logo
الضغط العسكري في غزة يعيد ملف أسرى الاحتلال للواجهة

الضغط العسكري في غزة يعيد ملف أسرى الاحتلال للواجهة

العربي الجديدمنذ 4 ساعات

يشكل الضغط العسكري المتواصل للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أحد التحديات التي تعترض ملف الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، والتسبب في قتلهم أو إصابتهم بفعل هذه العمليات. وللشهر الثاني على التوالي يواصل الاحتلال عملية "عربات جدعون" التي أطلقها، بهدف استعادة أسراه في غزة والقضاء على حركة حماس وتفكيك البنية الحكومية القائمة وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تقوم على تهجير أهالي غزة. ورغم تشديد حركة حماس على أن الطريق الوحيد لتحرير الأسرى سيكون عبر المفاوضات غير المباشرة فقط، يتمسك الاحتلال بالضغط العسكري كأحد الوسائل الأساسية للبحث عن أسراه، علماً أنه سبق أن تعرض عدد من الأسرى للقتل نتيجة هذه العمليات.
الأسرى في غزة
منذ الأيام الأولى للحرب في غزة شكلت العمليات العسكرية والقصف العنيف الذي نفذه الاحتلال، أحد الشواهد على فشل خيار الضغط العسكري في تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة. وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي بعد مرور يومين فقط على الحرب في غزة، أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس، مقتل أربعة أسرى إسرائيليين لديها بفعل القصف الإسرائيلي واستشهاد المجموعة الآسرة. ثم عادت "القسام" وأعلنت في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2023،
مقتل أسيرة مجندة
في جيش الاحتلال وهي فاؤول أزاي مارك أسياني، فيما أصيب جندي أسير إصابةً متوسطة في قصف إسرائيلي طاول منطقة وجودهم. أما المحاولات الميدانية فكانت أولاها في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2023، حين أعلنت "القسام" إفشال محاولة إسرائيلية للوصول إلى أحد الأسرى، إثر اكتشاف قوة خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أسير إسرائيلي والاشتباك معها، مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة، وتدخل الطيران الحربي وقصف المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحابهم، وقد أدى الاشتباك إلى مقتل الجندي الأسير ساعر باروخ.
أحمد الطناني: تهديد أبو عبيدة الأخير يؤكد بوضوح أن التعامل مع أي محاولة لتحرير أي أسير بالقوة ستكون بقتله
وفي مارس/آذار 2024، أعلنت "القسام" مقتل سبعة أسرى جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي الشهر نفسه كشفت "القسام" عن وفاة أسير بفعل الحصار والتجويع ونقص الغذاء وهو الأسير بيجف بوخطاف. وخلال سعي الاحتلال إلى تنفيذ "خطة الجنرالات" في ديسمبر 2024، أعلنت "القسام" مقتل إحدى الأسيرات، بفعل تعرض المنطقة الموجودة في شمالي القطاع للقصف الإسرائيلي بشكل عنيف وحصار المنطقة. ومع زيادة الضغط العسكري الإسرائيلي أخيراً، عاد الحديث عن التداعيات المترتبة على العملية العسكرية الإسرائيلية، لا سيما بعد
التصريحات التي أطلقها المتحدث العسكري
باسم "القسام" أبو عبيدة أمس الأول السبت. وقال أبو عبيدة: "تحذير عاجل لمن يهمه الأمر... تحاصر قوات الاحتلال مكاناً يوجد فيه الأسير الصهيوني متان تسنغاوكر ونحن نؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن العدو لن يتمكن من استعادته حياً، وفي حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عامٍ وثمانية أشهر".
في المقابل، سعى الاحتلال للتقليل من هذا التحذير بالقول إن جميع المعلومات والتقديرات الاستخبارية تؤكد أنه لا يوجد في منطقة بها أسرى إسرائيليون، وأن الأمر مجرد دعاية مقصودة من حركة حماس. ولم ينجح الاحتلال طوال حربه المتواصلة للعام الثاني على التوالي في غزة باستعادة أي من أسراه أحياء، باستثناء عمليتين، الأولى كانت في رفح جنوبي القطاع والثانية في مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما كانت بقية العمليات عبارة عن استعادة جثث.
