
سجال حاد بين رئيس جنوب أفريقيا وترامب: لا أملك طائرة هدية لك
في زيارة كان يُفترض أن تمثل بداية جديدة للعلاقات بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة، تحوّل اللقاء الذي جمع الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامابوزا بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الأربعاء، إلى سجال محتدم بعد أن أعاد ترامب طرح مزاعم مثيرة للجدل بشأن تعرض المزارعين البيض في جنوب إفريقيا لحملة عنف ممنهجة.
رامابوزا، الذي كان يأمل في فتح صفحة جديدة مع واشنطن، استُقبل بحفاوة وسط عدسات المصورين وعدد من الصحفيين، وفي مستهل اللقاء، تبادل الرئيسان بعض المجاملات، وتطرقا إلى مواضيع خفيفة من بينها لعبة الغولف واستضافة جنوب إفريقيا المرتقبة لقمة العشرين.
ترامب يثير "الإبادة الجماعية"
لكن، سرعان ما توترت الأجواء بعد أن تحدث ترامب عن وجود "إبادة" تستهدف المزارعين البيض في جنوب إفريقيا، زاعماً أن الإدارة الأمريكية تستقبل لاجئين فروا من هذه الظروف.
وقال ترامب: "لدينا الكثير من الأشخاص الذين يشعرون بأنهم يتعرضون للاضطهاد، ونحن نمنحهم اللجوء إذا رأينا أن هناك إبادة أو اضطهاداً يجري بالفعل".
من جانبه، حاول رامابوزا الحفاظ على نبرة دبلوماسية، مشيراً إلى أهمية الاستماع إلى صوت الشعب الجنوب إفريقي، وقال: "على الرئيس ترامب أن يصغي إلى ما يقوله الجنوب إفريقيون، ومن بينهم أصدقاؤه الحاضرون هنا".
وفي خطوة مفاجئة، عرض ترامب على الوفد الجنوب إفريقي مقطع فيديو قال إنه يُظهر "مواقع دفن لآلاف من المزارعين البيض"، ما أثار استغراب رامابوزا الذي علق قائلاً: "لم أرَ هذا من قبل"، ورد ترامب: "هذا في جنوب إفريقيا".
فيديو "القبر جماعي"
وتضمّن الفيديو مشاهد من خطابات صادرة عن حزب "مقاتلو الحرية الاقتصادية" اليساري، المعروف بخطابه المثير للجدل، وسارع رامابوزا إلى التوضيح بأن هذا الحزب يمثل أقلية ولا يعبر عن السياسات الرسمية للدولة، مضيفاً: "هذا الحزب مسموح له بالوجود بموجب دستورنا، لكن الحكومة ترفض تماماً ما ورد في هذا الخطاب".
Donald Trump has ambushed South Africa"s President by playing videos which he claims pertain to allegations of "genocide" in South Africa.
"I"d like to know where that is because this [the videos] I"ve never seen" Cyril Ramaphos responded.https://t.co/ePDAgEPC2G
📺 Sky 501/YT pic.twitter.com/zTCzw4F5Zf — Sky News (@SkyNews) May 21, 2025
كما نفى الرئيس الجنوب إفريقي وجود عمليات مصادرة منظمة للأراضي أو قتل ممنهج ضد البيض، مؤكداً: "الجريمة موجودة في بلادنا، لكنها تطال الجميع، سواء من السود أو البيض".
وسعى رامابوزا لاحقاً إلى إعادة التركيز على البُعد الدبلوماسي، مستشهداً بإرث نيلسون مانديلا، وقال: "تعلمنا من مانديلا أن الجلوس إلى طاولة الحوار هو السبيل لحل الخلافات".
مقالات تؤكد مزاعم الإبادة الجماعية
لكن اللقاء خرج عن مساره مجدداً، عندما شرع ترامب في استعراض مقالات مطبوعة قال إنها تؤيد وجهة نظره، مصراً: "إنهم يقتلون المزارعين البيض، ولا تتم معاقبتهم".
