logo
«لإنقاذ الأطفال الأبرياء»... مادونا تحث بابا الفاتيكان على الذهاب إلى غزة

«لإنقاذ الأطفال الأبرياء»... مادونا تحث بابا الفاتيكان على الذهاب إلى غزة

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
حثّت نجمة البوب الأميركية الشهيرة مادونا بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، على الذهاب إلى غزة.
وفي منشور شاركته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، طلبت نجمة البوب من البابا أن يذهب إلى غزة لرؤية الأطفال هناك «قبل فوات الأوان»، مشيرة إلى أنها بصفتها أمّاً، لا تستطيع أن تتحمّل مشاهدة معاناتهم.
وأضافت أن «البابا هو الوحيد من بيننا الذي لا يُمكن منعه من الدخول إلى غزة. نحتاج إلى فتح أبواب الإنسانية بالكامل لإنقاذ هؤلاء الأطفال الأبرياء. لم يعد هناك وقت. أرجوك قل إنك ستذهب إلى هناك».
A post shared by Madonna (@madonna)
وقالت مادونا إن «السياسة لا تُحدث تغييراً، وإن الوعي وحده هو القادر على ذلك. ولهذا السبب قررت أن أتواصل مع رجل دين».
كما أخبرت متابعيها أن عيد ميلاد ابنها روكو هو ما دفعها إلى كتابة هذا المنشور، مضيفة: «أشعر أن أفضل هدية يُمكنني تقديمها إليه بصفتي أمّاً هي أن أطلب من الجميع بذل قصارى جهدهم للمساعدة في إنقاذ الأطفال الأبرياء العالقين وسط تبادل إطلاق النار في غزة».
وتابعت: «أنا لا أُوجّه أصابع الاتهام، ولا أُلقي اللوم، ولا أنحاز إلى أي طرف. الجميع يُعاني، بمن فيهم أمهات الرهائن. أدعو الله أن يُطلق سراحهم أيضاً».
وشكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مادونا على منشورها، قائلاً: «يجب أن تسود الإنسانية والسلام».
وأضاف في منشور على منصة «إكس»: «شكراً لكِ يا مادونا على تعاطفكِ وتضامنكِ والتزامكِ برعاية كل المتضررين من أزمة غزة، خصوصاً الأطفال. هذا أمرٌ بالغ الأهمية».
Thank you, @Madonna, for your compassion, solidarity and commitment to care for everyone caught in the #Gaza crisis, especially the children. This is greatly needed.Humanity and peace must prevail.https://t.co/YIAwsrGwZ0
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) August 11, 2025
وانتخب ليو، أول بابا مولود في الولايات المتحدة، في الثامن من مايو (أيار) خلفاً للبابا الراحل فرنسيس.
ومنذ تنصيبه، دعا البابا ليو أكثر من مرة إلى إنهاء «وحشية الحرب».
وقال في يوليو (تموز): «أناشد المجتمع الدولي احترام القانون الإنساني واحترام واجب حماية المدنيين، بالإضافة إلى حظر الاستخدام العشوائي للقوة والتهجير الجماعي القسري للسكان في قطاع غزة».
ومطلع الشهر الحالي، عبّر البابا عن أسفه العميق إزاء الحرب الدائرة في قطاع غزة والصراع المحتدم في أوكرانيا، داعياً الشباب الكاثوليكي إلى المساعدة في بناء عالم أفضل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألغاز ممتعة ومفيدة للأطفال بعمر ٥ سنوات
ألغاز ممتعة ومفيدة للأطفال بعمر ٥ سنوات

