logo
ترقب لأرباح "إنفيديا".. ما الذي تنتظره الأسواق؟

ترقب لأرباح "إنفيديا".. ما الذي تنتظره الأسواق؟

تتجه أنظار "وول ستريت" إلى إنفيديا، سهم شركة الرقائق الرائدة الذي كان رمزاً لطفرة الذكاء الاصطناعي والمفضل لدى المستثمرين الأفراد، قبل تقرير أرباح الشركة، بعد الجرس يوم الأربعاء.
ونظراً لحجم إنفيديا كشركة تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 3 تريليون دولار، فإن تحركاتها بعد الأرباح من المرجح أن تدفع السوق الأوسع.
يكتسب التقرير أهمية أكبر في أعقاب عمليات البيع الأخيرة في السوق، مع ظلال من الشك ألقتها عديد من التقارير أخيراً بشأن أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، لا سيما مع ظهور نماذج DeepSeek الصينية.
ويترقب المستثمرون نتائج إنفيديا الفصلية وتعليقات الرئيس التنفيذي جينسن هوانج. فقد اشتهرت الشركة بتجاوز توقعات المحللين ورفع توقعاتها. ومع ذلك، قال بعض المحللين إن هناك إمكانية لأن تقدم إنفيديا زيادة أخف في التوجيهات مقارنة بالأرباع السابقة، بحسب ما نقله تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية، التي رصدت توقعات مجموعة من المحللين على النحو التالي:
- المحلل في Cantor Fitzgerald، سي جيه ميوز، يرى أن نتائج إنفيديا تتفوق بانتظام على التوقعات، لكن هذا لم يعد يعمل كما في السابق، متوقعاً تفوقاً بسيطاً في الربع الحالي مع فرصة لاختراق أكبر في يوليو.
- المحلل في مورغان ستانلي، جوزيف مور، يؤكد أن الأساسيات قريبة المدى لإنفيديا ما زالت قوية، مع تحسن في الطلب على رقائق "هوبر" وتراجع مخاوف "بلاكويل"، مما عزز الثقة في قدرة الشركة على تحقيق التوقعات.
- المحلل في Melius Research ، بن ريتزيس، يشير إلى ركود سهم إنفيديا منذ 8 أشهر.. لكنه يتوقع انتعاشاً تدريجياً مع احتمال الكشف عن "بلاكويل ألترا" في مارس وتسارع المبيعات بحلول نهاية 2026.
- المحلل في ريموند جيمس، سريني باجوري، لا يستبعد توجيهات حذرة من إنفيديا للأرباع المقبلة بسبب قيود العرض، لكنه يرى أي تراجع فرصة استثمارية، خاصة مع اقتراب مؤتمر GTC
- المحلل في Rosenblatt ، هانز موسيسمان، يتوقع ارتفاعاً طفيفاً في نتائج إنفيديا للربعين الأول والثاني، مع تركيز على شحنات "بلاكويل" التي ستبدأ في الربع الرابع 2025، واستمرار الطلب في التفوق على العرض حتى 2026.
تأثير كبير
من جانبه، أكد العضو المنتدب لشركه آي دي تي للاستشارات والنظم التكنولوجية، محمد سعيد، في تصريحات خاصة لموقع "اقصاد سكاي نيوز عربية" أن سهم إنفيديا يعد من الأسهم ذات التأثير الكبير على السوق، خاصة على قطاع التكنولوجيا، حيث تُعتبر نتائج أعمال الشركة من العوامل المحركة الرئيسية لحركة السوق خلال الفترات الأخيرة.
وأشار إلى أن نتائج أعمال إنفيديا المنتظرة يوم الأربعاء، سواء كانت إيجابية وفاقت توقعات المحللين أم لا، ستؤدي إلى تقلبات سعرية حادة في السوق، مشدداً على أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، دأبت إنفيديا على تحقيق نتائج إيجابية تتجاوز توقعات المحللين، إلا أن ذلك لم يمنع حدوث تقلبات سعرية ملحوظة عند الإعلان عن نتائجها.
