logo
أسعار النفط تسجل أكبر انخفاض لها منذ 2022

أسعار النفط تسجل أكبر انخفاض لها منذ 2022

اليمن الآن٢٤-٠٦-٢٠٢٥
تراجع خام برنت الاثنين، ليسجل أكبر انخفاض له عند الإغلاق منذ أغسطس 2022، في الوقت الذي سعت فيه السوق إلى تقييم تأثير القصف الجوي الأميركي على إيران مطلع الأسبوع على نقل النفط والغاز عبر مضيق هرمز.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 5.53 دولار أو 7.18% لتبلغ عند التسوية 71.48 دولارا للبرميل.
البرلمان الإيراني يوافق على إغلاق مضيق هرمز ويتيح للسلطات الأمنية القرار النهائي
كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بأكثر من 7%، إلى 68.51 دولارًا.
وفي وقت سابق من الجلسة، لامس الخامان أعلى مستوى لهما في خمسة أشهر، فبلغ برنت 81.40 دولار وغرب تكساس الوسيط 78.40 دولار، قبل أن يتأرجحا بين الصعود والهبوط خلال التداولات الأوروبية.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "محا" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات نُفذت مطلع الأسبوع، لينضم بذلك إلى الهجوم الإسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط، مع توعد طهران بالرد والدفاع عن نفسها.
ونفذت إسرائيل هجمات جديدة على إيران اليوم، شملت غارات على العاصمة طهران ومنشأة فوردو النووية التي استُهدفت أيضًا في الضربة الأميركية.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن ناقلتي نفط عملاقتين على الأقل غيرتا اتجاههما قبل الوصول إلى مضيق هرمز بعد الضربات الأميركية، إذ دفعت أعمال العنف التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من أسبوع السفن إلى تسريع أو إيقاف أو تغيير مساراتها.
ويتدفق نحو خمس إمدادات النفط العالمية عبر المضيق. ومع ذلك، يقول محللون إن خطر الإغلاق الكامل ضئيل.
وقال فؤاد رزاق زادة، محلل السوق في "سيتي إندكس": "سيؤثر الحصار الكامل على إيران أيضًا، نظرًا لاعتمادها على صادرات النفط الخام إلى آسيا، لكن الهجمات على السفن لا تزال احتمالًا واردًا للغاية".
وأضاف: "لم يحدث أي انقطاع في الإمدادات حتى الآن. لكن السوق تدرك جيدًا مدى سرعة تغير ذلك".
وقالت إيران، اليوم، إن الهجوم الأميركي على مواقعها النووية وسّع نطاق الأهداف المشروعة لقواتها المسلحة، ووصفت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "مقامر" لانضمامه إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية.
وفي غضون ذلك، عبّر ترامب اليوم الاثنين عن رغبته في بقاء أسعار النفط منخفضة، وسط مخاوف من أن يؤدي القتال في الشرق الأوسط إلى ارتفاع مفاجئ.
وكتب على منصته "تروث سوشيال" منشورًا موجّهًا لوزارة الطاقة الأميركية، حثّها فيه على التنقيب، قائلًا: "احفروا... أنا أعني (احفروا) الآن".
غير أن المستثمرين ما زالوا يعكفون على تقييم مدى تأثير علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسواق النفط، نظرًا لأن الأزمة في الشرق الأوسط لم تؤثر بعد على الإمدادات حتى الآن.
وتوقّع بنك "إتش.إس.بي.سي" اليوم الاثنين أن ترتفع أسعار خام برنت فوق 80 دولارًا للبرميل، مع الأخذ في الاعتبار زيادة احتمال إغلاق مضيق هرمز، ولكنه رجّح تراجع الأسعار مجددًا إذا لم يتحقق هذا التهديد.
وأعلنت شركة "نفط البصرة" العراقية الحكومية في بيان، أن شركات النفط الكبرى "إيني" و"بي.بي" و"توتال إنرجيز"، العاملة في الحقول العراقية، بدأت في إجلاء موظفيها الأجانب من مواقع الإنتاج في العراق.
وقالت سوجاندا ساشديفا، مؤسسة شركة إس.إس ويلث ستريت للأبحاث في نيودلهي "يُشكل التصعيد الجيوسياسي الحالي محفزا أساسيا لارتفاع أسعار خام برنت، وربما الاتجاه إلى تسجيل سعر 100 دولار للبرميل، مع تزايد احتمالية الوصول إلى 120 دولارا للبرميل".
