
حل الدولتين.. كيف تواجه مصر محاولة تصفية القضية الفلسطينية؟
ويُعول على هذا المؤتمر الذي يستمر إلى غاية 30 يونيو الجاري، في تحريك المياه الراكدة على المستوى الدولي، لإحياء مفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية بعد جمود طويل.
وفي تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي أكد من خلال المؤتمر ثوابت الموقف المصري من القضية الفلسطينية، والتي ترتكز على إصرار مصر على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وموحدة الأراضي على حدود الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى التأكيد على الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، سواء في غزة أو الضفة.
كما شدد الوزير عبد العاطي خلال المؤتمر على أن حل الدولتين هو المسار الوحيد والعملي القابل للتطبيق لتحقيق السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة.
وتركز المشاركة المصرية على حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين ، والتأكيد على أن هذا الاعتراف لا يمثل خطوة رمزية فحسب، بل هو تحرك فعال لمواجهة السياسات الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ويُعد المؤتمر فرصة لتسويق الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة ، التي تم اعتمادها عربيا وإسلاميا، وتأييدها من عدد من الأطراف الدولية، والتي استهدفت إنقاذ المدنيين الأبرياء في القطاع، وبدء مراحل التعافي المبكر.
وتشدد مصر على استمرار جهودها لوقف إطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية ، في إطار موقفها الثابت الهادف إلى تمكين الشعب الفلسطيني من البقاء والصمود على أرضه، ومقاومة محاولات التهجير القسري والاستيلاء على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية.
كما تركز الجهود المصرية على توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمان تواصل الأراضي الفلسطينية، والبدء في عملية سياسية لتنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وخط الرابع من يونيو لعام 1967.
وتشارك جامعة الدول العربية في المؤتمر بصفتها الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي لمجموعة العمل الثامنة، المعنية بجهود "يوم السلام"، التي تسعى إلى بلورة حزمة دعم شاملة سياسية واقتصادية وأمنية للدولة الفلسطينية، في إطار حل الدولتين ، وذلك بمشاركة عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة، ومنظمات المجتمع المدني
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
فرنسا وعدد من الدول: لا بديل عن حل الدولتين
الأمم المتحدة - أ ف ب اعتبرت فرنسا ودول عدة الاثنين أن «لا بديل» عن حل قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام، وأمان لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وذلك في افتتاح مؤتمر دولي في الأمم المتحدة قاطعته إسرائيل والولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو: إنّ «حلاً سياسياً يقضي بقيام دولتين هو وحده القادر على الاستجابة للتطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش بسلام وأمان. لا بديل عن ذلك». وأضاف بارو، أنّه «بعد 22 شهراً من المحاولات غير المثمرة، من الوهم أن نتخيّل إمكان التوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار (في غزة) بدون رسم رؤية مشتركة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، ومن دون رسم أفق سياسي، وبديل لحالة الحرب الدائمة». والمؤتمر انتقدته بشدّة الولايات المتحدة الاثنين. وندّدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس بمبادرة «غير مثمرة، وفي توقيت غير مناسب»، ووصفته بأنه «حيلة دعائية» في خضم «جهود دبلوماسية دقيقة» تبذل من أجل وضع حدّ للنزاع. بدورها، اتّهمت إسرائيل المؤتمر بـ«تعزيز وهم». وبعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، أنه سيعترف بدولة فلسطين رسمياً في سبتمبر/ أيلول المقبل، يأمل المؤتمر الذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة، وترأسه باريس والرياض، في إحياء هذا المسار. وخلال المؤتمر ستعبّر «دول غربية» أخرى، لم يسمّها بارو، عن نيّتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وتعترف ما لا يقل عن 142 دولة من الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة باتت تعترف بدولة فلسطين المعلنة ذاتياً عام 1988. وفي عام 1947، نصّ قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة على تقسيم فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني إلى دولتين مستقلتين، واحدة يهودية والأخرى عربية. في السنة التالية، أُعلن قيام دولة إسرائيل. ومنذ عقود عدة، تدعم غالبية الأسرة الدولية مبدأ حلّ الدولتين، أي قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل تعيشان بوئام وأمن. لكن مع مرور أكثر من 21 شهراً على بدء الحرب في غزة، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، ونية مسؤولين إسرائيليين المعلنة في ضمّ الضفة الغربية، تزداد الخشية من الاستحالة المادية لقيام دولة فلسطينية. وأكّد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الاثنين، أنّ السلطة الفلسطينية مستعدة لتحمّل المسؤولية في غزة. وقال: «يجب أن تنسحب إسرائيل بالكامل من غزة، ويجب على حماس التخلي عن سيطرتها على القطاع، وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية». وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في افتتاح المؤتمر،: إنّ «الدولة الفلسطينية المستقلة هي مفتاح السلام الحقيقي في المنطقة». وشدّد على أنّ أيّ تطبيع مع إسرائيل «لن يحدث بدون إقامة دولة فلسطينية». من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: «وصلنا إلى نقطة الانهيار»، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، لافتاً إلى أنّ هذا الحلّ بات «أبعد من أيّ وقت مضى». ضم الضفة وتابع غوتيريش، أنّ «الضمّ الزاحف للضفة الغربية المحتلة غير قانوني، ويجب أن يتوقف. والتدمير الشامل لغزة لا يُحتمل، ويجب أن يتوقف»، مندداً بـ«الإجراءات الأحادية التي من شأنها أن تقوض حل الدولتين إلى الأبد». وإضافة إلى الدفع باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين، يركز المؤتمر على ثلاثة محاور هي إصلاح السلطة الفلسطينية، ونزع سلاح «حماس»، واستبعادها من السلطة. وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي، بعدم توقع أي إعلان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال المؤتمر. وتتكثف الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب التي تشنها في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي قتلت فيها نحو 60 ألفاً من الفلسطينيين. وستكون الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع المحاصر والمدمر في صلب خطابات ممثلي أكثر من مئة دولة سيتوالون على الكلام من الاثنين إلى الأربعاء مع أن إسرائيل أعلنت «هدنة إنسانية» يومية لأغراض إنسانية في بعض مناطق قطاع غزة. وفي هذا السياق، قال كبير مسؤولي المناصرة في هيومن رايتس ووتش برونو ستانيو: إن «مزيداً من الابتذال بشأن حل الدولتين، وعملية السلام لن يساعد في تحقيق أهداف المؤتمر، ولا في وقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة»، داعياً الحكومات إلى اتّخاذ تدابير «ملموسة» ضد إسرائيل، خاصة فرض عقوبات محددة الهدف وحظر الأسلحة.