وفيما يتعلق بالإعلان المرتقب، أوضح سعيد أن السوق الأميركية تمر بحالة من التراجع أخيراً، وهو ما يزيد من أهمية نتائج إنفيديا وتأثيرها على الأسواق، لافتاً إلى المنافسة الشرسة التي تشهدها الشركة، لا سيما بعد ظهور الشركة الصينية "ديب سيك"، والتي أثارت حالة من الشكوك حول مستقبل أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في السوق الأمريكي، مما يجعل نتائج إنفيديا هذه المرة أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ويستعرض أبرز النقاط التي يترقبها المستثمرون في نتائج إنفيديا:، وأهمها:
- أداء معالجات بلاكويل الجديدة: حيث أظهرت نتائج الأعمال السابقة تباطؤاً في مواعيد التسليم، مما يجعل هذا الجانب محط أنظار المستثمرين.
- قطاع مراكز البيانات: وهو العنصر الأكبر في إيرادات الشركة.. وبالتالي سيكون التركيز عليه كبيرًا لقياس مدى تقدم أعمال الشركة.
- نمو الإيرادات الذي قد يعكس استمرار الانفاق القوي على الذكاء الاصطناعي رغم حالة عدم اليقين في السوق.
كما شدد سعيد على أن سلاسل الإمداد وتأثرها بالأوضاع الجيوسياسية ستكون محور اهتمام المستثمرين، لا سيما تأثيرها على هوامش الربحية لإنفيديا، مضيفاً أن هذه العوامل، إلى جانب حالة التذبذب العامة في السوق، قد تؤدي إلى تقلبات سعرية قوية عقب إعلان النتائج، رغم التوقعات بتحقيق نمو كبير في الإيرادات والأرباح.
كيف تتفاعل "وول ستريت"؟
وتعد نتائج "إنفيديا" الحدث الأبرز هذا الأسبوع بالنسبة لـ "وول ستريت"، لا سيما أنه التقرير الأول منذ أن هزت شركة DeepSeek الصينية في يناير توقعات شركات الذكاء الاصطناعي.
ووفق تقرير آخر لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية"، يعتمد المستثمرون على إنفيديا هذا الأسبوع "لإحياء تجارة الذكاء الاصطناعي التي لم تعد كما كانت في عامي 2023 و2024، عندما حملت السوق بمفردها على أكتافها".
ارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 4 بالمئة فقط حتى الآن هذا العام بعد ارتفاعها بأكثر من 170 بالمئة في العام 2024 و200 بالمئة في العام 2023 - وهو ما يمثل جزءاً كبيراً من ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في هذين العامين.
أيضًا، لم تعد أسهم الشركات السبع الكبار الأخرى كما كانت من قبل بنفس الأداء، حيث ارتفعت شركات الحواسيب الضخمة ذات القيمة السوقية الكبيرة بشكل جماعي، لكنها الآن انقسمت إلى معسكرين. فقد انخفضت أسهم تيسلا بشكل كبير هذا العام، بنحو 13 بالمئة، بينما انخفضت أسهم آبل وألفابت ومايكروسوفت أيضاً. وتعد ميتا بلاتفورمز الفائز الحقيقي الوحيد، حيث ارتفعت بنحو 20 بالمئة، بينما تمكنت أمازون من تحقيق مكسب محدود.
وبدلاً من ذلك، اعتمد المستثمرون على مجموعة جديدة من الشركات الرائدة في السوق هذا العام، مثل أسهم الطاقة والرعاية الصحية والأسهم المالية.
