
ألبانيزي: غزة تعيش واقعاً مأساوياً.. باتت مقبرة للأطفال بسبب تخاذل العالم
وفي تعليق لها على مقتل فلسطيني من ذوي الإعاقة جوعًا في غزة، قالت ألبانيزي في منشور على منصة 'إكس': 'جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم.. واليوم هناك دولة (في إشارة إلى إسرائيل) تتعمد تجويع الملايين وتطلق النار على الأطفال'.
وحول ما يجري في القطاع قالت ألبانيزي للجزيرة 'لا توجد كلمات تصف ما يحدث في غزة فالمجاعة وصلت ذروتها'، واعتبرت المقررة الأممية أن المجتمع الدولي 'يكافئ إسرائيل ولا يمكن الحديث عن حل الدولتين وإسرائيل ترتكب إبادة جماعية'.
وحذرت المقررة الأممية من أن غزة 'تعيش واقعا مأساويا وباتت مقبرة للأطفال بسبب تخاذل العالم'، مضيفة أن 'الحصار والتضييق على إدخال المساعدات يسهم في زيادة الوفيات'، ودعت إلى 'وقف الكارثة التي تحدث في قطاع غزة'.
كما انتقدت ألبانيزي الولايات المتحدة وإسرائيل قائلة 'تقومان بتوزيع الطعام بآلية تعتمد القتل، وبالتالي هو مشروع إجرامي، لا تواجهان أي معارضة'.
وفي تعليق لها على استشهاد طفل فلسطيني من ذوي الإعاقة جوعا بغزة كتبت ألبانيزي على منصة إكس تقول 'جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم واليوم هناك دولة إسرائيل تتعمد تجويع الملايين وقتل الأطفال'.
من جهته، قال المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) سليم عويس للجزيرة 'إن إسرائيل ترفض الكثير من طلبات إدخال المساعدات مما أدى لما نراه الآن بقطاع غزة'.
عقاب الشهود
وفي وقت لاحق اليوم، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رسميا قراره بعدم تمديد إقامة رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي بعد إعلان مكتبه أن غزة تواجه تجويعا كارثيا وتنديده باستخدام التجويع كسلاح حرب.
ورفضت إسرائيل أول أمس تجديد تأشيرات رؤساء 3 وكالات على الأقل تابعة للأمم المتحدة في غزة.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن تأشيرات القادة المحليين لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ووكالة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ووكالة الأونروا التي تدعم الفلسطينيين في غزة، لم تُجدد في الأشهر الأخيرة.
وصرح توم فليتشر، رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، لمجلس الأمن يوم الأربعاء بأن المهمة الإنسانية للأمم المتحدة لا تقتصر على تقديم المساعدة للمدنيين المحتاجين والإبلاغ عما يشهده موظفوها، بل تشمل أيضًا الدفاع عن القانون الإنساني الدولي.
وقال 'في كل مرة نبلغ فيها عما نراه، نواجه تهديدات بتقليص أكبر في الوصول إلى المدنيين الذين نسعى لخدمتهم ولا يوجد مكان اليوم يتجلى فيه التوتر بين مهمتنا في الدفاع عن حقوق الإنسان وتقديم المساعدات أكثر من غزة'.
وتابع فليتشر قائلا 'لا تجدد إسرائيل التأشيرات، وذلك رد صريح على عملنا في مجال حماية المدنيين'.
ووصف فليتشر الأوضاع في غزة بأنها 'تتجاوز الوصف'، مع نفاد الطعام وإطلاق النار على الفلسطينيين الذين يبحثون عن طعام. وقال 'إن إسرائيل، القوة المحتلة في غزة، تُخلُّ بالتزاماتها بموجب اتفاقيات جنيف بتوفير احتياجات المدنيين.
يذكر أن إسرائيل منعت الأونروا من العمل في أراضيها، ومُنع مفوضها العام، السويسري الإيطالي فيليب لازاريني، من دخول غزة.