في السياق، اعتبر مدير مركز عروبة للأبحاث والدراسات الاستراتيجية أحمد الطناني، إن جيش الاحتلال يدعي منذ بداية عملياته العسكرية الموسعة "عربات جدعون"، أن مصير الأسرى يؤخذ بعين الاعتبار، وأن المتابعة تتم بشكل متكامل مع الوحدة المختصة بملف الأسرى، تجنباً لوقوع قتلى في صفوفهم نتيجة العمليات، ويبرز هذا الادعاء مع كل ضربة عسكرية كبرى، كما حدث في أعقاب استهداف القيادي محمد السنوار. وأضاف الطناني في حديثٍ لـ"العربي الجديد" أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير سبق أن حذّر من أن العمليات العسكرية الموسعة قد تؤدي إلى مقتل الأسرى، ما يجعل هذا التحذير حاضراً بقوة في حسابات الجيش.
أخبار
التحديثات الحية
خاص | حماس: الوفد الإسرائيلي في الدوحة لم يُجرِ أي مفاوضات منذ السبت
في هذا السياق، يأتي تحذير أبو عبيدة ليؤكد أن التوغل البري واستمرار العمليات العسكرية يحملان مخاطرة دائمة، إذ يمكن أن تحدث في أي موقع، وقد تفضي إلى مقتل الأسرى. وأبدى الطناني اعتقاده في أن ورقة الأسرى تبقى الأكثر حساسية حالياً في المشهد ومجرى العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتكمن المفارقة الرئيسية حول الضغط العسكرية في سؤال النتيجة، في الوقت الذي يدعي فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن هدف الضغط العسكري هو تحرير الأسرى، بينما تحسم المقاومة بوضوح أن الضغط العسكري لن يُعيد الأسرى إلا في توابيت، وهذا ما تعيه تماماً عائلاتهم الأسرى، وسبق أن أكده الأسرى الذين أطلقت المقاومة سراحهم ضمن عمليات التبادل.
ولفت الطناني إلى أن تهديد أبو عبيدة الأخير يؤكد بوضوح أنه لا يوجد أي هامش للخطأ لدى المجموعات الآسرة، وأن التعامل مع أي محاولة لتحرير أي أسير بالقوة ستكون بقتله، وهو إعادة تأكيد أن الإجراءات التي اتخذتها المقاومة بعد عملية تحرير الأسرى في مخيم النصيرات قبل عام هي إجراءات فاعلة وما زالت سارية، وتُعيد إلى الأذهان صورة
الأسرى الذين وُجدوا مقتولين في نفق
اقتربت منه قوات الاحتلال في رفح. وأكد الطناني أن الاتصال بين المجموعات الآسرة وبين قيادة "القسام"، في حالة الاتصال الفعال والتنسيق اللحظي، وبالتالي هناك دائرة من المتابعة النشطة، وهو ما يقطع أي رهان على أن الاغتيالات أو الضربات المركزة قد تنجح في خلق حالة من الفراغ القيادي، مما قد يتيح هامشاً للاحتلال للمناورة عسكرياً في محاولة إنجاز عمليات تحرير ناجحة. وأوضح أن المقاومة تعي أن نجاح أي محاولة لتحرير الأسرى في هذا التوقيت تحديداً ستُشكل دفعة معنوية وسياسية لنتنياهو، وتعيد شرعية العمليات العسكرية في غزة، خصوصاً في هذا التوقيت الذي فقدت فيه الحرب أي شرعية سواء داخلية في كيان الاحتلال، أو خارجية لدى المجتمع الدولي الذي ضاق ذرعاً باستمرار العمليات العسكرية. وبحسب الاعتراف الإسرائيلي فإنه يوجد في غزة قرابة 56 أسيراً إسرائيلياً من بينهم ما لا يقل عن 20 أسيراً على قيد الحياة، فيما البقية عبارة عن جثث إما قتلوا خلال الحرب على غزة أو أسرتهم المقاومة جثثاً في السابع من أكتوبر 2023.
محمد الأخرس: من غير المنطقي استبعاد تضرر الأسرى أو حتى مقتلهم
فشل عمليات الاحتلال في غزة
من جانبه، رأى الكاتب محمد الأخرس، أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بهذا الاتساع وهذا المستوى من القصف، يجعل من غير المنطقي استبعاد تضرر الأسرى أو حتى مقتلهم، وهو ما يتعارض مع الهدف المعلن لإسرائيل المتمثل في استعادتهم أحياء. وقال الأخرس لـ"العربي الجديد"، إن الوقائع على الأرض تشير إلى أن العمليات العسكرية لم تسفر عن تحرير الأسرى، بل تسببت في مقتل عدد منهم. وبحسب المعطيات الإسرائيلية، فإن ما لا يقل عن 40 أسيراً دخلوا غزة أحياء وخرجوا منها جثثاً. وأشار إلى أن قضية الأسرى باتت تتصدر المشهد الإسرائيلي الداخلي، وأصبحت المحور الأساسي في الجدل حول الحرب على غزة، متقدمة على قضايا أخرى مثل
"تفكيك حماس"
أو "البحث عن بديل لها". ولفت إلى أن مصارحة المقاومة للرأي العام الإسرائيلي، من خلال البيانات والتحذيرات، تسهم في إبقاء ملف الأسرى حياً ومؤثراً في الأجندة السياسية والإعلامية داخل دولة الاحتلال، كما تزيد من الضغط على المؤسسة العسكرية التي تبدو في كثير من الأحيان وكأنها تنفذ أهدافاً سياسية لا تتوافق بالضرورة مع الأهداف العملياتية. وبيّن الأخرس أن هذا الضغط يتزامن مع تزايد خسائر الجيش الإسرائيلي، حيث قُتل خلال أسبوع واحد ثمانية جنود، في وقت كان يُفترض فيه أن تكون الخطط العسكرية قائمة على تقليل الخسائر البشرية، لا تفاقمها.
رصد
التحديثات الحية
إسرائيليون يتلقون اتصالات منسوبة لمحتجزين في غزة يطلبون تحريرهم

