logo
تقارير مصرية : التنمية المحلية تعقد ورش عمل لإعداد استراتيجية تغير المناخ الخاصة بالوزارة

تقارير مصرية : التنمية المحلية تعقد ورش عمل لإعداد استراتيجية تغير المناخ الخاصة بالوزارة

الثلاثاء 3 يونيو 2025 07:30 مساءً
نافذة على العالم - عقدت وزارة التنمية المحلية ورشة عمل موسعة لمناقشة إعداد الخطة الاستراتيجية واستراتيجية تغير المناخ لوزارة التنمية المحلية المتوقع الإعلان عنها قريباً ، وذلك فى إطار التزام الحكومة بأهداف رؤية مصر 2030، وتنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء بضرورة إعداد خطة استراتيجية لكل وزارة باعتبارها أداة رئيسية لتوجيه عمل الوزارات.
حضر ورشة العمل الدكتور هشام الهلباوى مساعد وزيرة التنمية المحلية للمشروعات القومية ، و الدكتور محمد فتحى عفيفى مدير مشروع الدعم الفنى لوزارة التنمية المحلية و عدد مساعدى ومستشارى وزيرة التنمية المحلية ورؤساء القطاعات و الإدارات المركزية بالوزارة، بالإضافة إلى ممثلين من مركز بصيرة لبحوث الرأى العام وعلى رأسهم الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية السابق والاستشارى المسئول عن إعداد الخطة الاستراتيجية وخطة استراتيجية تغير المناخ للوزارة.
وبدأت ورشة العمل بعرض الدكتور أحمد درويش عن الرؤية العامة المقترحة للاستراتيجية وعرض الأهداف الفرعية للرؤية والتى تتمحور فى ثلاثة أهداف رئيسية هي: تطوير البنية التحتية المؤسسية للوزارة، تعزيز الدعم الفنى للحكومة، وتوظيف الأدوات التكنولوجية فى منظومة الإدارة المحلية.
وتضمنت الورشة عددًا من المداخلات والمناقشات المهمة من بينها التأكيد على أن بناء القدرات يمثل أداة لتحقيق الأهداف وضرورة العمل على وضع خطة واضحة لبناء القدرات، وأهمية تحديث الهياكل التنظيمية بالمحافظات لتتوافق مع الهيكل المؤسسى الحديث للوزارة وأهمية دور الوزارة فى التنسيق والتنظيم والتطوير والمتابعة والتقييم، والتأكيد على ضرورة تمكين عمليات التحول الرقمى لدعمها حدوث تغيير شامل فى الإدارة المحلية.
كما تناول الحضور أهمية تمكين الإدارة المحلية، وتفعيل نظم المتابعة والتقييم، وتحقيق العدالة فى التنمية، بالإضافة إلى ضرورة ربط الأنظمة الرقمية بالمحليات وتعزيز التحول الرقمي.
وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات أبرزها توضيح أدوار الوزارة فى دعم اللامركزية، وتمكين المحافظات ودعم إشراك القطاع الخاص فى إدارة المشروعات ودعم التنمية والتكتلات الإقتصادية وتطوير نظم عمل الإدارة المحلية و تعزيز التكامل بين مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة وأهداف الوزارة، واعتماد آلية "التمويل مقابل النتائج" لضمان فاعلية الأداء وتحقيق الأثر المطلوب.
ومن جانبها أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن ورشة العمل تأتى أيضاً فى إطار تنفيذ خطة عمل مشروع الدعم الفنى لوزارة التنمية المحلية فى مجالات اللامركزية والتنمية المحلية المتكاملة، والذى يتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى (UNDP) وبدعم تمويلى من الاتحاد الأوروبي، ويشمل ضمن مجالات عمله تقديم الدعم الفنى لإعداد الخطة الاستراتيجية وخطة استراتيجية تغير المناخ الخاصة بالوزارة.
وأكدت الدكتورة منال عوض ، على ضرورة وجود سياسات تدعم تمكين الإدارة المحلية بنظام محوكم بالتركيز على النتائج والأثر مع وجود إطار منطقى لكافة الأنشطة ووضع خطة استراتيجية شاملة .
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد درويش ، على أهمية التكامل مع استراتيجية الدولة 2030، و ضرورة وجود رؤية واضحة تضمن التنسيق الفعال بين الوزارة والمحافظات والوزارات ذات الصلة.
كما أشار الدكتور هشام الهلباوي، مساعد الوزيرة للمشروعات القومية، إلى أن الوزارة تعمل على إشراك كافة الجهات المعنية من أجل صياغة خطة استراتيجية شاملة بمشاركة كافة قيادات الوزارة والسادة المحافظين وسكرتيرى العموم، مؤكداً أن إعداد خطة استراتيجية متكاملة يعد التزامًا دستوريًا.
وأشار الدكتور محمد فتحى مدير مشروع الدعم الفنى إلى أهمية دور المشروع فى دعم الوزارة من خلال دعم الاستراتيجية والهياكل الإدارية، وأيضا بناء قدرات قيادات الإدارة المحلية ودعم التنمية الاقتصادية المحلية وتطوير نظم العمل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بين كييف وموسكو.. أي دور يمكن أن تلعبه واشنطن في هندسة السلام؟
بين كييف وموسكو.. أي دور يمكن أن تلعبه واشنطن في هندسة السلام؟