ومنذ أن بدأت إسرائيل هجماتها على إيران قبل أكثر من أسبوع، تعيش أسواق النفط العالمية حالة من الترقب والقلق، إذ ارتفعت العقود الآجلة، وقفزت أحجام التداول في خيارات النفط، كما ارتفعت أسعار الشحن، وتحوّلت منحنيات العقود الآجلة لتعكس التوترات بشأن نقص محتمل في الإمدادات على المدى القصير.
ويُنتج الشرق الأوسط ما يقرب من ثلث الإنتاج العالمي من النفط الخام، وأي ارتفاع مطوّل في الأسعار من شأنه أن يعزز الضغوط التضخمية عالميًا.
أسعار النفط قد تقفز إلى 100 دولار
وقال سول كافونيك، محلل الطاقة في "MST Marquee"، إن "هذا التصعيد قد يدفعنا إلى طريق يؤدي إلى بلوغ أسعار النفط 100 دولار، إذا ردّت إيران بالطريقة التي سبق أن هددت بها. هذا الهجوم الأميركي قد يشعل فتيل تصعيد أوسع للصراع".
وتتمثل أكبر المخاطر في إمكانية إقدام طهران على إغلاق مضيق هرمز، في حال قررت الرد بشكل مباشر، وهو الممر البحري الضيق الذي يعبر من خلاله نحو خُمس صادرات النفط العالمية. وقد دعا البرلمان الإيراني إلى إغلاق المضيق، بحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية، إلا أن تنفيذ هذا القرار يتطلب موافقة صريحة من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
أمن الإمدادات النفطية
كما قد تشجع إيران حلفاءها، مثل الحوثيين في اليمن، على شن هجمات بحرية في البحر الأحمر، وهو ما تم التهديد به بعد الهجمات الأميركية.
وفي حال تصاعد الصراع، فإن البنية التحتية النفطية داخل إيران نفسها، خاصة جزيرة خرج التي تُعد مركزًا رئيسيًا لتصدير النفط الإيراني، قد تكون في مرمى الاستهداف. غير أن مثل هذا التحرك سيؤدي على الأرجح إلى ارتفاع كبير في الأسعار، وهو ما قد تحرص الولايات المتحدة على تجنبه. وتشير صور الأقمار الاصطناعية حتى الآن إلى أن إيران تسعى لتسريع وتيرة صادراتها النفطية.
ومن المتوقع أن تُسلّط الأزمة الضوء على منظمة أوبك وحلفائها ومن بينهم روسيا، حيث عملت المجموعة في الأشهر الأخيرة على تقليص قيود الإنتاج بوتيرة متسارعة لاستعادة حصص السوق. ومع ذلك، لا تزال لدى أعضاء "أوبك+" طاقات إنتاجية احتياطية يمكن تفعيلها إذا دعت الحاجة.
إغلاق مضيق هرمز
ويتوقع المتعاملون في السوق المزيد من الارتفاع في الأسعار وسط مخاوف متزايدة من أن يشمل الانتقام الإيراني إغلاق مضيق هرمز الذي يتدفق عبره خُمس إمدادات الخام العالمية تقريبا، بحسب رويترز.
وذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية أن البرلمان الإيراني وافق على إجراء لإغلاق المضيق. وكانت إيران هددت في الماضي بإغلاق المضيق لكنها لم تنفذ هذه الخطوة قط.
وقالت جون جو، كبيرة المحللين لدى شركة سبارتا كوموديتيز "مخاطر تضرر البنية التحتية النفطية.. تفاقمت".
وأضافت أنه على الرغم من وجود طرق بديلة عبر خطوط الأنابيب خارج المنطقة، فسيظل هناك كمية من النفط الخام لا يمكن تصديرها بالكامل إذا أصبح مضيق هرمز مغلقا. وأضافت أنه سيتزايد بقاء شركات الشحن بعيدا عن المنطقة.
وقال بنك غولدمان ساكس في تقرير صدر أمس الأحد إن خام برنت قد يصل إلى ذروته لفترة وجيزة عند 110 دولارات للبرميل إذا انخفضت تدفقات النفط عبر الممر المائي الحيوي إلى النصف لمدة شهر، وإذ ظلت منخفضة بنسبة 10% خلال 11 شهرا التالية.
ولا يزال البنك يفترض عدم وجود اضطراب كبير في إمدادات النفط والغاز الطبيعي، وإضافة حوافز عالمية لمحاولة منع حدوث انقطاع مستمر وضخم.
ارتفع خام برنت 13% منذ بدء الصراع في 13 يونيو/حزيران، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 10%.
وقال محللون إنه من غير المرجح أن تستمر علاوة المخاطر الجيوسياسية الحالية دون اضطراب ملموس في الإمدادات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن: تفاؤل إزاء اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين
واشنطن: تفاؤل إزاء اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين

