
احتفالات بلا سقف
الأصل في حفلات التخرّج أن تكون لحظة فخر وبهجة، لا أن تتحول إلى مناسبة استهلاكية، لذا أقترح أن تُقام هذه الحفلات داخل مرافق المدرسة نفسها، وتحديداً في المسارح والقاعات المجهزة لهذا الغرض، من دون تحميل أولياء الأمور أي أعباء مالية إضافية، فبهذا نحافظ على رمزية المناسبة من دون إفراط في المظاهر أو الكُلفة.
وما زاد الطين بلّة أن حفلات التخرّج لم تَعُد مقتصرة على نهاية المرحلة الثانوية فقط كما كان في السابق، بل أصبحت تقام أيضاً في نهاية كل مرحلة: الابتدائية، الإعدادية، هذا التوسّع أفقد التخرّج شيئاً من رمزيته، وأثقل كاهل الأسر بكُلفة لا داعي لها.
من جهة أخرى، يُلزم كثير من الطلاب بشراء «رداء التخرّج»، وهو عادة ما يكون ذا كُلفة مرتفعة ويستخدم مرة واحدة فقط. في المقابل، نلاحظ أن كثيراً من الجامعات العالمية المرموقة، تتيح هذا الرداء للاستئجار، لا الشراء. وعليه، أقترح أن تتوافر داخل المدرسة مجموعة من أردية التخرّج بعدد كافٍٍ، لتتم استعارتها عند الحاجة، مع إمكانية الشراء لمن يرغب في ذلك طوعاً، من دون إلزام أو حرج، فهذا الرداء يستخدم مرة واحدة، وبعد شهرين فقط من استخدامه، سيقف ولي الأمر أمام شراء الملابس المدرسية لإخوة «الخريج»، وهي الأولى، حيث تُلبس لعام كامل.
وبالحديث عن الزي المدرسي، فقد أصبح يتغيّـر كلما تغيّـر الشعار أو الهوية البصرية التابعان للمؤسسة التعليمية أو المدرسة، ما يجعل الزي القديم غير صالح للمشاركة أو الاستخدام بين الإخوة، ويُضِعف من مبدأ الاستدامة، لذا أقترح أن يكون شعار المدرسة والشعار المدرسي قابلًا للإزالة والتبديل، عبر قطعة منفصلة تُضاف إلى الملابس، وبهذه الطريقة، يمكن إعادة استخدام الزي نفسه مع تغيير الشعار فقط، سواء في حالة تطوير الهوية أو انتقال الطالب من مدرسة إلى أخرى ضمن النظام نفسه، والذي نتمنى أيضاً أن يتم توحيد الملابس بين المدارس الخاصة كافة، ما يحقق وفرة واستدامة في آنٍ واحد.
في الختام، لابد من إعادة النظر في ممارسات التخرّج والزي المدرسي في القطاعين التعليميين، بما يحقق التوازن بين رمزية الاحتفال، والواقعية الاقتصادية، وراحة الأسرة، من دون أن نفقد الجوهر التربوي للمناسبة.
* عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي
مقالات
سابقة
للكاتب،
يرجى
النقر
على
اسمه
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 13 دقائق
- البيان
شراكة بين «دبي للجودة» و«إنكورتا» لتعزيز استخراج البيانات بالذكاء الاصطناعي
وقعت مجموعة دبي للجودة مذكرة تفاهم مع شركة إنكورتا، لتعزيز ثقافة التحول الرقمي والابتكار القائمة على البيانات. وتمثل هذه الشراكة علامة فارقة ونقطة انطلاق للابتكار التحويلي في مجال الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات. حيث تجمع الشركتان نقاط قوتهما لقيادة المنطقة نحو مستقبل أكثر ذكاءً وتمكيناً في مجال البيانات. وتم توقيع مذكرة التفاهم بحضور سميرة محمد، المدير العام لمجموعة دبي للجودة، وماجد طاهر، المدير العام لشركة إنكورتا بأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. ومن خلال الشراكة، تهدف المؤسستان إلى تقديم حلول مدعومة بنظام الذكاء الاصطناعي وإنشاء حلول متقدمة لتخزين البيانات كمصدر مهم لكل من مؤسسات القطاع الحكومي والخاص، وذلك بهدف تعزيز اتخاذ القرار، وتبسيط العمليات، ودفع جهود التحول الرقمي الوطنية إلى الأمام. وقالت سميرة محمد: «هذه الشراكة تعكس التزامنا نحو تشكيل مستقبل أكثر ذكاءً ومرونة للإمارات، حيث نمكن للمؤسسات عملية اتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على البيانات».


