logo
ثورة علمية.. نموذج ذكاء اصطناعي يفتح باب التواصل مع الدلافين

ثورة علمية.. نموذج ذكاء اصطناعي يفتح باب التواصل مع الدلافين

أخبارنا١٨-٠٤-٢٠٢٥

أخبارنا :
في خطوة علمية غير مسبوقة، أعلنت شركة جوجل، بالتعاون مع معهد جورجيا للتكنولوجيا ومؤسسة مشروع الدلافين البرية Wild Dolphin Project - WDP، إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر يُدعى DolphinGemma، يهدف إلى تحليل أصوات الدلافين وفهم أنماط تواصلها، ممهداً الطريق لتواصل محتمل بين البشر والكائنات البحرية الذكية.
جاء الإعلان تزامناً مع اليوم العالمي للدلافين في 14 أبريل 2025، ليُبرز طموح جوجل في تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز فهمنا للأحياء البحرية.
يعتمد DolphinGemma على تقنيات متقدمة في معالجة الصوت والتعلم العميق، مستلهماً نماذج اللغة التي تتنبأ بالكلمات في الجمل البشرية. وتم تدريب النموذج على قاعدة بيانات ضخمة من أصوات دلافين الأطلسي المرقطة Stenella frontalis، جمعتها مؤسسة WDP على مدار 40 عاماً في مياه جزر البهاما، ما يُعد أطول مشروع بحثي ميداني تحت الماء في العالم. ويعمل النموذج بطريقة الصوت إلى الصوت، حيث يستمع إلى تسلسلات صوتية مثل النقرات والصفارات والنعيق، ويحلل بنيتها للتنبؤ بالصوت التالي، ما يكشف عن الأنماط المتكررة التي قد تحمل معاني محددة.
النموذج الذي يتضمن 400 مليون متغير صُمم ليكون خفيفاً بما يكفي للعمل على هواتف Pixel الميدانية، ما يتيح للباحثين تحليل الأصوات في الوقت الفعلي. ويستخدم تقنية SoundStream الخاصة بجوجل لترميز الأصوات بدقة، ما يُعزز قدرته على التعرف على التفاصيل الدقيقة التي قد لا يميزها البشر. وأكدت مديرة WDP الدكتورة دينيس هيرزينغ أن هذا الإنجاز يُحقق حلم 40 عاماً، مشيرة إلى أن النموذج سيُساعد في كشف تفاصيل معقدة في تواصل الدلافين قد تُغير فهمنا لسلوكياتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ضغطة زر... ومعرفة جاهزة: هل انتهى زمن الباحث الحقيقي؟
ضغطة زر... ومعرفة جاهزة: هل انتهى زمن الباحث الحقيقي؟

