logo
فرصة ورسائل .. كيف تستفيد الصين من حرب 'ترمب' على التجارة العالمية ؟

فرصة ورسائل .. كيف تستفيد الصين من حرب 'ترمب' على التجارة العالمية ؟

موقع كتابات١٥-٠٤-٢٠٢٥

خاص: كتبت- نشوى الحفني:
كان قرار الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، بمثابة أكبر خدمة قدمها لـ'الصين'، حيث سعت للاستفادة منه قدر الإمكان من محاولات لتشكيل جبهات وشراكات جديدة مناهضة لـ'واشنطن' لمواجهتها في حربها التجارية ضد العالم.
وفي خطوة حدثت مؤخرًا؛ قالت 'وزارة التجارة' الصينية، إنها ستَّساعد شركات التجارة الخارجية التي تواجه تحديات التصدير، للاستفادة من السوق المحلية.
وستُكثف الجهود لتعزيز تكامل التجارة المحلية والدولية، ولتوجيه الجمعيات الصناعية والمحلات التجارية الرئيسة ومنصات التجارة الإلكترونية للاستفادة من نقاط القوة في قنواتها للعمل مع مؤسسات التجارة الخارجية.
وأصدرت سبع جمعيات صناعية، بما في ذلك 'غرفة التجارة العامة الصينية'، بشكٍل مشترك مبادرة لتوسيع السوق المحلية وتعزيز الارتباط بين التجارة المحلية والدولية. وتعهدت أكثر من عشر منصات للتجارة الإلكترونية بضمان وصول منتجات التصدير عالية الجودة إلى الأسر، باستعمال كفاءة التجارة الإلكترونية.
فرصة 'الصين' للهروب من الضغط..
وحسّب تقرير لوكالة (آسوشيتد برس)؛ حاول القادة الأميركيون لأكثر من عقد، بمن فيهم 'ترمب'، إعادة توجيه السياسة الاقتصادية الأميركية واستراتيجيتها الأمنية وتحالفاتها، لمواجهة صعود 'الصين'.
ومع ذلك؛ وبعد مرور ما يقرب من (03) أشهر على ولايته الثانية، ربما تكون رسوم 'ترمب' الجمركية وتخفيضاته في الميزانية، التي تحمل شعار: 'أميركا أولًا'، قد أتاحت لـ'بكين' أوضح فرصة حتى الآن للهروب من سنوات من الضغط الأميركي.
رسائل صينية..
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي يبُشر فيه 'ترمب' بالحماية التجارية، تُرسل 'الصين' رسالة مختلفة تمامًا: أسواقها ستنفتح على نطاقٍ أوسع، والعالم يستطيع أن يعتمد على 'الصين' لتحقيق الاستقرار المنشود.
وفي كفاحها من أجل البقاء؛ تتنافس 'بكين' ـ الهدف الرئيس لغضب 'ترمب' من الرسوم الجمركية ـ على الحصول على موقف في عملية إعادة تنظيم التجارة العالمية، للانقضاض على الانعزالية الأميركية، واستغلال ثغراتها، والحصول على نفوذ أكبر.
وأعلنت الحكومة الصينية؛ أن: 'العالم يجب أن يتبّنى العدالة ويرفض الهيمنة'، في إشارة واضحة إلى 'الولايات المتحدة'.
ووفق (آسوشيتد برس)؛ تُعدّ هذه دعوة واضحة للوحدة من الدول التي تواجه رسوم جمركية عالية من 'الولايات المتحدة'، حيث أجرى قادتها محادثات مع نظرائهم من 'الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية واليابان' وآخرين.
وقالت الحكومة الصينية؛ في بيان موقف بشأن الرسوم الجمركية الأميركية: 'باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد وثاني أكبر سوق للسلع الاستهلاكية، فإن الصين مُلتزمة بالانفتاح على العالم بشكلٍ أوسع، بغض النظر عن كيفية تغيّر الوضع الدولي'.
..
وذكر التقرير كذلك؛ أن الضربة التي وجهتها إدارة 'ترمب' لبقية العالم بأجندتها التعريفية، جاءت بعد انسحاب 'واشنطن' من مجموعات دولية مثل 'منظمة الصحة العالمية'، وتفكيك 'الوكالة الأميركية للتنمية الدولية'، فضلًا عن إغلاق 'الوكالة الأميركية للإعلام العالمي'، مما أثار المخاوف من أنها تفقد الأصدقاء وتتنازل عن النفوذ لـ'الصين' على عدة جبهات.
