
أول لسان اصطناعي في العالم.. يتذوق ويتعلم مثل البشر بدقة تصل 96%
ويعتمد الجهاز على أغشية فائقة الرقة من أكسيد الغرافين، تعمل كمرشحات جزيئية للأيونات المسؤولة عن النكهات، ما يمنحه القدرة على التعرف على المذاقات وتخزينها في ذاكرته.
وفي التجارب، تمكن اللسان الاصطناعي من التمييز بين أربع نكهات أساسية — الحلو، الحامض، المالح، والمر — بدقة تراوحت بين 72.5% و87.5%، وارتفعت إلى 96% عند اختبار مشروبات متعددة النكهات مثل القهوة وكوكاكولا.
ويمثل هذا الابتكار المرة الأولى التي تُدمج فيها وظائف الاستشعار ومعالجة المعلومات في وسط سائل واحد، متجاوزًا تحديات الأجهزة السابقة التي كانت تتطلب حواسيب خارجية للمعالجة.
ويؤكد الباحثون أن التقنية تحمل تطبيقات واسعة، من الكشف المبكر عن الأمراض وتحليل تأثيرات الأدوية، إلى تعزيز اختبارات سلامة الغذاء وضبط الجودة في صناعة المشروبات ومراقبة المياه.
وقال يونغ يان، أستاذ الكيمياء في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا النانو بالصين، إن الابتكار يقدّم نموذجًا جديدًا لأجهزة أيونية مستوحاة من الطبيعة، قادرة على العمل في البيئات السائلة ومعالجة المعلومات تمامًا كما يفعل الجهاز العصبي البشري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
الذكاء الاصطناعي وتغليب القيم المادية على الإبداع
في ظل الحديث المتزايد اليوم عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة، والنقاشات المتعددة التي نخوضها كل يوم لسبر أسرار هذه التكنولوجيا، فقد دار حوار مع الصديق الأستاذ مهند سليمان، المحاضر في هذا المجال، لمناقشته والاستئناس برأيه الذي أثق به، خاصة في استخدامات هذه التقنية في المجالات الإبداعية على وجه الخصوص، ولكي يؤكد لي ما توصلت إليه من تصورات، وكان نقاشًا مثريًا، خاصة أنه أضاف لي معلومات فتحت لي جوانب أخرى يتفرّع إليها الموضوع. وحيث بدا من الواضح أن الذكاء الاصطناعي يغزو تفاصيل كثيرة في حياتنا اليومية من خلال استخداماته في مختلف المجالات، وأسفر عن ذلك أن أصبحت هذه التكنولوجيا واقعًا مفروضًا، وكذا الحال عندما فرضت تكنولوجيات سابقة نفسها منذ اختراع الهاتف الأرضي إلى الراديو إلى التلفزيون والعصر الفضائي، وإلى الانترنت ومن ثم الهواتف التقليدية والذكية، حتى وسائل التواصل الاجتماعي. رغم ما قوبلت به هذه الاختراعات في بداياتها من تخوف وتوجس لدى بعض الشعوب، والسعي منها للرفض والمقاومة، لكنها، ومع مرور الوقت، أثبتت فائدتها وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا. وينطبق هذا الأمر اليوم على تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وليس هذا الطرح بجديد، فالغالبية من الناس والحكومات تدرك تمامًا أن هذه التكنولوجيا ستعيد أو ستسهم في تشكيل العالم، وسوف تؤثر على سلوكيات البشر اليومية، بل وربما تمس بعض القيم لديهم. من هنا، تبرز أهمية ضبط هذه التقنية والتحكم فيها، حتى لا تتحول إلى قوة منفلتة تخرج عن السيطرة. ومع توغل تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع مناحي الحياة - من الاقتصاد والتعليم إلى الحياة اليومية - فإن أثره أصبح ظاهرًا أيضًا في المجالات الإبداعية مثل: الموسيقى، والفن التشكيلي، والكتابة بأنواعها، وإنتاج الأفلام وغيرها. ويرى بعض الخبراء والمتحمسين لهذه التكنولوجيا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية لدعم المبدعين، من خلال مساعدتهم على توليد أفكار أولية تساعد على تسهيل عملية الإبداع وتوفير الوقت والجهد وربما الموازنات. وهذا بدوره قد يؤدي إلى زيادة في الإنتاج الفني والإبداعي ومن ثم العوائد المالية وسهولة تنميتها، والتي أصبحت هذه العوائد ومع الأسف الشديد هي المعيار لتقييم الأفراد. ومن هنا فإن انتشار هذه التقنية بهذه الطريقة في المجالات الإبداعية يثير إشكالية حقيقية، تتمثل في قدرة غير الموهوبين على إنتاج أعمال منافسة لأصحاب التخصص والموهوبين في المجالات الإبداعية من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي، ما يؤدي إلى تشابه الأعمال وفقدانها لفرادتها الإبداعية، ومن ناحية أخرى تراجع قيمة الشعور والتميّز الذي كان يرافق المبدعين الحقيقيين بعد إنجازهم لأعمالهم الإبداعية. ويطرح هذا الوضع سؤالاً مهمًا: كيف تؤثر هذه الظاهرة في القيم الأخلاقية لدى المبدعين؟ عندما يصبح تركيز المبدع على كثرة الإنتاج وبالتالي تحوّل الأعمال الإبداعية إلى سلع استهلاكية خاضعة لمعايير السوق، من خلال تحكّم خوارزميات تعتمد على أذواق العامة. هنا قد تفقد هذه الأعمال جانبها الإنساني والوجداني، خاصة وأنه من أهم أدوات التفكير والعمل الإبداعي الجرأة والتفكير النقدي الذي سيفتقر له بسبب الآلات والتقنية الجامدة، وأيضًا ستفتقر الأعمال الإبداعية من الذوق والتقدير الشخصي للمبدع، وبالتالي تتراجع الدراسات والنقاشات النقدية لهذه الأعمال والتي بكل تأكيد هي عملية تسهم في تطور الأعمال الإبداعية، وهي عناصر جوهرية في أي عمل إبداعي حقيقي. ومتى ما قلَّت الجوانب الإنسانية والوجدانية في الأعمال الإبداعية، وأصبح تركيز المبدع على كثرة الإنتاج من خلال تلك الآلات بهدف جني أكبر للمال، سيؤدي ذلك بلا شك أو إلى حد كبير إلى تركيز المتلقي أو الزبون الإبداعي في تقييمه للمبدعين على مبدأ كثرة أنتاج هذا المبدع وما يجنيه من وراء تلك الأعمال، ما يؤدي إلى تكريس النزعة المادية وتسللها إلى أخلاقيات وإنسانية العلاقة بين المبدعين وزبائنهم أو المتلقين أيًا كانوا. وعلى المستوى الشخصي، وبالرغم من أنني أعتبر من الشخصيات الحذرة جدًا والمترددة في استخدام التكنولوجيا وتطبيقاتها المتعددة، وبعد أن كنت استعين بأصدقاء أثق بهم لقراءة ما أكتب وأبداء الملاحظات خاصة من ناحية وضوح الفكرة، والتصحيح اللغوي، وفي كثير من الأحيان يشعرني ذلك بالإحراج، بسبب انشغالاتهم أو عدم توافر الوقت في ظل عجلتي للحصول على الرأي، فقد وجدت ضالتي في استخدام تطبيق «ChatGPT» لمراجعة وتصحيح ما أكتب، وأراه أداة فعَّالة في هذا السياق. ولا أعتقد أن استخدامه في هذا الإطار يفقد الكاتب مهنيته، بل يمكن أن يعزز من جودة عمله أو نصه، مع الحفاظ على فكرته الأصيلة. وبالمناسبة، وفي معرض كتابتي لهذه المقالة، تناقشت مع محرك «ChatGPT» في حوار شبه مطول معه، وعَرَضَ عليَّ كتابة مقالة في هذا الشأن، وللأمانة فقد قدم لي مقالة مكتملة ربما تفوقت على هذه المقالة، وأنقل لكم فقط ما خلص إليه هذا المحرك الذكي بعد جدال محتدم معه في موضوعنا هذا: «الذكاء الاصطناعي قد يكون محركًا عظيمًا للإبداع، ولكنه يحمل في طياته خطرًا صامتًا: أن يغري الإنسان بالإنتاج على حساب المعنى، وبالربح على حساب القيم، ولذلك، فإن مستقبل الإبداع لا يتوقف على تقدم الذكاء الاصطناعي، بل على ثبات الإنسان على أصالته وهو يبدع».


