
الطاقة في أسبوع: مساعي أوروبا لوقف واردات الغاز الروسي تهدد استثمارات أمريكية بـ120 مليار دولار
مساعي أوروبا لوقف واردات الغاز الروسي بحلول 2027 تهدد استثمارات أمريكية بـ120 مليار دولار
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى التوقف تمامًا عن شراء الغاز الروسي بحلول عام 2027، مما قد يرفع الطلب على الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، ويحفز استثمارات أمريكية كبيرة في هذا المجال تصل طاقتها إلى 45.5 مليون طن سنويًا خلال 2025 و2026، حسب تقرير لصحيفة الفاينانشيال تايمز. غير أن هذا المسعى يواجه مخاطر كبيرة، فإذا لم تنجح أوروبا في تطبيق هذا القرار، أو عاد الغاز الروسي إلى السوق الأوروبية بشكل محدود، فقد تتعرض الاستثمارات الأمريكية التي تتجاوز الـ120 مليار دولار للخطر بحسب الصحيفة. وتخطط أوروبا لفرض حظر تدريجي على عقود شراء الغاز الروسي، بداية بحظر العقود الفورية بنهاية هذا العام، ثم العقود طويلة الأجل بحلول 2027. إلا أن تنفيذ هذه الخطط يواجه صعوبات قانونية، لأن فسخ العقود قد يتطلب دفع تعويضات ضخمة. إضافة إلى ذلك، يجب أن توافق جميع دول الاتحاد الأوروبي على هذه الإجراءات، لكن بعض الدول مثل المجر وسلوفاكيا تعارضها، مما يعقد تمرير القرارات. لذلك، تدرس المفوضية الأوروبية اعتماد قرارات بأغلبية مؤهلة بدلاً من الإجماع الكامل، مع إعلان تفاصيل هذا الاقتراح في يونيو المقبل. أما على الجانب التجاري، فيحاول الاتحاد تهدئة الولايات المتحدة عبر تأكيد نيته زيادة شراء الغاز الأمريكي، من خلال برامج شراء مشتركة واحتياطي استراتيجي للغاز. لكن هناك قلق من أن زيادة الإنتاج الأمريكي قد تؤدي إلى فائض في السوق وانخفاض الأسعار، مما يضر بمشاريع الغاز الأمريكية.
إنتاج النفط الصخري الأمريكي يتراجع لأول مرة منذ سنوات رغم وعود ترامب بدعمه
رغم تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم قطاع النفط والغاز، يستعد إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة لتراجع هو الأول منذ عقد (باستثناء جائحة كوفيد-19)، حسب تقرير لـ وول ستريت جورنال. وبحسب توقعات S&P Global Commodity Insights، من المرجح أن ينخفض الإنتاج بنسبة 1% في عام 2026 ليصل إلى 13.33 مليون برميل يوميًا، بعد ارتفاع طفيف في عام 2025 بدعم من الإنتاج البحري. وتعزو الشركات هذا التراجع إلى انخفاض الأسعار، حيث هبط سعر البرميل إلى 62.49 دولار، أي ما يعادل نحو 45 دولارًا بأسعار عام 2015، وهو دون المستوى المطلوب للحفاظ على الإنتاج، والمقدر بـ 85 دولارًا للبرميل. وقال بول ماكيني، الرئيس التنفيذي لشركة "رينغ إنرجي" العاملة في حوض بيرميان، إن الأسعار الحالية تُعد من بين الأدنى تاريخيًا بعد تعديلها للتضخم، مضيفًا أن أسعار النفط يجب أن تصل إلى نحو 85 دولارًا للبرميل لتشجيع الشركات على الحفر والاستثمار مجددًا. وقالت شركات كبرى مثل Diamondback Energy إنها تخطط لخفض الإنفاق وتقليص عدد الحفارات لمواجهة هذه الظروف. ويظهر التباطؤ بشكل خاص في حوض بيرميان، أكبر حقول النفط في البلاد، حيث نما الإنتاج خلال العام الماضي بأقل من 200 ألف برميل يوميًا، مقارنة بمتوسط 630 ألف برميل سنويًا منذ 2017. كما لم يتعافَ إنتاج حقلَي "باكن" في داكوتا الشمالية و"إيغل فورد" في تكساس منذ أزمة 2020. وأشار محللون إلى أن التقدم في كفاءة الحفر قد بلغ حدّه الأقصى، وأن أي زيادة في الإنتاج تتطلب ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار أو تقنيات جديدة. ومع تقلص مخزون الآبار عالية الجودة، تتجه شركات مثل EOG وContinental Resources نحو التوسع الخارجي، من خلال اتفاقيات استكشاف في البحرين وتركيا لتعويض تراجع النمو في الداخل.
