logo
سوريون يعيشون في العراء.. المنازل أصبحت من الماضي!

سوريون يعيشون في العراء.. المنازل أصبحت من الماضي!

ليبانون 24٢١-٠٣-٢٠٢٥

في زوايا الذاكرة المحروقة من اللجوء، تقف حورية محمد، شابة سورية تبلغ من العمر 22 عاما، شاهدة على حياة كاملة قضت نصفها تقريباً داخل مخيم الزعتري في الأردن.
ومع سقوط نظام بشار الأسد، كان النازحون السوريون يأملون أن تبدأ مرحلة جديدة من السلام وإعادة الإعمار، لكن الواقع أثبت أن نهاية الحرب لا تعني نهاية المعاناة، إذ أن ملايين المهجّرين لا يستطيعون العودة، لا لأسباب أمنية فقط، بل لأن بيوتهم دمرت، وقراهم خربت، والمرافق الأساسية معدومة، وذلك وفق ما قال تقريرٌ جديد لموقع "الحرة".
وحين وصلت إلى الزعتري شمالي الأردن، كانت لا تزال طفلة ، بالكاد تفهم معنى النزوح، لكن السنوات الطويلة داخل أسوار الخيام والكرفانات جعلتها تنضج قبل أوانها، وتحمل همومًا أكبر من عمرها.
"في البداية، لم يكن المخيم مهيئًا للحياة"، تروي حورية، بنبرة تعبّر عن مزيج من الألم والتأقلم، وتضيف: "ما كان في كهرباء ولا ماء، الحمامات والمطابخ مشتركة، وكان الوضع صعب جدًا، خصوصًا للأطفال والنساء.. سكنّا في خيام تحت الشمس والمطر، وكل شيء كان ينقصنا".
تحوّلت الخيمة إلى منزل، والمخيم إلى مدينة، بل إلى ما يشبه الوطن البديل، رغم أنه لا يشبه الوطن أبدًا. ومع مرور الوقت، تحسنت بعض الخدمات، وتمّ استبدال الخيام بالكرفانات، وتوفرت الكهرباء والمياه تدريجيًا، لكن الذاكرة بقيت مثقلة بالبدايات القاسية. وتقول حورية: "الزعتري صار خامس أكبر مدينة بالأردن، بس الناس هون ما نسيوا بيوتهم، ما نسيوا حياتهم قبل الحرب".
ورغم سقوط النظام في 8 كانون الأول 2024، لم يكن ذلك كافياً لإقناع الناس بالعودة. البعض جرب العودة وندم، والبعض الآخر ما زال ينتظر أن تتحسن الأوضاع. هنا، تقول حورية: "الناس اللي رجعت على سوريا كلها ندمت. الوضع المعيشي هناك صادم، وما حدا عنده بيت يرجع عليه. كل شي مهدوم، وكل حدا ناطر يتحسن الوضع ليقرر يرجع".
لكن الغربة ليست وحدها العائق، فحتى الأمل أحيانًا يصبح رفاهية. في أحد الأمثلة المؤلمة، تروي حورية عن رجل ينحدر من بلدة إنخل بمحافظة درعا، قرر مغادرة الزعتري عبر البحر لعلاج ابنه المصاب بسرطان الدم، بعدما أصبحت الرعاية الصحية المجانية نادرة في المخيم.
ولم يصل ذلك الرجل إلى أوروبا، بل غرق في البحر قبالة سواحل ليبيا، تاركًا خلفه زوجة وأطفالًا ينتظرون عودته.
"هذا مثال على معاناة اللاجئين والنازحين "، تقول حورية، قبل أن تصمت لحظة، وكأنها تحاول منع دموعها من الانهمار. في حياتها، كما حياة مئات الآلاف من السوريين، تحوّل الانتظار إلى أسلوب حياة، والغربة إلى هوية مؤقتة لا أحد يعرف متى تنتهي.
من حصار الجوع إلى التيه في المخيمات
وفي يوم عادي من عام 2013، كان رياض محمد السوفاني (58 عاماً) يجلس مع عائلته في جنوب العاصمة دمشق، لا يدرك أن حياته ستتحول إلى كابوس طويل سيظل يعيشه لسنوات... قصف بالهاون، غارات جوية، قنص، وحصار خانق لحي التضامن حتى أصبح الخروج من المنزل بحثًا عن الطعام مهمة انتحارية.
