logo
ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إسرائيل؟

ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إسرائيل؟

يورو نيوزمنذ 3 أيام

وقد نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مستشار قائد الحرس الثوري قوله إن "الأيام المقبلة ستشهد ابتكارات إيرانية في الميدان العسكري".
وحتى الآن، أدخلت الجمهورية الإسلامية الخدمة ثلاثة صواريخ باليستية نوعية على الأقل هي: "قادر" و"عماد" و"خيبر شكن"، الذي يُعتبر الأقوى من الناحية الشاملة، بالإضافة إلى صواريخ "قاسم سليماني" التكتيكية، المزودة برؤوس شديدة الانفجار.
ومع ذلك، لا تزال هناك صواريخ أخرى لم تُستخدم بعد، أبرزها "خرمشهر"، الذي يُعد الأثقل والأسرع في ترسانة طهران.
الأساس التقني: مبني على صاروخ "هواسونغ 10" الكوري الشمالي.
المدى: يصل إلى 2000 كيلومتر.
وزن الرأس الحربي: يبلغ حوالي 1500 كيلوغرام.
نظام الملاحة: مزود بتقنية تصحيح المسار خارج الغلاف الجوي، مما يجعله أكثر دقة في إصابة الأهداف.
قدرة المناورة: يتمتع بقدرة عالية على المناورة مقارنة بالصواريخ الأخرى من نفس الفئة.
الرأس الحربي: قادر على تحمل درجات حرارة عالية.
سرعة الاختراق: تصل إلى 14 كيلومترًا في الثانية.
ورغم مميزاته، أكد موقع "والا" العبري أن صاروخ "خرمشهر" لا يزال ضمن مدى قدرة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي يتم تعزيزها باستمرار.
ومع ذلك، فإن الخوف الرئيسي يكمن في فشل عملية اعتراض الصاروخ، مما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة.
في هذا السياق، وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية برنامج الصواريخ الإيراني بأنه "لم يعد مجرد تهديد إقليمي"، بل تحول إلى تهديد عالمي "يمتلك صواريخ قادرة على الوصول إلى أوروبا".
واعتبر بعض المراقبين هذا التصريح دعوة ضمنية لحلفاء إسرائيل لمشاركتها في مواجهتها.
وكان قد نشر معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات، اليوم الإثنين، معلومات شاملة عن الترسانة الصاروخية الإيرانية، متضمنة تفاصيل عن أنواع الصواريخ، نوع الوقود المستخدم، مداها، وزن رؤوسها الحربية، والخطأ الدائري المحتمل.
ووفقًا لتقديراتها، لا يزال الإيرانيون يمتلكون ما بين 1,500 و2,000 صاروخ من أنواع مختلفة.
عقب الدمار غير المسبوق الذي أحدثته الصواريخ الإيرانية في منطقة بات يام جنوب تل أبيب، تساءل البعض عن نوعية الصواريخ الباليستية التي ضربت تلك المنطقة، وما إذا كانت أسلحة جديدة.
وقد نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن تال إنبار، الباحث الأول في تحالف الدفاع الصاروخي وخبير في برنامج الصواريخ الإيراني، قوله إن الحرس الثوري "يستخدم صواريخ تم تطويرها وإنتاجها في مصانعه، ومبنية على تصاميم كورية شمالية. ولم تحدد المؤسسة الدفاعية بعد أي صاروخ أصاب بات يام، لكن هناك احتمالًا كبيرًا أن يكون واحدًا من ثلاثة: عماد، خيبر شكن، أو حاج قاسم".
يتكون نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي من ثلاثة عناصر رئيسية: أولها "ديفيد سلينغ" المعروف أيضًا باسم "مقلاع داوود"، وهو قادر على اعتراض الصواريخ متوسطة المدى والطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة. ثانيًا، نظام "آرو" المخصص لاعتراض الصواريخ طويلة المدى. وأخيرًا، نظام "القبة الحديدية" الذي يعترض ويُدمّر الصواريخ والقذائف المدفعية قصيرة المدى.
تتألف منظومة القبة الحديدية من وحدة رادار ومركز تحكم يستطيعان اكتشاف المقذوفات فور إطلاقها، وحساب مسارها ووجهتها بدقة، ويستغرق هذا الاكتشاف بضع ثوانٍ فقط.
يضم كل نظام أيضًا ثلاثة أو أربعة منصات إطلاق صواريخ، تحتوي كل منصة على 20 صاروخ اعتراض تُستخدم عند توجّه المقذوفات نحو مناطق مأهولة بالسكان، ويمكن توجيه هذه الصواريخ أثناء تحليقها في الهواء.
ومع ذلك، فإن هذه الصواريخ ليست مصممة لضرب المقذوف بشكل مباشر، بل لتنفجر بالقرب منه فتدمره، مما قد يؤدي إلى سقوط حطام يتسبب بأضرار إضافية.
حسب خبراء الدفاع، يمكن لبطارية واحدة من هذه الأنظمة حماية مدينة متوسطة الحجم واعتراض الصواريخ التي تطلق من مسافة تصل إلى 70 كيلومترًا (43 ميلًا). ويُقدّر أن إسرائيل تحتاج إلى 13 بطارية للدفاع عن كامل أراضيها.
رغم ذلك، لم تتمكن هذه الأنظمة من صد جميع الهجمات الصاروخية الإيرانية بشكل كامل، وهو أمر طبيعي لأي نظام دفاع جوي في العالم، خاصةً عند وجود كثافة عالية في أعداد الصواريخ، حيث يحدث ما يعرف بـ"الإشباع"، إذ تصاب الأنظمة بالحيرة وتضطر لاختيار الأهداف وفق أولويات محددة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحوثيون مستعدون لدخول المعركة مع إيران.. ردّ للجميل أم دفاع عن "مشروع إقليمي؟
الحوثيون مستعدون لدخول المعركة مع إيران.. ردّ للجميل أم دفاع عن "مشروع إقليمي؟

