logo
الضربة الإسرائيلية لإيران تنسف الأمل النووي وتفجّر الشرق الأوسط

الضربة الإسرائيلية لإيران تنسف الأمل النووي وتفجّر الشرق الأوسط

البوابةمنذ 18 ساعات

نفّذت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المنشآت النووية الإيرانية ومواقع عسكرية استراتيجية، استمرت طوال ليلة أمس، ووصفتها وسائل إعلام غربية وإسرائيلية بأنها قد تكون الضربة الأقسى للنظام الإيراني منذ الثورة الإسلامية عام 1979. العملية، التي جاءت بعد ثمانية أشهر من الاستعدادات الاستخباراتية والتمركز الميداني، أعادت خلط أوراق الشرق الأوسط، وفتحت الباب أمام مواجهة إقليمية قد تجر الولايات المتحدة إليها، رغم التصريحات العلنية بالنأي بالنفس.
الأهداف والنتائج الأولية
شملت العملية سلسلة من الضربات الجوية المنسّقة، مصحوبة بعمليات تخريب سرّية نفذها عملاء ميدانيون تابعون لجهاز "الموساد" داخل الأراضي الإيرانية، وفق ما أعلنه مسؤولون إسرائيليون. الأهداف كانت نوعية ومركّزة، أبرزها:
استهداف مباشر لـ25 عالماً نووياً يعتقد أنهم يشكلون العمود الفقري لبرنامج إيران لإنتاج السلاح النووي. تأكد مقتل اثنين منهم حتى الآن.
اغتيال ثلاثة من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بمن فيهم قائد الحرس الثوري، ورئيس الأركان، وجنرال كبير في هيئة القيادة العليا.
ضرب منشآت نووية تحت الأرض لا تزال قيد الاستهداف، مما يشير إلى استمرار العملية لعدة أيام، وفق التقديرات الإسرائيلية.
ثمانية أشهر من التخطيط
بحسب موقع أكسيوس، بدأت إسرائيل الإعداد للعملية منذ أكثر من ثمانية أشهر، في وقت كانت إدارة الرئيس ترامب تجري فيه محاولات متعثرة لإحياء الاتفاق النووي مع طهران. خلال هذه الفترة، جمعت تل أبيب معلومات استخباراتية دقيقة، وركّزت مواردها العسكرية، وأجرت تدريبات نوعية استعدادًا للضربة.
اللافت أن التحضيرات الإسرائيلية أثارت قلقًا في البيت الأبيض، حيث خشي بعض المسؤولين من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يتحرك دون تنسيق مع واشنطن. إلا أن نتنياهو طمأن ترامب بأنه لن يتخذ خطوة منفردة. وفي المقابل، أوضحت واشنطن أنها لن تشارك عسكريًا إذا بادرت إسرائيل بالهجوم.
تضارب في الروايات: تنسيق خفي أم عمل منفرد؟
رغم تصريحات ترامب العلنية التي أبدى فيها معارضة واضحة لأي ضربة إسرائيلية قد تعرقل مساعي التفاوض، فإن التسريبات التي حصل عليها موقع أكسيوس من مسؤولين إسرائيليين، كشفت عن رواية مغايرة. فبحسبهم، فإن البيت الأبيض كان على علم كامل بالعملية، بل وأعطاها "موافقة ضمنية"، لكن التكتيك كان قائمًا على الظهور بمظهر الرافض لإيهام الإيرانيين بعدم وجود تهديد وشيك، ومنع نقل الشخصيات المستهدفة.
وفي هذا السياق، أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن مكالمة هاتفية بين ترامب ونتنياهو عشية الهجوم، والتي قيل إنها محاولة أمريكية لثني إسرائيل عن المضي في الضربة، كانت في الحقيقة جلسة تنسيق أخير قبل بدء التنفيذ.
الموقف الأمريكي الرسمي: نفي علني... وشكوك حلفاء
في أعقاب الهجوم، سارعت الإدارة الأمريكية إلى التبرؤ من أي دور مباشر، حيث صرح وزير الخارجية ماركو روبيو بأن العملية كانت "أحادية الجانب". وأضاف ترامب، في خطاب لاحق، أنه علم بالضربة مسبقًا، لكنه أكد عدم وجود تدخل عسكري أمريكي. ومع ذلك، لم يجب بوضوح عن مدى دعم بلاده لوجستيًا أو استخباراتيًا للعملية.
تصريحات ترامب تضمنت تلميحًا إلى نفاد صبره تجاه إيران، حين أشار إلى أن مهلة الستين يومًا التي منحها لطهران قبل شهرين انتهت دون نتيجة، مؤكدًا أن لدى إيران الآن "فرصة ثانية"، مما يعكس نبرة تهديد أكثر من كونها دعوة حقيقية للتفاوض.
السيناريوهات المحتملة
العملية الإسرائيلية، بحسب كثير من المراقبين، قد لا تكون سوى بداية مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وإيران. الاحتمالات تتراوح بين:
تصعيد إيراني انتقامي قد يشمل هجمات عبر وكلاء في لبنان أو العراق أو سوريا.
انهيار كامل للمسار الدبلوماسي النووي، ما يجعل العودة للاتفاق النووي شبه مستحيلة في الأمد القريب.
انزلاق الولايات المتحدة إلى الصراع، سواء بسبب ضربات إيرانية ضد مصالحها أو ضغوط داخلية لدعم إسرائيل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران: المحادثات النووية مع أمريكا «لا معنى لها» بعد الهجوم الإسرائيلي
إيران: المحادثات النووية مع أمريكا «لا معنى لها» بعد الهجوم الإسرائيلي