المنظمات الحقوقية، من جانبها، سبق أن نفت وجود أي مؤشرات على حملة منظمة أو إبادة جماعية ضد البيض في جنوب إفريقيا، مؤكدة أن معدلات الجريمة تؤثر على جميع الفئات دون تمييز عرقي.
رامابوزا، الذي كان يرافقه في زيارته عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم نجما الغولف إيرني إلس وريتييف غوسن، ورجل الأعمال الملياردير يوهان روبرت، كان يأمل في استثمار العلاقة الشخصية لترامب بالغولف والثروة لجذب اهتمامه إلى فرص الاستثمار، إلا أن تلك المحاولة لم تؤتِ ثمارها.
وفي ختام اللقاء، ووسط أسئلة الصحفيين، رفض ترامب الحسم بشأن وجود إبادة جماعية في جنوب إفريقيا، مكتفياً بالقول: "لم أحسم رأيي بعد".
"لا أملك طائرة لأهديها لك"
وفي لحظة أخرى مشحونة، انفعل ترامب تجاه سؤال من أحد الصحفيين حول تقارير أفادت بأن قطر قدمت طائرة للولايات المتحدة قد تُستخدم مستقبلاً كطائرة رئاسية.
ورد ترامب بغضب: "ما الذي تتحدث عنه؟ هذا ليس له علاقة بالاجتماع. عليك أن تغادر الآن".
ثم دافع عن الاتفاق المزعوم، واصفاً الطائرة بأنها "أمر عظيم"، قبل أن يهاجم الصحفي شخصياً ويستهدف شبكة "NBC" التي يعمل بها.
في محاولة لتخفيف حدة الموقف، مازح رامابوزا قائلاً: "عذراً، لا أملك طائرة لأهديها لك"، ليرد ترامب: "لو أن جنوب إفريقيا قدمت لي طائرة، كنت سأقبلها".
Ramaphosa: I"m sorry I don"t have a plane to give you.
Trump: I wish you did. I would take it. pic.twitter.com/XgQTMr769P — Acyn (@Acyn) May 21, 2025
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

bnok24
منذ 15 ساعات
- bnok24
المشاط: تكامل تام بين المجموعة الوزارية الاقتصادية لتنفيذ سياسات الإصلاح الاقتصادي
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبتشريف وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء؛ شاركت اليوم- الأحد- الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في منتدى قادة السياسات المصري الأمريكي؛ وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، و أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، و أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، برئاسة سوزان كلارك، رئيس الغرفة الأمريكية في واشنطن، ومشاركة جون جيه كريستمان، الرئيس التنفيذي لشركة أباتشي ورئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، والمهندس عمر مهنا، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، و هيرو مصطفى، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، و61 من الرؤساء والمسئولين التنفيذيين يمثلون 42 شركة من كبرى الشركات الأمريكية، وعدد من ممثلي مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في مصر والولايات المتحدة. ويناقش المنتدى- الذي يستمر على مدار يومين، وتنظمه غرفة التجارة الأمريكية في مصر بالتعاون مع مجلس الأعمال المصري الأمريكي- تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة، وفرص الاستثمار المتاحة في مصر مع الشركات الأمريكية. وفي كلمتها؛ قالت الدكتورة رانيا المشاط، إن منتدى اليوم يناقش عمق الفرص النوعية والدقيقة المتاحة أمام المستثمرين في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية في مصر، لافتة إلى كتيب 'فرص الاستثمار' الذي تم إعداده مع غرفة التجارة الأمريكية، ويمثل خريطة استثمارية واضحة وشاملة تسلّط الضوء على أبرز الفرص المتاحة، سواء للمستثمرين المحليين أو الأجانب، وتشرح ما تم اتخاذه من إصلاحات وسياسات لتمهيد الطريق أمام دخول استثمارات جديدة من شأنها دفع عجلة الاقتصاد المصري إلى الأمام. وأكدت 'المشاط'، اهتمام الحكومة وحرصها على المشاركة الفعالة في الحوار المباشر مع الشركاء المحليين والدوليين، لافتة إلى أن الدولة المصرية تضع ملف الاستثمار وتحفيز القطاع الخاص في مقدمة أولوياتها الوطنية. واستعرضت 'المشاط' الإطار العام الذي تستند إليه السياسات الاقتصادية الحالية في مصر، والإصلاحات المتكاملة على مستوى السياسات المالية، أو النقدية، أو التجارية، أو الصناعية، أو الاستثمارية، مشيرة إلى الإطار العام الذي يحكم العمل الاقتصادي في مصر، حيث تعتمد الأعمال حاليا على التنسيق الكامل بين مختلف الوزارات والجهات، لتحقيق تكامل حقيقي بين السياسات العامة بما يخدم توجهات الدولة نحو بناء اقتصاد قوي، منتج، قادر على التصدير، ومُولّد لفرص عمل مستدامة، موضحة أن ذلك الإطار يرتكز على ثلاثة محاور هي، تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي: من خلال ضبط السياسة النقدية والمالية وضمان استقرار سعر الصرف وكبح التضخم وتحقيق الانضباط المالي، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري: من خلال تطوير البنية التحتية، وتحديث التشريعات، ودعم التحول الرقمي، وتحفيز الابتكار، بالإضافة إلى إطلاق الطاقات الكامنة للقطاع الخاص: باعتباره المحرك الأساسي للنمو الحقيقي طويل الأجل، والدعامة الأهم لخلق فرص العمل ورفع معدلات الإنتاجية، وذلك من خلال تحسين بيئة الأعمال، وتسهيل الإجراءات، وإزالة العقبات البيروقراطية، وزيادة الشفافية، وتحسين الحوكمة الاقتصادية. وأشارت إلى الخصائص التي تُميز الاقتصاد المصري عن غيره من اقتصادات المنطقة، ومنها تنوعه الكبير وقاعدته الإنتاجية العريضة، حيث يعتمد على العديد من القطاعات النشطة التي تسهم في الناتج المحلي الإجمالي وتوفر فرص عمل ضخمة، مثل قطاع الصناعة التحويلية، خاصة الصناعات غير البترولية، التي سجلت مؤخرًا معدلات نمو قياسية وصلت إلى نحو 18%، وهو نمو مستدام تحقق على مدى ثلاثة أرباع متتالية، وقطاع السياحة: الذي شهد انتعاشة قوية، خاصة مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو المقبل، ما سيشكل نقلة نوعية في تجربة السياحة الثقافية في مصر، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي ينمو بوتيرة ثابتة ويحقق معدلات نمو تصل إلى 10%، ويعد من أكثر القطاعات جذبًا للشباب والمستثمرين، وقطاع النقل واللوجستيات: وهو قطاع استراتيجي يعكس ما يجري من تطور في الموانئ والبنية التحتية، وسجل نموًا قريبًا من 10%. هذا فضلاً عن امتلاك مصر قوة عمل شابة، ماهرة، وذات تكلفة تنافسية، وهي مورد بشري ضخم تسعى الحكومة إلى تعظيم الاستفادة منه عبر برامج التدريب وبناء المهارات. وتحدثت الوزيرة عن تطورات الاقتصاد الكلي ومؤشرات الأداء، مشيرة إلى الإجراءات الجريئة التي تم اتخاذها في مارس الماضي، حيث شهد الاقتصاد المصري