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

بين كييف وموسكو.. أي دور يمكن أن تلعبه واشنطن في هندسة السلام؟

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثانية، إلى البيت الأبيض، الإثنين، مشيرة إلى أنها تعد مهمة صعبة تهدف إلى محاولة تقليص الأضرار التي لحقت بآفاق الأمن الأوكراني بعد القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة الماضي. لكن هذه المرة، زيلينسكي لن يكون وحيدًا كما في زيارته الأولى في فبراير، حين تعرض لموقف محرج وضغوط مباشرة من ترامب ونائبه جي دي فانس لإجباره على تقديم تنازلات لموسكو، بل سيصل إلى واشنطن مصحوبًا بما يشبه "فريق الأحلام" الأوروبي، يضم كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهؤلاء القادة يجمعون بين الثقل الاقتصادي والعسكري وبين علاقات قوية سابقة مع ترامب. مهمة هذا الوفد الأوروبي، وفق محللين، هي محاولة إقناع الرئيس الأمريكي بالتراجع عن مواقفه المؤيدة لروسيا والتي تبناها بعد ساعات قليلة من لقائه ببوتين. ويرى مستشارون سابقون أن السبيل إلى ذلك هو إظهار وحدة أوروبية صلبة وإرادة سياسية حقيقية لمواجهة الضغوط. ماكرون وميرتس يرمزان إلى المحور الفرنسي-الألماني في قلب الاتحاد الأوروبي، فيما ستحضر أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، لتذكير ترامب بالقوة الاقتصادية الهائلة لأوروبا، خاصة بعد توقيعه اتفاقاً تجارياً مع الاتحاد الأوروبي قبل أسابيع. أما رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، فتلعب دور الجسر بين اليمين الأوروبي الشعبوي المؤيد لترامب وبين الالتزام بدعم سيادة أوكرانيا. بينما يضيف الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب خبرة بلاده كجار مباشر لروسيا، وعلاقته الشخصية التي بناها مع ترامب خلال لقاء غير رسمي في لعبة غولف بفلوريدا. وفي السياق نفسه، يملك الأمين العام لحلف الناتو مارك روته القدرة على التأثير، إذ أثبت سابقاً مهارته في تهدئة ترامب عبر المديح والإقناع لتجنب أزمات داخل الحلف. ويُنظر إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر كشخصية قادرة على التدخل إذا تعثرت المفاوضات أو خرجت عن مسارها. تنازلات إقليمية من أوكرانيا القلق الأوروبي الكبير ناجم عن أن ترامب خلال قمة ألاسكا بدا متقبلاً لفكرة التوصل إلى اتفاق شامل مع روسيا يتضمن تنازلات إقليمية من أوكرانيا، متخلياً عن شرطه السابق بوقف إطلاق النار أولاً. الأمر الذي أثار مخاوف من احتمال الضغط على كييف نحو تسوية غير عادلة. مع ذلك، يرى دبلوماسيون أن هناك فرصاً لم تُهدر بعد. إذ لم يخرج ترامب من لقائه مع بوتين بصفقة نهائية مفروضة على أوكرانيا، كما أن داخل إدارته أصوات مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه موسكو، لا تزال تؤيد تقديم ضمانات أمنية غربية لكييف. الوفد الأوروبي، وفق خبراء، سيحاول استمالة ترامب عبر التركيز على الاقتصاد والتذكير بحجم الفارق الهائل بين اقتصاد روسيا المحدود واقتصاد الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، إضافة إلى مخاطبة رغبة ترامب في ترك بصمة تاريخية. إذ يشير مراقبون إلى أن 'التاريخ سيكون أكثر إنصافاً له إذا أبرم سلاماً عادلاً في أوكرانيا، لا إذا فرض استسلاماً'. هذه الزيارة الجماعية الطارئة إلى واشنطن تمثل مزيجاً من القلق العميق والصلابة المشتركة، وتجسد إدراك الأوروبيين أن معركة أوكرانيا في مواجهة روسيا أصبحت أيضاً معركة لإقناع ترامب بعدم الانحياز الكلي إلى بوتين.

