logo
القيادة العراقية لعون: جاهزون لدعم لبنان

القيادة العراقية لعون: جاهزون لدعم لبنان

المردةمنذ 2 أيام

أظهرت زيارة رئيس الجمهورية جوزف عون لبغداد حرص القيادتين في لبنان والعراق على تطوير العلاقات والنهوض بها ومواصلة مد لبنان بالمساعدات والوقوف إلى جانب شعبه في مختلف القطاعات، ولا سيما في ملف إعمار الجنوب الذي لم تنضج آلياته بعد لجملة من الأسباب.
لم تنفع كل محاولات التشويش على رئيس الجمهورية قبل الزيارة، إذ لا مكان لها عند السلطات العراقية.
وكان موقفا ذكيا من عون استشهاده في خطابه بكلام للمرجع السيد علي السيستاني الذي تلقفته بغداد بموجة ترحيب في الصحافة العراقية، ولا سيما من خلال التركيز على بناء دولة المؤسسات. وجرى تأكيد اتصال عون بنجل السيستاني محمد رضا، نظرا إلى أهمية مرجعيته واتخاذه القرارات الحكيمة والكبرى في مواجهة الأزمات لحفظ الأوطان. وقد تم الاتصال بالتنسيق مع ممثل الجانبين في بيروت حامد الخفاف.
وتوقف كثيرون عند كلام عون من قلب بغداد وإشارته إلى رفض السيستاني التدخلات الخارجية وحصر السلاح في يد الدولة وتحكيم سلطة القانون ومكافحة الفساد على مختلف المستويات. ولا تغيب كل هذه النقاط عن يوميات اللبنانيين ونقاشاتهم المفتوحة حيال بناء مؤسسات الدولة والنهوض بها. وانتهت الزيارة إلى خلاصات من المسؤولين العراقيين أكدت تصميمهم على دعم لبنان، وهذا ما شدد عليه رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد الذي اختصر موقف بلاده لعون بعبارة 'تتدلل'، أي اطلب ما تشاء، وإن بغداد على استعداد لتقديم ما يحتاج إليه لبنان في مختلف القطاعات الاقتصادية والأمنية وتبادل المنتجات بين البلدين وتفعيل خط الترانزيت. ولم يتم الإتيان على ذكر الديون العراقية المستحقة على لبنان، حيث يتم تلمس 'تفهم عراقي كامل' لواقع لبنان والعمل على تقديم سلسلة من الخدمات السياحة الاستشفائية والعلاجية والاستفادة من مطابع الجيش، مع الإشارة إلى أن زيارة وزيري المال ياسين جابر والطاقة جو صدي تركت انطباعات إيجابية عند العراقيين.
ويبقى الموضوع الأهم، إعادة تشغيل خط النفط واستجرار الغاز من العراق إلى لبنان مرورا بسوريا، مع إشارة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني إلى تنفيذ الاتفاقات بين البلدين وتفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين. ويواكب السفير في بغداد علي حبحاب كل هذه الملفات بعناية شديدة من خلال تواصله المفتوح مع المسؤولين العراقيين الذين يبدون جهوزيتهم للتعاون مع لبنان في جملة من القضايا المشتركة.
ولم يخف السوداني استعداد العراق للمساهمة في إعمار الجنوب وتطبيق ما تم التوصل إليه في القمة العربية الأخيرة، والمساهمة في صندوق دعم لبنان، وكانت البداية العراقية بتأمين مبلغ 20 مليون دولار.
وتركت زيارة عون لبطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق روفائيل الأول ساكو أجواء إيجابية عند المسيحيين العراقيين، لناحية التشديد على استمرار تجذرهم في بلدهم، مع الإشارة إلى أن عددهم عند دخول الأميركيين إلى بغداد كان نحو مليون، وبقي منهم 300 ألف شخص.
في خلاصة زيارة عون، يؤكد المسؤولون في العراق الوقوف إلى جانب لبنان وعدم ترك الفلسطينيين، وضرورة الاستقرار في سوريا حيث لا مفر أمام دول الإقليم وسلطاتها من التنسيق والتعاون، مع بروز رياح وتبدلات سياسية تغيّر وجه المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عراقجي في لبنان يُعيد التموضع الإيراني مع الدولة
عراقجي في لبنان يُعيد التموضع الإيراني مع الدولة

