
دراسة: 90% من علاجات آلام الظهر غير فعالة.. وخبراء يدعون إلى مزيد من الأبحاث
كشفت دراسة جديدة أن علاجًا واحدًا فقط من بين كل 10 علاجات لآلام الظهر الحادة يحقق فعالية حقيقية، بينما ثبتت فائدة خمسة علاجات فقط في تخفيف آلام الظهر المزمنة. ووفقًا للباحثين، فإن الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين، أثبتت فعاليتها في علاج آلام الظهر قصيرة الأمد، بينما تشمل العلاجات الفعالة لآلام الظهر المزمنة التمارين الرياضية، والعلاج الفقري، واللصقات، ومضادات الاكتئاب، وبعض الأدوية المسكنة، لكنها لم تحقق سوى تحسن طفيف مقارنةً بالعلاج الوهمي.
نتائج صادمة لملايين المرضى
تشكل هذه النتائج صدمةً للملايين ممن يعانون من آلام الظهر المزمنة، والتي تُعد من أكثر أنواع الألم انتشارًا بين البالغين. ورغم شيوعها، لا يوجد عادةً سبب واضح ومحدد لهذه الآلام، مما يجعل علاجها تحديًا طبيًا كبيرًا.
ودعا باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتطوير علاجات أكثر فعالية، مشيرين إلى أن أدلة الدراسة لم تكشف عن أي تأثيرات قوية أو طويلة الأمد لأي من العلاجات المشمولة. كما أوضحوا أن بعض المسكنات الشائعة، مثل الباراسيتامول (تايلينول أو بانادول)، وحقن الكورتيكوستيرويد، تقدم تحسنًا طفيفًا جدًا، بينما وُجد أن المضادات الحيوية والمخدرات غير فعالة تمامًا في علاج آلام أسفل الظهر طويلة الأمد.
الوخز بالإبر والتدليك قد يخففان الألم
أشارت الدراسة إلى أن العلاج بالوخز بالإبر والتدليك قد يكون له تأثير إيجابي طفيف في تخفيف آلام الظهر. وأوضح آش جيمس، مدير الممارسة والتطوير في الجمعية المعتمدة للعلاج الطبيعي، أن آلام الظهر حالة معقدة تتأثر بعوامل متعددة، مثل التوتر، وقلة الحركة، واضطرابات النوم، والتدخين، والسمنة، والإجهاد الوظيفي.
آلام الظهر ليست خطيرة لكنها تحتاج إلى تدخل مبكر
ورغم أن آلام الظهر قد تكون مزعجة، إلا أن الدراسة أكدت أنها ليست خطيرة في معظم الحالات، وعادةً ما تزول بسرعة مع التوجيه الصحيح والتدخل المبكر. كما شدد الباحثون على أن العلاج الفردي المخصص لكل مريض هو الحل الأفضل، حيث يساهم أخصائيو العلاج الطبيعي في تحديد الأسباب الجذرية للألم وتصميم برامج علاجية تتناسب مع كل حالة على حدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
مسكنات الألم قبل النوم.. بين الأمان والمخاطر حسب نوع الدواء
يُعد تناول المسكنات قبل النوم أمراً غير ضار في بعض الحالات، لكنه يعتمد بشكل أساسي على نوع الدواء، الجرعة المستخدمة، ومدى تكرار تناوله. ويُعتبر الباراسيتامول آمناً نسبياً إذا تم استخدامه بجرعات مناسبة ولمدة قصيرة، حتى قبل النوم، مع التنبيه إلى أن الإفراط فيه قد يؤدي إلى أضرار خطيرة على الكبد. في المقابل، قد تسبب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مشكلات صحية مثل القرحة المعدية ومخاطر على الكلى قد تصل إلى الفشل الكلوي، إضافة إلى زيادة احتمالية ارتفاع ضغط الدم، خاصة عند استخدامها لفترات طويلة أو تناولها على معدة فارغة قبل النوم، مما يستدعي توخي الحذر عند اللجوء إليها. أما المسكنات المصنفة ضمن جدول المخدرات، فهي تحمل مخاطر أكبر، إذ قد تسبب الإدمان، النعاس الزائد، صعوبات في التنفس أثناء النوم، واضطرابات في نمط النوم، ولذلك لا يُنصح باستخدامها إلا تحت إشراف طبي دقيق لضمان التحكم في الكمية والطريقة الصحيحة للاستخدام. ويُحذر من الاعتماد المستمر على المسكنات بجميع أنواعها، إذ قد يؤدي الاستخدام الطويل إلى ظاهرة تحمّل الجسم للدواء، مما يتطلب جرعات أعلى لتحقيق نفس مستوى تسكين الألم، وهو ما يزيد من خطورة المضاعفات الصحية بشكل كبير.