خبرني

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • خبرني

ضغطة زر... ومعرفة جاهزة: هل انتهى زمن الباحث الحقيقي؟

أصبح الوصول للمعلومة لا يحتاج منا سوى (ضغطة زرّ)، ولم يعُد الباحث الأكاديمي يقوم برحلة استكشافية كما كان يقوم بها في السابق، حيث باتت المعرفة في عصر الذكاء الاصطناعي تُقدّم على طبق (من الخوارزميات)، تقوم هذه الخوارزميات بالترحيب فيك، والسؤال عن يومك، ويُسرع إليك سائلًا: أنا بخير اليوم، كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟. أو: هل ترغب في مناقشة موضوع محدد؟. إلا أننا وفي عصر تداخلت فيه أدوات الذكاء الاصطناعي مع التعليم، برز السؤال بشكل مُلّح: هل بقيت الكتابة الأكاديمية على أصالتها، أم هددّ الذكاء الاصطناعي جوهرها؟ بتنا نعتمد بشكل مُفرط على محركات البحث في شبكة الإنترنت مثل "جوجل" و"فايرفوكس" بدلًا من ارتياد المكتبات، والبحث في أمهات الكتب، وأخذ الإنغماس في استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي يزداد يومًا بعد يومًا دون رقابة، أو وعي بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، فجميعنا نُدرك أهمية وصول الطلبة باختلاف مراحلهم الدراسية إلى المعرفة بشكل مستمر خلال اليوم، ولكن هل من الممكن أن يُصبح الوصول إلى المعرفة بهذه السهولة المُفرطة؟. وكطالبة دراسات عُليا، أُقدّر فوائد الذكاء الاصطناعي خاصة في العلوم والرياضيات، وفي دمج أدواته للتأكد من الحقائق، أو محاكاة التجارب عبر الواقع الإفتراضي، ولكن ماذا عن العلوم الإنسانية والاجتماعية! فهل ستؤثّر على مهارات التفكير، والنقد، والتحليل، والتي لطالما سعى المعلمين لتنميتها في مدارسنا! لم يعُد يُفاجئني ذلك الزخم في وجود أدوات الذكاء الاصطناعي التي تُروّج لها الشركات التقنية، على أنها وسيلةٌ جيدة لتُوفير وقت الطلبة، وتحسين جودة كتابتهم الأكاديمية، ولكن ماذا عن مصداقية معلوماته، ومشكلاته الأخلاقية. من الممكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة جيدة للعديد من السياقات الأكاديمية، كتوليد الأفكار الأساسية لبعض التقارير، أو تزويد الباحثين بروابط الأوراق العلمية على شبكة الإنترنت، إلا أنّ استخدامه المُفرط من قِبل الطلبة والذي نراه اليوم، من الممكن أن يُهدد جودة الكتابة الأكاديمية، ويُضعف من مهاراتهم البحثية. فعندما يعتمد الطالب على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل منصة (ChatGPT, DeepSeek) لكتابة مقال، فهو لا نستعين بمصادر خارجية فقط للمعرفة، بل سينتهي به الأمر إلى تدني مهاراتهم البحثية، وقدراتهم التحليلىة ومن جهة أخرى أصبح طالب الدراسات العليا لا يحتاج وقتًا طويلًا، أو السهر حتى ساعات الليل المتأخر، في البحث بين صفحات الكتب، وقراءة الدراسات، ولا حتى التأمل العميق في محتوى النصوص والمراجع، بل ولم يعد الطالب بحاجة لإجراء تحليلاته وتسليط الضوء على النقاط المهمة، لأن كل ما يحتاجه الآن بات يتدّفق إليه عبر واجهات المحادثة، تُمنح له دون عناء يُذكر. فهذه الراحة الظاهرية المُغرية في الوصول إلى المعلومة، ستسحب من من أيدينا بشكل تدريجي لذّة البحث عن المعلومة، ومتعة الاسكتشاف، وروح التساؤل، وهي قيم جوهرية في المسيرة الأكاديمية، فقد نصل إلى زمن تُنتج فيه الآلة الفكرة، وتُحرر النص، وتُدقّق الأسلوب، بينما يكتفي الإنسان بلعب دور الناقل أو المصدّق. للذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا كقوة تحويلية في البحث العلمي، حيث أحدث ثورة في طريقة تعامل العلماء مع المشكلات المعقدة وتحليل مجموعات البيانات الضخمة، إذ تُعززّ الأنظمة الذكية تحليل البيانات، وتُسهل من عملية اختبار، كما طوّر الذكاء الاصطناعي تقنيات تحليل البيانات بشكل ملحوظ، ومكّن الباحثين من معالجة وتفسير مجموعات بيانات ضخمة ومعقدة بسرعة ودقة غير مسبوقتين، وفي نفس الوقت أثبتت خوارزميات التعلم الآلي، كنماذج التعلم العميق، فعاليتها الاستثنائية في تحديد الأنماط واستخلاص رؤى قيّمة من البيانات متعددة الأبعاد. جميعنا نُدرك أن أدوات الذكاء الاصطناعي أتاح العديد من الفرص، التي لم تكن موجودة من قبل، وسهّلت وصولنا للمعلومات، بشكل سريع وسهل، إلا أنّ التحدي الأكبر هو في في المحافظة على جوهر العملية الأكاديمية، والكتابة الأكاديمية: التفكير، التحليل، النقد، البحث، بناء المعرفة، وليس فقط استهلاكها. فالذي يبني العقول هو في الرحلة البحثية ذات المعاناة والجهد، لا الخوارزميات!!.