مجلة سيدتي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة سيدتي

ألغاز ممتعة ومفيدة للأطفال بعمر ٥ سنوات

الألغاز لعبة كلاسيكية للأطفال الصغار، وتأتي بأنواع ومواد ومستويات صعوبة متنوعة. كما يعدّ لعب الألغاز وقتًا رائعًا لتنمية المهارات المعرفية والحركية الدقيقة، ولكنه قد يكون أيضًا فرصةً لتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية واللغوية عندما يُوظّف الآباء والأمهات وقتهم مع الألغاز باهتمام بالغ، إذ يحتاج الأطفال الصغار إلى ألغاز تناسب مستوى صعوبة مرحلتهم النمائية الحالية للاستفادة من لعبها، وقدراتهم الذهنية، إليكم مجموعة من الألغاز البسيطة، التي تناسب الأطفال في سن الخامسة. ألغاز ممتعة ومفيدة للأطفال بعمر ٥ سنوات عن الحيوانات السؤال: حيوان ضخم ذو خرطوم طويل يحب الماء. من هو؟ الجواب: الفيل السؤال: ملك الغابة ذو الزئير العالي. من هو؟ الجواب: الأسد السؤال: صغيرة برتقالية تسبح في حوض. ما هي؟ الإجابة: السمكة السؤال: 3. حيوان يقول 'موو' ويعطينا الحليب. من هو؟ الإجابة: البقرة السؤال: ما هو الحيوان ذو اللون الأبيض والأسود والذي يعيش في الثلج؟ الجواب: بطريق السؤال: ما هو الحيوان الذي ينبح ويحرك ذيله؟ كلب! السؤال: ما هو الحيوان الذي يستطيع القفز ويقول "كواك"؟ الجواب: ضفدع! السؤال: حيوان له أذنان طويلتان يحب الجزر. من هو؟ الجواب: الأرنب السؤال: طائر جميل يردد ما يسمع. من هو؟ الجواب: الببغاء السؤال:. حيوان صغير يقول 'مياو'. من هو؟ الجواب: القطة ألغاز حيوانات للأطفال.. ومعلومات تفيدهم ألغاز ممتعة ومفيدة للأطفال بعمر ٥ سنوات عن الطبيعة السؤال: ما هو الشيء الأصفر الذي يلمع في السماء؟ الجواب: الشمس! السؤال: ما هو الشيء الذي يشعر بالجوع دائمًا ويجب إطعامه، ولكن إذا أعطيته الماء يموت؟ الجواب: نار! السؤال: ما هو الشيء الذي يركض ولكن لا يمشي أبدًا؟ الجواب: نهر! السؤال: شيء شفاف نشربه لنرتوي. ما هو؟ الجواب: الماء السؤال: شيء نراه بعد المطر بألوان كثيرة. ما هو؟ الجواب: قوس قزح السؤال: يزورنا ليلًا وينير السماء بلا حرارة. ما هو؟ الجواب: القمر السؤال: نقاط صغيرة تسقط من السماء وتبللنا. ما هي؟ الجواب: المطر السؤال: نجده في السماء ليلًا ويُشبه نقاطًا لامعة. ما هو؟ الجواب: النجوم السؤال: نبات أخضر، يعيش في البحر، ويقدم طعامًا للحيوانات البحرية. ما هو؟: الجواب: العشب البحري/الطحالب السؤال: مخلوق نباتي مغروس في الأرض، وينمو ويكبر. ما هو؟ الجواب: الشجرة ألغاز للصغار وأجوبتها.. الأم تسأل والطفل يبحث ويجيب ألغاز ممتعة ومفيدة للأطفال بعمر ٥ سنوات عن الطعام السؤال: شيء أصفر طويل نأكله ويكون حلوًا. ما هو؟ الجواب: الموز السؤال: فاكهة حمراء صغيرة نضعها على الكعكة. ما هي؟ الجواب: الفراولة السؤال. فاكهة صفراء حامضة الطعم. ما هي؟ الجواب: الليمون السؤال: طعام دائري عليه جبن وصلصة طماطم. ما هو؟ الجواب: البيتزا السؤال: فاكهة حمراء لذيذة نقضمها 'قرم'. ما هي؟ الجواب: التفاح السؤال: نأكله في الفطور مع العسل أو الجبن ويكون ساخنًا أحيانًا. ما هو؟ الجواب: الخبز السؤال: شيء تحبه، وتعده ماما في الفرن دائماً؟ الجواب: البسكويت السؤال: نوع من الخضروات أحمر ونستخدمه ليكون في السلطة. ما هو؟ الجواب: الطماطم السؤال: شيء أبيض، مطحون على شكل بودرة، ونستخدمه في المخبوزات. ما هو؟ الجواب: الدقيق السؤال: مكسرات داخل كبسولة، قشرتها ليست قاسية، لكنها ليست كحبة البازيلاء، غالباً ما تكون مالحة، مقرمشة، ونستمتع بطعمها، ما هي؟ الإجابة: الفول السوداني ألغاز طريفة للأطفال تشجعهم على تناول فاكهة الصيف ألغاز ممتعة ومفيدة للأطفال بعمر ٥ سنوات عن اللعب السؤال: ما هو الشيء المستدير، الذي يتدحرج، والذي يكون ممتعًا للركل؟ الجواب: كرة! السؤال: نطير به في الهواء بخيط طويل. ما هو؟ الجواب: الطائرة الورقية السؤال: يسير على سكة حديد ويقول 'تشو تشو'، وقد اشترى بابا منه لك، ما هو؟ الإجابة: القطار السؤال: له عجلتان نتحرك به ونرتدي الخوذة معه، لنلعب في الحديقة ما هو؟ الجواب: الدراجة السؤال: ما هي اللعبة التي تلعبها مع أصدقائك وتختبئون وبعضكم يبحث؟ الجواب: لعبة الغميضة السؤال: ما هي اللعبة التي تجعلك تقفز وتتحرك في الهواء؟ الجواب: الترامبولين السؤال: ما هي اللعبة التي تتكون من قطع خشبية ملونة يمكنك بناء هياكل بها؟ الجواب: لعبة المكعبات (البناء) السؤال: ما هي اللعبة التي تلعبونها على صوت الموسيقى، أنت وأصدقاؤك؟ الجواب: لعبة الكراسي السؤال: ما هي اللعبة التي تحتاج إلى القفز داخل المربعات؟ الجواب: الحجلة السؤال: ما هي اللعبة التي تحتاج لفريقين، وحبل؟ الجواب: لعبة شد الحبل ألغاز للأطفال مع الحل: وسط أجواء عائلية و 24 لغزاً سهلاً وممتعاً ألغاز ممتعة ومفيدة للأطفال بعمر ٥ سنوات عن الأشياء في بيتنا السؤال: ما هو الشيء الذي له أربع أرجل ولكنه لا يستطيع المشي؟ الجواب: طاولة! السؤال: ما هو الشيء الذي يمكنه القفز أعلى من المنزل؟ الجواب: المنازل لا تقفز! السؤال: ما هو الشيء المليء بالثقوب ولكنه لا يزال يحمل الماء؟ الجواب: اسفنجة! السؤال: بيت له باب واحد ندخله لننام كل ليلة. ما هو؟ الجواب: السرير السؤال: يسمع ولا يتكلم، نحمله معنا في كل مكان. ما هو؟ الجواب: الأذن (أو يمكن: الهاتف) السؤال: شيء نفتح به الباب. ما هو؟ الجواب: المفتاح السؤال: نفتحها لنرى الخارج ونغلقها إذا كان الجو حارًا. ما هي؟ الجواب: النافذة السؤال: نغسل بها أيدينا فتُخرج رغوة. ما هي؟ الجواب: الصابون شيء ننشف به بعد الاستحمام. ما هو؟ الجواب: المنشفة السؤال: نجلس عليه عند مشاهدة التلفاز. ما هو؟ الجواب: الكرسي أهم 7 قصص أطفال تعليمية تساعد في تنمية ذكاء الطفل ألغاز ممتعة ومفيدة للأطفال بعمر ٥ سنوات عن أشياء تتعلق بالمدرسة السؤال: ما هو الشيء الذي لديه عجلات ويحمل الناس ولكنه ليس سيارة؟ الجواب: حافلة! السؤال: ما هو الشيء الذي تستخدمه للكتابة والذي يحتوي على ممحاة؟ الجواب: قلم رصاص السؤال: شيء نلبسه في أقدامنا عند الخروج. ما هو؟ الجواب: الحذاء السؤال: نضع الكتب فيه ونحمله على ظهورنا إلى المدرسة. ما هو؟ الجواب: الحقيبة السؤال: نلبسه في أيدينا عندما يكون الجو باردًا. ما هو؟ الجواب: القفازات السؤال: نُعلِّقها على الحائط لتُخبرنا بالوقت. ما هي؟ الجواب: الساعة السؤال: شيء نرسم به ألوانًا زاهية ليس قلمًا. ما هو؟ الجواب: الألوان الشمعية السؤال: نغسل به أسناننا صباحًا ومساءً. ما هو؟ الجواب: فرشاة الأسنان السؤال: نرسم عليه بأقلامنا ويكون أبيض غالبًا. ما هو؟ الإجابة: الورق السؤال: نقرأ فيه القصص قبل النوم. ما هو؟ الإجابة: الكتاب السؤال: شكل له ثلاث زوايا وثلاثة أضلاع. ما هو؟ الإجابة: المثلث

