logo
«أبوظبي الأول» يفتتح مقره الجديد في لندن

«أبوظبي الأول» يفتتح مقره الجديد في لندن

صحيفة الخليجمنذ 2 أيام
افتتح «بنك أبوظبي الأول» رسمياً، مقره الجديد في لندن. وتشكل هذه الخطوة إنجازاً استراتيجياً للبنك، حيث تتوّج مسيرته الطويلة في المملكة المتحدة الممتدة لقرابة خمسة عقود، وتؤكد التزامه المستمر بتعزيز حضوره في مدينة لندن التي تُعد من أبرز المراكز المالية العالمية.
افتتحت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بنك أبوظبي الأول»، المقر الجديد رسمياً بحضور الشيخ محمد بن سيف آل نهيان، نائب رئيس مجلس الإدارة في «بنك أبوظبي الأول»، والدكتور سلطان الجابر، عضو مجلس إدارة البنك، ومنصور بالهول، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المتحدة ودوغلاس ألكسندر، وزير الدولة للسياسات التجارية والأمن الاقتصادي في المملكة المتحدة. كما شارك في الافتتاح عضوا مجلس إدارة البنك؛ الشيخ أحمد محمد سلطان الظاهري، ومحمد ثاني مرشد غنام الرميثي، إلى جانب نخبة من الشخصيات البارزة من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.
منذ 1977
يعود وجود «بنك أبوظبي الأول» في العاصمة البريطانية إلى عام 1977، عندما افتتح بنك أبوظبي الوطني، وهو الاسم الذي كان يُعرف به البنك سابقاً، أول فرع لبنك إماراتي من منطقة الخليج في المملكة المتحدة. ومنذ ذلك الحين، واصل البنك مسيرة نموه في المملكة ليصبح فرعاً أساسياً في شبكة بنك أبوظبي الأول الدولية، التي تشمل حالياً أكثر من 20 سوقاً حول العالم. وتشكل مدينة لندن ركيزة مهمة لاستراتيجية البنك الدولية وتقديم الخدمات للعملاء من المؤسسات والأفراد، والمساهمة في تعزيز تدفقات رؤوس الأموال عبر الحدود وتحفيز الابتكار المالي.
ويعكس الموقع الجديد الكائن في «20 بيركلي سكوير» في منطقة مايفير، الوجهة الراقية التي تُعرف بعراقتها ومكانتها الدبلوماسية المرموقة، التزام البنك المستمر بتقديم تجربة متميزة للعملاء قائمة على الثقة. ويضم المقر الجديد مساحات توفر بيئة مثالية تدعم الخدمات المصرفية الخاصة، واستشارات الشركات، وتقديم الحلول المالية. كما تعكس رؤية البنك الطموحة في الجمع بين التمويل والابتكار والخدمة الراقية تحت سقف واحد. ويستفيد العملاء من حلول متكاملة تربطهم بشبكة البنك الدولية، فضلاً عن حضوره القوي والمتميّز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتُقدم الخدمات المصرفية الخاصة مجموعة شاملة من الحلول المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الأفراد ذوي الثروات الكبيرة، وتشمل تخطيط الثروات، وإدارة المحافظ الاستثمارية، وخدمات مكاتب العائلات، كل ذلك في سياق تجربة رقمية سلسة تعكس أعلى معايير التميّز.
تطور كبير
قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بنك أبوظبي الأول»: «على مدار 48 عاماً، شهدت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة تطوراً كبيراً ونما حجم التبادل التجاري بين البلدين بقوة ليصل اليوم إلى 24.3 مليار جنيه إسترليني».
وأضافت: «يمثل افتتاح مكاتبنا الجديدة في لندن خطوة أخرى في مسيرة البنك المتنامية، ويشكل قاعدة استراتيجية تسهم في تشكيل مستقبل القطاع المالي، والجمع بين الرؤى العالمية والخبرات الإقليمية، إلى جانب تعزيز الابتكار لإنشاء شراكات بناءة ومستدامة. وستبقى المملكة المتحدة إحدى الأسواق الاستراتيجية بالنسبة لنا، بينما نواصل تعزيز حضورنا الدولي وتوسيع نطاق تفاعلنا مع العملاء. وسيظل تركيزنا الأساسي خلال المرحلة المقبلة على تقديم خدمات تسهم في تعزيز عجلة النمو العالمي وازدهار أحد أبرز المراكز المالية في العالم».
علاقات قوية
تربط المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة علاقات فريدة طويلة الأمد تقوم على الثقة والتبادل التجاري والتطلعات المشتركة. وقد رسخت دولة الإمارات مكانتها كشريك تجاري رئيسي للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تنشط أكثر من 5,000 شركة بريطانية في الدولة، إلى جانب التعاون المتزايد في مجالات التمويل والطاقة النظيفة والابتكار.
ويتجلى الدور المتنامي للبنك في هذه العلاقة الثنائية عبر عدة إنجازات بارزة، من بينها إدراج صكوك وسندات بقيمة 1.1 مليار دولار أمريكي في بورصة لندن عام 2023، إلى جانب توسّع قاعدة الإيرادات الدولية للبنك، حيث أصبحت العمليات الدولية تمثّل اليوم 17% من إجمالي دخل المجموعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أزياء مستعملة للبيع بأسعار تفوق لوحات بيكاسيو .. لماذا؟
أزياء مستعملة للبيع بأسعار تفوق لوحات بيكاسيو .. لماذا؟

