
السعودية تدين موافقة الاحتلال الإسرائيلي بناء مستوطنات في محيط القدس
وقالت الخارجية السعودية إن هذه القرارات والتصريحات تؤكد استمرار السياسات التوسعية غير القانونية لهذه الحكومة الإسرائيلية وعرقلتها لخيار السلام والتهديد الخطير لإمكانية حل الدولتين، مما يحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة، بما في ذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
بما في ذلك إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة، وانتهاكاتها غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ووقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني لا سيما التي ترقى إلى جرائم الإبادة ومحاسبة مرتكبيها.
كما جددت الرياض رفضها القاطع للسياسات الإسرائيلية القائمة على الاستيطان والتهجير القسري وحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، مطالبة المجتمع الدولي وخاصةً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الفورية لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بوقف جرائمه ضد الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية المحتلة والامتثال للقرارات الأممية والقانون الدولي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 31 دقائق
- الرياض
550 ألفاً من سكان قطاع غزة يواجهون نقصاً حاداً في الغذاءنتنياهو يفتح الباب أمام مقترح صفقة جزئية مع حماس لإطلاق الأسرى
ارتقى عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، فجر امس، في سلسلة من مجازر ارتكبها جيش الاحتلال في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، طالت مناطق النزوح والمناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، وسط تصعيد دموي متواصل يكشف إصرار الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين. في بحر غزة، استُشهد صياد، وأُصيب آخر بجراح، بعد أن فتحت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها بشكل مباشر تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، كما جددت الزوارق الحربية إطلاق النار باتجاه بحر مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وفي مواصي خان يونس، ارتقى شاب مُلتحقًا بزوجته التي استشهدت في وقت سابق جراء قصف خيمتهم. كما أُعلن عن استشهاد شابة متأثرة بجراحها نتيجة قصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مواصي بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس، وأسفر الاستهداف ذاته عن أربع إصابات أخرى في شارع الحية بمواصي البلدة. وفي سياق متصل، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث استُشهد ستة فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم أربعة أطفال، إثر قصف استهدف منزلًا في المخيم. أعقب ذلك سلسلة غارات شنّتها طائرات الاحتلال على المخيم، بالتزامن مع قصف مدفعي طال شماله. كما استهدف جيش الاحتلال بعد منتصف الليل عددًا من المنازل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مستخدمًا المتفجرات في عمليات نسف متعمد، ما تسبب في دمار واسع. وواصلت الآليات العسكرية إطلاق النار بكثافة تجاه المناطق الشرقية للحي، وسط قصف مدفعي استهدف محيط المجمع الإسلامي جنوب شرقي المدينة، وامتد ليطال حيّ الصبرة جنوبي المدينة. في حيّ الرمال غرب مدينة غزة، ارتقى ثلاثة شهداء في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين، فيما سقطت طائرة استطلاع تابعة لجيش الاحتلال في أجواء الحي ذاته. وفي المجازر المتواصلة بحق النازحين، استُشهد سبعة فلسطينيين وأُصيب آخرون بجراح متفاوتة، جراء قصف استهدف خيمة بالقرب من مدرسة الماجدة وسيلة غربي مدينة غزة. وأُعلن لاحقًا عن استشهاد الطفلة التي كانت الناجية الوحيدة من مجزرة ارتُكبت بحق عائلتها، ليرتفع عدد الشهداء في هذا القصف إلى ستة من نفس العائلة. وفي منطقة زكيم شمال غرب قطاع غزة، استُشهد ستة فلسطينيين وأُصيب 26 آخرون، إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص صوب الفلسطينيين الذين كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية. كما أُعلن عن استشهاد مدير أوقاف شمال غزة، متأثرًا بإصابته التي تعرّض لها جراء قصف نفذته طائرات الاحتلال في حي الدرج بمدينة غزة. سياسيًا، على صلة بالجهود الدبلوماسية في مسألة وقف إطلاق النار في غزة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، الليلة الماضية، أن "الفريق المفاوض الإسرائيلي يعتقد أنه يجب قبول فرصة صفقة جزئية تؤدي إلى الإفراج عن عدد كبير من الأسرى في غزة، في حال طرحت على طاولة المفاوضات غير المباشرة مع حماس". إلى ذلك، وعلى الرغم من تصريحاته، ذكرت تقارير إسرائيلية، أن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، "لا يستبعد قبول مقترح لصفقة جزئية" إذا عُرضت وكانت "تلبي مطالب إسرائيل". صفقة جزئية وذكر