logo
«زي النهارده».. الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخًا للأزهر 27 مارس 1996

«زي النهارده».. الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخًا للأزهر 27 مارس 1996

المصري اليوم٢٧-٠٣-٢٠٢٥

كثيرا ما وجد الدكتور محمد سيد طنطاوي نفسه في مهب المشاكل وخصما في معركة مرة مع الصحافة ومرة مع الشارع المصرى بسبب آرائه ومنها رأيه في قضية الحجاب التي جاءت متزامنة مع مشكلة الحجاب في فرنسا وأصبحت القضية مثار جدل بين الفضائيات والصحافة الإلكترونية والورقية، إلا أن مجمع البحوث الإسلامية ساند شيخ الأزهر في موقفه وأيده رسميًا في قرار حظر النقاب داخل فصول المعاهد الأزهرية وقاعات الامتحانات التابعة لها .
ومن المعارك الشديدة أيضا التي أغضبت الشارع المصرى بل أعضاء مجلس الشعب المعركة التي كانت في يوليو من العام الماضى عندما صافح شيخ الأزهر شيمون بيريز في مؤتمر حوار الأديان في كازاخستان حيث انقلب مجلس الشعب على شيخ الأزهر، وبخاصة نواب الإخوان الذين طالبوا بالإجماع بإقالة شيخ الأزهر، وكان رده أن بيريز هو الذي جرى عليه لكى يسلم.
وفى أكتوبر 2007 أصدر طنطاوى فتوى تدعو إلى جلد صحفيين نشروا أخبارًا تفيد بمرض الرئيس مبارك وأثارت هذه الفتوى غضبا شديدا لدى الصحفيين وطالب عدد من نواب مجلس الشعب بعزله.
ورغم ذلك يتعين الاعتراف بالمكانة العلمية الرفيعةللدكتورطنطاوى ومؤلفاته المهمةفي المكتبة الإسلاميةومن أهمهاالتفسير الوسيط للقرآن الكريم والذى يقع في 15 مجلدا والذى صدر في عدة طبعات آخرها عام 1993 وله أيضا بنى إسرائيل في القرآن الكريم ومعاملات البنوك وأحكامهاالشرعية والحوار في الإسلام وتنظيم الأسرة ورأى الدين والرأى الشرعى في النقاب والحجاب والتصوف في الإسلام والجهاد من الرؤية الشرعية وغيرها.
وكان الشيخ طنطاوى قد رحل عن عالمنا في العاشرمن مارس الجارى هذا العام 2010 إثرإصابته بأزمةقلبية بالرياض بعد حضوره حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية وتقول سيرة الدكتور طنطاوى إنه مولود في قرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج يوم 28 أكتوبر 1928. وتلقى تعليمه بالأزهر الشريف وحصل على الإجازة العالية من كلية أصول الدين جامعة الأزهر في عام 1958 والدكتوراه في التفسير والحديث من نفس الكلية في 1966 وبدأ حياته العملية كإمام وخطيب، وفى عام 1967 نصب عميدا لكلية أصول الدين بأسيوط ثم أستاذًا بقسم أصول الدين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة ثم عين عميدا للكلية في 1985. وتولى منصب مفتى جمهورية مصر العربية في 1986 ثم صدر قرار جمهورى بتعيينه شيخًا للأزهر الشريف «زي النهارده» في 27 مارس 1996.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيس جوزيف عون يدعو فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف لزيارة لبنان وإعادة افتتاح المعهد الأزهري في بيروت
الرئيس جوزيف عون يدعو فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف لزيارة لبنان وإعادة افتتاح المعهد الأزهري في بيروت

الطريق

timeمنذ 9 ساعات

  • الطريق

الرئيس جوزيف عون يدعو فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف لزيارة لبنان وإعادة افتتاح المعهد الأزهري في بيروت

