
روشين إبراهيم: وحدة الصف الكردي هي وحدة سوريا وسفينة نجاة السوريين
أكدت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطيPYD في مدينة حلب أن عقد المؤتمر الكردي في المرحلة الراهنة كان خطوة مهمة لضمان حقوق الشعب الكردي ورسم ملامح سوريا المستقبل من خلال تبني رؤية لبناء دولة ديمقراطية لا مركزية وتوحيد الرؤى السياسية.
جاء ذلك من خلال لقاء أجرته مراسلات حزب الاتحاد الديمقراطي مع 'روشين إبراهيم' عضوة الحزب والتي شددت بدورها على ضرورة تبني مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية في جميع المناطق السورية كونه بات النموذج الوحيد الناجح في الساحة السياسية.
بداية باركت 'روشين إبراهيم' عقد المؤتمر الوطني الكردي المنعقد بتاريخ الــ 26 من نيسان الجاري على جميع الشعب الكردستاني في جميع بقاع العالم وأكدت أن انعقاد هذا المؤتمر كان نتيجة تضحية أكثر من 13 ألف شهيد واليوم تكللت بتحقيق آمال وتطلعات الشهداء في العيش بمجتمع حر ديمقراطي.
وتابعت إبراهيم' إن الشعب الكردي في سوريا استطاع خطو خطوات مستقبلية ومصيرية من خلال توحيد مطالبهم ورؤيتهم لسوريا المستقبل في ظل المرحلة المصيرية التي تمر بها المنطقة بشكل عام وسوريا والكرد بشكل خاص وذلك من خلال تبني الأرضية المتينة لدور الكرد في رسم ملامح سوريا المستقبل من خلال دورهم الوطني والإقليمي.
وأضافت ' ساهم عقد المؤتمر الوطني الكردي بشكل فعال في رسم استراتيجية المطالب الكردية وتوحيد الرؤى السياسية فيما يخص بمطالب الكرد وتشكيل وفد يكون مخولاً بتنفيذ المطالب المتفق عليها بين القوى الكردية، وأن المؤتمر يعتبر بداية لمسار قد يكون طويلاً من العمل الدؤوب لمرحلة أكثر جدية وأكثر التزاماً ومسؤولية.
وشددت إبراهيم ' أن الشعب الكردي في سوريا ناضل على مر سنوات طويلة وسيناضل لأجل وحدة سوريا ومصالحها الوطنية ورفض التقسيم بأي شكل من الأشكال وتكثيف الجهود نحو تعزيز التنسيق والتواصل السياسي بين مختلف القوى الوطنية والسعي لأهمية الانفتاح على جميع الرؤى الهادفة إلى تقوية ودعم الوحدة الوطنية مع جميع الأطراف السورية لحماية حقوق الشعب السوري والحفاظ على مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية لما له من أهمية في خلق توازن ديمقراطي مستقبلي ويستحق هذا المشروع دعمه والاعتراف به رسمياً.
وأثنت بدورها على جهود الأطراف الكردية في تحقيق وحدة الصف الكردي وسعيهم في نجاح المؤتمر من خلال الرسائل السياسية القوية التي حملها المؤتمر إلى مختلف الجهات وخصوصاً المجتمع والدول الإقليمية والداخل السوري مفادها بأن الكرد في سوريا اليوم أكثر تمسكاً وتصميماً من أي وقت مضى وأنهم ماضون قدماً في الدفاع عن مشروعهم الديمقراطي الذي أثبت نجاحه كنموذج ناجح في منطقة غارقة في النزاعات والدمار.
