
الصين تخطط لاختراق الغلاف الجوي السام لكوكب الزهرة وجلب عينات إلى الأرض
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الصين عن خططها لإرسال مهمة فضائية إلى كوكب الزهرة بهدف جمع عينات من غلافه الجوي القاسي وإعادتها إلى الأرض.
هذه المبادرة الطموحة تأتي كجهد مشترك بين الأكاديمية الصينية للعلوم (CAS) ، والإدارة الوطنية الصينية للفضاء (CNSA)، ومكتب هندسة الفضاء المأهول الصيني (CMSEO)، وفقا لموقع «ساينس ألرت».
على الرغم من أن التفاصيل حول كيفية تنفيذ هذه المهمة لا تزال شحيحة، إلا أن بعض الأهداف الرئيسية قد جرى الكشف عنها، وتشمل: البحث عن دلائل على وجود حياة، حيث تشير بعض الدراسات إلى احتمال وجود ميكروبات في الغلاف الجوي للزهرة، ودراسة تطور الكوكب لفهم كيفية تغيره عبر الزمن، وتحليل الدورات الجوية للكوكب، بما في ذلك لغز امتصاص سحب الزهرة للأشعة فوق البنفسجية، وهو أمر لا يزال غير مفهوم بالكامل.
-
-
-
المهمة ستتطلب مركبتين فضائيتين على الأقل، إحداهما ستبقى في مدار الزهرة، بينما الأخرى ستغوص في الغلاف الجوي العاصف للكوكب لجمع الغازات والجسيمات.
قفزة علمية هائلة
ومن المتوقع أن تواجه هذه المركبة تحديات هائلة بسبب الحرارة الشديدة، والضغط الساحق، والمزيج السام من ثاني أكسيد الكربون وحمض الكبريتيك.
في العام 2022، اقترح فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) مهمة مشابهة، حيث تضمنت استخدام بالون مطلي بالتفلون المقاوم للتآكل لحمل حاوية جمع العينات عبر السحب، قبل إرسالها إلى المدار ومن ثم إعادتها إلى الأرض.
وعلى الرغم من أن هذا الاقتراح لم يجرِ اعتماده من قبل «ناسا»، إلا أنه يوفر بعض الأفكار حول كيفية تنفيذ المهمة الصينية.
إذا نجحت الصين في إعادة حتى كمية صغيرة من المواد من الزهرة، فسيكون ذلك بمثابة قفزة علمية هائلة، حيث سيساعد في كشف أسرار الكوكب الشقيق للأرض، الذي لا يزال لغزًا محيرًا للعلماء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 5 أيام
- الوسط
سقوط مركبة فضاء بعد رحلة استمرت 53 عاماً.. ومصيرها «لغز»
في مشهد أثار اهتمام علماء الفضاء وهواة متابعة الظواهر الفلكية، شهد العالم في 10 مايو 2025 سقوط المركبة الفضائية السوفيتية كوسموس 482، التي ظلت عالقة في مدار الأرض منذ إطلاقها العام 1972، لتعود أخيراً عبر دخول غير محكوم إلى الغلاف الجوي، وسط تكهنات حول مكان سقوطها. تُعد المركبة جزءاً من برنامج فينيرا الذي أطلقته الاتحاد السوفيتي بهدف استكشاف كوكب الزهرة، أحد أكثر الكواكب صعوبةً بسبب درجات حرارته المرتفعة وضغطه الجوي الهائل، إضافةً إلى أمطاره المكوّنة من حمض الكبريتيك، وفقًا لـ«ساينس ألرت». ورغم نجاح العديد من المسابير التابعة للمشروع، إلا أن كوسموس 482 فشلت في مغادرة مدار الأرض، مما جعلها تدور حول الكوكب لأكثر من نصف قرن. مع اقتراب موعد سقوط المركبة، أجرى معهد فرانهوفر الألماني للفيزياء عالية التردد والرادار آخر عمليات الرصد لها في 8 مايو، حيث التقط صورة تُظهر المركبة وهي تتدحرج خلال رحلتها نحو الأرض. - - وفقاً لوكالة الفضاء الأوروبية، جرى رصد كوسموس 482 فوق ألمانيا في الساعة 08:04 صباحاً بتوقيت وسط أوروبا، لكن بعد ذلك بدورة واحدة لم يجر العثور عليها، مما يدل على دخولها النهائي إلى الغلاف الجوي بين الساعة 08:04 