يورو نيوز

timeمنذ 18 ساعات

  • يورو نيوز

الحوثيون مستعدون لدخول المعركة مع إيران.. ردّ للجميل أم دفاع عن "مشروع إقليمي؟

وتُعتبر هذه المرة الأولى التي يعبّر فيها فصيل مسلح مدعوم من الجمهورية الإسلامية عن استعداده للانخراط العسكري معها في حرب يسعى ما يُعرف بـ"المحور الإيراني" لتصويرها على أنها لا "تخص طهران وحدها". تحاول الفصائل الموالية لإيران في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان، إظهار أن المعركة مع إسرائيل، وربما قريبًا مع الولايات المتحدة التي تلوّح بالتدخل المباشر، ليست مجرد صراع على البرنامح النووي الإيراني. إذ تروّج لسردية مفادها أن ما يحصل هو "المعركة الأخيرة" بين مشروعين متنافسين على النفوذ في المنطقة، وأن خسارة إيران قد تعني "دخول المنطقة في العصر الإسرائيلي"، حسب أدبياتهم. ورغم أن جميع الجهات الموالية، وحتى الصديقة لإيران، قد عبرت عن إدانتها ودعمها المعنوي للجمهورية الإسلامية بعد تعرضها لوابل الصواريخ والقنابل الإسرائيلية العنيفة، إلا أن الحوثيين كانوا أول من عبّر عن استعداده لفتح جبهة "إسناد جديدة". وقد يعني ذلك تكثيف الهجمات العسكرية على الأراضي الإسرائيلية، خاصة أنهم لا يزالون يرسلون المسيرات والصواريخ بين الحين والآخر، كجزء من استراتيجية تخفيف الضغط عن غزة التي قاربت الحرب فيها العامين. وقد استهدف أنصار الله (الحوثيون) قبل ثلاثة أيام وسط إسرائيل، وتحديدًا منطقة يافا، بعدة صواريخ باليستية، في خضم المعركة مع إيران، حسبما أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة العميد يحيى سريع. غير أن تدخل الحوثيين في المعركة المباشرة قد يعرض وقف إطلاق النار الذي وقعوه بشكل منفصل مع الولايات المتحدة الأمريكية في مايو/أيار الماضي للخطر. وقد يؤدي ذلك إلى استئناف القصف الأمريكي عليهم، الذي كان بوتيرة شبه يومية وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا وتضرر المراكز العسكرية والحيوية. كما أنه قد يعرض حركة الملاحة الأمريكية في البحر الأحمر للخطر، ويستنزف الخزينة، وهو بالتأكيد ما ستضعه واشنطن في الحسبان. بحسب معهد "ألما" للدراسات الإسرائيلية، بدأت إيران دعم جماعة الحوثيين في أوائل التسعينيات، وتوسّع هذا الدعم خلال الحرب الأهلية في اليمن، ليلعب دورًا محوريًا في تمكينهم من السيطرة على أجزاء واسعة من شمال البلاد عام 2014، بما في ذلك العاصمة صنعاء. والهدف منه كان إنشاء قوة عسكرية تحاكي قوة حزب الله في لبنان في سياق الصراع مع إسرائيل. وعلى مدى السنوات الماضية، زودت طهران الحوثيين بشتى أنواع الأسلحة، مثل المدافع الرشاشة، وقذائف الهاون، والمتفجرات، والصواريخ المضادة للدبابات، والصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز، والطائرات المسيرة، والزوارق المفخخة، وأنظمة الدفاع الجوي. إلى جانب ذلك، قدمت لهم التدريب العسكري والدعم الاقتصادي، وساعدت على إنشاء بنية تحتية لإنتاج وتجميع الأسلحة، مما جعلهم مستقلين نسبيًا وقادرين على التصنيع المحلي. ويقول معهد "ألما" إن الحوثيين أظهروا "قدرة تطور سريعة تفوق حتى حزب الله"، وهذا يتجلى في قدراتهم المتقدمة على تشغيل الأسلحة وخبراتهم القتالية. كما أنهم يستفيدون من نقاط قوة لا يمتلكها الحزب اللبناني، مثل سيطرتهم على مساحة واسعة من اليمن وموارد طبيعية كبيرة مثل النفط، بالإضافة إلى موقعهم الاستراتيجي عند مدخل البحر الأحمر ومضيق باب المندب. في أول تعليق له بعد اندلاع المواجهة بين إسرائيل وإيران، حاول زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، بناء خطاب إعلامي لجمهوره يعيد رسم المشهد العام، موضحًا أن الصراع الجاري "يخص جميع الدول في المنطقة"، في لغة قد تكون تمهيدًا لانخراطهم في المواجهة. وأضاف: "أي بلدٍ إسلامي يدخُلُ في مواجهة مع العدوّ الإسرائيلي، فإن المسؤولية والمصلحة الحقيقية للأمة تكمن في مساندته وتأييد موقفه". وأشار إلى أن "العدوان على إيران جاء في سياق استهداف غربي يرى فيها نموذجًا مستقلًّا داعمًا للقضية الفلسطينية". ولفت إلى أن "انتصار الجمهورية الإسلامية في هذه المواجهة يصب في مصلحة القضية الفلسطينية، وهو مصلحة لكل دول المنطقة". ورغم تبني جميع الفصائل المسلحة في المنطقة الخطاب الإعلامي ذاته، يبقى السؤال: هل سيستعدون لمساندة طهران جميعًا بعد كل الضربات التي تعرضوا لها، أم تقيّدهم اعتبارات أخرى؟

