
رام الله: مستوطنون يهاجمون بلدة الطيبة بعد أسبوع على زيارة هاكابي
رام الله
وسط
الضفة الغربية
بوقت مبكر من فجر اليوم الاثنين، في تكرار لاعتداءات متواصلة ضد سكان البلدة ذات الغالبية المسيحية، وذلك بعد نحو أسبوع على زيارة أجراها السفير الأميركي
مايك هاكابي
للمنطقة.
وقال رئيس بلدية الطيبة سليمان خوري لـ"العربي الجديد"، إن المستوطنين هاجموا البلدة فجرا، وأحرقوا مركبتين، وخطوا شعارات عنصرية، مضمونها أن الدور سيأتي عليكم، وستندمون، وما إلى ذلك". وأضاف خوري، "لولا لطف الله وهبّة الأهالي لطرد المستوطنين لكان هناك خسائر أكبر".
واحترقت المركبتان بالكامل في المنطقة الشمالية الشرقية من البلدة، في مكان لا يبعد سوى مئة متر، بحسب رئيس البلدية، عن الكنيسة التي حاول المستوطنون إحراقها وأشعلوا النار في محيطها في وقت سابق هذا الشهر.
الصورة
شعارات تهديد كتبها مستوطنون على جدران منزل في الطيبة شرقي رام الله، الضفة الغربية 28 يوليو 2025 (إكس)
ويأتي الهجوم اليوم، بعد نحو أسبوع على زيارة هاكابي المعروف بمواقفه الداعمة للاستيطان الإسرائيلي، إلى البلدة، على خلفية هجوم المستوطنين على كنيستها الأثرية والذي أثار ضجة في الدول الغربية، ما دفع سفراء أوروبيين إلى زيارات مماثلة. وقال خوري: "نحن نعلم من هو السفير الأميركي، هو وعد بمتابعة الأمر ولكنه لم يفعل شيئا". وتساءل خوري: "هل قام المستوطنون بهذا انتقاماً من البلدة بعد الزيارات الدبلوماسية؟".
وفي 17 يوليو/تموز الجاري، جدد المستوطنون اعتداءاتهم على كنيسة الخضر في البلدة، ودنسوا ساحاتها بقطيع أبقار. وقال سكان لـ"العربي الجديد"، إن مستوطنين برفقة قطيع من حوالي 80 بقرة، اقتحموا حرم الكنيسة، في مشهد استفز مشاعر الأهالي نظراً إلى قدسية المكان وما يشكله من قيمة تاريخية.
وكان مستوطنون أقاموا، منذ أكثر من شهر، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي الطيبة، وبدؤوا بشن هجمات على البلدة تخللها حرق محيط الكنيسة الأثرية وأراضي وحقول السكان الزراعية. ويقف التنظيم الاستيطاني "شبيبة التلال" والذي يجنّد مئات المستوطنين المتطرفين، خلف الهجمات التي باتت تأخذ منحى تصاعديًّا وتطاول مناطق في عمق الضفة، كان آخرها الهجمات العنيفة على بلدات كفر مالك والمزرعة الشرقية وسنجل شمال شرقي رام الله، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين، من بينهم الشهيد سيف مسلط الذي يحمل الجنسية الأميركية، والذي تعرض للضرب العنيف حتى فارق الحياة في بلدة المزرعة الشرقية.