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد
تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد

BBC عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • BBC عربية

تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد

نبدأ جولتنا الصحفية لهذا اليوم من صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، وافتتاحية بعنوان "تكرار الأخطاء القديمة: تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد". تتناول الصحيفة ما كُشف عنه قبل أيام، بشأن قيام إسرائيل بتسليح جماعة عشائرية معارضة لحركة حماس في قطاع غزة، يقودها رجل يدعى ياسر أبوشباب. تستهل الصحيفة بالحديث عن تسريب أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، يوم الأربعاء الماضي، معلومات تفيد بأن إسرائيل تُسلح عصابة في غزة مُعارضة لحماس، معتبرة أنه استهدف إثارة الصدمة. وبالفعل نجح في ذلك، وكان رد الفعل الفوري هو عدم تصديق أن إسرائيل ستُسلم أسلحة - قيل إنها غُنمت من حماس - إلى عصابة إجرامية في رفح لها صلات سابقة بتنظيم داعش في سيناء، وفق الصحيفة. وأثار هذا النبأ جدلاً كبيراً في الداخل الإسرائيلي، في ظل استحضار التجارب الإسرائيلية السابقة في تسليح ميلشيا الكتائب في لبنان، وغضها الطرف عن حماس في أوائل الثمانينيات والسماح لها بالنمو كمنظمة خيرية، على أمل أن تُشكّل ثقلاً موازناً لحركة فتح، ثم في نهاية المطاف تزويد فتح بالسلاح، حسب الصحيفة التي تساءلت: إلى أي مدى نجح كل ذلك؟ وكتبت: "هل من السيء دعم جماعة مُعارضة لحماس؟ هل من السيء اتخاذ خطوات لتقويض سيطرة حماس على غزة؟ هل من الخطأ تسليح ميليشيا صغيرة للقيام بأعمال تُبعد حماس عن نقاط توزيع الغذاء، حتى لا يُضطر جنود جيش الدفاع الإسرائيلي إلى المخاطرة بحياتهم وهم يفعلون الشيء نفسه؟ هل يُمكن أن يكون الأمر بهذا السوء إذا كانت الخطة مدعومة - بل ومُبادرة - من قِبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وجيش الدفاع الإسرائيلي؟" ووصفت الصحيفة ياسر أبو شباب، الذي يقود المجموعة المسلحة التي تعرف نفسها باسم "القوات الشعبية،" بأنه "شخص سيء للغاية، وجماعته عصابة من المجرمين". وترى الصحيفة أن قرار تسليح هذه الميليشيا المتمركزة في رفح ربما كان معيباً إجرائياً – إذ لم يمر عبر مجلس الوزراء الأمني - لكنه يعكس مبدأً إسرائيلياً راسخاً، وإن كان مثيراً للجدل، وهو: "عدو عدوي صديقي". "كخطوة تكتيكية قصيرة المدى لإضعاف حماس وتقويضها، فإن القرار منطقي. ما يُعدّ خطأً هو تحويل التحالف مع أبو شباب إلى استراتيجية طويلة المدى، أو جعله حجر الزاوية في خطة إسرائيل (اليوم التالي) التي لم تُحدّد معالمها بعد لغزة". وتناقش الصحيفة مسألة التسريب، معتبرة أن ليبرمان استهدف الإضرار برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، من خلال تصويره على أنه متهور. "وبكشفه عن البرنامج، نجح ليبرمان في إيقافه - وهي عملية بدأتها ودعمتها مؤسسات الدفاع والاستخبارات. سارع أبو شباب إلى النأي بنفسه عن أي صلة إسرائيلية، ونشر على فيسبوك: نرفض هذه الاتهامات رفضاً قاطعاً... أسلحتنا بسيطة، قديمة، وجاءت بدعم من شعبنا... لم نكن يوماً، ولن نكون أبدا، أداة للاحتلال، ونرفض أن يُجرّ اسمنا إلى أي أجندات مشبوهة". ونقلت الصحيفة انتقاد نتنياهو لغريمه ليبرمان بشدة على تسريبه، متسائلاً: "ماذا سرّب؟ - أنه، بناءً على نصيحة مسؤولي الدفاع، عملنا مع فصائل معارضة لحماس؟ ما الخطأ في ذلك؟ هذا جيد، إنه ينقذ أرواح الجنود". وأضاف: "هذا النشر لا يساعد إلا حماس، لكن ليبرمان لا يكترث". وأكدت الصحيفة أن ليبرمان لا يريد مساعدة حماس. لكنه لا يمانع أيضاً في إيذاء نتنياهو - لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات. وأشارت إلى أن انتقاده - بأن جماعة أبو شباب مليئة بمجرمين لهم صلات سابقة بداعش - يعكس مخاوف استخباراتية من إمكانية استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل، وهو قلق مبرر، لكن الحجة القائلة بأن الجهات الفاعلة غير المرغوب فيها قد تخدم أحياناً أغراضاً مفيدة - ولو مؤقتاً - صحيحة أيضاً. واختتمت: "في ضوء ذلك، يبدو أن تسريب ليبرمان مدفوع بالفرصة السياسية لإحراج نتنياهو، أكثر من المخاوف المتعلقة بالأمن القومي. قد لا يكون الضرر الحقيقي على سمعة رئيس الوزراء، بل على الجهود العملياتية الجارية لإيجاد طرق فعالة لإضعاف حماس، وتقويض سيطرتها على غزة من الداخل". "حالة طوارئ حقيقية" ننتقل إلى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وافتتاحية بعنوان "استدعاء ترامب للقوات إلى لوس أنجلوس هو حالة الطوارئ الحقيقية". تناقش الافتتاحية قرار الرئيس، دونالد ترامب، نشر نحو ألفين من أفراد قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس، للتعامل مع الاضطرابات الناجمة عن مداهمات استهدفت مهاجرين غير شرعيين. تقول الصحيفة إن قوات الحرس الوطني عادة ما تستدعى إلى المدن الأمريكية في حالات الطوارئ، مثل الكوارث الطبيعية والاضطرابات المدنية، أو لتقديم الدعم خلال أزمات الصحة العامة، بينما لم تكن هناك أي مؤشرات على الحاجة لذلك في لوس أنجلوس قبل يومين، إذ نجحت سلطات إنفاذ القانون المحلية في السيطرة على الاحتجاجات في معظمها. "أفراد الحرس الوطني ينتشرون دائما تقريبا بناءً على طلب حكام الولايات، ولكن في كاليفورنيا، وصف حاكم الولاية، غافين نيوسوم، نشر القوات بأنه مُثير للتوتر عمداً، ومن المرجح أن يُفاقم التوترات". لقد جعل ذلك أمر الرئيس ترامب، يوم السبت الماضي، باستدعاء تلك القوات تاريخياً، وقائماً على ذرائع كاذبة، ويخلق بالفعل الفوضى ذاتها التي زُعم أنه صُمم لمنعها، وفق الصحيفة. وكتبت: "استند السيد ترامب إلى بند نادر الاستخدام من قانون القوات المسلحة الأمريكي، يسمح بنشر الحرس الوطني على المستوى الفيدرالي في حال وجود تمرد أو خطر تمرد ضد سلطة حكومة الولايات المتحدة. لا يوجد تمرد من هذا القبيل قيد التنفيذ". واعتبرت الصحيفة أن أمر ترامب لا يُرسي القانون ولا النظام، بل يُرسل رسالة مفادها أن الإدارة لا تهتم إلا بالمبالغة في رد الفعل والتجاوز. "وقد أكدت مشاهد الغاز المسيل للدموع في شوارع لوس أنجلوس يوم الأحد هذه النقطة: أن فكرة السيد ترامب عن القانون والنظام هي تدخل مُفرط وغير متناسب، يُضيف الفوضى والقلق والمخاطر إلى المواقف المتوترة أصلاً". وترى الصحيفة أن التحدي الأكبر الذي يُمثله ترامب في فرضه الفيدرالية على الحرس الوطني - نشر القوات بناء على أمر فيدرالي - هو عدم وضوح المبادئ المُقيِّدة لذلك، متساءلة، "هل يُمكن لأي رئيس أن يأمر قوات قتالية فيدرالية بتنفيذ أهوائه؟ وفي النهاية، من الذي يخدمه الجيش الأمريكي؟ هل يخدم الشعب الأمريكي أم الأجندة السياسية للرئيس؟" واختتمت: "مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، هناك ضمانة قوية بأن الحل لن يكون في سيادة القانون، أو القيم الراسخة أو الأعراف الراسخة. بل سيعتمد الأمر - كما هو الحال دائماً مع هذه الإدارة - على ما يخدم مصالح الرئيس ودوافعه". "تحذير لوادي السيليكون" أخيراً، نختتم جولتنا من صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، ومقال بعنوان "ماسك ضد ترامب قصة تحذيرية لوادي السيليكون"، بقلم مايكل موريتز. يتناول المقال الخلاف بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وحليفه السابق رجل الأعمال إيلون ماسك. يرى الكاتب أن أصداء الصراع بين إيلون ماسك ودونالد ترامب ترددت في جميع أنحاء العالم، ولا بد أن يكون هذا الأمر مُحرجاً لمن في وادي السيليكون، الذين دعموا الرئيس ظناً منهم أنه سيُقلص حجم الحكومة الفيدرالية. وأبدى الكاتب رفضه لمشروع الميزانية الذي اقترحه الرئيس ترامب على الكونغرس، معتبراً أنه "مع رحيل ماسك، يتلاشى أي أمل في اتباع نهج منضبط تجاه الحكومة الأمريكية وميزانيتها. ماسك مُحق؛ فميزانية ترامب بغيضة". يعرب الكاتب عن تعاطفه مع ماسك، معتبرا أنه ماسك يعرف ما يلزم لإدارة إمبراطورية مترامية الأطراف بأقل قدر من الهدر، وأنه من أنجح رجال الأعمال في جيله. وكتب: "لكن الحكومة ليست شركة، وماسك - على الرغم من صوابه في تقييمه للبيروقراطية الفيدرالية المتغطرسة، والمناخ التنظيمي الخانق، والوضع المتردي للميزانية العمومية الأمريكية - لم يفهم أن ترامب كان أكثر اهتماماً بدورة الأخبار اليومية من الإصلاح. ماسك هو الثوري، والرئيس هو الملك". وشبه الكاتب اللقاء بين ماسك وترامب بلقاء بين مؤسس شركات وملك من العصور الوسطى، ونتج عنه "عكس ما وُعد به: ميزانية أمريكية متضخمة، ومستويات ديون سترتفع بلا شك، ومدفوعات فوائد ساحقة تجعل البلاد هشة أمام أكبر دائنيها - اليابان والصين". ويقول الكاتب إنه في حين غادر ماسك واشنطن وقد شوّهت سمعته وتضررت أعماله، أبرمت عائلة الرئيس صفقات لبناء فنادق وملاعب غولف جديدة حول العالم. واختتم الكاتب مقاله بتقديم "نصيحة واحدة لمن ساروا على نهج ماسك في وادي السيليكون وانضموا إلى ترامب: انصرفوا. لا تخدعوا أنفسكم بأنكم تعملون على جعل العملات المشفرة جزءاً من النظام المالي العالمي، أو تُقلّلون من التنظيمات (المقيدة لـ ) الذكاء الاصطناعي، أو تُساعدون الشركات الناشئة، أو تحمون مصالح وادي السيليكون. أنتم لا تملكون أي نفوذ. أنتم مجرد وقود للمدافع".