اليمن الآن

timeمنذ 9 دقائق

  • اليمن الآن

واشنطن: تفاؤل إزاء اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين

أعرب البيت الأبيض، الثلاثاء، عن تفاؤله إزاء اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة المقبل. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي تطرقت فيه إلى لقاء ترامب وبوتين بولاية ألاسكا في 15 أغسطس/ آب الجاري. وأضافت أن ترامب سيلتقي بوتين وجها لوجه، في مدينة أنكوريج بولاية ألاسكا شمال غرب الولايات المتحدة. وأوضحت أن الإدارة الأمريكية متفائلة إزاء اللقاء المرتقب، مضيفة أن الرئيس ترامب يولي أهمية كبرى لهذا الاجتماع في سبيل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وأردفت أن ترامب يهدف من خلال هذا الاجتماع التوصل على فهم أفضل حول كيفية إنهاء هذه الحرب. وردا على سؤال فيما إذا وجهت دعوة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحضور الاجتماع، قالت ليفيت إن بوتين هو من أراد الاجتماع مع ترامب. ولفتت إلى إمكانية أن يلتقي ترامب بالرئيس الأوكراني في وقت لاحق. والجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بولاية ألاسكا، في 15 أغسطس/ آب الجاري. ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

من الساحل إلى قلب العاصمة.. خيوط العنكبوت الإسرائيلي تمتد لنسج الفوضى في شوارع صنعاء
من الساحل إلى قلب العاصمة.. خيوط العنكبوت الإسرائيلي تمتد لنسج الفوضى في شوارع صنعاء

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 41 دقائق

  • وكالة الصحافة اليمنية

من الساحل إلى قلب العاصمة.. خيوط العنكبوت الإسرائيلي تمتد لنسج الفوضى في شوارع صنعاء