البيان

timeمنذ 28 دقائق

  • البيان

أزياء مستعملة للبيع بأسعار تفوق لوحات بيكاسيو .. لماذا؟

في ظل افتتاح مزاد مؤقت لحقائب اليد بمدينة لندن، يشهد عالم الموضة حالة من الهوس تسيطر على دور المزادات العريقة، مع ارتفاع أسعار القطع بشكل غير مسبوق. هذا الأمر يثير التساؤل حول مدى إمكانية أن تصل قيمة بعض القطع إلى مستويات توازى اللوحات الفنية الكبرى، مثل بيكاسو. يرى الخبراء أن القيمة الحقيقية للأزياء الفاخرة لا تكمن فقط في ندرتها أو تاريخها، بل في سنوات الخبرة التي يكتسبها المصممون، وأرشيف من التقاليد التي تأسست عليها دور الأزياء الكبرى، مثل" هيرميس" التي أُطلقت عام 1837، والمهارات الحرفية التي تدخل في صنع كل قطعه، كما بيع فستان الهوت كوتور للمصمم " جان بول غوتييه" من الكتان وريش النعام في عام 2024 بمبلغ 82,893 مليون دولار، مثالًا على ذلك. ويطرح السؤال، هل يمكن أن تكون ديمقراطية إعادة البيع، عبر تسهيل الوصول إلى المنتجات الفاخرة، سببًا في ارتفاع أسعار المزادات؟ ترى الباحثة أوشا هايلي، أستاذة الأعمال الدولية في جامعة ويتشيتا،وفقا لتقرير نشرته " سي أن أن " أن الأمر كذلك، حيث تقول: "إذا بدأ المستثمرون في شراء ثم إعادة البيع بسرعة لتحقيق الربح" القطع بهدف الربح القصير الأمد، فقد يؤدي ذلك إلى اضطراب السوق وارتفاع الأسعار بشكل غير مستدام." وطبيعة المزاد أن الشيء يُقيم بما يريده المشتري، فإذا بيعت قطعة بمبلغ 300,000 دولار، فهي تساوي ذلك فعليًا." قطع أرشيفية وتضيف أوشا: أن ارتفاع قيمة القطع الأرشيفية قد يبعد الموضة عن عامة الناس، ويحول رموز الثقافة والهوية إلى أشياء حصرية يصعب الوصول إليها، وفي الوقت ذاته، تبرز وسائل التواصل الاجتماعي كمحفز لعرض الأزياء التاريخية والأغراض ذات القيمة الثقافية، خاصةً من خلال المعرض السنوي لمتحف المتروبوليتان للفنون، والذي حقق أرباحًا قياسية هذا العام من خلال حفل ميت غالا. ويُعد ذلك مناقشة حول ضرورة أن تكون القطع ذات الحساسية العالية والأهمية التاريخية في المتاحف، التي تتبع سياسات أكثر صرامة في الجمع والحفظ والإعارة، مقارنةً بمتحف "ريبليز" الذي يظل غير مخصص لعرض جميع القطع. ومن جانب آخر شهدت المزادات التي تشرف على إعادة عرض وبيع قطع مستعملة من تصميم دور أزياء عالمية ارتفاعًا قياسيًا في الأسعار، على سبيل المثال، باعت دار سوثبي في باريس الشهر الماضي حقيبة هيرميس مهترئة كانت مملوكة لاسم الدار، جين بيركين، مقابل 9 ملايين دولار. وفي لندن، أطلقت دار" سوثبي" للمزادات صالة عرض مؤقتة و فاخرة، تبيع من خلالها قطعًا من دور أزياء عالمية وعريقة من مثل "هيرميس"، "رولكس" وكذلك "كارتييه"، وتستمر فعاليتها حتى 22 أغسطس الجاري . لكن، لم يكن الأمر دائمًا على هذا النحو، إذ كانت دور المزادات تعتبر قسم الموضة فرعًا ثانويًا، حيث كانت القطع ذات العلامات التجارية المعروفة تجذب المشترين أكثر، وغالبًا ما كانت تركز على الأعمال الكبرى مثل اللوحات والتماثيل. وفيما يخص الملابس، فهي عادةً ما ترتدى وتستخدم، وهو ما يميزها عن غيرها من القطع ذات القيمة العالية. على سبيل المثال، لم تتردد جين بيركين في استخدام حقيبة هيرميس الخاصة بها، على الرغم من حالتها المهترئة، وهو ما