رئيس غوغل السابق يخطط لإطلاق مراكز بيانات في الفضاء عبر شركته
رئيس غوغل السابق يخطط لإطلاق مراكز بيانات في الفضاء عبر شركته

العرب اليوم

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • العرب اليوم

رئيس غوغل السابق يخطط لإطلاق مراكز بيانات في الفضاء عبر شركته

منذ استحواذ الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل ، إريك شميدت، على شركة Relativity Space قبل نحو شهرين، لم يُفصح الملياردير الأميركي عن الكثير علناً بشأن خططه للشركة. ومع ذلك، يبدو أن نواياه تجاه Relativity أصبحت الآن أكثر وضوحاً، فهو يريد امتلاك القدرة على إطلاق مراكز البيانات إلى الفضاء، حسبما أورد موقع arstechnica. يأتي هذا بعدما مثل شميدت أمام لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الأميركي خلال جلسة استماع في أبريل الماضي، حيث تحدث عن مستقبل الذكاء الاصطناعي والقدرة التنافسية للولايات المتحدة. ومن بين المواضيع التي طُرحت آنذاك، الحاجة إلى المزيد من الطاقة الكهربائية - المتجددة وغير المتجددة - لتشغيل مراكز البيانات التي ستُسهّل احتياجات تطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته. وأشار شميدت إلى أن محطة الطاقة النووية المتوسطة في الولايات المتحدة تُولّد 1 جيجاوات من الطاقة. وقال شميدت: "يُخطط الناس لبناء مراكز بيانات بقدرة 10 جيجاوات. يُعطيك هذا فكرةً عن حجم هذه الأزمة. يعتقد الكثيرون أن الطلب على الطاقة في صناعتنا سيرتفع من 3% إلى 99% من إجمالي الإنتاج. أحد التقديرات التي أعتقد أنها الأرجح هي أن مراكز البيانات ستحتاج إلى 29 جيجاوات إضافية من الطاقة بحلول عام 2027، و67 جيجاوات إضافية بحلول عام 2030". وتستهلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي قدراً هائلاً من قوة الحوسبة. يستهلك سؤال واحد لـ ChatGPT طاقةً تفوق ما يستهلكه بحث جوجل خلال عملية بحث واحدة بحوالي 10 أضعاف. وقطاع الطاقة الأميركي غير مُهيأ جيداً لهذا النوع من النمو الهائل في الطلب على الطاقة حسب موقع arstechnica، حيث زاد استهلاك الطاقة خلال العقد الماضي بنحو 0.5% سنوياً. كما تستهلك مراكز البيانات كمياتٍ كبيرة من المياه للتبريد. ويقول الموقع إنه بناءً على تصريحات شميدت، فإن المدير التنفيذي السابق لشركة جوجل ربما يكون قد اشترى شركة Relativity Space كوسيلةٍ لدعم تطوير مراكز البيانات في الفضاء، حيث يمكن أن تُشغّل مراكز البيانات هذه بواسطة ألواح شمسية، وتطلق الحرارة المنتجة في الفضاء. ونشر صاحب المقال إريك برجر، تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بعد تصريحات شميدت يقول فيها: "ربما يُساعد هذا في تفسير سبب شراء شميدت لشركة Relativity Space". بعد يوم واحد، ردّ شميدت بكلمة واحدة: "نعم". ويشير الموقع إلى وجود عدد قليل نسبياً من الشركات الأميركية القادرة على إطلاق صواريخ. والخيارات المتاحة لرائد أعمال في بيزنس الفضاء المُحتمل، يرغب في التحكم في وصوله إلى الفضاء، محدودة. إذ أن شركتي SpaceX وBlue Origin مملوكتان بالفعل لمليارديرات يتمتعون بسلطة كاملة لاتخاذ القرار. فيما صاروخ Vulcan من United Launch Alliance مرتفع التكلفة، وبينما ستُطرح مركبة Neutron من Rocket Lab قريباً، إلا أنها قد لا تكون كبيرة بما يكفي لطموحات شميدت. في المقابل، فإن شركة Relativity Space تسعى لإطلاق صاروخ Terran R القابل لإعادة الاستخدام جزئياً في أفق عامين، وإذا تم تنفيذ مشروع Terran R كما هو مخطط، فسيكون مركبة إطلاق عملاقة قادرة على إرسال شحنة بوزن 33.5 طن إلى مدار الأرض المنخفض. ويشير موقع arstechnica إلى وجود عيوب كبيرة في نهج Relativity لتطوير Terran R. ومع ذلك، يمكن حل هذه المشكلات بتمويل إضافي، وقد ساهم شميدت في ذلك خلال النصف الأول من العام الماضي. ولا يمتلك شميدت ثروةً بحجم ثروة إيلون ماسك أو جيف بيزوس. إذ تقدر ثروته الشخصية بحوالي 20 مليار دولار، أي أقل بعشرة أضعاف تقريباً. وهذا يُفسر، وفقاً لمصادر في القطاع المالي، سعي شميدت حالياً لجذب شركاء إضافيين لتمويل إعادة إحياء مشروع Relativity. ويُعد حل مشكلة الإطلاق، أبرز التحديات التي تواجه هذه الفكرة. إلى جانب ما إذا كانت الطاقة الشمسية قادرة على تلبية احتياجات مراكز البيانات من الطاقة، وما إذا سيكون من الممكن تصريف الحرارة الناتجة في الفضاء، وأين ستُوضع مراكز البيانات هاته ضمن مدار أرضي يزداد ازدحاماً. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ما بعد الذكاء الاصطناعي: فجر جديد
ما بعد الذكاء الاصطناعي: فجر جديد