وحددت الأمم المتحدة القائدين المحليين الآخرين المتضررين وهما جوناثان ويتال، خبير إنساني جنوب أفريقي يعمل لدى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وأجيث سونغهاي، محامٍ دولي تلقى تعليمه في بريطانيا ويعمل لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ 15 دقائق
- صوت بيروت
هل سينهي الإنزال الجوي للمساعدات المجاعة في غزة؟
انتقدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، استخدام إسرائيل للإنزال الجوي للمساعدات في قطاع غزة، قائلة إن تلك الآلية في إيصال المساعدات 'لن تنهي' المجاعة المتفاقمة. جاء ذلك في تصريحات لجولييت توما، مديرة الإعلام والاتصال في الوكالة أدلت بها لصحيفة 'نيويورك تايمز'، ونشرتها الصفحة الرسمية للأونروا على منصة 'إكس'، الأحد. وتأتي تصريحات توما بينما تروج تل أبيب لسماحها بتنفيذ إنزالات جوية محدودة للمساعدات على القطاع الفلسطيني الذي يعاني من مجاعة مستفحلة، بينما تتكدس الشاحنات المحملة بالمساعدات والإغاثات على المعابر البرية التي تغلقها إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي. وتساءلت المسؤولة الأممية عن جدوى إنزال المساعدات جوا، وقالت: 'لماذا نستخدم الإنزال الجوي بينما يمكننا نقل مئات الشاحنات عبر الحدود؟'. وشددت على أن إدخال المساعدات عبر المعابر البرية 'أسهل بكثير، وأكثر فعالية، وأسرع، وأقل تكلفة.' وأكدت أن الإنزال الجوي للمساعدات 'لن يُنهي المجاعة المتفاقمة في غزة'، لافتة إلى تكدس 6000 شاحنة تابعة للأونروا عند المعابر البرية 'تنتظر الضوء الأخضر' من إسرائيل من أجل الدخول إلى القطاع المحاصر. وموجهة خطابها لتل أبيب، تابعت توما: 'ارفعوا الحصار، وافتحوا المعابر، واضمنوا حركة آمنة (لقوافل المساعدات) ووصولا كريما للمحتاجين (في غزة)'. وسبق أن اعتبر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن طرح إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو 'مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع'. ويأتي ذلك بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، 'سماحه' بإسقاط كميات محدودة من المساعدات على غزة، و بدء ما أسماه 'تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية' في مناطق محددة بقطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية. وتتزامن تلك الخطوة الإسرائيلية مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع. ما دخل من مساعدات لغزة شكلي ودعاية إعلامية من جهته وصف المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش ما يتم تداوله من إدخال مساعدات عبر منافذ برية أو إسقاطها جوا بـ'المهدئات البسيطة' وتندرج في سياق البروباغندا الإعلامية. وقال البرش -في تصريحات للجزيرة- إن الأطباء لا يجدون طعاما كافيا، مؤكدا أن أجسادهم تنهار بصمت في ظل تفشي المجاعة بسبب سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل خلال حربها على القطاع. وأكد البرش أن الجراحين باتوا يفقدون التركيز خلال العمليات، كما بدأت الذاكرة تضعف للعاملين في القطاع الطبي. ووصف الواقع الإنساني بالمرير، إذ تضرب المجاعة في كل مكان، ويتضور الأطفال جوعا، وتنهار الأمهات على أنقاض ما تبقى من حياة في القطاع المحاصر. وكان جيش الاحتلال قد أعلن فتح ما وصفها بـ'ممرات إنسانية' لتأمين مرور قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة بداية من اليوم الأحد، وتنفيذ 'وقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية' في بعض المناطق المكتظة بالسكان، خصوصا في شمال غزة، وذلك يوميا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وحتى إشعار آخر. وشدد البرش على أن وزارة الصحة لم تصلها أي أدوية أو مكملات غذائية عالية البروتين حتى الآن، مطالبا بإجلاء عاجل للجرحى وإدخال فوري للمستلزمات