تسبب في إثارة الكثير من العناوين، إذ يرافقها دائمًا الجدل حول قيمتها العالية. أما الملابس التي تملكها شخصيات مشهورة مثل الأميرة ديانا أو مارلين مونرو، فقد حققت أسعارًا أعلى من الملابس من انتاج الدار أو العلامة التجارية، إلا أن شيئًا لم يصل إلى قيمة حقيبة بيركين التي بيعت مقابل 9 ملايين دولار . وفى السياق فستان مونرو الشهير "عيد ميلاد سعيد يا سيد الرئيس"، المعروف بأنه أغلى فستان في العالم، باعه مزاد في 1999 مقابل 1.3 مليون دولار، ثم أعيد بيعه في 2016 لمتحف "ريبليز" بمبلغ 4.8 ملايين دولار، وهو موجود هناك حاليًا، رغم ارتدائه من قبل كيم كارداشيان في ميت غالا 2022. وتوضح الباحثة في تاريخ الموضة، كورا هارينغتون، أن ارتباط الفستان بكارداشيان قد يزيد من قيمته في المزادات المستقبلية، رغم التلف الناتج عن الاستخدام. وتؤكد هارينغتون أن هذا الأمر كان سيحدث سواء ارتدت كيم الفستان لأنه لمارلين مونرو، أو لأي سبب آخر، ولكن وجود جمهور كبير من معجبي كيم قد يرفع السعر بشكل كبير. وتقول: "عادةً، عندما يتعرض شيء ما للتلف، ينخفض سعره، لكن في هذه الحالة، العكس هو الصحيح". وتؤثر النقاشات عبر الإنترنت ووسائل الإعلام، سواء كانت إيجابية أو سلبية، على سعر البيع النهائي. على سبيل المثال، الجدل حول ملابس كارولين بيسيت-كينيدي في سلسلة تلفزيونية قادمة من إخراج ريان مورفي، من المتوقع أن يرفع من قيمة الملابس في المزادات القادمة، خاصةً إذا كانت مرتبطة بمؤثرين أو شخصيات عامة. وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، فإن المؤثرين يلعبون دوراً بارزاً في الترويج لتلك الأزياء والصيحات في العصر الحديث، الأمر الذي يثير أيضًا تساؤلات حول تصورنا للرفاهية والفخامة. فقد أشار خبراء، إلى أن وجود مجتمعات إلكترونية مكرسة للبحث عن نسخ مقلدة عالية الجودة، قد زاد من قيمة القطع الأصلية، وأدى إلى عمل إضافي للمصادقين على أصالة المنتجات الفاخرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن انتشار مواقع البيع المعاد مثل "ديوبوب"، "فينتد"، "إيباي"، الى جانب "فستيري كوليكتيك" و"ذا ريل ريل"، يسهل على الجمهور دخول سوق الفخامة، ويقلل الحواجز أمام شراء المنتجات الأصلية. وفي هذا السياق، يؤكد مايكل ماك، رئيس شركة "ماكس بوون لكسوري"، التي تمتلك أكبر مجموعة من حقائب هيرميس المعروضة للبيع في الولايات المتحدة، أن النسخ المقلدة دفعت العديد من الناس لشراء القطع الأصلية. ويضيف: "نبيع حقائب بقيمة 300، 400، 500 دولار، ونحقق بها أرباحًا كبيرة، وليس فقط من ماركات مثل "غوتشي"، "هيرميس" أو" شانيل"، بل أيضًا من ماركات مثل "كوتش"، و"مايكل كورس" وكذلك و"كيت سبيد"، مشيراً إلى أن بعض العملاء من المشاهير اشتروا حقائب بمبالغ تصل إلى 180,000 و240,000 دولار. وأضاف مايكل أن هناك خدمات تهتم بالمجموعات الخاصة، وتعمل بمستوى يضاهي أو يتفوق على المتاحف، مثل شركة Uovo". ومع ذلك، فإن السؤال يبقى: أليس من المفترض أن يُرتدى اللباس؟ لم تتردد جين بيركين في استخدام حقيبة "هيرميس" الخاصة بها، وحالتها المهترئة أثارت الكثير من الأحاديث، وهو ما يبرره خبراء الموضة الذين أكدوا أن الهدف من الملابس هو ارتداؤها واستخدامها، وليس فقط جمعها.