من بعدها تحولات كبيرة، أهمها تحقيق استقرار كبير في سوق الصرف، واختفاء السوق السوداء للعملة، وتبني سياسة مالية انضباطية صارمة تهدف إلى تقليص العجز وتحقيق فائض أولي، وحوكمة أكثر كفاءة في إدارة الاستثمارات العامة، بما يضمن الكفاءة والتوجيه الصحيح للموارد، فضلا عن تحقيق شفافية أعلى في الشركات المملوكة للدولة، في إطار جهود الدولة لفصل الملكية عن الإدارة وتحسين الحوكمة. وتابعت 'المشاط'، أن الاستثمارات الخاصة شهدت كذلك تعافيًاملحوظًا، إذ تجاوزت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي مساهمة الاستثمارات العامة لأول مرة منذ سنوات، وهو ما يؤكد نجاح جهود فتح المجال أمام القطاع الخاص، كما ارتفعت تحويلات المصريين من الخارج لتعود إلى مستوياتها السابقة، فيما تسجل السياحة هذا العام أعلى معدل في عدد الزوار والإيرادات منذ سنوات، مؤكدة انه على الرغم من التحديات الإقليمية، وانخفاض إيرادات قناة السويس نتيجة الظروف الجيوسياسية، فإن النمو والصادرات المصرية – سواء السلع تامة الصنع أو نصف المصنعة أو المواد الخام – تواصل الارتفاع، ما يعكس تحسن هيكل الاقتصاد وتنوعه. وفيما يتعلق بالتحول نحو اقتصاد منتج وقائم على التصدير؛ قالت 'المشاط' إن مصر تنتقل تدريجيًا من نموذج اقتصادي يعتمد على القطاعات غير القابلة للتصدير، إلى نموذج يقوم على الإنتاج، والصناعة، والتصدير، لأن هذا هو الطريق لخلق فرص عمل مستدامة، وتحقيق نمو حقيقي ومرتفع الإنتاجية، لذلك فإن هناك تركيز كبير على جعل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة الخضراء، عبر مشروعات طموحة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، ومحورًا إقليميًا للأمن الغذائي، عبر دعم سلاسل القيمة المضافة في الزراعة والصناعات الغذائية، وكذلك مركزًا للتجارة واللوجستيات، من خلال تطوير الموانئ وربطها بمحاور التنمية والمناطق الصناعية. كما لفتت الوزيرة إلى كيفية بناء اقتصاد أكثر استدامة، مشيرةً إلى أن استقرار الاقتصاد الكلي هو الأساس، لكنه ليس كافيًا وحده، لذا تعمل الحكومة على تنفيذ برنامج إصلاحات هيكلية طموح، يقوم على ثلاث ركائز أساسية هي تعزيز مرونة الاقتصاد الكلي: لضمان استدامة الاستقرار المالي والنقدي، وتحفيز التنافسية وتعزيز دور القطاع الخاص: من خلال تحسين التشريعات، وتبسيط الإجراءات، وتشجيع ريادة الأعمال، ودعم التحول الأخضر: والانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون ومستدام، ينسجم مع التزامات مصر البيئية وأهداف التنمية المستدامة. وأكدت أن التحول الأخضر ليس فقط قضية بيئية، بل هو فرصة حقيقية للاستثمار، والتوظيف، والتصدير، وكل تلك الفرص تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية، وبالتالي خلق مساحة مالية أوسع للدولة، فنحن ننتقل من دائرة اقتصادية سلبية تعتمد على سعر صرف ثابت، وسياسة نقدية مستقلة، وتدفقات رأس مال غير مستقرة، إلى دائرة إيجابية تعتمد على الاستقرار الاقتصادي الكلي، والإصلاحات الهيكلية، والتنمية. كما أكدت 'المشاط' أهمية التمويل من أجل التنمية، لافتة إلى أن مصر أصبحت منصة مهمة للتعاون مع المؤسسات الدولية. هذه المؤسسات لا تمول الحكومة فقط، بل تقدم التمويل أيضًا للقطاع