إندونيسيا تقلص واردات الوقود من سنغافورة وتتحول لإمدادات أمريكية وخليجية
تعتزم إندونيسيا تقليص وارداتها من الوقود من سنغافورة تدريجياً واستبدالها بواسطة إمدادات من الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، في إطار سعيها لتحقيق أسعار أفضل وتوازن جيوسياسي في ظل التغيرات العالمية. وتستورد إندونيسيا حالياً حوالي 290 ألف برميل يومياً من الوقود السائل المكرر من سنغافورة، التي تمثل أكثر من نصف وارداتها الإجمالية من المنتجات النفطية. وأعلن وزير الطاقة باهليل لهاداليا أن واردات البلاد من سنغافورة ستنخفض إلى الصفر في المستقبل، مع بدء تقليص هذه الواردات خلال الأشهر الستة القادمة. وتستعد شركة النفط الوطنية "بي تي برتامينا" لبناء أرصفة لاستقبال ناقلات أكبر حجماً لدعم هذا التحول. وتأتي هذه الخطوة ضمن محاولات إندونيسيا لتفادي الرسوم الجمركية الأمريكية، حيث تسعى إلى زيادة مشترياتها من النفط وغاز البترول المسال من الولايات المتحدة. وبالرغم من أن سنغافورة لا تعتبر منتجًا للنفط الخام، فإنها مركز إقليمي للتكرير ومصدّر رئيسي للمنتجات النفطية إلى دول المنطقة، بما في ذلك إندونيسيا التي انخفض إنتاجها المحلي من الوقود الأحفوري بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، مما يجعلها تعتمد بشكل كبير على الواردات. ووفقاً لشركة "سنتوسا شيبروكرز"، قد يشكل هذا التحول تقليصاً كبيراً في سوق ناقلات النفط في المنطقة، مع تعزيز البنية التحتية لاستقبال إمدادات جديدة من مصادر مختلفة خلال الفترة المقبلة.
روسيا تنتقد تأخر بوليفيا في الموافقة على تنفيذ مشروع مشترك لإنتاج الليثيوم
وجّه السفير الروسي في بوليفيا، دميتري فيرتشينكو، انتقادات للحكومة البوليفية بسبب تأخرها في تنفيذ صفقة امتياز الليثيوم التي تم توقيعها مع شركة Uranium One الروسية بقيمة 970 مليون دولار، واصفًا بطء البرلمان في اتخاذ القرار بأنه "مفرط". وتشمل الصفقة إنتاج 14,000 طن متري سنويًا من مكافئ كربونات الليثيوم (LCE) من منطقة سالار دي أويوني، التي تحتوي على أكبر احتياطي في العالم بحجم 23 مليون طن. كما تشمل إنشاء محطة تجريبية بقدرة إنتاج 1,000 طن سنويًا باستخدام تقنية الاستخلاص المباشر. ورغم الدعوات الحكومية، لم يقر البرلمان الصفقة حتى الآن بسبب الانقسامات السياسية، مما قد يؤدي إلى تأجيل التصويت حتى عام 2026 مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. وفي ظل هذا التأخير، بدأت روسيا تبحث عن بدائل في أمريكا اللاتينية، حيث تُعد البرازيل شريكًا واعدًا، خصوصًا في منطقة "وادي الليثيوم" في ولاية ميناس جيرايس. وصرّح السفير فيرتشينكو بأن روسيا وشركة Uranium One ما زالتا بانتظار الموافقة، في وقت تتقدم فيه الأرجنتين وتشيلي بسرعة في تطوير أسواق الليثيوم الخاصة بهما. وأوضح فيرتشينكو أن موسكو بدأت منذ أوائل مايو 2025 في دراسة بدائل إقليمية، مشيرًا إلى لقاء جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في 10 مايو 2025، أكّد خلاله الأخير سعي بلاده إلى التعاون مع روسيا لاستخراج السبودومين من "وادي الليثيوم" بولاية ميناس جيرايس. يُذكر أن إنتاج بوليفيا من كربونات الليثيوم خلال عام 2024 بلغ 1,832 طنًا فقط، رغم امتلاكها لأكبر احتياطي عالمي من المعدن.