نظام الإحصاء يحصِّن سرية البيانات ويمنع استغلالها
نظام الإحصاء يحصِّن سرية البيانات ويمنع استغلالها

عكاظ

timeمنذ 3 ساعات

  • عكاظ

نظام الإحصاء يحصِّن سرية البيانات ويمنع استغلالها

شدد نظام الإحصاء الجديد، المنشور في صحيفة أم القرى، على سرية البيانات والمعلومات التي تُجمع لأغراض إحصائية، وحظر اطلاع أي جهة أو فرد عليها أو استخدامها لغير الأغراض الإحصائية أو ضد مقدميها. وأوضح أن للهيئة العامة للإحصاء –بعد تعديل البيانات لضمان عدم كشف الهوية– إتاحتها للأغراض البحثية والدراسات، مع حظر إفشاء أي معلومات سرية من قبل موظفيها أو المتعاونين معها. ومنح النظام الهيئة صلاحية الاستعانة بالجهات العامة أو التعاقد مع جهات خاصة لإجراء المسوح، شريطة ضمان حماية البيانات، ومنع أي فرد من استغلال صفته الوظيفية أو التعاقدية للحصول على معلومات بالمخالفة للنظام. وألزم الجهات العامة بالتعاون مع الهيئة في إعداد الإحصاءات الدولية، وتصميم المعايير والمبادئ التوجيهية، وتبادل المعلومات حول أفضل الممارسات الإحصائية. أخبار ذات صلة

الحلم الإسرائيلي يتوسّع إلى الليطاني وشرق الأردن
الحلم الإسرائيلي يتوسّع إلى الليطاني وشرق الأردن