كش 24
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- كش 24
دراسة: معظم علاجات آلام الظهر غير فعّالة
يعتقد البعض أن آلام الظهر التي يعانون منها لا تستجيب لأي دواء، وقد تكون شكوكهم في محلها حيث كشفت دراسة جديد أن معظم العلاجات غير الجراحية لآلام أسفل الظهر غير فعّالة. وحلل باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا وجامعات أخرى في البرازيل وكندا نتائج عدد من الدراسات لمعرفة أي العلاجات ستشفي آلام المرضى حقا، ونشرت نتائج تحليلهم في مجلة "بي إم جي الطب المبني على الدليل" (BMJ Evidence Based Medicine) في 18 مارس/آذار الحالي وكتب عنها موقع يوريك ألرت. علاجات كثيرة وفعالية محدودة شملت العلاجات التي تم تحليل أثرها في الدراسة على العلاجات الدوائية، مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الأيبوبروفين، ومرخيات العضلات. والعلاجات غير الدوائية مثل التمارين الرياضية، والتدليك، والعلاج اليدوي لتقويم العمود الفقري. وأظهرت النتائج أن تأثير هذه العلاجات في تخفيف الألم طفيف مقارنة بالتأثير الذي يوفره العلاج الوهمي. يمكن أن تؤثر آلام أسفل الظهر على أي شخص بغض النظر عن عمره أو جنسه، وألم أسفل الظهر هو شعور بالألم يمتد ما بين الحافة السفلية للأضلاع وصولا للأرداف. وقد يكون هذا الألم حادا حيث يحدث لفترة قصيرة (أقل من 12 أسبوعا)، أو مزمنا يحدث لفترة طويلة 12 أسبوعا أو أكثر. وتعتبر آلام أسفل الظهر من أكثر المشكلات شيوعا، وتؤثر على نسبة كبيرة من الأفراد حول العالم. وتُصنف 90% من هذه الآلام على أنها مجهولة السبب. يُوصى بالعلاجات غير الجراحية كعلاج أولي، ومع تزايد عدد الخيارات العلاجية المتاحة يصبح من الصعب معرفة العلاج الأكثر فعالية. لذلك قام الباحثون بفحص قواعد بيانات الأبحاث التي تدرس العلاجات غير الجراحية للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر مجهولة السبب، بهدف دمج نتائجها. وقد تضمنت الدراسة تحليل بيانات 301 دراسة، بحثت في 56 علاجا مختلفا. الباراسيتامول غير فعال والرياضة قد تعمل في حالات محددة ووفقا للدراسة فإن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية هي العلاجات الوحيدة الفعّالة لآلام أسفل الظهر الحادة. في حين أن هناك 5 علاجات فعالة لآلام أسفل الظهر المزمنة، وهي التمارين الرياضية، والعلاج اليدوي لتقويم العمود الفقري، واللصقات الطبية، ومضادات الاكتئاب، ومنبهات مستقبلات الألم "تي آر بي في 1" (TRPV1). وأبرز تحليل البيانات العلاجات التي لم تظهر فعالية في علاج آلام أسفل الظهر الحادة وهي التمارين الرياضية، وحقن الجلوكوكورتيكويد، والباراسيتامول، كما أظهر التحليل أن المضادات الحيوية والمسكنات الموضعية (مثل الليدوكائين) لم تكن فعالة في علاج آلام أسفل الظهر المزمنة، وهذا يجعلها خيارات غير مناسبة. ولم تتوفر أدلة كافية لإثبات فعالية 10 علاجات دوائية و10 علاجات غير دوائية لعلاج آلام أسفل الظهر الحادة. كما أن هناك 22 علاجا غير دوائي (مثل الوخز بالإبر، والتدليك، وتقويم العظام، والعلاج بالتحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد)، و16 علاجا دوائيا (مثل مزيج مضادات الاكتئاب مع الباراسيتامول، والأدوية التكميلية، والبيسفوسفونات، ومرخيات العضلات) لم تثبت فعاليتها لعلاج آلام أسفل الظهر المزمنة. وأشار الباحثون إلى أن فعالية معظم العلاجات تبقى غير مؤكدة لأن العديد من التجارب المتاحة تضمنت عددا قليلا من المشاركين وأظهرت نتائج غير متوافقة.