ولكن اللعبة تتغيّر أيضًا بالنسبة لـ'بكين'، كما يتضح من إعلان 'ترمب' عن وقف الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء 'الصين'.
ليست مهتمة ببناء التحالفات..
وقالت 'كارولين ليفيت'؛ السكرتيرة الصحافية لـ'البيت الأبيض'، بعد إعلان 'ترمب': 'حاولتَ القول إن بقية العالم سيقترب من الصين، بينما في الواقع، رأينا عكس ذلك تمامًا. العالم بأسره يُنادي الولايات المتحدة الأميركية، وليس الصين، لأنهم بحاجة إلى أسواقنا'.
ومع ذلك؛ قال وزير التجارة؛ 'هوارد لوتنيك'، إن الإدارة ليست مهتمة ببناء التحالفات، وهو ما كان بمثابة السِمة المميزة لجهود إدارة 'بايدن' لمواجهة 'الصين'، وتوسيع الأجندة الأميركية في الخارج.
وأضاف للصحافيين: 'الجواب هو أن الرئيس يُركز على أميركا. سيُحاول التفاوض على أفضل الصفقات مع كل دولة من الدول الكبرى التي تتصل بنا وترغب في الحوار. لذا فهو لا يسعى إلى بناء تحالف أو أي شيء من هذا القبيل'.
استسلام للقيادة الأميركية..
ودفعت خطط 'ترمب' الجمركية الصارمة؛ الدول إلى استكشاف أساليب جديدة. وصرح 'جوش ليبسكي'؛ المدير الأول لمركز الاقتصاد الجغرافي في (المجلس الأطلسي)، بأن 'بكين' أتيحت لها فرصة، لكنها لا تستغلها.
وقال: 'مع قيام الصين بالرد بقوة على الولايات المتحدة من خلال التعريفات الجمركية الانتقامية، وتصاعد التوتر بين البلدين إلى حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، أعتقد أن كل منهما يُركز على الآخر وليس على البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم'. وأضاف أن: 'الطاقة الإنتاجية الفائضة للصين في مجال التصنيع، ستُشكل تحديًا لأي سوق أخرى'.
ومن جهته؛ وصف النائب عن ولاية إلينوي؛ 'راجا كريشنامورثي'، كبير الديمقراطيين في اللجنة المختارة للحزب (الشيوعي الصيني) في 'مجلس النواب'، تعريفات 'ترمب' بأنها: 'استسلام كامل للقيادة العالمية الأميركية التي لن تُفيّد إلا الحزب (الشيوعي الصيني)'.
جنّي الفوائد على المدى الطويل..
وتعتقد العديد من وسائل الإعلام الصينية؛ بما في ذلك مجلة (سانليان شينغهوا تشو كان)، أن 'الولايات المتحدة' قد انتقلت من كونها: 'الزعيم العالمي'؛ إلى: 'الناهب'، مما قد يؤدي إلى اختفاء الفوائد التي كانت تعود على الاقتصاد الأميركي من هذا الدور.
وتدعو المجلة إلى: 'إعادة تشكيل تاريخية' للنظام التجاري والاقتصادي، الذي ظل قائمًا منذ الحرب العالمية الثانية، معتبرة أن 'الصين'، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قد تكون واحدة من أكبر المستَّفيدين من هذا التحول.
ويبدو أن 'بكين' قد تبدأ في جنّي الفوائد من هذه التوترات في المدى الطويل، رغم التأثيرات السلبية على المدى القصير.
وكانت 'بكين' قد رفعت الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية إلى: (125) بالمئة؛ ردًا على قرار 'ترمب' رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى: (145) بالمئة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن سوريا
الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن سوريا

