logo
الاحتلال يغلق الأقصى والحرم الإبراهيمي ويمنع صلاة الجمعة بذريعة "الطوارئ" وسط خشية من فرض وقائع جديدة

الاحتلال يغلق الأقصى والحرم الإبراهيمي ويمنع صلاة الجمعة بذريعة "الطوارئ" وسط خشية من فرض وقائع جديدة

العربي الجديدمنذ 16 ساعات

طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، المصلّين من المسجد الأقصى في
القدس المحتلة
، ومنعت إقامة صلاة الجمعة فيه، كما أغلقت
الحرم الإبراهيمي
في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، مانعة المصلين من أداء صلاتي الفجر والجمعة، تحت ذريعة "حالة الطوارئ الأمنية" عقب العدوان الجوي الإسرائيلي الذي استهدف إيران، فجراً، وإعلان الاحتلال فرض حالة طوارئ في الجبهة الداخلية، وهو ما تبعته سلسلة من القرارات التي شملت إغلاق محافظات الضفة الغربية، وقطع الطرق المؤدية إلى القدس، وتعزيز الانتشار الأمني والعسكري في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، والأحياء المجاورة للحرم الإبراهيمي المعروفة بـ "المناطق المغلقة" في الخليل.
وطردت قوات الاحتلال المصلين من المسجد الأقصى فور انتهاء صلاة الفجر، وأبلغت دائرة الأوقاف الإسلامية بمنع دخول المصلين لأداء صلاة الجمعة، متذرعة بـ"الحفاظ على أمن المواطنين". وأغلقت قوات الاحتلال جميع أبواب المسجد الأقصى، ومنعت وصول المصلين إليه، فيما اضطر عشرات المقدسيين إلى أداء صلاة الجمعة قرب باب الأسباط، المؤدي إلى المسجد الأقصى، وسط إجراءات عسكرية مشددة وانتشار قوات الاحتلال.
وفي السياق، قال عضو مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، ورئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، عدنان الحسيني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "إغلاق الأقصى بهذه الطريقة هو سابقة خطيرة، ويترافق مع ذريعة أمنية لا علاقة لها بالميدان، ولأن المسجد الأقصى لا ينبغي أن يُغلق في وجه المصلين، كما لن نسمح بإغلاق أيّ من المقدسات الإسلامية لأنها من أعمدة العقيدة، والأقصى في قلبها". وأوضح الحسيني أنّ "إجراءات الاحتلال تجري من جانب واحد دون استشارة لأي طرف، ودون إبلاغ مسبق، لأن لا أحد في المنطقة المحيطة يستطيع ردعهم، والجميع يلتزم الصمت".
أخبار
التحديثات الحية
ترامب: الهجوم الإسرائيلي على إيران ممتاز والقادم أكثر عدوانية
وقال الحسيني: "نحن لا نرى أي صواريخ تتساقط على القدس أو محيطها.. بل ما يحدث هو فرض عضلات وواقع جديد". وحذر من أنه "قد يكون ما جرى اليوم مقدمة لخطوات أكثر خطورة تهدف إلى السيطرة على الأقصى، فهؤلاء لا يتصرفون بشكل عبثي، بل يتحركون ضمن برامج معلنة، ولذلك فإن مجلس الأوقاف يتابع ما يجري، ليقرر كيفية الرد، خاصة أن ما يجري ليس فقط قراراً أمنياً، بل جزء من سياسة متكاملة تهدف إلى تفكيك السيطرة الفلسطينية على المقدسات وفق حجج واهية، ومخططات وأهداف خفية".