وينتظر العديد من المستثمرين علامات الحياة في أسهم التكنولوجيا، نظراً لثقلها المهيمن في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وسيطرتها على المشاعر وقدرتها على تحريك السوق بشكل حاسم في اتجاه أو آخر.
ترقب
من جانبه، أفاد خبير التكنولوجيا والمستشار الأكاديمي في جامعة "سان خوسيه" الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" بأن الأسواق تترقب إعلان شركة إنفيديا عن نتائج أرباحها يوم الأربعاء، وسط توقعات متباينة نظراً لدورها الريادي في مجال أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي. ومع تصاعد الطلب على رقائقها المتقدمة، موضحاً أنه ستكون هناك عدة عوامل حاسمة قد تحدد رد فعل الأسواق.
- الإيرادات وتوقعات النمو: حققت إنفيديا أداءً استثنائيًا في العامين الماضيين، متجاوزة توقعات وول ستريت بفضل الطلب القوي على رقائقها المتخصصة في الذكاء الاصطناعي. المستثمرون سيراقبون ما إذا كانت الشركة قادرة على الحفاظ على هذا الزخم وتحقيق نمو مستدام.
- "هل لا يزال الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي قوياً؟": تعد رقائق الشركة ضرورية لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مما يجعلها محط اهتمام شركات كبرى مثل مايكروسوفت وجوجل وأمازون. الأسواق ستبحث عن أي إشارات على استمرار الطلب القوي أو بوادر تباطؤ محتملة.
- التوجيه المستقبلي، وإلى أين تتجه إنفيديا؟ وهو أكثر ما يهم المستثمرين، فيما يخص توقعات الشركة للربع القادم. أي إشارة إلى استمرار النمو أو تراجع محتمل في المبيعات ستحدد مسار أسهم الشركة وتؤثر على قطاع التكنولوجيا ككل.
- التحديات الجيوسياسية وقيود التصدير: تواجه إنفيديا تحديات متزايدة بسبب القيود الأميركية على تصدير الرقائق إلى الصين. المستثمرون سيترقبون مدى تأثير هذه القيود على مبيعات الشركة، وما إذا كانت هناك استراتيجيات بديلة لتعويض هذا النقص.
- "المنافسة: هل تحافظ إنفيديا على صدارتها؟": مع دخول شركات منافسة بقوة إلى سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، تزداد المنافسة. الأسواق ستبحث عن أي علامات لفقدان إنفيديا لحصتها السوقية.
- إضافةً إلى الإيرادات، ستكون هوامش الربح والتكاليف التشغيلية موضع اهتمام. فارتفاع تكاليف الإنتاج قد يؤثر على أرباح إنفيديا، وأي إشارة إلى تراجع هوامش الربح قد تؤثر سلبًا على أسهمها.
وأكد أن الرئيس التنفيذي لإنفيديا جين-سين هوانغ، يُعرف بتقديم رؤى استشرافية حول الذكاء الاصطناعي، ومن ثم فإن أي تصريحات حول التوجهات القادمة، التوسع في مجالات جديدة مثل الحوسبة السحابية أو الروبوتات، والتوقعات طويلة المدى ستكون ذات تأثير كبير على الأسواق.
وشدد على أنه باعتبار إنفيديا شركة محورية في طفرة الذكاء الاصطناعي، فإن نتائجها ستؤثر على قطاع التكنولوجيا وأسواق الأسهم. أداء قوي قد يدفع أسهم شركات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات للارتفاع، بينما أي إشارة إلى تباطؤ قد تؤدي إلى تراجع واسع في الأسواق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أغنى 5 نساء في العالم عام 2025
أغنى 5 نساء في العالم عام 2025

