
النيابة العامة تحصّل 6 ملايين دينار للخزينة
جفرا نيوز -
كشف التقرير السنوي للمجلس القضائي للعام 2024 أن عدد الشكاوى التي حولت من رئيس المجلس القضائي إلى جهاز التفتيش القضائي بلغ 72 شكوى.
وبين التقرير المتعلق بالقضايا الإدارية أن هذه المخالفات صنفت إلى ثلاثة أصناف، وهي: المخالفات الإجرائية وعددها 43، والمخالفات السلوكية وعددها 16، بينما بلغ عدد المخالفات القانونية 13.
وبلغ عدد الشكاوى المدورة من 2023 مع العدد الكلي للعام الماضي 83 شكوى، تم تحويل 5 منها إلى المجلس التأديبي، حيث تقدم بعضهم باستقالات، وتم توجيه 16 تنبيها، وحفظت 62 شكوى أخرى.
وأظهر التقرير السنوي للعام الماضي إنجازات غير مسبوقة في انخفاض المدور الكلي للمحاكم من الدعاوى، وللعام الثاني على التوالي، بنسبة بلغت 18 بالمئة مقارنة بالعام السابق 2023، وهو انخفاض لم تشهده أعمال المحاكم منذ أكثر من 13 عاما، حيث فصلت المحاكم النظامية أكثر من 417 ألف دعوى، بنسبة 87 بالمئة من إجمالي الدعاوى المنظورة أمام المحاكم، وبلغ معدل مدة التقاضي لدى جميع المحاكم 57 يوما.
وبلغ مدور جميع المحاكم بجميع اختصاصاتها ودرجاتها مع نهاية العام الماضي 61,682 دعوى، ما أسهم في خفض معدل العبء القضائي للقاضي الفرد مقارنة بعام 2023.
كما حرص المجلس على ضمانات المحاكمة العادلة والمحافظة على جودة الإجراءات والأحكام القضائية، التي بلغت لدى محاكم الدرجة الأولى 66 بالمئة، بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الإنجاز في أعمال المحاكم الكلية بنسبة 2 بالمئة، وانخفاض مدة التقاضي إلى 57 يوما.
أما على صعيد أعمال دوائر النيابة العامة، فقد بلغت نسبة الإنجاز الكلية في الدعاوى التحقيقية 99.5 بالمئة، مع انخفاض في المدور بنسبة 11 بالمئة عن عام 2023، ليبقى 625 دعوى تحقيقية على مستوى جميع الدوائر. كما تجاوزت نسبة الإنجاز في الدعاوى التنفيذية 97 بالمئة، مسجلة ارتفاعا عن العام الماضي، حيث أنجزت دوائر الادعاء العام ما يزيد على ما ورد إليها من دعاوى، بما يعادل 117.2 بالمئة من المدور السابق.
من جهة أخرى، حققت النيابة العامة إنجازا في تحصيل المبالغ المالية، حيث تم رفد الخزينة العامة بأكثر من 6 ملايين دينار، كما ارتفع مؤشر جودة الإجراءات التحقيقية بنسبة 3 بالمئة مقارنة بعام 2023، ما يعزز ثقة المواطنين بكفاءة الجهاز القضائي وحرصه على حماية حقوق الأفراد وحرياتهم، وعدم إحالتهم إلى القضاء إلا بوجود دليل قانوني سليم.
واتخذ المجلس خطوات سريعة، بالشراكة مع وزارة العدل، لتأكيد السياسات العقابية الحديثة ضمن منظومة العدالة الإصلاحية والتصالحية، استنادا إلى توصيات اللجنة الملكية لعام 2017، وتم العمل عن كثب مع القضاة وأعضاء النيابة العامة لتطوير آفاق جديدة لتطبيق بدائل العقوبات السالبة للحرية، حيث بلغ عدد الأحكام الصادرة بذلك 2,392 حكما للبالغين، و5,414 تدبيرا للأحداث، و2,176 قرارا بفرض بدائل للتوقيف ما قبل المحاكمة.
وفي مجال القضاء الإداري، فصلت المحكمة الإدارية العليا في 528 دعوى، وألغت من خلالها 77 قرارا إداريا، كما ورد إلى المحكمة الإدارية 861 دعوى، وتم الفصل في 872 دعوى، مع المحافظة على معدل مدة التقاضي البالغة 79 يوما.
وحرص المجلس في الأعوام الماضية على الاستثمار في القضاة وتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة، من خلال المعهد القضائي الذي استقطب 66 طالبا وطالبة من أصحاب الكفاءات، إلى جانب تنفيذ 135 برنامجا تدريبيا خلال العام، شمل 2,484 مشاركا، كانت نسبة القاضيات منهم 39 بالمئة.