وبحسب الحسيني، فإنّ "ما يجري اليوم في الأقصى، يحاكي ما جرى تاريخياً في العقود الثلاثة الأخيرة مع الحرم الإبراهيمي في الخليل، حيث بدأ الاحتلال بتمرير سيّاح إلى داخله قبل السيطرة عليه عام 1994، ثم بدأت مراحل التضييق على المسلمين في الدخول إليه، وصولاً إلى السيطرة شبه الكاملة، ومنع المسلمين من دخوله اليوم، والآن يُطبق النموذج ذاته على المسجد الأقصى".
وشهد الحرم الإبراهيمي في الخليل إغلاقاً مماثلاً، حيث مُنع المصلون من أداء صلاتي الفجر والجمعة. وقال مصلون لـ"العربي الجديد"، إنهم اضطروا لأداء الصلاة على الحواجز العسكرية المحيطة بالحرم، وتحديداً قرب التكية الإبراهيمية، وسط استنفار عسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد مدير مديرية الأوقاف والشؤون الدينية في الخليل، جمال أبو عرام، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "ما جرى اليوم يُعد انتهاكاً سافراً لحرية العبادة التي كفلتها كل القوانين الدولية والشرائع السماوية، لقد تم إبلاغ موظفي الحرم بقرار الإغلاق من قبل قوات الاحتلال فجراً، دون أي إبلاغ للجهات الفلسطينية الرسمية".
وأضاف أبو عرام: "هذه هي المرة الأولى التي يُغلق فيها الحرم بهذه الطريقة وبهذه الذريعة، الاحتلال يتحجج بأي مناسبة أو تطور لإغلاق الحرم الذي بات مستهدفاً في كل ظرف، وكأن وجوده الإسلامي يجب أن يُغيّب، هذه الإجراءات ليست معزولة، بل تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتغيير
الوضع القانوني
والتاريخي للحرم". وأشار إلى أن "كل ما يجري اليوم من إغلاق الأبواب الداخلية، ووضع الأقفال على محطات الكهرباء والغرف الفنية داخل الحرم، يجعل الواقع كارثياً في حال وقوع أي طارئ، لأن موظفي الأوقاف باتوا عاجزين عن القيام بدورهم في حماية المكان، بعدما حُصر دورهم فقط في فتح الأبواب عند كل صلاة".
أخبار
التحديثات الحية
الضفة الغربية | اقتحام بلدات وقرى ومستوطنون يستبيحون باحات الأقصى
ولفت أبو عرام إلى أن "صلاحيات موظفي الأوقاف لا تتجاوز صلاحيات المواطنين العاديين، في وقت يزداد فيه التغوّل الإسرائيلي على الحرم والمقدسات بشكل علني"، مضيفاً "ننتظر إبلاغنا رسمياً عبر الارتباط الفلسطيني حول تطورات الوضع في الحرم والساعات القادمة ستكون فيها الصورة أوضح حول ما سيكون عليه واقع الحرم ووجود المسلمين فيه". وفي بيان رسمي، أعربت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية عن استهجانها الشديد لهذا القرار، واعتبرته "جزءًا من التصعيد المستمر ضد المقدسات الإسلامية، وتحديداً المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، في وقت يُفترض أن تُحترم فيه الحريات الدينية وليس أن تُقمع". وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية المعنية بـ"التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة، التي تُنذر بعواقب خطيرة، وتضع العالم أمام مسؤولياته تجاه حماية الأماكن المقدسة في فلسطين".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاحتلال يغلق الأقصى والحرم الإبراهيمي ويمنع صلاة الجمعة بذريعة "الطوارئ" وسط خشية من فرض وقائع جديدة
الاحتلال يغلق الأقصى والحرم الإبراهيمي ويمنع صلاة الجمعة بذريعة "الطوارئ" وسط خشية من فرض وقائع جديدة

العربي الجديد

timeمنذ 16 ساعات

  • العربي الجديد

الاحتلال يغلق الأقصى والحرم الإبراهيمي ويمنع صلاة الجمعة بذريعة "الطوارئ" وسط خشية من فرض وقائع جديدة

طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، المصلّين من المسجد الأقصى في القدس المحتلة ، ومنعت إقامة صلاة الجمعة فيه، كما أغلقت الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، مانعة المصلين من أداء صلاتي الفجر والجمعة، تحت ذريعة "حالة الطوارئ الأمنية" عقب العدوان الجوي الإسرائيلي الذي استهدف إيران، فجراً، وإعلان الاحتلال فرض حالة طوارئ في الجبهة الداخلية، وهو ما تبعته سلسلة من القرارات التي شملت إغلاق محافظات الضفة الغربية، وقطع الطرق المؤدية إلى القدس، وتعزيز الانتشار الأمني والعسكري في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، والأحياء المجاورة للحرم الإبراهيمي المعروفة بـ "المناطق المغلقة" في الخليل. وطردت قوات الاحتلال المصلين من المسجد الأقصى فور انتهاء صلاة الفجر، وأبلغت دائرة الأوقاف الإسلامية بمنع دخول المصلين لأداء صلاة الجمعة، متذرعة بـ"الحفاظ على أمن المواطنين". وأغلقت قوات الاحتلال جميع أبواب المسجد الأقصى، ومنعت وصول المصلين إليه، فيما اضطر عشرات المقدسيين إلى أداء صلاة الجمعة قرب باب الأسباط، المؤدي إلى المسجد الأقصى، وسط إجراءات عسكرية مشددة وانتشار قوات الاحتلال. وفي السياق، قال عضو مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، ورئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، عدنان الحسيني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "إغلاق الأقصى بهذه الطريقة هو سابقة خطيرة، ويترافق مع ذريعة أمنية لا علاقة لها بالميدان، ولأن المسجد الأقصى لا ينبغي أن يُغلق في وجه المصلين، كما لن نسمح بإغلاق أيّ من المقدسات الإسلامية لأنها من أعمدة العقيدة، والأقصى في قلبها". وأوضح الحسيني أنّ "إجراءات الاحتلال تجري من جانب واحد دون استشارة لأي طرف، ودون إبلاغ مسبق، لأن لا أحد في المنطقة المحيطة يستطيع ردعهم، والجميع يلتزم الصمت". أخبار التحديثات الحية ترامب: الهجوم الإسرائيلي على إيران ممتاز والقادم أكثر عدوانية وقال الحسيني: "نحن لا نرى أي صواريخ تتساقط على القدس أو محيطها.. بل ما يحدث هو فرض عضلات وواقع جديد". وحذر من أنه "قد يكون ما جرى اليوم مقدمة لخطوات أكثر خطورة تهدف إلى السيطرة على الأقصى، فهؤلاء لا يتصرفون بشكل عبثي، بل يتحركون ضمن برامج معلنة، ولذلك فإن مجلس الأوقاف يتابع ما يجري، ليقرر كيفية الرد، خاصة أن ما يجري ليس فقط قراراً أمنياً، بل جزء من سياسة متكاملة تهدف إلى تفكيك السيطرة الفلسطينية على المقدسات وفق حجج واهية، ومخططات وأهداف خفية". وبحسب الحسيني، فإنّ "ما يجري اليوم في الأقصى، يحاكي ما جرى تاريخياً في العقود الثلاثة الأخيرة مع الحرم الإبراهيمي في الخليل، حيث بدأ الاحتلال بتمرير سيّاح إلى داخله قبل السيطرة عليه عام 1994، ثم بدأت مراحل التضييق على المسلمين في الدخول إليه، وصولاً إلى السيطرة شبه الكاملة، ومنع المسلمين من دخوله اليوم، والآن يُطبق النموذج ذاته على المسجد الأقصى". وشهد الحرم الإبراهيمي في الخليل إغلاقاً مماثلاً، حيث مُنع المصلون من أداء صلاتي الفجر والجمعة. وقال مصلون لـ"العربي الجديد"، إنهم اضطروا لأداء الصلاة على الحواجز العسكرية المحيطة بالحرم، وتحديداً قرب التكية الإبراهيمية، وسط استنفار عسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد مدير مديرية الأوقاف والشؤون الدينية في الخليل، جمال أبو عرام، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "ما جرى اليوم يُعد انتهاكاً سافراً لحرية العبادة التي كفلتها كل القوانين الدولية والشرائع السماوية، لقد تم إبلاغ موظفي الحرم بقرار الإغلاق من قبل قوات الاحتلال فجراً، دون أي إبلاغ للجهات الفلسطينية الرسمية". وأضاف أبو عرام: "هذه هي المرة الأولى التي يُغلق فيها الحرم بهذه الطريقة وبهذه الذريعة، الاحتلال يتحجج بأي مناسبة أو تطور لإغلاق الحرم الذي بات مستهدفاً في كل ظرف، وكأن وجوده الإسلامي يجب أن يُغيّب، هذه الإجراءات ليست معزولة، بل تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للحرم". وأشار إلى أن "كل ما يجري اليوم من إغلاق الأبواب الداخلية، ووضع الأقفال على محطات الكهرباء والغرف الفنية داخل الحرم، يجعل الواقع كارثياً في حال وقوع أي طارئ، لأن موظفي الأوقاف باتوا عاجزين عن القيام بدورهم في حماية المكان، بعدما حُصر دورهم فقط في فتح الأبواب عند كل صلاة". أخبار التحديثات الحية الضفة الغربية | اقتحام بلدات وقرى ومستوطنون يستبيحون باحات الأقصى ولفت أبو عرام إلى أن "صلاحيات موظفي الأوقاف لا تتجاوز صلاحيات المواطنين العاديين، في وقت يزداد فيه التغوّل الإسرائيلي على الحرم والمقدسات بشكل علني"، مضيفاً "ننتظر إبلاغنا رسمياً عبر الارتباط الفلسطيني حول تطورات الوضع في الحرم والساعات القادمة ستكون فيها الصورة أوضح حول ما سيكون عليه واقع الحرم ووجود المسلمين فيه". وفي بيان رسمي، أعربت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية عن استهجانها الشديد لهذا القرار، واعتبرته "جزءًا من التصعيد المستمر ضد المقدسات الإسلامية، وتحديداً المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، في وقت يُفترض أن تُحترم فيه الحريات الدينية وليس أن تُقمع". وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية المعنية بـ"التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة، التي تُنذر بعواقب خطيرة، وتضع العالم أمام مسؤولياته تجاه حماية الأماكن المقدسة في فلسطين".