تدمير النووي أو اغتيال خامنئي؟ ترامب أمام قرار حاسم وإيرانيون يشعرون بالوطنية أكثر من أي وقت مضى
تدمير النووي أو اغتيال خامنئي؟ ترامب أمام قرار حاسم وإيرانيون يشعرون بالوطنية أكثر من أي وقت مضى

فرانس 24

timeمنذ 21 ساعات

  • فرانس 24

تدمير النووي أو اغتيال خامنئي؟ ترامب أمام قرار حاسم وإيرانيون يشعرون بالوطنية أكثر من أي وقت مضى

نتناول في هذه الفقرة من قراءة في الصحف أبرز المقالات حول الحرب بين إسرائيل وإيران. وول ستريت جورنال تكشف عن خبر حصري نقلا عن مسؤول أمريكي صرح بأن الجيش الإسرائيلي يكاد يستنفد مخزونه من صواريخ آرو التي تستخدم لاعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية طويلة المدى. كما تكشف أن القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات GBU-57 التي تزن 30 ألف رطل والتي لم تُستخدم قط في أي حرب سابقا صُممت خصيصا لهدف تدمير برنامج إيران النووي. أما فيما يتعلق بمستقبل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، فمقالات عديدة لا تعطي أهمية كبيرة لتداعيات التخلص منه. بينما تعتبر لوفيغارو أن اختفاءه لن يترك فراغا سياسيا بشكل نظري، تحذر الغارديان من تدمير النظام الإيراني على غرار ما حدث في العراق. كما تنقل صحف كثيرة ردود فعل الإيرانيين. لوبينيون ترصد شعورا متناميا بالوطنية بعد قصف إسرائيل لإيران حتى في صفوف الإيرانيين. والباحث الإيراني "أنوش غنجيبور" ينشر عريضة في لوموند يقول فيها إن لا شئ يبرر الاعتداء على وحدة أراضي بلده وإن الشعب فقط هو وحده المسؤول عن إسقاط النظام إن أراد.

ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إسرائيل؟
ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إسرائيل؟