هجوم مضاد.. بكين تتحدّى واشنطن بخطة الـ AI العابر للقارات
هجوم مضاد.. بكين تتحدّى واشنطن بخطة الـ AI العابر للقارات

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

هجوم مضاد.. بكين تتحدّى واشنطن بخطة الـ AI العابر للقارات

وجاء هذا الإعلان يوم السبت المنصرم، حيث أعلن رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، خلال افتتاح مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي في شنغهاي وهي أرفع قمة تكنولوجية تُنظمها الصين سنوياً، أن بلاده ستقود إنشاء منظمة دولية لتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مشترك، بما يضمن ألا تصبح هذه التكنولوجيا حكراً على عدد قليل من الدول أو الشركات. وبحسب تقرير أعدته شبكة "CNBC" واطّلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإن رئيس مجلس الدولة الصيني ، قال إن خطة بلاده لإطلاق منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، هي جزء من استراتيجيتها الأوسع التي تحمل اسم " AI Plus"، والتي تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي، في مختلف الصناعات الصينية ، ومساعدة دول الجنوب العالمي في مجال التكنولوجيا، في إشارة إلى تجمع واسع النطاق يضم البرازيل وأفريقيا. بدوره كشف تقرير أعدّته "بلومبرغ" واطّلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن العرض التكنولوجي الصيني الجديد، يُمثّل جزءاً من جهود أوسع يبذلها مطوّرو التقنية الصينيون لوضع معايير ومقاييس عالمية، والاستحواذ على حصة أكبر من السوق العالمية للذكاء الاصطناعي، وذلك بما يتماشى مع استراتيجية بكين طويلة الأمد لتحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الاعتماد على الذات في التقنيات الحيوية. ووفقاً لما نقلته "بلومبرغ"، فقد شدد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، في كلمته خلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي في شنغهاي، على أن الذكاء الاصطناعي ينطوي على مخاطر تمتد من فقدان الوظائف على نطاق واسع، إلى حصول اضطرابات اقتصادية، ما يستدعي تعاوناً دولياً لمواجهتها، مشيراً إلى أنه في الوقت الراهن، تتركز الموارد والقدرات الرئيسية للذكاء الاصطناعي، في أيدي عدد محدود من الدول والشركات، وبالتالي إذا استمرت النزعة الاحتكارية وسياسة وضع الضوابط والقيود، فسيصبح الذكاء الاصطناعي أداة حصرية في يد عدد قليل من الدول والشركات. وأقر لي بأن النقص في أشباه الموصلات يُشكّل عقبة رئيسية أمام بلاده، لكنه جدّد التأكيد على دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى اعتماد سياسات تدفع بطموحات بكين التكنولوجية إلى الأمام. وأوضح أن الحكومة تعتزم الآن دعم إنشاء منظمة دولية لتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مشترك، ما سيتيح للدول تبادل الأفكار وتبادل الكفاءات والخبرات. حرب المعسكرين وبحسب ما نقلت شبكة "CNBC" عن جورج تشين، وهو شريك ورئيس مشارك للممارسات الرقمية في مجموعة آسيا، فإن ما يجري الآن هو بمثابة تشكيل معسكرين، حيث أنه من الواضح أن الصين تريد الالتزام بنهج متعدد الأطراف، بينما ترغب الولايات المتحدة في بناء معسكرها الخاص، مستهدفةً بشكل كبير صعود الصين في مجال الذكاء الاصطناعي. وأشار تشين إلى أن الصين تحاول حشد دعم من دول مبادرة الحزام والطريق، في المقابل، تتحصّن واشنطن خلف تحالفاتها التقليدية مع دول مثل اليابان وأستراليا. فبينما تدعو بكين إلى التعاون المتعدد الأطراف، تفضّل واشنطن توجيه استراتيجيتها نحو تحالفات ضيّقة وفرض قيود على منافسيها. وتخوض الصين والولايات المتحدة سباقاً محتدماً لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي باتت أداة استراتيجية لتعزيز الاقتصادات وترجيح كفة ميزان القوة الجيوسياسية على المدى البعيد. وفي هذا السياق، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام أوامر تنفيذية تهدف إلى تخفيف القيود التنظيمية وتوسيع إمدادات الطاقة لمراكز البيانات، في خطوة قوية لدعم شركات مثل OpenAI وGoogle ومساعدتها في الحفاظ على ريادة الولايات المتحدة، في عصر الذكاء الاصطناعي وضمان انتشار التكنولوجيا الأميركية عالمياً. وتقول