
خبير عسكري: هكذا ألحقت "مطرقة منتصف الليل" ضررا بمنشأة فوردو
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الولايات المتحدة ضربت مداخل منشأة " فوردو" النووية الإيرانية ومخارجها لإلحاق أكبر ضرر ممكن بها، مشيرا إلى أنها استخدمت سلاحها الإستراتيجي لقصف "درة تاج" البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن قنابل " جي بي يو 57" التي أسقطتها مقاتلات " بي-2" الشبحية الإستراتيجية الأميركية أحدثت "اختراقا كبيرا" خاصة عندما تكون هناك فراغات فضائية ومخابئ وكهوف قد تنفد إليها هذه القنابل داخل المنشأة النووية.
وأشار إلى أن الطاقة التدميرية لهذه القنابل كبيرة جدا داخل هذه المنشآت، لافتا إلى أن واشنطن ألقت 12 قنبلة من هذا الطراز على أماكن محددة وحساسة في "فوردو" لاختراق الطبيعة الخرسانية والصخرية.
وأعرب عن قناعته بأن تكرار استخدام قنابل "جي بي يو 57" التي قد يصل رأسها الحربي 2400 كيلوغرام -في الأماكن ذاتها التي ضربت فيها القنابل الأولى- يؤدي إلى عملية اختراق أكبر إلى الداخل محدثة دمارا كبيرا.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين إن مهمة ضرب المواقع النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان أطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل".
ووفق العقيد الفلاحي، فإن هذه القنابل لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة، ولا تستطيع حملها وإسقاطها سوى قاذفات "بي-2" الإستراتيجية التي تحمل أيضا أسلحة نووية وتقليدية.
وقال أيضا إن "جي بي يو 57" تستطيع خرق 60 مترا في الخرسانة المسلحة، و40 مترا في الصخور، معربا عن قناعته بأن الضربات الأميركية كانت "دقيقة وسريعة ومتكاملة عبر عملية تمويه وخداع كبيرة".
وأشار إلى أن القوات الأميركية أطلقت 20 صاروخا طراز توماهوك في البداية، في إطار عملية تمويه بأن الأهداف لا تخص منشأة فوردو، ثم استخدمت القوة الجوية لضرب أهداف متعددة للتأكد من أن منظومات الدفاع الجوي الإيرانية قد عطلت قبل دخول مقاتلات "بي-2".
إعلان
وفي هذا الإطار، أظهرت صور فضائية حرارية من وكالة ناسا الأميركية لأبحاث الفضاء انبعاثا حراريا في منشأة فوردو، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ ضربة مباشرة على 3 مواقع نووية في إيران.
وبدورها، قالت وكالة أسوشيتد برس إن صورا للأقمار الصناعية التقطت اليوم الأحد تظهر أضرارا لحقت بمداخل منشأة فوردو تحت الأرض بعد غارات أميركية.
تفاصيل العملية
وحسب الجنرال كين، فإن العملية شملت 7 قاذفات "بي-2" انطلقت شرقا من قاعدتها في ميسوري إلى إيران ، وتطلبت الرحلة -التي استغرقت 18 ساعة- عمليات تزويد بالوقود جوا متعددة.
والتقت القاذفات بطائرات مقاتلة أميركية وطائرات دعم فور تحليقها فوق اليابسة في الشرق الأوسط في "مناورة معقدة ودقيقة التوقيت" حسب كين.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية إن "أنظمة صواريخ أرض جو الإيرانية لم ترصدنا طوال المهمة" التي استخدمت فيها القوات الأميركية ما يقرب من 75 سلاحا موجها بدقة.
وشاركت أيضا 125 طائرة أميركية بهذه المهمة، بما في ذلك قاذفات "بي-2" ومقاتلات الجيلين الرابع والخامس وعشرات من ناقلات التزود بالوقود جوا، وغواصة صواريخ موجهة، ومجموعة كاملة من طائرات المراقبة والاستطلاع الاستخباراتية.
وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 30 دقائق
- الجزيرة
موقع والا: واشنطن زودت إسرائيل بمعلومات عن أهداف إيرانية
نقل موقع والا الإسرائيلي -اليوم الأحد، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين- قولهم إن واشنطن زودت إسرائيل بقائمة أهداف إيرانية تريد من الجيش الإسرائيلي ضربها. وأوضح -نقلا عن تلك المصادر- أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يريد تدمير أكبر عدد من أنظمة الدفاع الجوي في إيران. وأضافت هذه المصادر أن إسرائيل دمرت بالفعل العديد من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية خلال 48 ساعة بطلب من إدارة ترامب، بهدف تمهيد الطريق أمام قاذفات بي-2 الأميركية، وفق الموقع الإسرائيلي. ويأتي ذلك بعد الهجمات الأميركية -فجر اليوم- التي استهدفت 3 منشآت نووية في كل من فوردو و نطنز و أصفهان ، ووصفها ترامب بأنها "ناجحة". وقد عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن شكره للرئيس الأميركي على تنفيذ الهجوم على المواقع النووية الإيرانية، وقال إن "القوة تأتي أولا ثم السلام". وأضاف نتنياهو -في كلمة له في وقت مبكر من صباح اليوم- أن ترامب وأميركا تصرفا "بكثير من القوة" مضيفا أن "قرار ترامب الجريء استهداف منشآت إيران النووية سيغير التاريخ". ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.


