
لبنان يسعى لتجديد مهمة قوات اليونيفيل بمساعدة فرنسية
كشفت مصادر رسمية لبنانية لـ"العربي الجديد"، أن بيروت لم تتبلغ رسمياً بشأن
توافق أميركي إسرائيلي
لإنهاء مهمّة قوة
الأمم المتحدة
المؤقتة (اليونيفيل) في الجنوب، مؤكدة أنّ "لبنان يعمل على تقديم رسالة لمجلس الأمن للتجديد والفرنسيين يساعدونه لتبقى المهام كما هي رغم الضغوطات".
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنّ "الأميركيين والإسرائيليين يضغطون كلّ عام مع اقتراب موعد التجديد لقوات الطوارئ الدولية من أجل تغيير صلاحياتها"، مضيفة أن التوجه اليوم أكثر جدية بسبب الحرب والتطورات الأخيرة. وأشارت المصادر إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغط في هذا السياق أيضاً في ولايته الأولى لعدم تمويل الولايات المتحدة الحصة التي تدفعها لليونيفيل كونه يعتبر أنها لم تقم بالمهمة كما يجب، وهذه السنة المشهد يتكرّر".
كذلك، كشفت المصادر نفسها أنّ "الأميركيين سيرسلون وفداً عسكرياً لإجراء تقييم وبناءً عليه سيتخذون القرار، لكن لا معلومات بعد حول موعد مجيء الوفد، فيما يعمل لبنان على التجديد". ودائماً ما تخرج إلى العلن سيناريوهات عديدة مع اقتراب موعد التجديد لليونيفيل قبل إقراره، بحيث تعلو الضغوطات، خصوصاً الأميركية، لتوسعة حركة القوات الدولية وتعزيز حضورها في الأماكن التي تُعرف بأنها خاضعة لحزب الله، مع مطالبات تصل إلى نقل مهامها من الفصل السادس، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، الصادر عام 2006، والداعي إلى حل النزاع بالطرق السلمية، إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى فرض القرار بالقوة، وهو ما يرفضه لبنان.
في المقابل، تخوض فرنسا معركة التمديد بتقديمها صيغاً مقبولة مع تمسّكها ببقاء اليونيفيل جنوباً، علماً أن المشهدية تختلف اليوم بعد العدوان الأخير، واستمرار الخروقات الإسرائيلية، وتمسّك إسرائيل ببقائها في المواقع الخمسة التي تحتلها جنوباً، ما يبقي جميع الاحتمالات مفتوحة.
وكانت وسائل إعلام عبرية، أفادت أمس الأحد، بتوافق الولايات المتحدة وإسرائيل على الدعوة لإنهاء مهمة قوة "اليونيفيل" الأممية في جنوب لبنان، واتخاذ قرار نهائي بذلك في مجلس الأمن الدولي خلال أغسطس/آب المقبل. وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الخاصة، إن إسرائيل والولايات المتحدة قررتا إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل)، المتمركزة في الجنوب اللبناني منذ 1978. وأشارت إلى أن "إسرائيل قررت الانضمام إلى موقف الإدارة الأميركية الداعي إلى إنهاء مهمة القوة".
بدورها، اكتفت مصادر في "اليونيفيل" بالقول لـ"العربي الجديد"، إننا "مستمرّون في أداء مهامنا، ونحن نلتزم بتكليف مجلس الأمن، بموجب قراره وبناءً على طلب الحكومة اللبنانية". وتركّزت الأنظار في الفترة الماضية على المهام التي تقوم بها اليونيفيل في الجنوب، والتي تحوز تأييداً دولياً بضرورة استمرارها بأنشطتها بالتعاون مع الجيش اللبناني خصوصاً بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، وللحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وعلى الرغم من تمسّك لبنان الرسمي بالتجديد لليونيفيل وأهمية بقائها في هذه الفترة بالذات مع استمرار المخاوف من تجدّد الحرب على وقع مواصلة إسرائيل اعتداءاتها وتوسعة رقعتها، هناك امتعاض داخلي من حرية نشاطها وحركتها، خصوصاً من أوساط حزب الله، وأهالي مناطق جنوبية، ترجم بارتفاع منسوب الإشكالات الميدانية في الأيام الماضية.