محلل اقتصادي: رسوم ترامب على الصلب والألمنيوم تهدد برفع التضخم
محلل اقتصادي: رسوم ترامب على الصلب والألمنيوم تهدد برفع التضخم

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

محلل اقتصادي: رسوم ترامب على الصلب والألمنيوم تهدد برفع التضخم

قال المحلل الاقتصادي مازن أبو إسماعيل، تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، إن القرار يأتي بعد أن اكتشف المستوردون الأمريكيون ثغرات في قانون 2018 سمحت باستيراد منتجات شبه مصنّعة من الخارج بضريبة أقل، ما دفع الإدارة الحالية لتوسيع نطاق المنتجات المشمولة بالرسوم لتشمل نحو 400 منتج إضافي. وأضاف، خلال مداخلة لبرنامج "مال وأعمال" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن قطاعي الصلب والألمنيوم يرتبطان مباشرة بالصناعات الدفاعية، وهو ما اعتبره ترامب مبررًا لحماية الأمن القومي، خصوصًا وأن الصين تنتج نحو 50% من الإنتاج العالمي. وحذر من أن الولايات المتحدة لا تملك القدرة الكاملة على تحقيق الاكتفاء الذاتي، إذ تستورد نحو 20% من الصلب و40% من الألمنيوم، ما قد يفاقم الضغوط التضخمية ويربك السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، خاصة مع تراجع مؤشرات سوق العمل في الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن ترامب يستخدم هذه الرسوم كأداة تفاوضية مع دول مثل أوروبا واليابان وبريطانيا، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية جمعت بالفعل نحو 200 مليار دولار من الرسوم الجمركية في الشهرين الماضيين، مقابل 170 مليار دولار خلال عام 2024 بأكمله. وأوضح أن العلاقة التجارية مع الصين تبقى الأكثر تعقيدًا، حيث لم تنجح المفاوضات المتواصلة منذ سنوات في إنهاء النزاع التجاري، متوقعًا أن يستمر التجاذب لسنوات مقبلة، بما يحمله من انعكاسات تضخمية على الاقتصاد العالمي. واعتبر، أن ترامب قد لا يتراجع عن القانون، لكنه قد يعدل نسبة الرسوم وفق نتائج المفاوضات، كما حدث سابقًا مع الاتحاد الأوروبي واليابان، حيث جرى تخفيض بعض الرسوم بعد التوصل لاتفاقات.

قبل انعقاده.. ماذا نعرف عن لقاء ترامب مع زيلينسكي وقادة أوروبيين اليوم؟
قبل انعقاده.. ماذا نعرف عن لقاء ترامب مع زيلينسكي وقادة أوروبيين اليوم؟