تقرير | وكالة الصحافة اليمنية// في خضم الحرب الشاملة التي تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل على اليمن، برزت مؤخرًا أدوات محلية تعمل كواجهة تنفيذية مخطط خطير، حيث تشير الوقائع والوثائق المسربة إلى وجود تحالف ثلاثي خطير يجمع بين المخابرات الأمريكية الإسرائيلية من جهة والنظام الإماراتي من جهة ثانية وما يسمى بـ'العفافيش' من جهة ثالثة. يمثل هذا التحالف أخطر أدوات الحرب الناعمة ضد اليمن بعد فشل العدوان العسكري المباشر في تحقيق أهدافه، حيث تحولت الاستراتيجية الغربية من القصف الجوي إلى حرب الوكالة عبر أدوات محلية بعد أن أثبتت السنوات التسع الماضية فشل الذراع العسكرية في كسر إرادة اليمنيين. وتكشف المصادر أن هذا المخطط يأتي في إطار حرب نفسية واقتصادية وعسكرية متعددة الأبعاد تهدف إلى شل قدرة اليمن على الصمود ودعم القضية الفلسطينية، كما تسعى الولايات المتحدة و'إسرائيل' إلى تحويل البحر الأحمر إلى قاعدة عسكرية لحماية الملاحة البحرية التي تزود الكيان بالغذاء والسلاح لاستكمال مخططه الكبير، في حين تظهر الإمارات كحلقة الوصل الرئيسية في هذه المعادلة الخطيرة. تشكل مجموعة 'العفافيش' التي تنقسم إلى تيارين رئيسيين -التيار الأول يمثله ما يسمى بـ'المؤتمر الشعبي العام في المنفى' بقيادة الشخصيات التي فرت بعد 2 ديسمبر 2017، والتي تتمركز حاليًا في المخا وعدن والعاصمة الإماراتية أبو ظبي ومصر والأردن وغيرها من الدول، والتي تمثل الواجهة السياسية والإعلامية للمشروع. التيار الثاني يتمثل في العناصر المتخفية داخل اليمن – ولا ترتبط بحزب المؤتمر الشعبي العام – لكنها تعمل في الخفاء بين أوساط المجتمع اليمني مستغلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ويعتبرون الذراع التنفيذية لهذا المخطط الكبير، حيث 'تربط هذه العناصر علاقات معقدة مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عبر وساطة إماراتية مكشوفة' بحسب التقارير الأمنية في صنعاء. وقد كشفت وثائق سرية حصلت عليها جهات أمنية عن سلسلة من اللقاءات السرية جمعت طارق عفاش مع ضباط رفيعي المستوى من الموساد في القاعدة العسكرية الأمريكية في جيبوتي خلال الأشهر الستة الماضية فقط. وكلاء إسرائيل كما تم الكشف عن توقيعه اتفاقيات سرية مع الكيان الإسرائيلي تتضمن بنودًا خطيرة تمنح إسرائيل حقوقًا استراتيجية في جزيرة ميون وميناء المخا مقابل دعم مالي وعسكري سخي. هذه العلاقات المشبوهة ليست وليدة اللحظة بل هي امتداد لسياسة نظام عفاش في الولاء للقوى الأجنبية، باعتباره أداة طيعة في يد الوصاية الخارجية منذ عقود، وهو ما يفسر السرعة التي تحول بها رموز العائلة الحاكمة سابقًا إلى وكلاء مخلصين للمشروع الإسرائيلي تحت غطاء ما يسمى بالشرعية الجديدة التي قد تفرض على مكونات الطرف اليمني التابع لتحالف الحرب على اليمن. يعتمد المخطط الأمريكي الإسرائيلي على أربع ركائز أساسية تشكل في مجموعها نظامًا متكاملًا للحرب الشاملة، حيث تأتي الركيزة المالية في المقدمة بضخ الأموال الإماراتية السخية عبر قنوات سرية وعلنية لشراء الذمم والولاءات، وتشير تقارير استخباراتية يمنية إلى أن الإمارات خصصت ما لا يقل عن 50 مليون دولار شهريًا لتمويل نشاط الخلايا التابعة لعائلة عفاش خلال العام الجاري فقط، تحت عناوين زائفة مثل 'مطالب الشعب المعيشية' و'الجمهورية والعلم'. كما يتم استغلال مناسبات وطنية مثل ذكرى تأسيس المؤتمر في 24 أغسطس، وذكرى ثورة 26 سبتمبر، وكذلك 2 ديسمبر، لبث الخطاب التحريضي وتأجيج الغضب الشعبي ضد 'أنصار الله'، بينما يتم تبرئة دول التحالف ومن خلفها أميركا والاحتلال الإسرائيلي من حصار اليمن وتدهور اقتصاده. تقول مصادر رفيعة لوكالة الصحافي اليمنية إن 'الهدف الأساسي من تحريك العفافيش هو إثارة الفوضى الداخلية، عبر خلق احتجاجات وصراعات مسلحة، لإجبار اليمن على الانشغال بأزمات داخلية بدلًا من مواصلة دعم غزة'، وتضيف المصادر 'التوقيت المتزامن مع تصاعد العمليات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر يؤكد ذلك، حيث بات العدو عاجزًا عن مواجهة اليمن عسكريًا، فلجأ إلى خيار الحرب بالوكالة عبر أدوات محلية بعضها عميلة وبعضها مخدوعة'. وأكدت المصادر أن 'العدو يحاول دفع العفافيش إلى تكرار سيناريو 'فتنة ديسمبر' عبر استغلال الأوضاع الاقتصادية، حيث يتم تحريض المواطنين بشعارات مثل 'الجوع كافر' و'ثورة الجياع' و'نهب المرتبات' وشعارات أخرى تحت اسم الاسراف بالاحتفالات بالمولد النبوي، بينما يتم توجيه اللوم لأنصار الله وتبرئة الإمارات والسعودية من تدمير الاقتصاد اليمني'، مردفة: 'الشعب اليمني، الذي خرج منتصرًا من فتنة عفاش