أخبار
التحديثات الحية
الجيش اللبناني يلوح بتجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار
وتأتي التسريبات الإعلامية على وقع تصعيد إسرائيل اعتداءاتها في لبنان، وتوسعتها في الضاحية الجنوبية، ومواصلة تهديداتها بشنّ مزيد من العمليات العسكرية بزعم عدم تنفيذ لبنان التزامات وقف إطلاق النار، وذلك بضوءٍ أخضر أميركي، يضغط بدوره لأجل إسراع السلطات اللبنانية بنزع سلاح حزب الله. كما جاءت التسريبات في وقتٍ يكثر الحديث الإسرائيلي عن عدم ثقة بالقوات الدولية، وعدم جدوى بقائها.
من جهته، يؤكد لبنان التزامه بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتعاون مع قوات اليونيفيل لتنفيذ تعهّداته، الأمر الذي يترجمه بالمهام التي يقوم بها الجيش اللبناني بمداهمة منشآت ومبان ومواقع تابعة لحزب الله أو لمنظمات مسلحة، ومصادرة الأسلحة، إلى جانب تكثيف نشاطه أخيراً بالكشف على الأبنية منها في الضاحية الجنوبية لبيروت والتي يُبلّغ باحتوائها على أسلحة أو ذخائر تابعة للحزب.
وكشف الجيش اللبناني أمس الأحد على أحد المباني التي استهدفها الاحتلال في غاراته الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت بعدما أبلغته لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بذلك، تحت طائلة استهدافه بذريعة احتوائه على ذخائر لحزب الله، إلا أنه لم يعثر على أي أسلحة.
في السياق، تؤكد مصادر رسمية لبنانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "الجيش يواصل مهامه بالتنسيق مع اللجنة، والتواصل قائم مع الأميركيين، لكنّ هناك انتظاراً أيضاً للجهة التي ستتسلّم الملف اللبناني في الولايات المتحدة من نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
الضغط العسكري في غزة يعيد ملف أسرى الاحتلال للواجهة
يشكل الضغط العسكري المتواصل للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أحد التحديات التي تعترض ملف الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، والتسبب في قتلهم أو إصابتهم بفعل هذه العمليات. وللشهر الثاني على التوالي يواصل الاحتلال عملية "عربات جدعون" التي أطلقها، بهدف استعادة أسراه في غزة والقضاء على حركة حماس وتفكيك البنية الحكومية القائمة وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تقوم على تهجير أهالي غزة. ورغم تشديد حركة حماس على أن الطريق الوحيد لتحرير الأسرى سيكون عبر المفاوضات غير المباشرة فقط، يتمسك الاحتلال بالضغط العسكري كأحد الوسائل الأساسية للبحث عن أسراه، علماً أنه سبق أن تعرض عدد من الأسرى للقتل نتيجة هذه العمليات. الأسرى في غزة منذ الأيام الأولى للحرب في غزة شكلت العمليات العسكرية والقصف العنيف الذي نفذه الاحتلال، أحد الشواهد على فشل خيار الضغط العسكري في تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة. وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي بعد مرور يومين فقط على الحرب في غزة، أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس، مقتل أربعة أسرى إسرائيليين لديها بفعل القصف الإسرائيلي واستشهاد المجموعة الآسرة. ثم عادت "القسام" وأعلنت في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقتل أسيرة مجندة في جيش الاحتلال وهي فاؤول أزاي مارك أسياني، فيما أصيب جندي أسير إصابةً متوسطة في قصف إسرائيلي طاول منطقة وجودهم. أما المحاولات الميدانية فكانت أولاها في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2023، حين أعلنت "القسام" إفشال محاولة إسرائيلية للوصول إلى أحد الأسرى، إثر اكتشاف قوة خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أسير إسرائيلي