البيان
منذ 16 دقائق
- البيان
شراكة بين «دبي للثقافة» وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تثري المشهد الإبداعي
أبرمت هيئة الثقافة والفنون في دبي مذكرة تفاهم مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بهدف توسيع آفاق التعاون، وتوطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية، وتفعيل قنوات التواصل المشتركة، وتبادل أفضل التجارب المؤسسية بينهما، وتأتي هذه المذكرة في إطار التزام الطرفين بمسؤولياتهما الهادفة إلى دفع عجلة الإبداع، وتحقيق رؤى دبي وتطلعاتها المستقبلية. وتنص المذكرة التي وقعتها هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»، والدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، على تعاونهما في نشر المعرفة عبر تنظيم وإقامة مجموعة من ورش العمل التدريبية المتخصصة والندوات والحلقات النقاشية، والمؤتمرات والملتقيات، التي تسهم في إعداد وتأهيل موظفي الهيئة وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات، إلى جانب مشاركتهما في البرامج والأنشطة ذات الصلة بالمجالات الثقافية، كما تنص على قيام الجانبين بتطوير البحوث والدراسات وربط مخرجاتها بآليات اتخاذ القرارات في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، وتشجيع نشرها من خلال القنوات المتاحة لديهما. وأكدت هالة بدري أن دبي تمكنت من تعزيز ريادتها العالمية بفضل رؤى قيادتها الرشيدة، واستراتيجياتها المتفردة، وبيئتها الإبداعية الداعمة للطاقات المتميزة، وتمكين قادة الثقافة المستقبليين، وتعزيز مساهمتهم في اقتصاد الإمارة القائم على المعرفة والابتكار. وقالت: «تشكل الصناعات الثقافية والإبداعية ركيزة أساسية في الاقتصاد الإبداعي، بفضل ما تتضمنه من فرص استثمارية وتنموية فريدة تسهم في فتح الآفاق أمام رواد الأعمال والمستثمرين والمبدعين، وتحفيزهم على مواصلة مسيرتهم المهنية، وتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية، وهو ما ينسجم مع أولويات الهيئة القطاعية ومسؤولياتها الهادفة إلى رعاية وتمكين أصحاب المواهب في مختلف المجالات». وعبّرت بدري عن اعتزاز «دبي للثقافة» بشراكتها مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، مشيرة إلى حرص الهيئة على الاستفادة من خبرات الكلية الواسعة. من جانبه، أكد الدكتور علي بن سباع المري، أهمية الشراكة مع هيئة الثقافة والفنون في دبي، بصفتها مؤسسة رائدة في رسم ملامح المشهد الثقافي المحلي وتطوير الصناعات الإبداعية، وقال: «تعكس مذكرة التفاهم التزام كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بدعم جهود الإمارة في بناء اقتصاد معرفي وإبداعي متكامل، من خلال تسخير البحث العلمي والتدريب التنفيذي لتأهيل الكفاءات الوطنية وتطوير السياسات الثقافية، بما يعزز من تنافسية دبي ويواكب تطلعاتها المستقبلية عاصمة عالمية للثقافة والابتكار». وأضاف: «إن هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية نحو تكامل الجهود المؤسسية، لبناء منظومة ثقافية مرنة ومستدامة، ترتكز على المعرفة والابتكار، وتدعم تطوير السياسات والمبادرات في قطاع الصناعات الإبداعية».