أما على صعيد تعزيز قدرات الإدارة القضائية، فقد تم استقطاب كفاءات إدارية جديدة، ليبلغ عدد العاملين في الأمانة العامة للمجلس القضائي 165 موظفا وموظفة، ضمن خطة تطوير مؤسسي تهدف إلى رفع كفاءة الأداء وتحقيق الإنجاز المستدام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
الصين تبدأ إجلاء رعاياها من إيران
جفرا نيوز - ذكرت وكالة خدمة أخبار الصين، الأربعاء، أن بكين نظمت عملية لإجلاء أول دفعة من رعاياها من إيران. وأضافت الوكالة أن الرعايا الصينيين غادروا البلاد برا من طهران إلى تركمانستان أمس الثلاثاء. كانت الصين قد حثت رعاياها على مغادرة إيران في أقرب وقت ممكن، فيما تدور مواجهة عسكرية متصاعدة بين إيران وإسرائيل. وقالت السفارة الصينية لدى طهران في رسالة نشرتها على الإنترنت إنها "نسقت مع الجانب الإيراني تسهيل المغادرة وذكرت الرعايا الصينيين في إيران بمغادرة البلاد عبر المعابر الحدودية البرية في أقرب وقت ممكن". وكانت السفارة الصينية في إسرائيل قد حضّت مواطنيها على المغادرة "بأسرع وقت ممكن" في اليوم الرابع من التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. وقالت السفارة في بيان على تطبيق "وي تشات": "تحضّ البعثة الصينية في إسرائيل المواطنين الصينيين على مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن عبر المعابر الحدودية البرية، شرط أن يتمكنوا من ضمان سلامتهم الشخصية". وأضافت: "يوصى بالمغادرة من ناحية الأردن". وتابعت السفارة أن النزاع "يتصاعد بشكل مستمر (...) تضرر جزء كبير من البنية التحتية المدنية، وأعداد الضحايا المدنيين في ازدياد، فيما الوضع الأمني أصبح أكثر خطورة". وأطلقت إسرائيل حملة هجمات واسعة النطاق على إيران الجمعة، مستهدفة خصوصا مواقع عسكرية ونووية، بهدف معلن هو منعها من تطوير أسلحة نووية. وردت إيران بإطلاق هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل.


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
الرحيمي يكتب: خطاب الملك.. عبارات تعزف على وتر السلام
جفرا نيوز - بقلم: مفلح الرحيمي الحراحشة حين اعتلى جلالة الملك عبدالله الثاني منصة البرلمان الأوروبي يوم السابع عشر من حزيران 2025، لم يكن مجرّد زعيم يخاطب العالم من قلب أوروبا، بل كان إنساناً يبوح بما يختلج في ضمير البشرية جمعاء. لم تكن كلمات الملك مجرّد خطاب سياسي، بل كانت مرآة لقيم الأردن وهويته الأخلاقية التي تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة. بدأ حديثه باسم الله، ففاح من عباراته أولاً عبق الطمأنينة، كأن قلوب الأوروبيين وجدت في تلك البداية مفتاحاً لفهم رجل لا يمثل دولة فحسب، بل يُجسّد ضمير أمة ووصيّة تاريخ. توالت عباراته، ومع كل جملة كان يلامس الأرواح. بشكره لرئيسة البرلمان وأعضائه، زرع في القاعة بسمة متواضعة، خفيفة على القلب، ثقيلة في معناها. لقد وقف ملك، ووقف له التاريخ معه. وقف له البرلمان الأوروبي، تصفيقاً لا يُجيد تقديمه إلا من أنصت بصدق وتأثر بعمق. حين تحدث عن الصراعات التي مرت منذ خمس سنوات، وعن الاضطرابات السياسية والتكنولوجية، كان كمن يروي الحكاية عن قرب، بشفافية من عاش الألم وعرف الدرس. لم يكتفِ بالتشخيص، بل قدّم وصفة أخلاقية عنوانها أن القيم هي البوصلة في عالم ضاع فيه الاتجاه. عباراته لم تكن صدى ماضي، بل كانت حواراً مباشراً مع الحاضر، ونداءً للمستقبل. "إن العالم يفقد بوصلته الأخلاقية'، قالها الملك، فاهتزت لها النفوس، ليس من وقع التحذير بل من صدق التجربة. لم يتحدث بصوت القوة، بل بقوة الصدق. كل فقرة من خطابه كانت نبضة إنسانية: عن أهمية الرحمة، عن جوهر السلام، عن حقوق الشعوب، عن القدس، عن غزة، عن أطفال العالم الذين يستحقون العدل والأمان. كانت كلماته كأنها صلاة، دعاءٌ سياسي بملامح إنسانية، يختزل في مضمونه مشاعر الأرض التي تقف دوماً مع المظلومين. وعندما قال إن الأمن لا يصنعه السلاح بل القيم، كانت عبارته تعزف على وتر السلام العالمي، في زمن تكاد الأصوات المعتدلة تغيب فيه. تحدث عن أوروبا ليس كمن يُلقي دروساً، بل كمن يمتدح تجربة ويشجع على البناء فوقها بشراكة نزيهة. أوروبا عنده ليست الآخر، بل الشريك، والصديق، والمسؤول في لحظة الحقيقة. أما حين أشار إلى القدس والوصاية الهاشمية، فقد قالها بثقة العارف بتاريخه، المدافع عن إرثه، والمُصرّ على أن المقدسات ليست مجرد حجارة، بل روح وهوية ورسالة حضارية. اختتم جلالته خطابه كما بدأه: بمزيج من الإيمان والواقعية، بالتفاؤل لا بالوهم، بالحكمة لا بالشعارات. دعا إلى الأمل، لا كترف شعري، بل كضرورة سياسية وأخلاقية. قدّم الأردن شريكًا للعالم لا يبحث عن مصلحة ضيقة، بل عن مستقبل مشترك يستحق أن يُبنى. ذلك اليوم لم يكن مجرد خطاب في سجل البرلمانات، بل لحظة وقف فيها التاريخ احتراماً لملك يتقن فن الكلام بقدر ما يتقن فن الصمت النبيل. وقف له النواب لأنهم رأوا فيه ليس فقط زعيمًا، بل ضميرًا متحدثًا باسم الإنسان.