والاشتباك معها، مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة، وتدخل الطيران الحربي وقصف المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحابهم، وقد أدى الاشتباك إلى مقتل الجندي الأسير ساعر باروخ. أحمد الطناني: تهديد أبو عبيدة الأخير يؤكد بوضوح أن التعامل مع أي محاولة لتحرير أي أسير بالقوة ستكون بقتله وفي مارس/آذار 2024، أعلنت "القسام" مقتل سبعة أسرى جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي الشهر نفسه كشفت "القسام" عن وفاة أسير بفعل الحصار والتجويع ونقص الغذاء وهو الأسير بيجف بوخطاف. وخلال سعي الاحتلال إلى تنفيذ "خطة الجنرالات" في ديسمبر 2024، أعلنت "القسام" مقتل إحدى الأسيرات، بفعل تعرض المنطقة الموجودة في شمالي القطاع للقصف الإسرائيلي بشكل عنيف وحصار المنطقة. ومع زيادة الضغط العسكري الإسرائيلي أخيراً، عاد الحديث عن التداعيات المترتبة على العملية العسكرية الإسرائيلية، لا سيما بعد التصريحات التي أطلقها المتحدث العسكري باسم "القسام" أبو عبيدة أمس الأول السبت. وقال أبو عبيدة: "تحذير عاجل لمن يهمه الأمر... تحاصر قوات الاحتلال مكاناً يوجد فيه الأسير الصهيوني متان تسنغاوكر ونحن نؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن العدو لن يتمكن من استعادته حياً، وفي حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عامٍ وثمانية أشهر". في المقابل، سعى الاحتلال للتقليل من هذا التحذير بالقول إن جميع المعلومات والتقديرات الاستخبارية تؤكد أنه لا يوجد في منطقة بها أسرى إسرائيليون، وأن الأمر مجرد دعاية مقصودة من حركة حماس. ولم ينجح الاحتلال طوال حربه المتواصلة للعام الثاني على التوالي في غزة باستعادة أي من أسراه أحياء، باستثناء عمليتين، الأولى كانت في رفح جنوبي القطاع والثانية في مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما كانت بقية العمليات عبارة عن استعادة جثث. في السياق، اعتبر مدير مركز عروبة للأبحاث والدراسات الاستراتيجية أحمد الطناني، إن جيش الاحتلال يدعي منذ بداية عملياته العسكرية الموسعة "عربات جدعون"، أن مصير الأسرى يؤخذ بعين الاعتبار، وأن المتابعة تتم بشكل متكامل مع الوحدة المختصة بملف الأسرى، تجنباً لوقوع قتلى في صفوفهم نتيجة العمليات، ويبرز هذا الادعاء مع كل ضربة عسكرية كبرى، كما حدث في أعقاب استهداف القيادي محمد السنوار. وأضاف الطناني في حديثٍ لـ"العربي الجديد" أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير سبق أن حذّر من أن العمليات العسكرية الموسعة قد تؤدي إلى مقتل الأسرى، ما يجعل هذا التحذير حاضراً بقوة في حسابات الجيش. أخبار التحديثات الحية خاص | حماس: الوفد الإسرائيلي في الدوحة لم يُجرِ أي مفاوضات منذ السبت في هذا السياق، يأتي تحذير أبو عبيدة ليؤكد أن التوغل البري واستمرار العمليات العسكرية يحملان مخاطرة دائمة، إذ يمكن أن تحدث في أي موقع، وقد تفضي إلى مقتل الأسرى. وأبدى الطناني اعتقاده في أن ورقة الأسرى تبقى الأكثر حساسية حالياً في المشهد ومجرى العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتكمن المفارقة الرئيسية حول الضغط العسكرية في سؤال النتيجة، في الوقت الذي يدعي فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن هدف الضغط العسكري هو تحرير الأسرى، بينما تحسم المقاومة بوضوح أن الضغط العسكري لن يُعيد الأسرى إلا في توابيت، وهذا ما تعيه تماماً عائلاتهم الأسرى، وسبق أن أكده الأسرى الذين أطلقت المقاومة سراحهم ضمن عمليات التبادل. ولفت الطناني إلى أن تهديد أبو عبيدة الأخير يؤكد بوضوح أنه لا يوجد أي هامش للخطأ لدى المجموعات