الضغط العسكري في غزة يعيد ملف أسرى الاحتلال للواجهة
الضغط العسكري في غزة يعيد ملف أسرى الاحتلال للواجهة

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

الضغط العسكري في غزة يعيد ملف أسرى الاحتلال للواجهة

يشكل الضغط العسكري المتواصل للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أحد التحديات التي تعترض ملف الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، والتسبب في قتلهم أو إصابتهم بفعل هذه العمليات. وللشهر الثاني على التوالي يواصل الاحتلال عملية "عربات جدعون" التي أطلقها، بهدف استعادة أسراه في غزة والقضاء على حركة حماس وتفكيك البنية الحكومية القائمة وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تقوم على تهجير أهالي غزة. ورغم تشديد حركة حماس على أن الطريق الوحيد لتحرير الأسرى سيكون عبر المفاوضات غير المباشرة فقط، يتمسك الاحتلال بالضغط العسكري كأحد الوسائل الأساسية للبحث عن أسراه، علماً أنه سبق أن تعرض عدد من الأسرى للقتل نتيجة هذه العمليات. الأسرى في غزة منذ الأيام الأولى للحرب في غزة شكلت العمليات العسكرية والقصف العنيف الذي نفذه الاحتلال، أحد الشواهد على فشل خيار الضغط العسكري في تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة. وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي بعد مرور يومين فقط على الحرب في غزة، أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس، مقتل أربعة أسرى إسرائيليين لديها بفعل القصف الإسرائيلي واستشهاد المجموعة الآسرة. ثم عادت "القسام" وأعلنت في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقتل أسيرة مجندة في جيش الاحتلال وهي فاؤول أزاي مارك أسياني، فيما أصيب جندي أسير إصابةً متوسطة في قصف إسرائيلي طاول منطقة وجودهم. أما المحاولات الميدانية فكانت أولاها في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2023، حين أعلنت "القسام" إفشال محاولة إسرائيلية للوصول إلى أحد الأسرى، إثر اكتشاف قوة خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أسير إسرائيلي والاشتباك معها، مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة، وتدخل الطيران الحربي وقصف المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحابهم، وقد أدى الاشتباك إلى مقتل الجندي الأسير ساعر باروخ. أحمد الطناني: تهديد أبو عبيدة الأخير يؤكد بوضوح أن التعامل مع أي محاولة لتحرير أي أسير بالقوة ستكون بقتله وفي مارس/آذار 2024، أعلنت "القسام" مقتل سبعة أسرى جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي الشهر نفسه كشفت "القسام" عن وفاة أسير بفعل الحصار والتجويع ونقص الغذاء وهو الأسير بيجف بوخطاف. وخلال سعي الاحتلال إلى تنفيذ "خطة الجنرالات" في ديسمبر 2024، أعلنت "القسام" مقتل إحدى الأسيرات، بفعل تعرض المنطقة الموجودة في شمالي القطاع للقصف الإسرائيلي بشكل عنيف وحصار المنطقة. ومع زيادة الضغط العسكري الإسرائيلي أخيراً، عاد الحديث عن التداعيات المترتبة على العملية العسكرية الإسرائيلية، لا سيما بعد التصريحات التي أطلقها المتحدث العسكري باسم "القسام" أبو عبيدة أمس الأول السبت. وقال أبو عبيدة: "تحذير عاجل لمن يهمه الأمر... تحاصر قوات الاحتلال مكاناً يوجد فيه الأسير الصهيوني متان تسنغاوكر ونحن نؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن العدو لن يتمكن من استعادته حياً، وفي حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عامٍ وثمانية أشهر". في المقابل، سعى الاحتلال للتقليل من هذا التحذير بالقول إن جميع المعلومات والتقديرات الاستخبارية تؤكد أنه لا يوجد في منطقة بها أسرى إسرائيليون، وأن الأمر مجرد دعاية مقصودة من حركة حماس. ولم ينجح الاحتلال طوال حربه المتواصلة للعام الثاني على التوالي في غزة باستعادة أي من أسراه أحياء، باستثناء عمليتين، الأولى كانت في رفح جنوبي القطاع والثانية في مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما كانت بقية العمليات عبارة عن استعادة جثث. في السياق، اعتبر مدير مركز عروبة للأبحاث والدراسات الاستراتيجية أحمد الطناني، إن جيش الاحتلال يدعي منذ بداية عملياته العسكرية الموسعة "عربات جدعون"، أن مصير الأسرى يؤخذ بعين الاعتبار، وأن المتابعة تتم بشكل متكامل مع الوحدة المختصة بملف