logo
أصوات بريئة تعانق الأذان: أطفال الإمارات ينيرون المساجد بنقاء الإيمان

أصوات بريئة تعانق الأذان: أطفال الإمارات ينيرون المساجد بنقاء الإيمان

خليج تايمزمنذ 3 أيام
بينما ترتبط العطلات الصيفية عادة بالمرح والترفيه، اختار العديد من الأطفال الإماراتيين تخصيص جزء من إجازتهم لتعلم و أداء الأذان في مساجد الدولة، مما يعكس شغفًا عميقًا وارتباطًا روحيًا.
تحدثت "الخليج تايمز" إلى مجموعة من الأطفال الذين رفعوا الأذان كجزء من برنامج "مؤذن الفريج". يهدف هذا البرنامج إلى غرس القيم الإسلامية في الجيل القادم وتعزيز ارتباط الأطفال بالمساجد.
شغف الأذان: قصص ملهمة
من بين المشاركين البارزين، يأتي راشد خالد الكتبي (9 أعوام)، طالب في مدرسة كينغز بدبي، والذي بدأ حبه للأذان مبكرًا. ففي سن الثامنة فقط، اقترب من إمام مسجده المحلي وسأله عما إذا كان بإمكانه أداء الأذان بنفسه. وافق الإمام، ومنذ ذلك اليوم، أصبح ترتيل الأذان جزءًا من روتين راشد اليومي.
يقول الكتبي: "عندما سمعت الإمام يؤذن، سألت والدتي إن كان بإمكاني المحاولة. وافقت، ثم ذهبت إلى الإمام وسألته. سمح لي بالأذان لصلاة العصر، وشعرت بسكينة لم أشعر بها من قبل."
موهبة وتكريم
تزايد شغف راشد فقط. بصوته الهادئ وشعوره العميق بالإخلاص، انضم في النهاية إلى برنامج "مؤذن الفريج". كما حظي بشرف أداء الأذان أمام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مدلس الوزراء وزير الدفاع في قصر ند الشبا.
راشد أيضًا شاعر موهوب، وقد فاز بالمركز الأول في مسابقة شعرية على مستوى دبي بين 1000 طالب. تقول والدته، التي تدعم بنشاط اهتماماته - من القرآن إلى الخطابة إلى الرياضة - إن حماسه للأذان ينبع تمامًا من داخله. يتدرب الآن في أكاديمية هاتريك لكرة القدم، حيث يمكن للأطفال الإماراتيين أن يترابطوا في بيئة ذات جذور ثقافية.
يأمل راشد أن يصبح مؤذنًا رسميًا في مساجد الإمارات يومًا ما، ويشجع الأطفال الآخرين على تجربتها أيضًا، قائلاً إنها تجلب السكينة ومكافأة روحية عظيمة.
السير على خطى الأب: نهيان الفلاسي
شارك مؤذن شاب آخر قصته عن كيفية بدايته. مستوحى من والده المتدين، أدى نهيان عبد الله الفلاسي أول أذان له في المنزل عندما كان في الثامنة أو التاسعة من عمره.
وفي حديثه لـ "الخليج تايمز"، قال الطفل البالغ من العمر 10 سنوات: "أول مرة أذنت فيها كانت في المنزل. كنت أستمع إلى مؤذنين مختلفين وأتعلم منهم."
بدأ نهيان يقلد مؤذنين مختلفين وفي النهاية طور أسلوبه الخاص، متأثرًا بمرتله المفضل، حمد الدغرير، الذي يؤدي الأذان في المسجد الحرام بمكة المكرمة. يقول: "أحب صوته. أحاول تقليده، لكنني أستخدم أسلوبي الخاص أيضًا."