الآسرة، وأن التعامل مع أي محاولة لتحرير أي أسير بالقوة ستكون بقتله، وهو إعادة تأكيد أن الإجراءات التي اتخذتها المقاومة بعد عملية تحرير الأسرى في مخيم النصيرات قبل عام هي إجراءات فاعلة وما زالت سارية، وتُعيد إلى الأذهان صورة الأسرى الذين وُجدوا مقتولين في نفق اقتربت منه قوات الاحتلال في رفح. وأكد الطناني أن الاتصال بين المجموعات الآسرة وبين قيادة "القسام"، في حالة الاتصال الفعال والتنسيق اللحظي، وبالتالي هناك دائرة من المتابعة النشطة، وهو ما يقطع أي رهان على أن الاغتيالات أو الضربات المركزة قد تنجح في خلق حالة من الفراغ القيادي، مما قد يتيح هامشاً للاحتلال للمناورة عسكرياً في محاولة إنجاز عمليات تحرير ناجحة. وأوضح أن المقاومة تعي أن نجاح أي محاولة لتحرير الأسرى في هذا التوقيت تحديداً ستُشكل دفعة معنوية وسياسية لنتنياهو، وتعيد شرعية العمليات العسكرية في غزة، خصوصاً في هذا التوقيت الذي فقدت فيه الحرب أي شرعية سواء داخلية في كيان الاحتلال، أو خارجية لدى المجتمع الدولي الذي ضاق ذرعاً باستمرار العمليات العسكرية. وبحسب الاعتراف الإسرائيلي فإنه يوجد في غزة قرابة 56 أسيراً إسرائيلياً من بينهم ما لا يقل عن 20 أسيراً على قيد الحياة، فيما البقية عبارة عن جثث إما قتلوا خلال الحرب على غزة أو أسرتهم المقاومة جثثاً في السابع من أكتوبر 2023. محمد الأخرس: من غير المنطقي استبعاد تضرر الأسرى أو حتى مقتلهم فشل عمليات الاحتلال في غزة من جانبه، رأى الكاتب محمد الأخرس، أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بهذا الاتساع وهذا المستوى من القصف، يجعل من غير المنطقي استبعاد تضرر الأسرى أو حتى مقتلهم، وهو ما يتعارض مع الهدف المعلن لإسرائيل المتمثل في استعادتهم أحياء. وقال الأخرس لـ"العربي الجديد"، إن الوقائع على الأرض تشير إلى أن العمليات العسكرية لم تسفر عن تحرير الأسرى، بل تسببت في مقتل عدد منهم. وبحسب المعطيات الإسرائيلية، فإن ما لا يقل عن 40 أسيراً دخلوا غزة أحياء وخرجوا منها جثثاً. وأشار إلى أن قضية الأسرى باتت تتصدر المشهد الإسرائيلي الداخلي، وأصبحت المحور الأساسي في الجدل حول الحرب على غزة، متقدمة على قضايا أخرى مثل "تفكيك حماس" أو "البحث عن بديل لها". ولفت إلى أن مصارحة المقاومة للرأي العام الإسرائيلي، من خلال البيانات والتحذيرات، تسهم في إبقاء ملف الأسرى حياً ومؤثراً في الأجندة السياسية والإعلامية داخل دولة الاحتلال، كما تزيد من الضغط على المؤسسة العسكرية التي تبدو في كثير من الأحيان وكأنها تنفذ أهدافاً سياسية لا تتوافق بالضرورة مع الأهداف العملياتية. وبيّن الأخرس أن هذا الضغط يتزامن مع تزايد خسائر الجيش الإسرائيلي، حيث قُتل خلال أسبوع واحد ثمانية جنود، في وقت كان يُفترض فيه أن تكون الخطط العسكرية قائمة على تقليل الخسائر البشرية، لا تفاقمها. رصد التحديثات الحية إسرائيليون يتلقون اتصالات منسوبة لمحتجزين في غزة يطلبون تحريرهم


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
محادثات تجارية بين واشنطن وبكين اليوم في لندن لنزع فتيل التوتر التجاري
يعقد مسؤولون كبار من الولايات المتحدة والصين محادثات في لندن، اليوم الاثنين، بهدف نزع فتيل التوتر التجاري الذي اتّسع نطاقه بين القوتَين العظميَين في الأسابيع الماضية وتجاوز الرسوم الجمركية المضادة إلى فرض قيود تصديرية على سلع ومكونات رئيسية لسلاسل التوريد العالمية، وتأتي المحادثات في وقت حاسم لكلا البلدين، إذ تعاني الصين من الانكماش وتؤثر الضبابية التجارية على ثقة الشركات والمستهلكين في الولايات المتحدة، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم وضع الدولار