
صور الأقمار الاصطناعية تؤكد... وتحليل استخباراتي يكشف مصير نطنز وأصفهان
في تصعيد عسكري بالغ الحساسية، نفذت الولايات المتحدة فجر اليوم ثلاث ضربات جوية دقيقة استهدفت منشآت نووية إيرانية محصّنة، في عملية وُصفت بأنها منسّقة عاليًا ومركّزة على مفاصل رئيسية في البنية النووية لطهران.
فوردو: صور تؤكد اختراق التحصينات
أظهرت صور أقمار اصطناعية جديدة التُقطت صباح اليوم موقع فوردو النووي، كاشفة عن نقطتي اختراق واضحتين في الهيكل العلوي للمنشأة المدفونة داخل الجبل. وتعد هذه المشاهدات تطورًا مرئيًا غير مسبوق بالمقارنة مع الصور الأرشيفية السابقة للموقع، مما يشير إلى نجاح قنابل خارقة للتحصينات في إحداث خرق واضح رغم العمق والطبقات الدفاعية.
مصادر أمنية إسرائيلية مطلعة وصفت القنابل الأميركية المستخدمة بأنها "مروعة" من حيث التأثير، مؤكدة أن احتمالات استمرار فوردو كمنشأة عاملة باتت "ضئيلة للغاية".
نطنز: ضربة "تحقّق نهائي" بعد الهجوم الإسرائيلي
في ظل غياب صور مرئية مباشرة، استند تقييم استهداف نطنز إلى تقارير استخباراتية ومؤشرات ميدانية، أكدت أن الضربة الأميركية كانت بمثابة "تحقّق نهائي من التدمير"، بعدما سبق أن تعرّضت المنشأة لهجوم إسرائيلي خلال الأيام الماضية. الهدف من الضربة الأميركية، بحسب التقديرات، كان ضمان تعطيل نهائي لأي قدرة تشغيلية داخل أحد أهم مجمعات تخصيب اليورانيوم في إيران.
أصفهان: استهداف مستودع سري في عمق الجبل
الضربة الثالثة استهدفت منشأة غير معلنة سابقًا في أصفهان، تقع داخل الجبال بعيدًا عن منشأة التخصيب المعروفة. ووفق المعلومات، فإن الموقع كان يُستخدم لإخفاء مواد نووية مخصّبة. رغم عدم توفر صور مرئية، أظهرت بيانات حرارية وتحليل انفجارات ثانوية مؤشرات واضحة على إصابة دقيقة لمستودع داخلي داخل منشأة محمية بشدة.
تشير المعلومات المتقاطعة إلى أن الضربات الثلاث تم تنفيذها في إطار تنسيق استخباراتي وعسكري وثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مع تركيز لافت على استهداف ثلاث عقد استراتيجية في البرنامج النووي الإيراني: الإنتاج، التخزين، والتشغيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 11 دقائق
- النهار
بين التفاوض و"التوابيت"... "النهار" ترصد الردود في إيران بعد الهجوم الأميركي
في اليوم العاشر من العدوان الإسرائيلي على إيران، وبعد منتصف ليل الإثنين، شنت الولايات المتحدة هجوماً جوياً استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية، ما يُعدّ دخولاً فعلياً لها في الحرب إلى جانب إسرائيل. ورغم أن وسائل الإعلام الأميركية ذكرت أن واشنطن أرسلت رسالة إلى طهران تؤكد فيها أن هذه الضربات لن تستمر، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد، في أول خطاب بعد الهجوم، بأن أي رد إيراني على الولايات المتحدة سيُقابل برد أعنف بكثير. طمأنة رسمية: المواقع مُفرغة من جانبه، صرح محمد رضا كاردان، نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ورئيس مركز نظام السلامة النووية، بأنه لم يُرصد أي تلوث إشعاعي خارج المنشآت المستهدفة، بفعل الترتيبات والإجراءات الوقائية التي اتُخذت مسبقاً. وأكد حسن عبيديني، نائب رئيس الشؤون السياسية في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أن المواقع الثلاثة في فوردو ونطنز وأصفهان كانت قد أُخليت منذ فترة، ولم تكن تحتوي على مواد يُمكن أن تُحدث إشعاعاً ضاراً في حال تعرضها لهجوم. وأفاد مسؤول إيراني بارز لوكالة "رويترز" بأن معظم اليورانيوم العالي التخصيب الموجود في منشأة فوردو قد نُقل إلى موقع غير معلن قبل الضربة الأميركية، وتم تقليص عدد العاملين فيها إلى الحد الأدنى. وفي طهران، دُعي إلى تنظيم تظاهرة احتجاجية مساء اليوم في ساحة الثورة تنديداً بالهجوم الأميركي. "جنود في توابيت" على مواقع التواصل الاجتماعي، رأى بعض الخبراء الإيرانيين أن دخول الولايات المتحدة المباشر على خط المواجهة "كان متوقعاً"، ما يعكس فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها خلال الأيام العشرة الماضية. واعتبر آخرون أن الرد الإيراني قد يكون محدوداً، على غرار الهجوم على قاعدة "عين الأسد" عقب اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني عام 2020، قبل أن يُعلَن وقف النار بعد أيام من التصعيد. في المقابل، طالب أنصار النظام بشن هجمات على القواعد الأميركية في الخليج، فيما حذّر مذيعو هيئة الإذاعة والتلفزيون من أن "على الولايات المتحدة أن تتهيأ لتوديع جنودها في توابيت". مفاوضات... ولكن! وفي أول رد رسمي، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول، أن "باب المفاوضات لا يزال مفتوحاً كالمعتاد"، مؤكداً في الوقت ذاته أن إيران تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع المشروع باستخدام جميع الأدوات المتاحة. كذلك، أصدرت وزارة الخارجية بياناً حمّلت فيه الولايات المتحدة "المتعطشة للحرب والمنتهكة للقانون" المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه "الجريمة الكبرى"، مؤكدة أن ما جرى يعكس "العداء العميق" من جانب الإدارة الأميركية حيال الشعب الإيراني المستقل. وأكد البيان أن طهران تحتفظ بحقها الكامل في الرد بكل الوسائل الممكنة، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمساءلة واشنطن عن انتهاكها الصارخ للقانون الدولي. وأضافت أن "الولايات المتحدة لم تكتف بدعم العدوان الإسرائيلي، بل استكملت شرعنته من خلال دخول مباشر في الحرب ضد إيران". هرمز على الطاولة وأعلنت سارة فلاحي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، أن اللجنة ستعقد جلسة استثنائية بحضور مسؤولين مختصين لاتخاذ قرار نهائي بشأن الرد الإيراني. وأكدت أن الخيارات تشمل الخروج من معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) وإغلاق مضيق هرمز، في رسائل مباشرة للطرف المعتدي. ووجّه أمير سعيد إيرواني، مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، رسالة إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن، طالب فيها بعقد جلسة طارئة "دون أي تأخير" لإدانة "هذا العدوان السافر وغير القانوني"، واتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة المسؤولين عنه. 6 حقائق وكتب حسين موسويان، الديبلوماسي الإيراني السابق وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة برينستون، أن قرار ترامب شن هذا الهجوم يكشف عن ست حقائق: 1. فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية ضد إيران دفع واشنطن إلى التدخل. 2. هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها قوتان نوويتان دولة لا تملك سلاحاً نووياً، ما يكشف عن هشاشة معاهدة عدم الانتشار. 3. الهجوم يمثل انتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة، وهو ما أقره الأمين العام نفسه. 4. إمّا أن فريق ترامب للأمن القومي فشل في تقدير العواقب وإما أنه وافق على القرار من دون تحفظ، ما يدل على النفوذ المتزايد لبنيامين نتنياهو داخل البيت الأبيض. 5. رغم ما لحق بإيران من أضرار، إلا أن التداعيات ستكون كارثية على أمن المنطقة برمتها واستقرارها، بما في ذلك مصالح واشنطن. 6. ما جرى أثبت أن الدول التي رفضت معاهدة NPT وأنتجت سلاحاً نووياً، مثل كوريا الشمالية والهند وباكستان وإسرائيل، بقيت بمنأى عن الهجمات العسكرية. وفي أوّل رد عملي، نفذ الحرس الثوري الإيراني "الموجة الـ 20" من عملية "الوعد الصادق 3" باستخدام صواريخ بعيدة المدى استهدفت مطار بن غوريون، ومركز الأبحاث البيولوجية الإسرائيلي، وقواعد ومراكز قيادة وسيطرة عدة. وفي بيان موجّه إلى الولايات المتحدة، توعّد الحرس الثوري بردود "مؤلمة تفوق الحسابات الأميركية". وفي حين لا تزال تداعيات الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية تتفاعل، يترقب الداخل الإيراني كما الخارج الإقليمي والدولي، ما إذا كانت الحرب ستتسع، أم أن هناك فرصة لاحتوائها. ويبقى الموقف الرسمي النهائي مرهوناً بقرار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 12 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
إعلام إيراني: البرلمان يوافق على إغلاق مضيق هرمز والقرار النهائي للسلطات الأمنية
أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، بأن البرلمان الإيراني وافق على إغلاق مضيق هرمز وأن القرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية بالبلاد. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال، خلال مؤتمر صحافي من اسطنبول في وقت سابق من اليوم، إن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى، وبسؤاله عن إمكانية إغلاق بلاده لمضيق هرمز، قال عراقجي إن "كل الخيارات مطروحة". وذكرت تقارير اليوم الأحد أن البرلمان الإيراني سيدرس انسحاب البلاد من معاهدة حظر الانتشار النووي، في أعقاب الضربات الأميركية على منشآت نووية. وقالت سارة فلاحي، عضو البرلمان وعضو اللجنة الأمنية بالبرلمان إن الإغلاق المحتمل لمضيق هرمز سيكون أيضا على جدول الأعمال في جلسة خاصة للجنة البرلمانية. غير أنه لم يتم تحديد موعد محدد للإغلاق، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، بعد ساعات من قصف طائرات حربية أميركية منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو ومواقع أصفهان ونطنز النووية. يشار إلى أن مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، والذي يبلغ عرضه حوالي 55 كيلومترا، طريق ملاحي رئيسي بالنسبة لصادرات النفط العالمية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون ديبايت
منذ 14 دقائق
- ليبانون ديبايت
ردود فعل الأسواق العالمية على قصف أميركي استهدف منشآت نووية في إيران
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر الأحد، إن ضربة "ناجحة جدًا" استهدفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية داخل إيران، مؤكّدًا خلال خطاب من المكتب البيضاوي أن "منشآت تخصيب اليورانيوم الحيوية في إيران تم تدميرها بالكامل". وقد جاء هذا الهجوم بعد أيام من المشاورات، وقبل انتهاء المهلة التي حدّدها ترامب بنفسه بأسبوعين، في خطوة تُعد تصعيدًا كبيرًا في الصراع بين الولايات المتحدة وإيران. وبحسب تقرير لوكالة "رويترز"، فإن رد الفعل الفوري في الأسواق المالية كان محدودًا بسبب عطلة نهاية الأسبوع، واقتصر على تراجع أسعار العملات الرقمية، حيث انخفضت "إيثر" بأكثر من 5%، وتراجعت "بيتكوين" بنسبة 1%. وقال مارك سبيندل، كبير مسؤولي الاستثمار في Potomac River Capital: "الأسواق ستشعر بقلق فوري، وسعر النفط سيرتفع مع افتتاح التداول"، مضيفًا: "لا نملك حتى الآن تقييمًا دقيقًا لحجم الأضرار، وهو ما سيؤجّج حالة من عدم اليقين والتقلب، لا سيما في سوق النفط". أما جيمي كوكس، الشريك الإداري في Harris Financial Group، فقد توقع أن يشهد سعر النفط قفزة أولية ثم يستقر لاحقًا، موضحًا أن "فقدان إيران لقدرتها النووية يجرّدها من ورقة الضغط الرئيسية، ما قد يدفعها نحو قبول اتفاق سلام". من جانبه، اعتبر مارك مالك، كبير المستثمرين في Siebert Financial، أن الخطوة الأميركية "ستكون إيجابية للأسواق"، مرجّحًا أن يساهم حسم القرار بسرعة في تهدئة التقلبات التي سبّبها انتظار الموقف الأميركي. لكن جاك أبلين، مدير الاستثمار في Cresset Capital، شدد على أن "الحدث يضيف طبقة جديدة من المخاطر المعقدة"، بينما حذّر سول كافونيك، كبير المحللين في MST Marquee، من احتمال لجوء إيران إلى استهداف البنى التحتية النفطية الأميركية في المنطقة أو تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، ما قد يدفع الأسعار نحو حاجز 100 دولار للبرميل. وفي السياق نفسه، أشار رونغ رين غو من Eastspring Investments إلى أن الضربة الأميركية "تمثل تصعيدًا كبيرًا قد يُطيل أمد التوترات الجيوسياسية"، لافتًا إلى أن الأسواق الآسيوية ستكون الأكثر تأثّرًا بسبب حساسية المنطقة لارتفاع أسعار الطاقة، ما قد يزيد من الضغوط التضخمية ويؤثر على معدلات النمو. أما أليكس موريس من F/M Investments، فتوقع قفزة فورية في أسعار النفط إلى 80 دولارًا للبرميل على الأقل، معتبرًا أن "توقيت الضربة يوم السبت كان محسوبًا لتقليل الاضطراب في الأسواق". من جهته، حذر إريك بايريش من Sound Income Strategies من احتمال لجوء إيران إلى تنفيذ هجمات انتقامية غير تقليدية في حال وقوع "تسرب نووي"، في حين رأى كريستوفر هودج، كبير الاقتصاديين في Natixis، أن التأثير الاقتصادي سيبقى محدودًا طالما لم تتضرر طاقة إيران التصديرية، مشيرًا إلى أن أي ارتفاع سريع في أسعار النفط لن يُؤخذ بجدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلا إذا استمر لفترة طويلة.