logo
ثقافة : جون شتاينبك.. هل حقق نحاجه من أول رواية له "تورتيلا فلات"؟

ثقافة : جون شتاينبك.. هل حقق نحاجه من أول رواية له "تورتيلا فلات"؟

الخميس 29 مايو 2025 04:30 مساءً
نافذة على العالم - فى مثل هذه الأيام خلال شهر مايو من عام 1935، نشرت أولى روايات جون شتاينبك الناجحة "تورتيلا فلات"، لتشكل الانطلاقة الحقيقية لمسيرة أحد أعظم الأدباء الأمريكيين فى القرن العشرين، وتناولت الرواية بأسلوب كوميدي آسر حياة مجموعة من المشردين الذين يتشاركون منزلًا في كاليفورنيا، ولاقت ترحيبًا واسعًا ونجاحًا ماليًا كبيرًا.
ولد شتاينبك في ولاية كاليفورنيا، ودرس الكتابة بشكل متقطع في جامعة ستانفورد بين عامي 1920 و1925 دون أن يحصل على شهادة، انتقل بعدها إلى نيويورك، حيث عمل في مهن يدوية وصحفية، محاولًا في الوقت ذاته نشر أولى رواياته، والتي لم تحقق النجاح المرجو، بعد زواجه في عام 1930، عاد إلى كاليفورنيا مع زوجته، حيث أهداهما والده منزلًا صغيرًا لمتابعة مشواره الأدبي.
تبعت "تورتيلا فلات" روايات ناجحة مثل "في معركة مريبة" و"من الفئران والرجال"، وصولًا إلى تحفته الأدبية "عناقيد الغضب" عام 1938، التي وثقت معاناة عائلة أمريكية خلال فترة الكساد العظيم، وفازت بجائزة بوليتزر عام 1939، وجاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
بعد الحرب العالمية الثانية، اتخذت أعمال شتاينبك منحى عاطفيًا أكثر، كما في روايتي "صف المعلبات" و"اللؤلؤة" إلى جانب ذلك، كتب سيناريوهات أفلام ناجحة مثل "القرية المنسية" (1941) و"تحيا زاباتا!" (1952)، ونتيجة لاهتمامه بعلم الأحياء البحرية، أصدر كتابه غير الروائي "بحر كورتيز" عام 1941.
فى مطلع الستينيات، خاض شتاينبك رحلة طويلة عبر الولايات المتحدة، وثقها فى كتابه "رحلات مع تشارلى"، مقدما تأملات شخصية حول أمريكا المتغيرة، وقد توج مساره الأدبي بنيله جائزة نوبل للآداب عام 1962.
توفى جون شتاينبك فى نيويورك عام 1968، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا خالدًا حفر اسمه بين عمالقة الأدب الأمريكي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثقافة : ذكرى رحيل الفيلسوف الفرنسي فولتير.. حكايته مع سجن الباستيل
ثقافة : ذكرى رحيل الفيلسوف الفرنسي فولتير.. حكايته مع سجن الباستيل

نافذة على العالم

timeمنذ 18 ساعات

  • نافذة على العالم

ثقافة : ذكرى رحيل الفيلسوف الفرنسي فولتير.. حكايته مع سجن الباستيل

الجمعة 30 مايو 2025 10:31 مساءً نافذة على العالم - تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب والفيلسوف الفرنسي فولتير الذى عاش خلال عصر التنوير واشتهر بنقده الساخر، وذاع صيته بسبب سخريته الفلسفية ودفاعه عن الحريات المدنية خاصة حرية العقيدة والمساواة وقد سجن في الباستيل بسبب سخريته من عائلة ريجنت الفرنسية. احتفى النقاد بقصيدته الملحمية "La Henriade"، ولكن هجومها الساخر على السياسة والدين أثار غضب الحكومة، وتم القبض على فولتير في عام 1717، وقضى ما يقرب من عام في الباستيل غير أن الوقت الذي قضاه فولتير في السجن فشل في قصف قلمه الساخر. وفي عام 1726، أُجبر على الفرار إلى إنجلترا، وعاد بعد عدة سنوات واستمر في كتابة المسرحيات، وفي عام 1734، انتقد كتابه رسائل فلسفية الأديان والمؤسسات السياسية القائمة، ما اضطره إلى الفرار مرة أخرى، وفقا لما ذكره موقع هيستورى وبعدها انتقل إلى منطقة شامبانيا حيث عاش مع عشيقته وراعيته مدام دو شاتليه. وفي عام 1750، انتقل إلى برلين بدعوة من فريدريك الثاني ملك بروسيا واستقر لاحقًا في سويسرا، حيث كتب أشهر أعماله "كانديد" وتوفي في باريس عام 1778، بعد أن عاد للإشراف على إنتاج إحدى مسرحياته. يذكر أن فولتير في سنة 21 نوفمبر 1694 باسم فرانسوا ماري أرويه، وقد عرفت كتاباته قبل أن يعرف الناس اسمه، ففى هذا السن المبكر انتشرت كتابات تسخر من "فيليب الثانى" الوصى على العرش الفرنسي، أيام لويس الخامس عشر، لكن الأمر تم كشفه وتقول الحكايات: إن فولتير كان ذات يوم فى أحد الحدائق العامة والتقى بالوصي الذي قال له: "سيد أرويه، أراهن على أننى أستطيع أن أريك شيئا لم تره من قبل، فقال فولتير: "ماهو؟" أجاب الوصى بسرعة: "سجن الباستيل من الداخل".