مسؤولون إسرائيليون مشاركون في المفاوضات، أن "الوسطاء يحاولون تسريع المفاوضات بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى صفقة بأسرع وقت ممكن"، فيما أشاروا إلى أنه بناء على التقدم الحاصل حتى الآن، فإن الأمر سيستغرق وقتا. ونقلت "كان 11" عن مسؤول رفيع في الكابينيت، إن "المقترحات الحالية لصفقة شاملة مبنية على مراحل"، مضيفا أن "الفرق بينها وبين الصفقة الجزئية هو دلالي فقط". وكانت قد أوردت بالأمس، أن الدول الوسيطة تحاول الدفع نحو التوصل إلى صفقة قريبا، بهدف منع العملية العسكرية واحتلال مدينة غزة. وعلى الرغم من تصريحاته، لا يستبعد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبول مقترح لصفقة جزئية إذا عرضت وكانت "تلبي مطالب إسرائيل". وفي السياق، تظاهر أسرى إسرائيليون ممن أفرج عنهم من غزة وعائلات أسرى محتجزين في القطاع، الليلة الماضية قبالة منزل وزير الأمن، يسرائيل كاتس، في "كفار أحيم" جنوبي البلاد. وقال الأسرى المفرج عنهم وعائلات المحتجزين في غزة "نحن هنا لنقول لجميع المختطفين: نحن نقاتل من أجلكم، شعب إسرائيل يقف هنا معا، لن نستسلم". وطالبوا حكومة نتنياهو وكاتس بالانضمام إليهم، والتوصل إلى صفقة شاملة تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب على غزة. احتلال غزة أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع العملية الرامية لاحتلال مدينة غزة وفق توجيهات القيادة السياسية، كما أعلن جيش الاحتلال الدفع بتعزيزات إلى حي الزيتون. وأكدت أن قادة الجيش سيعقدون اجتماعا بقيادة المنطقة الجنوبية بشأن العمليات العسكرية الجارية في غزة. وذكرت أن رئيس الأركان إيال زامير سيصل اليوم الأحد لقيادة المنطقة الجنوبية للتصديق على خطط احتلال مدينة غزة. ونقلت عن الجيش الإسرائيلي أن خطط احتلال مدينة غزة تتضمن محاولات لتقليص احتمالات تعريض المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) للخطر. كما نقلت عنه تأكيده أن طريقة احتلال مدينة غزة ستحدد حجم القوات التي سيتم استدعاؤها، وأن الجيش سيحاول قدر المستطاع تقليص استدعاء جنود الاحتياط للمشاركة في العملية. تحركات وتعزيزات عسكرية من جهة أخرى، يشهد حي الزيتون تعزيزات عسكرية إسرائيلية قبيل التصديق الحكومي على خطة احتلال مدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الناحال واللواء 7 باشرا تحت قيادة الفرقة 99 العمل خلال الأيام الأخيرة بمنطقة الزيتون على أطراف مدينة غزة، وتواصل القصف الكثيف على أحياء مدينة غزة، وخاصة الأحياء الشرقية والجنوبية منها. وبث الجيش الإسرائيلي صورا قال إنها لعمل قواته التي تسعى لكشف العبوات الناسفة وتدمير البنية التحتية العسكرية فوق الأرض وتحتها. وأجبر الجيش الإسرائيلي الآلاف من سكان حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة على النزوح. اعتقالات بالضفة شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي،أمس، حملات اقتحام واعتقال واسعة في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية. ففي نابلس، اقتحمت القوات مخيم العين غرب المدينة، فيما شنّت حملة دهم واعتقال في بلدات عوا وبني نعيم في الخليل، وبلدة حبلة جنوب قلقيلية، ومخيم الجلزون شمال رام الله. كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الظهر في بيت أمر جنوب الخليل، ودهمت منازل المواطنين وأطلقت الرصاص الحي تجاههم، بالإضافة إلى بلدة كفردان غرب جنين، حيث نفذت حملة مداهمات واعتقالات طالت عددًا من السكان. وتأتي هذه الحملات ضمن استمرار سياسات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مع تصاعد عمليات الاقتحام والاعتقال في مختلف المناطق. اعتداء خطير قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتجميد الحسابات البنكية لكنيسة الروم الأرثوذكس في القدس بتعليمات من الوزير المتطرف سموتريتش، هو اعتداء خطير يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تستهدف المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة المحتلة. وأكد فتوح في بيان صدر عنه، امس، أن الاحتلال يواصل سياسة ممنهجة تقوم على فرض ضرائب باهظة وغير قانونية على ممتلكات الكنائس والمساجد والاعتداء على رجال الدين ومنعهم من ممارسة مهامهم الدينية والإنسانية، واضطهاد المؤمنين من المسيحيين والمسلمين، إضافة إلى حرق الكنائس والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، في خرق واضح لحرية العبادة المكفولة بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية. وأضاف أن هذه الممارسات العدوانية العنصرية تمثل محاولة لطمس الهوية الدينية والتاريخية والثقافية والعلاقات الإنسانية الروحانية بين الديانات، وتحويلها إلى مدينة خاضعة لهيمنة استعمارية عنصرية، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لاتفاقيات دولية وقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي الإنساني. وطالب فتوح المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، والفاتيكان، بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم ومحاسبة سلطات الاحتلال، وضمان توفير الحماية الدولية العاجلة للأماكن المقدسة في فلسطين باعتبارها إرثا إنسانيا وحضاريا عالميا لا يجوز المساس به. من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، هذا القرار الاسرائيلي. واعتبرت في بيان صدر عنها أمس، أن هذا القرار يندرج في إطار استهداف الاحتلال للمقدسات الفلسطينية عامة، والمقدسات المسيحية والمؤسسات والممتلكات التابعة لها، وللوجود المسيحي الأصيل في فلسطين، وكجزء من حرب الاحتلال المفتوحة على الشعب الفلسطيني لتصفية قضيته العادلة وحقوقه المشروعة بما في ذلك تصفية الوجود المسيحي. وطالبت الوزارة، الدول والمجتمع الدولي والعالمين المسيحي والإسلامي، بالتحرك الجاد لحماية الحضور المسيحي في فلسطين بأشكاله كافة، واتخاذ إجراءات فاعلة لحماية شعبنا والوجود المسيحي من تغول الاحتلال وجرائم الإبادة والتهجير والضم والتصفية. السكان يواجهون نقص بالغذاء قال المدير العام لجمعية العودة الصحية بغزة رأفت المجدولاي إن نحو 550 ألفًا من سكان القطاع يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء. ووصف المجدلاوي في تصريح صحفي أمس، أوضاع المستشفيات كارثية، بسبب نقص حاد بجميع المستلزمات الطبية. ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق "إسرائيل" جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين. ومؤخرًا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع بـ"غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس". تأمين المُساعدات دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الوقف الفوري للهجمات على الذين يؤمّنون المساعدات، محذراً من أن الهجمات الإسرائيلية ساهمت بشكل كبير في تفشي المجاعة بين المدنيين في غزة. ودعا المكتب في بيان له،أمس، (إسرائيل) للامتثال لالتزاماتها الدولية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وأكد أن الهجمات الإسرائيلية على الذين يؤمّنون قوافل المساعدات استهدافٌ متعمد ومتكرر، كما وفاقمت الفوضى وزادت حدة المجاعة. ووفقاً لتوثيقات المكتب، استشهد ما لايقل عن 1769 شخصا من طالبي المساعدات منذ 27 مايو الماضي. وشدد المكتب على أنه يجب التحقيق في كل هذه الجرائم بشكل عاجل ومستقل ومحاسبة المسؤولين عنها. وكان خبراء الأمم المتحدة قد دعوا مؤخرا إلى تفكيك "مؤسسة غزة الإنسانية" فورا، وهي الجهة التي تقود المشروع الأميركي الإسرائيلي للسيطرة على توزيع الغذاء في القطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي دانت هذا المشروع ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لهندسة التجويع وتهجير السكان وإذلالهم. تدمير حي الزيتون قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم منذ ستة أيام بتسوية حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة بالأرض، مدمّرة نحو 400 منزل عبر تفجيرها بروبوتات مفخخة وقصفها بالطائرات الحربية. وأوضح المرصد في بيان له أمس، أن هذا يأتي ضمن هجوم عسكري واسع النطاق يستهدف تدمير محافظة غزة على غرار ما جرى في محافظات رفح، وخان يونس، وشمالي القطاع، والقضاء على سكانها وتهجير من ينجو منهم قسرًا، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في القطاع. وأضاف أنّ الهجوم العسكري على حي الزيتون، الذي بدأ في 11 أغسطس الجاري، يأتي في إطار خطة معلنة من "إسرائيل" لفرض سيطرتها الكاملة وغير القانونية على مدينة غزة، وتهجير سكانها مع النازحين إليها من شمالي القطاع، والذين يقدَّر عددهم بنحو مليون نسمة، إلى مناطق معزولة ومحدودة المساحة جنوبي القطاع. وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال تستخدم طائرات مسيّرة من نوع "كوادكوبتر" لحصار المربعات السكنية في حي الزيتون وإجبار السكان على المغادرة تحت تهديد السلاح، فيما تتقدّم آلياتها العسكرية تحت غطاء ناري كثيف وتتمركز خلف شارع 8 وقرب مفترق "دُولة" وأرض "البرعصي" و"عليين"، منبها إلى أن ذلك دفع أكثر من 90 ألف مواطن يقطنون الحي على النزوح منه تحت القصف المكثف. وبيّن أن فريقه الميداني، وثق استهداف قوات الاحتلال منازل عائلات "لبد"، "العايدي"، "دادر"، و"ارحيم"، ما أسفر عن استشهاد 9 مواطنين من عائلة "ارحيم". ووثق شنّ الطائرات الحربية غارات على منازل في محيط مسجد "بلال بن رباح"، شملت منازل عائلات "دلول" و"النعسان" ومقر شركة "السكسك"، إضافة إلى عمارات "كحيل" و"شهد" و"صيام"، وقصفت منزلًا لعائلة "الحصري" قرب مسجد "الفاروق"، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين. وأفاد بأنّ قوات الاحتلال فجّرت عشرات المنازل في شارع 8 وبداية منطقة "حسن البنا"، واستهدفت خيام نازحين من عائلة "حنيدق"، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين.


