
أيمن عودة بعد سقوط محاولة إقصائه من الكنيست: أصارع الفاشية والتطرف
ويلزم إقصاء النائب من عضوية الكنيست الحصول على تأييد 90 من أعضاء الكنيست الـ 120.
وكان عضو الكنيست من حزب "الليكود"، أفيخاي باروون، تقدم بطلب إقصاء النائب عودة بداعي نشر منشور على منصة "إكس" في كانون الثاني 2025، عبّر فيه عن دعمه لصفقة التبادل، كتب فيه "سعيد بتحرر المخطوفين والأسرى. من هنا يجب أن نحرر الشعبين من عنف الاحتلال. لقد وُلدنا جميعا أحرارا".
وجرى التصويت، الذي شارك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصالح الإقصاء، في أجواء مشحونة للغاية وصلت إلى درجة طرد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والعديد من النوّاب من القاعة.
وامتنع نواب حزب "يهدوت هتوراه" وحزب "أزرق ــ أبيض" برئاسة بيني غانتس عن حضور الجلسة فيما صوت أعضاء من حزب "هناك مستقبل" لصالح الإقصاء ولكن رئيس الحزب وزعيم المعارضة يائير لابيد امتنع عن الحضور.
وصوت نواب حزب "شاس" اليميني الديني لصالح قرار الإقصاء.
واتهم النائب عودة حكومة نتنياهو والائتلاف الحاكم بالسير نحو نظام يقوم على "التفوق اليهودي والقمع السياسي"، محذرا من أن خطوة الإقالة تمثل ملاحقة سياسية تهدف إلى إسكات الصوت العربي الديمقراطي داخل المؤسسة التشريعية.
وقال، "ما يحدث ليس صراعا بين العرب واليهود، ولا بين اليهود والعرب. بل هو صراع بين معسكر يسعى إلى السلام والديمقراطية، وآخر يدفع نحو الفاشية والتطرف. فقط معا، يهودا وعربا، يمكننا الانتصار على الفاشية والكهانية، وبناء مستقبل يقوم على الشراكة والعدالة".
وأضاف، "يريدون إقالتي لأنهم لا يتحملون وجود عربي ديمقراطي في الكنيست. هذا يربك أيديولوجيتهم، ويعارض ما يحاولون تلقينه لأجيالهم القادمة. يريدون إبعادي لأنهم يدركون، في قرارة أنفسهم، أن الغالبية الساحقة في كلا الشعبين تتوق إلى حياة طبيعية قائمة على المساواة، الشراكة، والسلام".
وتابع عودة، "الديمقراطية ستنتصر على الفاشية. السلام سينتصر على الاحتلال. والمساواة ستنتصر على التفوق".
من جهته، قال المدير العام لمركز عدالة، المحامي د. حسن جبارين، ممثّل النائب أيمن عودة، "قد يكون الكنيست لم يحصل على عدد الأصوات الكافية لإقصاء النائب أيمن عودة، لكن الرسالة التي صدرت من هذا المسار لا تقل خطورة. هذا المدّ الجارف من الدعم لهذا الطلب – من الائتلاف والمعارضة على حد سواء – يكشف بوضوح عن نية الدولة تقويض التمثيل السياسي الفلسطيني في الكنيست".
وأضاف، "لم يكن هذا إجراء قانونيا منذ لحظته الأولى، بل كان عرضا فاشيا وعنصريا للتحريض، هدفه معاقبة عودة على موقفه المبدئي ضد الاحتلال الإسرائيلي والقمع والعنف. لقد تم انتهاك القانون الإسرائيلي بشكل صارخ، وتم تمزيق أبسط المعايير القانونية. حتى دون الإقصاء، يشكل هذا الحدث سابقة مرعبة. ما جرى، اليوم، هو مؤشر لما ينتظرنا في الانتخابات المقبلة: حرب شاملة على المشاركة السياسية للعرب".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين اليوم
منذ 5 ساعات
- فلسطين اليوم
إسبانيا: المجاعة في غزة جراء الحصار الإسرائيلي "أمر مٌخجل"
فلسطين اليوم - مدريد قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن المجاعة الحاصلة في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق، "أمر يدعو للخجل". ودعا ألباريس، في منشور على منصة "إكس" الليلة الماضية، "إسرائيل" إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة "دون قيود وبشكل مستمر". وأشار إلى وجود عشرات الآلاف من الأشخاص في غزة، مُهدّدون بخطر الموت جراء المجاعة الحاصلة، مؤكدا أن إسبانيا مستعدة لإرسال كافة المساعدات اللازمة إلى القطاع، مبيناً أن مدريد ستنقل ملف المساعدات إلى أروقة الأمم المتحدة. ومنذ الثاني من آذار/مارس الماضي، يواصل جيش الاحتلال إغلاق معابر القطاع، ويمنع إدخال المساعدات مع مواصلة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وحسب أحدث حصيلة، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية 134، بينهم 88 طفلا وسط تحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.


