logo
هجوم إسرائيلي على "أسطول الحرية" لكسر حصار غزة... والسفينة تغرق

هجوم إسرائيلي على "أسطول الحرية" لكسر حصار غزة... والسفينة تغرق

العربي الجديد٠٥-٠٥-٢٠٢٥

أعلن تحالف أسطول الحرية المتجه إلى
غزة
لكسر الحصار على القطاع أن إحدى سفنه تعرّضت لهجوم بطائرة مسيّرة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، مصدراً نداء استغاثة، ومشيراً إلى أن السفينة مشتعلة وتغرق.
وأفادت شبكة سي أن أن الأميركية، نقلاً عن التحالف، بأن 30 شخصاً كانوا على متن سفينته التي تحمل مساعدات إنسانية عندما وقع الهجوم بعد منتصف ليل الجمعة بالتوقيت المحلي.
وقالت المسؤولة الصحافية في التحالف ياسمين أكار للشبكة عبر الهاتف من مالطا: "هناك ثقب في السفينة الآن، وهي تغرق"، وأشارت إلى أن السفينة أطلقت نداء استغاثة للدول المجاورة، بما فيها مالطا، وأنه جرى إرسال "قارب صغير" من جنوب قبرص. وأكدت المسؤولة نفسها أنها تمكنت من الاتصال بأفراد من طاقم الأسطول بعد إرسال نداء الاستغاثة.
BREAKING: At 00:23 Maltese time, a
#FreedomFlotilla
ship was subjected to a drone attack. The front of the vessel was targeted twice, resulting in a fire and a breach in the hull. The ship is currently located in international waters near
#Malta
. An
#SOS
distress signal was sent.
pic.twitter.com/J6oEQafuOb
— Freedom Flotilla Coalition (@GazaFFlotilla)
May 2, 2025
وأشارت أكار إلى أن السفينة التابعة لـ"أسطول الحرية" موجودة الآن على بعد 17 كيلومتراً من سواحل مالطا في المياه الدولية، مؤكدة أنها تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة مرتين، ولافتة إلى أن المولدات الموجودة في مقدمة السفينة كانت الهدف. وأضافت أن "هذا القارب لا يوفر الكهرباء اللازمة للسفينة في الوقت الحالي"، مشيرة إلى أن التحالف لم يتمكن من الاتصال بالسفينة المستهدفة. وقالت أكار: "لدينا 30 ناشطاً دولياً في مجال حقوق الإنسان على متن تلك السفينة التي تغرق في هذه اللحظة". ولم يتهم "أسطول الحرية" أي جهة بالوقوف وراء الهجوم.
تحقيق متعدّد الوسائط
ضحايا المناطق العازلة... فلسطينيو غزة في حصار أبدي
من جهته، قال المنظم الرئيسي لتحالف أسطول الحرية تياغو أفيلا: "نحن ندرك أن القارب تضرر بشدة"، مشيراً إلى أن التحالف لا يعلم ما إذا كان أحد قد أصيب. ويضم تحالف أسطول الحرية الدولي عدداً كبيراً من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني الدولية، بينها هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) التركية، وقد شكّلته منظمات مجتمع مدني من 12 دولة.
إلى ذلك، أعلنت حكومة مالطا السيطرة على الحريق الذي اندلع في سفينة أسطول الحرية ليلاً، مشيراً إلى أنها تخضع للمراقبة من قبل الجهات المختصة. ولفتت في بيان أوردته وكالة رويترز إلى أن أسطول مساعدات غزة كان على متنه طاقم من 12 فرداً وأربعة مدنيين، ولا أنباء عن إصابات.
ناشط تونسي يروي تفاصيل استهداف "أسطول الحرية"
في سياق متصل، أكد عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وائل نوار، في تصريح مع "العربي الجديد" أنه كان مقرراً أن يكون برفقة زوجته جواهر شنني ضمن أسطول الحرية المتجه إلى غزة، ولكن بسبب تأخر التأشيرة تعذّر عليهما الالتحاق بالسفينة التي تضمّ 30 ناشطاً من عدة بلدان. وأضاف نوار أنهم تلقوا منتصف الليل نداءات استغاثة من رفاقهم هناك، وأنه جرى إعلامهم بالتعرض لهجوم بطائرة مسيّرة إسرائيلية والتي قصفت مرتين محرك السفينة بالمياه الدولية قبالة سواحل مالطا.
وأكد نوار أنهم تلقوا نداءات استغاثة عدة، بعد أن اشتعلت النيران بالسفينة، وأُخبروا بأنهم بصدد الغرق، مبيناً أن الاتصالات قُطعت حالياً، ولا توجد أي محاولات جادة للإنقاذ من روما أو من مالطا. وأضاف أن رفاقهم طلبوا منهم إرسال الإنقاذ من تونس باعتبار قرب السواحل، للمساهمة في عمليات الإنقاذ، مبيناً أنهم بصدد الاتصال بالقوات البحرية التونسية.
تركيا تدين بـ"أشد العبارات" الهجوم الإسرائيلي
من جانبها، دانت وزارة الخارجية التركية بـ"أشد العبارات" الهجوم على السفينة. وأفاد بذلك متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، الجمعة، في منشور عبر حسابه على منصة إكس، تعليقاً على استهداف السفينة ليل الخميس ـ الجمعة. وأوضح كتشالي أن الخارجية التركية تلقت نبأ الهجوم الذي استهدف سفينة تابعة لتحالف أسطول الحرية (Freedom Flotilla Coalition - FFC) أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة مالطا.