مجلة سيدتي
منذ 8 ساعات
- مجلة سيدتي
تطوير أول شريحة دماغية تترجم الأفكار إلى كلمات منطوقة
طور باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية أول شريحة دماغية قادرة على فك شفرة الكلمات التي تدور في عقل الإنسان، بل وتحولها إلى كلام منطوق ، يأتي هذه الاختراع ليدعم المصابين ب فقدان القدرة على النطق. وحسب ما كشف عنه الباحثون، فإن الدراسات والأبحاث السابقة التي أجريت في مجال واجهات الدماغ الحاسوبية BCIs، عززت من ظهور هذا الاختراع للنور، حيث اعتمدت الأبحاث السابقة على التقاط إشارات الدماغ أثناء محاولات تحريك الفم أو اللسان أو الأحبال الصوتية، لينجح فريق ستانفورد هذه المرة في ابتكار الشريحة. ابتكار شريحة تترجم الأفكار لكلام منطوق حسب ما ذكر في وكالة الأنباء السعودية "واس"، نجح فريق ستانفورد في تجاوز الأبحاث السابقة من مجرد التقاط إشارات الدماغ وترجمتها للنطق الفعلي والاعتماد فقط على ما يعرف بالحديث الداخلي. ونشرت الدراسة بمشاركة 4 مرضى يعانون من شلل حاد بسبب التصلب الجانبي الضموري "ALS" أو سكتة دماغية في جذع الدماغ، وتم الاستعانة بأحدهم والذي اعتمد على عينيه للإجابة بنعم أو لا، وجاءت نتائج الدراسة لتؤكد على أهمية الشريحة والتي نجحت في ترجمة إشارات الدماغ لكلمات منطوقة. وطلب الفريق من المشاركين محاولة النطق أو تخيل الكلمات بصمت بعد زرع مصفوفات أقطاب كهربائية في القشرة الحركية المسؤولة عن الكلام، حيث استعان بنماذج ذكاء اصطناعي لفك شفرة الأنماط العصبية المرتبطة بالوحدات الصوتية "الفونيمات" وتجميعها في جمل. شريحة تمنح الأمل للمصابين بفقدان النطق أظهرت النتائج أن أنماط الحديث الداخلي تشبه إلى حد كبير محاولات النطق الفعلية ، مع دقة تصل إلى 74% في التعرف اللحظي على الكلمات، رغم ضعف الإشارات العصبية، ولاحظ الباحثون خلال التجربة أن الشريحة التقطت بالفعل كلمات لم يطلب المشاركين تخيلها، الأمر الذي أثار بعض التحفظات على خصوصية المشاركين. الأمر الذي دفع الفريق لتطوير كلمة مرور من خلالها يتم فك الشفرة فقط عند تخيل عبارة محددة، ولاقى النظام نجاحًا وصل لـ98%، ويؤكد العلماء أن هذه الخطوة بلا شك ستمكن المصابين بالإعاقات الحركية من استعادة التواصل الطبيعي مع العالم الخارجي.


صحيفة سبق
منذ يوم واحد
- صحيفة سبق
أول لسان اصطناعي في العالم.. يتذوق ويتعلم مثل البشر بدقة تصل 96%
نجح فريق علمي في ابتكار أول لسان اصطناعي قادر على استشعار وتمييز النكهات في البيئات السائلة، محاكيًا آلية عمل براعم التذوق لدى الإنسان، وفق دراسة نُشرت في مجلة PNAS. ويعتمد الجهاز على أغشية فائقة الرقة من أكسيد الغرافين، تعمل كمرشحات جزيئية للأيونات المسؤولة عن النكهات، ما يمنحه القدرة على التعرف على المذاقات وتخزينها في ذاكرته. وفي التجارب، تمكن اللسان الاصطناعي من التمييز بين أربع نكهات أساسية — الحلو، الحامض، المالح، والمر — بدقة تراوحت بين 72.5% و87.5%، وارتفعت إلى 96% عند اختبار مشروبات متعددة النكهات مثل القهوة وكوكاكولا. ويمثل هذا الابتكار المرة الأولى التي تُدمج فيها وظائف الاستشعار ومعالجة المعلومات في وسط سائل واحد، متجاوزًا تحديات الأجهزة السابقة التي كانت تتطلب حواسيب خارجية للمعالجة. ويؤكد الباحثون أن التقنية تحمل تطبيقات واسعة، من الكشف المبكر عن الأمراض وتحليل تأثيرات الأدوية، إلى تعزيز اختبارات سلامة الغذاء وضبط الجودة في صناعة المشروبات ومراقبة المياه. وقال يونغ يان، أستاذ الكيمياء في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا النانو بالصين، إن الابتكار يقدّم نموذجًا جديدًا لأجهزة أيونية مستوحاة من الطبيعة، قادرة على العمل في البيئات السائلة ومعالجة المعلومات تمامًا كما يفعل الجهاز العصبي البشري.