شاعر: كتاب "ولاؤهم للروح" اتبع أسلوبا خاصا في التعامل مع النص الشعري يبتعد عن التقليدية
شاعر: كتاب "ولاؤهم للروح" اتبع أسلوبا خاصا في التعامل مع النص الشعري يبتعد عن التقليدية

الدستور

timeمنذ 20 ساعات

  • الدستور

شاعر: كتاب "ولاؤهم للروح" اتبع أسلوبا خاصا في التعامل مع النص الشعري يبتعد عن التقليدية

تحدث الشاعر أحمد الشهاوي، عن أهمية كتاب "ولاؤهم للروح..عشرون شاعرًا أمريكيًّا حازوا جائزة بوليتزر مختارات شعرية وسِيَر"، وذلك خلال مناقشة وتوقيع الكتاب في صالون بيت الحكمة الثقافية. أحمد الشهاوي: كتاب ولاؤهم للروح مليء بما يفيد من يطالعه في كتاباته وحياته وأوضح 'الشهاوي': كتاب ولاؤهم للروح، مليئ بما يفيد من يطالعه في كتاباته وحياته نظرا للسير التي قدمت بها سارة حامد حوَّاس للشعراء العشرين، ومن ثم صار الكتاب ملهما ومرشدا لقارئه. وأشار الشَّهاوي إلى الافتتاحية التي سبقت كل مقدمة والتي تعتبر مدخلا من قبل الشاعرة والمترجمة سارة حوَّاس كأنها مفتاحها للقراءة. وقال إن شعراء الكتاب لم يفوزوا فقط بجائزة بوليتزر بل نالوا جوائز كثيرة قبل وبعد نيلهم بوليتزر التي هي أعلى جائزة في الولايات المتحدة الأمريكية. وتوقف أحمد الشهاوي أمام بعض شعراء الذين جاء ذكرهم في كتاب ولاؤهم للروح، ومنهم وليام كارلوس وليامز طبيب الأطفال الذي لم يغادر مهنته أبدا، وكونراد أيكن الذي لم ينل الشهرة الكافية لشاعر زامل وصادق ت.س.إليوت، وإزرا باوند، وكان روائيا وقاصا، وقد لعب دورا مهما في تحرير شعر إميلي ديكنسون، وترسيخ اسمها بعد رحيلها. وقال الشهاوي: إن أيكن كان حادا وغير دبلوماسي، ولم يكن يقرأ شعره أمام الناس بسبب خجله، ولعل السبب لهذا الخجل يرجع إلى أن أباه قتل أمه وانتحر. ثم قرأ الشهاوي قصيدة كليوباترا التي يتحدث فيها عن مصر. وتوقف الشهاوي أمام شاعر آخر هو أرشيبالد ماكليش الذي نال جائزة بوليتزر ثلاث مرات، وعرفه القارئ العربي ناقدا ومنظرا منذ الثمانينيات من خلال كتابه "الشعر والتجربة"من ترجمة سلمى الخضراء الجيوسي ومراجعة توفيق صايغ، لكن حوَّاس قدمته لنا شاعرا. وتوقف أحمد الشَّهاوي أيضا أمام الشاعر ريتشارد إيبرهارت قائلا إنه عاش تجربة فريدة وهي اشتغاله معلما لابن ملك سيام (تايلاند ) الآن. وأكد أنه هوجم منذ بداياته من قبل الناقدة الأمريكية هارييت مونرو والتي قالت إن كتابته رديئة وبعد سنوات قليلة وصفته بأنه صاحب خيال واسع، وموهوب أصيل، وقال: ينبغي على الشعراء ألا يهتموا بما يقوله الشعراء والنقاد في حق مجايليهم وألا يقفوا كثيرا أو قليلا أمام آرائهم. ولاؤهم للروح اتبع أسلوبا خاصا في التعامل مع النص الشعري يبتعد عن التقليدية ومن جانبه قال الشاعر عيد عبد الحليم، رئيس تحرير مجلة أدب ونقد، إنني قرأت كتاب الدكتورة سارة حواس ولاؤهم للروح مرتين وأعددت حلقتين عنه في الإذاعة المصرية وقرأت نصوصا من ترجمتها التي أعتبرها تجربة مهمة وخاصة في واقع الترجمة في مصر والبلدان العربية. وقال إننا بعد تجربة الدكتور عبد الغفار مكاوي في كتابه الموسوعي في ثورة الشعر الحديث الذي صدر في مجلدين سنة 1972لم نجد تجربة بهذه الأهمية حيث اتبعت الدكتورة سارة أسلوبا خاصا في التعامل مع النص الشعري يبتعد عن التقليدية والحرفية.