البلاد البحرينية

timeمنذ 2 ساعات

  • البلاد البحرينية

أغنى 5 نساء في العالم عام 2025

تمتلك أغنى 5 نساء في العالم ثروة صافية إجمالية قدرها 337 مليار دولار هذا العام، حيث تنشأ ثروتهن من صناعات متنوعة مثل البيع بالتجزئة ومستحضرات التجميل والأغذية والتصنيع. أليس والتون تبلغ ثروة أليس والتون، الابنة الوحيدة لمؤسس وول مارت سام والتون، صافي ثروة قدرها 101 مليار دولار، وفقًا لقائمة فوربس العالمية للمليارديرات لعام 2025. أضافت الأميركية البالغة من العمر 75 عامًا ما يقرب من 29 مليار دولار إلى ثروتها هذا العام بفضل الزيادة بنسبة 40 % في أسهم وول مارت. كرست والتون حياتها لتنظيم الفن. أسست متحف كريستال بريدجز للفنون في مسقط رأسها في بنتونفيل، أركنساس، والذي يضم أعمالًا لفنانين أمريكيين مثل آندي وارهول ونورمان روكويل وجورجيا أوكيفي. هذا الصيف، سيتم افتتاح كلية طب جديدة تحمل اسمها في بنتونفيل، لقبول فصلها الافتتاحي من طلاب الطب. فرانسواز بيتنكورت مايرز وعائلتها في المرتبة الثانية فرانسواز بيتنكورت مايرز وعائلتها، بثروة صافية مجمعة تبلغ 81.6 مليار دولار. شهدت الوريثة الفرنسية لشركة العناية الشخصية لوريال، التي فازت بلقب أغنى امرأة في العالم العام الماضي، انخفاضًا في ثروتها بنسبة 18 % حيث أدى انخفاض المبيعات ، خاصة في الصين، إلى انخفاض الأسهم بنسبة 20 %. استقالت، بعد 28 عامًا في مجلس الإدارة، من منصب نائب الرئيس في فبراير. من المقرر أن يتولى ابنها جان فيكتور مايرز، هذا الدور بحلول نهاية هذا العام. جوليا كوخ وعائلتها صنفت أرملة رجل الصناعة ديفيد كوخ، جوليا كوخ '62 عامًا'، كثالث أغنى امرأة في العالم بثروة صافية قدرها 74.2 مليار دولار ، بزيادة 16 % عن العام الماضي. ورثت المواطنة الأميركية وأطفالها الثلاثة حصة 42 % في شركة Koch، Inc، المعروفة سابقا باسم Koch Industries، ثاني أكبر شركة خاصة في الولايات المتحدة، ولها عمليات في تكرير النفط والزراعة والعقارات وغيرها من القطاعات. جاكلين مارس حافظت جاكلين مارس '85 عامًا' على مكانتها كرابع أغنى امرأة على مستوى العالم بثروة بلغت 42.6 مليار دولار ، بنمو 10.6 %. بدأ جد مارس في بيع حلوى كريمة الزبدة من مطبخه في عام 1911. اليوم تمتلك Mars Incorporated علامات تجارية شهيرة مثل M & Ms و Snickers و Wrigley's و Pedigree dog food. عملت المرأة الأميركية في مجلس إدارة الشركة لمدة 20 عامًا ويعتقد أنها تتقاسم الملكية مع شقيقها جون وبنات أخيها الأربع. رافاييلا أبونتي ديامانت تأتي المواطنة السويسرية رافاييلا أبونتي ديامانت في تقريب القائمة، التي حققت نموا في ثروتها بنسبة 14 % لتصل إلى 37.7 مليار دولار العام الماضي. تم اختيار المرأة البالغة من العمر 80 عامًا كأغنى امرأة عصامية في قائمة فوربس لمدة ثلاث سنوات متتالية. تنبع ثروة المليارديرة السويسرية من ملكيتها بنسبة 50 % في شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن، أكبر خط شحن في العالم، والتي شاركت في تأسيسها مع زوجها في عام 1970 بعد أن التقت به خلال رحلة بالقارب إلى كابري بإيطاليا. تدير شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن الآن أسطولا من 900 سفينة، ويتولى زوجها جيانلويجي الـ 50 % المتبقية من الشركة. *المصدر:

سيدتان من أبرز القيادات في القطاع المالي الخليجي ضمن قائمة 'فورتشن'
سيدتان من أبرز القيادات في القطاع المالي الخليجي ضمن قائمة 'فورتشن'

البلاد البحرينية

timeمنذ 2 ساعات

  • البلاد البحرينية

سيدتان من أبرز القيادات في القطاع المالي الخليجي ضمن قائمة 'فورتشن'

انضمت اثنتان من أبرز القيادات في القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي إلى قائمة فورتشن لأقوى النساء في عالم الأعمال لعام 2025. وتكرّم النسخة الثامنة والعشرون من القائمة 100 امرأة قيادية في المشهد العالمي للأعمال، مسلّطة الضوء على النساء العاملات حاليًّا في مراكز قيادية، وعلى النخب الصاعدة اللواتي يتقدّمنَ نحو تحقيق تأثيرٍ أكبر. وتضم القائمة هذا العام 52 امرأة من الولايات المتحدة، و48 من دول أخرى، من بينها: 8 سيدات من الصين، 7 سيدات من كل من فرنسا والمملكة المتحدة، 3 سيدات من كل من ألمانيا وسنغافورة والبرازيل، وسيدتين من كل من أستراليا وهونغ كونغ واليابان وإسبانيا، وسيدة من كل من الكويت والإمارات العربية المتحدة. وحلّت الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول هناء الرستماني في المرتبة 76، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر في المرتبة 92. وتشغل الرستماني منصب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك في دولة الإمارات من حيث الأصول، والتي تُقدّر قيمتها بنحو 330 مليار دولار، وهي المرأة الوحيدة التي تشغل منصب رئيس تنفيذي لشركة مُدرجة في أسواق المال الإماراتية. كما تشغل عضوية العديد من المجالس الإدارية، من بينها معهد التمويل الدولي، ومجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، ومنصة 'بُنى' - نظام المدفوعات عبر الحدود التابع لصندوق النقد العربي. وأما شيخة البحر، فقد انضمّت إلى بنك الكويت الوطني عام 1977، وعُينت نائبًا للرئيس التنفيذي للمجموعة في عام 2014. وتشغل حاليًّا رئاسة مجلس إدارة بنك الكويت الوطني – فرنسا، وبنك الكويت الوطني – مصر، كما تشغل عضوية مجلس إدارة بنك الكويت الوطني (إنترناشيونال)، وهو الفرع البريطاني للمجموعة. وتعتبر البحر صاحبة المبادرة في إطلاق برنامج NBK RISE، الذي يهدف إلى تعزيز وتطوير القيادات النسائية، وتأهيلهن لتولي المناصب العليا. ويُعد بنك الكويت الوطني من أكبر المؤسسات المالية في البلاد ومن أبرز البنوك الرائدة في المنطقة، بأصول تبلغ قيمتها أكثر من 135 مليار دولار كما هو مسجّل بنهاية مارس 2025. وقد سجّل البنك في عام 2024 صافي أرباح بلغ 1.9 مليار دولار بنمو سنوي قدره 7 %، فيما ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 7.2 % ليبلغ 4.1 مليار دولار. وتستند القائمة التي أعدّها فريق عمل فورتشن إلى معايير تشمل حجم الشركة، وأدائها المالي، إلى جانب المسار المهني للقيادات فيها، ومدى تأثيرهن، وابتكاراتهن، ومساهمتهن في تطوير بيئة الأعمال. ورغم أن أكثر من 50 امرأة تتولّى حاليًا رئاسة شركات مدرجة في قائمة 'فورتشن 500'، إلا أن 20 منهن فقط تمكّنّ من دخول قائمة هذا العام – وهو ما يشير إلى تزايد حدة المنافسة على التصنيف عامًا بعد عام. وقالت رئيسة تحرير مجلة فورتشن ورئيسة قسم المحتوى، أليسون شونتل: 'في عامها الثامن والعشرين، تشكل أسماء السيدات من خارج الولايات المتحدة نصف حجم لائحتنا المميزة والتي تتكون من نساء قويات، وهذا يذكرنا بأن تأثير المرأة واضح للجميع على مستوى العالم.' وأضافت: 'إنهن نساء يُحدثن تحولًا في مجال عالم الأعمال اليوم، ويستعدن للمستقبل في زمن مليء بالاضطرابات وحالة عدم اليقين'. شهد التصنيف هذا العام دخول 16 سيدة، من بينهن كلودين أدامو (المرتبة 43)، التي تشغل منصب رئيس شركة كوستكو التي تساعد ملايين الأميركيين على مواجهة التضخم من خلال الحفاظ على أسعار منخفضة فيما يخص المواد الضرورية والأساسية. وكذلك الجيل التالي من المديرين التنفيذيين، مثل جولي جاو (المرتبة 81)، وهي المديرة المالية لشركة ByteDance التي تقود الشؤون المالية للجهة المالكة لتطبيق تيك توك؛ في ظل التحديات التي تواجهها مع الحكومة الأميركية. أقوى 10 نساء في مجال عالم الأعمال لعام 2025: 1. رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية في مجموعة جنرال موتورز (الولايات المتحدة) ماري بارا. 2. الرئيسة التنفيذية لشركة 'أكسنتشر' (الولايات المتحدة) جولي سويت. 3. الرئيسة التنفيذية لشركة سيتي جروب (الولايات المتحدة) جين فريزر. 4. رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لشركة AMD (الولايات المتحدة) ليزا سو. 5. رئيسة مجلس الإدارة التنفيذية، بانكو سانتاندير (إسبانيا) آنا بوتين. 6. نائب الرئيس التنفيذية ورئيسة مجموعة الخدمات المصرفية المؤسسية، لدى مجموعة DBS (سنغافورة) تان سو شان. 7. الرئيسة والمديرة التنفيذية، شركة TIAA (الولايات المتحدة) ثاسوندا براون داكيت. 8. رئيسة مجلس إدارة شركة إنديتكس (إسبانيا) مارتا أورتيجا. 9. رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية، شركة Fidelity Investments (الولايات المتحدة) أبيجيل جونسون. 10. نائب رئيس مجلس الإدارة، والرئيسة المناوبة، والمديرة المالية لشركة هواوي (الصين) منغ وانزهو.