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
الملك في ستراسبورغ
جفرا نيوز - فيصل الشبول لم تشهد قارة في العالم قتلاً ودماراً شاملاً مثلما شهدته أوروبا في القرن الماضي. على مدى نحو ثلاثين عاماً، وعبر حربين عالميتين، ومزيدٍ من مشاعر الحقد والكراهية والاستخدام الكارثي للقوة، قُتل الملايين، ودُمّرت المدن، وتوقفت عجلة الاقتصاد، وانتشرت المجاعات والأمراض. أمام أحفاد المتحاربين، الذين صفقوا وقوفاً وطويلاً احتراماً لضيفهم الكبير، وقف جلالة الملك عبد الله الثاني أمس مخاطباً برلمانيي أوروبا في ستراسبورغ، ليُذكّرهم بالإنجاز الحضاري الأوروبي الكبير، عندما استبدل آباؤهم الحرب بالسلام، والحقد بالتسامح، فنهضت أوروبا الحضارية وأشعلت النور بعد ليلها الطويل، الذي امتد حتى منتصف القرن الماضي تقريباً. الخليفة الراشدي العادل عمر بن الخطاب كان هناك أيضاً. جلالة الملك ذكّر الأوروبيين بالعهدة العمرية لمسيحيي القدس، ووصاياه لجنده بألا يقتلوا كاهناً، ولا طفلاً، ولا امرأة، ولا شيخاً. هي العهدة التي ورثها الهاشميون في رعايتهم للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. هي المثال على العيش المشترك على مدى 14 قرناً في مهد السيد المسيح. صوت جلالة الملك مسموع في العالم، لأنه يمثل صوت الحكمة والحق والاعتدال. أوروبا تستمع لجلالته جيداً، وتحترم مواقفه المستندة إلى شرعية العدالة والحقوق المشروعة والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. صوت قائدٍ عربيٍّ مسلمٍ إنسانيٍّ موثوقٍ عالمياً. القوة لا تُنشئ حقاً، ولا سلاماً لأحد، بدليل ما شهدته أوروبا في القرن الماضي، وبدليل ما تشهده منطقتنا اليوم. أما المبادئ الأخلاقية والإنسانية، فقد أصبحت على المحك اليوم، بعد أن تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء، فاستهدفت المنشآت الصحية في غزة 700 مرة، وأصبح قتل الفلسطينيين وتجويعهم أمراً اعتيادياً أمام المجتمع الدولي: أيُّ مجتمعٍ عالميٍّ لا يتحرك ضميره أمام كل هذه الجرائم الوحشية؟ القيم الإنسانية المشتركة على المحك حين ينظر العالم إلى الجرائم الإسرائيلية من دون أيّ حراكٍ مؤثرٍ في مسار الأحداث، وحين تنكر إسرائيل حقوق الفلسطيني، بدءاً من حقهم في الحياة، وانتهاءً بحقهم في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، وعاصمتها القدس الشريف. يراهن جلالته على الدور الأوروبي، رغم تراجع هذا الدور مؤخراً، في العودة إلى تبنّي القيم الأخلاقية والقيم المشتركة للإنسانية. أوروبا هي الجار الأقرب للشرق الأوسط، والأعرف بشؤونه، رغم الانحياز الغربي، وبشكل عام، لإسرائيل. دقّ جلالته ناقوس الخطر في ستراسبورغ أمس، وكعادته في الاستشراف، فقد حذّر من تجاوز الانفلات حدود العالم كله انطلاقاً من منطقتنا... عندما يفقد العالم قيمه، فإنه يفقد التمييز بين الحق والباطل. بعد الحرب العالمية الثانية، والدمار الشامل الذي انتهت إليه باستخدام السلاح النووي، أنشأ المجتمع الدولي هيئة الأمم المتحدة لتكون مظلة للسلام والعدل الدوليين. في ستراسبورغ، طرح جلالة الملك السؤال بوضوح عمّا تبقى من العدل والسلام وحقوق الإنسان في عالمٍ يسوده منطق القوة فحسب.