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

الحلم الإسرائيلي يتوسّع إلى الليطاني وشرق الأردن

في مثل هذه الأيام قبل 20 سنة، انسحبت إسرائيل من قطاع غزة، وفكّكت مستوطناتها وأخلت مستوطنيها البالغ عددهم 8800 شخص بالقوة، وأخلت معها أربع مستوطنات أيضاً من شمال الضفة الغربية. إحياء ذكرى هذا الانسحاب، اليوم، في الوقت الذي نرى فيه قطاع غزة الفلسطيني كله مدمراً، يلخص الحكاية. ويبين كم هي الهوة عميقة في روايات اللاعبين ومفاهيمهم، ليس فقط بين اليهود والفلسطينيين. بل أيضاً بين اليهود أنفسهم وكذلك بين الفلسطينيين أنفسهم. وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يحمل لوحة لمشروع استيطاني خلال مؤتمر صحافي قرب مستوطنة معاليه أدوميم بالضفة يوم الخميس (أ.ب) في إسرائيل تيار قوي يزداد عدوانية وبطشاً، هو اليوم شريك أساسي في الحكم، ولديه خطة استراتيجية لا لبس في التعبير عنها؛ إذ يقول «ما تحتاج إليه إسرائيل هو هزيمة الوعي والحلم وأمل التحرر عند الفلسطينيين». يقود هذا التيار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي كُلّف في الحكومة أيضاً ملف الاستيطان والضفة الغربية. ولهذا الغرض عُيّن وزيراً ثانياً في وزارة الدفاع، هو الذي يحمل عقيدة فكرية واضحة، زاعماً أن «القول إن الإرهاب نابع من حالة اليأس التي يعيشها الشعب الفلسطيني هو كذب، الإرهاب ينبع من الأمل بإضعافنا وتقويتهم». ولذلك؛ تتطور لديه فكرة، إذا لم تنفع القوة فنستخدم المزيد من القوة. ويقف وراء هذا التيار رجل دين كبير يدعى اليكيم لبنون (78 سنة)، ويُعدّ رئيس الهيئة الدينية للمستوطنات في السامرة (شمال الضفة الغربية) ومدير مدارسها الدينية. لبنون هذا يشارك منذ 20 سنة في عملية انقلاب آيديولوجية عميقة في الحركة الصهيونية... فيجعل الصهيونية أكثر تديناً ويجعل المتدينين أكثر تصهيناً، ويجعل رجال الدين أكثر تأثيراً على السياسة. إنه واحد من أولئك الذين أقسموا في أغسطس (آب) 2005، بألا تمرّ حكاية الانسحاب من غزة مرور الكرام في حياة الشعب اليهودي، بل أن تكون نقطة تحول تاريخية في اتجاه العودة إلى تعزيز فكرة «أرض إسرائيل الكاملة». وهو اليوم يفرك يديه فرحاً وهو يرى هذه الحرب تتوّج بتدمير غزة عن بكرة أبيها وتحطيم قدرات «حزب الله» في لبنان وتوجيه الضربات لإيران في قلب معاقلها. ولا يتردّد في رسم الخطط لمستقبل تحت شعار «يجب أن نحقق السيطرة التامة على أرض إسرائيل التاريخية، بما في ذلك غزة ويهودا والسامرة وجنوب لبنان حتى الليطاني وسوريا حتى الفرات وشرق الأردن». عندما كان المرء يستمع لهذا النوع من الشخصيات الإسرائيلية كان يعتبره أهوج يعيش في الخيال. ولكن، عندما يرى كيف انتقل هو وأمثاله، من موقع ضئيل متطرف على هامش الحياة السياسية إلى موقع الشراكة في الحكم، لأخذ دور مركزي في الحكومة، ويرى كيف تطبق سياسته شيئاً فشيئاً في الحياة الداخلية في إسرائيل، فإن الأمر يستحق القلق. أيضاً، عندما يرصد المراقب كيف تطوّرت مسيرة هذا التيار داخل الحركة الصهيونية، منذ ذلك القَسَم الذي قطعه الحاخام لبنون عام 2005، عند إخلاء غزة من المستوطنات وحتى اليوم، يجب عليه أن يأخذ هذا التيار بجدية... ويصغي بعناية لمضمون كلماته. إنه ليس مجرد حلم ليلة صيف، بل حلم مسنود بحكم قوي تمتد جذوره إلى واشنطن، بل إلى البيت الأبيض. وليس مصادفة بتاتاً أن بنيامين نتنياهو بنفسه، صرح بأنه ملتزم بحلم «أرض إسرائيل الكاملة»، خلال مقابلة مع تلفزيون «آي 24»، الثلاثاء الماضية. ولنعد إلى التاريخ قليلا قبل القفز نحو المستقبل. ففي حينه، توصل الجنرال أرئيل شارون، رئيس الوزراء القوي الصارم، إلى القناعة بأن كل مخطّطات إسرائيل لإخضاع قطاع غزة وتطويع أهلها قد فشلت. منذ عام 1951 وهو يحاول وفشل، رغم استخدام الجيش الإسرائيلي كل ما يملكه من أسلحة وخطط ودهاء وعداء واستخبارات ومؤامرات. لذلك؛ قرر الانسحاب منها تماماً وإزالة جميع مستوطناتها الـ21. قيادة التيار الصهيوني الديني بقيادة لبنون وأمثاله، قرّروا إجراء اختبار آخر لشارون بعد ستة شهور، أي في فبراير (شباط) 2006. وفعلاً أرسلوا شبابهم المتحمس، عبر ما يُعرف باسم «شبيبة التلال»، لإسناد مستوطنة عمونة في منطقة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وكانت المحكمة العليا قد أصدرت أمراً، بناءً على طلب المنظمة الحقوقية اليهودية «يش دين» المكافحة ضد ظلم الفلسطينيين، يقضي بإخلاء هذه المستوطنة. ولقد نفذّت قوات الجيش القرار مستخدمةً قوة بطش شديدة معهم وأصيب نحو 300 منهم بجراح. على الأثر اجتمع قادة الصهيونية الدينية للتداول فيما جرى، وقرروا أن المسألة ليست مسألة إخلاء مستوطنات لأغراض قانونية أو عسكرية، بل هي مسألة أيديولوجية عميقة تتعلق بمستقبل إسرائيل وهويتها القومية كدولة يهودية. وهي – بالتالي – تحتاج إلى مسار عقائدي جديد يثبت حقوق اليهود في إسرائيل، ليس فقط بمواجهة العدو الفلسطيني، بل مواجهة ما هو أخطر، أي «العدو الداخلي» - وفق وجهة نظرهم - الذي جلب «اتفاقيات أوسلو» عام 1993 ويحاول تكريس مفاهيم أوسلو التي تحطم فكرة «أرض إسرائيل الكاملة» وتهدد مستقبل إسرائيل. يومذاك وضع الأسس لمنع تكرار «مأساة غزة»، أي إخلاء المستوطنات، في الضفة الغربية. وتوصّلوا بمرور الزمن إلى الاستنتاج بأنه لا يكفي النضال لتعزيز المستوطنات في الفضة الغربية، بل يجب منع إقامة حكومة في إسرائيل تجرؤ على إخلاء كهذا. وحقاً، عام 2012، شُكّل معهد أبحاث وعمل يحمل الاسم التوراتي «كوهيلت» لوضع الأسس القانونية والعملية لهذه المهمة. وحظي هذا المعهد بتمويل من اليمين الإسرائيلي والأميركي واليهودي العالمي. منذ تأسيسه، أصدر المعهد نحو 100 وثيقة، في شتى مجالات الحياة، كالسياسة، والقضاء والقانون، والتربية، والاقتصاد، والمجتمع ومواجهة الأمم المتحدة والمؤسسات الأوروبية. وأضحى المرجعية لأحزاب اليمين. وهو الذي يقف وراء سن «قانون القومية» عام 2018، الذي جعل اليهودية «عرقاً متفوقاً ومميزاً» في إسرائيل؛ ما يجعل التفرقة العنصرية ذات طابع قانوني علني. قد تكون الحرب بالنسبة لنتنياهو معركة بقاء في الحكم... لكنها بالنسبة لليمين المتطرف فرصة تاريخية لتحقيق الهدف الصهيوني الأكبر حكومة نتنياهو الحالية، هي أول حكومة في تاريخ إسرائيل تعتبر حكومة يمين بالكامل... وعملياً، فإنها تحقق الهدف. فمن ناحية، يرأس نتنياهو حكومة «مثالية» في معركته الشخصية ضد المحكمة، التي تحاكمه في قضايا الفساد. فهي أولاً حكومة قوية ثابتة (بدأت بائتلاف من 64 نائباً من مجموع 120 وأصبحت الآن بائتلاف 68 نائباً) لديها أجندة لمحاربة الجهاز القضائي وتقليص صلاحياته وتخويفه. وثانياً، ضمن الائتلاف توجد الأحزاب الدينية «الحريدية»، التي تريد من هذه الحكومة سن قانون إعفاء الشباب المتدين من الخدمة العسكرية، وتخصيص مخصصات مالية كبيرة لمدارسها ومؤسساتها الدينية الحزبية (الحديث عن أكثر من مليار دولار في السنة). لكن إثر رفض الحكومة الاستجابة لمطالب هذه الأحزاب، انسحبت من الحكومة، لكنها ظلت في الائتلاف لأن نتنياهو يعدها بتحقيق أهدافها. وثالثاً، في