الاحتلال الإسرائيلي يغلق المسجد الأقصى بعد عدوانه على إيران
الاحتلال الإسرائيلي يغلق المسجد الأقصى بعد عدوانه على إيران

العربي الجديد

timeمنذ 16 ساعات

  • العربي الجديد

الاحتلال الإسرائيلي يغلق المسجد الأقصى بعد عدوانه على إيران

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أبواب المسجد الأقصى وأخلته من جميع المصلين، كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي كل الحواجز والبوابات العسكرية المنتشرة على مداخل مدن وبلدات الضفة الغربية وشددت من إجراءاتها العسكرية. ويأتي ذلك بعد ساعات على شن الاحتلال هجوماً فجر الجمعة على إيران. وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، المصلين على مغادرة المسجد الأقصى في القدس المحتلة بعد صلاة الفجر، ومنعتهم من البقاء داخله، قبل أن تغلق أبوابه، وهذه المرة الأولى، منذ جائحة كورونا، التي يقدم فيها الاحتلال على إفراغ المسجد من المصلين وإغلاق أبوابه. وفي السياق ذاته، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي كل الحواجز والبوابات العسكرية المنتشرة على مداخل مدن وبلدات الضفة الغربية، وشددت من إجراءاتها العسكرية تحسباً لأي تطورات ورد إيراني محتمل. كما شهدت محطات الوقود في عدة مناطق من الضفة الغربية إقبالاً غير مسبوق من الفلسطينيين، عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران. وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مداخل مدينة طولكرم لاسيما الشرقية والجنوبية. وأغلق الاحتلال بوابتي حاجز "عناب" العسكري وبوابتي جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة مع تمركز لجنود الاحتلال في المكان، ومنع المواطنين والمركبات من الاقتراب، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). ويشار إلى أن إغلاق الاحتلال لهذه البوابات هو بمثابة عزل لمدينة طولكرم عن قراها وبلداتها الشرقية "وادي الشعير"، والجنوبية "قرى الكفريات السبع"، وباقي محافظات الضفة. وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في محيط محافظة قلقيلية، وأغلقت المدخل الشرقي للمدينة، إضافة إلى مداخل القرى الواقعة شرق المدينة، كما نصبت حاجزاً عسكرياً على المدخل الجنوبي لقلقيلية، ومنعت المواطنين من التنقل. كما فرضت قوات الاحتلال منذ ساعات الفجر، حظر تجول على المواطنين الفلسطينيين في حارات جابر، السلايمة، غيث ووادي الحصين في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. رصد التحديثات الحية توقعات إسرائيلية بإطلاق إيران عشرات الصواريخ وهذه الأهداف المحتملة وأيضا، أغلق الاحتلال كل مداخل محافظة بيت لحم بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية. وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المداخل المؤدية إلى مدينة أريحا ومعبر الكرامة، شرق الضفة الغربية، بالبوابات الحديدية والحواجز العسكرية بالاتجاهين، بما فيها الحاجز العسكري المقام جنوب أريحا، وحاجز البوابة الصفراء قرب معبر الكرامة شرقا، وحاجزي "البنانا" و"الهيئة" شمالي أريحا. إرشادات من الدفاع المدني لأهالي الضفة الغربية وأصدر الدفاع المدني الفلسطيني إرشادات للفلسطينيين في ظلّ الأحداث المتسارعة، محذراً من التجمهر في الشوارع العامة، وأكّد الدفاع المدني الفلسطيني ضرورة التصرف بمسؤولية وعدم التجمهر على أسطح المنازل لمراقبة الأجسام الطائرة، لأنّ ذلك يشكل خطراً حقيقياً واستهتاراً مبالغاً فيه. وقال الدفاع المدني: "في حال نشوب حريق أو حدوث أضرار بشرية أو مادية جراء الحطام المتساقط، يجب إبلاغ الدفاع المدني وتحديد المكان بدقة"، داعياً إلى الابتعاد عن الأجسام الغريبة المتساقطة، وإبلاغ جهات الاختصاص، والحدّ من الاستعراض بالقرب منها لخطورتها، والحفاظ على كبار السن والمرضى والأطفال والوقوف بجانبهم وطمئنتهم باستمرار. وأكد الدفاع المدني الفلسطيني ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم تداول الشائعات والأخبار المضلّلة، كما شدد على ضرورة التبليغ المبكر عن حوادث على أرقام الطوارئ: الدفاع المدني 102، والشرطة 100، والهلال الأحمر 101.

