيين والممثلين والكتّاب والتشكيليين، وهناك مساحة واسعة للآراء والحوار.
وبالتالى لدينا وجهات نظر متعددة فى معالجة الأزمة الحالية وطرق الخروج منها، ولكن الغالبية المطلقة فقدت ثقتها بهذه السلطة وبالحلول التى تقدمها، وترفض أسلوبها القمعى التسلطى.
لذا، فإن الموقف مرشح لمزيد من التصدع والتوتر، لا سيما فى ظل استمرار السلطة بتجييش الشارع ضد الدروز، حتى بات كل شخص درزى داخل السويداء وخارجها فى حالة خوف على حياته وحياة أولاده، وباتت العائلات فى حالة نزوح وهرب دائمين من قرية إلى أخرى دون أمل فى إيجاد مكان آمن.
ورغم كل ذلك، فإن أبناء السويداء يتمسكون بهويتهم الوطنية، وبالقيم التى أعلنها أجدادهم، ويرفعون دائمًا العبارة الشهيرة التى ضمّنها سلطان الأطرش فى أحد خطاباته إلى السوريين قبل مئة عام، والتى تقول: «الدين لله والوطن للجميع».
وهم، بحسب تصريحات كل زعمائهم، مواطنون سوريون ولن يكونوا غير ذلك، وقد أعلنها الشيخ حكمت الهجرى عشرات المرات: «دمشق قبلتنا الوحيدة»، ولكن وكما ذكرت سابقًا، فإن الخلاف مع السلطة الحالية سياسى، ومرتبط برؤيتها الضيقة والإقصائية، وما لم تتغير هذه الرؤية، وتنفتح السلطة على مشروع مصالحة وطنية حقيقية وتوافق وطنى بين مكونات المجتمع، فلن تهدأ النفوس ولن تطمئن العقول والقلوب.
والهدف الملِحّ الآن هو وقف الحرب المستمرة على السويداء، والدروز عامة فى دمشق وإدلب وفى الجامعات، ويجب أن تضغط الدول العربية على حكومة أحمد الشرع ليُغير أسلوبه فى التعاطى مع أبناء سوريا، خاصة الأقليات.
ومن المفيد جدًا أن يقوم بعض الدبلوماسيين العرب بزيارة السويداء، أو الاتصال ببعض زعمائها، لطمأنتهم والوقوف على مطالبهم وسماع وجهة نظرهم.
والجرح الذى أحدثته هذه السلطة فى وجدان الطائفة الدرزية عميق جدًا، ويحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير كى يلتئم.
هل يمكن اعتبار ما جرى فى السويداء هجومًا طائفيًا؟
- الوضع الذى نشأ منذ عدة أيام فى السويداء هو حصيلة أشهر من السياسات والممارسات الخاطئة للحكومة السورية، فعوضًا عن تقوية نقاط التوافق وتدعيم فرص التعاون والتنسيق فى الملفات الوطنية، مما كان مأمولًا منه أن يؤدى إلى زيادة الثقة المتبادلة وإزالة المخاوف القديمة، ثم حل الملفات الصعبة، مثل نزع السلاح وتوحيد الفصائل تحت مظلة الدولة؛ عوضًا عن ذلك انتهجت السلطة أسلوب التركيز على فرض سيطرتها الأمنية بالقوة على محافظة السويداء دون احترام رغبة أبناء المحافظة، وموقفهم الذى تكرر عشرات المرات والذى يمكن اختصاره بـ: «تعالوا نبنى مؤسسات الدولة معًا بالتشارك بين كل السوريين وعبر حوار وطنى حقيقى، ثم خذوا السلاح فنحن لا نريد الاحتفاظ به».
ولا شك أنه من الضرورى إنهاء حالة انتشار السلاح خارج سلطة المؤسسات الرسمية، وفرض سلطة الدولة العسكرية والأمنية على كامل أرضها، لكن ينبغى اختيار الطريقة والتوقيت المناسبين، وأن يشمل ذلك الجميع، بما فيهم الفصائل الموالية لـ«هيئة تحرير الشام» ورئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : سوريا: اشتباكات مع الأكراد في الشمال، وإسرائيل تهاجم أهدافاً في الجنوب
أخبار العالم : سوريا: اشتباكات مع الأكراد في الشمال، وإسرائيل تهاجم أهدافاً في الجنوب

نافذة على العالم

timeمنذ 2 أيام

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : سوريا: اشتباكات مع الأكراد في الشمال، وإسرائيل تهاجم أهدافاً في الجنوب