قلب المعادلة تيار اليمين المتطرف، الذي يسعى إلى تحقيق حلم «أرض إسرائيل الكاملة». وهو يرى في هذه الحكومة - وفي هذا الظرف بالذات - فرصة تاريخية لتحقيق الهدف، لا سيما وأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو اليوم «سيد البيت الأبيض». ونرى أن قادة المستوطنات، الذين يشكلون مركباً أساسياً في اليمين العقائدي، يبذلون جهودهم ليس فقط لدى حكومة نتنياهو، بل أيضاً في الولايات المتحدة، لإقناع إدارة ترمب بالموافقة على ضم الضفة الغربية أو أقسام منها إلى السيادة الإسرائيلية ونسف فكرة الدولة الفلسطينية. وللعلم، لدى هؤلاء خطة جاهزة لذلك، نشرها سموتريتش عام 2017، في الموقع اليميني «هشيلواح»، تحمل اسم «خطة الحسم». لكن المشكلة الكبرى في هذا الشأن، هو أن الجناح الليبرالي المعارض للحكومة، ومعه «الدولة العميقة» في إسرائيل، لا يملك الوعي لخطورة هذا المخطط، لا، بل ينتهج سلوكاً يساعد على تحقيقه. فعندما بادر اليمين المتطرف إلى طرح قرار في الكنيست يقضي برفض إقامة دولة فلسطينية حظي الاقتراح بتأييد 90 نائباً (من مجموع 120)، بينهم قادة المعارضة. وعندما أقدم المستوطنون على توسيع المستوطنات وتعزيزها وتحويل البؤر الاستيطانية المؤقتة مستوطناتٍ رسمية، لم ترفع هذه المعارضة صوتها ضدها. وعندما أطلق اليمين المتطرف ميليشيات مسلحة في الضفة الغربية تعمل على ترحيل الفلسطينيين من عشرات التجمّعات الزراعية في مسافر يطا (قرب مدينة الخليل) وفي شمال غور الأردن، لم تحرك المعارضة ساكناً. عسكريون ... ومستوطنون محتجون ("سي إن إن عربي") فقط عندما بدأت الميليشيات تعتدي على الجيش الإسرائيلي تحرّكت المعارضة في بعض الأعمال والتصريحات الاحتجاجية. واللافت هنا، أن الجيش الإسرائيلي، الذي يُعدّ العمود الفقري لـ«الدولة العميقة»، لا يكتفي بحماية المستوطنين ومشاريعهم، بل يوفر لهم خدمات جليلة وينافق لقيادتهم بشكل مكشوف. وبعد هجوم «حماس» على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عمي بصر الجيش الإسرائيلي وبصيرته عن رؤية التطورات الآيديولوجية العميقة لليمين، غير آبه للحقيقة أن الحرب التي يديرها في قطاع غزة والضفة الغربية تخدم تلك القوى وأهدافها الاستراتيجية. لقد اختار الجيش «حرباً انتقامية» تدمر غزة، وأثمر ذلك عودة الأطماع بإعادة احتلال غزة والاستيطان فيها. وأدت عملياته في الضفة الغربية إلى تأجيج عمليات الاعتداءات البلطجية على الفلسطينيين وتعزيز وسائل الضم وفرض السيادة. وبحجة منع العرب من تكرار هجوم «حماس» على الجبهة الشمالية، لبنان وسوريا، وضع عقيدة حربية جديدة مبنية على إقامة ثلاث دوائر حماية لإسرائيل: دائرة داخل الحدود الإسرائيلية (حشود كبيرة للجيش وحفر قنوات وفواصل وتعزيز القوات)، ودائرتان أخريان داخل أراضي العدو، واحدة تكون بمثابة «حزام أمني» على طول الحدود يحظر فيه دخول أي مسلح (بعرض 3 – 5 كيلومترات في سوريا ولبنان و1200 متر في غزة)، ودائرة تكون بمثابة أرض منزوعة السلاح (كل قطاع غزة الجنوب اللبناني من الليطاني حتى الحدود مع إسرائيل والمنطقة التي تقع جنوب دمشق وتمتد حتى الحدود مع الأردن في سوريا). مع إعلان هذه العقيدة شعر اليمين المتطرف بالاطمئنان ليطرح فكرة الضم وتوسيع ارض إسرائيل التاريخية، وإقامة استيطان يهودي في مناطق الحزام الأمني والمناطق منزوعة السلاح. وحسب الحاخام لبنون، فإن شرق الأردن أيضاً يجب أن تدخل في نظام الدوائر، وبالتالي... نظام الاستيطان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store