
أسبوع مايو الثاني ما بين رئاسة مانديلا وحكم إعدام شاه إيران
في مثل هذا الأسبوع الثاني من مايو/أيار، سجل التاريخ أحداثا محورية غيرت مسارات شعوب وأنظمة، وأسست لتحولات سياسية واجتماعية عميقة في مختلف أنحاء العالم.
المصدر : الجزيرة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
مغردون: نصف ساعة من "أهوال يوم القيامة" في خان يونس
أثار القصف الإسرائيلي العنيف على مدينة خان يونس ، جنوبي قطاع غزة ، صدمة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد مرور نحو 19 شهرا من حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد القطاع المحاصر. وأفاد مراسل الجزيرة أن 6 فلسطينيين استُشهدوا، وأُصيب العشرات بجراح متفاوتة في سلسلة من أكثر من 30 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق متعددة في خان يونس. كما أفاد موقع "والا" الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية خاصة في المدينة. وأظهرت مقاطع الفيديو، التي انتشرت كالنار في الهشيم، مشاهد مروعة لغارات جوية كثيفة، وأحزمة نارية اجتاحت المدينة، تخللتها أصوات رصاص كثيف وصراخ الأهالي. كما أظهرت المقاطع وصول عدد كبير من الشهداء والجرحى إلى مجمع ناصر الطبي، وسط عجز تام لسيارات الإسعاف عن التحرك لانتشال الشهداء. وأوضح الناشط تامر عبر صفحته على منصة "إكس" أن خان يونس تحترق، وأن عددا كبيرا من الشهداء قد ارتقوا نتيجة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت المدينة، مؤكدا أن سيارات الإسعاف لا تستطيع حتى هذه اللحظة انتشال المصابين والشهداء أو ممارسة عملها. إعلان وقال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا "القصف في كل مكان، الطائرات بالعشرات ومن كافة الأنواع تضرب بلا توقف.. هكذا كان صباح خان يونس، الشهداء والجرحى يتوافدون إلى المستشفيات، الحادثة تشبه ما عشناه في عام 2018، ورفح 2024". وكتب أحد النشطاء قائلا "حرفيا، عشنا أكثر من نصف ساعة من أهوال يوم القيامة في خان يونس، كل أنواع الطيران والقصف كانت موجودة". وأضاف آخر "عشنا صباحا صعبا في خان يونس، كل أنواع الطائرات في سماء المدينة كانت تضربنا بقوة". وأشار ناشطون إلى أنه لا يوجد مكان نجا من القصف، من الخيام إلى المستشفيات والمنازل، مؤكدين: "نُباد حرفيا! أجواء خان يونس كأنها اليوم الأول من الحرب". كما ذكر مدوّنون أن أكثر من 30 غارة إسرائيلية استهدفت خان يونس، دون تمييز بين طفل أو امرأة أو شيخ كبير، أو بين مدني ومقاوم؛ غارات تحرق الأخضر واليابس. وفور انتهاء العملية، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إيفي ديفرين في بيان مقتضب "قواتنا في ذروة عملية عربات جدعون ونعمل في جميع أنحاء قطاع غزة".


