
"ارحل من أمريكا!"..ترامب يصفع ماسك بعقوبات قاسية وصلت 150 مليار في يوم واحد.. والأخير يفتح النار: "لولاي لخسرت!"
تحوّل الخلاف السياسي بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك من مجرد تباين في المواقف إلى صدام علني يهدد بنسف "تحالف المصالح" الذي جمعهما لسنوات، بعدما فجّر مشروع قانون الإنفاق الجمهوري أزمة غير مسبوقة بين الرجلين.
بدأت الأزمة عندما هاجم ماسك مشروع القانون المدعوم من ترامب، واصفاً إياه بـ"الشر المقيت" الذي سيزيد العجز الفيدرالي ويثقل كاهل المواطنين. وكتب على منصة "إكس": "لم أعد أتحمل هذا.. الإنفاق الفاحش في الكونغرس شر لا يُطاق".
القانون الذي مرّ بأغلبية صوت واحد في مجلس النواب يتضمن تمديداً لتخفيضات ضريبية ضخمة وإعفاءات تريليونية، إضافة إلى رفع الإنفاق الدفاعي والسماح بمزيد من الاقتراض. ووفقاً للتقديرات، سيؤدي إلى زيادة العجز بنحو 600 مليار دولار في السنة المالية المقبلة.
تهديدات متبادلة واتهامات علنية
في أول رد علني له، أعرب ترامب عن "خيبة أمله" من ماسك قائلاً: "كانت تربطني به علاقة رائعة.. لا أعلم إذا كانت ستستمر". لكن التصعيد لم يتوقف هنا، إذ لوّح ترامب بقطع العقود الحكومية مع شركات ماسك، مضيفاً: "أسهل طريقة لتوفير مليارات الدولارات هي إنهاء الدعم الحكومي الممنوح له".
ورد ماسك متهكماً: "لولاي لخسر ترامب الانتخابات"، مذكّراً بأنه دعم الجمهوريين بحوالي 300 مليون دولار. كما دعا إلى عزل ترامب وتولي نائبه جيه دي فانس منصب الرئاسة بدلاً منه.
بانون يطالب بترحيل ماسك
وفي تصعيد لافت، دخل ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، على خط الأزمة، مطالباً بفتح تحقيق في الوضع القانوني لماسك، بل والدعوة إلى ترحيله، متهماً إياه بأنه "مهاجر غير شرعي" تعاطى مواد محظورة وعمل بشكل غير قانوني قبل حصوله على الجنسية.
خسائر مالية ومواقف متأرجحة
تداعيات الصدام انعكست فوراً على الأسواق، إذ تراجع سهم "تسلا" بأكثر من 14% أمس، ما تسبب بخسارة تقارب 150 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة. وفي المقابل، أعلنت "سبيس إكس" إيقاف برنامج مركبة "دراغون" بسبب تهديدات ترامب.
ووفقاً لتصنيف "بلومبيرغ"، خسر ماسك 33.9 مليار دولار في يوم واحد، ما يُعد ثاني أكبر خسارة يومية في تاريخه.
هل وصل الخلاف إلى نقطة اللاعودة؟
في ظل هذا التصعيد، أكدت مصادر في البيت الأبيض أن ترامب غير مهتم بالتواصل مع ماسك حالياً رغم جهود التهدئة. وبلغ التراشق ذروته عندما ألمح ماسك إلى تورط ترامب في قضية جيفري إبستين، قائلاً: "يوم سعيد، دي جاي تي"، في إشارة لاسمه الكامل.
في المقابل، هاجمت المتحدثة باسم البيت الأبيض منشور ماسك واعتبرته "رد فعل من رجل غاضب من مشروع قانون لم يخدم مصالحه".
يرى مراقبون أن العلاقة بين ترامب وماسك دخلت نفقاً مظلماً، يصعب الخروج منه، في ظل لغة التهديد المتبادلة والانقسام الواضح في المواقف، وسط ترقب لنتائج هذا الصدام على المشهد السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ ساعة واحدة
- المشهد اليمني الأول
كشف خطير.. سلطات عربية تعتقل جاسوساً يمنياً يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي
كشف مسؤول رفيع في صنعاء عن الإطاحة بجاسوس يمني استقطبه الموساد الإسرائيلي لتجنيد يمنيين . وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي لقوات صنعاء العميد عبدالله بن عامر في تدوينة على منصة إكس ان ' سلطات دولة عربية ألقت مؤخراً القبض على شخص يحمل الجنسية اليمنية استقطبه الموساد '. مشيرا الى ان الموساد كان قد كلف العميل بتجنيد يمنيين لجمع المعلومات لصالح الاحتلال الإسرائيلي '. ولم يقدم المسؤول الرفيع معلومات عن هوية العميل او الجهاز الأمني العربي الذي أطاح بجاسوس الموساد .