وتابع أن الهجوم الإسرائيلي استهدف سفينة كونشينس "الضمير"، والتي كان على متنها مواطنون أتراك، أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا. وأشار إلى أن جميع أفراد الطاقم والركاب بخير من حيث الحالة الصحية، مضيفًا: "نقوم بإجراء أعمال التنسيق اللازمة بالتعاون مع السلطات المالطية لضمان نقل مواطنينا إلى مكان آمن".
وأكمل متحدث الخارجية التركية: "ندين بأشد العبارات هذا الهجوم الذي استهدف سفينة مدنية في المياه الدولية، والذي يُعد تهديدًا واضحًا لحرية الملاحة والأمن البحري". ولفت إلى وجود ادعاءات تفيد بأن الطائرة التي استهدفت السفينة كانت مسيّرة تابعة لإسرائيل، مشددًا على أن تركيا ستتابع الأمر حتى النهاية. وأكد قائلًا: "سيتم اتخاذ جميع المبادرات اللازمة لكشف تفاصيل الهجوم في أقرب وقت، وضمان محاسبة المسؤولين أمام العدالة".
"حماس": الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" إرهاب دولة
وفي تعليق لها، قالت حركة حماس، في بيان، إن هجوم جيش الاحتلال على سفينة "الضمير" في المياه الدولية جريمة قرصنة وإرهاب دولة، تستدعي إدانة وتدخلاً دولياً عاجلاً، لافتة إلى أن "هجوم مسيّرات جيش الاحتلال الصهيوني المجرم على سفينة "الضمير"، التابعة لأسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، ليل أمس في المياه الدولية، أثناء توجهها لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، هو جريمة قرصنة وإرهاب دولة منظم".
ودانت بأشد العبارات هذه الجريمة التي تعكس الطبيعة الإرهابية لكيان الاحتلال، وتحديه السافر لإرادة الإنسانية والعدالة، محمّلةً حكومته الفاشية المسؤولية الكاملة عن سلامة السفينة وطاقمها الذي يواجه خطر الموت جراء هذا الاستهداف الإجرامي. وأضافت: "نثمّن جهود طاقم السفينة الشجعان، وجهود كل ناشطي كسر الحصار والعدوان عن غزة حول العالم، ونشد على أيديهم وندعوهم لمواصلة مسيرتهم لفضح فاشية مجرمي الحرب الصهاينة".
وطالبت الحركة كل دول العالم بإدانة هذه الجريمة، داعيةً مؤسسات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي إلى التدخل لوقف انتهاكات كيان الاحتلال المارق، وإلزامه بوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني ومحاسبة قادته على جرائمهم ضد الإنسانية.
وتذكّر هذه الحادثة بجريمة جيش الاحتلال الإسرائيلي في 31 مايو/ أيار 2010، عندما هاجم بالرصاص الحي سفن "أسطول الحرية" حينما كانت في المياه الدولية تتجه نحو غزة لفك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006 وإيصال مساعدات إنسانية. وكانت السفينة "مافي مرمرة" التركية ضمن الأسطول وعلى متنها أكثر من 500 ناشط ومتضامن، أغلبهم أتراك، واستُشهد عشرة أشخاص جرّاء الهجوم الإسرائيلي.
حزب الله: كيان لا يعرف إلا الإرهاب والغطرسة
من جهته، دان حزب الله اللبناني بشدة "العدوان الصهيوني الجبان الذي استهدف سفينة الضمير العالمي في المياه الدولية، ‏المتجهة لإيصال مساعدات إنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني يخضعون لحصار خانق وجائر في قطاع ‏غزة".‏ وقال حزب الله في بيان إن هذا الاعتداء على سفينة مدنية سلمية تحمل مساعدات إغاثية "يشكّل انتهاكاً فاضحاً للقوانين والأعراف ‏الدولية والقيم الإنسانية، ويؤكد مجدداً أن هذا الكيان المارق لا يحترم أي قرارات دولية ولا يعرف إلا ‏الإرهاب والغطرسة، ولا يتورع عن استخدام كل الوسائل المحرمة دولياً لتحقيق مآربه وإشباع تعطشه للدم ‏والدمار". ‏
واعتبر حزب الله أن "هذه الجريمة، كما سائر الجرائم والمجازر في غزة وسواها، ما كانت لتقع لولا ‏الدعم الأميركي الفاضح لهذا الكيان المؤقت، والتواطؤ الدولي المعيب والصمت العربي المخزي اتجاه ‏حرب الإبادة التي يشنها العدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، داعيا إلى "أوسع إدانة دولية وعربية لهذه الجريمة التي تكشف حقيقة العدو الصهيوني"، كما دعا ‏إلى "حماية السفينة وطاقمها والناشطين على متنها، والتنبّه من غدر العدو الإسرائيلي الذي لم يتورّع قبل ‏سنوات عن استهداف السفينة مرمرة وقتل عدد من ركابها".‏