و09:32 صباحاً. مصير المركبة لغز لم يُحل بعد على الرغم من المراقبة الدقيقة، لم يجر حتى الآن تحديد الموقع الدقيق لسقوط المركبة. استناداً إلى نماذج تحليلية دقيقة، فإن أفضل تقدير لموقع سقوطها هو المحيط الهندي، لكن لا توجد أي تقارير مؤكدة حول رؤية بقايا المركبة أو تأكيدات حول وصولها إلى الأرض سليمة أو متفككة بفعل الاحتراق أثناء دخولها الغلاف الجوي. تسلّط هذه الحادثة الضوء على مشكلة الحطام الفضائي المتزايدة حول الأرض، إذ تشير التقديرات إلى أن المدار الأرضي المنخفض يعج بأجسام فضائية غير صالحة للاستخدام، مما يشكل تهديداً محتملاً على سلامة المركبات الفضائية والأنشطة المستقبلية في الفضاء. تسعى وكالات الفضاء إلى تطبيق مفهوم «تصميم من أجل الاضمحلال»، الذي يهدف إلى ضمان أن المركبات الفضائية تحترق بالكامل أثناء دخولها الغلاف الجوي، بدلاً من تركها تتحطم بطريقة غير متحكم بها. يعد سقوط كوسموس 482 تذكيراً واضحاً بأن المدار الأرضي ليس لانهائياً، وأن استمرار إرسال المركبات الفضائية دون خطط مدروسة لإنهاء رحلاتها قد يؤدي إلى المزيد من الأجسام غير المرغوب فيها التي تهدد الأنشطة الفضائية. رغم أن المركبة لم تسبب أي أضرار معروفة، إلا أنها بمثابة جرس إنذار للتعامل بشكل أكثر مسؤولية مع الحطام الفضائي.


الوسط
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
الصين تخطط لاختراق الغلاف الجوي السام لكوكب الزهرة وجلب عينات إلى الأرض
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الصين عن خططها لإرسال مهمة فضائية إلى كوكب الزهرة بهدف جمع عينات من غلافه الجوي القاسي وإعادتها إلى الأرض. هذه المبادرة الطموحة تأتي كجهد مشترك بين الأكاديمية الصينية للعلوم (CAS) ، والإدارة الوطنية الصينية للفضاء (CNSA)، ومكتب هندسة الفضاء المأهول الصيني (CMSEO)، وفقا لموقع «ساينس ألرت». على الرغم من أن التفاصيل حول كيفية تنفيذ هذه المهمة لا تزال شحيحة، إلا أن بعض الأهداف الرئيسية قد جرى الكشف عنها، وتشمل: البحث عن دلائل على وجود حياة، حيث تشير بعض الدراسات إلى احتمال وجود ميكروبات في الغلاف الجوي للزهرة، ودراسة تطور الكوكب لفهم كيفية تغيره عبر الزمن، وتحليل الدورات الجوية للكوكب، بما في ذلك لغز امتصاص سحب الزهرة للأشعة فوق البنفسجية، وهو أمر لا يزال غير مفهوم بالكامل. - - - المهمة ستتطلب مركبتين فضائيتين على الأقل، إحداهما ستبقى في مدار الزهرة، بينما الأخرى ستغوص في الغلاف الجوي العاصف للكوكب لجمع الغازات والجسيمات. قفزة علمية هائلة ومن المتوقع أن تواجه هذه المركبة تحديات هائلة بسبب الحرارة الشديدة، والضغط الساحق، والمزيج السام من ثاني أكسيد الكربون وحمض الكبريتيك. في العام 2022، اقترح فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) مهمة مشابهة، حيث تضمنت استخدام بالون مطلي بالتفلون المقاوم للتآكل لحمل حاوية جمع العينات عبر السحب، قبل إرسالها إلى المدار ومن ثم إعادتها إلى الأرض. وعلى الرغم من أن هذا الاقتراح لم يجرِ اعتماده من قبل «ناسا»، إلا أنه يوفر بعض الأفكار حول كيفية تنفيذ المهمة الصينية. إذا نجحت الصين في إعادة حتى كمية صغيرة من المواد من الزهرة، فسيكون ذلك بمثابة قفزة علمية هائلة، حيث سيساعد في كشف أسرار الكوكب الشقيق للأرض، الذي لا يزال لغزًا محيرًا للعلماء.


