logo
الكشف عن زيارة مبعوث أميركي إلى العراق لإطلاق سراح الباحثة تسوركوف

الكشف عن زيارة مبعوث أميركي إلى العراق لإطلاق سراح الباحثة تسوركوف

النهار١١-٠٣-٢٠٢٥

قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن آدم بولر المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن سافر إلى العراق الشهر الماضي سعيا لإطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية - الروسية إليزابيث تسوركوف التي اختطفت في العراق قبل نحو عامين.
ومنذ توليه منصبه، كثف بولر جهوده لتأمين إطلاق سراح تسوركوف، الباحثة بجامعة برينستون التي اختفت في العراق خلال رحلة بحثية في آذار/ مارس 2023، وحث الحكومة العراقية علنا على مساعدتها في العودة إلى وطنها.
وقالت إيما تسوركوف شقيقة إليزابيث في بيان: "لقد فعلت إدارة ترامب في بضعة أسابيع أكثر مما فعلته الإدارة السابقة في عامين تقريبا".
وأضافت: "أنا ممتنة بشكل خاص للمبعوث الخاص بولر لتوجهه مباشرة للاجتماع مع رئيس الوزراء (محمد شياع) السوداني في بغداد. تواصله مع السوداني يبين أن الولايات المتحدة تحمل السوداني مسؤولية إيجاد وسيلة لإعادة شقيقتي إلى الوطن".
وأكد مسؤول عراقي اشترط عدم الكشف عن هويته أن بولر زار العراق في شباط/ فبراير لمناقشة قضية تسوركوف، لكنه لم يخض في تفاصيل.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن تسوركوف محتجزة في العراق لدى فصائل كتائب حزب الله الشيعية المسلحة المدعومة من إيران.
وقال أحد المصادر إن بولر يسعى إلى التفاوض على اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح تسوركوف مقابل ستة من أعضاء جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران، مضيفا أن جهودا حكومية حثيثة تُبذل لإعادتها.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في مكتب بولر "لا يمكن للولايات المتحدة أن تتهاون مع احتجاز رهائن من مواطني الولايات المتحدة أو شركائنا مثل إسرائيل. لقد أكدنا للحكومة العراقية وسنواصل التأكيد على ضرورة إطلاق سراح إليزابيث تسوركوف".
وفي منشور على منصة إكس في الخامس من شباط/ فبراير، دعا بولر إلى إطلاق سراح تسوركوف.
وقال بولر: "إليزابيث تسوركوف باحثة من جامعة برينستون محتجزة رهينة في العراق! دأب مكتب رئيس الوزراء العراقي على تقديم وعود كاذبة للإدارة السابقة بشأن إطلاق سراحها. ولكن الآن دونالد ترامب يدرك حقيقة أمركم".
وأضاف أنه إذا لم تعد تسوركوف إلى وطنها، فإن مكتب رئيس الوزراء العراقي "إما أن يكون عاجزا ويجب إقالته، أو أن يكون، أسوأ من ذلك، متواطئا. أعيدوا إليزابيث إلى الوطن الآن!".
وخلال إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، كافحت عائلة تسوركوف لحث واشنطن على دعم جهود إطلاق سراحها. وقال مسؤولون أميركيون آنذاك إنه ليس بمقدورهم بذل جهود أخرى لأنها ليست مواطنة أميركية.
وقالت إيما تسوركوف: "سيصادف الحادي والعشرون من آذار/ مارس الذكرى السنوية الثانية لخطف أختي. نأمل ألا يأتي ذلك اليوم وهي محتجزة".
وتحدث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو هاتفيا في 25 شباط/ فبراير مع السوداني. وبينما لم يشر بيان وزارة الخارجية بشأن المحادثة إلى أي نقاش حول تسوركوف، قال أحد المصادر إن روبيو ضغط على رئيس الوزراء العراقي بخصوص قضيتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الثنائي" رافعة لائحة «بيروت بتجمعنا»
"الثنائي" رافعة لائحة «بيروت بتجمعنا»

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

"الثنائي" رافعة لائحة «بيروت بتجمعنا»

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب سجّلت في بيروت نسبة اقتراعٍ مشابهة لما سجّلته في عام 2016 (20.14 %)، مع فارق بسيط لم يتعدّ الـ1% هذه المرّة، بوصول النسبة إلى نحو 21 في المئة. وقد تقصّد «الثنائي الشيعي» اثبات انه حامي المناصفة، من خلال تجيير «بلوك» وصل إلى نحو 19 ألف ناخب لمصلحة «بيروت بتجمعنا». ووفق مصادر مراقبة، فانه لولا «الثنائي» لخسرت كامل اللائحة، وهو اراد ان يثبت أنّه الوحيد القادر على حماية المسيحيين والأقليّات، بعد غياب «تيار المستقبل» عن الساحة. وبعدما وعد بتأمين عشرة آلاف صوت للائحة، رفع نسبة حضور جمهوره الى 19 الفًا، من دون عمليّات استنفار عام، وتم التركيز فقط على الناخبين القاطنين قرب العاصمة. وكانت ماكينة حزب الله الأكثر حضوراً على صعيد تأمين النقل من بيروت وخارجها. لقراءة المقال كاملاً، إضغط على الرابط الآتي:

هل بدأ ميقاتي تنفيذ 'خطة العصيان' لإسقاط حكومة سلام؟
هل بدأ ميقاتي تنفيذ 'خطة العصيان' لإسقاط حكومة سلام؟