جيش الاحتلال يفرض منظومة العقاب الجماعي في الضفة الغربية ويعلنها منطقة عسكرية مغلقة
جيش الاحتلال يفرض منظومة العقاب الجماعي في الضفة الغربية ويعلنها منطقة عسكرية مغلقة

القدس العربي

timeمنذ 20 ساعات

  • القدس العربي

جيش الاحتلال يفرض منظومة العقاب الجماعي في الضفة الغربية ويعلنها منطقة عسكرية مغلقة

الضفة الغربية- القدس- 'القدس العربي': فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة من الحصار والإغلاق الشامل على كافة مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث أعلق جنود الاحتلال مئات الحواجز والبوابات الحديدية المنتشرة في عموم المناطق وهو ما منع الفلسطينيين من أي تحرك. وأغلقت الحواجز الرئيسية والبوابات الفرعية في كل من جنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية واريحا ورام الله وبيت لحم والخليل وهو ما يبلغ مجموعة 898 بوابة وحاجزا. وفي نابلس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها في المحافظات الشمالية تواجه صعوبة بالغة في الوصول إلى الحالات المرضية، بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمركبات الإسعاف من التنقل. وأعلن الاحتلال الإسرائيلي فرض 'إغلاق شامل' على الضفة الغربية، بعد ساعات من هجوم إسرائيلي واسع على إيران. وإلى جانب إغلاق المئات من الحواجز والبوابات العسكرية في الضفة، أغلقت قوات من الجيش عدة طرق فرعية بين البلدات والقرى والمدن بالسواتر الترابية. إلى جانب إغلاق المئات من الحواجز والبوابات العسكرية في الضفة، أغلقت قوات من الجيش عدة طرق فرعية بين البلدات والقرى والمدن بالسواتر الترابية وأعلن الجيش الإسرائيلي، منذ ساعات فجر الجمعة، اتخاذ سلسلة من الإجراءات الأمنية الفورية عقب تقييم للوضع أجراه قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، آفي بلوت، في ظل الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران. وشملت الإجراءات فرض حصار شامل على المدن الفلسطينية، وتشديد الحراسة الليلية في جميع القطاعات، إلى جانب تعزيز القوات وتجميع الوحدات العسكرية في مواقع استراتيجية، ورفع مستوى الحماية في منطقة الحدود، استعدادًا لأي تطور أمني محتمل. وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن سلطات الاحتلال أحكمت إغلاق معظم الحواجز والبوابات بكافة أشكالها على الأراضي الفلسطينية. وقال الوزير مؤيد شعبان إن الإشارات الواردة من كافة المحافظات تشير إلى إحكام سلطات الاحتلال لإغلاق معظم مداخل القرى والبلدات والمدن الفلسطينية في إمعان واضح في ارتكاب جريمة العقوبة الجماعية بحق المواطنين. وأضاف شعبان: 'منظومة الإغلاق تعتدي بشكل فادح على الحقوق الأساسية المكفولة للشعب الفلسطيني، لا سيما الحق بالتنقل وتلقي العلاج، وأن ما يحدث هذه الأيام، يشكل امتداداً لسلسلة لا تنتهي من إجراءات قمعية تمارسها الدولة القائمة بالاحتلال بحق المواطنين، تعمد من خلالها على إغلاق الطرق أمام المواطنين أصحاب الأرض، في حين تبقي ذات الطرق مشرعة أمام المستعمرين في طبقة جديدة تضاف إلى طبقات الأبارتهايد والفصل العنصري المرعي من المؤسسة