صحيفة الخليج

timeمنذ 35 دقائق

  • صحيفة الخليج

إيران: المحادثات النووية مع أمريكا «لا معنى لها» بعد الهجوم الإسرائيلي

القاهرة / (رويترز) قالت إيران أمس الجمعة؛ إن الحوار مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي أصبح «لا معنى له» بعد أن نفذت إسرائيل أكبر ضربة عسكرية لها على الإطلاق ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. واتهمت طهران واشنطن بدعم الهجوم الإسرائيلي. ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي قوله «تصرف الطرف الآخر (الولايات المتحدة) بطريقة تجعل الحوار بلا معنى». وأضاف «لا يمكنك ادعاء التفاوض وفي الوقت نفسه تقسم العمل بالسماح للنظام الصهيوني (إسرائيل) باستهداف الأراضي الإيرانية». وقال إن إسرائيل «نجحت في التأثير» في العملية الدبلوماسية، وإن الهجوم الإسرائيلي ما كان ليحدث لولا موافقة واشنطن. وفي وقت سابق اتهمت إيران الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية، لكن واشنطن نفت هذا الادعاء وأبلغت طهران في مجلس الأمن الدولي بأنه من «الحكمة» التفاوض بشأن برنامجها النووي. وكان من المقرر عقد الجولة السادسة من المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية غداً الأحد في مسقط، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستُعقد بعد الضربات الإسرائيلية. وتنفي إيران أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مخصص لأي شيء غير الأغراض المدنية، رافضة المزاعم الإسرائيلية بأنها تطور أسلحة نووية سراً. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرويترز إنه وفريقه كانوا على علم بالهجمات الإسرائيلية، لكنهم ما زالوا يعتقدون أن هناك مجالاً للتوصل إلى اتفاق.

الضربات الإسرائيلية على إيران تشق صفوف «أمريكا أولا».. انقسام حاد
الضربات الإسرائيلية على إيران تشق صفوف «أمريكا أولا».. انقسام حاد