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
مذهب النفاق.. من البراغماتية إلى التزييف الكامل
في عالم تتبدل فيه المبادئ كما تتبدل الوجوه في زحام المصالح، لم يعد النفاق مجرد سلوك معزول يُذم في الأخلاق، بل تحوّل إلى آلية بقاء تمارَس بذكاء مدهش، وتغلَّف أحيانًا بشعارات برّاقة عن المرونة، والواقعية، والذكاء الاجتماعي. في زمن التناقضات الكبرى، يصير الكذب بضاعةً رائجةً، ويغدو الصدق رهانًا خاسرًا. ومع الوقت، تتآكل الفروق بين البراغماتية المشروعة والتزييف الكامل، حتى يصبح النفاق نمطًا رائجًا من أنماط التفكير والسلوك، لا يثير استهجانًا، بل يُحتفى به. البراغماتية، وقد نشأت كفنّ للتكيف مع الواقع وتجاوز تناقضاته، انزلقت تدريجيًّا إلى ذريعة للانفصام الأخلاقي. بات الإنسان يفصل بين ما يقول وما ينوي، وبين ما يفعله وما يؤمن به رحلة النفاق في اللغة والأخلاق لم يعد ينظر إلى النفاق بوصفه خيانةً للذات أو نكوصًا عن المبدأ، بل أعيد إنتاجه في قوالب جديدة أكثر قبولًا: "الذكاء الاجتماعي"، "السياسة الواقعية"، "اللباقة الضرورية".. تغير الاسم، وبقي الفعل على حاله: قلب الحقائق بمهارة، وتبديل الأقنعة بتوقيت مدروس تمليه المصلحة، حتى صار النفاق يروج له بوصفه فنًّا للبقاء في عالم لا يكافئ الصدق، بل يدفع بالصادق إلى هامش المشهد. وهكذا، تراجع الصدق من مقام الفضيلة البديهية إلى خانة الخيار المكلف، خيار تُسلب فيه السكينة، ويقايَض فيه بالمكانة، ويُراهن فيه على الوجود نفسه. البراغماتية، وقد نشأت كفنّ للتكيف مع الواقع وتجاوز تناقضاته، انزلقت تدريجيًّا إلى ذريعة للانفصام الأخلاقي. بات الإنسان يفصل بين ما يقول وما ينوي، وبين ما يفعله وما يؤمن به، حتى أفرغت الأقوال من صدقها، والأفعال من دلالتها.. وما كان يقال في ميدان السياسة عن "البراغماتية"، بات يقال الآن في العلاقات، وفي دهاليز المؤسسات، وحتى في منابر الوعظ! شيئًا فشيئًا، تسلل النفاق من هامش الأخلاق إلى مركز القرار النفسي والثقافي، حتى غدا قاعدةً صامتةً يتكئ عليها العقل الجمعي، ويُغض الطرف عنها تحت عنوان "الحكمة" و"النضج". السوق يطلب المزيف.. حين يصبح النفاق اقتصادًا ناعمًا لم يعد النفاق ترفًا شخصيًّا، بل تحول إلى ضرورة تسويقية! في الفضاءات الرقمية، تتكاثر الأقنعة: ابتسامات لا تعكس شعورًا حقيقيًّا، وذوات مصطنعة تروج بعناية. كل "إعجاب" مزيف، وكل مجاملة بلا صدق، تغذية لنظام ناعم من التزييف، تخلت فيه الحقيقة عن مكانها لصالح التأثير اللحظي. في هذا السوق، لا مكان للأصالة، بل للأكثر قدرةً على أداء الدور المناسب في الوقت المناسب! ولأن الجماهير تفضل المظهر على الجوهر، أصبح النفاق أداةً للترقي، والصراحة عبئًا لا يتحمله من يسعى إلى النجاح في بيئة مشروطة بالأداء، لا بالصدق. الصدق -رغم كلفته- هو القيمة الوحيدة التي تُكسبك احترام الذات؛ والتمسك بنزاهتك أيضًا شكل من أشكال العصيان الهادئ، والثبات الأخلاقي وسط عالم يتلون كل صباح المجتمع المنافق.. خداع متبادل باسم الفضيلة في مجتمعات ترفع شعارات سامية، وتغرق في ممارسات نقيضة، لم يعد النفاق استثناءً، بل نظام حياة مستقرًا، ترعاه العادة ويكافئه الواقع. الجميع يتحدث