الجزيرة
منذ 30 دقائق
- الجزيرة
بضربة عسكرية تجنبها سابقوه ترامب يخوض مغامرة هائلة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يراهن على أن الولايات المتحدة قادرة على صد أي رد من طهران، وأنها قضت على فرص النظام الإيراني في إعادة بناء برنامجه النووي. ورد ذلك في مقال كتبه ديفيد سانغر ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. يستهل الكاتب مقاله بأن الولايات المتحدة اعتمدت فقط، خلال العقدين الماضيين، على العقوبات والتخريب والهجمات السيبرانية والمفاوضات الدبلوماسية في محاولة لإبطاء المسيرة الطويلة لإيران نحو امتلاك سلاح نووي. إطلاق العنان للقوة العسكرية لكن بعد منتصف ليلة السبت بقليل، يقول سانغر، أطلق ترامب العنان للقوة العسكرية، التي طالما تجنب أسلافه الأربعة استخدامها، خشية أن يجرّ ذلك أميركا إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط. وبعد أيام من تصريحاته بأنه لا يستطيع المجازفة بترك الملالي والجنرالات الذين نجوا من الضربات الإسرائيلية يمضون قُدُما نحو تصنيع قنبلة نووية، أمر ترامب أسطولا من قاذفات (بي 2) بإسقاط أقوى القنابل التقليدية على أهم مواقع المنشآت النووية الإيرانية. ويصف الكاتب هجوم ترامب على البنية التحتية النووية لإيران بأنه أكبر رهان، وربما الأخطر، في ولايته الثانية. فهو يراهن على قدرة الولايات المتحدة على صد أي هجوم إيراني يستهدف أكثر من 40 ألف جندي أميركي موزعين على قواعد عسكرية في المنطقة، جميعها في مرمى الصواريخ الإيرانية. ويراهن أيضا على أن بإمكانه ردع إيران، التي أصبحت منهكة إلى حد كبير، على حد قوله. تهديد إيراني بالانسحاب لكن الأهم من ذلك كله، أنه يراهن على أنه دمّر قدرة إيران على إعادة بناء برنامجها النووي مستقبلا. وهو هدف طموح للغاية، إذ أوضحت إيران أنها في حال تعرّضها لهجوم ستنسحب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وستنقل برنامجها بالكامل إلى العمل السري تحت الأرض. وتسوّق الإدارة الأميركية موقفها على أنه ضربة استباقية، تهدف إلى القضاء على التهديد، لا على النظام الإيراني نفسه. لكن ليس من الواضح ما إذا كانت طهران ستنظر إلى الأمور بهذه الطريقة. الآن، وبعد أن أعاق ترامب قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، يأمل في استغلال لحظة الضعف النادرة، تلك التي سمحت للقاذفات الأميركية بالدخول والخروج من الأجواء الإيرانية دون مقاومة تُذكر. وإذا عجزت إيران عن الرد، أو إذا ضعفت قبضة المرشد على الحكم، أو قررت البلاد التخلي عن طموحاتها النووية، فإن ترامب سيزعم دون شك أنه الوحيد الذي امتلك الجرأة لاستخدام القوة العسكرية لتحقيق هدف اعتبره أسلافه مخاطرة كبرى. على خطى كوريا الشمالية لكن هناك احتمال آخر: أن تتعافى إيران تدريجيا، ويأخذ علماؤها النوويون الناجون مهاراتهم إلى تحت الأرض، وتبدأ مسيرة شبيهة بمسيرة كوريا الشمالية. فبحسب بعض التقديرات الاستخباراتية، تمتلك كوريا الشمالية اليوم أكثر من 60 سلاحا نوويا، مما يجعلها قوة لا يُجرؤ على مهاجمتها. وقد تستنتج إيران أن هذا هو الطريق الوحيد لردع القوى الكبرى المعادية، ولمنع الولايات المتحدة و إسرائيل من تنفيذ عملية كالتي أضاءت سماء إيران فجر الأحد.


الجزيرة
منذ 30 دقائق
- الجزيرة
الرئيس بزشكيان يشارك في مظاهرة بطهران تندد بالهجوم الأميركي
بمشاركة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، شهدت العاصمة الإيرانية طهران، الأحد، مظاهرة حاشدة للتنديد بالهجوم الأميركي على المنشآت النووية. واجتمع حشد كبير من المواطنين الإيرانيين في ميدان "انقلاب" بطهران رافعين أعلام إيران للتعبير عن غضبهم ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. كما حمل المحتجون صور المرشد الإيراني علي خامنئي ، الذي هددته واشنطن، ورددوا هتافات من قبيل "سنقاتل، سنموت، ولن نستسلم". وانضم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لاحقا إلى المتظاهرين في الساحة، وتابع الاحتجاجات لفترة بينما استقبله المواطنون بترحيب. في سياق متصل، بدأ العديد من الأشخاص الذين غادروا طهران بسبب الهجمات منذ أمس بالعودة إلى المدينة، كما أعادت المحلات التجارية المغلقة فتح أبوابها تدريجيا. ورغم استمرار مخاوف من تصاعد عسكري، فإن الحياة في طهران بدأت تعود إلى طبيعتها ببطء. وفجر الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، الطائرات الأميركية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني "بسلام". ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.