
قمة ألاسكا.. ترمب يلتقي بوتين "على انفراد" في قاعدة عسكرية
وقال المسؤول، الذي تحدث لصحيفة "نيويورك تايمز" شريطة عدم كشف هويته، إنه من المتوقع أن يقوم ترمب برحلة ليوم واحد إلى ألاسكا للقاء بوتين، الذي يواصل دفع القوات الروسية إلى الأراضي الأوكرانية أملًا في تحقيق أفضلية في ساحة المعركة.
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يلتقي الزعيمان "على انفراد"، ووصفت الاجتماع بأنه "تمرين استماع" لترمب، وقالت إن رؤية بوتين، ستمنح ترمب "فكرة أفضل عن خطط" الزعيم الروسي.
وأضافت: "وافق الرئيس على هذا الاجتماع بناءً على طلب الرئيس بوتين"، وأضافت: "الهدف من هذا الاجتماع بالنسبة للرئيس هو الخروج بفهم أفضل لكيفية إنهاء هذه الحرب".
وزار ترمب قاعدة أنكوريج عدة مرات منذ توليه منصبه لأول مرة في عام 2017، وسيكون اجتماع الجمعة، أول محطة له في ألاسكا منذ عودته إلى منصبه في يناير الماضي. وقال المسؤول الأميركي، في تصريحاته لـ"نيويورك تايمز"، إن الاجتماع في القاعدة العسكرية الأميركية، سيسهل على ترمب القيام برحلة قصيرة، مضيفاً أن القاعدة "توفر أمناً إضافياً".
وفي عام 2018، التقى ترمب وبوتين على انفراد، باستثناء المترجمين الفوريين، لأكثر من ساعتين خلال قمة عُقدت في العاصمة الفنلندية هلسنكي. وقد ذكرت شبكة CNN في وقت سابق، مكان اجتماع الجمعة.
ولأكثر من ثلاث سنوات، انخرطت القوات الروسية والأوكرانية في معركة طاحنة على الأراضي الأوكرانية. وقد ازداد غضب ترمب مؤخراً من بوتين بسبب ما وصفه بلفتات السلام "التي لا معنى لها". ومع ذلك، أعرب الرئيس الأميركي هذا الأسبوع، عن انفتاحه على لقاء الزعيم الروسي لـ"رؤية ما يدور في ذهنه" بشأن إنهاء القتال.
سقف التوقعات
واعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن إدارة ترمب قللت من توقعاتها بشأن التوصل إلى اتفاق سلام في قمة الجمعة بين الرئيسين الأمريكي والروسي، مؤكدةً ضرورة أن تكون أوكرانيا طرفاً في أي اتفاق.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض في هذا الصدد: "هذا الاجتماع الثنائي هو اجتماع مع طرف واحد في هذه الحرب، أليس كذلك؟ نحتاج إلى موافقة كلا البلدين على اتفاق".
وتأتي تعليقات البيت الأبيض وسط مخاوف واسعة النطاق في أوكرانيا وأوروبا من أن يتوصل ترمب إلى اتفاق بشروط روسيا لن تقبله كييف.
وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للصحافيين في كييف، الثلاثاء، بأنه يعتقد أن عقد اجتماعات منفصلة مع الرئيسين الأميركي والروسي ضروري لبدء عملية السلام.
وقال: "نحتاج إلى عقد ثلاثة اجتماعات - اجتماعان ثنائيان، وواحد ثلاثي. ومن المرجح، بعد الاجتماع الثلاثي، أن نصل إلى نتيجة".
وصرح الرئيس الأوكراني، الثلاثاء، بأنه يعتقد أن عقد اجتماعات منفصلة مع الرئيسين الأمريكي والروسي "ضروري لبدء عملية السلام".
وتابع: "نحتاج إلى عقد ثلاثة اجتماعات - اجتماعان ثنائيان، وواحد ثلاثي. ومن المرجح، بعد الاجتماع الثلاثي، أن نصل إلى نتيجة".
مخاوف أوروبية
وأصر الرئيس الأوكراني، على أن الوجود الأوروبي خلال المحادثات "بشكل أو بآخر" سيكون "بالغ الأهمية" في حال دُعيت الدول الأوروبية إلى تحمل تكاليف أمن أوكرانيا.
وقال زيلينسكي: "في النهاية، لا أحد سوى أوروبا يقدم لنا ضمانات أمنية، بما في ذلك تمويل جيشنا".
وسيعقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماعاً للقادة الأوروبيين إلى جانب ترمب قبل لقاء الرئيس الأميركي مع بوتين، في سعيهم لصياغة تفاهمات قد تُحدد أمن القارة على المدى الطويل، حسبما أوردت "فاينانشيال تايمز".
وأعلنت الحكومة البريطانية، أن ستارمر سيستضيف أول مكالمة افتراضية، الأربعاء، مع قادة، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس وزيلينسكي، قبل أن ينضم إليهم ترمب ونائبه جي دي فانس.
كما سيحضر المكالمة كل من الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا.
وتُسارع الدول الأوروبية، التي استُبعدت من حضور محادثات ألاسكا، إلى بناء نهج مشترك للتعامل مع بوتين والبيت الأبيض. وتقول الصحيفة، إن الأوروبيين يخشون إبرام اتفاق لا يأخذ في الاعتبار مخاوفهم بشأن العدوان الروسي.
"أنا من يبرم الصفقات"
وفي تصريحات مُطولة للصحافيين، الاثنين، تحدث فيها عن رحلته القادمة إلى "روسيا"، قال ترمب إنه سيعرف في غضون دقائق ما إذا كان بوتين جاداً في إبرام صفقة لإنهاء الحرب. وقال: "لأن هذا ما أفعله. أنا من يُبرم الصفقات".
وتقول "نيويورك تايمز"، إنه "حتى الآن، تهرب ترمب من الإجابة على أسئلة حول ما يتوقع الحصول عليه من الاجتماع".
وأضاف ترمب، الاثنين: "قد أغادر وأقول: حظاً سعيداً، وستكون هذه هي النهاية". لكن الرئيس الأميركي، أشار إلى استعداده لمناقشة مواضيع أخرى مع بوتين، بما في ذلك فرص التجارة الثنائية بين البلدين.
وكانت العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، أداة ضغط رئيسية ضد بوتين وحكومته. ولكن منذ توليه منصبه في يناير، سمح ترمب بإضعاف العديد من تلك العقوبات.
وأشار الرئيس الأميركي، إلى أنه يرى احتمالاً لعودة العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وروسيا إلى طبيعتها إذا سارت الأمور على نحو جيد في اجتماعه المقرر مع بوتين.
وأضاف أن "روسيا تمتلك قطعة أرض ذات قيمة كبيرة"، وتساءل عمّا قد يحدث إذا "اتجه بوتين نحو الأعمال بدلاً من الحرب".
وعن فرص إحراز تقدم في ذلك الاجتماع، قال ترمب: "أعتقد أنه سيكون جيداً، لكن قد يكون سيئاً".
وذكر أنه سيتصل بالرئيس الأوكراني زيلينسكي والقادة الأوروبيين مباشرةً، بعد الاجتماع مع بوتين، لإخبارهم بنوع الصفقة التي سيعقدها مع موسكو.
إنهاء حرب أوكرانيا
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، اجتماعه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، بأنه "استكشافي" يهدف إلى حث روسيا على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح أنه سيعرف ما يدور في ذهن بوتين عندما يجتمع مع الرئيس الروسي، على الرغم من أنه قال إن إبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا "ليس من شأني".
وقال: "ليس من شأني إبرام الصفقة، أعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق يعود بالنفع على الطرفين".
وتصر أوكرانيا وداعموها في أوروبا على أن ترمب وبوتين لا يمكنهما اتخاذ قرارات بشأن تبادل الأراضي من وراء ظهرهم خلال القمة، لكن الأوروبيين يقرّون في الوقت نفسه بأن موسكو من غير المرجح أن تتخلى عن الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها.
ورغم تكرار ترمب لاقتراحه بأن تتضمن الصفقة مع روسيا "بعض التبادل للأراضي"، إلا أن الأوروبيين لا يرون أي مؤشرات على أن موسكو ستعرض شيئاً للمقايضة. ويخشى هؤلاء من أن يسعى بوتين لتحقيق مكسب سياسي من خلال تصوير زيلينسكي على أنه متصلب وغير مرن.
وطالب زعماء أوروبيون في بيان مشترك، الأحد، الرئيس الأميركي بأن يحمي الحل الدبلوماسي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا، بما في ذلك ضمانات أمنية تمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، فضلاً عن مشاركة كييف في أي محادثات سلام.
