logo
تزامنا مع زيارة تبون لروما.. الإعلام الإيطالي يتفاعل مع دعم حزب جنوب إفريقي لخطة المغرب

تزامنا مع زيارة تبون لروما.. الإعلام الإيطالي يتفاعل مع دعم حزب جنوب إفريقي لخطة المغرب

أخبارنامنذ يوم واحد
بينما كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يحط الرحال بالعاصمة الإيطالية روما في زيارة رسمية يسوق أنها تروم تعزيز التحالفات الطاقية مع هذا البلد الأوروبي، سجل تفاعل إعلامي لافت من قبل الصحافة الإيطالية مع الموقف الغير مسبوق الذي صدر عن حزب سياسي جنوب إفريقي قوي، عبر فيه عن دعم صريح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، واضعا الجزائر في زاوية حرجة داخل القارة الإفريقية.
وأفردت صحيفة Italpress مقالا خاصا سلطت فيه الضوء على التصريحات التي أدلى بها الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، جاكوب زوما، زعيم حزب Umkhonto weSizwe، بعد لقائه بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الرباط، حيث أعلن دعمه الكامل للمبادرة المغربية، واصفا إياها بأنها "خطة تضمن السيادة المغربية وتسهم في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة"، حيث نقلت الصحيفة الإيطالية عن زوما قوله إن الخطة توفر شكلا من أشكال الحكم الذاتي الفعال لسكان الأقاليم الجنوبية، دون المس بوحدة التراب الوطني المغربي، داعيا المجتمع الدولي إلى تأييد هذا الطرح المتوازن.
من جانبها توقفت صحيفة AGCNews المتخصصة في المجال الجيوسياسي، عند الدلالات الرمزية والتاريخية لهذا الموقف السياسي الجنوب إفريقي، مبرزة أنه يأتي ليكسر جمود الموقف التقليدي لجنوب إفريقيا، البلد الذي لطالما ساند الطرح الانفصالي بدفع من علاقاته الوثيقة مع الجزائر والحزب الحاكم هناك، حيث أكدت أن الدعم الذي عبر عنه حزب MK يمثل تحولا نوعيا في مواقف دول القارة، خصوصا أن زوما استحضر السياق التاريخي لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، واستدل على ذلك بمشاركة الصحراويين في المسيرة الخضراء سنة 1975، والتي وصفها بـ"فعل سلمي في مسار إنهاء الاستعمار".
في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة Insidertrend أن الموقف الجديد يعكس تحولا جيواستراتيجيا في علاقات الرباط مع بعض العواصم الإفريقية المؤثرة، مؤكدة أن تحركات المغرب الدبلوماسية تنجح في تحييد قلاع تقليدية كانت محسوبة على المحور المعادي للوحدة الترابية، وأضافت أن الوثيقة السياسية التي نشرها الحزب الجنوب إفريقي مؤخرا، والتي تكرس الروابط التاريخية بين المغرب والصحراء، تمثل خطوة في اتجاه تصحيح مواقف متجذرة ضمن صراعات الحرب الباردة التي لا تتماشى مع متغيرات القارة اليوم.
ونقلت وكالة GEAnews مضمون هذا التحول السياسي، مبرزة أن دعم حزب زوما للمبادرة المغربية يأتي في وقت يستمر فيه النظام الجزائري في تكثيف تحركاته الإقليمية والدولية من أجل تلميع صورته ومنافسة الرباط على النفوذ في إفريقيا والبحر المتوسط، لافتا إلى أن هذا الموقف يشكل صفعة دبلوماسية جديدة للجزائر، التي كانت تراهن على بقاء جنوب إفريقيا كحليف استراتيجي لها في ملف الصحراء، خصوصا في ظل انتماء الحزب الحاكم هناك للتيار اليساري القاري المرتبط بإرث النضال الثوري.
وأجمعت وسائل الإعلام الإيطالية التي تناولت الحدث على أن موقف حزب MK ليس مجرد إعلان عابر، بل هو مؤشر على بداية تآكل الجبهة الداعمة للانفصال داخل القارة، وتكريس لتقدم المغرب في معركة الشرعية التاريخية والدبلوماسية، حيث وبينما يلتقي تبون بمسؤولين إيطاليين بحثا عن شراكات طاقية ومكاسب اقتصادية، يجد نفسه محاطا بصدى موقف إفريقي قوي يخالف توجهات نظامه ويربك خطط "الكابرانات" الإقليمية، في وقت تواصل فيه الرباط ترسيخ حضورها كفاعل عقلاني وشريك موثوق في أعين المنتظم الدولي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تزامنا مع زيارة تبون لروما.. الإعلام الإيطالي يتفاعل مع دعم حزب جنوب إفريقي لخطة المغرب
تزامنا مع زيارة تبون لروما.. الإعلام الإيطالي يتفاعل مع دعم حزب جنوب إفريقي لخطة المغرب

أخبارنا

timeمنذ يوم واحد

  • أخبارنا

تزامنا مع زيارة تبون لروما.. الإعلام الإيطالي يتفاعل مع دعم حزب جنوب إفريقي لخطة المغرب

