
هل على الإسرائيلي الحصول على جنسية أجنبية لوقت الحاجة؟
الخلاصة التي يجب أن تهمّنا هي أن جندياً إسرائيلياً يعود إلى المنزل، بعد 600 يوم تقريباً في الأسر لدى «حماس». لقد مرّ بتجويع وتعب وإصابات، بعد تعرُّضه لتعذيب وتحقيقات صعبة. إن عودته إلى المنزل هي بمثابة إغلاق دائرة مهمة بالنسبة إليه، وإلى عائلته الاستثنائية، الأب عدي والأم ياعيل والجدة فاردا.
وصل المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل لاستقباله. الإنجاز الأميركي لا يوصف، فالإدارة توجهت إلى هذا المسار، بعد أن شعرت بأن إسرائيل و»حماس» غير قادرتَين على التوصل إلى اتفاق الآن، وأنه من الممكن أن يفتح تحرير عيدان ألكسندر عنق الزجاجة.
حقيقة أن عيدان إسرائيلي يملك جواز سفر أميركياً تطرح أسئلة أخلاقية صعبة في إسرائيل. هل يجب على الإسرائيليين الحصول على جنسية أجنبية لوقت الحاجة؟ ولكي نكون صريحين: لو لم يعُد عيدان، الآن، إلى المنزل من خلال صفقة فُرضت على إسرائيل لأنه مواطن أميركي، لبقيَ في الأسر حتى النهاية لأنه جندي، ولأن «حماس» ستُطلق الجنود في آخر دفعة. ولو لم يكن مواطناً أميركياً، لكانت عودته كجندي ستؤجَّل شهوراً طويلة، هذا إن عاد أصلاً. لذلك، وفي الخلاصة: إنها بشرى جيدة ومُفرحة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا الإفراج يطرح أسئلة كثيرة ليس لها إجابات. لقد سارع ديوان رئيس الحكومة إلى القول إن الولايات المتحدة «أعلمت إسرائيل» بالخطوة المتوقعة (وهذا بحد ذاته حدث مذهل، أن تعترف القدس بأنه لم يكن لها دخل بتحرير إسرائيلي)، وذلك على أمل أن تقود هذه الخطوة إلى إطلاق المخطوفين، بحسب «مخطط ويتكوف». ما الذي تمنحه إسرائيل في المقابل؟ هل تستطيع استئناف القتال بكثافة، حسبما قرّر الكابينيت، إن لم يجرِ تبادُل كهذا حتى يغادر ترامب الشرق الأوسط؟ لم يتضح هذا بعد. هل تستطيع معارضة مطلب أميركي بزيادة وقت الانتظار حتى موعد البدء بالحملة الكثيفة؟ وكم من الوقت؟ وهل سيمنح الأميركيون، حسبما ادّعت «حماس»، ضمانات للحركة «الإرهابية» من أجل إدارة المفاوضات، منذ الآن، بشأن إنهاء الحرب؟
ثمة شيء واحد واضح: يعتقد ترامب أن الأولوية له. وهذا ما ساعد ألكسندر على العودة إلى المنزل، وهو الأمر الأكثر أهميةً الآن. ماذا يقول هذا عن بقية المخطوفين؟ لا يزال من المبكر الحكم.