بيروت نيوز

timeمنذ 22 دقائق

  • بيروت نيوز

عراقجي في لبنان يُعيد التموضع الإيراني مع الدولة

كتبت سابين عويس في' النهار': زيارة سريعة قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبيروت، لم تخلُ في بدايتها من حرص 'حزب الله' على القيام بالإجراءات البروتوكولية الترحيبية منذ ساعة الوصول إلى مطار رفيق الحريريّ الدولي، كانت كافية ليوجه فيها الديبلوماسي الإيراني رسائله إلى الداخل اللبناني، وقد حملت خريطة طريق للمرحلة المقبلة. ليس بالضرورة أن تعكس مواقف الديبلوماسي الإيراني حقيقة موقف بلاده الداعم في شكل كبير للحزب في لبنان والممول الأساسي لترسانته العسكرية والمالية، لكنها عكست في شكل مقصود، من خلال التكرار من منابر المؤسسات الدستورية في بعبدا وعين التينة والسرايا، كما من وزارة الخارجية، حرصاً على فتح صفحة جديدة مع لبنان من دولة إلى دولة، وعلى تقديم كل الدعم الممكن لإعادة إعمار المناطق المدمرة، في رسالة إلى قاعدة الحزب أن طهران لم تتخلّ عن مسؤوليتها واستعدادها لتمويل ما تضرر. وكان لافتاً أن أول الكلام على استعادة العلاقة بين البلدين على قاعدة التعامل من دولة إلى دولة، صدر عن رئيس الجمهورية الذي أطلق أمام الديبلوماسي الإيراني الموقف الرسمي للبنان. ووصفت أوساط بعبدا الاجتماع بأنه كان إيجابياً، وكان واضحاً أن التعاطي من دولة إلى دولة، سواء من حيث الاستقبال أو المواضيع التي تم تناولها، وهي عديدة نظراً إلى الملفات التي تشكل قاسما مشتركا بين البلدين. وبحسب المعلومات التي توافرت لـ'النهار'، لم يتم التطرق إلى موضوع السلاح، ولم يرد أي كلام على المقاومة، بل إبداء تقدير لعمل الدولة وما تقوم به. وكان لافتا أن كلمة المقاومة لم ترد على لسان عراقجي في المقار الرسمية، وإنما خلال توقيع كتابه، في إشارة إلى إضفاء الطابع الشخصي على الكلام. كما كانت إشادة بالدعوة إلى الحوار وعدم التدخل في الشأن اللبناني، وخصوصاً عندما طرح وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي مسألة السلاح، والدعم الإيراني للحزب، وذلك من باب مطالبة صريحة من رجي بالمساعدة للتوصل إلى دولة طبيعية تعني عملياً حصرية السلاح في يد الدولة، بعدما بينت المغامرات السابقة عدم جدواها وأضرارها على لبنان، إذ كرست الاحتلال وزادته بدل أن تنهيه. وكان الجواب أن طهران لا تتدخل في قرارات هذه الأذرع، خلافاً للاعتقاد السائد. وكشف أن هذا الموضوع يعود إلى قرار الحزب نفسه. لكن اللافت أن عراقجي عندما تحدث عن رأيه الشخصي، أعرب عن اعتقاده أن الديبلوماسية وحدها لا تكفي! أما في ملف إعادة الإعمار، فكان واضحاً الاستعداد الإيراني للمساعدة عبر الدولة اللبنانية، خلافاً لما كان يحصل سابقاً عندما كان التمويل يأتي مباشرة عبر أجهزة الحزب. وتلخص مصادر سياسية نتائج الزيارة بنقاط ثلاث: – انخراط تام لطهران في التفاوض مع واشنطن، وفُهم أن هناك تقدما ولو مقروناً بالحذر، نظراً إلى أن الأمور لم تتبلور بعد لناحية الانخراط الأميركي في دول الخليج. – رغبة في تجاوز مرحلة الحرب في لبنان وما ترتب عليها من تداعيات على العلاقة مع طهران. من هنا كان التركيز على أهمية الاستقرار، بعدما لمست طهران حجم الاعتراض والرفض داخل لبنان، ولم يعد على مستوى أطراف سياسية، بل هو موقف رسمي عبّر عنه رئيس الحكومة عندما تحدث عن رفضه تصدير الثورة الإيرانية. – الاستعداد للانخراط في مشروع إعادة الإعمار. وقد أبلغ الجانب الإيراني البنك الدولي الذي يعتزم إنشاء صندوق ائتماني لدعم لبنان، الاستعداد لضخ ٣ إلى ٣،٥ مليارات دولار. وبدا واضحاً اقتناع طهران بضرورة المرور بالدولة، كما طالب المسؤولون اللبنانيون وفي مقدمهم وزير الخارجية. في الخلاصة، تبدو زيارة عراقجي إيجابية في ما أعلن عنها، خصوصاً عندما تحدث عن أن الظروف في المنطقة، لا المتغيرات، تتطلب صفحة جديدة مع لبنان والمنطقة، ما يعني أن هناك إدراكاً إيرانياً للتحولات في المنطقة، ولكن السؤال هل هذا التغير جدي ويشكل إعادة تموضع إيراني تجاه لبنان والحزب، أو أنه لا يعدو كونه كسباً للوقت في انتظار ما سينتج من مفاوضات النووي؟