يورو نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • يورو نيوز

ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إسرائيل؟

وقد نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مستشار قائد الحرس الثوري قوله إن "الأيام المقبلة ستشهد ابتكارات إيرانية في الميدان العسكري". وحتى الآن، أدخلت الجمهورية الإسلامية الخدمة ثلاثة صواريخ باليستية نوعية على الأقل هي: "قادر" و"عماد" و"خيبر شكن"، الذي يُعتبر الأقوى من الناحية الشاملة، بالإضافة إلى صواريخ "قاسم سليماني" التكتيكية، المزودة برؤوس شديدة الانفجار. ومع ذلك، لا تزال هناك صواريخ أخرى لم تُستخدم بعد، أبرزها "خرمشهر"، الذي يُعد الأثقل والأسرع في ترسانة طهران. الأساس التقني: مبني على صاروخ "هواسونغ 10" الكوري الشمالي. المدى: يصل إلى 2000 كيلومتر. وزن الرأس الحربي: يبلغ حوالي 1500 كيلوغرام. نظام الملاحة: مزود بتقنية تصحيح المسار خارج الغلاف الجوي، مما يجعله أكثر دقة في إصابة الأهداف. قدرة المناورة: يتمتع بقدرة عالية على المناورة مقارنة بالصواريخ الأخرى من نفس الفئة. الرأس الحربي: قادر على تحمل درجات حرارة عالية. سرعة الاختراق: تصل إلى 14 كيلومترًا في الثانية. ورغم مميزاته، أكد موقع "والا" العبري أن صاروخ "خرمشهر" لا يزال ضمن مدى قدرة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي يتم تعزيزها باستمرار. ومع ذلك، فإن الخوف الرئيسي يكمن في فشل عملية اعتراض الصاروخ، مما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة. في هذا السياق، وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية برنامج الصواريخ الإيراني بأنه "لم يعد مجرد تهديد إقليمي"، بل تحول إلى تهديد عالمي "يمتلك صواريخ قادرة على الوصول إلى أوروبا". واعتبر بعض المراقبين هذا التصريح دعوة ضمنية لحلفاء إسرائيل لمشاركتها في مواجهتها. وكان قد نشر معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات، اليوم الإثنين، معلومات شاملة عن الترسانة الصاروخية الإيرانية، متضمنة تفاصيل عن أنواع الصواريخ، نوع الوقود المستخدم، مداها، وزن رؤوسها الحربية، والخطأ الدائري المحتمل. ووفقًا لتقديراتها، لا يزال الإيرانيون يمتلكون ما بين 1,500 و2,000 صاروخ من أنواع مختلفة. عقب الدمار غير المسبوق الذي أحدثته الصواريخ الإيرانية في منطقة بات يام جنوب تل أبيب، تساءل البعض عن نوعية الصواريخ الباليستية التي ضربت تلك المنطقة، وما إذا كانت أسلحة جديدة. وقد نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن تال إنبار، الباحث الأول في تحالف الدفاع الصاروخي وخبير في برنامج الصواريخ الإيراني، قوله إن الحرس الثوري "يستخدم صواريخ تم تطويرها وإنتاجها في مصانعه، ومبنية على تصاميم كورية شمالية. ولم تحدد المؤسسة الدفاعية بعد أي صاروخ أصاب بات يام، لكن هناك احتمالًا كبيرًا أن يكون واحدًا من ثلاثة: عماد، خيبر شكن، أو حاج قاسم". يتكون نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي من ثلاثة عناصر رئيسية: أولها "ديفيد سلينغ" المعروف أيضًا باسم "مقلاع داوود"، وهو قادر على اعتراض الصواريخ متوسطة المدى والطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة. ثانيًا، نظام "آرو" المخصص لاعتراض الصواريخ طويلة المدى. وأخيرًا، نظام "القبة الحديدية" الذي يعترض ويُدمّر الصواريخ والقذائف المدفعية قصيرة المدى. تتألف منظومة القبة الحديدية من وحدة رادار ومركز تحكم يستطيعان اكتشاف المقذوفات فور إطلاقها، وحساب مسارها ووجهتها بدقة، ويستغرق هذا الاكتشاف بضع ثوانٍ فقط. يضم كل نظام أيضًا ثلاثة أو أربعة منصات إطلاق صواريخ، تحتوي كل منصة على 20 صاروخ اعتراض تُستخدم عند توجّه المقذوفات نحو مناطق مأهولة بالسكان، ويمكن توجيه هذه الصواريخ أثناء تحليقها في الهواء. ومع ذلك، فإن هذه الصواريخ ليست مصممة لضرب المقذوف بشكل مباشر، بل لتنفجر بالقرب منه فتدمره، مما قد يؤدي إلى سقوط حطام يتسبب بأضرار إضافية. حسب خبراء الدفاع، يمكن لبطارية واحدة من هذه الأنظمة حماية مدينة متوسطة الحجم واعتراض الصواريخ التي تطلق من مسافة تصل إلى 70 كيلومترًا (43 ميلًا). ويُقدّر أن إسرائيل تحتاج إلى 13 بطارية للدفاع عن كامل أراضيها. رغم ذلك، لم تتمكن هذه الأنظمة من صد جميع الهجمات الصاروخية الإيرانية بشكل كامل، وهو أمر طبيعي لأي نظام دفاع جوي في العالم، خاصةً عند وجود كثافة عالية في أعداد الصواريخ، حيث يحدث ما يعرف بـ"الإشباع"، إذ تصاب الأنظمة بالحيرة وتضطر لاختيار الأهداف وفق أولويات محددة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store