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

8 مليارات دولار كلفة الهجمات الأميركية على اليمن
8 مليارات دولار كلفة الهجمات الأميركية على اليمن

العربي الجديد

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

8 مليارات دولار كلفة الهجمات الأميركية على اليمن

قدرت تقارير كلفة الحرب الأميركية على اليمن بما بين 6 مليارات و8 مليارات دولار في صورة أسلحة استهلكتها الولايات المتحدة في عدوانها على اليمن. وقدرت التكلفة خلال عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب بما بين مليار و3 مليارات دولار خلال شهرين، و5 مليارات منذ عهد الرئيس السابق جو بايدن، حين تزامن بدء العدوان مع مشاركة الحوثيين في معركة إسناد غزة في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 . وبدأت صحف أميركية تعيد السبب الحقيقي الذي دفع ترامب لوقف الحرب ضد الحوثيين، وقبوله الفصل بين هجماتهم على اسرائيل والأخرى ضد أسطولها البحري، إلى التكلفة، مؤكدة أن "الحملة على الحوثي فاشلة ومكلفة، ولذلك أوقفها ترامب". ونقلت شبكة إن بي سي نيوز 9، عن مسؤولين أميركيين، أن "الحرب على ‫الحوثيين كلفت واشنطن أكثر من مليار دولار منذ مارس/آذار الماضي"، ونقلت شبكة سي أن أن، عن ثلاثة مصادر، في 2 إبريل/نيسان الماضي، أن التكلفة الإجمالية للعملية العسكرية الأميركية ضد الحوثيين المدعومين من إيران "تقترب من مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع". فيما قالت مصادر أميركية لموقع "ريسبونسيبول ستاتكرافت " responsible statecraft 28 إن الحملة العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن كلفت نحو 3 مليارات دولار منذ منتصف مارس الماضي . وذكرت صحيفة ناشيونال إنترست في 12 إبريل الماضي أنّ أميركا تكبدت خسائر تقدر بنحو 5 مليارات دولار في الحرب ضد اليمن خلال العام الماضي، موزعة على ذخائر ومعدات لضرب اليمن، وعمليات حماية السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر من الهجمات . وقالت شبكة NBC News إن الخسائر التي قدرتها بمليار دولار، في حرب ترامب الأخيرة، هي ثمن آلاف القنابل والصواريخ التي أُسقطت على اليمن وإسقاط الحوثيين تسع طائرات مسيرة في أسبوع وسقوط ثلاث طائرات إف 18. وكانت تقارير غربية تحدثت عن إسقاط الحوثيين 22 مسيرة أميركية من نوع "إم كيو-9" التي تبلغ تكلفة الطائرة الواحدة منها 30 مليون دولار، ما يعني خسائر في المسيرات فقط تُقدر بـ660 مليون دولار. اقتصاد الناس التحديثات الحية استهداف مصانع الإسمنت يخنق سوق العمل في اليمن أيضا خُسرت ثلاث طائرات إف 18 هورنيت سقطت في البحر بفعل استهداف الحوثييين حاملة الطائرات ترومان عدة مرات، وسعر الواحدة 73.3 مليون دولار، أي قرابة 220 مليون دولار . وأعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، في حديث لشبكة NBC News ، أن الولايات المتحدة "تكبدت خسائر كبيرة" خلال الحملة العسكرية الأخيرة ضد جماعة الحوثيين التي انطلقت في 15 مارس 2025، ولا تستثني المنشآت المدنية والمواطنين اليمنيين. وأوضح أن