واختتمت 'روشين إبراهيم' اللقاء قائلة: إن مطالب الكرد تشكّل وثيقة تأسيسية في إطار سوريا موحدة بهويتها المتعددة القوميات والأديان والثقافات تصون حقوق المرأة وحريتها يمكّنها من المشاركة الفعالة بكافة المؤسسات السياسية والاجتماعية والعسكرية، كما أن الوحدة الكردية ضرورة مُلحة في الساحة السورية وتعتبر بمثابة سفينة نجاة لإنقاذ السوريين من الحروب الأهلية الطويلة الأمد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حزب الإتحاد الديمقراطي
منذ 7 ساعات
- حزب الإتحاد الديمقراطي
حلب… حزبنا PYD في زيارة لمكتب الديمقراطي السوري لمناقشة سبل تمكين لغة الحوار الوطني
زار وفد من حزب الاتحاد الديمقراطيPYD بمدينة حلب، مكتب حزب الديمقراطي السوري بهدف تقوية العلاقات السياسية وتعزيز العمل المشترك في المستقبل لتمكين لغة الحوار الوطني السوري، مؤكداً أن حزب الاتحاد الديمقراطي يمثل جزء هام من الحالة السياسية في سوريا. كان في الوفد الزائر كل من ' سليمان عرب' الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، 'إلهام محمد' عضوة مكتب العلاقات العامة، 'فريحة أحمد' الرئاسة المشتركة للحزب بمدينة حلب، 'ولات معمو وروهات بريم' الرئاسة المشتركة لمكتب علاقات الحزب بالمدينة، واستقبل الوفد من قبل ممثلين عن حزب الديمقراطي السوري. وخلال الزيارة تطرق الجانبان بالحديث عن التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة السورية إلى جانب المستجدات السياسية التي تمر بها مناطق الشرق الأوسط عموماً، وأشار الجانبان إلى أن انعقاد كونفرانس 'وحدة الصف الكردي ' كان خطوة إيجابية لوحدة سوريا وانطلاقة مهمة نحو مستقبل سوريا الديمقراطية. وتناول الجانبان خلال الزيارة بعض الملفات والقضايا الاجتماعية التي لها دور رئيسي لنهوض سوريا من جديد. وتم النقاش حول الاتفاق المبرم بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية ' مظلوم عبدي' والرئيس السوري ' أحمد الشرع'، والاتفاقية المبرمة بما يخص وضع أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، إذ تعتبر هذه الخطوات مهمة على الصعيد السوري نحو سوريا ديمقراطية لا مركزية، يتمتع فيها كل السوريين بحقوقهم المشروعة. واكد وفد حزبنا ' أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD يمثل جزء هام من الحالة السياسية في سوريا والذي يسعى من خلال جهوده المبذولة في سبيل إنهاء الازمة السورية إلى بناء سوريا الجديدة بصبغة العدالة والمساوة بين جميع الشرائح السورية. وركز الجانبان في ختام الزيارة على أهمية تنسيق العلاقات وتطويرها بين الأحزاب الوطنية السورية، وتعزيز العمل المشترك في المستقبل لتمكين لغة الحوار الوطني السوري.