الخاص، باستخدام أدوات وآليات تمويل متعددة، موضحة أنه خلال السنوات الخمس الماضية، حصل القطاع الخاص في مصر على أكثر من 15 مليار دولار من التمويل الميسر، وهو ما يُعد عاملاً مهمًا جدًا لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأشارت إلى منصة 'نوفي'، موضحة أن مواجهة التحديات المناخية يمكن أن تكون في ذات الوقت فرصة لتحقيق التنمية، حيث اعتمدتمصر على ذلك النهج في تطوير منصتها الوطنية لبرنامج 'نُوَفِّي' لربط التمويل المناخي بمشروعات التنمية ذات الأولوية في قطاعات الطاقة والغذاء والمياه، وهو ما ساهم في جذب استثمارات دولية للقطاع الخاص بنحو 4 مليارات دولار خلال عامين، لتوليد 4 جيجاوات من الطاقة المتجددة، وهذه التمويلات لم تذهب فقط لشركات مصرية، بل شملت شركات دولية أيضًا، بتمويل من مؤسسات دولية وبنوك تجارية، إضافة إلى مكونات منح تم إضافتها لتقليل أعباء التمويل، موضحة أن هذا يعد فرصة للشركات الأمريكية الراغبة في دخول السوق المصري، خصوصًا في مجالات الطاقة النظيفة والبنية التحتية المستدامة. كما أشارت إلى المشروعات المرتبطة بتخزين الطاقة الكهربائية للمساعدة في الوصول إلى هدفنا الوطني وهو تحقيق 42% من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، موضحة أن من بين الركائز الأساسية الأخرى للتنمية في مصر هي التجارة واللوجستيات، حيث تعمل مصر حاليا لتكن مركزًا إقليميًا للتجارة، مشيرة إلى تطوير العديد من الموانئ – البحرية والجافة – من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص، وتم تمويلها عبر مصادر دولية، وكذلك تطوير الأنظمة الرقمية لتسهيل التجارة، وهو ما ساهم في تحسين ترتيب مصر في مؤشر الأداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، حيث قفزنا إلى المرتبة 54 في عام 2023. وقالت 'المشاط' إن مصر بصدد إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية خلال يونيو المقبل، والتي تتضمن روؤى رئيسية، تشمل: الاستقرار الاقتصادي الكلي، تدفقات الاستثمار الأجنبي، أداء الصناعة والتجارة، وجاهزية القوى العاملة، مؤكدة أن هدف مصر يرتكز في تحقيق نموًا حقيقيًا، وتوفير فرص عمل، وتعزيز صلابة الاقتصاد في مواجهة الأزمات العالمية والإقليمية. وفي إجابتها عن تساؤل حول كيفية موازنة مصر بين التخطيط للتنمية طويلة المدى والحاجة إلى المرونة في اقتصاد عالمي سريع التغير، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن مصر تعمل كغيرها من الدول في وقت تتداخل فيه الأزمات، من تغيّر المناخ والتحولات الجيوسياسية، إلى التسارع التكنولوجي، وكلها تتطلب توازناً دقيقاً بين الالتزام بأهداف التنمية طويلة الأمد والقدرة على التفاعل السريع مع التحديات العالمية الناشئة. وأشارت 'المشاط' إلى سعي مصر لتحقيق هذا التوازن من خلال تحول مؤسسي نحو التخطيط المتكامل القائم على السياسات، لافتة إلى أن قانون التخطيط العام، الذي يرسخ للخطة الاقتصادية متوسطة المدى، أصبح الآن مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بقانون المالية العامة الموحد، مما يضمن اتساق الخطط والميزانية والسياسة المالية، مؤكدة أن هذا التكامل يمكّننا من تعديل الأهداف بشكل مسؤول استجابة للتحديات المتغيرة المختلفة.