مصراوي

timeمنذ 2 ساعات

  • مصراوي

قبل انعقاده.. ماذا نعرف عن لقاء ترامب مع زيلينسكي وقادة أوروبيين اليوم؟

تتجه الأنظار اليوم الاثنين إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث يستضيف البيت الأبيض قمة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمشاركة غير مسبوقة لقادة أوروبيين بارزين. ويأتي اللقاء بعد أيام من قمة ترامب وبوتين في ألاسكا، التي حملت إشارات إلى إمكانية تجميد خطوط القتال الحالية مقابل انسحاب أوكراني من بعض المناطق. غير أن كييف، مدعومة من الاتحاد الأوروبي، تصر على أن أي مفاوضات يجب أن تنطلق من خطوط الجبهة الراهنة، من دون التنازل عن أراضٍ أو سيادة. ومن المقرر أن يحضر اللقاء عدد من القادة الأوروبيين البارزين، بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، إضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والأمين العام لحلف الناتو مارك روته. ويرجح مراقبون أوروبيون أن يطرح ترامب خلال القمة مقترحات مستندة إلى تفاهماته الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما سيؤكد زيلينسكي مدعوماً من الأوروبيين رفضه التنازل عن الأراضي الأوكرانية والمطالبة بضمانات أمنية ملزمة، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال. وفق تقارير صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن إدارة ترامب تدرس عرض "ضمانات أمنية قوية" على أوكرانيا شبيهة بالمادة الخامسة من معاهدة الناتو، لكن خارج الحلف رسمياً، بما يضمن التزاماً أمريكياً وأوروبياً بالدفاع عن كييف في حال تجدد الهجوم. يُذكر أن المادة الخامسة من معاهدة الناتو تنُص على أن أي هجوم مسلح على دولة عضو في الناتو يُعد هجوماً على جميع الأعضاء. ويلتزم الحلفاء بالدفاع الجماعي ومساعدة الدولة المعتدى عليها، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية. من جانب آخر، أشارت دراسات صادرة عن فورين أفيرز فورم، ومركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات، إلى أن ترامب "قد يسعى لاستغلال القمة" لتمرير صفقات اقتصادية، خصوصاً في قطاع المعادن، مقابل التزامات سياسية محدودة، في حين يصر زيلينسكي على بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد بدلاً من تسويات مؤقتة. أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت أنه سيتوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمناقشة وضع حد للحرب مع روسيا. ويأتي الإعلان بعد مكالمة هاتفية مطوّلة بين زيلينسكي وترامب، استعرض خلالها الأخير أبرز النقاط التي تناولتها محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة ألاسكا. وأشار زيلينسكي إلى أن المكالمة كانت موضوعية، وبدأت ثنائية قبل أن ينضم إليها قادة أوروبيون، مضيفاً أن القمة المرتقبة ستتناول كافة التفاصيل المتعلقة بإنهاء القتل والحرب، مع التركيز على دور القادة الأوروبيين في كل مرحلة من المفاوضات. في المقابل، استبعد ترامب خلال تصريحاته على منصته "تروث سوشال" أي وقف فوري لإطلاق النار، مؤكداً أن التوجه سيكون نحو اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب بشكل دائم، وليس مجرد اتفاق مؤقت قد لا يصمد. وأوضح أن عبء ضمان نجاح الاتفاق يقع على زيلينسكي، مع دعوة الدول الأوروبية إلى المشاركة ولو بشكل محدود. كما قال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، إن استعادة شبه جزيرة القرم وعضوية الناتو أمران غير واردين لأوكرانيا، مضيفاً أنه بإمكان الرئيس الأوكراني إنهاء الحرب إذا أراد وبشكل فوري أو مواصلة القتال. وفي منشوره قال ترامب إن اليوم سيكون حافلاً في البيت الأبيض باجتماع عدد من القادة الأوروبيين لمناقشة تطورات الوضع المتعلقة بحرب أوكرانيا، مشيراً إلى أنه لم يسبق أن اجتمع هذا العدد من القادة الأوروبيين بالبيت الأبيض في وقت واحد. واقتَرحت الولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا شبيهة بتلك التي يوفرها حلف الناتو، لكنها لا تشمل الانضمام الكامل للحلف. وقد تم مناقشة هذه الضمانات خلال مكالمات ترامب مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين، إلا أنها تواجه تحديات بسبب معارضة روسيا الواضحة لأي حماية فعّالة لسيادة أوكرانيا. يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من