حزب الإتحاد الديمقراطي
منذ 11 ساعات
- حزب الإتحاد الديمقراطي
محطات من التاريخ الكردي في جرابلس شمالي سوريا -ح2
برادوست ميتاني– امارة كلس بعد الجانبولاتيين . عندما نعود إلى التاريخ نستخدم المصطلحات الإدارية كما كانت حيث أن معظم منطقة جرابلس الحالية كانت تابعة لإمارة كلس وعرفت بها وكذلك بالنسبة لمنطقة عفرين التي كانت تعرف غالباً بجبل الأكراد. إمارة كلس وأحياناً كلس وأعزاز معاً أو كليس في الثقافة الكردية هي منطقة عاش فيها الكرد كغيرها من مناطق كردستان عبر التاريخ القديم -وقد تناولنا ذلك سابقاً – ولم ينقطع الكرد منها خلال العصور الوسطى والحديثة وقد أصبحت إمارة أيوبية كردية مع حلب وتحديداً منطقة عفرين ونواحي حارم وشمالي سهل الهمك (العمق بعد التعريب) ممتدة إلى جرابلس شمالأ وكذلك جبل الأكراد. -كلس في ظل الكرد بين الإمارة وإلغائها ألحقت كلس بعد الجانبولاتيين في البداية بحلب وألغيت الإمارة وتحولت إلى سنجق ثم قائمقامية ولكن ظلت إدارة منطقة كلس في أغلب الفترات بيد الكرد وذلك لإرضاء الأهالي الذين كان أغلبهم كرد ذوي الجاه والسطوة في جغرافيتهم الكردستانية قبل أن تقسم وتسمى بالأجزاء الملحقة بها حالياً , فسلمت حكومة استانا ولاية كلس عام 1620م إلى كردي من عشيرة بروارا من الفرع الروباري الذين كانوا ومازالوا في مناطق الروبار من عفرين والقسم الشمالي من جبل ليلون . وفي عام 1740م استلم حكم امارة كلس بطال آغا أمير الكنجيين وكانت قلعة باسوطا من المواقع الاستراتيجية لهم, ولهم علاقات وثيقة وجيدة مع الازداهيين (الإيزيديون) في منطقة جبل الكرد ولكن العثمانيون بحيلة وغدر منهم حيث اغتالوه مع حارسه وعلي شندي في حلب شمال القلعة(1) يقول في حكم العائلة البروارية أيضاً اللغوي والمستشرق الفرنسي المهتم بالثقافة الكردية أ. روجير لسكو : بعد مقتل امير كلس علي باشا جانبولات أرسلت استانا عام 1620 كرديا من عشيرة بروارا كان ذو مكانة اجتماعية مرموقة في استانبول لتولي الحكم في كلس ثم انتقل الحكم من بعده الى أولاده وكان حكمها يمتد من كلس ليشمل منطقة جبل الكرد وقد سكنوا قلعة باسوطا و نجحوا بالاستقلال في تلك المنطقة جميعها بما فيها عفرين طوال مئة عام وفي عام 1724 م وصل علي اغا آشك (عاشق) إلى حكم كلس بالوكالة لمدة سنتين , ولكن الأهالي ثاروا عليه فأستعان بقوات من حلب وقتل بعض قادتها من أمثال عابدين آغا وأوربارلي أوغلو إسماعيل آغا . (2). في عام 1747م جعل العثمانيون كلس وإعزاز سنجقاً واحداً ووضعوا عليه الكردي عبدالرحمن باشا الأشقر الذي عرف بالبطش فثار الأهالي من الكرد ومعهم قوميات أخرى منهم التركمان في مناطق حارم والروج ودركوش فقمعهم السلطان. في 1801م استلم حكم كلس مصطفى بك توبال أوغلو ولكن لظلمه قتله الناس فاستلم أومر آغا ال عمو ولكن شخص اخر تمكن من السيطرة على الامارة وهو إسماعيل اغا (آغا معجون). اما اومر اغا الكردي اثار الكرد والشعب وحركهم وهاجم كلس وحاصرها لثلاثة اشهر دون ان يفلح في اقتحامها والسيطرة عليها(3). تتالى الكرد على إمارة كلس ففي عام 1752م كان الوالي الكردي عبدالرحمن باشا الأشقر , وفي عام 1780 محمد آغا الكردي , وفي 1787م محمد باشا الدالدابان أوغلو و1801م أومر آغا آل عمو وفي 1810 فضلي آغا(4) . لسياسة العثمانيين القائمة على فرض الجندية والإتاوات بالإضافة إلى بعض الولاة المتسلطين فأن المنطقة كانت تعيش حالات عديدة ومستمرة من التمردات والثورات بالإضافة إلى عدم انسجام الكرد في خصوصيتهم مع اجراءات السلطنة العثمانية الغريبة عن ديارهم وخاصة بعد ان استفحلت ثورة الكرد النازلين من جبلهم جبل الكرد