الطبية خاصة للأطفال. ووفق المسؤول الصحي، فإن الهدنة الإنسانية المؤقتة 'لن تُغنِ ما لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح'، مشددا على ضرورة تدفق المساعدات الطبية والغذائية من أدوية ولحوم وحليب للأطفال وغيرها. وفي وقت سابق اليوم الأحد، قالت وزارة الصحة إن مستشفيات قطاع غزة سجلت 6 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان أنهكهما الجوع. وأوضحت الوزارة -في بيان- أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 133 حالة وفاة، من بينهم 87 طفلا. كما اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بالعمل على تبييض صورتها والالتفاف على مطلب وقف سياسة التجويع، وأكدت أن الإجراءات التي أعلنها الاحتلال لن تسمح بوضع حد لأزمة الجوع التي أودت بحياة مئات الفلسطينيين. وقالت إن خطة الاحتلال للتحكم بالمساعدات عبر الإنزال الجوي والممرات الإنسانية 'تمثل إدارة للتجويع وتعرّض حياة المدنيين للخطر'. ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وخلفت الإبادة الإسرائيلية, بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


سيدر نيوز
منذ 26 دقائق
- سيدر نيوز
هل تنقذ 'الهدنة الإنسانية' الفلسطينيين في غزة من 'المجاعة'؟ #عاجل
Reuters وسط حالة من الحذر، أبدى فلسطينيون في قطاع غزة تفاؤلهم حيال الهدنة الإنسانية المعلنة من جانب واحد من قِبل إسرائيل لاستئناف دخول المساعدات التي انقطعت بشكل كامل منذ مارس/ آذار الماضي. وتحدّث عدد من الفلسطينيين في القطاع لبي بي سي عن الهدنة ومدى فاعليتها في إنقاذ سكان القطاع من المجاعة وما قد تتعرض له من عراقيل في المستقبل قد تحول دون استمرار تدفق المساعدات. وقالت مصادر إعلامية من الجانب المصري لمعبر رفح لبي بي سي إن نحو 100 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت صباح الأحد إلى معبر كرم أبو سالم، إذ أفرغت حمولتها هناك لفحصها تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة. وأضافت المصادر أنها رصدت المزيد من الشاحنات القادمة من مدينة العريش بشمال سيناء باتجاه معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، فيما بدا أنه استعداد لدخولها لاحقاً إلى القطاع. وقال مراسل بي بي سي لشؤون غزة في إسطنبول رشدي أبو العوف إن سكان غزة رحبوا 'بحذر' بتقارير عن هدنة إنسانية مؤقتة للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، لكن الكثيرين يقولون إن هذه الإغاثة يجب أن تكون بداية لحل أوسع نطاقاً ودائماً للأزمة المتفاقمة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيفتح ممرات إنسانية للسماح بدخول قوافل الغذاء والدواء، بعد تحذيرات من المجاعة وأسابيع من الضغط الدولي. تفاصيل 'الهدنة' الإسرائيلية Reuters أعلن الجيش الإسرائيلي بدء 'تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية' في مناطق محددة من قطاع غزة، اعتباراً من الأحد وحتى إشعار آخر. ويستمر التعليق يومياً من الساعة السابعة صباحاً حتى الخامسة مساءً بتوقيت غرينتش، ويشمل تعليق العمليات منطقة المواصي ومدينتي غزة ودير البلح، مع استمرار 'العمليات الهجومية ضد المنظمات الإرهابية'، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة إكس. وأوضح أدرعي أن القرار جاء بعد مباحثات مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية، وجرى بموجبه تحديد 'ممرات آمنة' من السادسة صباحاً حتى الحادية عشرة مساءً، لتسهيل دخول قوافل الإغاثة. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن القرار يأتي في إطار 'هدنة إنسانية لساعات طويلة'، استجابة للانتقادات الدولية المتزايدة بشأن الوضع الإنساني في غزة. وأفادت الهيئة أن القرار اتُخذ خلال جلسة مشاورات مصغّرة عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزيري الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر، دون حضور وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي عبّر عن غضبه تجاه القرار. ورحّب منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، الأحد، بتوفير طرق برية آمنة لدخول القوافل الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ الأمم المتحدة ستحاول الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس الذين يتضوّرون جوعاً. 28 دولة من بينها بريطانيا وفرنسا تطالب في بيان مشترك بوقف الحرب في غزة، وإسرائيل ترد: 'بيان منفصل عن الواقع' برنامج الأغذية يقول إن ثلث أُسَر غزة لا يأكلون لأيام 'أطعمة منتهية الصلاحية' قالت رشا الشيخ خليل، وهي أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 39 عاماً من مدينة غزة، لبي بي سي: 'بالطبع أشعر ببعض الأمل مجدداً، لكنني أشعر أيضاً بالقلق من استمرار المجاعة بعد انتهاء تعليق القتال'. وأضافت: 'قافلة مساعدات واحدة أو بضع طرود جوية لن تكفي. نحن بحاجة إلى حل حقيقي، لإنهاء هذا الكابوس، ونهاية للحرب'. وأعربت نيفين صالح، وهي أم لستة أطفال، عن مخاوفها حيال جودة الطعام تحديداً، قائلة: 'الأمر لا يتعلق بكمية الطعام فحسب، بل بجودته أيضاً'. وأضافت: 'لم نتناول فاكهة أو خضاراً طازجة واحدة منذ أربعة أشهر. لا يوجد دجاج، ولا لحم، ولا بيض. كل ما لدينا هو أطعمة معلبة غالباً ما تكون منتهية الصلاحية، بالإضافة إلى دقيق'. وقال رامي طه، الذي يسكن في وسط غزة لبي بي سي: 'زوجتي وأحد أطفالي الخمسة مصابان بالداء البطني (السيلياك وهو حساسية الجسم ضد الغلوتين في القمح والشعير والشوفان وحبوب أخرى)'. وأضاف: 'قبل الحرب، كنت أشتري لهم منتجات خالية من الغلوتين. الآن، لا يوجد شيء. أضطر إلى نقلهم إلى المستشفى كل بضعة أيام للحصول على محاليل وريدية'. وقال أحمد طه، صاحب متجر في شمال غزة: 'هذا ليس حلاً دائماً، إنه أشبه بإعطاء مسكنات الألم لمريض سرطان دون علاجه'. Reuters قال شاهد عيان من غزة لبي بي سي: 'بينما كنا نجلس، سمعنا ضوضاء هائلة فظننا أنهم يلقون علينا قنابل نووية. لكننا وجدنا أن مظلات تهوي من أعلى فأسرعنا، متجهين إليها كغيرنا وهجم الناس على مظلة منها'. وأضاف، وهو يبكي: 'حصلت على كيس سكر سبعة كيلو جرامات، لكننا نقول للعالم أننا لا نريد أي شيء إلا الخلاص فقط. لا نريد طعاماً ولا أي شيء آخر. انقذونا لوجه الله'. وتابع، وهو يجهش بالبكاء: 'أنا خسرت أهلي كلهم في الحرب، لم يعد منهم أحد، فأنقذونا'. وقال شاهد عيان آخر: 'أُلقيت المظلات وبدأ تدافع الناس نحوها. وأثناء التدافع سقط ولد تحت المظلة فتلقّى ضربة في خصره، وها هو يرقد بعد أن أُصيب بالشلل، والله وحده أعلم ماذا سيكون مصيره'. وأكد ثالث: 'فوجئنا أن هناك صوتاً غريباً في المنطقة، فتفقّدنا الأمر لنكتشف المصيبة، قد سقطت في المنطقة كلها، وهي المظلات'. وأضاف: 'وُجِد 6 مليون شخص في المنطقة في خمس دقائق. لا ندري من أين جاء هؤلاء، هل ألقوهم مع المظلات؟! لم نتمكن حتى من رؤية محتويات هذه المساعدات… هذا ذل وحرام'. من جانبها، قالت مسؤولة في مكتب برنامج الغذاء العالمي بمصر لبي بي سي: إن 'الشاحنات التي انطلقت من الجانب المصري باتجاه معبر كرم أبو سالم ما زالت موجودة في المعبر الرابط بين إسرائيل وقطاع غزة ولم تدخل القطاع بعد'. وبحسب المعلومات المتوفرة لديها حتى ظهر الأحد. وأشارت إلى أن البرنامج سيقوم بنشر مزيد من التفاصيل تباعاً. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عشرات الأشخاص يموتون بسبب سوء التغذية. وقدّرت يوم الأحد عدد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية منذ بدء الحرب بـ 133 حالة، معظمهم في الأسابيع الأخيرة. ونفت إسرائيل ما وصفته بـ'الادعاء الكاذب بالتجويع المتعمد' في غزة. 