موريتانيا تخطط لتوسيع إنتاج الغاز البحري من حقل بير الله الضخم
كشف وزير الطاقة الموريتاني، محمد ولد خالد، في منتدى "استثمر في طاقة إفريقيا" أن موريتانيا تبحث عن شركاء لتطوير حقل الغاز البحري "بير الله"، الذي يُقدر احتياطه بين 50 و60 تريليون قدم مكعبة، ويقع على بعد 50 كيلومترًا شمال مشروع غاز Greater Tortue Ahmeyim (GTA). وأوضح الوزير أن حقل بير الله أكبر بثلاث مرات من مشروع GTA الذي بدأت شركة بي بي مؤخراً شحن أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال منه بطاقة 2.7 مليون طن سنويًا. وأشار الوزير إلى أن الغاز المستخرج منه سيُستخدم لتوسيع إنتاج مشروع GTA إلى 10 ملايين طن سنويًا. يُذكر أن شركة بي بي وكوزموس إنيرجي وقعتا اتفاقية لاستكشاف وإنتاج الغاز في حقل بير الله أواخر 2022، مع إعلان بي بي أن الغاز من الحقل سيُستخدم لتوسعة مشروع GTA. كما أوضح ولد خالد أن موريتانيا تهدف لأن تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة خلال 20 عاماً، وتسعى إلى توسيع شبكة الكهرباء لتربطها بدول الجوار مثل السنغال ومالي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ 27 دقائق
- شبكة عيون
ترامب: خفّضنا أسعار الطاقة ونستهدف الأدوية الأرخص عالمياً رغم نفوذ الشركات
ترامب: خفّضنا أسعار الطاقة ونستهدف الأدوية الأرخص عالمياً رغم نفوذ الشركات ★ ★ ★ ★ ★ مباشر: أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة ألقاها على هامش اجتماع للكونجرس مع الكتلة الجمهورية، أن الولايات المتحدة فقدت احترام العالم نتيجة سياسات الديمقراطيين، متعهداً بإصلاح ما وصفه بالخلل الذي تسببت به المعارضة. وأشار ترامب، إلى أن إدارته نجحت في خفض أسعار الطاقة وعدد من المنتجات الأساسية، مضيفاً أن المسار المقبل سيركز على تقليص أسعار الأدوية بنسبة تصل إلى 75%، لتصبح الولايات المتحدة صاحبة أقل أسعار دواء في العالم. وأوضح، أن هذا التوجه يأتي في إطار مواجهة نفوذ شركات الأدوية الكبرى، التي قال إنها تسببت في تحميل المواطنين أعباء إضافية. وانتقد ترامب النواب الديمقراطيين، قائلاً إنهم دمّروا برامج الرعاية الصحية، متعهداً بتعزيز النظام الصحي من خلال تحسين استغلال الموارد المتاحة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر .. اضغط هنا ترشيحات الحكومة: تصنيع وتجميع سيارات "جيتور T1 وT2" في مصر باستثمارات 123 مليون دولار مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه ترامب أسعار السعودية مصر الحكومة اقتصاد


الشرق الأوسط
منذ 33 دقائق
- الشرق الأوسط
هل تقضي الحرب الكلامية على فرص التفاهم بين إيران وأميركا؟
في ظل تسارع التصريحات الإيرانية الرافضة موقف الولايات المتحدة بشأن تخصيب اليورانيوم، شدد نائب وزير خارجية طهران، مجيد تخت روانجي، في افتتاحية صحيفة «هم ميهن» الإصلاحية، على أن «المهم بالنسبة إلينا هو ألا ندير المفاوضات خارج غرفة التفاوض». وعكست الصحف الإيرانية الرسمية مواقف متشددة ضد الموقف الأميركي، عادّةً تهديدات واشنطن مجرد «تهويلات»، مع رفض أي إيقاف للتخصيب إلا بعد تعويض إيران عن العقوبات. في المقابل، ترى الصحف الإصلاحية أن الملف النووي الإيراني يعيش حالة غموض، وأن المواقف الأميركية تتفاوت بين الكلام والسلوك، مما يعكس تعقيد المشهد التفاوضي. وتساءلت صحيفة «اعتماد» عما إذا كانت المحادثات قد وصلت إلى «طريق مسدودة» بفعل قضية تخصيب اليورانيوم، محذّرة في الوقت نفسه من تداعيات «الحرب الكلامية» المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة قبيل الجولة الخامسة من المفاوضات. إيرانيان يمران أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة في طهران (إ.