logo
بغداد تطالب أنقرة بزيادة الإطلاقات لمواجهة "أصعب سنة مائية"

بغداد تطالب أنقرة بزيادة الإطلاقات لمواجهة "أصعب سنة مائية"

شفق نيوزمنذ 6 أيام
أكد وزير الموارد المائية، عون ذياب، يوم الأحد، أن العراق يمر بأصعب سنة مائية لم تشهدها البلاد منذ عقود مضت بسبب شح الأمطار وقلة الإيرادات من دول أعالي المنبع، مشدداً على الحاجة الملحة لزيادة الإطلاقات المائية لمواجهة التحديات المائية، خاصة مع تفاقم آثار التغير المناخي.
جاء ذلك خلال لقائه سفير الجمهورية التركية لدى العراق، أنيل بورا إنان، وركز خلاله على التحديات المائية الحرجة التي يواجهها العراق، وآليات تفعيل التعاون الثنائي لتأمين احتياجاته من مياه نهري دجلة والفرات.
وأوضح ذياب في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، الإجراءات التي اتخذتها وزارة الموارد المائية للتكيف مع حالة الجفاف بتنفيذ حملة كبرى لإزالة التجاوزات بمختلف أشكالها ومنع الزراعة الصيفية والاكتفاء بتأمين مياه الري لأغراض البستنة وزراعة بعض المحاصيل وتأمين المياه الخام لمحطات الإسالة.
وشدد ذياب على ضرورة المحافظة على الحد الأدنى للجريان البيئي للنهر وحمايته من التلوث، والحفاظ على بيئة شط العرب من خلال خفض نسبة التراكيز الملحية، علاوة على إنعاش الأهوار والحفاظ على إرثها البيئي والأيكولوجي.
من جانبه، أعرب السفير التركي، بحسب البيان، عن استعداد بلاده لتبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني، وتنفيذ مشاريع سدود حصاد المياه بتقنيات متطورة.
كما أشاد السفير بكفاءة الشركات التركية وقدرتها على الإسهام في مشاريع البنى التحتية العراقية وتطبيق بنود الاتفاقية الإطارية الموقعة بين البلدين مؤخراً.
وأكد السفير التركي، نقل المشاكل والتحديات التي تواجه قطاع الموارد المائية في العراق نتيجة شح المياه إلى حكومته في أنقرة.
كما قدم السفير التركي، وفق البيان، التعازي للشعب العراقي أجمع والمواساة لأسر شهداء وجرحى فاجعة الكوت.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تركيا تتحدث عن "تحركات مريبة" داخل سوريا
تركيا تتحدث عن "تحركات مريبة" داخل سوريا

شفق نيوز

timeمنذ 14 دقائق

  • شفق نيوز

تركيا تتحدث عن "تحركات مريبة" داخل سوريا

كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم السبت، عن رصد تحركات "مريبة"، في شمال وجنوب وشرق وغرب سوريا عقب أحداث محافظة السويداء في الجنوب. وقال فيدان في لقاء تلفزيوني، مع قناة "إن تي في" المحلية، اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن "تركيا حذرت من خطر تقسيم سوريا بعد رصدهم لاستغلال مجموعات لما جرى في السويداء"، مؤكداً أهمية "سوريا بالنسبة للأمن القومي التركي". وأشار إلى "أهمية الوحدة والنظام والسلام في الدول المجاورة لتركيا"، مبيناً أن "الهدف الأساسي لتركيا هو ضمان السلام والاستقرار والأمن في المنطقة". ولفت إلى أنّ "سوريا تشهد انطلاق عملية بدعم من تركيا ودول المنطقة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة"، مستدركاً بالقول: "كنا نرى دائمًا أن هناك جهات يمكن أن تستفيد من تقسيم سوريا، ومن عدم استقرارها، ومن عدم تعافيها، وأنهم يرغبون في أن تظل سوريا تتخبط في حفرة اليأس والإحباط والسلبية". وتابع حديثه قائلاً: "عندما لم تخرج الصورة كما يتوقعون بفضل المفاوضات الدبلوماسية التي أجريناها، وأيضا الجهود التي بذلها المجتمع الدولي، لجأ هؤلاء إلى اتباع سيناريو مختلف تمامًا"، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها مثل هذا الهدف. وختم فيدان، بالإشارة إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح أنه ليس لديه رأي إيجابي للغاية بشأن استقرار سوريا". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس الجمعة، بوقوع خرق أمني جديد في ريف السويداء الجنوبي الشرقي، حيث هاجمت مجموعات مسلحة من بعض العشائر المحلية نقاط تفتيش تابعة للحكومة السورية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى من الطرفين. وتعيش محافظة السويداء منذ أشهر توترًا متصاعدًا بسبب الاحتجاجات والاشتباكات المتكررة، وسط محاولات إقليمية ودولية لضبط الأوضاع ومنع تفاقمها بما يهدد الحدود مع الأردن والعراق.