'هذه ليست هدنة' قال أحد سكان غزة لبي بي سي: 'باعتقادي أن هذه الهدنة بمثابة صورة تجميلية للاحتلال أمام العالم وأنه أصبح إنساني وأصبح يبحث عن الإنسانية بعد الجرائم التي ارتكبها بحق شعبنا بما فيها المراكز الإنسانية التي أنشأها بهدف إهانة وإذلال شعبنا'. وأضاف أن 'هذا إجراء تكتيكي لأن الهدنة لا تشمل جميع المناطق، إنما مناطق محددة لدخول المساعدات'. وأكّد أن 'هدنة ليوم واحد لا تكفي، وأعتقد الهدف هو إدخال 200 شاحنة لرسم صورة تجميلية'. وقال آخر: 'هذه أصلاً ليست هدنة لأنهم أعلنوا وقف إطلاق نار لساعات معينة، فهي ليست هدنة، إذ إن أكثر من 70 في المئة من مساحة غزة في الأساس لا تزال تحت سيطرة اليهود، وإن النازحين لن يعودوا إلى منازلهم، فما هي فائدة هذه الهدنة إذاً؟ إنها فقط ذر للرماد في العيون حتى يقولوا للعالم أدخلنا مساعدات، لكنها لم ولن تُجدي نفعاً'. وأضاف أن 'الشاحنات التي يدخلونها لو ظلوا سنة…. نحتاج إلى شهر كامل يدخل فيها 1000 شاحنة يومياً حتى يأكل الناس فقط. نريد أن تدخل المساعدات، لكن لابد أن تدخل وتُوزّع بالطريقة الصحيحة'. وأشار أحد السكان الآخرين من غزة، في تصريحات أدلى بها لبي بي سي: 'طبعاً هذه ليست هدنة ولا وقف إطلاق نار، إنما هو وقف إطلاق نار تكتيكي في بعض المناطق حيث سيسمح الاحتلال بدخول الشاحنات من ممر إنساني لقوافل المساعدات، على حد زعمه'. وأشار إلى أنه 'بالتأكيد لن يكن هذا اليوم كافياً، لكن الاحتلال أراد فصل الملف الإغاثي عن ملف العمليات العسكرية، وبالتالي سيسمح بظهور صورة إيجابية عنه مغايرة لما هو كائن على أرض الواقع تماماً'. وأكد أن هذه 'ليست هي الطريقة الصحيحة، بل ينبغي أن تدخل عبر مؤسسات أممية، مؤسسات عالمية كما كان يجري قبل وقف إطلاق النار في بداية العام'. وقالت سيدة فلسطينية من غزة لبي بي سي: 'طبعاً الوقفات والهدنة الإنسانية غير كافية لأننا نتحدث عن شعب مُجَوَّع لأكثر من عام ونصف العام. وهناك مجاعة حقيقية في شمال وجنوب ووسط القطاع منذ استئناف الحرب على قطاع غزة'. وأضافت: 'ينبغي إدخال حوالي 600 شاحنة يومياً إلى قطاع غزة ولم تكون كافية لأهل غزة الذين جاعوا منذ عدة أشهر'. وتابعت: 'نتمنى أن تكون الهدنة الإنسانية فاتحة خير على الجميع ويستمر ضخ المساعدات بمعرفة مؤسسات دولية وأن تُوزع على الناس بالشكل الصحيح'. 'تواطؤ في ارتكاب جرائم دولية' طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الأحد، دول العالم بممارسة جميع أشكال الضغط الممكنة على إسرائيل من أجل 'إيقاف المجازر بشكل دائم في قطاع غزة'. واعتبر تورك أن 'عدم استخدام الدول لنفوذها من شأنه أن يمثل تواطأً في ارتكاب جرائم دولية'. وشدد على أن ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة من قبل حكومات العالم لضمان امتثال إسرائيل لما يجب عليها من التزامات بتوفير الغذاء والكافي والاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة لسكان غزة. وقال فولكر تورك: 'أصبحت غزة مشهداً بائساً للهجمات المميتة والدمار الكامل، إذ يموت الأطفال جوعاً أمام أنظار العالم'. وأشار إلى أن 'مراكز توزيع المساعدات الفوضوية والعسكرية التي توفرها مؤسسة غزة الإنسانية بدعم من الولايات المتحدة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تفشل تماماً في إيصال المساعدات الإنسانية بالحجم المناسب وعلى النطاق المطلوب'. وأكد أن 'إسرائيل قتلت أكثر من ألف شخصاً منذ نهاية مايو/ أيار الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الطعام'. وأشار إلى 'ممارسات قوات الاحتلال خلّفت أكثر من 200 ألف فلسطينياً بين قتيل وجريح منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، وهو ما يعادل حوالي 10 في المئة من سكان القطاع'، مؤكّداً: 'لن ننسى أبداً أن 300 من زملائنا قُتلوا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية'. وأشار إلى أنه أدان ما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في العديد من المناسبات، وما فعلته حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية. لكنه في نفس الوقت أكّد إدانته 'نطاق وحجم القتال والدمار والبؤس الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة منذ ذلك الحين'، محذراً من 'ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية'. وأشار إلى أنه شدّد في وقتٍ سابقٍ على ضرورة اتخاذ كل ما يلزم من أجل الحيلولة دون تعرض الفلسطينيين للإبادة، بما يتوافق مع إجراءات محكمة العدل الدولية. 