أخبار
التحديثات الحية
شهيد في طوباس.. ومستوطنون يقتحمون كنيسة بقطيع أبقار
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 4 ساعات
- القدس العربي
صحيفة عبرية: نتنياهو فزع وحماس تتحسن… هل يستنجد بترامب مرة أخرى؟
خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة والرد الدولي الشديد تجاهها تجلى أول أمس في خطوات إسرائيلية متسرعة. في الوقت الذي أرسل فيه ضباط الجيش الإسرائيلي إلى وسائل الإعلام نافين موضوع الجوع في القطاع، نفذ نتنياهو انعطافة كاملة في سياسته. سلاح الجو ألقى رزم مساعدات بالمظلات للمرة الأولى، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن هدنة إنسانية في القتال، وسيسمح بوجود ممرات آمنة لقوافل الأمم المتحدة. القرارات اتخذت. بذعر وبسرعة، خلال السبت – دون إطلاع رؤساء أحزاب اليمين المسيحانية في الحكومة. بعد أكثر من أربعة أشهر على خرق وقف إطلاق النار مع حماس والعودة إلى القتال، تضطر إسرائيل للاعتراف بوضع نفسها في طريق مسدود. فزيادة الضغط العسكري أو السيطرة على المساعدات الإنسانية لم تقربها من صفقة لإعادة المخطوفين. وللمفارقة، وضع حماس تحسن. في هذه المرة، كان الأمر واضحاً تماماً. ببساطة، أغلقت الحكومة عيونها كي لا ترى، وأغلقت أذنها كي لا تسمع. في 'هآرتس' وفي وسائل إعلام أخرى، كتب في آذار الماضي في الوقت الحقيقي بأن استئناف الحرب يستهدف إعادة قائمة 'قوة يهودية' إلى الائتلاف، بعد انسحابها منه عقب صفقة المخطوفين الأخيرة في كانون الثاني الماضي، وأنه من غير المتوقع تحقيق أي تغيير في سير الحرب. بعد ذلك، وصفت عبثية الخطوات العسكرية وأبعاد القتل والدمار، وأيضاً عجز صندوق المساعدات الأمريكي (الذي وراءه تدخل إسرائيلي واضح) عن تحقيق الأهداف الطموحة التي وضعت بشأن توفير الغذاء للسكان. في الأسبوع الماضي، تدهورت الأمور إلى كارثة فعلية وفي صورة إسرائيل. ظاهرة الجوع أو مشهد سكان على شفا الجو أخذت تنتشر في أرجاء العالم. ورغم عدم الوثوق بكل التقارير موثوقة، وأن حماس تستخدم الأزمة دعائياً لأغراضها، فثمة شك في أن يكون وزن لذلك. أبعاد الكارثة كبيرة بما فيه الكفاية لإثارة الاهتمام الدولي من جديد بمعاناة أكثر من 2 مليون غزي. ليس فقط في أوروبا والعالم العربي، بل حتى الرئيس الصديق في البيت الأبيض لم يعد بإمكانه البقاء غير مبال إزاء التطورات. المفاوضات حول الصفقة التي هي في الأصل عالقة، تشوشت كلياً. فهمت حماس أن فرصة ثمينة وقعت في يديها إزاء غضب العالم من إسرائيل، واستغلت ذلك للتمترس في مواقفها في المحادثات. إسرائيل والولايات المتحدة أعلنتا عن وقف المفاوضات في قطر، والرئيس الأمريكي اتهم حماس بإفشال المفاوضات، وأضاف تفسيراً لذلك: ربما يريد رؤساء حماس الموت. ولكن لم ينبت أي شيء عملي حتى الآن من وعود إسرائيلية وأمريكية بفحص طرق أخرى للمضي بالمفاوضات. في هذه الأثناء، ينشغل المجتمع الدولي في البحث عن وسائل سريعة لتخفيف المعاناة في غزة والضغط على إسرائيل لوقف القتال. وربما تدرك حكومة نتنياهو أن هذا ليس الوقت المناسب للانقضاض العسكري. المسؤول الرئيسي في لحظة بائسة كهذه، من الجدير تذكر الأشخاص الذين قادوا إسرائيل إلى الوضع الحالي في القطاع. حدث هذا بالتحديد بعد أن ضرب الجيش الإسرائيلي حماس خلال السنة الماضية، وكان يبدو أن جهود ترامب قد وضعت الطرفين في كانون الثاني على مسار عقد صفقة لإنهاء الحرب، حتى لو كانت مليئة بالعيوب والنواقص. الوزير المصاب بجنون العظمة الصبياني، وزير المالية سموتريتش، اقترح على متابعيه