"لم يكن لدينا سوى الماء والبهارات، وكنا نأكل أوراق الفجل التي لا تقترب منها حتى الحيوانات".. هذا ما قاله رياض وهو يسترجع واحدة من أقسى لحظات حياته.
وكانت الأوضاع في جنوب دمشق مأساوية إلى حد يفوق الوصف، لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، فبينما كان رياض يحاول البقاء على قيد الحياة، كان الموت يحصد أحبّ الناس إليه.
"قتلت والدتي بقصف جيش النظام، ثم قتل ابني محمد، وعمره 23 عامًا، وبعدها فقدت ابني الآخر صلاح الدين، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، بسبب نقص الدواء"، يضيف رياض، بينما تتقطع كلماته بحزن لا يوصف.
ولم يكن القتل هو السلاح الوحيد الذي استخدمه النظام، بل كان الحصار والتجويع أكثر قسوة من القصف، خاصة عندما بدأ "الناس يموتون أمام أعينهم بسبب انعدام الطعام".
في النهاية، وبعد سنوات من الصمود تحت الحصار قرر النظام فتح معبر لخروج بعض العائلات من المنطقة، لكن الرحلة كانت محفوفة بالمخاطر، حيث تعرض الشباب للاعتقال، وكان ابن شقيق رياض من بين المعتقلين.
"عندما خرجت عائلتي من جنوب دمشق، بقيت أنا وحدي في الحصار، ثم جاء اتفاق التهجير إلى الشمال السوري عام 2018، وهو أصعب ما مررت به"، يقول رياض بصوت خافت، وكأن الذكرى ما زالت تنهش روحه.
كانت مغادرة المنزل أقسى من الموت نفسه، أن تترك المكان الذي ولدت فيه، وتذهب إلى مصير مجهول، حيث لا شيء مؤكد سوى أنك ستكون"لاجئًا في وطنك".
وصل رياض إلى الشمال السوري بعد رحلة تهجير طويلة ، ليدرك أن الحياة هناك لم تكن أقل قسوة من الحصار.
"تخيل أن يكون الحمام والمياه وكل شيء مشتركًا مع مئات الناس، تخيل أن تعيش في خيمة تحت رحمة الأمطار الشتوية والحر الشديد في الصيف، محاطًا بالحشرات والزواحف، وأن تعتمد على مساعدات لا تأتي إلا بين مد وجزر"، يروي رياض.
في السنوات التي تلت النزوح، حاول رياض البحث عن عمل، عن حياة كريمة، لكنه اصطدم بواقع اقتصادي قاسٍ، حيث لا وظائف، ولا فرص، ولا مستقبل واضح.
"تأقلمنا مع الوضع رغم صعوبته، انتظرنا يومًا تتحسن فيه الأمور، لكن كل شيء ظل كما هو"، يقول رياض، وكأنه يحاول إقناع نفسه بأن الصبر وحده كافٍ.
"حلم الموت الدافئ"
وفي إدلب، يعيش أحمد الحموي،(67 عاما) الذي اضطر للفرار من ريف محافظة حماة عام 2014 بعد تصاعد القصف والاشتباكات في منطقته، حيث وجد نفسه في مدينة غريبة عنه، لكنها كانت الخيار الوحيد له ولعائلته للبقاء على قيد الحياة.
"لم يكن لدينا وقت لجمع أي شيء، خرجنا من المنزل ونحن بالكاد نحمل أطفالنا"، يقول أحمد، الذي كان يعمل مدرسًا للغة العربية قبل أن تسرقه الحرب من فصوله وطلابه.
يعيش أحمد اليوم في بيت صغير في إدلب، بعيدًا عن مسقط رأسه، لكنه لا يزال يشعر بأنه "غريب داخل وطنه"، حيث فقد معظم أصدقائه، فيما لا يزال بعض أفراد عائلته مفقودين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يمق تسلم موافقة ديوان المحاسبة على ترميم بلدية طرابلس
يمق تسلم موافقة ديوان المحاسبة على ترميم بلدية طرابلس