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
فرنسا تحقق بشأن عقد لاغتيال محامي نتنياهو
أكَّد القضاء الفرنسي الاثنين، أنّه فتح تحقيقاً إثر شكوى تقدّم بها محامٍ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكِّد فيها أنّ أعضاء في جماعة «حزب الله» تعاقدوا مع شخص من أصحاب السوابق لتصفيته، بسبب دوره في الدفاع عن موكله. وقال مكتب المدّعي العام في باريس: إنّ التحقيق القضائي فُتح ضدّ مجهولين بتهمة «تشكيل عصبة أشرار»، مؤكّداً بذلك صحّة تقرير نشرته صحيفة «لو باريزيان» ومستنكراً «انتهاك سرية التحقيق». وبحسب الصحيفة، تقدم المحامي أوليفييه باردو بهذه الشكوى بعد أن أبلغه رجل من أصحاب السوابق يُدعى رودي تيرانوفا، خلال اجتماع في مكتبه في 16 يوليو/ تموز الجاري، أنّه كُلِّف بتصفيته في مهمّة أكّد له أنّه لم يكن ينوي تنفيذها وأكّد هذه المعلومة مصدر مطّلع على القضية. وبحسب المصادر نفسها، فإنّ تيرانوفا كان في زيارة إلى السنغال حين التقى «أعضاء لبنانيين في حزب الله» كلّفوه بهذه المهمة، متّهمين المحامي بأنّه أحد وكلاء الدفاع عن نتنياهو. وجرى اللقاء بحضور محاميَّين، أحدهما مساعد والآخر متدرّب واستجوبهما المحقّقون وقال المحامي باردو الذي يتولّى أيضاً الدفاع عن الوزيرة الفرنسية رشيدة داتي والسياسي الفرنسي اليميني المتطرف إريك زمّور: «أنا هادئ، هذه إحدى مخاطر وظيفتي عندما أدافع عن قضايا مثيرة للجدل في فرنسا» وأضاف: «أثق في أنّ القضاء سيحدّد ما إذا كان هذا التهديد حقيقياً أم وهمياً». وبحسب صحيفة «لو باريزيان» أُلقي القبض على رودي تيرانوفا الأسبوع الماضي، على خلفية هذه القضية. وتيرانوفا كان مُخبراً لأحد المفوّضين في شرطة فرساي عامي 2006 و2007، قبل أن يتم الاستغناء عنه بسبب خطورته. واشتبه في 2007 بتورّطه في محاولة لاغتيال كريم عشوي، المحامي آنذاك، لكنّه بُرِّئ من هذه التهمة. وفي 2004 أدين بتهم عنف مرتبطة بالتطرف. وبحسب لو باريزيان، فهو اعتنق الفكر المتطرف في السجن، حيث كان يقضي عقوبة بتهمة الضلوع في الجريمة المنظمة. يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ملاحق من المحكمة الجنائية الدولية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بموجب مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في قطاع غزة.

سكاي نيوز عربية
منذ 9 ساعات
- سكاي نيوز عربية
لبحث مسار السلام في غزة.. ستارمر يعقد اجتماعا بريطانيا طارئا
ووفقا لما نقلته وكالة "بي إيه ميديا"، دعا ستارمر الوزراء البارزين للاجتماع خلال عطلتهم الصيفية، في خطوة تعكس حجم القلق البريطاني حيال التطورات الإنسانية والميدانية في غزة. وأكدت رئاسة الوزراء البريطانية أن ستارمر ناقش بالفعل الخطوط العريضة للمبادرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما في أسكتلندا، كما يعتزم عرضها خلال الأيام المقبلة على دول عربية وشركاء أوروبيين من بينهم فرنسا وألمانيا، في إطار تنسيق أوسع لبلورة حل شامل. وفيما تتزايد الدعوات داخل المملكة المتحدة للاعتراف الفوري بدولة فلسطين، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء أن "التركيز حاليا منصب على إيجاد طريق فوري للسلام يضمن إغاثة عاجلة للمدنيين، ويمهد لتسوية دائمة على أساس حل الدولتين"، مضيفا أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية مسألة وقت، لكن يجب أن يتم في إطار خطة شاملة تضمن الأمن للطرفين". وتأتي هذه التحركات البريطانية في وقت أعلنت فيه إسرائيل تعليق العمليات القتالية في ثلاث مناطق من قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، لفتح ممرات إنسانية وتسهيل إدخال المساعدات. وأكدت لندن مشاركتها في عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات داخل القطاع، في ظل تفاقم أزمة الجوع، ورغم ترحيب وكالات الإغاثة بهذه الخطوات، إلا أنها حذرت من أنها غير كافية لمواجهة التدهور الإنساني المتسارع في الأراضي الفلسطينية.