في اكس (تويتر سابقاً) قبل شهرين بالضبط: 'تذكروا هذا اليوم (البدء في توزيع المساعدات من خلال الشركة الأمريكية مباشرة إلى المواطنين وبشكل لا يسمح لحماس بالسيطرة على المساعدات)، هذه انعطافة في الحرب ستجلب، بعون الله، النصر وتدمير حماس. يفضل أن تأتي بشكل متأخر أفضل من ألا تأتي أبدا'. سموتريتش، شأنه شأن أبواق نتنياهو الإعلامية، تجاهل التحذيرات بشأن عدم قدرة صندوق المساعدة لغزة على تحقيق الأهداف الطموحة، حيث مراكز توزيع قليلة في جنوب القطاع. عرفوا أن الطريق إليها خطيرة، وأن في المنطقة فوضى كبيرة، الكثير منها نابع من عمليات الجيش الإسرائيلي، لكنهم ركزوا على تخيل سيطرة إسرائيلية كاملة على المنطقة وعلى المساعدات، التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى 'هجرة طوعية' للفلسطينيين من غزة عبر شبه جزيرة سيناء. حتى الآن، المسؤول الرئيسي هو نتنياهو. رئيس الحكومة يعرف أنه لا طريقة عسكرية لإنقاذ المخطوفين وهم على قيد الحياة، وأن حماس لا تشعر بالمسؤولية عن مصير السكان، وأن الخطوات الحالية لا فائدة منها سوى أنها تطيل الحرب بدون هدف وبلا جدوى. كانت أمام إسرائيل فرص لإنهاء الحرب منذ بداية السنة. تجاهل نتنياهو هذه الفرص لأن مصير الائتلاف كان أهم كما يرى. وقد خشي من انسحاب سموتريتش وبن غفير من الحكومة وفرض انتخابات مبكرة عليه. الآن، يرتجل رئيس الحكومة تحت ضغط دولي متزايد. ربما أصبح الوقت متأخراً جداً للتصحيح: حماس ستتخندق في مواقفها، مع دعم دولي للفلسطينيين، وستقف الحكومة أمام معضلة بين عار خطوات عسكرية وبين الاستسلام لإملاء وقف قسري لإطلاق النار بدون نجاح في إعادة العشرين مخطوفاً الأحياء والثلاثين جثة. التوقعات والآمال موجهة نحو ترامب. إذا تحرر الرئيس الأمريكي من تشتيت الانتباه، وركز، ربما يتمكن من فرض اتفاق معين على الأطراف. مع ذلك، ما زال يسعى للفوز بجائزة نوبل للسلام في هذه السنة، ويواجه صعوبة في تقديم إنجازات دبلوماسية مدهشة في ساحات أخرى. في هذه الأثناء، يستمر سقوط القتلى والجرحى من الجنود في قطاع غزة، ولا يعرف الكثير من الجمهور الهدف الحالي للقتال. لقد توفي جندي (مهندس في الاحتياط) متأثراً بجروحه بعد إصابته بانفجار عبوة ناسفة في الأسبوع الماضي. صباح أمس، نشرت تقارير عن قتل جنديين من لواء 'غولاني' بانفجار عبوة ناسفة أُلصقت بناقلة جنود مدرعة (النمر). عاموس هرئيل هآرتس 28/7/2025


BBC عربية
منذ 4 ساعات
- BBC عربية
دائرة الزراعة بالكرخ.. اقتحامات واشتباكات وقتلى بسبب منصب بوزارة الزراعة في العراق
وجّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بالتحقيق في الاعتداء على دائرة زراعة الكرخ ببغداد وذلك بعد مقتل 3 أشخاص، شرطي ومدني عنصر من كتائب حزب الله وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية. ووقعت الاشتباكات إثر اقتحام قوة مسلحة لمقر مديرية زراعة بغداد في منطقة الدورة، دعما للمدير القديم الذي احتج على تولي مدير زراعة بغداد الجديد منصبه. وأعلنت الداخلية العراقية عن اعتقال 14 مسلحا من المشاركين في الهجوم وأحالتهم للقضاء. يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
الذكرى التاسعة لتفجير القامشلي: الضحايا يطالبون بالتعويض