وحجور والبيضاء، أصبح أكثر وعيًا بهذه المخططات، ولن يسمح لأدوات العدو بتكرار السيناريو'. وقالت مصادر استخباراتية إن 'العدو الإسرائيلي يسعى لاختراق المؤسسة العسكرية والأمنية بتجنيد عناصر نافذة في الجيش والأمن لتمرير المعلومات الاستخبارية الحساسة'، وكان قد تم الكشف مؤخرًا عن محاولة إنشاء ما يسمى بـ'قوة 400' كخلية تجسسية متقدمة لرصد تحركات قوات صنعاء ونقاط إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة. وتضيف المصادر الاستخباراتي، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن ثمة ركيزة إعلامية تمثل بعدًا خطيرًا في هذه المعادلة عبر حرب نفسية ممنهجة تشنها منصات إعلامية موالية للإمارات لبث الشائعات ونشر الفوضى النفسية بين صفوف المواطنين، حيث يحاول العفافيش تقديم أنفسهم كـ'منقذين' للشعب من الأزمات بينما هم في الحقيقة أدوات تنفيذية للمشروع الإسرائيلي. أما الركيزة الرابعة وفق المصادر فتتمثل في التنسيق العسكري المباشر مع قوات التحالف الأميركي، من خلال انضمام طارق عفاش رسميًا إلى ما يسمى بـ'تحالف البحر الأحمر' الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية السفن الإسرائيلية، وهو ما يمثل خيانة وطنية وتبعية صريحة للعدو. قاعدة متقدمة لإسرائيل على الصعيد الميداني، يتمثل أخطر جوانب هذا المخطط في المحاولات الحثيثة لتحويل الساحل الغربي اليمني إلى قاعدة متقدمة للعدو الإسرائيلي، حيث تكثف العفافيش جهودها لتحويل جزيرة ميون الاستراتيجية إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة، وقد كشفت مصادر ميدانية موثوقة عن وجود خطط مدروسة لتهجير السكان الأصليين من الجزيرة بالقوة تحت ذرائع أمنية واهية. كما يتم حاليًا بناء منشآت عسكرية متطورة وتجهيز مواقع تشويش إلكتروني متقدمة لمراقبة حركة الملاحة في باب المندب، ولا يقل مطار المخا خطورة عن جزيرة ميون، حيث يشهد المطار الذي تم بناؤه بتمويل إماراتي تحت غطاء مشروع إنساني نشاطًا مشبوهًا، مع وصول طائرات شحن غير نظامية تحمل معدات عسكرية متطورة وأسلحة إسرائيلية الصنع، فيما تؤكد تقارير استخباراتية دقيقة وجود ما لا يقل عن 15 ضابطًا إسرائيليًا في المنطقة تحت ستار 'خبراء أمنيين' تابعين لشركات أمنية خاصة، هذا بالإضافة إلى التقارير التي تتحدث عن نية العفافيش إعلان ما يسمى بـ'محافظة الساحل الغربي' ككيان إداري منفصل في محاولة لتكريس الانفصال العملي تحت الإشراف الإماراتي الإسرائيلي. الدور الإماراتي في هذا المخطط يبدو جليًا ولا لبس فيه، حيث تحولت أبو ظبي إلى محطة رئيسية في شبكة الخيانة التي تربط بين العفافيش والكيان الإسرائيلي، فبالإضافة إلى التمويل السخي الذي يقدر بمليارات الدراهم، توفر الإمارات غطاءً سياسيًا ودبلوماسيًا للخونة، كما تسهل لقاءاتهم السرية مع المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، وقد ظهر هذا جليًا في الزيارات المتكررة لطارق عفاش إلى أبو ظبي وجيبوتي والتي تم خلالها عقد سلسلة من الاجتماعات السرية مع ضباط المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، هذا بالإضافة إلى الدور الإعلامي الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام الإماراتية في تلميع صورة العفافيش وتقديمهم كبديل شرعي للحكم في اليمن، وهو ما يؤكد أن الإمارات تتصرف كحليف استراتيجي للكيان الإسرائيلي في المنطقة أكثر من كونها دولة عربية. رغم كل هذه الجهود والمحاولات الجادة، فإن المؤشرات على الأرض تشير إلى فشل ذريع متوقع لهذا المخطط، حيث يواجه العفافيش رفضًا شعبيًا واسعًا تجلى في المظاهرات المنددة بخيانتهم، خاصة بعد التجربة المريرة لليمنيين مع 2 ديسمبر 2017. كما أثبتت صنعاء حيازتها قدرات متطورة في مكافحة التجسس والاختراقات الأمنية، وقد ظهر هذا جليًا في الكشف المبكر عن خلية 'عمار عفاش' التجسسية التي كانت تزود كيانات خارجية بمعلومات حساسة عن تحركات القوات المسلحة اليمنية وقوات صنعاء. أما على الصعيد الاستراتيجي الأوسع، فإن الموقف الثابت لصنعاء في دعم القضية الفلسطينية قد زاد من تماسك الجبهة الداخلية وأفشل كل محاولات التفكيك، مما دفع بالعدو إلى اللجوء لخيارات يائسة مثل هذا المخطط الذي تتناقض أهدافه بشكل صارخ مع إرادة الشعب اليمني الصامد. يمكن القول إن المخطط الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي لاستخدام العفافيش كأداة لضرب اليمن من الداخل يمثل حلقة في سلسلة طويلة من المؤامرات التي تستهدف اليمن منذ عقود، ما يعني أن مصيرها الفشل الذريع كسابقاتها، فيما سيستمر ثبات اليمن على مواقفه الوطنية والعربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