أخبارنا
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
ترند "الباراسيتامول" القاتل يثير الذعر بالجزائر وسط تخوفات من انتقاله إلى المدارس المغربية
أثار ما يُعرف بـ"ترند الباراسيتامول" موجة من القلق في الجزائر، بعد تسجيل أولى الإصابات المرتبطة به داخل الأوساط المدرسية، وهو تحدٍّ خطير انتشر في أوساط المراهقين على منصات التواصل، يقوم على تناول جرعات مفرطة من دواء "الباراسيتامول" بهدف التباهي أو اختبار التحمل. كما حذرت وزارة التربية الجزائرية، في مذكرة استعجالية، من تداعيات هذا التحدي الذي وصفته بالكارثي، داعية إلى تنظيم حملات تحسيسية موجهة للتلاميذ وأوليائهم، وتوفير المعلومات حول المخاطر الصحية المرتبطة بالاستهلاك غير الواعي لهذا الدواء المنتشر بكثرة في المنازل والصيدليات. وأكدت السلطات الجزائرية تسجيل حالة إصابة لتلميذ بولاية المدية، بعد تناوله كمية كبيرة من أقراص الباراسيتامول، ما استدعى نقله بشكل عاجل إلى المستشفى، وسط حالة من الاستنفار والتخوف من تكرار الحادث في مؤسسات تعليمية أخرى. ويُذكر أن هذا الترند لم يقتصر على الجزائر، إذ سبق أن رُصد ظهوره في الولايات المتحدة خلال صيف 2023، قبل أن ينتقل إلى بلجيكا، فرنسا، بلغاريا ودول أوروبية أخرى، حيث أطلقت السلطات الصحية هناك تحذيرات مماثلة. كما أوردت صحيفة "غازيت فان أنتويرب" البلجيكية أن هذا التحدي دفع بعض المراهقين إلى التنافس حول من يمكنه البقاء مدة أطول في المستشفى بعد تناول أقراص مسكنة بجرعات قاتلة. وتؤكد الهيئات الطبية الأوروبية، من ضمنها مركز مكافحة السموم البلجيكي ووزارة الصحة البلغارية، أن التناول المفرط للباراسيتامول قد يؤدي إلى تلف حاد في الكبد، قصور كلوي، اختلالات في وظائف الدماغ، أو حتى الوفاة في الحالات القصوى، داعية إلى تشديد الرقابة على بيع هذا الدواء، خصوصًا لدى القاصرين. وقد يتسبب الباراسيتامول في حالة تسمم خطيرة إذا تم تناوله بجرعات عالية، ما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل تلف الكبد والكلى، أو حتى اختلالات في وظائف الدماغ. ويأتي هذا التطور في ظل الانتشار السريع للظاهرة عبر تطبيق "تيك توك"، الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى منصة خصبة لمثل هذه التحديات، في غياب رقابة فعالة على المحتوى الذي يُستهلك من طرف فئات عمرية حساسة. ويُخشى أن يمتد هذا الترند إلى دول عربية أخرى، بما فيها المغرب، خاصة مع تشابه المعطيات الاجتماعية وسهولة اقتناء الباراسيتامول دون وصفة طبية. وهو ما يدفع إلى ضرورة التحرك الاستباقي من طرف وزارتي التربية والصحة، من خلال توعية التلاميذ وأسرهم بمخاطر هذه الممارسات، وتقييد بيع الأدوية الحساسة دون مراقبة.