ويحذر الرئيس الأوكراني، من أن بوتين قد يحاول خداع ترمب. وقد تجاهل الرئيس الأميركي هذه المخاوف، مؤكداً أنه يعتزم التفاوض على ما أسماه "مبادلة أراضٍ" بين روسيا وأوكرانيا، وهو اقتراح رفضه الأوكرانيون بالفعل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 30 دقائق
- الشرق الأوسط
تفاؤل روسي بلقاء ترمب وبوتين في ألاسكا
انتهت أمس (الجمعة) في ألاسكا القمة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب، من دون إعلان أي خطة سلام لأوكرانيا، ومع ذلك، بدا في موسكو أن اللقاء أثار بعض الرضا والآمال. أثارت هذه القمة لدى فيتالي رومانوف (46 عاماً) الذي يعمل في متحف التاريخ في موسكو «أملاً في أن الأمور ستتحسّن بالنسبة إلى روسيا وإلى الشعب وإلى الأشخاص الذين يقاتلون» على الجبهة. وأعرب عن رغبته في أن «يتوقف كل شيء الآن» في أوكرانيا، حيث لا تزال المعارك الدامية مستمرة منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022. وبنبرة مماثلة، ترى الممرضة إيرينا (55 عاماً) أن لقاء ترمب وبوتين سيكون «أمراً جيداً» لروسيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وكان ترمب قد هدّد روسيا بـ«عواقب وخيمة جداً» إذا لم توافق على إنهاء الحرب، لكنه قال بعد لقائه بوتين إنه لا يفكر في اتخاذ أي إجراءات فورية، رغم أن موسكو تخضع لعقوبات غربية صارمة منذ عام 2022. وعُدّت زيارة الرئيس الروسي إلى الولايات المتحدة بمثابة انتصار دبلوماسي لبوتين الذي ظل معزولاً عن العالم الغربي منذ الهجوم على أوكرانيا في عام 2022. وتخشى أوكرانيا والدول الأوروبية من أن تكون هذه القمة قد منحت فلاديمير بوتين فرصة للتأثير على نظيره الأميركي الذي كان قد أشار سابقاً إلى احتمال تقديم تنازلات إقليمية. وأعربت ليودميلا (73 عاماً) عن اقتناعها «التام» أن فلاديمير بوتين ودونالد ترمب «سيتمكنان من التوصل إلى اتفاق؛ لأن ترمب يفهم أن روسيا تتمتع بالعظمة والمكانة». وأكدت أنها تعلّق «آمالاً كبيرة» على زيارة محتملة للرئيس الأميركي إلى موسكو، في حال تلبيته دعوة نظيره الروسي. وقال فاديم (35 عاماً)، المتخصص في المجال الزراعي، إنه «يريد بشدة تصديق» أن العلاقات بين موسكو وواشنطن ستتحسّن، وأن الصراع في أوكرانيا سينتهي. أما إيلينا (36 عاماً) التي تعمل في مجال المحاسبة فقالت: «لا أعتقد أن العلاقات ستتحسّن إلى درجة أن نصبح حلفاء»، وذلك في أثناء تجوّلها مع ابنتها في شارع نيكولسكايا قرب الكرملين. وتابعت: «لكن على أي حال، المواجهة تكلف القوى العظمى كثيراً». ولم يحقق دونالد ترمب وفلاديمير بوتين أي اختراق بشأن أوكرانيا خلال قمتهما، الجمعة، في ألاسكا، ولم يقدما أي جديد بشأن وقف إطلاق النار رغم إشارتهما إلى نقاط توافق بينهما وتبادل إشارات المودة. وبعد اختتام المحادثات التي استمرّت ثلاث ساعات مع بوتين، عقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً مشتركاً، تبادلا فيه كلمات الثناء، لكنهما لم يجيبا عن أسئلة الصحافيين، وهو أمر غير معهود بالنسبة إلى رئيس أميركي يولي الإعلام أهمية كبيرة، ووصف ترمب الاجتماع بـ«المثمر جداً»، في حين قال بوتين إن المحادثات كانت «بنّاءة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وبالنسبة إلى المحللة تاتيانا ستانوفايا، قالت: «هذا اللقاء لم يكن فشلاً ولا نجاحاً»، لكن القمة عزّزت «اقتناع ترمب بأن روسيا لا يمكن هزيمتها». وكتبت على «تلغرام»: «استنتاجه الاستراتيجي الرئيسي هو أنه لن يدعم أوكرانيا بشكل مطلق كما تفعل أوروبا؛ لأنه لا يعتقد أن أوكرانيا تستطيع الانتصار في الحرب ضد قوة نووية».