عدن تكشف فضيحة سعر الوقود بصنعاء: خبير يفجر مفاجأة مدوية عن فارق جنوني يقتل المواطن
عدن تكشف فضيحة سعر الوقود بصنعاء: خبير يفجر مفاجأة مدوية عن فارق جنوني يقتل المواطن

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

عدن تكشف فضيحة سعر الوقود بصنعاء: خبير يفجر مفاجأة مدوية عن فارق جنوني يقتل المواطن

اخبار وتقارير عدن تكشف فضيحة سعر الوقود بصنعاء: خبير يفجر مفاجأة مدوية عن فارق جنوني يقتل المواطن الأربعاء - 13 أغسطس 2025 - 01:28 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص شهدت العاصمة عدن فجر اليوم الأربعاء تغييرات كبيرة في أسعار الوقود مع إعلان شركة النفط اليمنية تخفيضات غير مسبوقة في أسعار البترول المستورد والمحسن والديزل، في خطوة جاءت متزامنة مع تحسن قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية. ففي بيان رسمي، أعلنت الشركة أن سعر الدبة البترول المستورد انخفض من 37,900 ريال جديد إلى 23,800 ريال جديد، فيما تراجع سعر دبة البترول المحسن من 30,800 إلى 20,300 ريال جديد، والديزل من 39,500 إلى 24,000 ريال جديد، بفروقات تجاوزت 10 آلاف ريال لكل نوع من أنواع الوقود. لكن المفاجأة الكبرى جاءت في تعليق الخبير الاقتصادي والمصرفي المعروف علي أحمد التويتي، الذي كشف عن 'خدعة الأسعار' في مناطق سيطرة الحوثيين بصنعاء، منتقداً بشدة الفوارق الضخمة وغير المنطقية بين الأسعار في عدن وصنعاء. قال التويتي في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: "معقول هذا السعر؟! في عدن سعر الدبة المستوردة يعادل تقريبًا 7,900 ريال قديم، والمحسن 6,700 ريال قديم، وهذا منطقي جداً مقارنة بالسعر العالمي لبرميل النفط الذي يبلغ حوالي 65 دولارًا، مع إضافة تكاليف التكرير والنقل والضرائب التي لا تزيد كثيرًا على 30 دولارًا. أي أن السعر العادل للتر يجب أن لا يتجاوز 321 ريالًا جديدًا، أي ما يعادل 6,400 ريال قديم للدبة.. أما في صنعاء، فيباع الوقود بسعر 9,500 ريال جديد للدبة! أي سعر يعادل برميل نفط بقيمة 140 دولارًا، وهذا غير معقول ولا مبرر!" وأضاف التويتي: "هذا الاختلاف الكبير في الأسعار بين عدن وصنعاء ليس فقط ظلماً للمواطن، بل كارثة اقتصادية تهدد كل القطاعات الإنتاجية والزراعية والصناعية، حيث يؤدي ارتفاع الأسعار إلى تدمير الاقتصاد الحقيقي وزيادة معاناة الناس." تعكس تصريحات التويتي عمق الأزمة الاقتصادية التي تواجهها المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تكشف فجوة هائلة في أسعار الوقود تتجاوز 40% عن الأسعار العادلة، مما يثير تساؤلات حادة حول خلفيات هذه الفروقات وآثارها على المواطن في المناطق المحتلة. الاكثر زيارة اخبار وتقارير أسعار الصرف الريال اليمني أمام الدولار اليوم الثلاثاء. اخبار وتقارير بتوجيهات رئاسية.. تشكيل لجنة وزارية لحل اشكاليات قرار صادر عن وزير الداخلية. اخبار وتقارير مجزرة شمال صنعاء.. مسلحو قيادي كبير يهاجمون منازل ويقتلون 5 بينهم أطفال وام. اخبار وتقارير تنويه هام بشأن حسابات محافظ البنك المركزي على مواقع التواصل الإجتماعي.. ننش.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store