انسلخت عام 1751م امارة كلس عن ولاية حلب وكذلك انفصلت عنها بيلان عام 1752م وأصبحت مع قرة موت والاسكندرونة وبياس والجبال المحيطة بها وكانت حكومة مستقلة يديرها وجيه من أبناء بيلان (5). ولكن عام 1880 انهى السلطان العثماني إمارة كلس إدارياً وربطها بولاية حلب جرت في عام 1864م في الشمال السوري تمردات في وجه الدولة العثمانية منها في جبل الكرد وبطلها خليل آغا وفي جبل قازان بطلها يوسف آغا(6). لم تنته حوادث جبل الكرد التابعة حينها لإمارة كلس إلا في عام 1865م بعد أن أعدم خليل آغا شنقاً ويوسف آغا وقطع رأسه وأرسل إلى أستانا .سبب تلك القلاقل أزمة شديدة في حلب وزاد في حالة اضطراب ظلم الضابطية فخافهم الكرد فأنسحبوا إلى جبالهم العصية وانقطعت المواصلات بين أرياف حلب لأن الضابطية قبضوا على 300 دابة من دواب الأهالي .وقد ظل الطريق بين حلب واسكندرونا مهددة حتى أوائل القرن العشرين بالأخطار والسطو على القوافل والتجار(7). انتشرت في المجتمع الكردي ظاهرة الإقطاع وكثر الآغوات اذا كانت لفظة أغا الكردية كثيرة الشيوع في ذلك العصر(8). يتبع………


حزب الإتحاد الديمقراطي
منذ يوم واحد
- حزب الإتحاد الديمقراطي
الحسكة… حزبنا PYD يعقد اجتماع جماهيري لمناقشة التطورات السياسية الأخيرة
عقد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD اجتماعاً جماهيرياً موسعاً في مدينة الحسكة، بصدد شرح التطورات السياسية الأخيرة التي تشهدها الساحات العالمية والإقليمية والدولية، بحضور شعبي حاشد. وحضر الاجتماع ممثلين وممثلات عن حزب الاتحاد الديمقراطي، المجالس المدنية والنسوية في المدينة، بالإضافة للمئات من الأهالي بمختلف المكونات من نواحي ومقاطعة مدينة الحسكة. بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وأدير من قبل كل من الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية 'إلهام أحمد' والرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مدينة الحسكة 'فرحان داوود'. بداية رحب بدوره 'فرحان داوود' بالحضور مبيناً أهمية هذا التجمع في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها سوريا، ملقياً الضوء على الأحداث الأخيرة التي تمر بها المنطقة. وخلال الاجتماع تناولت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية 'إلهام أحمد' التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحات العالمية والإقليمية والدولية بشكل عام، مشيرة إلى أهمية تحقيق السلام وتعزيز النضال السياسي والحقوقي للشعب الكردي في ظل المرحلة الراهنة. وتطرقت 'إلهام أحمد' إلى أهمية النداء الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان في الـ 27 من شباط المنصرم وإعلان حزب العمال الكردستاني 'حل نفسه' استجابة لنداء القائد الداعي للسلام والمجتمع الديمقراطي، فيما تعتبر هذه المرحلة محطة تحول تاريخية من الكفاح المسلح إلى النضال السياسي والسلمي. وألقت 'إلهام أحمد' الضوء على الملف السوري وما تشهده المناطق السورية من أحداث متسارعة، موضحة أن الحوار مع حكومة دمشق مستمر في سبيل معالجة كافة القضايا العالقة لإنجاح مسار الحوار السوري – السوري، للوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية بعيدة عن الانقسامات. وفي ختام الاجتماع تم طرح بعض الأسئلة من قبل الحضور حول الواقع السوري، فيما تم الإجابة عليها من قبل الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية إلهام أحمد. واختتم الاجتماع بتأكيد شعبي على ضرورة تكاتف السوريين وتوحدهم لمواجهة كافة التحديات ورسم مستقبل سوريا الجديد بصبغة العدالة والديمقراطية.