الشرق السعودية
منذ 30 دقائق
- الشرق السعودية
أميركيون يخططون للتظاهر ضد مساعي الجمهوريين لإعادة رسم الخرائط الانتخابية
يخطط مئات الأميركيين لتنظيم مظاهرات السبت، تحمل شعار "محاربة سيطرة ترمب" Fight the Trump Takeover، وذلك تنديداً بالخطط التي يقودها الجمهوريون في إدارة الرئيس دونالد ترمب لإعادة رسم خرائط الكونجرس قبل انتخابات التجديد النصفي المقررة في 2026، وهو ما من شأنه إضافة مقاعد جديدة للحزب بمجلس النواب. ومن المقرر أن ينطلق التجمع الرئيسي في ولاية تكساس، حيث دعم ترمب وضع خريطة جديدة لدوائر الكونجرس، والتي قد تمنح الجمهوريين خمسة مقاعد إضافية في انتخابات 2026، وفق وقع "أكسيوس". وتحظى الحركة بدعم عشرات المنظمات، بما في ذلك "تكساس للجميع"، و"إنديفيزابل"، و"بلاند بارينتهود"، واللجنة الوطنية الديمقراطية. وسيشارك في المسيرة نواب ديمقراطيون مثل جريج كاسار ولويد دوجيت والنائب السابق بيتو أورورك والناشطة العمالية دولوريس هويرتا. ومع اقتراب انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، تزداد التوقعات بخسارة الحزب الجمهوري بقيادة دونالد ترمب، بعض المقاعد في الكونجرس، وهو أمر معتاد في السياسة الأميركية خلال انتخابات التجديد النصفي. "تزوير الخرائط" وقالت الجهات التنظيمية لهذا الحدث في بيان: "يحاول ترمب سرقة انتخابات 2026 من خلال تزوير النظام وتغيير الخرائط الانتخابية. بدأ في تكساس، لكنه لن يتوقف عند هذا الحد. سنقاوم". وأضاف البيان أنه كان من المقرر إقامة ما يقرب من 280 فعالية في 34 ولاية حتى الجمعة المقبلة، وستخرج مسيرةً حاشدةً بولاية تكساس أمام مبنى الكابيتول بأوستن، تبدأ الساعة 11 صباحاً بتوقيت وسط الولايات المتحدة. وقال ائتلاف "تكساس للجميع"، الذي يُساعد في تنظيم الفعاليات، في بيان أوردته شبكة CNN: "ترمب مرعوب من الشعب الأميركي. إنه يعلم أنه لا يستطيع الفوز بأفكاره، لذلك يحاول الاستيلاء على الكونجرس بأي وسيلة كانت ويفعل ذلك عن طريق إسكات أصوات المجتمعات الملونة. لن نسمح بحدوث ذلك"، وفق قول الائتلاف. في الإطار، قال عيزرا ليفين، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي المشارك لمنظمة "إنديفيزابل"، في بيان: "إن أحدث مخططات ترمب ملتوية للغاية، إعادة رسم الخرائط، والتهديد بسجن المشرّعين المعارضين، وكل ذلك لترسيخ حكم الأقلية لجيل كامل"، وفق قوله. بدوره، قال جين وو، رئيس الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب عن ولاية تكساس، في بيان: "هذه المعركة أكبر من أي ولاية. نحن ندافع عن بلدنا بأكمله من سيطرة ترمب، ويشرفني أن أقف إلى جانب كل أميركي وطني يرفض السماح للمتطرفين بالتلاعب بالنظام". احتجاجات ضد سياسات ترمب وتطورت الاحتجاجات ضد الرئيس ترمب إلى حركة مركزة ومنظمة هذا العام، إذ شهد كل شهر من الأشهر السبعة الماضية فعاليةً واحدةً على الأقل لتعبئة جماهيرية ضد الإدارة بشكل عام أو ضد ساسات محددة. وقد تؤدي مساعي البيت الأبيض بقيادة ترمب لإعادة رسم خريطة الكونجرس في تكساس إلى زيادة عدد مقاعد الجمهوريين في مجلس النواب عن الولاية بمقدار خمسة مقاعد إضافية، وتعهد الديمقراطيون في نيويورك وكاليفورنيا بالرد، إذا ما تم تمرير هذه الخطط. ويتطلع الجمهوريون أيضاً إلى تغيير الخرائط الانتخابية في في ولايات أوهايو وإنديانا وميزوري وفلوريدا، بهدف الحد من الخسائر المحتملة في عام 2026. وعادةً ما تُجرى إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية بعد التعداد السكاني، المقرر إجراؤه عام 2030، ومع ذلك، طالب ترمب مكتب الإحصاء بالبدء في العمل على تعداد سكاني جديد الأسبوع الماضي. وألغت المحكمة العليا في عام 2019، الحواجز الفيدرالية ضد التلاعب بالدوائر الانتخابية الحزبية.