عند سؤاله عما إذا كان يشعر بالتوتر قبل الأذان، قال: "لقد رباني والداي جيدًا وغرسوا الثقة في نفسي. ما أحبه أكثر هو أن صوتي ناعم والأذان دقيق."
يزور الفلاسي، وهو طالب في مدرسة البحث العلمي بدبي، مسجدًا بانتظام في الخوانيج، حيث يصلي والده ويتلقى دروسًا في القرآن والأذان، قائلاً: "كنت أذهب مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع لأتعلم."
كانت إحدى أكثر لحظاته فخرًا عندما أدى الأذان في قصر زعبيل أمام حاكم دبي وولي عهده الشيخ حمدان. "قابلت الشيخ محمد أولاً، ثم الشيخ حمدان. بعد أن انتهيت من الأذان، قال لي الشيخ محمد: 'أذانك رقم واحد'."
تذكر لحظة مرحة خلال رحلة إلى سيتي ووك مع أصدقائه، حيث طلبوا منه أن يؤذن في أحد المساجد هناك. قال: "كان شعورًا جميلاً."
حفظ نهيان ثلاثة أجزاء من القرآن ويقضي صيفه في الموازنة بين الدراسات القرآنية والسباحة وكرة القدم. نصيحته للأطفال الآخرين؟ "تعلموا الأذان الآن، حتى تتمكنوا يومًا ما من أن تصبحوا مؤذنين مثلي."
شجعته والدته على المشاركة في البرنامج حتى يكبر أبناؤها على أساس ديني وثقافي قوي. "البرنامج رائع. يبني الشخصية ويغرس القيم." كما سجلت ابنها الأصغر، طحنون ، البالغ من العمر تسع سنوات.
تقول والدة نهيان وطحنون: "الهدف ليس الفوز - بل هو أن يتعلم الأطفال، ويؤذنوا في المسجد، ويؤموا الصلاة في المستقبل."
لحظة سعادة: أبناء العم تميم وحسن
على الرغم من أن البرنامج مقره في دبي، إلا أن ذلك لم يمنع أبناء العم تيميم وحسن ، من خورفكان، من الانضمام.
انضم تميم محمود علي (12 عامًا)، و حسن حميد الدرمكي (11 عامًا)، إلى البرنامج على الرغم من المسافة الطويلة للسفر إلى دبي. تدربوا تحت إشراف الشيخ يونس، إمام مسجد الورقاء. وقد أتى التزامهم بثماره - حيث تم اختيارهم لتدريب متقدم في مركز آل مكتوم بفضل موهبتهم وتفانيهم. كما أدوا الأذان في مساجد مختلفة في دبي وخورفكان.
تميم، الذي كان يعاني من التوتر في السابق، قال إن الأذان في مجلس أم الشيف كان نقطة تحول: "كل توتري اختفى في لحظة الفرح تلك."
حسن، الذي كان يقلد المؤذنين الآخرين بصمت، يؤذن الآن بثقة. حفظ تسعة أجزاء من القرآن، بينما حفظ تيميم أحد عشر جزءًا. يحضر كلا الصبيين أيضًا دروسًا في الفقه الإسلامي والحديث ويشاركان في الرياضة، وخاصة كرة القدم.
عند سؤالهما عن مشاعرهما أثناء الأذان، وصف كلاهما شعورًا بالرهبة وارتباطًا روحيًا عميقًا. ويأملان أن يصبحا مؤذنين رسميين في المستقبل ويشجعان الأطفال الآخرين على تجربتها بأنفسهم، واصفين إياها بتجربة ترفع الروح.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دبي لا تنسى زمن الطيبين
دبي لا تنسى زمن الطيبين