العملية، التي عُرفت باسم "رايدر الشرسة"، كلفت أكثر من مليار دولار، وشهدت فقدان سبع طائرات مسيرة MQ-9 Reaper بخلاف ما سقط في عهد بايدن وبإجمالي 22 طائرة، وتحطم ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 Super Hornet . وبحسب NBC News ، استخدم البنتاغون 2000 قنبلة وصاروخ بقيمة 775 مليون دولار ضد الحوثيين في عهد ترامب، وهي "تكلفة باهظة استنزفت المخزونات الأميركية، لذا بحثت الإدارة عن مخرج من هذه الحملة ضد الحوثيين ". واستخدمت وزارة الدفاع الاميركية مئات القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، وقد يصل سعر الواحدة منها إلى 85 ألف دولار، و75 صاروخ توماهوك يبلغ سعر الواحد منها حوالي 1.9 مليون دولار، و20 صاروخ كروز من طراز AGM 158 يُطلق جوًا بسعر حوالي 1.5 مليون دولار للصاروخ . وقال المحل جيم فين من مؤسسة هيريتيغ الأميركية، في 15 إبريل الماضي، إنّ الولايات المتحدة أطلقت 125 صاروخاً من طراز توماهوك على الحوثيين منذ أغسطس 2024، وتتراوح تكلفة تصنيع الصاروخ الواحد بين مليونين و12 مليون دولار . وكان ترامب قال، في فبراير 2024، وهو يسخر من إدارة بايدن قبل أن يتولي الرئاسة لاحقا للمرة الثانية، إن "كل قنبلة أميركية تسقط على اليمن تكلفنا مليون دولار". ورغم هذه الخسائر المعلنة التي تعدت 1-3 مليارات دولار خلال شهرين، كشف موقع إنترسيبت في 2 مايو 2025 أن إدارة ترامب تخفي خسائر الحرب الأميركية الفعلية، سواء على مستوى الضحايا أو الطائرات أو الخسائر الاقتصادية، وتجعل هذه المعلومات سرية . ونقل الموقع عن نواب في الكونغرس أن الإدارة غير مستعدة لمصارحة الشعب الأميركي بشأن تكاليف الحرب، وتُخفي القيادة المركزية الأميركية ومكتب وزير الدفاع والبيت الأبيض عدد الضحايا الأميركيين في هذا الصراع، وتتستر على الحقيقة رغم سقوط ثلاث طائرات إف 18 وقرابة 22 طائرة مسيرة متطورة تكلف الواحدة 30 مليون دولار . اقتصاد دولي التحديثات الحية أميركا قد تبلغ سقف الدين في أغسطس ووزير الخزانة يدعو الكونغرس للتحرك وما زال من غير المعروف حتى الآن عدد العسكريين الأميركيين الذين قُتلوا أو جُرحوا في الحملة الأميركية الأوسع ضد الحوثيين التي بدأت في عهد إدارة بايدن. وعندما سأل موقع "ذا إنترسبت" مكتب وزير الدفاع عن عدد الضحايا الذين تكبدتهم القوات الأميركية في الحملة ضد الحوثيين، امتنع البنتاغون عن تقديم رقم . في المقابل، تكبد اليمنيون خسائر مادية كبيرة جراء الهجمات الأميركية والإسرائيلية، لكن لا إحصائية إجمالية، باستثناء الخسائر الناجمة عن تدمير مطار صنعاء الدولي بغارات إسرائيلية. وذكر مدير مطار صنعاء خالد الشايف، في تصريحات، أن خسائر الهجوم الإسرائيلي على المطار تُقدّر بنحو 500 مليون دولار . وكانت صحيفة ناشيونال إنترست ذكرت أن اليمنيين يستخدمون طائرات مسيرة وصواريخ رخيصة وفعالة، مقابل استخدام أميركا صواريخ يعادل سعر الواحد مليون دولار، وطائرات مسيرة من نوع MQ-9 التي تصل قيمتها إلى 30 مليون دولار وفقدت منها أميركا قرابة 22 طائرة، منها تسع في أسبوع واحد قبل وقف الحرب .