الشرق السعودية
منذ 30 دقائق
- الشرق السعودية
"اللعبة دخلت مرحلة حاسمة".. كيف ردت أوروبا على قمة ترمب وبوتين؟
جاءت ردود أفعال قادة الاتحاد الأوروبي على قمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، التي عقدت الجمعة في ألاسكا، مرحبة في غالبيتها، بجهود الرئيس الأميركي، وشددت على دعم أوكرانيا، وضرورة منحها ضمانات أمنية، لمنع تكرار الغزو الروسي مرة أخرى بعد التوصل إلى وقف النار، فيما جاءت ردود النرويج وبولندا والتشيك أكثر حذراً تجاه نوايا الرئيس الروسي. وعقد ترمب وبوتين محادثات السبت في ألاسكا، وصفاها بـ"المثمرة والصريحة"، رغم أن القمة لم تسفر عن اتفاق بشأن أوكرانيا، أو اتفاق على عقد قمة ثلاثية تشمل الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وغير ترمب موقفه إلى حد ما إذ دعا بعد القمة إلى اتفاق سلام شامل، بعد أن كان يسعى إلى وقف لإطلاق النار، قبل التفاوض على اتفاق سلام شامل ينهي الحرب، وهو ما يرى مراقبون أنه يصب في صالح الجانب الروسي، الذي يحقق المكاسب على الأرض حالياً. وفيما يلي أبرز ردود الأفعال الأوروبية على قمة ألاسكا: ستارمر: أصبحنا أقرب لإنهاء حرب أوكرانيا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قال إن جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب "جعلتنا أقرب من أي وقت مضى لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا". وأضاف أن الخطوة التالية "يجب أن تكون إجراء المزيد من المحادثات بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي". وتابع: "تحدثت إلى زيلينسكي وترمب وشركاء أوروبيين ونحن جميعاً على أهبة الاستعداد لدعم هذه المرحلة التالية". ورحب ستارمر باستعداد الولايات المتحدة لتقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا في إطار أي اتفاق لوقف الحرب، وقال في بيان "هذا تقدم مهم، وسيكون حاسماً في ردع بوتين عن العودة للمطالبة بالمزيد". ماكرون: يجب مواصلة الضغط على روسيا من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه من الضروري مواصلة دعم أوكرانيا والضغط على روسيا. وأضاف ماكرون في منشور على منصة "إكس"، أن باريس ستعمل مع واشنطن والشركاء في "تحالف الراغبين" لتحقيق تقدم نحو السلام الدائم في أوكرانيا. وقالت الرئاسة الفرنسية بعدها، إن قادة "تحالف الراغبين" الداعم لكييف، سيجتمعون الأحد، في باريس. ميرتس: نسعى لسلام يحمي مصالح أوروبا وفي السياق، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بجهود الرئيس ترمب لـ"وقف القتل في أوكرانيا وإنهاء حرب العدوان الروسية"، وفق تعبيره. وقال ميرتس في بيان "يمكن لأوكرانيا الاعتماد على تضامننا الراسخ بينما نعمل من أجل تحقيق سلام يحمي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا". ميلوني: بارقة أمل لمناقشة السلام كما أشادت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، السبت، بنتائج قمة ترمب وبوتين، وقالت إنهما ناقشا الضمانات الأمنية لأوكرانيا. وقالت ميلوني، في بيان: "أخيراً، انفتحت بارقة أمل لمناقشة السلام في أوكرانيا. إيطاليا تقوم بدورها، جنباً إلى جنب مع حلفائها الغربيين". وذكرت ميلوني في بيان حول القمة "تبقى النقطة الحاسمة هي الضمانات الأمنية لمنع عمليات غزو روسية جديدة، وهذا هو الجانب الذي تحققت بشأنه أكثر التطورات إثارة للاهتمام في أنكوريج"، في إشارة إلى المدينة التي عقدت فيها القمة في ألاسكا. وأضافت ميلوني أن ترمب سلط الضوء على اقتراح إيطالي سابق بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا "مستوحى من المادة الخامسة في (معاهدة) حلف شمال الأطلسي". وقالت ميلوني "نقطة الانطلاق في الاقتراح هي تعريف بند الأمن الجماعي الذي من شأنه أن يسمح لأوكرانيا بالاستفادة من دعم جميع شركائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، المستعدين لاتخاذ إجراءات في حال تعرضت للهجوم مرة أخرى". بولندا: لعبة أمن أوروبا