الأحد 3 أغسطس 2025 02:40 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، AFP التعليق على الصورة، دخان قُرب سدّ تشرين في منبج - 10 يناير/كانون الأول 2025 3 أغسطس/ آب 2025، 10:30 GMT آخر تحديث قبل 40 دقيقة شهدت منطقة ريف منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا، قصفاً مدفعياً، مساء السبت، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من الجيش السوري وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة، وفق ما ذكرت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء. وتبادل الجيش العربي السوري من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة أخرى، الاتهامات بالوقوف وراء هذا القصف. وقال الجيش السوري إن قواته تمكنت من صدّ عملية تسلُّل قامت بها عناصر من قسد إلى إحدى نقاط انتشاره في ريف منبج. وأضاف الجيش أن قواته تقوم بتنفيذ ضربات "دقيقة" استهدفت مصادر النيران، وأنها تمكنت من رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني. على الجانب الآخر، اتهمت قسد في بيان لها، الجيش السوري "بقلب الحقائق وتضليل الرأي العام، بما لا يخدم أمن واستقرار البلاد". وقالت قسد إن "فصائل غير منضبطة" تابعة لقوات الحكومة الانتقالية في سوريا هاجمت مناطق آهلة بالسكان في ريف مدينة دير حافر، على مناطق التماس في مواصلة لاستفزاز قوات قسد التي استخدمتْ حقها المشروع في التصدي لتلك الهجمات، وفق بيان نشرته وكالة هاوار للأنباء. وأضافت قسد بأنها "تمارس أقصى درجات ضبط النفس تجاه الهجمات والاستفزازات المتكررة من جانب تلك الفصائل التابعة للجيش السوري"، الذي اتهمته بالرغبة في التصعيد. "اتفاق لَمّ الشمل" صدر الصورة، SANA ويلقي هذا الهجوم بظلاله على اتفاق أبرمه رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، مع قائد قسد، فرهاد عبدي شاهين المعروف بـ (مظلوم عبدي)، في مارس/آذار 2025، ينُصّ على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية القائمة في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطار وحقوق النفط والغاز. ويستهدف هذا الاتفاق لمّ شمل الوحدة السورية بعد 14 عاماً من الحرب الأهلية، على أنه لم يحدّد آلية الاندماج لقوات قسد ضمن الجيش السوري. وكانت قسد اشترطت في السابق أن يأتي انضمامها على هيئة "تكتُّل"، لكن دمشق ترغب في أن يأتي الدمج على هيئة أفراد. وتسيطر قسد، التي تلقى دعماً من الولايات المتحدة الأمريكية، على نحو رُبع الأراضي السورية، والتي تضمّ أبرز حقول النفط والغاز. ويمثل الأكراد أكبر أقلية غير عربية في سوريا، بنسبة تناهز 10 في المئة من سكان البلاد. وكان سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2025، قد أثار مخاوف البعض من احتمال مواجهة البلاد شبح التقسيم بين المكونات المختلفة للشعب السوري، ومن بينهم الأكراد. وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية، الشهر الماضي، إن على قسد أن تبرهن على التزامها بالاتفاق الذي أبرمته مع الحكومة السورية، وفقاً للوكالة الفرنسية للأنباء. وتنظر أنقرة إلى قسد باعتبارها امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور. وتراقب قوى إقليمية الأوضاع في سوريا عن كثب، وسط تخوفات من حدوث أي تصعيد. السويداء: تصعيد جديد صدر الصورة، EPA قال مصدر أمني لقناة الإخبارية السورية، الأحد، إ"ن مجموعات خارجة عن القانون خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وهاجمت قوات الأمن الداخلي، وقصفت عدة قرى في ريف المحافظة". وأضاف المصدر أن خروقات وقف إطلاق النار من قبل تلك المجموعات في ريف السويداء، "أدت إلى استشهاد عنصر من الأمن الداخلي وإصابة آخرين". وأشار المصدر إلى أن "هذه الهجمات تأتي بالتزامن مع السعي الحكومي لإعادة الاستقرار والهدوء إلى محافظة السويداء تمهيداً لعودة الخدمات ومظاهر الحياة فيها". وتأتي هذه الهجمات بعد يوم على عقد لجنة التحقيق في أحداث السويداء اجتماعها الأول برئاسة وزير العدل، مظهر الويس وفق القناة السورية. وتعد هذه الهجمات خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الرئاسة في 19 يوليو/ تموز الماضي، وينص على "دخول قوات الأمن الداخلي لحماية المواطنين وإعادة بسط الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة التي عانت من جرائم المجموعات الخارجة عن القانون، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية والخدمية للسكان". "وسائل قتالية بحوزة إسرائيل" صدر الصورة، Israel Defense Forces. التعليق على الصورة، من مداهمة ليلية قامت بها قوات تابعة للجيش الإسرائيلي في قرية حضر جنوبي سوريا - 2 أغسطس/آب 2025 في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مصادرة ما وصفه بأنه "وسائل قتالية" في منطقة جنوبي سوريا، وفقاً لمتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي. وفي منشور على صفحته عبر موقع إكس، قال أدرعي إنه في ضوء متابعة استخباراتية مُسبقة، داهمتْ قوات تابعة للجيش الإسرائيلي "أربع مناطق بشكل متزامن، وعثرت على وسائل قتالية" بحوزة أشخاص يُشتبه في اتجارهم بالسلاح ميدانياً في منطقة قرية حضر، إحدى قرى جبل الشيخ في مرتفعات الجولان، جنوبي سوريا. وفي 22 يوليو/تموز 2025، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته كانت قد ألقت القبض على عدد من تجار السلاح في مداهمة ليلية جنوبي سوريا. ونوّه أدرعي إلى انتشار قوات الفرقة 210 من الجيش الإسرائيلي "في الميدان للعمل على منع تموضع عناصر إرهابية على الحدود السورية ولحماية مواطني دولة إسرائيل".