لماذا أوقف ترامب ضرباته على اليمن؟
لماذا أوقف ترامب ضرباته على اليمن؟

العربي الجديد

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

لماذا أوقف ترامب ضرباته على اليمن؟

كان مفاجئاً إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، من المكتب البيضاوي، وهو يجلس بجانب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أن الولايات المتحدة ستوقف الغارات على الحوثيين في اليمن، بعد أن أبلغت الجماعة واشنطن بأنها "لا تريد القتال بعد الآن"، قائلاً: "سنحترم ذلك، وسنوقف الغارات". هكذا وبدون مقدمات ولا تفاصيل، قدم ترامب هذا الإعلان وكأنه انتصار شخصي له وللإدارة الأميركية عبر إجبار الحوثيين على ما يشبه الاستسلام، وطلب وقف الغارات عليهم مقابل عدم استهداف السفن في البحر الأحمر، وهو أمر ينفيه الحوثيون، بل على العكس يستخدمون الأمر في المقابل وكأنه انتصار لهم عبر "إجبار الأميركي" على التخلي عن إسرائيل ووقف غاراته. المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، قال في تصريحات لقناة المسيرة التابعة للجماعة، عقب إعلان ترامب، إنهم لم يقدموا أي طلب لأميركا لوقف الغارات "بل نحن من تلقينا الطلبات والرسائل عبر سلطنة عمان خلال الأسابيع الماضية". وهو تصريح يناقض ما قاله ترامب في البيت الأبيض: "لقد قالوا من فضلك توقف عن قصفنا، وسنتوقف عن قصف السفن فوافقت". وبين تصريحات ترامب المتباهية ورد الحوثيين وتأكيدهم مواصلة إسناد غزة، الكثير من الأسئلة والنقاط التي تحتاج إلى فهم سياق هذا التوجه الأميركي في اليوم الـ52 للغارات غير المسبوقة على اليمن (بدأت في 15 مارس/آذار الماضي). إذا ما نفذ الحوثيون تهديداتهم وردوا على الغارات الإسرائيلية، فذلك يعني أننا أمام رد ورد مماثل وتصعيد إسرائيلي قادم قد يكون أشد عنفاً تؤكد مصادر إعلامية، منها "سي أن أن"، وأخرى مقربة من جماعة الحوثيين تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن لقاءات عقدت في العاصمة العمانية مسقط جمعت بين مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، وبين وفد تفاوض الحوثيين برئاسة محمد عبد السلام، على هامش المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران (بدأت في 12 إبريل/نيسان الماضي)، وهو ما يعني أن التوجه الأميركي لوقف هذه الغارات كان متوفراً منذ أسابيع، لكن كان ينقصه الإخراج المناسب لإظهار الأمر وكأنه انتصار، رغم أن هذا التدخل الأميركي في اليمن كان معداً له أن يدخل في مرحلة ثانية تتمثل في استهداف قادة الحوثيين بالطيران المسيّر، وفق ما ذكر مسؤولون أميركيون، لكن مقاومة الحوثيين وضرباتهم في البحر الأحمر أحبطت هذا الأمر. ويبدو أن الكلفة الهائلة التي أنفقتها الإدارة الأميركية في غاراتها على اليمن قد أجبرت ترامب على إعادة التفكير جدياً في جدوى هذا التدخل، والبحث عن مخرج يوقف هذا الاستنزاف في الأموال، الذي لا يحبذه الرجل، فكان قرار وقف هذه الغارات سريعاً، رغم أن المقابل كان واقعاً في الأصل، إذ لم يستهدف الحوثيون أي سفينة تجارية في البحر الأحمر منذ وقت طويل. وبالحديث عن الكلفة فقد خسرت الولايات المتحدة في اليمن نحو ثماني مسيرات قيمة كل واحدة 30 مليون دولار، بخلاف طائرة "إف 35"، قيمتها، كما أعلن، 60 مليون دولار. واليوم الأربعاء، قال مسؤولان أميركيان إن مقاتلة أميركية من طراز "إف 18" فُقدت في البحر