ب.أ) وكتبت صحيفة «كيهان»، التي یترأس تحريرها ممثل للمرشد الإيراني: «إذا هدد ترمب إيران أو تفوّه بالترّهات كل ثانية، فلن يرتفع سعر الدولار، لكن إذا دافع المرشد بجملة واحدة فقط عن حق إيران في التخصيب، فإن الدولار يرتفع فوراً». وعلقت الصحيفة على تقارير بشأن إعلان إيران تأييدها إنشاء اتحاد إقليمي للوقود النووي، مع تأكيد حقها في تخصيب اليورانيوم، وسط محادثات تجريها مع الولايات المتحدة. وزعمت صحيفة «نيويورك تايمز»، الثلاثاء، أن إيران اقترحت إنشاء مشروع تخصيب مشترك، بمشاركة دول عربية واستثمارات أميركية. وقالت صحيفة «الغارديان» إن فكرة تشكيل تحالف تمثل أحدث محاولة من إيران لتجاوز معارضة الولايات المتحدة استمرار تخصيب اليورانيوم في البلاد. وكان تخت روانجي قد نفى، الأحد الماضي، أن تكون طهران عرضت تحالفاً نووياً مع دول في المنطقة. وقال للصحافيين: «لم نتحدث عن تحالف نووي، لكن هناك أفكار طُرحت في هذا الشأن». وأضاف: «إذا جرى المضي قدماً وطُرح الموضوع بجدية، فقد ندرسه ونعبّر عن رأينا فيه». ونقلت صحيفة «طهران تايمز»، السبت، عن مصادر أن مشروع تشكيل تحالف نووي لم يُطرح من طهران؛ بل «قُدم هذا الاقتراح إلى الجانب الإيراني الذي أبدى استعداده لدراسة الفكرة، شرط أن تستمر عملية تخصيب اليورانيوم داخل البلاد». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي دوري، الاثنين، إن «إيران لم تطرح هذه القضية مطلقاً»، مضيفاً: «إذا كانت هذه المبادرة موجودة، فإن إيران سوف ترحب بها وتشارك فيها»، وفق وكالة الأنباء الرسمية «إرنا». وأوضح أن «أحد مبررات هذه الفكرة هو الحاجة إلى الطاقة النووية في منطقة غرب آسيا». وأشارت صحيفة «كيهان» إلى أن هناك 5 نقاط أساسية بشأن «تشكيل تحالف نووي». وأوضحت: «أولاً: على خلاف ادعاءات وسائل الإعلام الأميركية؛ تشكيل تحالف نووي ليس جزءاً جوهرياً من المفاوضات الجارية». و«ثانياً: الولايات المتحدة طرحت هذه الفكرة في المراحل الأولى من المفاوضات بديلاً لتخصيب إيران اليورانيوم، لكنها رُفضت». و«ثالثاً: أكدت إيران أن برنامجها النووي يجب أن يكون مستقلاً؛ أي دون تبعية للخارج». و«رابعاً: إيران ترفض أي خطة تتطلب إلغاء برنامج التخصيب الداخلي». و«خامساً: أولوية المفاوضات هي ضمان رفع العقوبات بشكل فعّال، وليست المساومة على جودة التخصيب المحدود أو إيقافه تماماً وتشكيل تحالف مع دول أخرى». نسخة من صحيفة «جوان» الناطقة باسم «الحرس الثوري» تحمل عنوانَي: «وهم ويتكوف الأوروبي (يمين)» و«التخصيب سيستمر (يسار)»... مع صورتَي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي... في كشك بمدينة طهران (إ.ب.أ) بدورها، قالت صحيفة «جوان»، التابعة لـ«الحرس الثوري»: «ترمب مجبر على تبني نهج تهدئة إقليمي، وتهديداته العسكرية لا تعدو مجرد تهويلات». وأضافت: «التصريحات الأخيرة للأميركيين بشأن وقف تخصيب لليورانيوم في إيران ما هي إلا مبالغات قد لا تُطرح حتى على طاولة المفاوضات». وأضافت أن «تصريح ويتكوف بشأن مفاوضات الجولة الخامسة هو تكتيك مبتذل للمساومة. الموقف الإيراني هذه المرة لا يعتمد على أصحاب النزعة الغربية؛ بل هو موقف مطالِب... وبجانب الحقوق القانونية في التخصيب الكامل والحفاظ على المواد المُخصبة، لن يسمحوا بأي تحايل بشأن عدم الانحراف النووي إلا إذا جرى تعليق العقوبات منذ بداية تنفيذ الاتفاق، وتعويض إيران بالكامل عن كل الأضرار المادية والمعنوية الناتجة عن العقوبات غير القانونية واللاإنسانية من قبل أميركا والغرب». في