بينما كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يحط الرحال بالعاصمة الإيطالية روما في زيارة رسمية يسوق أنها تروم تعزيز التحالفات الطاقية مع هذا البلد الأوروبي، سجل تفاعل إعلامي لافت من قبل الصحافة الإيطالية مع الموقف الغير مسبوق الذي صدر عن حزب سياسي جنوب إفريقي قوي، عبر فيه عن دعم صريح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، واضعا الجزائر في زاوية حرجة داخل القارة الإفريقية. وأفردت صحيفة Italpress مقالا خاصا سلطت فيه الضوء على التصريحات التي أدلى بها الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، جاكوب زوما، زعيم حزب Umkhonto weSizwe، بعد لقائه بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الرباط، حيث أعلن دعمه الكامل للمبادرة المغربية، واصفا إياها بأنها "خطة تضمن السيادة المغربية وتسهم في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة"، حيث نقلت الصحيفة الإيطالية عن زوما قوله إن الخطة توفر شكلا من أشكال الحكم الذاتي الفعال لسكان الأقاليم الجنوبية، دون المس بوحدة التراب الوطني المغربي، داعيا المجتمع الدولي إلى تأييد هذا الطرح المتوازن. من جانبها توقفت صحيفة AGCNews المتخصصة في المجال الجيوسياسي، عند الدلالات الرمزية والتاريخية لهذا الموقف السياسي الجنوب إفريقي، مبرزة أنه يأتي ليكسر جمود الموقف التقليدي لجنوب إفريقيا، البلد الذي لطالما ساند الطرح الانفصالي بدفع من علاقاته الوثيقة مع الجزائر والحزب الحاكم هناك، حيث أكدت أن الدعم الذي عبر عنه حزب MK يمثل تحولا نوعيا في مواقف دول القارة، خصوصا أن زوما استحضر السياق التاريخي لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، واستدل على ذلك بمشاركة الصحراويين في المسيرة الخضراء سنة 1975، والتي وصفها بـ"فعل سلمي في مسار إنهاء الاستعمار". في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة Insidertrend أن الموقف الجديد يعكس تحولا جيواستراتيجيا في علاقات الرباط مع بعض العواصم الإفريقية المؤثرة، مؤكدة أن تحركات المغرب الدبلوماسية تنجح في تحييد قلاع تقليدية كانت محسوبة على المحور المعادي للوحدة الترابية، وأضافت أن الوثيقة السياسية التي نشرها الحزب الجنوب إفريقي مؤخرا، والتي تكرس الروابط التاريخية بين المغرب والصحراء، تمثل خطوة في اتجاه تصحيح مواقف متجذرة ضمن صراعات الحرب الباردة التي لا تتماشى مع متغيرات القارة اليوم. ونقلت وكالة GEAnews مضمون هذا التحول السياسي، مبرزة أن دعم حزب زوما للمبادرة المغربية يأتي في وقت يستمر فيه النظام الجزائري في تكثيف تحركاته الإقليمية والدولية من أجل تلميع صورته ومنافسة الرباط على النفوذ في إفريقيا والبحر المتوسط، لافتا إلى أن هذا الموقف يشكل صفعة دبلوماسية جديدة للجزائر، التي كانت تراهن على بقاء جنوب إفريقيا كحليف استراتيجي لها في ملف الصحراء، خصوصا في ظل انتماء الحزب الحاكم هناك للتيار اليساري القاري المرتبط بإرث النضال الثوري. وأجمعت وسائل الإعلام الإيطالية التي تناولت الحدث على أن موقف حزب MK ليس مجرد إعلان عابر، بل هو مؤشر على بداية تآكل الجبهة الداعمة للانفصال داخل القارة، وتكريس لتقدم المغرب في معركة الشرعية التاريخية والدبلوماسية، حيث وبينما يلتقي تبون بمسؤولين إيطاليين بحثا عن شراكات طاقية ومكاسب اقتصادية، يجد نفسه محاطا بصدى موقف إفريقي قوي يخالف توجهات نظامه ويربك خطط "الكابرانات" الإقليمية، في وقت تواصل فيه الرباط ترسيخ حضورها كفاعل عقلاني وشريك موثوق في أعين المنتظم الدولي.