ملاذاً آمناً. وفي موقع في لندن لم يُكشف عنه بعد، سيسعى الجانبان إلى إعادة اتفاق مبدئي جرى التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف إلى مساره الصحيح. وكان هذا الاتفاق قد قاد لخفض التوتر التجاري بين البلدين لفترة وجيزة، وتسبب في حالة من الارتياح بين المستثمرين الذين تكبّدوا العناء لأشهر؛ بسبب سلسلة الأوامر التي يعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية أمس الأحد،: "ستعقد الجولة المقبلة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في بريطانيا يوم الاثنين... إننا أمة تدعم التجارة الحرة ولطالما كنّا واضحين بأن الحرب التجارية ليست في مصلحة أحد، ولذلك نرحب بهذه المحادثات"، ويشارك في المحادثات وفد أميركي يقوده وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، فيما سيرأس وفد الصين نائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنغ. اقتصاد دولي التحديثات الحية عاصفة الاقتصاد الأميركي: ارتفاع التضخم وتباطؤ التوظيف بسبب التعرفات وتأتي هذه المباحثات بعد المفاوضات التي أجريت في جنيف الشهر الماضي، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة للحرب التجارية. وكانت الدولتان قد أعلنتا في 12 مايو/أيار الماضي عن تعليق لمدة 90 يوماً لفرض رسوم إضافية بنسبة 100% في تصعيد للحرب التجارية، ما أثار مخاوف بشأن حدوث ركود، وتأتي الجولة الثانية من اللقاءات بعد أربعة أيام من اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، في أول تواصل مباشر بينهما منذ تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني. وخلال الاتصال الذي استمر لأكثر من ساعة، طلب شي من ترامب التراجع عن الإجراءات التجارية التي ألحقت الضرر بالاقتصاد العالمي، وحذّره من اتخاذ خطوات تتعلق بتايوان من شأنها أن تمثل تهديداً، وفقاً لتفاصيل صدرت عن الحكومة الصينية، لكن ترامب قال على وسائل التواصل الاجتماعي إن المحادثات ركزت في المقام الأول على التجارة وأدت إلى "نتيجة إيجابية للغاية" بما يمهد الطريق لاجتماع اليوم الاثنين في لندن. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
قوات مارينز تستعد للتوجه إلى لوس أنجليس بعد الحرس الوطني
قالت القيادة الشمالية للجيش الأميركي إن 500 عنصر من قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) مستعدون للانتشار في مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، التي تشهد احتجاجات متصاعدة على إجراءات الإدارة الأميركية ضد المهاجرين، فيما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 المحتجين بأنهم "متمردون مأجورون". وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قد هدد، الأحد، بنشر قوات المارينز إلى جانب الحرس الوطني الذي أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشره بعد توقيعه مذكرة أعطى فيها وزير الدفاع صلاحية "توظيف أي أفراد من القوات المسلحة حسب الضرورة للتعزيز والدعم وحماية الممتلكات الفيدرالية بأي عدد يجده مناسباً وفقاً لتقديره"، كما أظهرت المذكرة أن الإدارة تسعى إلى نشر ألفي فرد على الأقل من أفراد الحرس الوطني لمدة 60 يوماً أو لفترة زمنية يحددها هيغسيث. وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب الحرس الوطني في فترته الرئاسية الثانية، حيث كان قد استخدمه في فترته الرئاسية الأولى (2017 - 2021)، أكثر من مرة، فيما رفض استخدامه ضد داعميه الذين اقتحموا الكونغرس الأميركي في يناير/كانون الثاني 2021. كما اتهم ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال"، اليوم الاثنين، المتظاهرين في المدينة بأنهم حصلوا على