الإمارات اليوم

timeمنذ 18 دقائق

  • الإمارات اليوم

دبي لا تنسى زمن الطيبين

جدارية فنية تحكي الكثير عن تاريخ ناصع كما اللؤلؤ، وعن الأجداد الذين غاصوا في الأعماق البعيدة، من أجل الظفر بهذا الحجر الكريم الثمين، وبذلوا في سبيل ذلك جهداً وعرقاً ورحلات تطلبت بقاءهم في البحر لأشهر طويلة، لتحكي هذه الألوان فصولاً من الماضي الجميل، وزمن الطيبين، وذلك في قلب دبي، حيث منطقة جميرا التي تستريح على ضفاف الخليج العربي.

«صيف فوق الوصف» في أبوظبي.. من جزيرة ياس حتى العين
«صيف فوق الوصف» في أبوظبي.. من جزيرة ياس حتى العين

الإمارات اليوم

timeمنذ 18 دقائق

  • الإمارات اليوم

«صيف فوق الوصف» في أبوظبي.. من جزيرة ياس حتى العين

من المخيمات الإبداعية إلى الحرف التراثية والمغامرات في المدن الترفيهية، تزخر أبوظبي بفعاليات متنوعة تناسب جميع الأعمار، وتجمع أفراد الأسرة في أجواء من المرح والتواصل خلال موسم الصيف. وخلال هذا الموسم تلتقي في أبوظبي الفنون بالمغامرة، والتراث بالترفيه، في تجربة عائلية متكاملة، ودعت المدينة زوارها إلى عطلة فوق الوصف، تحفل بالعروض العائلية التي تضمن تجربة مميزة، لصنع أجمل الذكريات.. وتالياً سبعة من أبرز تلك العروض الصيفية. عرض للأطفال يستمر عرض «دخول مجاني للأطفال» في جزيرة ياس حتى 30 سبتمبر المقبل، ويتيح لطفل دون 12 عاماً الإقامة واللعب وتناول الطعام مجاناً مع كل شخص بالغ، سواء ذلك كان في الفنادق المشاركة في العرض ومنازل أوتولو، أو الحدائق الترفيهية في عالم فيراري جزيرة ياس أبوظبي، وياس ووتر وورلد إلى عالم وارنر براذرز أبوظبي، وسي وورلد جزيرة ياس أبوظبي. متحف اللوفر يواصل متحف الأطفال بمتحف اللوفر أبوظبي، حتى الأول من أغسطس المقبل، استقبال المستكشفين الصغار للتدرب كرواد فضاء، إذ يدمج العرض الفنون بالخيال، ويعزز مهارات القيادة والعمل الجماعي لدى الأطفال، وهو مستوحىً من مغامرة معرض «تصور الكون». تجربة تراثية يقدم قصر الحصن والمجمّع الثقافي للزوار الصغار بين ستة و14 عاماً مخيماتٍ تجمع بين الفنون التراثية والرسم والحرف اليدوية والتراث الإماراتي الأصيل. ويدعو بيت الحرفيين الأطفال إلى أنشطة تفاعلية تحتفي بالحرف اليدوية المحلية، حتى 31 يوليو الجاري. قصر الإمارات في فندق قصر الإمارات ماندارين أورينتال أبوظبي، يستضيف مخيم قصر الأطفال برنامجاً صيفياً مميزاً، حتى الخامس من سبتمبر المقبل. ويرتكز البرنامج على الاستدامة، وفنون الطهي، والإبداع، والرفاهية، والاستكشاف، في بيئية محفزة لنمو الأطفال. منارة السعديات حتى 22 أغسطس المقبل، يقدم مخيم استوديو الفنون في منارة السعديات، تحت إشراف مدربين متخصصين مشاريع فنية يومية، تعزز الإبداع والعمل الجماعي والثقة بالنفس، ما يجعله فرصة مثالية للفنانين الصغار من عمر ستة إلى 12 عاماً لاكتشاف عالمهم الخيالي بالألوان. مخيم الطهي ينظم مخيم الطهي العملي، التابع لمدرسة إيكول دوكاس أبوظبي، داخل المجمّع الثقافي، إلى 23 أغسطس المقبل، ليتعلم فيه الأطفال من سن ست سنوات تحضير أطباق متنوعة من الكوكيز إلى المأكولات الإماراتية والعالمية، ضمن مجموعات صغيرة وتوجيه احترافي وإشراف من الخبراء، ليكتسبوا الثقة في المطبخ وإعداد أشهى الأطباق. فن وتصميم في مدينة العين سيقضي الأطفال من عمر أربعة إلى 12 عاماً وقتاً مملوءاً بالأنشطة العملية في المخيم الصيفي بقلب المساحة الثقافية الساحرة بمركز القطارة للفنون، ويُقدّم المخيم جلستين يومياً تتضمنان أنشطةً متنوعةً مثل فن الأوريغامي والرسم على البالونات إلى نحت الصابون والخط العربي، وغيرها كثير في عالم الفن والتصميم.

«المخيم الصيفي 2025».. رحلة في عالم القصص بالمجان
«المخيم الصيفي 2025».. رحلة في عالم القصص بالمجان