عن الشرف، لكن قلةً من الناس تلتزم به حين يغيب الرقيب، وترفع رايات العدالة في مؤتمرات تدار بأكثر الأساليب إقصاءً ونفاقًا، وتنشر صور الكرم على موائد مفرطة في التبذير، فيما الجار لا يجد رغيفًا. هذه الازدواجية لا تعد انحرافًا عارضًا، بل نمطًا متجذرًا من التناقض الجمعي، إذ يتعلم الناس منذ الصغر أن يقولوا ما لا يفعلون، وأن يُظهروا غير ما يضمرون. والمفارقة أن الجميع يعلم، لكن أحدًا لا يعترض، وكأن النفاق صار فضيلةً توافقية. ازدواجية التكوين.. تربية الصدق ومعاقبة الصادق يعيش الفرد في هذا المناخ بين قطبين متنافرين: ضمير داخلي يطلب الصدق، وواقع خارجي يشترط الأقنعة. يطالَب المرء بأن يكون صريحًا مع نفسه، متصالحًا مع ذاته، لكنه يدرَّب -في المقابل- على المواربة منذ نعومة أظفاره. تقول له المدرسة: "كن حرًا"، ثم تعاقبه إن فكر خارج المألوف! وتقول له الأسرة: "قل الحق"، ثم توبخه إن صدح بما لا يرضيها! وهكذا ينمو الإنسان على مفارقة قاتلة: أن يكون ذاته سرًّا، ويمثل غيرها علنًا! وفي هذا التمزق الصامت، تتآكل الذات تدريجيًّا، حتى يتحول النفاق من سلوك خارجي إلى قناعة داخلية وتبرير راسخ. الوعي بوصفه مقاومةً هادئةً للنفاق قد لا نستطيع القضاء على النفاق تمامًا، لكننا نملك أن نفضحه.. أن تقول الحقيقة -ولو بينك وبين نفسك- هو أول فعل مقاومة، وهو أيضًا إثبات على أن الإنسان لا يُختصر فيما يفرضه السوق أو المجتمع. وأن تعترف بأن العالم يكافئ المزيفين، لكنك لا تريد أن تكون منهم، هو بداية تحرر. الصدق -رغم كلفته- هو القيمة الوحيدة التي تُكسبك احترام الذات؛ والتمسك بنزاهتك أيضًا شكل من أشكال العصيان الهادئ، والثبات الأخلاقي وسط عالم يتلون كل صباح.. وهكذا تقف على الضفة الصحيحة من التاريخ، حتى لو كنت وحدك. النفاق ليس مجرد خلل أخلاقي، بل هو أزمة وعي عميقة.. وما دام الإنسان يبرر لنفسه الكذب الصغير كوسيلة للبقاء أو التكيف، فهو ماضٍ -لا محالة- نحو التبرير الأكبر: خيانة القيم باسم الحكمة. البراغماتية الحقيقية لا تناقض المبادئ، بل تعرف كيف توفق بين الوضوح والفاعلية، أما النفاق فهو انهيار داخلي بطيء؛ يبدأ بعبارة لطيفة لا تعبر عن شيء، وينتهي بعالم يكافئ الزيف ويقصي الحقيقة. البراغماتية التي لا تراعي الأخلاق تتحول إلى مكر ناعم، بينما الصدق هو وحده الذي ينجو من محارق الزيف، ويصمد كحقيقة لا تبهت! وفي زمن تباع فيه الأقنعة أرخص من الحقيقة، يبقى الصادقون قلةً نادرة، لكنهم يشكلون الضمير الذي لا يموت. وإن كان الصدق لا يعلو في ضجيج الزيف، فإنه يظل النغمة الوحيدة التي لا تشوبها الأقنعة. وفي وجه هذا الانحدار، يظل الإنسان الصادق هو الحقيقة النادرة، والموقف الذي لا يُنسى، والصوت الذي قد لا يعلو، لكنه يظل واضحًا في ضمائر من اختاروا ألا يتورطوا في خداع أنفسهم.. وأعلم أن التزييف لا يصنع نصرًا، ولو انكسرت الأكف من التصفيق.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
الجيش الإسرائيلي: بدأنا عملية برية في عدة مناطق داخل قطاع غزة في إطار عملية عربات جدعون
الجيش الإسرائيلي: بدأنا عملية برية في عدة مناطق داخل قطاع غزة في إطار عملية عربات جدعون التفاصيل بعد قليل.. المصدر : الجزيرة