أموال، وقال إنهم "متمردون مأجورون"، كما طالب في منشور آخر حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم بالاعتذار لسكان لوس أنجليس عما وصفه بـ"أعمال شغب مسعورة"، وقال: "هؤلاء ليسوا متظاهرين. إنهم مشاغبون ومتمردون"، وتابع محذراً: "لا توجد أقنعة". وكان ترامب قد أصدر، الأحد، أمراً بوقف استخدام الأقنعة في الخارج لغير الموظفين الفيدراليين، وذلك في محاولة لمنع استخدام المتظاهرين والمحتجين الأقنعة. حاكم كاليفورنيا يرد على التهديد باعتقاله وفي السياق نفسه، تصاعد الخلاف بين إدارة ترامب وولاية كاليفورنيا إلى حد إطلاق مسؤول أمن الحدود توم هومان تهديداً بإمكانية اعتقال حاكم الولاية غافن نيوسوم، الذي رد في تصريحات تلفزونية: "تعال واعتقلني.. تعرف مكاني لماذا لا تفعل ذلك"، كما رد على ترامب ووصفه بأنه "يكذب" بشأن مكالمته الهاتفية معه، وقال: "لقد تحدثنا لنحو 20 دقيقة وظللت أتحدث معه بشأن لوس أنجليس وهو يريد التحدث عن قضايا أخرى، إنه كاذب، وهو يعمل من أجل نفسه فقط". وطالب نيوسوم بإلغاء أمر نشر 2000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجليس، واصفاً إياه بأنه غير قانوني، محذراً من أن استمرار وجود القوات سيمنع الولاية من توجيه مواردها إلى مواقع ذات أولوية فعلية، واصفاً الإجراء بأنه "خرق لسيادة الولاية ومصمم عمدا لتأجيج التوترات". من جانبها، اعتبرت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس أن نشر القوات الفيدرالية يمثل "تصعيداً فوضوياً"، مؤكدة أن المدينة "ستظل إلى جانب جميع من يعتبرها موطناً". من جهته، أعاد إيلون ماسك تغريدة ترامب التي يطالب فيها حاكم الولاية بالاعتذار لسكان لوس أنجليس، كما نشر صورة لمتظاهر يحمل علم المكسيك، وصورة لإحراق إحدى السيارات، وقال "هذا ليس صواباً"، وتغريدة أخرى "اجعلوا كاليفورنيا أميركية مرة أخرى". — Elon Musk (@elonmusk) June 9, 2025 ومع انتشار الحرس الوطني في أنحاء المدينة، أشعل متظاهرون النار في عدد من السيارات، والقت نائبة حاكم كاليفورنيا كونا لاكيس اللوم على ترامب في التصعيد باعتباره سبب العنف في أنحاء المدينة، وقالت للمتظاهرين في تصريحات تلفزيونية: "أرجوكم تظاهروا بسلمية. إشعال النار في السيارات لا يعطي ترامب إلا ما يريده حتى يتمكن من التصعيد بشكل أكبر". فيما ألقت المرشحة الرئاسية السابقة كامالا هاريس اللوم على ترامب، وقالت "نشر الحرس الوطني تصعيد خطير يهدف إلى إثارة الفوضى، وتصرفات الإدارة تستهدف تأجيج الخوف والرعب ولا علاقة لها بالسلامة العامة"، مضيفة أن مداهمات دائرة الهجرة والجمارك الأخيرة تعد جزءا من أجندة مدروسة لنشر الذعر والانقسام. وتزايدت الاحتجاجات في لوس أنجليس مع إعلان الرئيس الأميركي نيته إرسال الحرس الوطني إلى المدينة، ومع وصول الحرس الوطني، الأحد، ازدادت التجمعات والتظاهرات اعتراضاً على وجود الحرس الوطني وعلى المداهمات التي تقوم بها إدارة ترامب لترحيل المهاجرين. لجوء واغتراب التحديثات الحية تجدد احتجاجات على مداهمات الهجرة في لوس أنجليس وترامب يرسل الحرس وانطلقت الاحتجاجات مساء يوم الجمعة الماضي بعدما نفّذ عملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عمليات في المدينة واعتقلوا 44 شخصاً على الأقل بتهمة ارتكاب انتهاكات مزعومة لقوانين الهجرة. وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان لها إن "1000 شخص من مثيري الشغب حاصروا مبنى فيدرالياً لإنفاذ القانون واعتدوا على أفراد إنفاذ القانون التابعين لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وثقبوا إطارات السيارات وشوّهوا المباني والممتلكات الممولة من دافعي الضرائب".