الأنباء العراقية

timeمنذ 2 ساعات

  • الأنباء العراقية

الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن سوريا

متابعة-واع على خطا واشنطن، سارت دول الاتحاد الأوروبي في مسألة رفع العقوبات عن سوريا علما أنها كانت قد سبقت الولايات المتحدة في الدعوة للانفتاح على دمشق. ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام وجاء ذلك حين عمدت دول الاتحاد إلى تعليق بعض العقوبات المفروضة على دمشق عقب سقوط نظام الأسد مباشرة. واليوم بادرت دول الاتحاد الأوروبي بعد القرار الأمريكي برفع العقوبات إلى الإصغاء لشكوى المسؤولين السوريين الذين وصفوا خطوتها بتعليق بعض العقوبات في حينه بأنها جيدة لكنها غير كافية. لتعكس الاستجابة الأوروبية الحالية برفع العقوبات عن سوريا تكريس وضع العلاقات المشتركة بين الجانبين على المسار الصحيح الذي ستفيد منه دمشق بلا شك سيما وأن العقوبات الأوروبية والأمريكية كانت قد ساهمت إلى حد بعيد في إحداث حالة من الشلل شبه التام في الإقتصاد السوري. لتبدأ بين الجانبين مرحلة جديدة استحسن السوريين أن تكون دعائمها المتينة قائمة على أسس التعافي الإقتصادي. المصدر :RT