الإثنين، 19 مايو 2025 08:34 مـ بتوقيت القاهرة استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم بمشيخة الأزهر، فخامة الرئيس جوزاف عون، رئيس جمهورية لبنان؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، والتباحث حول التحديات التي تواجه المنطقة، جاء ذلك بحضور فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر. ورحّب فضيلة الإمام الأكبر بالرئيس اللبناني والوفد المرافق له، مؤكدًا أن «لبنان يسكن في قلب كل عربي وكل مسلم، ونتابع أخباره بشكل مستمر، ونُقدّر الظروف الصعبة التي جئتم فيها، وندعو الله أن يوفقكم ويعينكم على لمّ الشمل اللبناني، وتحرير الأراضي اللبنانية، والحفاظ على وحدتها»، مشيرًا إلى تميّز لبنان بتنوّعه واحتوائه لمختلف الطوائف والتحامها. من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني عن سعادته بهذه الزيارة الأولى له إلى الأزهر الشريف، وتقديره لمواقف فضيلة الإمام الأكبر، مصرحًا: «نتابع رؤيتكم ومواقفكم في خدمة الإنسانية ومكافحة التطرف، والعالم اليوم في أمسِّ الحاجة إلى الحكماء من أمثالكم، ونشكركم على موقفكم النبيل في تيسير أمور الطلاب اللبنانيين في ظلّ الظروف الصعبة التي مرّوا بها، واستقبالهم لاستكمال دراستهم في جامعة الأزهر. وهذا ليس بجديد على الأزهر، المنارة العلمية التي فتحت أبوابها لكل اللبنانيين». ووجَّه الرئيس اللبناني دعوةً رسمية لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة لبنان، وإعادة افتتاح المعهد الأزهري الذي توقّف عن العمل؛ نظرًا للظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان، وقد رحّب شيخ الأزهر الشريف بالدعوة الكريمة، مؤكدًا تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة، واستعداد الأزهر لإعادة تشغيل المعهد الأزهري في بيروت، وتزويده بمبعوثين أزهريين على أعلى مستوى من العلم والثقافة، إضافة إلى ما يحتاجه من كتب ومناهج أزهرية أصيلة. كما تطرّق الحديث خلال اللقاء إلى أهمية «وثيقة الأخوّة الإنسانية» التاريخية، التي وقّعها شيخ الأزهر الشريف والبابا فرنسيس، والخطوات العملية التي اتخذها شيخ الأزهر لقيادة المؤسسة الأزهرية في الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وسلسلة الوثائق المهمة التي أصدرها الأزهر الشريف التي لعبت دورًا كبيرًا في إقرار «المواطنة الكاملة»، ورفض مصطلح «الأقليات».

رئيس لبنان يدعو شيخ الأزهر لزيارة بيروت وإحياء المعهد
رئيس لبنان يدعو شيخ الأزهر لزيارة بيروت وإحياء المعهد