الأحمر، بعدما انحرفت عن مدرج حاملة الطائرات "هاري إس ترومان"، في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوع، حيث لم تتمكن الطائرة من التوقف بشكل صحيح بعد هبوطها على حاملة الطائرات، بحسب ما قال المسؤولان. وتبلغ كلفة المقاتلة الأميركية 60 مليون دولار أو أكثر، ما يدعم هذا التوجه لترامب في الخروج سريعاً من اليمن قبل أن يخسر ملايين أخرى من الدولارات. الإعلان الأميركي جاء بعد ساعات قليلة من غارات إسرائيلية استهدفت مواقع حيوية وعسكرية ومنشآت نفطية ومراكز وقود ومحطات كهرباء ومصانع، في محافظتَي صنعاء وعمران، كما أنها جاءت بعد عدوان أميركي إسرائيلي، استهدف (فجراً) مصنع إسمنت باجل وميناء الحديدة غربي اليمن. وكانت هذه الغارات بمثابة عقاب إسرائيلي عبر استهداف البنية التحتية اليمنية وتدميرها رداً على صاروخ الحوثيين صوب مطار بن غوريون في تل أبيب (4 مايو/أيار الحالي). وتدمير كل هذه المنشآت المدنية في بلد يعاني من حرب مدمرة منذ أكثر من عشر سنوات ويفتقر إلى خدمات مثل هذه المؤسسات المستهدفة، يعني أن السكان ستتضاعف معاناتهم، خصوصاً الموجودين في مناطق سيطرة الحوثيين. الكلفة الهائلة التي أنفقتها الإدارة الأميركية في غاراتها على اليمن أجبرت ترامب على إعادة التفكير جدياً في جدوى هذا التدخل إسرائيلياً، شعرت حكومة الاحتلال بما يشبه الخديعة من ترامب، ففي زخم الغارات الأميركية وبدء الاحتلال بضرب الحوثيين، جاء هذا الإعلان الترامبي غير المفهوم بالنسبة لنتنياهو وحكومته، وهو ما يؤكده مسؤول إسرائيلي رفيع لموقع أكسيوس الأميركي، بأن الولايات المتحدة لم تخطر إسرائيل مسبقاً بإعلان ترامب عن الهدنة مع الحوثيين، ما يعني أن إسرائيل لم تهمش أميركياً فقط في هذا الاتفاق، بل إنها غير مشمولة به، وهو الأهم. وهو ما يؤكده الحوثيون بأن الاتفاق يشمل وقف استهداف السفن الأميركية فقط في البحر الأحمر، ما يعني أن الحوثيين لا يزال بمقدورهم استهداف السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وأيضاً إطلاق الصواريخ والمسيرات على الأراضي الفلسطينية المحتلة. المتحدث باسم الحوثيين أكد أن استهداف السفن الإسرائيلية مستمر حتى إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. بيان الخارجية العمانية، الوسيط في هذا الاتفاق، كان أيضاً يفيد بمثل هذا، حيث أكدت "الاتفاق على أنه في المستقبل لن يستهدف أي من الطرفين الآخر، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر وباب المندب، مما يضمن حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي". وليس مفهوماً ماذا يحصل بين ترامب ونتنياهو، فإضافة إلى الاتفاق مع الحوثيين، فقد أعلن الرئيس الأميركي أنه "لن يتوقف في إسرائيل" خلال زيارته للمنطقة الأسبوع القادم، وهو إعلان له أهميته في توقيته ودلالته. وإذا ما نفذ الحوثيون تهديداتهم وردوا على الغارات الإسرائيلية، فذلك يعني أننا أمام رد ورد مماثل وتصعيد إسرائيلي قادم قد يكون أشد عنفاً، وإذا كانت غارات الثلاثاء على صنعاء وعمران، قد دمرت خلال 15 دقيقة فقط، كما تقول وسائل الإعلام العبرية، أهم المنشآت المدنية في العاصمة اليمنية، فذلك يعني أنه إذا ما استمر العدوان الإسرائيلي أكثر فقد يدمر كل المنشآت الخدمية ويعقّد حياة اليمنيين أكثر، وهو أمر لا يبدو أن الحوثيين يكترثون له، فصورة الجماعة التي لا تهزم أهم من هذا الأمر.