مستشارة الذكاء الاصطناعي المعتمدة من أوكسفورد هيلدا معلوف، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن الخطة الصينية العالمية للذكاء الاصطناعي، تهدف إلى إنشاء كيان دولي يشجع على تطوير مجتمع مفتوح لتبادل الشيفرات والمعايير والخبرات، بين الحكومات والقطاع الخاص والجامعات، كما يتضمن الطرح الصيني بُعداً تشغيلياً يتمثل في تسريع الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة ، وشبكات الجيل الجديد و مراكز البيانات ، لدعم الأعباء المتزايدة للحوسبة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، مع طرح شنغهاي كمقر محتمل للمنظمة التي ستتولى تنفيذ هذه المهام، مشيرةً إلى أن منظمة تطوير الذكاء الاصطناعي الدولية التي تسعى الصين إلى إنشائها ستكون بمثابة "تكتل" يضم عدداً من الدول، في وجه التحالفات التي تقودها أميركا في هذا المجال. معسكران تكنولوجيان وتؤكد معلوف أن ما أعلنت عنه الصين يُعد مؤشراً واضحاً على دخول العالم مرحلة جديدة وأكثر تعقيداً في الصراع الجيوسياسي، حيث تسعى بكين إلى خلق معسكرين تكنولوجيين متمايزين، فدعوتها الصريحة لدول الجنوب العالمي، لتكون جزءاً من شبكة نفوذ واسعة، لا يمكن النظر إليها على أنها مجرد خطوة رمزية، بل هي استراتيجية مدروسة تهدف إلى جذب الدول التي تشعر تاريخياً بالتهميش، في الأنظمة السياسية والاقتصادية العالمية التي تقودها الولايات المتحدة وأوروبا، لا سيما الدول الناشئة في أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا. وتضيف معلوف أن هذا التوجه يحمل في طياته تداعيات عميقة، قد تصل إلى حد إعادة رسم خريطة التحالفات العالمية بالكامل، إذ ستجد العديد من الدول نفسها مضطرة للاختيار بين الانضمام إلى المحور الأميركي، وحلفائه التقليديين مثل أوروبا واليابان وأستراليا، الذين يروّجون لنظام قائم على معايير صارمة في مجالات الأمن والبيانات والحوكمة الرقمية، أو التوجه نحو المعسكر الصيني الذي يَعِد بنموذج تعاون متعدد الأطراف، يوفر للدول النامية شروطاً أقل صرامة وحوافز اقتصادية مغرية. وتحذّر معلوف من أن تعمّق هذا الانقسام، قد يُسرّع في نشوء نظام رقمي عالمي مزدوج، حيث سيُفرض على الحكومات والشركات، تبني معايير تكنولوجية وبنى تحتية مختلفة ومتعارضة في كثير من الأحيان، مما سيؤدي إلى تشظي بيئة الابتكار العالمية، ويضع قيوداً غير مسبوقة على حركة التجارة والاستثمار ونقل المعرفة، إذ ستصبح كل كتلة منشغلة ببناء أنظمتها الخاصة وحماية مصالحها، ما يحدّ من فرص التعاون الدولي الفعّال. الصين تبني نظاماً موازياً من جهته يقول المحلل التكنولوجي جوزيف زغبي في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن ما تقوم به الصين هو محاولة صريحة لبناء نظام عالمي موازٍ، حيث تستطيع الآن بكين أن تفرض رؤيتها الخاصة لمعايير الذكاء الاصطناعي، وهذا ما يمنحها أداة ضغط اقتصادية وسياسية ضخمة، فالتكتل المقترح إنشاؤه لن يقتصر على التبادل المعرفي فقط، بل سيشمل أيضاً مبادرات ضخمة في بناء البنية التحتية الرقمية، مثل مراكز البيانات وأنظمة الطاقة النظيفة ، مما يعني أن بكين لن تكتفي بالتنافس في البرمجيات بل تستهدف أيضاً السيطرة على البنية التحتية المادية للتكنولوجيا. ويؤكد زغبي أن تصاعد التنافس بين معسكرين في مجال الذكاء الاصطناعي، يهدد بانقسام النظام الرقمي العالمي إلى كيانات متعارضة تقنياً وقانونياً، ما يخلق تحديات كبرى أمام الشركات متعددة الجنسيات، ويقوّض البحث العلمي القائم على التعاون المفتوح، لافتاً إلى أن هذا الانقسام قد يبطئ الابتكار العالمي بفعل تضارب المعايير وصعوبة تبادل البيانات، مما ينعكس سلباً على التقدم التكنولوجي ككل. عقبات أمام طموح الصين ويرى زغبي أن خطة بكين لخلق منظمة عالمية للذكاء الاصطناعي، تواجه تحديات وعقبات كبيرة، أبرزها اعتمادها على أشباه الموصلات المتقدمة، التي تهيمن عليها شركات أميركية وآسيوية، ما يبطئ قد طموحاتها التكنولوجية ويدفعها إلى بناء سلاسل توريد بديلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، كما أن نجاح هذه المنظمة يتطلب دعماً واسعاً من قوى كبرى، وهو أمر قد يكون صعباً في ظل الاستقطاب العالمي المتزايد.