وزير الخارجية يشارك في مؤتمر المصريين بالخارج لعرض جهود الدولة في الرعاية
وزير الخارجية يشارك في مؤتمر المصريين بالخارج لعرض جهود الدولة في الرعاية

خبر صح

timeمنذ 2 أيام

  • خبر صح

وزير الخارجية يشارك في مؤتمر المصريين بالخارج لعرض جهود الدولة في الرعاية

شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعاليات الجلسة الأولى لمؤتمر المصريين في الخارج، الذي أقيم يوم الأحد ٣ أغسطس، تحت عنوان 'جهود الدولة في رعاية المصريين بالخارج'، حيث شهد المؤتمر مشاركة واسعة من أبناء الجاليات المصرية من شتى دول العالم. وزير الخارجية يشارك في مؤتمر المصريين بالخارج لعرض جهود الدولة في الرعاية مواضيع مشابهة: تفجير انتحاري في كنيسة مار إلياس بدمشق يسفر عن 20 قتيلاً وعشرات المصابين كما حضر الجلسة كل من الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيد محمد جبران، وزير العمل. تناولت الجلسة السياسات الحكومية والجهود التي تبذلها الدولة المصرية لدعم ورعاية المصريين بالخارج، وتعزيز ارتباطهم بالوطن، وإشراكهم في خطط التنمية المستدامة، حيث استعرض الوزراء الجهود التي قامت بها الحكومة المصرية في مجالات التنمية البشرية، والرعاية الصحية والتأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى جهود تأهيل العمالة المصرية بما يتناسب مع متطلبات السوق الدولي. من نفس التصنيف: المصريون في النرويج يستمرون في التصويت لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 كما تم عرض الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية ومشروعات البنية التحتية في قطاع النقل، فضلاً عن مشروعات الإسكان المخصصة للمصريين بالخارج مثل 'بيتك في مصر' و'بيت الوطن'. شهدت الجلسة نقاشاً حيوياً وتفاعلاً من أبناء الجاليات المصرية بالخارج مع الوزراء، حيث طرح المشاركون مجموعة من المقترحات التي تناولت سبل تعزيز الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، وتيسير الإجراءات المتعلقة بالاستثمار والإسكان والرعاية الصحية والتأمينات والعمل.

واشنطن: تمويل قطري كامل لغاز أذربيجان إلى سوريا عبر تركيا
واشنطن: تمويل قطري كامل لغاز أذربيجان إلى سوريا عبر تركيا

مصرس

timeمنذ 3 أيام

  • مصرس

واشنطن: تمويل قطري كامل لغاز أذربيجان إلى سوريا عبر تركيا

أعلنت السفارة الأمريكية لدى دمشق، تمويل قطر بشكل كامل لمبادرة تدفق الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا، مشيرة إلى أنه سيبدأ غدا السبت. وقالت السفارة في منشور عبر منصة إكس، الجمعة: "خالص الشكر لدولة قطر على تمويلها الكامل لمبادرة الغاز الحيوية لسوريا"، دون ذكر قيمة ذلك.وأضافت "اعتبارا من 2 أغسطس (السبت)، سيبدأ تدفّق الغاز الطبيعي الأذربيجاني عبر تركيا لتوليد 800 ميجاواط من الكهرباء، وسيوفر الإنارة لنحو 5 ملايين منزل" في سوريا.واعتبرت أن هذا التدفق "خطوة جوهرية نحو التخفيف والاستقرار في لحظة حرجة، وتجسيد جريء للشراكة والصداقة من قبل قطر وقيادتها".والأربعاء، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أنه اعتبارا من 2 أغسطس سيبدأ تصدير الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى محافظة حلب شمالي سوريا، عبر ولاية كيليس التركية.وأشار بيرقدار، خلال استضافته على طاولة محرري وكالة الأناضول، إلى أن خط الغاز الطبيعي الممتد من ولاية كيليس إلى محافظة حلب اكتمل في مايو الماضي، وأن التدفق الأول للغاز سيبدأ عبر هذا الخط.وبيّن أن تركيا ستتعاون مع أذربيجان وقطر في هذه المرحلة.وفي 12 يوليو الماضي، وقعت دمشق مذكرة تفاهم مع شركة النفط الأذربيجانية "سوكار" (حكومية) لتوريد الغاز الطبيعي، على هامش زيارة رسمية أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى باكو.وعقب التوقيع، قال وزير الطاقة السوري محمد البشير عبر منصة إكس: "ناقشنا سبل تعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي لتأمين مستقبل الطاقة في سوريا، وتم توقيع اتفاق مع شركة سوكار بخصوص توريد الغاز الطبيعي إلى سوريا في خطوة نحو الاستقلال بالطاقة وبناء شراكات استراتيجية تخدم الوطن والمواطن".ويعاني قطاع الكهرباء في سوريا واقعا هشا جراء تدمير معظم محطات توليد الطاقة خلال الحرب التي شنها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على السوريين 14 عاما.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store