الرياض
منذ 31 دقائق
- الرياض
إجماع عربي إسلامي.. على إدانة تصريحات "نتنياهو"
دان وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، إلى جانب الأمناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأشدّ العبارات التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، معتبرين أنها تشكل استهانة خطيرة بالقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي وللسلم الإقليمي والدولي. وشددوا على أنه في الوقت الذي تؤكّد فيه الدول العربية والإسلامية احترامها للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ولا سيّما المادة 2 الفقرة 4 المتعلّقة برفض استخدام القوة أو التهديد بها، فإن الدول العربية والإسلامية سوف تتخذ جميع السياسات والإجراءات التي تُؤطر للسلام وتُكرّسه، بما يحقق مصالح جميع الدول والشعوب في الأمن والاستقرار والتنمية، بعيدًا عن أوهام السيطرة وفرض سطوة القوة. كما يدينون بأشدّ العبارات موافقة الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش على خطة الاستيطان في منطقة "E1"، وتصريحاته العنصرية المتطرفة الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية، ويعدّون ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، واعتداءً سافرًا على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة. ويُشدّدون على أن لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة. ويؤكّدون رفضهم المطلق وإدانتهم لهذه الخطة الاستيطانية ولجميع الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، التي تُشكّل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وعلى وجه الخصوص القرار 2334، الذي يُدين جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي، والطابع والوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين. كما يُعيدون التأكيد للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي شدّد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وضرورة إنهائه فورًا، وإزالة آثاره والتعويض عن أضراره. ويُحذّرون من خطورة النيات والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى ضم الأراضي الفلسطينية، واستمرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في نهجها الاستيطاني التوسّعي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها من محاولات المساس بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وإرهاب المستوطنين، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية والتدمير المنهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، الذي يُسهم بشكل مباشر في تأجيج دوامات العنف والصراع، ويُقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. كما يُحذّرون من الاستناد إلى أوهام عقائدية وعنصرية، ما ينذر بتأجيج الصراع وبما يصعب التحكّم في مساراته أو التنبؤ بمآلاته، وبما يُهدّد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء. وفي سياق متصل، يجدّد وزراء الخارجية في الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، تأكيدهم رفض وإدانة جرائم العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتأكيد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع ضمان النفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية لوقف سياسة التجويع الممنهج الذي تستخدمه إسرائيل سلاح إبادة جماعية بما يتطلبه ذلك من إنهاء فوري للحصار الإسرائيلي القاتل على القطاع، وفتح المعابر الإسرائيلية مع قطاع غزة، وتحميل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، كامل المسؤولية عن تبعات جرائمها في قطاع غزة، من انهيار المنظومة الصحية والإغاثية، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال. وإعادة التأكيد للرفض الكامل والمطلق لتهجير الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة من الذرائع، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة، تمهيدًا لتهيئة الظروف الملائمة من أجل تنفيذ الخطة العربية - الإسلامية لجهود التعافي المبكّر ولإعادة إعمار القطاع. والتأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة تولي دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وسياسة نظام واحد وقانون واحد وسلاح شرعي واحد. في هذا السياق، يدعون المجتمع الدولي، وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، لا سيّما الولايات المتحدة الأميركية، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل الفوري على إلزام إسرائيل بوقف عدوانها المتواصل على قطاع غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، ووقف التصريحات التحريضية الواهمة التي يُطلقها مسؤولوها، إضافة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.