'المفاوضات لم تتعثر' في غضون ذلك، قال مصدر مصري مطلع على مسار المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة بأن إدخال المساعدات من مصر إلى القطاع يجري بالتنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي، عبر 'مسار تفاوضي مباشر بين البلدين'. لكنه أوضح، في تصريحات أدلى بها لبي بي سي، أن 'الهدنة الإنسانية هي فكرة أمريكية بالأساس'، واصفاً إياها بأنها 'بروفة لما هو قادم'. ورجح المصدر أن تُستأنف المفاوضات بشأن الهدنة في غزة خلال الأسبوع الجاري. وكانت القاهرة والدوحة قد أصدرتا بياناً مشتركاً أكدتا فيه أن المفاوضات لم تتعثر رغم مغادرة الوفدين الإسرائيلي والأمريكي، وأنها ستُستأنف خلال هذا الأسبوع. من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير خلاف تميم في تصريحات لقناة 'إكسترا نيوز' المحلية، الأحد، أن 'التحركات المصرية في هذا الملف تسير على ثلاثة مسارات متوازية: المسار الأمني، ويشمل السعي إلى التوصل نحو تهدئة ووقف شامل لإطلاق النار، والمسار السياسي، ويتمثل في مواصلة حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والمسار الإنساني، ويهدف إلى ضمان تدفق المساعدات إلى قطاع غزة رغم العراقيل التي تفرضها إسرائيل'. وقالت مصادر طبية فلسطينية في مستشفييْ 'الشفاء' بمدينة غزة و'العودة' بمخيم النصيرات وسط القطاع، إن ما لا يقل عن 20 شخصاً من منتظري المساعدات، بينهم 9 أطفال، قُتلوا منذ فجر الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب موقع زيكيم شمال غربي غزة، وبالقرب من موقع نتساريم بوسط القطاع. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ فجر الأحد، في قطاع غزة إلى 41 شخصاً، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع. وذكر شاهد العيان أبو سمير حمودة (42 عاماً) لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار 'باتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري' الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غرب منطقة السودانية. وقال الجيش الإسرائيلي، رداً على سؤال لفرانس برس عن هذا الأمر، إنّه ينظر في المسألة. وأشار في بيان منفصل إلى أنّه يواصل عملياته في غزة، موضحاً أنّه استهدف أعضاء في 'خلية إرهابية زرعوا عبوة ناسفة لاستهداف عسكريين'، بحسب تعبيره. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنّه خلال 24 ساعة 'ضرب سلاح الجو أكثر من 100 هدف إرهابي في قطاع غزة'. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين من كتيبة 'غولاني 51' في خان يونس جنوب قطاع غزة، الأحد، إثر انفجار استهدف مركبتهما المدرّعة. وأفادت مصادر عسكرية بأن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعها مسلح خرج من نفق، فيما فُتح تحقيق في الحادث. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر منصة إكس، مقتل الجنديين إلى جانب جندي ثالث توفي متأثراً بجروحه، قائلاً: 'فقدنا ثلاثة من خيرة شبابنا في سبيل أمن دولتنا وعودة رهائننا'.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