تاريخ النشر June 5, 2025 A A A
تاريخ النشر June 5, 2025 A A A

المردة

timeمنذ 26 دقائق

  • المردة

تاريخ النشر June 5, 2025 A A A

اسرار صحف الخميس ٥ حزيران ٢٠٢٥ النهار يتحدث وزير سابق عن نية سابقة لتحويل عمل قوة اليونيفيل الى الفصل السابع واذا تعذر ذلك قانوناً عبر مجلس الامن الدولي فان مسار الامور بعد القرار ١٧٠١ تجعل تطبيق الفصل السابع عملية ميدانية يتحدث مرجع سابق عن إجراء لافت يتمثل في جمع رئيس الجمهورية حوله عدداً كبيراً من مستشاري عهد الرئيس ميشال عون وقريبين منه. تتوسع ظاهرة بناء محال تجارية عشوائية عند مداخل الجامعة اللبنانية في الحدث، في ظل صمت مريب من الأجهزة الأمنية. وقد وصل بدل إيجار المحل الواحد إلى نحو 3000 دولار شهرياً، ما يطرح علامات استفهام حول تأثير هذه الفوضى على أمن الطلاب وسلامة المجمع الجامعي ***** الجمهورية تبيّن أنّ مرجعاً كبيراً تمنّى على مرجع سياسي ترتيب الأمور بين مسؤول كبير وحزب بارز لتهدئة التوتر بينهما. وصف مسؤول سياسي المرحلة المقبلة بمرحلة البحث في تعديل قانون أساسي بين فريقَين، أحدهما يطالب بالإبقاء عليه كما هو، وفريق آخر يسعى إلى إزالة بعض الشوائب منه. كشفت معلومات أنّ جهة رسمية كانت وعدت بإطلاق ورشة لإطلاق مشروع وطني كبير بعد الانتخابات البلدية، لكنّها لم تُجهّز المشروع بعد. ***** اللواء تحدثت مصادر دبلوماسية عن أن السفير الأميركي الجديد، المقرَّب من الرئيس الأميركي ترامب، ميشال عيسى سيتولى متابعة الملف اللبناني خلفاً لأورتاغوس. فتحت نتائج الانتخابات البلدية في مدينة جنوبية شهيَّة العودة الى التفاهم الانتخابي، بين البرتقالي وحليفيه الأصفر والأخضر.. سحبت معظم الأطراف السياسية المعنية يدها بالكامل من ملفات فساد، بدأت تظهر تباعاً في غير وزارة ومؤسسة!.. ***** نداء الوطن كشفت معلومات دبلوماسية عن أن السفير الأميركي المعين في لبنان ميشال عيسى سيتسلّم مهامه في بيروت منتصف شهر تموز المقبل. تفيد المعلومات عن شروع مافيات صهاريج المياه التابعة لبعض العشائر في إقامة حواجز داخل عدد من أحياء الضاحية، لفرض سيطرتها واحتكار بيع المياه ويتم ذلك مع تخصيص حصص مالية لبعض المسؤولين الحزبيين، ومستخدمين داخل مؤسسة المياه. تتوسع ظاهرة بناء محال تجارية عشوائية عند مداخل الجامعة اللبنانية في الحدث، في ظل صمت مريب من الأجهزة الأمنية. وقد وصل بدل إيجار المحل الواحد إلى نحو 3000 دولار شهرياً، ما يطرح علامات استفهام حول تأثير هذه الفوضى على أمن الطلاب وسلامة المجمع الجامعي. ***** البناء قال مرجع لبناني إن لقاءات وزير الخارجية الإيرانية مع المسؤولين اللبنانيين كانت ودّية ومريحة وإنه حتى في اللقاء مع وزير الخارجية الذي ظهر متجهماً أمام الصحافيين كان اللقاء ودياً وإنه بينما تركز البحث مع رئيس المجلس النيابي على إعادة الإعمار كان البحث مع رئيس الجمهورية على تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين في لبنان وإيران، وانشغل اللقاء مع رئيس الحكومة بمواضيع الطيران الإيراني ووصوله لمطار بيروت. تقول مصادر في كيان الاحتلال إن التصويت على حل الكنيست بطلب من حزبي الحريديم شاس ويهدوت هتوراه ما لم تنجح مساعي بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى تسوية تضمن عدم تجنيد الحريديم قطعياً سوف يعني حكماً سقوط الائتلاف الحكومي الحاكم الذي يملك 64 صوتاً من أصل 120 من أعضاء الكنيست يمثل الحريديم منهم 18 صوتاً. والتصويت سوف يجمع ضد الحكومة كل خصومها رغم تناقضاتهم فلن يقف مع الحكومة إلا 46 صوتاً هم 32 صوتاً لحزب الليكود و14 صوتاً نالها تحالف حزبيْ بتسلئيل سموترتش وايتمار بن غفير.