ترامب وأنظمة الذل العربية!هبة أبوطه
ترامب وأنظمة الذل العربية!هبة أبوطه

ساحة التحرير

timeمنذ 3 ساعات

  • ساحة التحرير

ترامب وأنظمة الذل العربية!هبة أبوطه

ترامب وأنظمة الذل العربية! هبة أبوطه الأرواح ما زالت تصعد إلى السماء بفعل نيران الأعداء وغاراتهم وقصفهم وخيانة ثلة من العربان، والأجساد تتساقط فتعلو لبارئها وهي تعلن انتصارها على العدوّ والموت بالشهادة التي تهب الحياة لمن ينالها بإذنه تعالى، حيث أودع الآلاف من أهل غزّة أنفسهم في ذمة الله جلّ جلاله مُسلّمين لمشيئته منتظرين توقيت تحرير أرواحهم من إرهاب الصهيوني وحلفائه وغدر أنظمة العربان، والأشواق تعتري أفئدتهم للَحاق يرجونه بأحبابهم السابقين لهم بنيل شرف الارتقاء إلى الله حيث السكينة والطمأنينة في سمائه والعدالة التي باسمه سبحانه ستتحقق بسجّيل يُغرق العدوّ ويجعل عالي كيانه سافله. فإن الرجاء انقطع إلاّ من الله، والمقاومة على امتداد محورها الطاهر، ولا رجاء نتوسله من سواهم، وأخص هنا أولئك الذين يظنون أنفسهم أولي أمر منّا، وأنظمتهم تهوي بقمم مع القاتل تارة وبين بعضهم بعضًا تارة أخرى، فقد نادتهم فلسطين منذ قرن ولم يستجيبوا فهل سيلبون نداءها اليوم؟! أم سيحررونها بالبيان الختامي؟! ولنتريث قليلًا لربما سيُعيدون لنا بلادنا بتمويل المجرم الإرهابي ترامب ودعمه بالتريليونات ليكمل إبادة غزّة مع الصهيوني! من أنتم أيها الحكام؟! من أنتم؟! أتجري فيكم دماء العروبة؟! أتعلمون أمرًا عن الشرف؟! أو عفوًا ذلك المصطلح ثقيل عليكم ولا علاقة تربطكم به، لذا دعونا نتحدث عن الخجل أمام شلال الدماء النازف منذ أكثر من قرن، هل تعلمون أمرًا عنه، ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم تقدمون الورد والطائرات لترامب وتهدونه المليارات لا بل التريليونات بالوقت الذي يقدم فيه لأطفال غزّة أفظع المجازر والمحارق، وعلى الملأ تدعمون إبادة القطاع من السعودية والإمارات إلى قطر وما تبقى من دول الخليج والعربان بالمنطقة الذين أسرعوا للقائه وعقد صفقات ذل معه، وصولًا لقمتكم العربية التي عدتم بها للبس أقنعتكم من جديد لتدّعوا الفضيلة والشرف، المفردتين اللتين لا تعرفون منهما سوى أضدادهما باللغة من تذلل وخسة ودناءة وامتهان وسفالة وصولًا للرذيلة! أتظنون أننا نجهلكم؟ فنحن نعلمكم جيدًا منذ كنا أطفالًا ولم تنطلِ بطولاتكم الوهمية علينا ونحن طلاب ابتدائية، فكيف تريدون منّا تصديقها اليوم؟! فنحن نرى خيانتكم منذ ولدنا أمام أعيننا، ولم نقرأها فقط في كتب التاريخ، فكيف لا تزالون تطلبون منّا الاقتناع بالأوهام وأنكم الفاتحون الأبطال وجيوشكم حررت فلسطين للمرة العاشرة بعد المائة! ولم يتبقَ أمامكم سوى طلقة لرد عذرية ما اغتصب منّا، ونحن نبصر أياديكم ملطخة بالدم وهي تحمل لنتنياهو بمساعدة حليفه ترامب الصواريخ لقتل أطفال غزّة ونسائها! ألا لعنة الله عليكم. من يجهل حقيقتكم يا أولي الأمر؟! فإن تآمركم على المقاومة وقادتها حقيقة لا جدال فيها، وانبطاحكم أمام العدوّ الصهيوني وحلفائه من القوى الاستعمارية وأميركا لم يتوقف تاريخيًا كما دعمكم على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي، وصفقة الذل الأخيرة مع ترامب ليست الأولى بل هي جزء من عار كبير ممتد منذ عقود غابرة… وهذا البيت الأبيض فرح بخنوعكم وينشر تفاصيل استمراركم بدعم آلة القتل الصهيوأميركية وتمويل صواريخ قتل العرب مؤخرًا 'بنحو 3 تريليون دولار، أبرزها؛ التزام استثماري بقيمة 600 مليار دولار من السعودية، واتفاقية تبادل اقتصادي بقيمة 1.2 تريليون دولار مع قطر، وصفقات تجارية ودفاعية بقيمة 243.5 مليار دولار بين أميركا والأخيرة، وصفقات تجارية بقيمة 200 مليار دولار بين أميركا والإمارات'، بحسب البيت الأبيض. بالتزامن مع ظهور ترامب في قاعدة العديد الجوية بقطر حيث إنها تعتبر القاعدة الأميركية الأكبر بالمنطقة العربية، والتي أعرب رئيس الشيطان الأكبر عن سعادته واسترخائه وجنوده القتلة فيها، وقدم شكره للقوات المسلحة القطرية وأميرهم الذي سخِر