المقابل، رأت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية أن «القضية النووية الإيرانية وصلت إلى حالة من الغموض، ولم تتمكن طهران بعد من إيجاد موقع فاعل لها في الترتيبات الإقليمية الجديدة». وأضافت: «في مثل هذا الوضع، لا يكفي ربط أمن المنطقة فقط بالملف النووي، أو بالتوجه شرقاً (نحو الصين وروسيا). على إيران أن تتجاوز السياسات الدفاعية البحتة». ومع ذلك، رأت أن «الأميركيين يقولون شيئاً في المفاوضات، لكنهم يتصرفون بطريقة مختلفة، ويتحدثون بطريقة مغايرة تماماً على مستوى الإعلام». وأرجعت ذلك إلى أن إدارة ترمب «لمواجهة الضغوط الداخلية من الديمقراطيين، والنيوليبراليين، ولوبيات إسرائيل، لا تجد بُداً من اتخاذ مواقف مناهضة للتخصيب». وقال إسماعيل غرامي مقدم، الناشط السياسي الإصلاحي، للصحيفة إن على إيران أن «تُشعل نار حماسة ترمب للتوصل إلى اتفاق دائم، عبر تقديم حوافز استثمارية»، معرباً عن اعتقاده أن مشاركة ترمب في المشروعات الاقتصادية الإيرانية من شأنها أن تعزز من ضمانات تنفيذ الاتفاق وتقوّي أسس التفاهم المتبادل. أما حسين نوراني نژاد، نائب الأمين العام لحزب «اتحاد ملت»، فيشير إلى أن «المؤشرات الحقيقية للاتفاق يمكن تتبّعها عبر تصريحات المسؤولين الأميركيين داخل غرف التفاوض، لا من خلال ما يُقال في وسائل الإعلام». بدوره، أشار حشمت فلاحت پيشه، الذي ترأس لجنة الأمن القومي البرلمانية خلال مفاوضات الاتفاق النووي لعام 2015، إلى أن حاجة الولايات المتحدة إلى التوصل لاتفاق تفوق حاجة إيران، ويؤكد أن واشنطن تتجنب اتخاذ أي خطوة قد تدفع طهران إلى الانسحاب من طاولة المفاوضات. صحيفة «فرهيختغان» الإيرانية أشارت الاثنين إلى تصاعد الحرب الكلامية بعنوان: «مناظرة قبل التفاوض»... (إ.ب.أ) ولم تستبعد صحيفة «خراسان»، المقربة من مكتب رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، وقف مسار التفاوض. وقالت إنه «ليس مستبعداً»، لكنها رأت أن «صاحب القرار الأساسي هو ترمب نفسه، والتقلب في مواقفه يُعدّ جزءاً من نهجه؛ لذلك يجب أن نرى ما إذا كان الإصرار على تصفير تخصيب اليورانيوم مجرد تكتيك تفاوضي للحصول على أقصى قدر من التنازلات، أم إنه هدف استراتيجي وثابت لا يقبل التغيير». وخلصت: «في كلتا الحالتين، سيكون لذلك أثره الخاص على مسار المفاوضات، ومن المتوقع أن تشهد الجولة المقبلة، مثل سابقاتها، توتراً. كما أنه من غير المستبعد أن نشهد توقفاً في المفاوضات مستقبلاً».


العربية
منذ 35 دقائق
- العربية
أوكرانيا تطالب مجموعة السبع بخفض الحد الأقصى لسعر النفط الروسي
قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، اليوم الثلاثاء، إن كييف ترغب في أن تخفض مجموعة الدول السبع الحد الأقصى المفروض على سعر النفط الروسي المنقول بحرا إلى 30 دولارا للبرميل. والحد الأقصى الحالي الذي فرضته المجموعة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية هو 60 دولارا للبرميل. وقال سيبيها للصحفيين خلال زيارة إلى بروكسل "السقف المعقول على سعر النفط من وجهة نظرنا هو 30 دولارا"، وفق وكالة "رويترز". وفرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات جديدة على روسيا اليوم الثلاثاء ستركز على "أسطول الظل" من ناقلات النفط والشركات المالية التي تساعد موسكو على الالتفاف على تأثير العقوبات الأخرى المفروضة عليها بسبب الحرب. وهددت بريطانيا والاتحاد الأوروبي بالعمل على خفض السقف السعري بعد هبوط أسعار النفط العالمية خلال العام الجاري. وقال مسؤولون أوروبيون مطلعون على المناقشات بشأن تلك المسألة إن الاتحاد الأوروبي سيقترح سقفا عند 50 دولارا للبرميل.