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

الضربات الإسرائيلية على إيران تشق صفوف «أمريكا أولا».. انقسام حاد

بينما دوت الانفجارات في عمق إيران بفعل الضربات الإسرائيلية، كانت تداعياتها تتردد في أروقة الحزب الجمهوري الأمريكي، لا طهران وحدها. فقد كشفت الساعات الأربع والعشرون الأخيرة عن انقسامٍ حاد داخل معسكر «أمريكا أولاً»، أحد أقوى التيارات الشعبوية في السياسة الأمريكية المعاصرة. فبينما وحد القصف الإسرائيلي مواقف الجمهوريين المنتخبين خلف دعم صقوري لإسرائيل، بدت أصوات مثل تاكر كارلسون وستيف بانون وتشارلي كيرك أشبه بصدى يتلاشى في الفراغ، عاجزة عن كبح التيار الجارف نحو مزيد من التدخل. فكيف ذلك؟ يقول موقع أكسيوس، إن زعماء الحزب الجمهوري اتحدوا في دعم الهجوم الإسرائيلي المستهدف على إيران - رغم التحذيرات التي أطلقتها وسائل الإعلام التي تتبنى مبدأ «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» على مدى أشهر ضد مثل هذه الضربات. ومن تاكر كارلسون مرورا بتشارلي كيرك إلى جاك بوسوبيك، حاولت شخصيات رئيسية من حركة «جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» لعدة أشهر حشد قاعدة ترامب ضد دعم الولايات المتحدة للهجمات المباشرة على إيران. دعم استند إلى أن مبدأ عدم التدخل هو أحد الركائز الأساسية لحركة «أمريكا أولاً» - ويمكن القول إنه مهم بالنسبة لقاعدة «أمريكا أولاً» مثل الهجرة والتجارة، بحسب موقع أكسيوس. لكن الدعم العلني الذي قدمه الجمهوريون المنتخبون للتحرك الإسرائيلي يشير إلى أن «صقور الأمن القومي الأكثر تقليدية ما زال لديهم بعض الأرضية التي يمكنهم الوقوف عليها، في الوقت الراهن». و«قبل شهرين، منحت إيران مهلة 60 يومًا للتوصل إلى اتفاق. كان عليهم فعل ذلك»، هذا ما نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة «تروث سوشيال» يوم الجمعة. وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع «أكسيوس»، إنه رغم النأي الرسمي للإدارة الأمريكية عن الضربات، فإن الولايات المتحدة أعطت إسرائيل الضوء الأخضر. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون في بيان: «إن مجلس الشيوخ الأمريكي مستعد للعمل مع الرئيس ترامب ومع حلفائنا في إسرائيل لاستعادة السلام في المنطقة، وقبل كل شيء، الدفاع عن الشعب الأمريكي من العدوان الإيراني». دفاع عن إسرائيل وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري من لويزيانا): «قررت إسرائيل أنها بحاجة إلى اتخاذ إجراء للدفاع عن نفسها. وكان من حقها بوضوح أن تفعل ذلك». وبحسب كبار موظفي الكونغرس الجمهوريين لـ«أكسيوس»، فإن حدود نفوذ الانعزاليين المؤيدين لترامب - وخاصة مع المشرعين - واضحة. ووصف أحد رؤساء الأركان الشخصيات على شبكة الإنترنت بأنهم «في فقاعة»، مؤكدا أنهم لا يتمتعون بأي تأثير حقيقي على الكونغرس. وقال آخر إنهم يشعرون أنه عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فإن معظم الجمهوريين لا يتوافقون تماما مع أصوات مثل كارلسون. وزعم ثالث أن ترامب لا يختلف كثيرا عما كان عليه في ولايته الأولى، عندما قتل قاسم سليماني أو أمر بشن ضربات على سوريا ردا على هجوم بالأسلحة الكيميائية - على الرغم من الأصوات الجديدة في دائرته الداخلية. فيما قال رابع إن الوقوف إلى جانب الحلفاء هو من أساسيات السياسة الخارجية، واصفا إياه بأنه "أمر مثير للدهشة" كيف يتظاهر البعض في الجناح الانعزالي في الإدارة بخلاف ذلك. وبحسب «أكسيوس»، فإن بعض الجمهوريين يذهبون إلى خطوة أبعد من مجرد الموافقة على الإجراءات الإسرائيلية، حيث يشجعون على المزيد من التدخل الأمريكي المباشر في حين أنهم لم يدعوا بعد إلى إرسال قوات إلى الميدان. «أحيي مجددًا الرئيس ترامب لحثه إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات"، هذا ما نشره السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري، كارولاينا الجنوبية) على منصة إكس يوم الجمعة، مضيفًا: «ومع ذلك، إذا رفضت إيران هذا العرض، فإنني أؤمن إيمانًا راسخًا بأن من مصلحة الأمن القومي الأمريكي بذل كل الجهود لمساعدة إسرائيل على إتمام المهمة». فيما قال السيناتور ماركوين مولين (جمهوري من أوكلاهوما)، وهو حليف مقرب من ترامب: الرئيس لا يخادع. إذا هاجم الإيرانيون الأمريكيين، فسيكون هناك ثمن باهظ. وبحسب «أكسيوس»، فإنه ربما كان تأثير عالم ماغا قد تقلص بسبب انقسامه حول قضية إسرائيل وإيران. ويريد البعض في حركة «جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى»، بقيادة الناخبين الأكبر سنا والإنجيليين، مواصلة الدعم التاريخي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل حتى مع تجنب التورط في صراعات خارجية أخرى. وأكد الموقع الأمريكي، أن «هذه الانقسامات كانت واضحة تماما يوم الجمعة». فـ«كيف لا تكون أمريكا أولًا في تهنئة أولئك الذين تأكدوا للتو من أن الذين يهتفون الموت لأمريكا والذين خططوا علنًا لاغتيال الرئيس ترامب لن يحصلوا على فرصة للحصول على سلاح نووي؟» كتبت اليمينية لورا لومر على منصة إكس. وقال ستيف بانون في بودكاسته «غرفة الحرب» يوم الجمعة: «يجب أن تكون إسرائيل أولًا. لكن علينا أن نكون أمريكا أولًا». وأضاف: «الخلاصة هي أنه لا يمكن جرّنا حتمًا إلى حرب على الكتلة الأرضية الأوراسية أو في الشرق الأوسط أو في أوروبا الشرقية». aXA6IDMxLjU5LjE0LjE2MCA= جزيرة ام اند امز FR

محمد بن سلمان يبحث مع ماكرون وميلوني التصعيد الأخير بالمنطقة
محمد بن سلمان يبحث مع ماكرون وميلوني التصعيد الأخير بالمنطقة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

محمد بن سلمان يبحث مع ماكرون وميلوني التصعيد الأخير بالمنطقة

وبحث الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس ماكرون مستجدات الأحداث في المنطقة وتداعيات العمليات الإسرائيلية على إيران وضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد، وأهمية ضبط النفس وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس". وخلال الاتصال مع رئيسة وزراء إيطاليا ، بحث ولي العهد السعودي، العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، حيث شدد الطرفان على ضرورة حل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية. وفي وقت سابق من يوم الجمعة بحث ولي العهد السعودي في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب التطورات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. وجرى خلال الاتصال التأكيد على أهمية ضبط النفس والتهدئة وحل جميع النزاعات بالسبل الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وفقما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store