ليبانون 24

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

يمق تسلم موافقة ديوان المحاسبة على ترميم بلدية طرابلس

تسلم رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق موافقة ديوان المحاسبة على قرار مجلس بلدية طرابلس برئاسة يمق على مشروع تلزيم ترميم وتأهيل مبنى القصر البلدي الذي أحرق خلال ثورة 17 تشرين. وقال خلال لقائه إدارة شركة "الجنان" التي رسا عليها مشروع التلزيم والترميم :" لقد تسلمنا امس موافقة ديوان المحاسبة على قرار مجلس بلدية طرابلس رقم 111 تاريخ 18 شباط 2025 القاضي بالموافقة على قرار لجنة التلزيم والذي رسا على شركة الجنان التي قدمت السعر الادني على دفتر الشروط لمشروع الترميم والتأهيل". أضاف يمق :"أشكر الجهة الممولة للمشروع ممثلة بإدارة مرفأ طرابلس وموافقة وزارة الأشغال العامة والنقل، كما أشكر ديوان المحاسبة رئيسا ومستشاريين واداريين، وأن شاء الله سيبدأ العمل قريبا مع المجلس البلدي العتيد ، لأن الحكم استمرار". وتطرق الى عملية احراق المبنى البلدي، فقال :" منذ الايام الأولى للحريق، سلمنا الجهات الأمنية والقضائية كافة التفاصيل وتسجيلات كاميرات المراقبة التي وثقت كل شيء، وللأسف طوال هذه السنوات ونحن نطالب بكشف نتائج التحقيق والإفصاح عن الفاعلين والمخططين وكل من له علاقة، ومع تسلم فخامة الرئيس العماد جوزاف عون وحكومة الرئيس نواف سلام زمام الأمور في البلاد وسط رضى من مختلف الشرائح والمناطق اللبنانية ، بادرتُ الى لقاء وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار في مكتبه في بيروت وطالبت بضرورة كشف كافة تفاصيل التحقيق الخاص بحرق مبنى بلدية طرابلس، واليوم أناشد الوزير الحجار ضرورة كشف كافة المعلومات وأسماء الفاعلين والمحرضين وكل من له علاقة بحريق البلدية ".

المغرب يبدي اهتمامًا رسميًا بدبابة K2 الكورية الجنوبية خلال زيارة رفيعة المستوى إلى سيول
المغرب يبدي اهتمامًا رسميًا بدبابة K2 الكورية الجنوبية خلال زيارة رفيعة المستوى إلى سيول

دفاع العرب

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • دفاع العرب

المغرب يبدي اهتمامًا رسميًا بدبابة K2 الكورية الجنوبية خلال زيارة رفيعة المستوى إلى سيول