اشتباكات على ضفتي الفرات.. تصعيد جديد بين الجيش السوري و"قسد" يكشف عمق الانقسام شرق دير الزور
اشتباكات على ضفتي الفرات.. تصعيد جديد بين الجيش السوري و"قسد" يكشف عمق الانقسام شرق دير الزور

الحركات الإسلامية

timeمنذ 14 دقائق

  • الحركات الإسلامية

اشتباكات على ضفتي الفرات.. تصعيد جديد بين الجيش السوري و"قسد" يكشف عمق الانقسام شرق دير الزور

في وقتٍ تتداخل فيه خيوط النزاع السوري بين السياسي والعسكري، وبين المحلي والإقليمي، شهدت محافظة دير الزور تصعيدًا جديدًا أعاد إلى الأذهان هشاشة الاستقرار الأمني في المنطقة الشرقية. فقد اندلعت اشتباكات عنيفة ليل الجمعة - السبت بين قوات الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على ضفتي نهر الفرات، في تطور يحمل دلالات سياسية وعسكرية تتجاوز مجرد التوترات المحلية، ويعكس تعقيدات الصراع المستمر على هوية وسيادة الأرض السورية. وبحسب مصادر محلية من ريف دير الزور الشرقي، فإن المواجهات جرت في مدينة القورية، بعد أن رصدت وحدات من الجيش السوري تحركات اعتبرتها "مشبوهة" لعناصر من "قسد" على الضفة المقابلة لنهر الفرات. التحركات أثارت استنفاراً سريعاً، تلاه تبادل إطلاق نار استخدمت فيه أسلحة رشاشة متوسطة، واستمرت الاشتباكات لساعات، قبل أن تتراجع حدتها تدريجياً دون أن تتوفر معلومات دقيقة بشأن حجم الخسائر في الأرواح أو المعدات لدى الطرفين. غير أن شهود عيان تحدثوا عن أجواء توتر شديدة سادت أوساط المدنيين، مع انتشار واسع للحواجز واستنفار أمني في البلدات المجاورة، ما يعكس خشية حقيقية من تطورات ميدانية أوسع في الساعات أو الأيام القادمة. وفيما لم يصدر تعليق رسمي من الطرفين حول أسباب التصعيد، نقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية تصريحات مهمة عن مدير إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية، اعتبر فيها أن ما جرى يأتي في سياق "مماطلة قوات قسد في تنفيذ نموذج مصغر للاندماج مع الدولة السورية في دير الزور". وقال المسؤول إن "قسد تحاول فرض واقع اجتماعي وثقافي خاص بها، وتستحوذ على موارد المحافظة، وتتصرف كسلطة قائمة بذاتها، ما يعرقل الجهود الرامية إلى استعادة وحدة سوريا وفرض سيادتها على كامل أراضيها". وربط المصدر الدبلوماسي السوري بين الجمود في تطبيق اتفاق العاشر من مارس/آذار، وبين غياب ما وصفه بـ"الرؤية الموحدة داخل قيادة قسد"، ملمّحًا إلى انقسامات داخلية وتدخلات خارجية تعيق أي خطوة نحو إعادة دمج المؤسسات المحلية في إطار الدولة. واعتبر أن دمشق ما زالت تفتح الباب أمام الحل السياسي، لكنها في المقابل لن تتهاون مع من يحاول فرض وقائع جديدة على الأرض أو يعيق عودة سيطرة الدولة على مواردها الاستراتيجية، خصوصًا في مناطق تتمتع بثروات نفطية وزراعية ضخمة كريف دير الزور الشرقي. ما جرى في القورية، وفقًا لمراقبين، لا يمكن فصله عن السياق العام المتوتر الذي تشهده المنطقة الشرقية من سوريا منذ شهور، حيث تتكرر حوادث الاحتكاك بين الجيش السوري و"قسد" في مناطق التماس القريبة من نهر الفرات، وسط تبادل للاتهامات حول تهديد الاستقرار، وتضارب المصالح، وتحركات