دخلت مرحلة حاسمة بدوره، قال رئيس وزراء بولندا دونالد تاسك، إن "اللعبة من أجل مستقبل أوكرانيا وأمن بولندا وكامل أوروبا دخلت مرحلة حاسمة". وشدد على أن الحفاظ على وحدة الغرب بأسره "أمر مهم". أما المستشار السياسي للرئيس البولندي للشؤون الخارجية مارتسين بريباش، فقال في تصريحات للصحافيين: "حقيقة أن هذه المحادثات قد بدأت، وأن هناك نقاشاً، أمر نعتبره في بولندا ذا قيمة معينة. بالطبع، لسنا متأكدين اليوم من كيفية تطور هذه المحادثات وما ستكون نتيجتها النهائية". وأضاف: "لكن بما أننا جميعاً نريد نهاية للحرب، فإن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بطريقتين: إما باستسلام طرف، وفي هذه الحالة، الأهم بالنسبة لنا هو هزيمة الاتحاد الروسي. أما الحل الآخر فهو المفاوضات، وهذه المفاوضات كانت جارية السبت، ومن المرجح أن تستمر في المستقبل القريب، لأنها حتى الآن لم تسفر عن أي نتائج حاسمة". المفوضية الأوروبية: الضمانات الأمنية ضرورة أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فقالت في منشور على منصة إكس، إن الضمانات الأمنية القوية لأوكرانيا وأوروبا "ضرورية" لأي اتفاق سلام ينهي الحرب في أوكرانيا. وكتبت في المنشور "يعمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي والولايات المتحدة للتوصل إلى سلام عادل ودائم. الضمانات الأمنية القوية التي تحمي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا ضرورية". التشيك: بوتين لا يهتم إلا بالمكاسب أما رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، فقال في بيان: "نتائج قمة ألاسكا تؤكد أنه بينما تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها لإيجاد مسارات نحو السلام، لا يزال (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) مهتماً فقط بتحقيق أكبر مكاسب إقليمية ممكنة وإحياء الإمبراطورية السوفيتية". النرويج: بوتين يكرر حججه من جانبه، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت إيدي، في تصريحات للصحافيين في أوسلو: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرر حججاً معروفة، مثل التركيز على ما يسمى (الأسباب الجذرية) للحرب، وهو مجرد تعبير آخر عن تبرير الغزو غير القانوني لأوكرانيا. موقفنا واضح: من المهم أن نواصل الضغط على روسيا، بل وزيادته، لإرسال إشارة واضحة بأن عليها أن تدفع الثمن. وتابع قوله: "علينا أن نصغي لرغبات أوكرانيا واحتياجاتها. نعلم أن الرئيس بوتين يريد تقسيم أوروبا والولايات المتحدة. ومع كل حلفائنا، يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتفادي ذلك. أنا متفائل بأننا قادرون على تحقيق ذلك، لكن يجب أن نكون واضحين بأن هذا دافع أساسي لبوتين". سلوفاكيا: نرحب بمسار ترمب لإنهاء الحرب في المقابل، قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، السبت إنه يرحب بالمسار الذي أطلقه دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في ألاسكا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستُظهر ما إذا كانت الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي ستدعمه. وأضاف فيتسو، الذي انحرف عن معظم الحلفاء الغربيين من خلال زيارته موسكو مرتين منذ العام الماضي، ورفضه تقديم مساعدات عسكرية رسمية لأوكرانيا، في بيان: "لقد أطلق الرئيسان عملية حيوية في ألاسكا. الأيام المقبلة ستُظهر ما إذا كان اللاعبون الكبار في الاتحاد سيدعمون هذه العملية… أم أن الاستراتيجية الأوروبية غير الناجحة القائمة على محاولة إضعاف روسيا عبر هذا الصراع، من خلال كل أشكال الدعم المالي والسياسي والعسكري غير المعقولة فعلياً لكييف، ستستمر. المجر: العداء انتهى الآن فيما قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان "لسنوات ونحن نشاهد أكبر قوتين نوويتين تفككان إطار تعاونهما وتطلقان رسائل عدائية ذهاباً وإياباً. هذا انتهى الآن. اليوم العالم أكثر أماناً مما كان عليه بالأمس".