كشفت صحيفة L'Opinion الفرنسية، في تقرير نشرته بتاريخ 12 أبريل/نيسان 2025، عن اهتمام مغربي رسمي بالحصول على دبابة القتال الرئيسية الكورية الجنوبية K2 Black Panther. الإعلان جاء خلال زيارة وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزّور، إلى العاصمة الكورية سيول، حيث التقى مسؤولين بارزين من ضمنهم وزير التجارة آن دوك-غين ومنسق الدبلوماسية الاقتصادية كيم هي-سانغ. ووفقًا لمصدر مطلع، فقد ذكر مزّور الدبابة K2 بشكل مباشر خلال الاجتماعات التي تناولت أيضًا توقيع شراكات اقتصادية وصناعية أوسع. الزيارة تضمنت لقاءً مع شركة 'هيونداي روتيم' المصنعة للدبابة، حيث ناقش مزّور سبل التعاون الصناعي والدفاعي. ويمثل هذا أول اعتراف علني في الإعلام الكوري الجنوبي برغبة المغرب في اقتناء منصة K2. إلى جانب الدبابة، أعرب الوفد المغربي عن اهتمامه بالغواصة الهجومية KSS-III العاملة بالديزل والكهرباء والمزودة بنظام دفع مستقل عن الهواء (AIP)، وبنظام الدفاع الجوي المتوسط المدى Cheongung-II، مما يشير إلى توجه المملكة نحو تنويع مصادر تسليحها وتوسيع شراكاتها الاستراتيجية. دبابة K2 الكورية الجنوبية الاهتمام المغربي يأتي في سياق جهود أوسع لتعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية، إذ وقّعت 'هيونداي روتيم' في فبراير/ شباط 2025 صفقة مدنية ضخمة بقيمة 1.5 مليار دولار لتزويد المكتب الوطني للسكك الحديدية بـ168 قطارًا كهربائيًا مزدوج الطوابق، ما قد يشكل قاعدة لتوسيع التعاون في المجالات الدفاعية. تُعدّ دبابة K2 من الجيل 3.5 وتتميز بمدفع أملس من عيار 120 ملم مع نظام تلقيم آلي يتيح معدل إطلاق يصل إلى 10 قذائف في الدقيقة، إضافة إلى منظومة متقدمة للتحكم في النيران تشمل تتبع الأهداف تلقائيًا ومنظارًا بانوراميًا للقائد، فضلاً عن تكاملها مع شبكات القيادة والسيطرة C4I. تستخدم الدبابة محرك ديزل بقوة 1500 حصان وناقل حركة أوتوماتيكي، كما تضم نظام تعليق هيدرونيوماتيكي يتيح تعديل ارتفاع الهيكل وزاويته وفقًا لطبيعة الأرض والمهام القتالية. تتمتع بحماية مركبة تشمل دروعًا مركّبة وأنظمة دفاع نشطة من نوعي 'سوفت كيل' و'هارد كيل'. تشغل K2 طاقمًا من ثلاثة أفراد فقط، وهي مزودة بأنظمة تشخيص ذاتي وتوتير تلقائي للسلاسل. نشرت كوريا الجنوبية نحو 260 دبابة K2 في الفيلق السابع المدرّع، كما دخلت الخدمة الدولية من خلال صفقة مع بولندا في 2022 لشراء 180 دبابة مع تصنيع محلي لـ820 وحدة إضافية ضمن برنامج K2PL. دبابة K2 الكورية الجنوبية مقارنة بالدبابة الأميركية M1A1SA Abrams التي تشغلها القوات المسلحة المغربية، توفر K2 ميزات تقنية مهمة مثل نظام التلقيم الآلي الذي يقلّص عدد الطاقم ويزيد معدل إطلاق النار، ونظام التعليق الذكي الغائب عن الأبرامز. أما عند مقارنتها بالنسخة الأحدث M1A2 SEPv3، فتبرز K2 كمنافس قوي بفضل مرونتها وتكاملها الإلكتروني، رغم تفوق SEPv3 في نظم الحماية المتقدمة والتكامل الشبكي. تشير زيارة أبريل/ نيسان 2025 إلى إمكانية انخراط المغرب في نموذج تعاون دفاعي مشابه للتجربة البولندية مع كوريا الجنوبية، خصوصًا في ظل البنية التحتية القائمة لشركة 'هيونداي روتيم' داخل المغرب. وفي حال تم توقيع اتفاقية رسمية، سيكون المغرب أول دولة إفريقية تُبدي اهتمامًا علنيًا بدبابة K2. يُذكر أن الجيش المغربي يشغل حاليًا أسطولًا مدرّعًا يضم نحو 1100 دبابة من مصادر أميركية وصينية وروسية، تشمل 222 دبابة M1A1SA و162 من طراز M1A2 SEPv3 قيد التعاقد، إلى جانب دبابات M60 وT-72 وVT-1A وAMX-10RC وSK-105.