أحيا ذوو الشهداء والجرحى والضحايا، إلى جانب جمع من أهالي مدينة القامشلي، أمس الأحد، الذكرى التاسعة لتفجير الحي الغربي ، الذي وقع في 27 يوليو/ تموز 2016، بمراسم حضرها المئات. وتضمنت الفعالية دقيقة صمت، ورفع صور الضحايا، وزيارات إلى موقع التفجير ومقابر الشهداء، تعبيراً عن استمرار الألم ووفاءً لذكرى من قضوا في التفجير. وكان التفجير، الذي تبناه تنظيم "داعش" ، قد استهدف الحي الغربي في القامشلي بواسطة شاحنة مفخخة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من خمسين شخصاً وإصابة نحو 180 آخرين، إلى جانب دمار واسع طاول المنازل والمحال التجارية. ويُعد الهجوم من أعنف الاعتداءات التي شهدتها مدينة القامشلي والمنطقة عموماً خلال سنوات النزاع. في الذكرى التاسعة لتفجير الحي الغربي في القامشلي (العربي الجديد) وتؤكد شهادات الأهالي، أن ما جرى لم يكن مجرد استهداف لموقع أمني أو إدارة محلية، بل جريمة مروعة طاولت السكان المدنيين بشكل مباشر، وخصوصاً الشعب الكردي ، الذي فقد في ذلك اليوم العشرات من أبنائه، في وقت لا يزال مصير 13 شخصاً مجهولاً، وهو ما اعتبره كثيرون "يرقى إلى جريمة حرب". من وقفة لإحياء ذكرى تفجير القامشلي (العربي الجديد) دالية عبد السلام حسين، إحدى الأمهات المشاركات في إحياء الذكرى، تروي لـ"العربي الجديد" تفاصيل ذلك اليوم قائلة: "في ذلك الصباح، كان ابني في طريقه إلى دورته التعليمية كعادته، وقبل الساعة التاسعة بدقائق، وقع الانفجار. لم نكن نعلم ما ينتظرنا. كان يوماً أسود سيبقى محفوراً في ذاكرتنا. التفجير كان مؤلماً وقاسياً، وذهب ضحيته العديد من الأبرياء. كل ما نرجوه اليوم هو أن تتوقف مثل هذه المآسي، وأن يعمّ الأمان في كل مكان". أما سعدية إبراهيم، من سكان الحي الغربي في القامشلي، فتستعيد مشاهد التفجير بمرارة، وتقول لـ"العربي الجديد": "نشأت في هذا الحي، وبين أزقته عشت أجمل لحظات طفولتي، لكن يوم التفجير كان الأصعب في تاريخه. استيقظنا على صوت انفجار مرعب هزّ الحي بأكمله، وانتزع منا الطمأنينة والأمان. فقدنا أعزاء من أهلنا وجيراننا، وكان المشهد في موقع التفجير لا يُنسى". رفع المشاركون صور ضحايا تفجير القامشلي (العربي الجديد) وتابعت: "صرخات، دماء، وعويل في كل زاوية. لم يكن يوماً عادياً، بل جريمة بشعة بكل معنى الكلمة. ما حدث لم يمسنا وحدنا، بل كان حزناً عميقاً لكل أبناء الشعب الكردي. سيبقى هذا اليوم محفوراً في الذاكرة، لأنه لم يكن مجرد تفجير، بل جرحاً غائراً في قلوبنا جميعاً. رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته". مطالبات بالاعتراف في القامشلي في السياق ذاته، دعا عدد من المشاركين في الفعالية، الحكومة الانتقالية المرتقبة إلى الاعتراف بيوم 27 يوليو/تموز، باعتباره يوماً مأساوياً وتوثيقه في السجل الرسمي للدولة السورية المستقبلية. مطالبين أيضاً الإدارة الذاتية والحكومة القادمة بتحمل مسؤولياتهم في تعويض المتضررين وذوي الشهداء والجرحى، والاعتراف بحجم الخسارة الإنسانية التي خلفها التفجير. مشاركون في ذكرى تفجير القامشلي (العربي الجديد) قضايا وناس التحديثات الحية وقفة احتجاجية في القامشلي تدعو إلى حقن دماء السوريين جوان علي، أحد المشاركين في إحياء الذكرى التاسعة لتفجير القامشلي، قال لـ"العربي الجديد" إن شقيقه كان من بين المصابين في التفجير، مؤكداً أن "ما جرى لم يكن مجرد تفجير عابر، بل مأساة كبرى تستوجب تحركاً وطنياً وإنسانياً، يبدأ بتقديم الدعم المعنوي والمادي لأسر الضحايا، ولا ينتهي عند الاعتراف الرسمي بحجم الفقدان". كما ناشد الأهالي الأحزاب الوطنية الكردية، بتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه عائلات الشهداء، مشددين على أن هذه الذكرى ستبقى حاضرة في وجدان أبناء المدينة، ما دامت العدالة غائبة، والذاكرة الجريحة تنبض بندوبها.