القمة الأمريكية-الروسية في ألاسكا، التي استمرت ثلاث ساعات ووصفها الطرفان بـ"البنّاءة"، لكنها لم تُسفر عن أي اتفاق ملموس لوقف إطلاق النار أو إنهاء الغزو الروسي. وأكد بوتين أن القمة قد تمثل "نقطة انطلاق" للسلام، فيما شدّد ترامب على دور زيلينسكي في تحويل هذه اللقاءات إلى اتفاق عملي يضع حداً للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. من جانبها، شددت أوكرانيا على أن أي تسوية يجب أن تتم بموافقتها، محذرة من أن أي اتفاق يتم دون مشاركة كييف سيكون مكسباً استراتيجياً لموسكو. وأكد زيلينسكي رفض أي حلول مؤقتة تكرّس السيطرة الروسية على الأراضي الأوكرانية، مؤكداً على أهمية دعم القادة الأوروبيين لأي مفاوضات سلام شاملة تحافظ على وحدة الأراضي الأوكرانية. يُشير تقرير لأكسيوس إلى أن زيلينسكي سيصل إلى واشنطن "مُرفقاً بعدة زعماء أوروبيين"، فيما يُنظر إلى الخطوة أنها تأتي في محاولة لـ"منع عزله الدبلوماسي"، وضمان موافقة جماعية على أي أرضيات تفاوضية. تحليل أكسيوس يتوقع بأن الاجتماع سيكون "صعباً"، خصوصاً بعد قمة ترامب وبوتين في ألاسكا، حيث تم "إعادة ضبط المواقف" لصالح روسيا، حسب التحليل، فقال التقرير إن ترامب أظهر موقفاً "أقل دعماً لأوكرانيا" وإن الأمر يقع على عاتق زيلينسكي لتحقيق السلام. سلّط التقرير الضوء أيضاً على توصيات روسية مقترحة لمنح موسكو "مزيداً من النفوذ"، مثل الاعتراف بالتخلي عن مناطق دونيتسك ولوهانسك، وهو ما يضع لقاء اليوم الاثنين، في مسار أكثر هشاشة وتعقيداً، وفقاً لأكسيوس. تُسلّط صحيفة واشنطن بوست الضوء على استعداد الولايات المتحدة لتقديم "ضمانات أمنية قوية" لأوكرانيا، شبيهة بالمادة الخامسة في الناتو، ولكن خارج إطار الحلف الرسمي، ضمن اجتماع البيت الأبيض المرتقب. ويُتوقع أن يدعو ترامب إلى تحقيق "اتفاق سلام شامل" بدلاً من "وقف إطلاق نار" مؤقت، وهو موقف دفع به وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لتأكيد أن الضغط على روسيا مستمر وسيعقب الفشل في عقد سلام فرض عقوبات إضافية. كما يُشير الإعلام الأمريكي إلى أن ترامب قد تخلّى عن مطلب وقف إطلاق النار الفوري وفضّل التوجه نحو "اتفاق سلام شامل"، رغم الغموض الذي يحف بعض مواقفه بعد قمة ألاسكا. يغلب على التغطيات الأوكرانية مزيج من الحذر والأمل، حيث أبدى بعض المواطنين استياءهم من التعامل "الإيجابي المبالغ فيه" تجاه بوتين في قمة ألاسكا، معتبرين أن ذلك لا يتناسب مع حجم العدوان الروسي على بلادهم، وفق إعلام أوكراني. وهناك من أبدى أملًا حذراً بأن المديح المتبادل قد يُفضي إلى نتائج إيجابية مستقبلية وإنهاء الحرب. في الغارديان، وتغطية السياسية الأوكرانية، سُجل تحوّلٌ في المزاج الداخلي لصالح رفض أي تنازل في الأراضي. عدد من السياسيين أكدوا أن تبرير التنازل عن مناطق دونباس غير مقبول، معتبرين أنه "تجارة بالبشر" وأن الموافقة عليه تمثل "انتحار سياسي". أجرت صحيفة "كييف إندبندنت" تغطية مباشرة، وذكرت فيها أن زيلينسكي أكد أن أي مفاوضات يجب أن تبدأ من خطوط الجبهة الحالية، وأن "الدستور الأوكراني يمنع التنازل عن الأراضي". وأضاف أن الاجتماع سيشهد دعماً من كبار القادة الأوروبيين، في محاولة لتوازن الضغط الأمريكي المحتمل. وأكّد زيلينسكي أن اللقاء في واشنطن سيتناول "كل التفاصيل اللازم إدارتها لإنهاء الحرب والقتل"، ودعم الدعوة لقمة ثلاثية تجمعه مع الولايات المتحدة وروسيا مباشرةً، مع التهديد بفرض مزيد من العقوبات إذا حاولت موسكو عدم التقيد بالبنود. كما عبّر قادة أوروبيون، مثل المستشار الألماني ميرتس ورئيسة المفوضية فون دير لاين، عن تأييدهم لتقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، مشددين على ضرورة مشاركة أوروبا في كل مراحل التفاوض. سبق وأن تناولت تغطيات الإعلام الروسي الرسمية قمة ألاسكا باعتبارها "إنجازاً دبلوماسياً" لروسيا، مستشهدين بـ"الاستقبال الحار" الذي حظي به بوتين في واشنطن كدليل على تصدّر موسكو المشهد الدولي مجدّداً، وفقاً لصحف محلية. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن التغطية الروسية ركزت على تقديم القمة كفرصة لإعادة ترميم العلاقات الاقتصادية والتعاون، مع تقليص ملف الحرب في الإعلام الرسمي، ورُكّز على إنجاز دبلوماسي رمزي لروسيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store