"سابك" السعودية تخسر 4 مليارات ريال خلال الربع الثاني
"سابك" السعودية تخسر 4 مليارات ريال خلال الربع الثاني

البيان

timeمنذ 6 ساعات

  • البيان

"سابك" السعودية تخسر 4 مليارات ريال خلال الربع الثاني

أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، اليوم الأحد، تسجيل صافي خسارة قدره 07ر4 مليارات ريال خلال الربع الثاني من العام الجاري 2025. وقالت "سابك " ، في بيان لها على موقع سوق الاسهم السعودية "تداول" اليوم ، إن سبب الخسارة خلال هذا الربع مقارنة بصافي ربح 18ر2 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق، يعود إلى عدة عوامل رئيسية أثرت على أداء الشركة خلال هذه الفترة. ومن أبرز هذه العوامل تسجيل مخصصات وانخفاض في قيمة الأصول بمبلغ 78ر3 مليارات ريال، نتيجة لإغلاق وحدة التكسير في مصنع تيسايد بالمملكة المتحدة، حيث يأتي هذا الإجراء ضمن استراتيجية الشركة لمراجعة محفظة الأعمال بهدف خفض التكاليف وتحسين ربحية الشركة. كما سجلت الشركة تراجعا في الأرباح من المشاريع المشتركة والشركات الزميلة بقيمة 02ر1 مليار ريال، متأثرة بانخفاض في قيمة بعض الأصول المالية في أوروبا. كما ارتفعت تكاليف المشتقات المالية لحقوق الملكية بمبلغ 517 مليون ريال، نتيجة لعملية إعادة التقييم التي أجرتها الشركة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store