معا الاخبارية
منذ 6 ساعات
- معا الاخبارية
إسبانيا: الجيش سينفذ الجمعة إنزالات جوية للمساعدات على قطاع غزة
مدريد- معا- أعلن رئيس الوزراء الإسباني أن جيشه سينفذ إنزالات جوية للمساعدات الغذائية على قطاع غزة يوم الجمعة. في حين، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن المجاعة الحاصلة في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق، "أمر يدعو للخجل". ودعا ألباريس، في منشور على منصة "إكس" الليلة الماضية، إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة "دون قيود وبشكل مستمر". وأشار إلى وجود عشرات الآلاف من الأشخاص في غزة، مُهدّدون بخطر الموت جراء المجاعة الحاصلة. وأكد أن إسبانيا مستعدة لإرسال كافة المساعدات اللازمة إلى القطاع، مبيناً أن مدريد ستنقل ملف المساعدات إلى أروقة الأمم المتحدة.


فلسطين أون لاين
منذ يوم واحد
- فلسطين أون لاين
محدث الإعلام العبريِّ: جنود من "قصَّاصي الأثر" وقَّعوا في فخِّ القسَّام عبر "عميل مزدوج"
متابعة/ فلسطين أون لاين قُتل جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأُصيب تسعة آخرون على الأقل، أغلبهم بجراح وصفت بين الحرجة والخطيرة، جراء كمين محكم نصبته كتائب القسام شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وذكرت مواقع عبرية أن قوة من "قصاصي الأثر" التابعة لجيش الاحتلال، توغلت شرق خانيونس بهدف تأمين ممر للقوات وكشف المنطقة ميدانياً، قبل أن تسقط في حقل ألغام كانت المقاومة قد أعدّته مسبقاً، وتم تفجيره أثناء مرور القوة. وبحسب التقارير عبرية، فإن مقاتلي حماس، نصبوا فخاً محكماً لقوة إسرائيلية خاصة دخلت المنطقة بهدف إنقاذ أحد العملاء، ليتبين لاحقاً أنه عميل مزدوج تم تجنيده من قبل المقاومة. وأفادت المصادر العبرية بأن المقاومين كانوا يتحصنون قرب أحد الأنفاق، وفور اقتراب القوة، قاموا بتفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة عدد من أفراد المجموعة، بينهم حالات خطيرة. وفي السياق ذاته، نقل مراسل قناة "كان" العبرية أن من بين المصابين في التفجير، قائد وحدة الاستطلاع البدوية ويحمل رتبة مقدم من كتيبة الدوريات الصحراوية، وقصاص أثر احتياط يتبع للواء الجنوبي في فرقة غزة، بجروح خطيرة، إلى جانب إصابة ضابطين آخرين. ووفقًا لحسابات عبرية أيصًا، فإن من بين المصابين قائد الوحدة المنفذة للتوغل، مشيرة إلى أن 3 من الجرحى بحالة حرجة، و4 آخرين بوضع خطر. وأضافت المصادر أن مروحيات عسكرية إسرائيلية تدخلت لإخلاء الجنود المصابين إلى مستشفى "يخلوف" لتلقي العلاج. ويأتي هذا الكمين بعد يوم واحد فقط من كمين مماثل نفذته المقاومة ضد قوة من لواء غولاني في منطقة رفح، حيث أعلنت كتائب القسام عن تفجير ناقلتي جنود بعد زرع عبوتين ناسفتين في قمرتي القيادة. واعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجندي من لواء غولاني في هذا الهجوم، موضحاً في بيان رسمي أن القتيلين هما:النقيب أمير سعد (22 عاماً): ضابط تكنولوجيا وصيانة في لواء غولاني، وينتمي للطائفة الدرزية، والرقيب إينون نوريئيل فانا: جندي في مجال التكنولوجيا والصيانة، ضمن اللواء ذاته. ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الانفجار الذي وقع أمس السبت نجم عن عبوة ناسفة بدائية فجّرها مقاوم خرج من نفق، مستهدفا ناقلة جنود تابعة للكتيبة 51 في لواء جولاني. بدوره، قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على منصة إكس: "فقدنا 3 من أبطالنا الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل أمن دولتنا وعودة جميع رهائننا". وأشارت منصات عبرية، إلى أن الضابط أمير سعد حصل قبل أسبوع فقط على رتبة جديدة، وهو قريب لعليم سعد، نائب قائد اللواء 300 في فرقة الجليل، والذي قُتل بنيران مقاومين من حركة الجهاد الإسلامي خلال محاولة اقتحام للحدود من جهة لبنان في 10 تشرين أول/أكتوبر 2023. وفي تطور لافت، نشرت كتائب القسام بلاغاً عسكرياً سريعاً عقب تنفيذ الكمين، كشفت فيه تفاصيل العملية. وجاء في البلاغ قالت فيه إنه وخلال كمين مركب.. تمكن مجاهدو القسام من استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتي العمل الفدائي، تم وضعهما داخل قمرتي القيادة، مما أدى إلى احتراق الناقلتين وطاقمهما. وبعدها استهدف مجاهدونا ناقلة جند صهيونية ثالثة بقذيفة الياسين 105، وذلك في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع". وأضافت القسام، ورصد مجاهدونا قيام حفار عسكري بدفن الناقلات لإخماد النيران، وهبوط الطيران المروحي للإخلاء". وبهذه الخسائر، يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء عملياته البرية في قطاع غزة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى 463 جنديا، وفق البيانات الرسمية. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة حصدت أرواح عشرات الفلسطينيين، وسط تحذيرات أممية من انهيار كامل للمنظومة الإنسانية.