الرأي

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • الرأي

ما بعد الذكاء الاصطناعي: فجر جديد

عمان ـ الرأي كان هناك وقت لم تكن فيه لغة. بدأ أحدهم بالهمهمة، وولدت اللغة. كان هناك وقت لم يكن فيه نار. فرك بعض البشر الحجارة معًا، وولدت النار. كان هناك وقت لم تكن فيه ملكية. رسم إنسان خطًا على الأرض وقال إن الأرض على جانبه من الخط تخصه. هكذا وُلدت الملكية. الذكاء يُولد من لا شيء. اللغة، والنار، والملكية، كلها أفكار وُلدت في عقل الإنسان دون معلومات سابقة أو قواعد أو أدوات. نشعر أن الذكاء الاصطناعي وُلد من مجموعات ضخمة من البيانات، وقواعد وضعها العلماء، ونماذج لغوية ضخمة. بنى الأمريكيون "تشات جي بي تي"، وبنى الصينيون "ديب سيك"، وبدأت دول آسيوية عديدة في البحث عن نماذج لغوية ضخمة. هذا صحيح اليوم، لكنه لن يظل كذلك طويلًا. طورت جوجل تقنية تُسمى "أوتو-إم إل زيرو" (AutoML-Zero)، وهي تنتمي إلى عالم مختلف عن "تشات جي بي تي" و"ديب سيك". فهي لا تحتاج إلى نماذج لغوية ضخمة. يمكنها أن تبتكر قواعدها بنفسها من خلال التجريب بالأفكار. بخلاف النماذج التي تعتمد على رياضيات معروفة، فإن "أوتو-إم إل زيرو" لا تحتاج إلى معرفة مسبقة بالرياضيات. إنها تبتكر الخوارزميات من الصفر عبر المحاولة والخطأ، دون تدخل بشري. لا تزال تعاني من بعض القيود، وليست مبتكرة مثل رامانوجان، لكنها تمثل فجر نوع جديد من الذكاء لم يسبق له مثيل في التاريخ أو الطبيعة أو المعرفة البشرية. تخيل طفلًا لم تعلّمه أي رياضيات. فقط ألقيت أمامه بعض المكعبات، وربما قمت بعملية جمع واحدة أو اثنتين أمامه بتحريك المكعبات، ثم خرجت من الغرفة. عندما تعود، تكتشف أن الطفل ابتكر قواعد الرياضيات بنفسه. هذه هي "أوتو-إم إل زيرو"، لكن بمستوى ذكاء يفوق الطفل بملايين المرات. يمكنها تلخيص كل أنماط التفكير التي اكتسبها البشر في غضون ساعات قليلة. منذ عدة أشهر، يسّرتُ حوارًا بين جيفري هينتون وعضو في مجلس إدارة مؤسسة نوبل. كان البروفيسور هينتون متحمسًا لفكرة أن تُنشئ المؤسسة جائزة نوبل سادسة مخصصة للذكاء الاصطناعي. لم يكن له أي مصلحة شخصية، فقد فاز بجائزته في ديسمبر الماضي. لكنه كان يعلم أن "الشبكات العصبية الاصطناعية" التي عمل عليها لم تكن سوى البداية. السباق الحقيقي في الذكاء الاصطناعي هو ابتكار نظريات رياضية جديدة وجزيئات لا وجود لها في الطبيعة. معظم الذكاء الاصطناعي اليوم يعمل ضمن حدود رسمها مصمموه من البشر. لكن "أوتو-إم إل زيرو" يتحدى هذه الحدود، وقد يبتكر طرقًا جديدة للتعلم لم يتخيلها الإنسان قط. ثم هناك "ديفن"، مهندس برمجيات طوّرته شركة "كوجنيشن لابوراتوريز". يمكنه التعامل مع مهام معقدة وكتابة شيفرات برمجية معقدة للغاية. لا يُعد من أفضل المبرمجين بعد، لكنه يستطيع إنجاز مشاريع برمجية متكاملة في