لبنان اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • لبنان اليوم

هل بدأ ميقاتي تنفيذ 'خطة العصيان' لإسقاط حكومة سلام؟

تحت عنوان 'هل يلوّح ميقاتي بالعصيان المدني لإسقاط حكومة سلام؟' كتب سامر زريق في نداء الوطن: لطالما بَرَعَ الرئيس نجيب ميقاتي في توسّد «التقية» نهجاً منذ دخوله المعترك السياسي من بوابة صداقته مع بشار الأسد. بيد أن هزيمته المدوية في معركة «التكليف»، بعدما كان يظنها «في الجيبة»، وطريقة الخروج المهينة من السراي الحكومي بـ 9 أصوات يتيمة، تلا بعضها فعل الندامة، مُشيّعاً بفرح جماهيري ظاهر، دفعته إلى تصدّر جبهة المعارضة الناشئة بشكل علني، عبر لقاءات ذات طابع سياسي واقتصادي واجتماعي تحاول وضع الحكومة ورئيسها تحت ضغط متعدّد الأدوات والأوجه. هذه الجبهة التي كانت تُركّب بالتنسيق مع رؤساء الحكومات السابقين و»تيار المستقبل» والسنة التقليديين، ذهب وهجها بسرعة غداة الرسالة السعودية الحاسمة، حينما خصّ ولي عهد المملكة ورئيس وزرائها الأمير محمد بن سلمان، رئيس الحكومة نواف سلام بـ «دعوة ملكية» لتأدية صلاة عيد الفطر إلى جانبه، والتي أكد من خلالها للقاصي والداني أن بلاده تدعم صيغة الحكم الحالية في مسيرتها الإصلاحية ومساعيها لاستنهاض الدولة من ركام تحالف «المافيا والميليشيا» وآثامه. التقط ميقاتي الرسالة، وطوّر أسلوباً يمزج بين «التقية» والمواجهة المباشرة، من خلال خطاب يفصل بين بعبدا والسراي، فيشيد بـ «العهد» فيما يواصل تصويب ضربات ناعمة إلى الحكومة ويعمل على تهشيمها أمام الرأي العام، في موازاة استخدام طريقة تشبه أحدى ابتكارات المدرب الإسباني الـ «فيلسوف» بيب غوارديولا، والمتمثّلة باللعب برأس حربة «وهمي» مهمّته فتح المساحات أمام «القادمين من الخلف». تشكّل النقابات العمالية في الشمال واحداً من هذه الرؤوس الفعالة في إحداث وافتعال ضجيج يخدم مصالح ميقاتي بعناوين مطلبية لا غبار عليها، حيث تداعت إلى تنفيذ اعتصام حاشد اليوم، على خلفية فشل الاتفاق بين ممثليها وأرباب العمل على رفع الحد الأدنى للأجور، بمقدار يتلاءم بالحدود الدنيا مع التضخّم الذي يُرخي بثقله على الحالة المعيشية والاقتصاد عموماً. هذا الاعتصام لا يمكن عزله عن السياسة، حيث لم يحدث شيء من هذا القبيل طوال عهد الحكومة السابقة «الزاهر»، كما أن اختلال موازين الأجور لم يبدأ بالأمس. ناهيكم عمّا يتداول به عن التنسيق اليومي بين ميقاتي و»عين التينة» وشركائها السياسيين، مثل «حزب الله» وحلفائه السنة و»المستقبل»، وتحضير ملفات وتعيينات يحملها الرئيس بري إلى «بعبدا» متعمّداً تجاوز الرئيس سلام لإحراجه والتمهيد لإخراجه. إذّاك يغدو فشل الاتفاق بين ممثلي العمال وأرباب العمل مدعاة للشك، حيث لا يخفى على أحد ولاء الاتحاد العمالي العام لـ «الرئاسة الثانية»، ولا قرب وزير الوصاية من «الثنائي»، ولا تأثير ميقاتي مع أركان المعارضة السنية على كبار أرباب العمل من جهة، وعلى النقابات العمالية في الشمال من جهة ثانية. ذلك أن أبرز قادتها «ميقاتيون»، فضلاً عن بصمات الماكينة السياسية لـ «أبو ماهر» في التحشيد للتحرّك. منذ تشكيل الحكومة، جأرت هذه الرؤس النقابية بمعارضة «خشنة»، وتزعم بعضها تحركات تبتغي إفشال مسيرتها، من شغب وقطع طرقات بذريعة إقفال عدد من البور التي ليس لديها ترخيص قانوني وتمارس أعمالاً تشكل خطراً على السلامة العامة، أو اعتصامات تحت عنوان «نصرة غزة» أجبرت في بعضها المحال التجارية على الإقفال عنوة. هذا العنوان سبق أن استخدمه دعاة التحرك نفسه من أجل اقتحام نقابة المحامين منذ قرابة السنة، لتطيير ندوة كانت تقام بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية «USAID»، ضمن حملة تحاول التصدي لأزمة تداعي المباني المدرسية في عاصمة الشمال، لأنها كانت ثمرة جهود محلية لم تمر عبر رئاسة الحكومة. واللافت أن الرئيس ميقاتي كان تقريباً الوحيد الذي امتنع عن إدانة ما حصل. وعليه، فإن تلويح النقابات العمالية في الشمال بالتدرّج نحو العصيان المدني يحمل في طيّاته رسالة سياسية تروم فتح الطريق أمام المهاجمين السياسيين «القادمين من الخلف» لتسجيل أهداف في مرمى حكومة سلام، وتحضير الأرضية لإسقاطها، أوّلهم ميقاتي، وثانيهم القابعون على دكّة الاحتياط متدثّرين بأردية «خدّاعة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store