عن «N12»

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- معا الاخبارية
"العملية الأخيرة".. تفاصيل أخطر مراحل حرب غزة
تل أبيب- معا- قال الكولونيل احتياط في الجيش الإسرائيلي موشيه إلعاد، إن إسرائيل تستعد لما أطلق عليها "العملية الأخيرة" في قطاع غزة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، مع حركة حماس. وأكد أن ذلك سيحدث "على خلفية فشل المحاولات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال، واستعادة المختطفين من غزة". وكشف إلعاد، في حديث لقناة "i24 news" العبرية، عن خطورة المرحلة المقبلة من الحرب في غزة قائلا إنها "ستشهد تصعيدا غير مسبوق". وأضاف: "إذا لم تسمع إسرائيل جوابا واضحا من حماس، قريبا جدا، من الممكن أن نكون على أبواب تنفيذ عملية كبيرة جدا في غزة، وستكون العملية الأخيرة في القطاع". وأكد إلعاد أنه "من الواضح أن هذه الهجمات تهدف للضغط على حماس لإطلاق سراح المختطفين، وإذا لم تلتزم حماس بالإفراج عنهم سنشهد هجوما واسعا أكثر قوة مما سبق في أي تصعيد على غزة". وشدد على أن "إسرائيل تصر على مطلبين على حماس تنفيذهما، الأول نزع السلاح، والثاني ترك السلطة ومغادرة القطاع، وهو ما رفضته حماس تماما". ونقلت القناة أيضا عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إن "الجيش الاسرائيلي يسيطر، حاليا، على نحو 35-40% من قطاع غزة، ومن المخطط زيادة السيطرة الإسرائيلية من خلال الاستيلاء على مناطق إضافية". من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "الغارات الجوية التي تصاعدت منذ الإفراج عن عيدان ألكسندر تزيد الضغط على حماس بالتوازي مع محادثات التفاوض". وذكرت أن "التقديرات تشير إلى أنه كلما كانت الغارات أكثر قوة وإيلاما، زادت احتمالات إبداء حماس مرونة في مواقفها خلال المحادثات في الدوحة". وأضافت أنه "وفقا لمسؤولين مطلعين، فإن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حاول كسر الجمود في مفاوضات الدوحة من خلال صفقة صغيرة تقضي بالإفراج عن عدد من الأسرى، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة شهر إلى شهر ونصف، لكن حتى الآن، لا يوجد اتفاق على ذلك، وحماس لا تزال تصرّ على وقف دائم للحرب". وأضافت المصادر الإسرائيلية أن "ويتكوف استسلم وترك لإسرائيل اتخاذ القرارات". وقال أحد المصادر إنه "لا يوجد تقدم في المحادثات، ولا يوجد تفاؤل. حماس ليست مستعدة للصفقة الكبرى، وبحسب التصورات الحالية، ستتحرك إسرائيل خلال أيام. قد يحدث تغيير في اللحظة الأخيرة".


جريدة الايام
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الايام
هل على الإسرائيلي الحصول على جنسية أجنبية لوقت الحاجة؟
الخلاصة التي يجب أن تهمّنا هي أن جندياً إسرائيلياً يعود إلى المنزل، بعد 600 يوم تقريباً في الأسر لدى «حماس». لقد مرّ بتجويع وتعب وإصابات، بعد تعرُّضه لتعذيب وتحقيقات صعبة. إن عودته إلى المنزل هي بمثابة إغلاق دائرة مهمة بالنسبة إليه، وإلى عائلته الاستثنائية، الأب عدي والأم ياعيل والجدة فاردا. وصل المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل لاستقباله. الإنجاز الأميركي لا يوصف، فالإدارة توجهت إلى هذا المسار، بعد أن شعرت بأن إسرائيل و»حماس» غير قادرتَين على التوصل إلى اتفاق الآن، وأنه من الممكن أن يفتح تحرير عيدان ألكسندر عنق الزجاجة. حقيقة أن عيدان إسرائيلي يملك جواز سفر أميركياً تطرح أسئلة أخلاقية صعبة في إسرائيل. هل يجب على الإسرائيليين الحصول على جنسية أجنبية لوقت الحاجة؟ ولكي نكون صريحين: لو لم يعُد عيدان، الآن، إلى المنزل من خلال صفقة فُرضت على إسرائيل لأنه مواطن أميركي، لبقيَ في الأسر حتى النهاية لأنه جندي، ولأن «حماس» ستُطلق الجنود في آخر دفعة. ولو لم يكن مواطناً أميركياً، لكانت عودته كجندي ستؤجَّل شهوراً طويلة، هذا إن عاد أصلاً. لذلك، وفي الخلاصة: إنها بشرى جيدة ومُفرحة. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا الإفراج يطرح أسئلة كثيرة ليس لها إجابات. لقد سارع ديوان رئيس الحكومة إلى القول إن الولايات المتحدة «أعلمت إسرائيل» بالخطوة المتوقعة (وهذا بحد ذاته حدث مذهل، أن تعترف القدس بأنه لم يكن لها دخل بتحرير إسرائيلي)، وذلك على أمل أن تقود هذه الخطوة إلى إطلاق المخطوفين، بحسب «مخطط ويتكوف». ما الذي تمنحه إسرائيل في المقابل؟ هل تستطيع استئناف القتال بكثافة، حسبما قرّر الكابينيت، إن لم يجرِ تبادُل كهذا حتى يغادر ترامب الشرق الأوسط؟ لم يتضح هذا بعد. هل تستطيع معارضة مطلب أميركي بزيادة وقت الانتظار حتى موعد البدء بالحملة الكثيفة؟ وكم من الوقت؟ وهل سيمنح الأميركيون، حسبما ادّعت «حماس»، ضمانات للحركة «الإرهابية» من أجل إدارة المفاوضات، منذ الآن، بشأن إنهاء الحرب؟ ثمة شيء واحد واضح: يعتقد ترامب أن الأولوية له. وهذا ما ساعد ألكسندر على العودة إلى المنزل، وهو الأمر الأكثر أهميةً الآن. ماذا يقول هذا عن بقية المخطوفين؟ لا يزال من المبكر الحكم. عن «N12»


فلسطين أون لاين
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- فلسطين أون لاين
تقارير تكشُّف: هل يمهِّد الإفراج عن ألكسندر لاتِّفاق أوسع لوقف حرب غزَّة؟
متابعة/ فلسطين أون لاين أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، في خطوة جاءت نتيجة اتصالات مباشرة أجرتها الإدارة الأميركية مع الحركة بعيداً عن إسرائيل، ووصفت بأنها اختراق دبلوماسي قد يشكل منعطفاً في مسار الحرب والمفاوضات المتعلقة بقطاع غزة. وأكدت حماس في بيان رسمي أن الإفراج عن ألكسندر جاء بعد "اتصالات مع الإدارة الأميركية" وفي إطار جهود الوسطاء لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. ما الخطوة التالية؟ وبحسب تقارير إعلامية، فإن الولايات المتحدة فتحت قناة اتصال غير معلنة مع حركة حماس خلال الأيام الماضية، بعيدة عن التنسيق الإسرائيلي، وهو ما شكل خرقاً ملموساً في جدار الجمود السياسي. فقد بدت تل أبيب متمسكة برؤيتها الأحادية لملف التفاوض. وفي هذا الخصوص، كشف الصحفي تامر المسحال عن تعهدات واضحة من الوسطاء لحركة حماس بفتح ممر آمن لتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو ما اعتُبر مؤشراً عملياً على بداية تراجع السياسة الامريكية التي كانت تؤيد الحصار والتجويع للضغط على المقاومة والشعب الفلسطيني. وأضاف المسحال أن "هذا الاتفاق جرى بعيداً عن أعين إسرائيل التي كانت تحاول فرض شروطها بورقة تفاوضية ضيقة، لكنه يشكّل كسراً لنهج التجويع الذي ساد خلال الشهرين الماضيين". ونقل المسحال عن مصادر أن عملية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة ستتسارع بعد الإفراج عن ألكسندر، حيث تعهد الوسطاء أمس الأحد لحركة حماس بفتح ممر آمن، وهو ما يجري بحثه الآن بمشاركة الولايات المتحدة. وتمثل هذه التفاهمات كسرا لسياسة التجويع التي فرضتها إسرائيل طيلة الشهرين الماضيين لإجبار الفلسطينيين على القبول بشروط بنيامين نتنياهو، والذي قرر -بعد هذا الاتفاق الذي جرى بعيدا عنه- إرسال وفد جديد للدوحة لبحث التفاوض على بقية الأسرى. وأوضح المسحال أن الحديث يجري حاليا على تطبيق مقترح ويتكوف التي رفضتها إسرائيل وتحفظت عليها حماس، لكنها لا تنص على نزع سلاح المقاومة. وسيفتح الإفراج عن ألكسندر الباب أمام محاولة جديدة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لسكان القطاع، وبدءا من غدا الثلاثاء ستتمحور المفاوضات حول بنود بعيدة عما حاولت إسرائيل فرضه، وفق المسحال. انعكاسات سياسية داخل إسرائيل وعلى المستوى الداخلي، أشعل الإفراج عن ألكسندر غضب عائلات الأسرى الذين صعّدوا من هجومهم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بالكذب والخداع تجاه الأميركيين و"خيانة الثقة" التي أولوها له. وقالت عائلات الأسرى في بيان لهم "على إدارة ترامب أن تعلم أن نتنياهو يخدعها كما يخوننا"، مشددين على أنه "لا يمكن التوصل إلى أي صفقة تبادل دون تقديم تنازلات، وأن توسيع القتال لن يعيد الأسرى بل سيطيل أمد الحرب". وتلبيةً لطلب أميركي وتلك الضغوط، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها سترسل وفداً تفاوضياً جديداً إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء، فيما أفادت مصادر أميركية لشبكة "سي إن إن" بأن المفاوضات بعد إطلاق سراح ألكسندر ستنتقل فوراً إلى البحث في اتفاق شامل لوقف إطلاق النار. ويُتوقع أن تشمل المفاوضات القادمة بنوداً أبعد من الطروحات الإسرائيلية السابقة، خاصة أن المقترحات الأميركية التي يجري بحثها الآن – وفق ما قال المسحال – لا تتضمن نزع سلاح المقاومة.