دقائق، بينما يحتاج أفضل المبرمجين إلى شهور. وقد أظهر قدرته على تحسين أدوات مثل "تشات جي بي تي" أو حتى أتمتتها. يمكنه أيضًا إنشاء صور تحتوي على رسائل سرية دون الحاجة إلى بيانات تدريب كما في النماذج اللغوية. إن رحلة الذكاء الاصطناعي تتجه الآن نحو اكتشافات علمية جديدة. خذ على سبيل المثال شركتي "إنسيليكو ميديسن" و"بينيفولنت إيه آي". تستخدم هذه الشركات الذكاء الاصطناعي لتصميم جزيئات أدوية جديدة من الصفر – ليس فقط لاكتشافها. في عام 2020، طورت "إنسيليكو" علاجًا محتملاً للتليف في أقل من 46 يومًا. هذا النوع من المهام كان يستغرق سنوات تقليديًا. تحاكي هذه الأنظمة كيفية تفاعل الأدوية مع الجسم البشري، مما يجعل الاختبارات المخبرية أسرع وأرخص. طوّرت نماذج ذكاء اصطناعي لدى "تويوتا للأبحاث" و"جامعة ستانفورد" مواد إلكتروليت صلبة جديدة لبطاريات الليثيوم المستخدمة في السيارات الكهربائية طويلة الأمد. بدلاً من اختبار آلاف المركبات في المختبرات، ساعد الذكاء الاصطناعي في حصر المرشحين إلى بضع مئات فقط. ويتوقع العلماء أن الحدث الكبير القادم سيكون في مجال طاقة الاندماج. هناك تجارب جارية بالفعل في مختبرات أمريكية. يشير آخرون إلى أن "الذكاء الاصطناعي الذي يصمم ذكاءً اصطناعيًا" هو الخطوة التالية. تقرير "الذكاء الاصطناعي 2027" الذي يتنبأ بمستقبل التكنولوجيا أثار ضجة في دوائر الشركات الكبرى، لكنه تم تجاهله بشكل متوقع في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. يبرز التقرير أن الإصدار القادم من "تشات جي بي تي" (الإصدار M) سيكون مزودًا بالذاكرة، وسيصدر في غضون أشهر قليلة. سيتمكن من حل مشكلات معقدة على مدار فترة طويلة من الزمن. مثلًا، يمكن لوزارة المياه في بلدٍ ما أن تطلب من "تشات جي بي تي (M)" تحليل بيانات لثلاث سنوات ماضية في 100 منطقة واقتراح استراتيجيات لتقليل الضغط المائي بنسبة معينة. سيتمكن من القيام بذلك حتى لو تغيّر موظفو الوزارة خلال تلك السنوات الثلاث. لقد أشرت فقط إلى العلامات الأولى لتطور الذكاء الاصطناعي. لم نتطرق بعد إلى تأثير الحوسبة الكمومية أو الحوسبة العصبية. عندما تُستخدم هذه التقنيات في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث إلى الأربع القادمة، فإن مستقبل الذكاء سيكون خارج حدود خيالنا. وهناك أيضًا أمثلة موثقة علميًا عن ذكاء اصطناعي خدع البشر. نحن بحاجة ماسة لفهم كيف يمكن للأنظمة الذكية أن تؤثر على الإنسانية. قد تخلق جنة على الأرض باختراع حلول للأمراض، وأزمات الطاقة، وتغير المناخ، وغيرها من المشكلات. وقد تُساء استخدامها من قبل مبتكريها، أو ربما تتفوق على مبتكريها في تقرير مستقبل الجنس البشري كما تراه هي. لقد حان الوقت لنوليها الاهتمام قبل أن يحدث ما لا يُعرف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store