لا تقل لى ماذا أشاهد.. ولكن أخبرنى مَن صنع الصورة؟
لا تقل لى ماذا أشاهد.. ولكن أخبرنى مَن صنع الصورة؟

الدستور

timeمنذ يوم واحد

  • الدستور

لا تقل لى ماذا أشاهد.. ولكن أخبرنى مَن صنع الصورة؟

شاهدت هذا الأسبوع فيلم «المرأة الملك» «The Woman King»، وهو فيلم أمريكى من إنتاج عام ٢٠٢٢، بطولة فيولا ديفيس وإخراج جينا برينس- بيثوود. تدور أحداث الفيلم فى مملكة داهومى فى غرب إفريقيا عام ١٨٢٣، وفيه نتعرف على الجنرال نانسكا، زعيمة مجموعة المحاربات التى تسمى «أغوجى» «Agojie»، وفى بداية الفيلم تقوم هذه الفرقة بتحرير نساء داهومى اللاتى تم اختطافهن من قبل تجار العبيد من إمبراطورية أويو. بعد عودتها، تبدأ نانسكا بتدريب جيل جديد من المحاربات للانضمام إلى «أغوجى» من أجل حماية المملكة، ومن بين هؤلاء المحاربات «ناوى» وهى فتاة قوية الإرادة، لنكتشف بعد ذلك الصلات بينها وبين الجنرال، وكذلك الحرب التى يخوضها هذا الفيلق ضد تجارة العبيد التى تشارك فيها القبائل المختلفة. فكل قبيلة منتصرة تأخذ أسراها من الأخرى المهزومة وتبيعهم لتجار الرقيق. طرحت مشاهدتى للفيلم مجموعة من التساؤلات حول المعرفة الحقيقية التى ندركها للعالم وحول تصوراتنا وكيف يتم تشكيل الوعى الإنسانى. فتقديم فيلم عن مجموعة من المحاربات النظاميات هو تقديم صورة مغايرة للنمط التقليدى لوظائف المرأة المهنية، خاصة ما يتعلق بأفلام المعارك، ومشاهدة المجندات فى السينما غالبًا ما نجده محصورًا فى الأفلام الأمريكية وتقديم نماذج لضابطات أو مجندات أمريكيات معاصرات، ويتم تقديم أدوارهن فى إطار الإثارة والتشويق، داخل الإطار التقليدى والأنماط الثابتة التى تقدمها هوليوود بمنتجيها من الذكور البيض عن العالم. ولكن مع وجود أسماء كبيرة من النساء ذوات البشرة السوداء فى صناعة الأفلام فى هوليوود، ودخول عدد منهن عالم الإنتاج من خلال الاستديوهات الكبرى أو منصات العرض العالمية، بدأت صور أخرى تظهر، وقصص ومرويات لم نكن نسمع عنها.. وتقود هذا الاتجاه منذ سنوات أوبرا وينفرى التى أنتجت فى العام الماضى فيلم «الكتيبة ٦٨٨٨» عن كتيبة فى الجيش الأمريكى مكونة من ٨٥٥ امرأة من ذوات البشرة السمراء أثناء الحرب العالمية الثانية سنة ١٩٤٣م، ومهمتهن فى إصلاح مشكلة تراكم بريد الجيش أثناء الحرب لمدة ٣ سنوات، وفرزهن أكثر من ١٧ مليون قطعة بريد خلال مدة قياسية، مع مواجهتهن العنصرية والمصاعب أثناء أداء مهمتهن. ومن بين النساء ذوات البشرة السوداء المؤثرات فى هوليوود تبرز فيولا ديفيس «١٩٦٥» بطلة ومنتجة فيلم «المرأة الملك» التى أصبحت بعد حصولها على جائزة أوسكار «٢٠١٦»، وجائزة إيمى وجائزة تونى مرتين، أول ممثلة سوداء تحصل على التاج الثلاثى للتمثيل. وهى واحدة من المائة الأكثر تأثيرًا فى العالم فى عام ٢٠١٢ وعام ٢٠١٧ وفقًا لتصنيف مجلة «التايم» الأمريكية. وقد