رئيس الجمهوريّة منح الراحل بو حبيب وسام الاستحقاق اللبناني المذهّب الرقيم البطريركي: عرف بصوته البراغماتيّ الساعي الى التهدئة والتواصل لا الى التصعيد والمواجهة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب منح رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزير الخارجية الراحل الدكتور عبدالله بو حبيب وسام الاستحقاق اللبناني المذهب خلال الصلاة عن راحة نفسه، التي ترأسها مطران بيروت بولس عبد الساتر ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر امس في كاتدرائية مار جرجس بيروت، في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي ممثلا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، النائب فادي علامة ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب سجيع عطية، نائب رئيس مجلس النواب الأسبق ايلي الفرزلي، وعدد من الوزراء السابقين، السفير البابوي باولو بورجيا، السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، اضافة الى الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي، رئيس الروابط المسيحية حبيب افرام، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، الرئيس السابق للرابطة المارونية السفير خليل كرم، مدير مكتب الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية وعائلة الفقيد زوجته جوليا سيبروك كول، وأولاده وشقيقيه وشقيقته، وعائلاتهم. الرقيم البطريركي وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، تلي الرقيم البطريركي وجاء فيه: "بغياب عبدالله بوحبيب يفقد لبنان وجها إنسانيّا محبوبا في بيئته، وديبلوماسيّا وسياسيّا واقتصاديّا عُرف بنهجه الهادئ والمنهجيّ في إيصال الصوت اللبنانيّ إلى أروقة الإدارة الأميركيّة في قضايا الدعم السياسيّ والإقتصاديّ، وبنشاطه الهادئ في تخفيف التوتّر بين لبنان ودول الخليج، وببحثه الدائم عن الحلول في محيط متقلّب، وبصوته البراغماتيّ الساعي إلى التهدئة والتواصل، لا إلى التصعيد والمواجهة". أضاف "على هذا الأمل، وإعرابًا لكم عن عواطفنا الأبوية وإكراما لدفنته، نوفد إليكم المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة بيروت، ليرأس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه، وينقل إليكم تعازينا الحارة". ومنح الرئيس عون الراحل وسام الاستحقاق اللبناني المذهب ووضعه على نعشه رجي الذي قال: "كلفني رئيس الجمهورية أن امثله في وداع فقيد لبنان وزير الخارجية السابق، وان القي باسمه الكلمة الاتية: "خدم لبنان باخلاص في مختلف المحطات والمناصب، وكان صوتا وطنيا حكيما، وصورة مشرقة للديبلوماسية اللبنانية على الساحتين الإقليمية والدولية. لقد شكل الفقيد نموذجا للالتزام الوطني ورمزا من رموز الدولة التي سعت دائما الى توطيد علاقاتها مع العالم واحتضان المنتشرين في بلاد الاغتراب. وكان خلال مسيرته، سواء في السلك الديبلوماسي أو المواقع التي حل فيها أمينا على السيادة والمصلحة الوطنية، وداعما لوحدة لبنان واستقراره، لقد قاد الوزير الراحل الديبلوماسية اللبنانية خلال العام الماضي في ظروف صعبة للغاية، لا سيما خلال الحرب "الإسرائيلية" على لبنان، وتمكن بفضل حكمته وسعة اطلاعه من اتخاذ المواقف التي حمت لبنان وحافظت على سيادته. برحيله يفقد الوطن أحد رجالاته الأقوياء الذين عملوا بصمت وجدية وظلوا على الثبات في المبادىء وعلى التزام في اداء الواجب العام". أضاف "وتقديرا لعطاءات الراحل الكبير وما قدمه لوطنه، قرر رئيس الجمهورية منحه وسام الاستحقاق اللبناني المذهب، وكلفني بأن أضعه على نعشه في يوم وداعه. وأن أتقدم من عائلة الفقيد ومن جميع اللبنانيين بأحر التعازي". وتحدثت باسم العائلة ابنة الراحل ميليا امال بوحبيب، فشكرت رئيس الجمهورية على الوسام وكل المشاركين في الصلاة عن نفس والدها. وتطرقت لمزايا الراحل في بناء الجسور والعمل على التفاهم والحوار. بعدها تقبلت العائلة التعازي، وانطلق موكب الراحل الى بلدته رومية، حيث وري في الثرى. وكانت العائلة تقبلت التعازي قبل الدفن.