الأسرى، تجنباً لوقوع قتلى في صفوفهم نتيجة العمليات، ويبرز هذا الادعاء مع كل ضربة عسكرية كبرى، كما حدث في أعقاب استهداف القيادي محمد السنوار. وأضاف الطناني في حديثٍ لـ"العربي الجديد" أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير سبق أن حذّر من أن العمليات العسكرية الموسعة قد تؤدي إلى مقتل الأسرى، ما يجعل هذا التحذير حاضراً بقوة في حسابات الجيش. أخبار التحديثات الحية خاص | حماس: الوفد الإسرائيلي في الدوحة لم يُجرِ أي مفاوضات منذ السبت في هذا السياق، يأتي تحذير أبو عبيدة ليؤكد أن التوغل البري واستمرار العمليات العسكرية يحملان مخاطرة دائمة، إذ يمكن أن تحدث في أي موقع، وقد تفضي إلى مقتل الأسرى. وأبدى الطناني اعتقاده في أن ورقة الأسرى تبقى الأكثر حساسية حالياً في المشهد ومجرى العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتكمن المفارقة الرئيسية حول الضغط العسكرية في سؤال النتيجة، في الوقت الذي يدعي فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن هدف الضغط العسكري هو تحرير الأسرى، بينما تحسم المقاومة بوضوح أن الضغط العسكري لن يُعيد الأسرى إلا في توابيت، وهذا ما تعيه تماماً عائلاتهم الأسرى، وسبق أن أكده الأسرى الذين أطلقت المقاومة سراحهم ضمن عمليات التبادل. ولفت الطناني إلى أن تهديد أبو عبيدة الأخير يؤكد بوضوح أنه لا يوجد أي هامش للخطأ لدى المجموعات الآسرة، وأن التعامل مع أي محاولة لتحرير أي أسير بالقوة ستكون بقتله، وهو إعادة تأكيد أن الإجراءات التي اتخذتها المقاومة بعد عملية تحرير الأسرى في مخيم النصيرات قبل عام هي إجراءات فاعلة وما زالت سارية، وتُعيد إلى الأذهان صورة الأسرى الذين وُجدوا مقتولين في نفق اقتربت منه قوات الاحتلال في رفح. وأكد الطناني أن الاتصال بين المجموعات الآسرة وبين قيادة "القسام"، في حالة الاتصال الفعال والتنسيق اللحظي، وبالتالي هناك دائرة من المتابعة النشطة، وهو ما يقطع أي رهان على أن الاغتيالات أو الضربات المركزة قد تنجح في خلق حالة من الفراغ القيادي، مما قد يتيح هامشاً للاحتلال للمناورة عسكرياً في محاولة إنجاز عمليات تحرير ناجحة. وأوضح أن المقاومة تعي أن نجاح أي محاولة لتحرير الأسرى في هذا التوقيت تحديداً ستُشكل دفعة معنوية وسياسية لنتنياهو، وتعيد شرعية العمليات العسكرية في غزة، خصوصاً في هذا التوقيت الذي فقدت فيه الحرب أي شرعية سواء داخلية في كيان الاحتلال، أو خارجية لدى المجتمع الدولي الذي ضاق ذرعاً باستمرار العمليات العسكرية. وبحسب الاعتراف الإسرائيلي فإنه يوجد في غزة قرابة 56 أسيراً إسرائيلياً من بينهم ما لا يقل عن 20 أسيراً على قيد الحياة، فيما البقية عبارة عن جثث إما قتلوا خلال الحرب على غزة أو أسرتهم المقاومة جثثاً في السابع من أكتوبر 2023. محمد الأخرس: من غير المنطقي استبعاد تضرر الأسرى أو حتى مقتلهم فشل عمليات الاحتلال في غزة من جانبه، رأى الكاتب محمد الأخرس، أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بهذا الاتساع وهذا المستوى من القصف، يجعل من غير المنطقي استبعاد تضرر الأسرى أو حتى مقتلهم، وهو ما يتعارض مع الهدف المعلن لإسرائيل المتمثل في استعادتهم أحياء. وقال الأخرس لـ"العربي الجديد"، إن الوقائع على الأرض تشير إلى أن العمليات العسكرية لم تسفر عن تحرير الأسرى، بل تسببت في مقتل عدد منهم. وبحسب المعطيات الإسرائيلية، فإن ما لا يقل عن 40 أسيراً دخلوا غزة أحياء وخرجوا منها جثثاً. وأشار إلى أن قضية الأسرى باتت تتصدر المشهد الإسرائيلي الداخلي، وأصبحت المحور الأساسي في الجدل حول الحرب على غزة، متقدمة على قضايا أخرى مثل "تفكيك حماس" أو "البحث عن بديل لها". ولفت إلى أن مصارحة المقاومة للرأي العام الإسرائيلي، من خلال البيانات والتحذيرات، تسهم في إبقاء ملف الأسرى حياً ومؤثراً في الأجندة السياسية والإعلامية داخل دولة الاحتلال، كما تزيد من الضغط على المؤسسة العسكرية التي تبدو في كثير من الأحيان وكأنها تنفذ أهدافاً سياسية لا تتوافق بالضرورة مع الأهداف العملياتية. وبيّن الأخرس أن هذا الضغط يتزامن مع تزايد خسائر الجيش الإسرائيلي، حيث قُتل خلال أسبوع واحد ثمانية جنود، في وقت كان يُفترض فيه أن تكون الخطط العسكرية قائمة على تقليل الخسائر البشرية، لا تفاقمها. رصد التحديثات الحية إسرائيليون يتلقون اتصالات منسوبة لمحتجزين في غزة يطلبون تحريرهم