هجوم إسرائيلي على "أسطول الحرية" لكسر حصار غزة... والسفينة تغرق
هجوم إسرائيلي على "أسطول الحرية" لكسر حصار غزة... والسفينة تغرق

العربي الجديد

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

هجوم إسرائيلي على "أسطول الحرية" لكسر حصار غزة... والسفينة تغرق

أعلن تحالف أسطول الحرية المتجه إلى غزة لكسر الحصار على القطاع أن إحدى سفنه تعرّضت لهجوم بطائرة مسيّرة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، مصدراً نداء استغاثة، ومشيراً إلى أن السفينة مشتعلة وتغرق. وأفادت شبكة سي أن أن الأميركية، نقلاً عن التحالف، بأن 30 شخصاً كانوا على متن سفينته التي تحمل مساعدات إنسانية عندما وقع الهجوم بعد منتصف ليل الجمعة بالتوقيت المحلي. وقالت المسؤولة الصحافية في التحالف ياسمين أكار للشبكة عبر الهاتف من مالطا: "هناك ثقب في السفينة الآن، وهي تغرق"، وأشارت إلى أن السفينة أطلقت نداء استغاثة للدول المجاورة، بما فيها مالطا، وأنه جرى إرسال "قارب صغير" من جنوب قبرص. وأكدت المسؤولة نفسها أنها تمكنت من الاتصال بأفراد من طاقم الأسطول بعد إرسال نداء الاستغاثة. BREAKING: At 00:23 Maltese time, a #FreedomFlotilla ship was subjected to a drone attack. The front of the vessel was targeted twice, resulting in a fire and a breach in the hull. The ship is currently located in international waters near #Malta . An #SOS distress signal was sent. — Freedom Flotilla Coalition (@GazaFFlotilla) May 2, 2025 وأشارت أكار إلى أن السفينة التابعة لـ"أسطول الحرية" موجودة الآن على بعد 17 كيلومتراً من سواحل مالطا في المياه الدولية، مؤكدة أنها تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة مرتين، ولافتة إلى أن المولدات الموجودة في مقدمة السفينة كانت الهدف. وأضافت أن "هذا القارب لا يوفر الكهرباء اللازمة للسفينة في الوقت الحالي"، مشيرة إلى أن التحالف لم يتمكن من الاتصال بالسفينة المستهدفة. وقالت أكار: "لدينا 30 ناشطاً دولياً في مجال حقوق الإنسان على متن تلك السفينة التي تغرق في هذه اللحظة". ولم يتهم "أسطول الحرية" أي جهة بالوقوف وراء الهجوم. تحقيق متعدّد الوسائط ضحايا المناطق العازلة... فلسطينيو غزة في حصار أبدي من جهته، قال المنظم الرئيسي لتحالف أسطول الحرية تياغو أفيلا: "نحن ندرك أن القارب تضرر بشدة"، مشيراً إلى أن التحالف لا يعلم ما إذا كان أحد قد أصيب. ويضم تحالف أسطول الحرية الدولي عدداً كبيراً من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني الدولية، بينها هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) التركية، وقد شكّلته منظمات مجتمع مدني من 12 دولة. إلى ذلك، أعلنت حكومة مالطا السيطرة على الحريق الذي اندلع في سفينة أسطول الحرية ليلاً، مشيراً إلى أنها تخضع للمراقبة من قبل الجهات المختصة. ولفتت في بيان أوردته وكالة رويترز إلى أن أسطول مساعدات غزة كان على متنه طاقم من 12 فرداً وأربعة مدنيين، ولا أنباء عن إصابات. ناشط تونسي يروي تفاصيل استهداف "أسطول الحرية" في سياق متصل، أكد عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وائل نوار، في تصريح مع "العربي الجديد" أنه كان مقرراً أن يكون برفقة زوجته جواهر شنني ضمن أسطول الحرية المتجه إلى غزة، ولكن بسبب تأخر التأشيرة تعذّر عليهما الالتحاق بالسفينة التي تضمّ 30 ناشطاً من عدة بلدان. وأضاف نوار أنهم تلقوا منتصف الليل نداءات استغاثة من رفاقهم هناك، وأنه جرى إعلامهم بالتعرض لهجوم بطائرة مسيّرة إسرائيلية والتي قصفت مرتين محرك السفينة بالمياه الدولية قبالة سواحل مالطا. وأكد نوار أنهم تلقوا نداءات استغاثة عدة، بعد أن اشتعلت النيران بالسفينة، وأُخبروا بأنهم بصدد الغرق، مبيناً أن الاتصالات قُطعت حالياً، ولا توجد أي محاولات جادة للإنقاذ من روما أو من مالطا. وأضاف أن رفاقهم طلبوا منهم إرسال الإنقاذ من تونس باعتبار قرب السواحل، للمساهمة في عمليات الإنقاذ، مبيناً أنهم بصدد الاتصال بالقوات البحرية التونسية. تركيا تدين بـ"أشد العبارات" الهجوم الإسرائيلي من جانبها، دانت وزارة الخارجية التركية بـ"أشد العبارات" الهجوم على السفينة. وأفاد بذلك متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، الجمعة، في منشور عبر حسابه على منصة إكس، تعليقاً على استهداف السفينة ليل الخميس ـ الجمعة. وأوضح كتشالي أن الخارجية التركية تلقت نبأ الهجوم الذي استهدف سفينة تابعة لتحالف أسطول الحرية (Freedom Flotilla Coalition - FFC) أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة مالطا. وتابع أن الهجوم الإسرائيلي استهدف سفينة كونشينس "الضمير"، والتي كان على متنها مواطنون أتراك، أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا. وأشار إلى أن جميع أفراد الطاقم والركاب بخير من حيث الحالة الصحية، مضيفًا: "نقوم بإجراء أعمال التنسيق اللازمة بالتعاون مع السلطات المالطية لضمان نقل مواطنينا إلى مكان آمن". وأكمل متحدث الخارجية التركية: "ندين بأشد العبارات هذا الهجوم الذي استهدف سفينة مدنية في المياه الدولية، والذي يُعد تهديدًا واضحًا لحرية الملاحة والأمن البحري". ولفت إلى وجود ادعاءات تفيد بأن الطائرة التي استهدفت السفينة كانت مسيّرة تابعة لإسرائيل، مشددًا على أن تركيا ستتابع الأمر حتى النهاية. وأكد قائلًا: "سيتم اتخاذ جميع المبادرات اللازمة لكشف تفاصيل الهجوم في أقرب وقت، وضمان محاسبة المسؤولين أمام العدالة". "حماس": الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" إرهاب دولة وفي تعليق لها، قالت حركة حماس، في بيان، إن هجوم جيش الاحتلال على سفينة "الضمير" في المياه الدولية جريمة قرصنة وإرهاب دولة، تستدعي إدانة وتدخلاً دولياً عاجلاً، لافتة إلى أن "هجوم مسيّرات جيش الاحتلال الصهيوني المجرم على سفينة "الضمير"، التابعة لأسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، ليل أمس في المياه الدولية، أثناء توجهها لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، هو جريمة قرصنة وإرهاب دولة منظم". ودانت بأشد العبارات هذه الجريمة التي تعكس الطبيعة الإرهابية لكيان الاحتلال، وتحديه السافر لإرادة الإنسانية والعدالة، محمّلةً حكومته الفاشية المسؤولية الكاملة عن سلامة السفينة وطاقمها الذي يواجه خطر الموت جراء هذا الاستهداف الإجرامي. وأضافت: "نثمّن جهود طاقم السفينة الشجعان، وجهود كل ناشطي كسر الحصار والعدوان عن غزة حول العالم، ونشد على أيديهم وندعوهم لمواصلة مسيرتهم لفضح فاشية مجرمي الحرب الصهاينة". وطالبت الحركة كل دول العالم بإدانة هذه الجريمة، داعيةً مؤسسات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي إلى التدخل لوقف انتهاكات كيان الاحتلال المارق، وإلزامه بوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني ومحاسبة قادته على جرائمهم ضد الإنسانية. وتذكّر هذه الحادثة بجريمة جيش الاحتلال الإسرائيلي في 31 مايو/ أيار 2010، عندما هاجم بالرصاص الحي سفن "أسطول الحرية" حينما كانت في المياه الدولية تتجه نحو غزة لفك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006 وإيصال مساعدات إنسانية. وكانت السفينة "مافي مرمرة" التركية ضمن الأسطول وعلى متنها أكثر من 500 ناشط ومتضامن، أغلبهم أتراك، واستُشهد عشرة أشخاص جرّاء الهجوم الإسرائيلي. حزب الله: كيان لا يعرف إلا الإرهاب والغطرسة من جهته، دان حزب الله اللبناني بشدة "العدوان الصهيوني الجبان الذي استهدف سفينة الضمير العالمي في المياه الدولية، ‏المتجهة لإيصال مساعدات إنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني يخضعون لحصار خانق وجائر في قطاع ‏غزة".‏ وقال حزب الله في بيان إن هذا الاعتداء على سفينة مدنية سلمية تحمل مساعدات إغاثية "يشكّل انتهاكاً فاضحاً للقوانين والأعراف ‏الدولية والقيم الإنسانية، ويؤكد مجدداً أن هذا الكيان المارق لا يحترم أي قرارات دولية ولا يعرف إلا ‏الإرهاب والغطرسة، ولا يتورع عن استخدام كل الوسائل المحرمة دولياً لتحقيق مآربه وإشباع تعطشه للدم ‏والدمار". ‏ واعتبر حزب الله أن "هذه الجريمة، كما سائر الجرائم والمجازر في غزة وسواها، ما كانت لتقع لولا ‏الدعم الأميركي الفاضح لهذا الكيان المؤقت، والتواطؤ الدولي المعيب والصمت العربي المخزي اتجاه ‏حرب الإبادة التي يشنها العدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، داعيا إلى "أوسع إدانة دولية وعربية لهذه الجريمة التي تكشف حقيقة العدو الصهيوني"، كما دعا ‏إلى "حماية السفينة وطاقمها والناشطين على متنها، والتنبّه من غدر العدو الإسرائيلي الذي لم يتورّع قبل ‏سنوات عن استهداف السفينة مرمرة وقتل عدد من ركابها".‏

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store