بعد إنهاء التمويل الأميركي... قناة "الحرة" ستوقف بثّها وتُسرّح موظفيها: "نناضل من أجل البقاء"
بعد إنهاء التمويل الأميركي... قناة "الحرة" ستوقف بثّها وتُسرّح موظفيها: "نناضل من أجل البقاء"

النهار

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • النهار

بعد إنهاء التمويل الأميركي... قناة "الحرة" ستوقف بثّها وتُسرّح موظفيها: "نناضل من أجل البقاء"

أعلنت قناة "الحرة"، المؤسّسة الإعلامية الناطقة بالعربية التي أنشأتها الولايات المتحدة وموّلتها بعد غزوها العراق من أجل موازنة نفوذ قناة "الجزيرة" القطرية، السبت، أنّها ستُسرّح معظم موظفيها وستتوقف عن البث، بسبب انتهاء الدعم بقرار اتخذته إدارة الرئيس دونالد ترامب. وفي إطار سياستها الرامية إلى خفض الميزانية الفدرالية بشكل جذري، قررت إدارة الرئيس الأميركي في آذار/مارس إنهاء كل دعم مادي لوسائل الإعلام المموّلة من الحكومة. ونشرت القناة عبر موقعها الالكتروني صورة باللون الأسود كُتب عليها: "شعلة الحقيقة أكثر خفوتاً... الحرة تناضل من أجل البقاء". قناة "الحرة" هل تختم أعوامها العشرين؟ وأي مصير للموظفين؟ ماذا عن مصير قناة "الحرة" والموظفين العرب، وبعضهم لبنانيون؟ وماذا يجري تحديدا في مكتب القناة في بيروت؟ في معلومات "النهار" أن القناة لم تقفل رسميا، إنما ثمة إبلاغ للموظفين بوقف التمويل. ومن الطبيعي أن يتكتم عدد من الموظفين عن التصريح الإعلامي، ولاسيما أن ثمة دعوى قضائية قد تقدّم في هذا المجال. وفي بيان، قال جيفري غدمين، الرئيس التنفيذي لشبكات الإرسال في الشرق الأوسط التي تضم تحت مظلتها قناة "الحرة" وغيرها من وسائل الإعلام العربية الأصغر حجماً والمموّلة من الولايات المتحدة: "في الشرق الأوسط، تتغذّى وسائل الإعلام على معاداة أميركا". وفي مذكّرة إلى الموظفين، قال أيضاً إنّه "تم تجميد هذا التمويل بشكل مفاجئ وغير قانوني"، مضيفاً أنّ "كاري ليك، المستشارة الخاصة للوكالة التي تشرف علينا، ترفض مقابلتنا أو حتى التحدث معنا". وأعرب عن أسفه قائلاً: "أستنتج أنّها تحرمنا عمداً من الأموال التي نحتاجها لدفع أجور موظفينا المخلصين الذين يعملون بجدّ"، مشيراً إلى أنّ قناة "الحرة" ستتوقف عن البث وستُقلّص عدد العاملين فيها إلى "بضع عشرات". ومع ذلك تسعى الوسيلة الإعلامية إلى مواصلة تغذية موقعها. وتقول قناة "الحرة" إنّها تصل إلى أكثر من 30 مليون شخص أسبوعيّاً في 22 دولة. ولكنها تعاني خصوصاً منافسة من شبكة "الجزيرة" القطرية. وأنشئت قناة الحرة في عام 2004 لموازنة نفوذ القناة القطرية، بعدما أبدى مسؤولون أميركيون عدم رضاهم عن تغطية حرب العراق التي بدأت في آذار/مارس 2003. كما أن ثمة منافسة من قناتي "العربية" و"سكاي نيوز عربية" أيضاً. وقال غدمين إن إنهاء برامج قناة "الحرة" يمكن أن "يفتح الطريق أمام خصوم الأميركيين وأمام المتطرفين الإسلاميين". وصعّد ترامب هجماته على الصحافة منذ عودته إلى البيت الأبيض في نهاية كانون الثاني/يناير، وهو يشكك في الاستقلالية التحريرية لوسائل الإعلام المموّلة من الحكومة. وتتلقى قناة "الحرة" تمويلاً حكوميّاً، لكنّها لا تُعتبَر ذراعاً للحكومة الأميركية، خلافاً لإذاعة صوت أميركا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store