محادثات تجارية بين واشنطن وبكين اليوم في لندن لنزع فتيل التوتر التجاري
محادثات تجارية بين واشنطن وبكين اليوم في لندن لنزع فتيل التوتر التجاري

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

محادثات تجارية بين واشنطن وبكين اليوم في لندن لنزع فتيل التوتر التجاري

يعقد مسؤولون كبار من الولايات المتحدة والصين محادثات في لندن، اليوم الاثنين، بهدف نزع فتيل التوتر التجاري الذي اتّسع نطاقه بين القوتَين العظميَين في الأسابيع الماضية وتجاوز الرسوم الجمركية المضادة إلى فرض قيود تصديرية على سلع ومكونات رئيسية لسلاسل التوريد العالمية، وتأتي المحادثات في وقت حاسم لكلا البلدين، إذ تعاني الصين من الانكماش وتؤثر الضبابية التجارية على ثقة الشركات والمستهلكين في الولايات المتحدة، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم وضع الدولار ملاذاً آمناً. وفي موقع في لندن لم يُكشف عنه بعد، سيسعى الجانبان إلى إعادة اتفاق مبدئي جرى التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف إلى مساره الصحيح. وكان هذا الاتفاق قد قاد لخفض التوتر التجاري بين البلدين لفترة وجيزة، وتسبب في حالة من الارتياح بين المستثمرين الذين تكبّدوا العناء لأشهر؛ بسبب سلسلة الأوامر التي يعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية أمس الأحد،: "ستعقد الجولة المقبلة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في بريطانيا يوم الاثنين... إننا أمة تدعم التجارة الحرة ولطالما كنّا واضحين بأن الحرب التجارية ليست في مصلحة أحد، ولذلك نرحب بهذه المحادثات"، ويشارك في المحادثات وفد أميركي يقوده وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، فيما سيرأس وفد الصين نائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنغ. اقتصاد دولي التحديثات الحية عاصفة الاقتصاد الأميركي: ارتفاع التضخم وتباطؤ التوظيف بسبب التعرفات وتأتي هذه المباحثات بعد المفاوضات التي أجريت في جنيف الشهر الماضي، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة للحرب التجارية. وكانت الدولتان قد أعلنتا في 12 مايو/أيار الماضي عن تعليق لمدة 90 يوماً لفرض رسوم إضافية بنسبة 100% في تصعيد للحرب التجارية، ما أثار مخاوف بشأن حدوث ركود، وتأتي الجولة الثانية من اللقاءات بعد أربعة أيام من اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، في أول تواصل مباشر بينهما منذ تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني. وخلال الاتصال الذي استمر لأكثر من ساعة، طلب شي من ترامب التراجع عن الإجراءات التجارية التي ألحقت الضرر بالاقتصاد العالمي، وحذّره من اتخاذ خطوات تتعلق بتايوان من شأنها أن تمثل تهديداً، وفقاً لتفاصيل صدرت عن الحكومة الصينية، لكن ترامب قال على وسائل التواصل الاجتماعي إن المحادثات ركزت في المقام الأول على التجارة وأدت إلى "نتيجة إيجابية للغاية" بما يمهد الطريق لاجتماع اليوم الاثنين في لندن. (رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store