bnok24
منذ 19 ساعات
- bnok24
مدبولي: مصر وأمريكا في المراحل النهائية للتوصل لاتفاق بشأن المعاملات الجمركية
قال الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي يعكس الأهمية الاستراتيجية للتعاون بين مصر وأمريكا. وأضاف رئيس الوزراء خلال كلمته في افتتاح المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي، إن مصر وأمريكا في المراحل النهائية للوصول لاتفاق ينظم المعاملات الجمركية من جانبها قال السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى إن هناك اتفاقًا قريبًا جديداً بين مصر وأمريكا، ينظم المعاملات الجمركية. وحضر افتتاح المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي عدد من الوزراء وممثلي الشركات الأمريكية والمصرية. ويقام المنتدى بمناسبة زيارة وفد الأعمال الأمريكي إلى مصر برئاسة رئيسة غرفة التجارة الأمريكية. وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إن منتدى الأعمال المصري الأمريكي مهم للغاية ويعكس الأهمية الاستراتيجية للتعاون بين مصر والولايات المتحدة، خاصة وهي علاقة قائمة على الاحترام المتبادل على مدار عقود، متابعًا: 'لقد عملنا بجد من أجل تعزيز كل جانب من جوانب التعاون سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي'. وأضاف 'مدبولي'، أن مصر أثبتت دورها الذى لا غنى عنه بوصفها شريك يعتمد عليه ومؤثر لأمريكا، ويقوده فهم مشترك من أجل التوصل لحلول وتحديات ضاغطة في الشرق الأوسط، وهذا الأمر يتحقق اليوم بسبب الطبيعة المرنة للتطورات الاقتصادية والإقليمية والعالمية، وهو يأتي في وقت يعاني فيه الشرق الأوسط من تحديات سياسية خطرة. وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أن المنتدى يسلط الضوء على اهتمام مصر البالغ بتعزيز دور القطاع الخاص وتحقيق التنمية المستدامة، وتمكين القطاع الخاص أمر محوري وهذا التحول يعكس التزاما أقوى تجاه خلق بيئة مفتوحة في هذا القطاع. وأوضح 'مدبولي'، أن تخصيص منصة مخصصة للرخصة الذهبية يعزز دور مصر في تمكين الدور الخاص، ولذلك نعطي الإذن للمستثمرين في العمل لخلق بيئة ودية للأعمال وتطوير بيئة رقمية ولوائح جديدة ليزدهر فيها المستثمرين الأمريكيين والمحليين.


رائج
منذ يوم واحد
- رائج
"البنتاغون" يوافق على قبول طائرة فاخرة أهدتها قطر إلى ترامب
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن وزير الدفاع، بيت هيغزيث، وافق على قبول طائرة "بوينغ 747" مقدّمة كهدية من دولة قطر لاستخدامها من قبل الرئيس دونالد ترامب كبديل مؤقت للطائرة الرئاسية "إير فورس وان". وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان الأربعاء، أن الوزارة ستتخذ الإجراءات الأمنية اللازمة لضمان تهيئة الطائرة للاستخدام الرئاسي، مشدداً على أن قبول الهدية تم وفقاً لجميع القوانين واللوائح الفدرالية". ويأتي هذا بعد أن تناول ترامب موضوع الطائرة خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، معتبراً أن قبولها يمثل خطوة لتوفير أموال دافعي الضرائب، حيث قال عبر منصته للتواصل الاجتماعي: "لماذا على جيشنا، وبالتالي شعبنا، أن يدفع مئات الملايين من الدولارات بينما يمكننا الحصول عليها مجانًا؟". اقرأ أيضاً: سجال حاد بين رئيس جنوب أفريقيا وترامب: لا أملك طائرة هدية لك ورغم تبرير ترامب للخطوة بأنها تهدف لتقليل النفقات العامة، إلا أن أصواتاً سياسية وقانونية أبدت قلقها من احتمال تعارض الهدية مع الدستور الأميركي، الذي يحظر على المسؤولين الفيدراليين قبول هدايا من حكومات أجنبية دون موافقة الكونغرس. كما أشار منتقدو الصفقة إلى أن تجهيز الطائرة لتلبية المعايير الأمنية الخاصة بالرئيس سيستغرق وقتاً طويلاً وسيتطلب ميزانية ضخمة. وفي رد على سؤال خلال لقائه رئيس جنوب أفريقيا في البيت الأبيض حول الطائرة، قال ترامب: "هم لا يقدمون لي طائرة، بل يمنحونها لسلاح الجو الأميركي". يُذكر أن إدارة ترامب لم تطرح أي مبرر عاجل يتعلق بالأمن القومي لتسريع استخدام الطائرة البديلة، في وقت لا تزال فيه شركة بوينغ تعمل على تجهيز الطائرتين الجديدتين المخصصتين للرئاسة الأميركية، وهو مشروع قيد التنفيذ منذ عدة سنوات. اقرأ أيضاً: "قلم التريليون دولار"... هدية أمير قطر لترامب تثير تفاعلا