بوابة الفجر

timeمنذ 11 ساعات

  • بوابة الفجر

رئيس لبنان يدعو شيخ الأزهر لزيارة بيروت وإحياء المعهد

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم بمشيخة الأزهر، الرئيس جوزاف عون، رئيس جمهورية لبنان، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، والتباحث حول التحديات التي تواجه المنطقة. ورحّب الإمام الأكبر بالرئيس اللبناني والوفد المرافق له، مؤكدًا أن «لبنان يسكن في قلب كل عربي وكل مسلم، ونتابع أخباره بشكل مستمر، ونُقدّر الظروف الصعبة التي جئتم فيها، وندعو الله أن يوفقكم ويعينكم على لمّ الشمل اللبناني، وتحرير الأراضي اللبنانية، والحفاظ على وحدتها»، مشيرًا إلى تميّز لبنان بتنوّعه واحتوائه لمختلف الطوائف، والتحامها. من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني عن سعادته بهذه الزيارة الأولى له إلى الأزهر الشريف، وتقديره لمواقف فضيلة الإمام الأكبر، مصرحًا: «نتابع رؤيتكم ومواقفكم في خدمة الإنسانية ومكافحة التطرف، والعالم اليوم في أمسِّ الحاجة إلى الحكماء من أمثالكم، ونشكركم على موقفكم النبيل في تيسير أمور الطلاب اللبنانيين في ظلّ الظروف الصعبة التي مرّوا بها، واستقبالهم لاستكمال دراستهم في جامعة الأزهر. وهذا ليس بجديد على الأزهر، المنارة العلمية التي فتحت أبوابها لكل اللبنانيين». ووجَّه الرئيس اللبناني دعوةً رسمية لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة لبنان، وإعادة افتتاح المعهد الأزهري الذي توقّف عن العمل نظرًا للظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان، وقد رحّب شيخ الأزهر بالدعوة الكريمة، مؤكدًا تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة، واستعداد الأزهر لإعادة تشغيل المعهد الأزهري في بيروت، وتزويده بمبعوثين أزهريين على أعلى مستوى من العلم والثقافة، بالإضافة إلى ما يحتاجه من كتب ومناهج أزهرية أصيلة. كما تطرّق الحديث خلال اللقاء إلى أهمية «وثيقة الأخوّة الإنسانية» التاريخية، التي وقّعها شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، والخطوات العملية التي اتخذها شيخ الأزهر لقيادة المؤسسة الأزهرية في الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وسلسلة الوثائق المهمة التي أصدرها الأزهر، والتي لعبت دورًا كبيرًا في إقرار «المواطنة الكاملة»، ورفض مصطلح «الأقليات».