نبيذ في وجه السيادة.. كؤوس الخمر تكشف هشاشة الدبلوماسية الجزائرية في روما
نبيذ في وجه السيادة.. كؤوس الخمر تكشف هشاشة الدبلوماسية الجزائرية في روما

هبة بريس

timeمنذ يوم واحد

  • هبة بريس

نبيذ في وجه السيادة.. كؤوس الخمر تكشف هشاشة الدبلوماسية الجزائرية في روما

هبة بريس – متابعة في مشهد يفيض بالرمزية ويعجّ بالرسائل غير المعلنة، حطّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رحاله في العاصمة الإيطالية روما، في إطار زيارة رسمية للمشاركة في القمة الحكومية الجزائرية–الإيطالية السادسة، زيارة وُصفت بـ'رفيعة المستوى'، لكن تفاصيلها كشفت عن نقيض ذلك تماماً. فبدلاً من أن يكون في استقباله رئيس الدولة الإيطالية أو حتى وزير الخارجية، أوفدت روما وزير الدفاع، في رسالة بروتوكولية لا تخلو من دلالة: الجزائر ليست سوى نظام عسكري مغلّف بواجهة مدنية. لكن تلك الرسالة سرعان ما تحولت إلى ما يشبه الصفعة الرمزية حين تمّ تقديم كؤوس من الخمر لأعضاء الوفد الجزائري خلال لقاء رسمي. ثلاث كؤوس وضعت أمام كل عضو من الوفد، في مشهد اعتُبر استفزازيًا ومهينًا في آن واحد. ليس فقط لكونه يخالف الأعراف الدبلوماسية، بل لأنه تجاهل بشكل سافر الهوية الثقافية والدينية للجزائر، العضو في منظمة التعاون الإسلامي، والتي تُفترض مراعاة خصوصيتها في المحافل الدولية. هل كان الأمر مجرد 'سهو بروتوكولي'؟ أم أن روما اختارت توجيه رسائلها مغموسة في النبيذ؟ رسائل تتجاوز الاحتقار الدبلوماسي إلى الإهانة الرمزية، خاصة حين تصدر من بلد شريك ويُفترض أنه يُجيد قواعد الضيافة واحترام الثقافات. الصمت المطبق من جانب الخارجية الجزائرية عمّق الإحراج، وفتح الباب أمام سيل من التساؤلات: لماذا قبل الوفد الرسمي هذا المشهد دون أي رد فعل؟ وهل فقدت الدبلوماسية الجزائرية القدرة على الدفاع عن الرموز والثوابت الوطنية حتى في أبسط صورها؟ زيارة تبون إلى روما انتهت بـ'نكهة خمرية' أكثر من كونها دبلوماسية، وبدلاً من تعزيز العلاقات بين البلدين، كشفت هشاشة الحضور الجزائري في الخارج، وضعف تأثيره حين يُستقبل بكؤوس لا تراعي لا المعتقدات ولا السيادة. إنها ليست مجرد كؤوس نبيذ.. إنها كؤوس من المرارة والخذلان، تُرفع في وجه دولة اختارت أن تصمت بدل أن تنتفض، وأن تبتلع الإهانة بدل أن تصون الكرامة.

إيطاليا تتجاهل إصرار الجزائر على إدراج "تقرير مصير الشعب الصحراوي"
إيطاليا تتجاهل إصرار الجزائر على إدراج "تقرير مصير الشعب الصحراوي"

يا بلادي

timeمنذ 2 أيام

  • يا بلادي

إيطاليا تتجاهل إصرار الجزائر على إدراج "تقرير مصير الشعب الصحراوي"

DR استضافت العاصمة الإيطالية روما، أمس الأربعاء 23 يوليوز، الدورة الخامسة للقمة الحكومية المشتركة بين إيطاليا والجزائر. وفي ختام المناقشات، أدلت كل من رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، والرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بتصريحات تناولت أبرز المواضيع التي تم التطرق إليها خلال هذا اللقاء رفيع المستوى. وكما جرت العادة في مثل هذه الاجتماعات، عبّر الرئيس الجزائري عن ارتياحه لـ"التقارب التام" في وجهات النظر بين بلاده وروما بشأن عدد من القضايا السياسية. وبخصوص ملف الصحراء، أكد تبون أن إيطاليا "تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي عادل، يتماشى مع الشرعية الدولية، يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير". البيان المشترك يناقض تصريحات تبون غير أن البيان المشترك، الذي نُشر من قبل الحكومة الإيطالية عقب القمة، عكس طرحا مختلفا. ففي الفقرة 29 من الوثيقة، أكد الطرفان "دعمهما لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، من أجل إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة والتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، وفقا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". ولم يتضمن البيان أي إشارة إلى مبدأ "تقرير المصير للشعب الصحراوي" الذي أشار إليه تبون في تصريحاته. من جانبها، تفادت رئيسة الوزراء الإيطالية الخوض في هذا الملف خلال مؤتمرها الصحفي، مفضّلة الحديث عن مناقشاتها مع تبون بشأن الأزمات في منطقة الساحل وليبيا. يذكر أن إيطاليا سبق وأن "أشادت بالجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب" من أجل تسوية قضية الصحراء. ففي يوليوز 2023، وبعد اجتماع بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الإيطالي أنطونيو تاجاني، جدّدت روما دعمها لـ"جهود الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل سياسي، عادل، واقعي، براغماتي، دائم ومقبول من الطرفين، يستند إلى التوافق ووفقا للقرار 2654» الصادر في أكتوبر 2022، وهو القرار الذي رفضته الجزائر. كما شددت إيطاليا على "تشجيع جميع الأطراف على الاستمرار في التزامها بروح من الواقعية والتسوية، في إطار ترتيبات تتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store