الإمارات اليوم

timeمنذ 18 دقائق

  • الإمارات اليوم

«المخيم الصيفي 2025».. رحلة في عالم القصص بالمجان

في أجواء من الإبداع والمعرفة، تطلق مكتبات الشارقة العامة برنامج «المخيم الصيفي 2025» خلال الفترة من الرابع إلى السابع من أغسطس المقبل، ليستقبل الأطفال واليافعين في جميع فروع المكتبات المنتشرة في الإمارة، تحت شعار «رحلة في عالم القصص»، جامعاً بين المتعة الأدبية والتجربة التفاعلية، في مبادرة تهدف إلى غرس حب القراءة وتطوير المهارات الحياتية والإبداعية لدى الأجيال الجديدة. ويُقدّم المخيم تجربة قرائية متكاملة، تقوم على تسليط الضوء على قصة مختارة واحدة في كل مكتبة، بحيث يتم استكشافها بعمق على مدار أربعة أيام متتالية، ويتضمن البرنامج نشاطين يومياً صُمما بعناية ليرتبطا بشكل مباشر بعناصر القصة من شخصيات، وحبكة، وأحداث، وأماكن، وقيم، وذلك من خلال أنشطة فنية، ومسرحية، وألعاب ذهنية، وورش تعليمية تفاعلية تُشعل خيال المشاركين، وتُنمّي قدراتهم على التعبير والفهم وربط الأدب بالواقع بطريقة ممتعة ومبتكرة. ويتوزع المخيم الصيفي على جميع فروع مكتبات الشارقة العامة، إذ صُممت البرامج لتراعي احتياجات واهتمامات الفئات العمرية المختلفة، من الأطفال إلى اليافعين، إذ تستهدف مكتبات الشارقة وكلباء ووادي الحلو العامة فئة الناشئة واليافعين (من 14 إلى 18 عاماً)، فيما تفتح مكتبات الذيد وخورفكان ودبا الحصن أبوابها لفئة الطفولة المتأخرة (6-13 عاماً). ويركز برنامج المخيم الصيفي على تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية المتكاملة، في مقدمتها تعزيز حب القراءة والاستكشاف الأدبي لدى الأطفال واليافعين، إلى جانب دمج المهارات الحياتية في إطار قصصي تفاعلي، كما يسعى البرنامج إلى تطوير الإبداع والقدرات التعبيرية، ونشر ثقافة الاستدامة من خلال استخدام مواد معاد تدويرها في بعض الأنشطة، ويتميّز البرنامج بتقديم محتوى نوعي يتيح للطفل أن «يعيش داخل القصة» بكل تفاصيلها، بما يعزز تفاعله مع القيم والمضامين الأدبية في بيئة محفّزة وممتعة. ففي مكتبة الشارقة العامة، يخوض اليافعون تجربة أدبية وفكرية من خلال قصة «روبن هود»، إذ يشاركون في أنشطة، مثل إعادة سرد القصة بعد تغيير زاوية السرد، ومحاكمة إحدى الشخصيات، وتسجيل بودكاست تحليلي، وتنظيم مناظرات فكرية، بما ينمي مهارات البحث، والعرض الصوتي، والعمل الجماعي لدى المشاركين. أما مكتبة الذيد فتأخذ الأطفال في مغامرة تراثية بحرية مع قصة «رحلة دانة»، من خلال ورش فنية لصنع اللؤلؤ، وعرض تراثي مع النوخذة، وأهازيج بحرية، وعرض فيلم عن الحياة البحرية السابقة والتعرف إلى بعض الشخصيات التي ذُكِرت في القصة، إلى جانب عرض مسرحية «تاجر اللؤلؤ» التي يشارك الأطفال في إعداد السيناريو القصير الخاص بها، وتمثيل أحداثها. في حين تحتفي مكتبة كلباء بعالم القراصنة عبر قصة «كنز باراكودا»، إذ يصنع المشاركون راياتهم وبوصلاتهم، ويبتكرون خريطة كنز وقناع القرصان الغامض. وفي خورفكان، تدور مغامرات «بوجي» وسط حكايات مسرحية وتمارين في الكتابة الإبداعية، بينما تحتضن دبا الحصن قصة «شنق بن عنق» من التراث الإماراتي، لتقدم من خلالها أنشطة تربط الأطفال بالطبيعة والقيم والبيئة الجبلية، أما مكتبة وادي الحلو، فتركز على الإبداع والاختراع من خلال مغامرات «حمدان»، حيث يتعلم المشاركون الرسم والكتابة والعزف والتفكير المستدام. ويتميّز البرنامج بتقديمه مجاناً لكل المشاركين، إلا أن المقاعد محدودة، ما يجعل التسجيل المسبق ضرورة للراغبين في الانضمام إلى هذه الرحلة القرائية المملوءة بالخيال والتعلم. نوافذ جديدة للتعلم دعت مكتبات الشارقة أولياء الأمور إلى تسجيل أبنائهم في المخيم الصيفي، الذي يُقدّم وقتاً ممتعاً خلال العطلة، ويصقل مواهب الأطفال ويعزز ثقتهم بأنفسهم، ويفتح لهم نوافذ جديدة للتعلم من خلال الحكاية والفن والمسرح والتفاعل الجماعي. • تجربة قرائية تقوم على تسليط الضوء على قصة مختارة واحدة في كل مكتبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store