د. احمد بن سالم باتميرا مكاسب زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة الجمعة 23 مايو 2025
د. احمد بن سالم باتميرا مكاسب زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة الجمعة 23 مايو 2025

البلاد البحرينية

timeمنذ 4 ساعات

  • البلاد البحرينية

د. احمد بن سالم باتميرا مكاسب زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة الجمعة 23 مايو 2025

عندما حطّت 'إير فورس وان' في السعودية وعلى متنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كانت تحمل معه نخبة من أقطاب الاقتصاد الأميركي والعالم بقيمة سوقية تتجاوز 7.38 تريليونات دولار في مجالات التكنولوجيا والمال (إنفيديا، وأمازون، وتيسلا، وأوبن أي أي، وأي بي إم، وبلاك ستون وغيرها)، لذا ليس مستغربًا أن تكون الصفقات التي وقعت خلال زيارته السعودية وقطر والإمارات تتجاوز أربعة تريليونات دولار، وهي منافع ومصالح مشتركة، والكل خرج منها بفوائد ستعود بالنفع على اقتصادياتهم خلال السنوات العشر القادمة، ويمكن بعد أربع سنوات أن تتوقف أو تستمر كما حدث في فترة رئاسة ترامب الأولى. لذا، فإن الزيارة التاريخية لدونالد ترامب إلى الرياض وحضور القمة الأميركية الخليجية يمثلان لحظة مهمة في إعادة صياغة التوازنات الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط، وتأكيدا للعلاقة القوية التي تجمع الجانبين وتراعي مصالح مختلف الأطراف. ومن هنا، على الرغم من انخراط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة مع طهران بالتنسيق مع سلطنة عمان في ذلك، ووصول المفاوضات لطريق الوفاق والاتفاق بخصوص السلاح النووي، فإن ملف حرب غزة لم يكن ضمن الأولويات القصوى لزيارة ترامب ما عدا إشارته ورغبته في إدارة القطاع وتحويله إلى منطقة اقتصادية حرة تشبه 'ريفييرا الشرق الأوسط'، وفق تعبيره. ومن هنا لم تكن زيارة ترامب إلى الرياض كأول محطة خارجية له في ولايته الثانية مجرد زيارة عابرة، بل كانت رسالة واضحة لمكانة المملكة أولًا ودول الخليج ثانيًا، وأن الزيارة ليست أيضًا 'بيع وشراء'، كما يصورها البعض، بل سياسية واقتصادية من خلال الاستثمار الجديد في شركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي وهو الاستثمار والسلاح الجديد، لأن الحروب القادمة لن تبدأ بالدبابات، بل بالخوارزميات. ومن هنا رأينا السعودية والإمارات أصبحتا شركاء في صناعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطويرها، وأطلقت السعودية وقطر والإمارات مشاريع عملاقة في كل المجالات، خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، حيث صنف مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لعام 2024 السعودية في المرتبة الأولى عالميًّا. فالحزمة الواسعة من الاستثمارات والاتفاقيات الاقتصادية التي تشمل قطاعات متنوعة وطويلة الأمد ستحقق مصالح متبادلة ومستدامة لكل الأطراف، لأنها ليست مجرّد اتفاقيات أُبرمت، بل ستكون انعكاسات إيجابية وتغييرات جذرية قادمة في المنطقة، وهذا ما أعلنه الرئيس دونالد ترامب 'مستقبل الشرق الأوسط يبدأ من هنا'، وهذا يضع المنطقة والشرق الأوسط على عتبة جديدة من الأمن والازدهار. فاليوم وقعت الرياض وواشنطن على وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والتي تشمل 145 اتفاقية بقيمة إجمالية بلغت 300 مليار دولار، وشراكة بقيمة 600 مليار دولار، الهدف منها توطين الصناعات في السعودية وأهمها القطاع الدفاعي الذي حظي بنصيب الأسد، خصوصًا أن الاستثمارات السعودية مبنية على قرارات استراتيجية واضحة المعالم. ترامب يتطلع للنفط والغاز، والخليج يحتاج للسلاح والصناعات الحديثة والتكنولوجيا والصحة، لذا الجميع متساوون بالأفكار والمصالح، وأوراقنا الخليجية قوية ويمكننا استخدامها لحل القضية الفلسطينية. السعودية لم تعد مجرد مصدر للاستثمارات، بل أصبحت شريكًا قويًّا في إحلال السلام وصناعة التكنولوجيا وتطويرها. وعلينا توظيف المكانة المتنامية للدبلوماسية الخليجية في حل أزمة الشرق الأوسط ووقف الحرب على غزة وتقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف وإحلال السلام في مناطق متعددة من العالم، كما تعمل حاليا سلطنة عمان في الملف الإيراني الأميركي وغيرها من الملفات بكل هدوء، وإذا كانت الزيارة قد حققت بعض المكاسب الاقتصادية للاقتصاد الأميركي، فإن آثارها السياسية والاستراتيجية قد تكون أعمق وأطول مدى في المرحلة القادمة.. والله من وراء القصد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store