عتب في لقاء الـ45 دقيقة ... سلام يستحضر الهتافات والحزب يردّ : النجمة لا العهد!
عتب في لقاء الـ45 دقيقة ... سلام يستحضر الهتافات والحزب يردّ : النجمة لا العهد!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 34 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

عتب في لقاء الـ45 دقيقة ... سلام يستحضر الهتافات والحزب يردّ : النجمة لا العهد!

هبة ساخنة تقابلها هبة باردة...هكذا تسير البلاد هذه الايام ، فجبهات التسخين السياسي التي كانت بلغت قمتها مع كلام رئيس الحكومة نواف سلام الاخير، بان "عصر تصدير الثورة الايرانية انتهى"، ‏واعلانه من الامارات "اننا سنتحرر من ثنائية السلاح، التي كانت تؤدي إلى ثنائية القرار وضياع مشروع الدولة"، زاد طينها بلة تعليق رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد "باننا لن نرد حفاظا على ما تبقى من ود مع سلام"، كما رد رئيس مجلس النواب بالقول "بيسخن بنسخن وبيبرد بنبرد"، قبل ان يأتي لقاء عين التينة بين سلام وبري ليرطب الاجواء، ويوضح رئيس الحكومة حقيقة مواقفه ، لاسيما من السلام مع "اسرائيل" والتي تم اجتزاؤها ، ويمرر رسالة ايجابية تجاه حزب الله بان الود دائما موجود، مبديا ترحيبه بالحزب سواء في السراي او حتى في منزله. رسالة سلام الايجابية، سارع حزب الله الى تلقفها بالايجابية نفسها وزيادة، اذ بادر في اليوم التالي لطلب موعد للقاء سلام وهكذا كان ، فانعقد لقاء ال 45 دقيقية بين وفد من حزب الله برئاسة الحاج محمد رعد مع رئيس الحكومة في السراي، ليعلن بعده رعد ان الحزب لا يضمر إلا الود، "ونحن حريصون على التوافق وعالجنا في الجلسة الكثير من القضايا"، مشيرا الى ان "موضوع السلاح يبحث بطريقة موضوعية تحفظ مصلحة البلد في التصدي لكلّ عدوان إسرائيلي". هي عناوين عريضة تكشف مصادر مطلعة على جو اللقاء، حيث تم الغوص ببعض تفاصيلها، فيما ترك البعض الآخر بخطوطه العامة. وفي هذا السياق تؤكد المصادر بان اللقاء اتسم بالايجابية، واستهل بعتب متبادل، لكنه انتهى بضحكة على امل استمرار التعاون. العتب بدأ بحسب المعلومات من جانب رئيس الحكومة، الذي استرجع الهتافات التي خرجت ضده في المدينة الرياضية، واصفة اياه بالصهيوني" فبادر للقول : "معقول ان يهتف ضدي بهذه الطريقة"؟ فرد وفد الحزب شارحا بانه اصدر بيانا في حينه ، وقال لسلام : "هذا جمهور فريق النجمة لا العهد"، في اشارة الى ان فريق العهد محسوب على حزب الله لا النجمة. وبعد تخطي نقطة العتاب ، تم الغوص بحسب المصادر بملفات عدة على رأسها عملية اعادة الاعمار، التي تشكل الهاجس الاكبر لدى حزب الله، فاتى رد سلام بان الحكومة تعمل على هذا الموضوع عبر حقوق السحب الخاصة ال SDR، كما عبر التفاوض مع صندوق النقد والبنك الدولي، وقال سلام في هذا الاطار: "تمكنا من تحصيل 250 مليون دولار من البنك الدولي، ومن فرنسا 75 مليون"، مؤكدا ان "مؤتمرا للجهات المانحة سيعقد بعد عيد الاضحى في العاشر من الشهر ، لنشوف شو ممكن نحصّل بعد". كما شرح بالتفصيل بان ملف اعادة الاعمار تندرج ضمنه 3 بنود : اولها الاجراءات القانونية والتشريعية المطلوبة، وثانيها البنى التحتية، وثالثها البيوت الجاهزة. وبحسب المعلومات فقد تم تفنيد كل بند ، اذ اشار سلام الى انه "في الشق الاول حوّلت الحكومة القوانين المتعلقة بتنظيم اعادة البناء والاجراءات الادارية الى مجلس النواب ، وفي الشق الثاني اي البنى التحتية تتفاوض الحكومة مع البنك الدولي وهي ستسعى لتأمين مليار دولار، اما في الشق الثالث وهذا الاساس اي البيوت الجاهزة، فهنا كان سلام صريحا اذ قال : "لا اموال بعد، وهذا يتطلب هبات سنعمل على محاولة تأمينها". وقد شرح حزب الله وجهة نظره، مطلعا سلام بالارقام على المسوحات التي اجراها الحزب وحجم الاضرار كما التكلفة، فلفت الى وجود قرابة ٧٠٠٠ عائلة في الضاحية بيوتها مدمرة جزئيا ، ويمكن بمبلغ 37 مليون دولار ان تعود هذه العائلات لمنازلها، لاسيما ان حجم التعويضات للوحدة السكنية كان بلغ حدود 40 الف دولار في عام 2006 بعد حرب تموز، اما اليوم فيمكن تسهيل عودة هذه العائلات ب 37 مليون. واللافت بحسب المصادر ان سلام تفاجأ بهذه الارقام، اذ لم تكن لديه احاطة بهذه الصورة، فبادر الى طلب تزويده بهذا المسح، مؤكدا انه سيتابع الموضوع. عندها اقترح وفد الحزب عليه تشكيل لجنة تضم مجلس الجنوب وهيئة الاغاثة كما الانماء والاعمار وجهات تمثل الطرفين، لمتابعة الملف لاسيما ان هكذا خطوة من شأنها ان تعطي نوعا من التطمينات للاهالي. اما في موضوع السلاح الذي يشكل النقطة الاكثر حساسية، فتكشف المعلومات بان الحزب بادر الى الاشارة الى ان طرح موضوع السلاح بهذه الطريقة، وفي وقت لا يزال فيه احتلال للاراضي اللبنانية، لا يؤدي الا الى التوتر ويخلق سجالات نحن بغنى عنها، لاننا حريصون على التهدئة. فرد سلام بانه حريص ايضا على معالجة الامور، مؤكدا ان هذا الموضوع يثيره مع كل موفد خارجي، حيث يحرص على التأكيد بان لا فائدة من بقاء "اسرائيل" في التلال ال5 التي تحتلها ، لاسيما ان لا قيمة لها لا استراتيجيا ولا عسكريا، في ظل التفوق التكنولوجي الهائل ، مؤكدا ان اتصالات الحكومة مع الخارج متواصلة في هذا الاطار. يبقى التعاون الذي يصر حزب الله على ابدائه كما ترجمته على ارض الواقع في كل استحقاق ، اذ تكشف المصادر بان الحزب جدد التأكيد على مسمع سلام، بانه يريد التعاون بمختلف الملفات، وهو جزء اساسي في هذا التعاون الذي حصل منذ انتخابات رئاسة الجمهورية الى كل الاستحقاقات التي حصلت ، كما اشار وفد حزب الله الى ان الحزب لا يتعاطى باية كيدية على الطاولة الحكومية ، وهو لا يتعاطى مع الوزراء المحسوبين على سلام في الحكومة بخلفية سياسية، انما الحكم هو على الاداء الوزاري. وقد اختتم اللقاء بالاتفاق على استمرار التواصل كما التعاون. لا شك ان اللقاء بتوقيته الحساس سياسيا، يعكس اهمية من حيث الشكل، اذ يظهر حرص الحزب على تخطي الخلافات مهما بلغ سقفها، وحفظ "ما تبقى من ود" مع الرئاسة الثالثة، كما يظهر حرص سلام على عدم كسرة الجرة نهائيا مع حزب الله ، لكن في الحقيقة انه مهما حصل من لقاءات وتصريحات مبررة او موضّحة، فالعلاقة بين سلام والثنائي الشيعي ليست على ما يرام، فالجرة ولو لم تنكسر نهائيا بعد، لكن جزءا منها تفسخ بالتأكيد يقول مصدر موثوق للديار، وما يحصل لا يعدو كونه حفاظا على بعض "ماء الوجه"! جويل بو يونس - الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store