ترامب منه قبل أعوام أيضًا على دفعه السخي المُذّل والمقدر باستثمار 8 مليارات من أموال بلاده لأجل العديد والمطار العسكري، ورغم أن قطر تُعتبر استثماراتها بأميركا الأضخم بالعالم، إلاّ أنها أبت إلا أن تكافئه على إبادة غزّة وسط تزاحم حكام العربان لنيل رضاه ليقدم له أميرها 'أغلى هدية يتلقاها' والتي تمثلت بطائرة من شدة جهوزيتها لقبت بـ 'قصر في السماء' وتعقيبًا على تلك المفردة أقول إنّ آخر ما قد تصلون له الوحل، فالسماء تطرد هؤلاء الأنجاس الإرهابيين، والقصور فيها، وبأمرٍ من الله، لا تتسع إلاّ لشهدائنا وقادتنا تاج رؤوسنا أوليائنا الأبرار. وإلى ذلك، تخيلوا أنهم قدموا للقاتل كلّ هذا وغزّة تحترق وتباد، لكن عزاءنا أن العزة فيها لم ولن تُباد كما ضمائر أولي الأمر الساعين إلى تدمير المنطقة بحجة 'سلام' الذل، فبعد لقائهم بترامب وعقد قمة ثلة العربان ازدادت وتيرة المجازر الفادحة التي يرتكبها الصهيوني وكيف لا يتمادى وهم باركوا له إبادة القطاع والهجمات الوحشية على ساحات محور المقاومة؟ وهذا ليس بالجديد فالدعم العربي الرسمي بالأخص الخليجي لأميركا لم يتوقف بل يتضاعف على مدار عقود تحديدًا حين يُمعنون بقتل الشعوب العربية، ومن يدقق بحجم التغييرات التي طرأت على التبادل الاقتصادي بين أميركا ودول المنطقة العربية بشكل عام سيجد أن معظمها ارتفع عقب انتصار السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، وبدء الحرب الإرهابية على غزّة التي لم يشهد التاريخ الحديث أشد فتكًا وضراوة منها بالتزامن مع العدوان الغاشم على جبهات الإسناد في لبنان واليمن، لنجد ارتفاعًا كبيرًا للتجارة مع أميركا وكأنهم ما زالوا يتعنتون بمكافأتها على قتلنا 'فوفقًا لما نشرته أميركا الشيطان الأكبر على مواقعها الرسمية نجد ما أقصده، وفقط على صعيد تجارتها مع الدول العربية قال موقع مكتب الممثل التجاري لأميركا إنها 'شهدت ارتفاعًا مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقدرته بنحو 141 مليار دولار أميركي في عام 2024، وبلغت صادرات السلع الأميركية إلى المنطقة 80.4 مليار دولار أميركي في عام 2024، بزيادة قدرها 5.8% (4.4 مليار دولار أميركي) عن عام 2023، وبلغ فائض تجارة السلع الأميركية مع الشرق الأوسط 19.1 مليار دولار أميركي في عام 2024، بزيادة قدرها 39.8% (5.4 مليار دولار أميركي) عن عام 2023'. وإن كلّ ما سبق لا يتعدى نقطة في وحل عار الأنظمة التي تدّعي العروبة كما الدين، فلم نتحدث بعد عن تفاصيل غرقهم في تطبيع الهوان مع الكيان الصهيوني وحلفائه، والمناورات العسكرية، واتفاقيات التجارة الحرة بين أميركا ودول المنطقة التي ترمي لخدمة كيان العدو، كما قواعدها بأراضينا، والتي تُقصف عبرها بلادنا العربية مرارًا وتكرارًا، وتُمرر المساعدات العسكرية للعدو الصهيوني من سمائنا لمشاركته بإبادة غزّة، واستمرارها بدورها كيّد قذرة للكيان بأوطاننا على أتمّ وجه بالخنوع، ودفاعها عن كيانه الإرهابي باعتراض وإسقاط صواريخ محور المقاومة المبارك، التي تستمر تلك الأنظمة لحد اللحظة بالتآمر عليه سرًا وعلنًا تحت قبة قممها الساقطة في الخيانة والشرك، بالتزامن مع ارتفاع تبادلها الاقتصادي مع كيان العدوّ الصهيوني، وجسر العار البري الذي ما زال يكسر الحصار عن الصهيونية ربيبة أميركا التي تلهث أنظمة العربان لدفع 'الجزية' لها، وما تبقى مخزٍ أكثر. والآن تطلبون منّا يا أولي الأمر أن نصمت! كلا، فأقلامنا لم تعُد تقدر على الصمت ولو لساعات وإن ألقيتم بها في غياهب سجونكم فظلمتها تهون لأجل تعريتكم وهذا فرض علينا، فالصمت أمام عهر خيانتكم، خيانة، ولذنب يتجاوز بشدته كلّ الكبائر، فماذا تبقى بعدما موّلتم وشاركتم الأعداء بقتل العرب يا لعنة عروبتنا أنتم؟! فلم يبقَ انحطاط إلاّ أبصرناه بسيوف هوانكم، يا من تآمرتم باسم العروبة والله على بلاد الله ورجاله، فعليكم أن تعلموا أن جلّ جلاله بريء منكم كما عروبتنا الأصيلة، وأن المقاومين رجال الله على امتداد المحور هم أولو الأمر وهم الشرف كل الشرف. ‎2025-‎05-‎21