الوسط
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
اكتشاف طفرة جينية تمكّن الدماغ من العمل بنوم أقل من المعتاد
اكتشف الباحثون بقيادة فريق من الأكاديمية الصينية للعلوم، طفرة نادرة في جين (SIK3)، يبدو أنها تُمكّن الدماغ من العمل بنوم أقل من المعتاد. وجد الباحثون هذه الطفرة لدى امرأة سليمة في السبعينيات من عمرها، تنام بمعدل 3-6 ساعات في الليلة. وكان ذلك جزءًا من مشروع أوسع لتحديد الأشخاص الذين يطابقون نمط النوم القصير الطبيعي (NSS)، وفقا لدراسة نشرها موقع الأكاديمية الوطنية للعلوم ( هذه في الواقع هي الطفرة الجينية الخامسة المرتبطة بقصر النوم التي يجري تحديدها، ما يُسلّط الضوء أكثر على تأثير جيناتنا في صحة النوم، وكمية النوم التي نحتاجها لأداء وظائفنا بشكل سليم. - - كتب الباحثون في ورقتهم البحثية: «دراسة جينات النوم البشرية لا تُوسّع معرفتنا بشبكة تنظيم النوم فحسب، بل قد تُحسّن أيضًا الأبحاث الأساسية المستقاة من نماذج الفئران من حيث أهميتها السريرية». وجد الباحثون أن الفئران المعدّلة وراثيًا بالطفرات الجينية نفسها تنام أيضًا أقل، وإن لم يكن الفارق كبيرًا. فبينما تنام هذه الحيوانات عادةً نحو 12 ساعة يوميًا، قلّص التعديل الجيني هذه المدة بنحو نصف ساعة. أظهرت مسوحات نشاط الدماغ لدى الفئران أن البروتينات التي يُنتجها الجين المعدّل كانت نشطة عبر المشابك العصبية التي تربط الخلايا العصبية ببعضها. كتب الباحثون: «تُعزز هذه النتائج فهمنا للأسس الجينية للنوم، وتُبرز الآثار الأوسع لنشاط الكيناز في تنظيم النوم لدى الأنواع المختلفة، وتُقدّم دعمًا إضافيًا لاستراتيجيات علاجية محتملة لتعزيز كفاءة النوم». الحفاظ على صحة الجهاز المناعي وقد تشمل هذه «الاستراتيجيات العلاجية المحتملة» تطوير أدوية لعلاج اضطرابات النوم. لا يزال هذا الأمر بعيد المنال، لكن كل دراسة تُقرّبنا خطوة جديدة. وبحسب الدراسة فإن اكتشاف طفرات جينية كهذه، ودراسة الأفراد المصابين بمتلازمة النوم القصير الطبيعي (NSS)، يوفّر لنا أيضًا مؤشرات إضافية حول ما يفعله الدماغ أثناء النوم مثل الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، وضمان بقاء القدرات الإدراكية حادة، وترتيب أحداث اليوم. قالت عالمة الأعصاب وخبيرة الوراثة يينغ-هوي فو، من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، لفريدا كراير في مجلة «نيتشر»: «هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من متلازمة النوم القصير الطبيعي، وجميع هذه الوظائف التي تؤديها أجسامنا أثناء النوم، يمكنهم ببساطة تنفيذها بكفاءة أعلى مما نستطيع نحن».