لقاء عابر فى فرح
لقاء عابر فى فرح

الدستور

timeمنذ 11 ساعات

  • الدستور

لقاء عابر فى فرح

لى صديق قديم غاضب دائمًا، ورغم نجاحه فى الحياة لا يكف عن انتقاد الجميع، يشعر الناس بالتوتر حين يتكلم، هو يريد أن يثبت لنفسه وللآخرين أنه معارض، وأنه يعرف مصلحة البلد أكثر من المعارضة والحكومة معًا، ويطالب الآخرين بتبنى وجهة نظره فى كل القضايا. هو لا يقرأ الأدب، وربما لهذا السبب أصبح هكذا، لأن قراءة الأدب تحمى الناس من الكراهية وتعرفهم على طرق فى التفكير قادرة على حل أصعب المشاكل. أحيانًا أشعر بأنه يتبنى أفكارًا تقدمية حين يتحدث عن العدالة، وفى معظم الأحيان أجده رجعيًا إذا تحدث عن الحريات مثلًا، ربما بسبب عمله فى الخليج لعشر سنوات متواصلة لم ينزل فيها إلى مصر سوى مرتين. هو متابع لنشرات الأخبار والبرامج الحوارية وقارئ صحف محترف، يقرأ فقط المقالات السياسية، ومعجب بأسماء بعينها، ولا يشجع كرة القدم التى تطارده حكاياتها فى كل مكان، ويعتقد أن هذه اللعبة مؤامرة على العقول، وبالطبع لا يشاهد السينما ولا يذهب إلى المسرح لأنه مشغول بما هو أهم!، وإذا عجز عن مجاراة أحد، تحول إلى رجل دين. قابلته مؤخرًا فى فرح ابن أحد أصدقائنا المشتركين، وعاتبنى أننى لا أكتب فى السياسة، وحدد لى الموضوعات التى ينبغى أن أكتب فيها، حاولت أن أقول له إننى لا أجد الألفة إلا وأنا أكتب عن الذين أحبهم، سواء ممن عرفتهم عن قرب من الأدباء والفنانين أو من الذين تعرفت إليهم من خلال أعمالهم، وإننى فيما أكتب أحاول أن أدافع عن الموهبة والصدق، وهى أشياء أهم بكثير من التعليق على حدث سياسى هناك من هو أجدر منى بالتعليق عليه. قلت له أريد أن يعرف الناس أن الشيخ مصطفى إسماعيل على سبيل المثال ليس مجرد قارئ عظيم للقرآن الكريم، وأن الشيخ زكريا أحمد «الذى كوّن فرقة إنشاد دينى مع الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى» أنقذ الروح القاهرية من هجوم القراصنة بموسيقاه، أريد أن يتعرف القارئ على عمار الشريعى الذى عرفته، واقتربت من عالمه السحرى، وعلى الموهوب الكبير حجازى الرسام، الشخص الوحيد الذى عاش مستقلًا فى عالم ضد فكرة الاستقلال، كتبت وأكتب وسأكتب عن مسوغات محبتى لنجيب محفوظ وخيرى شلبى وإبراهيم أصلان ومحمد البساطى ووليم إسحق وإدريس على وعفيفى مطر وحلمى سالم ومحمد الماغوط وأنسى الحاج وماركيز وهيمنجواى وبورخيس وهدى سلطان وشادية وصباح ووردة وسعاد محمد وعبدالرحمن الأبنودى وأحمد فؤاد نجم وسيد حجاب. قلت له إننى حاولت أن أفضفض وأنا أشير إلى أرواح ظللت أيامنا بالإبداع العفى، بالطبع قصّرت فى حق كثيرين، وأتمنى أن يروق الجو لأتفرغ لهم. كنت أتحدث إلى نفسى، وشعرت بأنه اختفى وأنا أقول إننى أستظل بسيرة هؤلاء من هجير الأيام، لأننى منذ وصولى إلى القاهرة وأنا فى حالة مشى، معرفتى بالشخصيات التى كتبت عن بعضها هى التى بددت وحشتى، وأننى كتبت مقالات وكتبًا عنهم لكى يعرف الناس أننا أغنياء بسيرتهم ومنجزهم، وأن مصر غنية بهؤلاء، وأن هناك من يقصد تجاهلهم لإفساح الطريق أمام أشخاص آخرين يظهرون فى التليفزيون وترحب بهم الجوائز السخية، فقط لأنهم لا يتحدثون عن مقاومة المحتل، ولا عن خطورة شراء الذمم، لا أدّعى يومًا أننى ناقد عالم ببواطن الأمور، فقط أردت أن أبرر محبتى وامتنانى، وأن أرد جميلًا لكل واحد على حدة، لأننا فى لحظة تجريف ممنهج، هناك من يحاول التخلص من سيرة الذين صنعوا ذاكرة ووجدان هذا الشعب، هناك من يتربص بالعذوبة والرقة والخيال، لكى تتراجع مصر عن القيام بمسئولياتها أمام الإنسانية، وهى حراسة الجمال والذوق والخيال والإيمان والقيم، ومقاومة التطرف والحفاظ على حدودها المادية والمعنوية. توجد شخصيات عظيمة عرفتها تستحق كتابة كبيرة، عصية على الكتابة فى الوقت نفسه، مثل علاء الديب وإبراهيم منصور ومحمد مستجاب وفيليب جلاب ويوسف الشريف ويسرى خميس، وأسامة خليل وسعيد عبيد ووفيق الفرماوى ومحمد مهران السيد، وبدر توفيق وفتحى سعيد ومحمد روميش وعونى هيكل وسيد خميس، ورءوف عياد وعبدالهادى الوشاحى وسليمان الفهد وأحمد الربعى وعمر نجم وطاهر البرنبالى، وأسامة الدناصورى ومجدى الجابرى وخالد عبدالمنعم ومحمد حسان، ومحمود اللبان ونزار سمك وصالح سعد ومكاوى سعيد، وغيرهم من الذين عشت معهم وبينهم وفيهم، وشعرت بالدفء والسلام والسكينة فى حضرتهم، توجد شخصيات كتبت عنها ولم أنجح بعد فى الكتابة عنها، مثل نجم والأبنودى وعفيفى مطر والشيخ إمام وغيرهم، وأتمنى أن أمسك بهم فى يوم من الأيام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store