البيان
منذ 43 دقائق
- البيان
الإمارات تتميز بتنافسية عالية في مجال الأمن السيبراني
أكد راشد المومني، المدير العام لشركة كاسبرسكي في الشرق الأوسط أن سوق الإمارات يتميز بتنافسية عالية، ويعتبر سوقاً ناضجاً ومليئاً بالمنافسة في مجال الأمن السيبراني، مشيراً إلى قدرة السوق على مواءمة نهج الشركة محلياً، والحفاظ على عمليات شفافة، في بناء الثقة مع العملاء، بالإضافة إلى أن بيئة الأعمال في الإمارات عززت استثمار الشركة في المواهب الإقليمية، وتقديم حلول مخصصة للقطاعات الصناعية المختلفة من مكانتها في السوق. وقال المومني في تصريحات لـ«البيان»: «إن «كاسبرسكي» حققت نمواً بنسبة 35% في مبيعات قطاع الأعمال (B2B) في الإمارات هذا العام، مشيراً إلى أن هذا النمو في قطاع الأعمال يعكس زيادة تعقيد التهديدات السيبرانية، التي تستهدف المؤسسات، إلى جانب الطلب المتزايد على بنى تحتية أمنية قوية وجاهزة للمستقبل. وكانت قطاعات مثل المالية والبنية التحتية الحيوية من بين الأكثر نشاطاً في تطوير أطرها الأمنية». وأضاف: «إن «كاسبرسكي» حققت نمواً ملحوظاً بنسبة 34% في دولة الإمارات خلال عام 2024، لافتاً إلى أن هذا النمو يعكس تركيزنا الاستراتيجي على بناء شراكات محلية قوية، وتعزيز قدراتنا في مجال استخبارات التهديدات، والتوافق مع أولويات الأمن السيبراني الوطنية. كما شهدنا أيضاً زيادة في الوعي بأهمية الأمن السيبراني في كل من القطاعين العام والخاص، ما أدى إلى زيادة الطلب على حلول الحماية المتقدمة». وحول توقعاته لنمو الشركة وتأثيرها المستقبلي في الإمارات، قال المومني: «نحن متفائلون بشأن المستقبل. يتطور مشهد الأمن السيبراني بوتيرة سريعة، وكذلك رحلة التحول الرقمي في الإمارات. نخطط لمواصلة الاستثمار في المواهب المحلية، وتقوية علاقاتنا مع الشركاء، وتقديم تقنيات جديدة، تدعم رؤية الإمارات للأمن الرقمي والمرونة». وأوضح المومني أن الشركة تكتشف يومياً 400 ألف ملف خبيث جديد، مشيراً إلى أن المجرمين السيبرانيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتطوير هذه الملفات بوتيرة متسارعة. هجمات موجهة وأعلنت «كاسبرسكي» رصد GriffithRAT، وهي برمجية خبيثة جديدة ومتطورة، تستخدم في حملات تستهدف شركات التكنولوجيا المالية، ومنصات التداول عبر الإنترنت، وخدمات صرف العملات الأجنبية في جميع أنحاء العالم، مع تسجيل حالات تضرر في الإمارات ومصر وتركيا وجنوب أفريقيا. وتنتشر برمجية GriffithRAT عبر قنوات Skype وتيليجرام، وعادة ما تكون متخفية في ملفات تحليلات الاتجاهات المالية أو الإرشادات الاستثمارية المستخدمة في عملية الاحتيال. تستهدف هذه الأساليب الاحتيالية المؤسسات والمتداولين الأفراد، الذين يحمّلون البرامج الخبيثة دون وعي. وفور تحميلها تمكن المهاجمين من اختلاس بيانات الاعتماد، والتقاط لقطات الشاشة وبث كاميرا الويب، وتسجيل النقرات على لوحة المفاتيح، ورصد نشاطات المستخدم. ويمكن استغلال البيانات المختلسة بأساليب متنوعة، تتراوح من جمع المعلومات الاستخباراتية التجارية التنافسية إلى تتبع الأفراد أو الأصول الثمينة، ما يوضح الإمكانات الواسعة لإساءة استخدامها. ورصد باحثو «كاسبرسكي» برمجية GriffithRAT منذ أكثر من عام، ويربطونها بعمليات المرتزقة السيبرانيين، حيث تتعاقد أطراف ثالثة مع الجهات المهاجمة لتنفيذ هجمات موجهة، تحركها في الأغلب دوافع كالتجسس التجاري. ويُعزز هذا الارتباط التحليل التقني الذي يكشف عن أوجه تشابه قوية بين GriffithRAT وعمليات اختراق DarkMe، وهو برنامج حصان طروادة شهير للوصول عن بُعد، يستخدم عادة في الحملات السيبرانية، التي يديرها مرتزقة إلكترونيون.