نجحت فيولا وأوبرا، وغيرهما من النساء، فى تقديم مرويات وأصوات النساء، وبخاصة ذوات البشرة السوداء اللاتى تعرضن لاضطهاد مركّب. ورغم أهمية هذه المرويات، فإن البعض منها يشوبه عدم الدقة التاريخية، ويصل فى بعض الأحيان إلى المغالطة أو التزييف للحقائق التاريخية، كما حدث عند تقديم سلسلة «ملكات إفريقيا» عندما تم تقديم الملكة كليوباترا البطلمية بممثلة سوداء. وقد كان من السهل بالنسبة لنا كشف هذا التزييف، لكن مع فيلم تدور أحداثه فى القرن الثامن عشر فى غرب إفريقيا كان السؤال الذى بحثت عن إجابته: هل يعتمد الفيلم على أحداث حقيقية؟ هل كانت هناك فرقة محاربات فى إفريقيا؟ بالبحث وجدت أن فرقة «أغوجى» العسكرية المكونة من النساء كانت موجودة بالفعل، وتحمل اسم «مينو» أو «أمهاتنا»، وتمت الإشارة إليهن باسم «أمازونيات داهومى». وظلت هذه الفرقة موجودة فى معظم فترة وجود مملكة داهومى أى بين ١٦٠٠- ١٩٠٤، وتشكلت خلال عهد الملك هويجبادجا «١٦٤٥- ١٦٨٥» فى أوائل القرن الـ١٨، ١٧٢٥، وظهرن لأول مرة فى التاريخ المكتوب عام ١٧٢٩. وبالقراءة وجدت أن صانعى فيلم «المرأة الملك» وقعوا فى مغالطة تاريخية، فعلى عكس ما ظهر فى الفيلم من مناهضة البطلة «نانسكا» والملك للعبودية، فإن سكان «مملكة داهومى» غزوا المناطق الإفريقية المجاورة وأخذوا مواطنيهم عبيدًا، وباعوا كثيرًا منهم فى تجارة الرقيق فى المحيط الأطلسى، فى مقابل أشياء مثل البنادق والتبغ والكحول، انتهى المطاف بالعديد من العبيد الذين باعوهم فى أمريكا، كما احتفظوا ببعض العبيد لأنفسهم للعمل فى المزارع الملكية، وتجارة الرق جلبت لداهومى معظم ثروتها. الحقيقة التاريخية وتزييفها من أجل خلق حالة أسطورية من البطولة والدمج بين الشجاعة والقيم المعاصرة مثل تحرير العبيد أدهشتنى، وجعلتنى أفكر: ونحن ماذا نفعل؟ ففى كتبنا المدرسية لا نعرف أى شىء تقريبًا عن القارة الإفريقية، ودراسة فترات التاريخ الوسيط من العالم مقتصرة على مصر والعالم الإسلامى، وكأنه لا يوجد بشر أو حضارات سوى فى منطقتنا. وظلت فكرة أن أوروبا كان ترزح فى ظلام العصور الوسطى هى التى تشكل صورة العالم فى أدهاننا عن هذه الفترة. لكن مع التقدم فى العمر والقراءات والمشاهدة والسفر يتبين لى أن تلك الفترات كانت مليئة بشعوب وممالك وإمبراطوريات فى أوروبا وآسيا وإفريقيا. وهذا يدعو للنظر فيما نقدمه لأبنائنا من خريطة تاريخية ضيقة الأفق، محصورة فى العالم العربى والإسلامى، تجعلهم يكرهون الآخر ولا يتقبلون وجوده. رغم أن هذا الآخر ربما كان له تأثير ووجود مماثل إن لم يكن أكثر تأثيرًا، خصوصًا مع عصر النهضة الأوروبية الذى بدأ مبكرًا فى القرن الخامس عشر. وقد تكون الفكرة الأشمل فى ذهنى الآن: لا تقل لى ماذا أشاهد، ولكن أخبرنى من صنع الصورة؟.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store