ترامب يكشف عن خططه لنظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي
ترامب يكشف عن خططه لنظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي

شفق نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • شفق نيوز

ترامب يكشف عن خططه لنظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اختيار بلاده تصميماً لنظام الدفاع الصاروخي المستقبلي "القبة الذهبية"، لافتاً إلى أن النظام سيدخل الخدمة نهاية ولايته. وبعد أيام قليلة من عودته كرئيس إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، كشف ترامب عن نواياه بشأن النظام، الذي يهدف إلى مواجهة "الجيل القادم" من التهديدات الجوية للولايات المتحدة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. وخصصت الولايات المتحدة مبلغاً أولياً قدره 25 مليار دولار للمشروع ضمن قانون الميزانية الجديد - على الرغم من أن الحكومة قدّرت أن التكلفة ستتجاوز ذلك بكثير على مدى عقود. ويحذر المسؤولون من أن الأنظمة الحالية لم تواكب الأسلحة التي يمتلكها الخصوم المحتملون وتتطور بشكل كبير. كما أعلن الرئيس ترامب أن الجنرال مايكل غيتلين، القائد في قوة الفضاء، سيشرف على المشروع. ويشغل الجنرال غيتلين حالياً منصب نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء. وكان ترامب أمر وزارة الدفاع، بعد سبعة أيام من توليه منصب الرئيس للمرة الثانية، بتقديم خطط لنظام ردع ودفاع ضد الهجمات الجوية، التي وصفها البيت الأبيض بأنها لا تزال "التهديد الأكثر كارثية" الذي تواجهه الولايات المتحدة. وفي حديثه في المكتب البيضاوي الثلاثاء، قال ترامب إن النظام سيتألف من تقنيات "الجيل القادم" عبر البر والبحر والفضاء، بما في ذلك أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية فضائية. وأضاف أن كندا طلبت الانضمام إلى النظام. وخلال زيارة لواشنطن في وقت سابق من هذا العام، أقر وزير الدفاع الكندي آنذاك، بيل بلير، باهتمام كندا بالمشاركة في مشروع القبة، معتبراً أنه "منطقي" ويصب في "المصلحة الوطنية" للبلاد. وأضاف بلير أن "على كندا أن تعرف ما يجري في المنطقة" وأن تكون على دراية بالتهديدات القادمة، بما في ذلك القطب الشمالي. وأضاف ترامب أن النظام سيكون "قادراً حتى على اعتراض الصواريخ التي تُطلق من الجانب الآخر من العالم، أو تُطلق من الفضاء". واستُوحي هذا النظام جزئياً من نظام القبة الحديدية الإسرائيلية، الذي يُستخدم لاعتراض الصواريخ والقذائف منذ عام 2011. ومع ذلك، ستكون القبة الذهبية أكبر بكثير، ومُصممة لمواجهة مجموعة أوسع من التهديدات، بما في ذلك الأسلحة الأسرع من الصوت القادرة على التحرك بسرعة تفوق سرعة الصوت، وأنظمة القصف المداري الجزئي - المعروفة أيضاً باسم "فوبز- Fobs"، وتقدر على إطلاق رؤوس حربية من الفضاء. وقال ترامب "ستُسقط جميع هذه الصواريخ في الجو قبل أن تصل". لافتاً إلى أن "نسبة نجاح النظام قريبة جداً من 100 في المئة". وكان مسؤولون أمريكيون صرحوا سابقاً بأن القبة الذهبية تهدف إلى تمكين الولايات المتحدة من إيقاف الصواريخ في مراحل مختلفة من إطلاقها، بما في ذلك قبل إطلاقها وأثناء وجودها في الجو. وأكد مسؤولو دفاع أمريكيون أن الجوانب المتعددة للنظام ستكون تحت قيادة مركزية واحدة. وصرح ترامب، الثلاثاء، بأن البرنامج سيتطلب استثماراً أولياً يقدّر بـ 25 مليار دولار، بتكلفة إجمالية تبلغ 175 مليار دولار على المدى الطويل. وحُدد المبلغ الأولي البالغ 25 مليار دولار ضمن مشروع قانونه الضريبي، الذي لم يُقر بعد. ومع ذلك، قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس أن الحكومة قد تنفق في نهاية المطاف مبلغاً أكبر، يصل إلى 542 مليار دولار على مدى 20 عاماً، على الأجزاء الفضائية من النظام وحده. ولطالما حذّر مسؤولو البنتاغون من أن الأنظمة الحالية لا تواكب تكنولوجيا الصواريخ الجديدة التي تُصمّمها روسيا والصين. وقال ترامب في المكتب البيضاوي، الثلاثاء، "في الواقع، لا يوجد نظام حالي. لدينا مجالات مُحدّدة للصواريخ وأنظمة دفاع صاروخي مُحدّدة، ولكن لا يوجد نظام. لم يسبق أن وُجد شيء كهذا". وأشارت وثيقة إحاطية أصدرتها وكالة استخبارات الدفاع مؤخراً إلى أن التهديدات الصاروخية "ستتوسّع في نطاقها وتعقيدها"، إذ تصمم الصين وروسيا بشكل نشط أنظمةً "لاستغلال الثغرات" في الدفاعات الأمريكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store