المشهد اليمني الأول
منذ ساعة واحدة
- المشهد اليمني الأول
عُمال ميناء مارسيليا يرفضون تحميل أسلحة لإسرائيل.. وإضراب تاريخي ضد الإبادة في غزة
رفض عمال مرفأ مارسيليا-فوس جنوب فرنسا تحميل حاوية تحتوي على 'قطع غيار لبنادق رشاشة' كانت موجهة إلى ميناء حيفا بفلسطين المحتلة، بحسب بيان صادر عن النقابة العامة لعمال الموانئ التابعة للاتحاد العمالي الفرنسي (CGT). وقال كريستوف كلاريت الأمين العام في نقابة 'سي جي تي' لعمال الرصيف وموظفي الموانئ في خليج فوس لوكالة الصحافة الفرنسية 'أُبلغنا صباحا أن سفينة تعمل على خط بحري في المتوسط كان من المفترض أن تقوم بتحميل حاوية الخميس بداخلها قطع لأسلحة رشاشة تصنعها شركة يورولينكس. تمكنا من تحديدها ووضعها جانبا'. وأكد كلاريت أنه عندما يرفض عمال الرصيف تحميل البضائع، لا يمكن لغيرهم أن يقوم بذلك نيابة عنهم. وشددت النقابة في بيان القول 'نحن مع السلام ونرفض كل الحروب'. ولم ترد يورولينكس على اتصالات وكالة الصحافة الفرنسية، ورفضت سلطات الميناء التعليق. في حين لقيت خطوة العمال ترحيب بعض أحزاب يسارية. وكتب مانويل بومبار النائب عن حزب 'فرنسا الأبية' من أقصى اليسار في منشور عبر منصة إكس 'المجد لعمال ميناء مرسيليا فوس. في جميع أنحاء العالم يتم تنظيم النضال من أجل وقف الإبادة في غزة!'. ودعا زعيم الحزب جان لوك ميلانشون في رسالة إلى 'فرض حظر الآن على الأسلحة المستخدمة في الإبادة'. ووفقا لموقع ديسكلوز (Disclose) الاستقصائي، نقلت شحنتان أخريان مماثلتان بين فوس-سور-مير وحيفا في الثالث من أبريل/نيسان و22 مايو/أيار الماضيين. وأفاد موقع ديسكلوز وموقع مارساكتو (Marsactu) في مارس/آذار الماضي بأن يورولينكس تنتج سلاسل معدنية للربط بين الرصاصات بشكل يتيح إطلاق رشقات من الأسلحة الرشاشة الثقيلة، 'وقد تستخدم ضد المدنيين في قطاع غزة'. وتعقيبا على ذلك، قال وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو حينها إنه يمكن لإسرائيل أن تقوم حصرا بإعادة تصدير القطع التي تصدرّها الشركة. يشار إلى أن العدو الإسرائيلي يرتكب بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
زعيم تنظيم القاعدة في اليمن يتوعد ترامب وماسك وقيادات دول الخليج ومصر والأردن
هدد زعيم جناح تنظيم القاعدة في اليمن سعد بن عاطف العولقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك بسبب حرب إسرائيل في غزة. وقال العولقي في أول رسالة مصورة له منذ توليه قيادة التنظيم في اليمن العام الماضي- "ليست هناك خطوط حمراء بعد ما حدث ويحدث لشعبنا في غزة، المعاملة بالمثل باتت مشروعة". ودعا العولقي، في رسالته التي استمرت لنصف ساعة ونشرها أنصار تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية صباح اليوم السبت، ما سماها بـ "الذئاب المنفردة" لاغتيال قادة مصر والأردن ودول الخليج بسبب الحرب التي دمرت غزة. وظهرت في مقطع خطاب العولقي صور لترامب وماسك ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث، كما تضمن صورا لشعارات شركات ماسك، ومن بينها شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا. قبل ست سنوات، كان سعد العولقي على رادارات أمريكا وبنك أهدافها، ورصدت 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. ويعد سعد العولقي، المكنى بـ"أبوالليث"، خامس قيادي يتزعم القاعدة في اليمن، علنا والذي عين خلفا لخالد بن عمر باطرفي، وذلك بعد عمله لسنوات كـ"دينامو" للإرهاب وكرجل ثان للتنظيم المتشدد في البلاد.