الرسمية'. وبين شعبان أن معظم البوابات والحواجز والعوائق القصدية، والتي بلغ عددها 898 بوابة وحاجزا، بكافة أشكالها وتصنيفاتها، أغلقت هذا الصباح امام المواطنين، بما فيها 224 حاجزا وبوابة جديدة تمت عملية موضعتها وتغيير نمطها بعد السابع من أكتوبر، لتشكل ذروة من ذروات الإرهاب الممارس بحق الشعب الفلسطيني المتمثل بالإغلاق والحرمان من الحق بالحركة والتنقل المكفولة في كافة القوانين الدولية، وما تشكله من استدامة النظر للفلسطيني صاحب الأرض بوصفه مادة قابلة للعقاب والاخضاع في اي لحظة توتر تمر فيها دولة الاحتلال. وقال نشطاء ان إسرائيل فرضت إغلاقًا شاملًا في الضفة الغربية، عبر وقف حركة السفر على معبر الكرامة وتشديد الإغلاقات على الحواجز والبوابات وتعقيد التنقل بين المدن، ومنع أي تجمعات في القدس ومن ضمنها منع الصلاة في المسجد الأقصى المبارك. خوف وطمأنة وأمام حالة الخوف المتصاعد لدى المواطنين، طمأنت الحكومة الفلسطينية أبناء الشعب بوجود مخزون كاف من السلع الأساسية لا يقل عن 3 أشهر، وترتيبات لضمان وجود اللازم من الوقود والغاز لاستمرارية الخدمات الأساسية كالمعتاد، وأعلنت تفعيل لجان الطوارئ في المحافظات للجهوزية في التعامل مع التطورات. ووجه رئيس الوزراء محمد مصطفى في اجتماع عاجل، عقده صباح الجمعة، الجهات المختصة في المرافق الطبية والدفاع المدني ومختلف الأجهزة الأمنية والقطاعات الحيوية الأخرى للبقاء على جهوزية للتعامل مع أي تطورات طارئة، إلى جانب التوجيه بالتعامل بحزم مع أي محاولات لاستغلال المواطنين، وضمان تعاون الجميع في أوقات الطوارئ وضرورة الإبلاغ عن أية حالات استغلال في الأسواق. دعت الحكومة المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم التحرك إلا في حالات الضرورة وتجنب التهافت نحو عمليات الشراء المبالغ فيها ودعت الحكومة المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم التحرك إلا في حالات الضرورة وتجنب التهافت نحو عمليات الشراء المبالغ فيها والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية، وتجنب تداول الشائعات والاعتماد على المعلومات التي توفرها المصادر الرسمية. بدورها، أكدت وزارة الاقتصاد الوطني أن السلع الأساسية في السوق الفلسطينية تكفي لمدة 6 أشهر، بينما يغطي مخزون الطحين حاجة السوق لمدة 3 أشهر، داعية المواطنين إلى عدم التهافت على شراء السلع والانجرار وراء الشائعات. وأشارت الوزارة في بيان صحافي إلى التدابير السابقة التي اتخذتها لضمان توفر السلع والحفاظ على استقرار الأسعار ومواجهة التحديات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أمام انسياب الحركة التجارية بين المدن والمحافظات، لافتة إلى تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة كل ما يتعلق بمنظومة حماية المستهلك وضبط وتنظيم السوق في ظل التطورات الراهنة. وأشارت الوزارة إلى أنها تعمل بشكل مكثف على التنسيق مع التجار والموردين، وتتابع الحركة التجارية الداخلية والخارجية لضمان استقرار السوق، رغم التحديات الميدانية التي تفرضها سلطات الاحتلال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store