سرية يُعتقد أنها تُمهّد لعمليات عسكرية أو تحولات ميدانية مفاجئة. وتُعد محافظة دير الزور من أكثر المناطق حساسية، بالنظر إلى أنها تمثل نقطة التقاء بين مشاريع متنافسة: مشروع الدولة المركزية التي تسعى دمشق لاستعادتها، ومشروع الإدارة الذاتية الذي تتبناه "قسد" بدعم مباشر من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ورغم أن "قسد" تبرر سيطرتها على شرق الفرات بمبررات أمنية تتعلق بمحاربة تنظيم داعش وضمان استقرار المناطق المحررة، إلا أن السلطات السورية ترى في تلك السيطرة امتدادًا للنفوذ الأمريكي، ومحاولة لفصل مناطق واسعة عن سلطة الدولة، ما يشكل من وجهة نظر دمشق تهديدًا مباشرًا لوحدة سوريا الجغرافية والسياسية. ويضيف التنافس على الموارد الاقتصادية في المنطقة، لاسيما النفط والغاز والمياه، أبعادًا جديدة لهذا الصراع المعقّد، إذ تتهم الحكومة السورية "قسد" بأنها تستحوذ على الموارد وتمنع وصولها إلى بقية المحافظات، بينما تنفي "قسد" هذه الاتهامات وتقول إنها تدير الموارد بشكل يخدم سكان المنطقة أولاً. ومن الناحية الشعبية، يبدو أن المزاج العام في ريف دير الزور يزداد توترًا، وسط تصاعد الشكاوى من الاعتقالات التعسفية والممارسات الأمنية التي تنفذها "قسد" بحق سكان القرى والبلدات ذات الغالبية العربية، الأمر الذي يعمّق الشرخ بين القيادة الكردية في "قسد" وبين المكوّن العربي الذي يشكّل قاعدة شعبية واسعة في شرق الفرات. هذا التوتر المحلي غالبًا ما يتحول إلى حوادث عنف مفاجئة، ما يفتح الباب أمام احتمال توسع الاشتباكات وتحولها إلى مواجهة أوسع إن لم يتم احتواؤها في الوقت المناسب. ويرى محللون سياسيون أن التصعيد الأخير قد يكون رسالة مزدوجة من دمشق، موجهة إلى الداخل والخارج في آنٍ معًا. فعلى المستوى المحلي، هو تأكيد على أن الدولة السورية لا تزال تعتبر شرق الفرات جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، ولن تقبل باستمرار حالة الانفصال السياسي والعسكري القائمة حاليًا. أما خارجيًا، فقد يكون هذا التصعيد محاولة للضغط على الجهات الدولية الراعية لـ"قسد"، لا سيما واشنطن، لدفعها نحو الانخراط بجدية في تسوية تضمن عودة مؤسسات الدولة إلى تلك المناطق، خصوصًا في ظل تراجع الحضور العسكري الأمريكي في بعض النقاط، وتزايد المؤشرات على تغيير محتمل في سياسة واشنطن تجاه الملف السوري. ويري مراقبون أنه في ظل هذه التطورات، تبدو الخيارات أمام الأطراف المتصارعة محدودة، فبين الإصرار على فرض الواقع بالقوة، والسعي لإيجاد تسوية سياسية غير واضحة المعالم، يبقى شرق سوريا مرشحًا لمزيد من التصعيد، خاصة إذا استمر تجاهل المعادلات المحلية المعقّدة، والتي تشمل العشائر العربية، والمصالح الاقتصادية، والخلافات السياسية بين الأكراد والعرب، إضافة إلى الدور المتقلب للفاعلين الدوليين في المنطقة. وبين كل هذه المعطيات، لا يزال نهر الفرات، بما يحمله من دلالات تاريخية، يشهد انقسامًا جديدًا لا يقل عمقًا عن أي مرحلة سابقة من الصراع السوري، في انتظار لحظة توافق قد تأتي أو لا تأتي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store