العربية
منذ 43 دقائق
- العربية
صَلبُ غزة
عند تأملنا في الدمار الذي حلّ بغزة اليوم ومعاناة أهلها، لا يسعنا إلا أن نعود بالذاكرة إلى شعب آخر تعرّض للاضطهاد في المنطقة نفسها قبل آلاف السنين على يد الرومان، وكان أحدهم قد سُمِّر على صليب فقط لأنه كان يسعى للسلام والتفاهم. واليوم، يعاني شعب غزة، الذي ذاق بالفعل من ويلات اللا إنسانية أكثر مما يحتمل، من صلبٍ على نطاق أوسع بكثير. عشرات الآلاف من الأبرياء قُتلوا، وأرض بأكملها، بمنازلها ومستشفياتها وطرقاتها، تحولت إلى أنقاض، وشعب يائس يتضور جوعاً في العراء. ولا يسعنا إلا أن نتذكر كيف أن الرومان، الذين دفنوا عظمتهم في الجنون والكراهية والاضطهاد، بدأوا شيئاً فشيئاً في تقويض إمبراطوريتهم من الداخل. هناك طريقة مباشرة يبدو فيها التاريخ كأنه يعيد نفسه، كشعب ينهض من أعماق القمع والإبادة الجماعية، ساعياً إلى بناء دولة تقوم على الكرامة والديمقراطية والأمل، ويقع في فخ التطرف والكراهية والغضب نفسه تجاه شعب مضطهد كان يستهدفه ذات يوم. إن مأساة هذا الحدث لا يمكن المبالغة في وصفها، ليس فقط بالنسبة إلى شعب غزة وكل الشعب الفلسطيني، بل أيضاً للشعب الإسرائيلي الذي كان يسعى لبناء نموذج يُحتذى به من خلال تجسيد التسامح والتفاهم والاحترام. غير أن اندفاعهم نحو العنف أجّج مشاعر شعوب محبة للسلام في أنحاء العالم، والتي لم تعد تشكك في هوية المعتدي. إن العنف والكراهية اللذين تمارسهما إسرائيل بحق غزة والشعب الفلسطيني يقوّضان بالفعل أسس دولة مبنية على قيم إنسانية عالمية. العالم لم يعد منخدعاً. يمثل الشرق الأوسط شيئاً خاصاً جداً للإنسانية، فهو ليس مهد الحضارة فحسب، بل أيضاً مهد الديانات التوحيدية الثلاث العظيمة ورسلها من الله. إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (عليهم السلام) حملوا رسالة سلام وتسامح ورحمة من السماء. إن نقل هذه القيم إلى العالم هو مهمة وواجب يقع على عاتق منطقتنا وشعوبها. ونحن نرد على هذه الأعمال من الكراهية والعنف بمد يد السلام. وإذا أراد الإسرائيليون أن يكونوا جيراناً لنا بحق، فعليهم أن يأخذوا بيدنا، وأن يكرموا معنا رسالة أنبيائنا. قبل ألفَي عام، لم تُبث عملية صلب رسول سلام على الهواء مباشرةً عبر التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي كما يحدث اليوم مع صَلب أهل غزة. ولحُسن الحظ، فإن أولئك الذين في الغرب، وبخاصة في الولايات المتحدة، الذين ظلوا حتى وقت قريب غافلين عن معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود، أصبحوا اليوم على دراية تامة بحجم التجاهل واللا إنسانية التي يعاملهم بها الإسرائيليون. الناس يتضورون جوعاً ويموتون أمام أعيننا، ضحايا وحشية بلا حدود لنظام يرتكب جرائم ضد الإنسانية يومياً. علينا جميعاً أن نتذكر التاريخ ونفهم أن اضطهاد الشعوب التي تسعى فقط إلى عيش حياة كريمة وسلمية لا يؤدي إلى فساد هذه الشعوب، بل إلى فساد مضطهديها. إن رؤية طفل واحد فقط، ناهيك بعشرات الآلاف من الأطفال، يفقدون حياتهم، أو أطرافهم، أو يصبحون أيتاماً، أمر لا يمكن لأي شخص أن يتحمله. العالم يقول «كفى» ويدعونا جميعاً لأن نستيقظ قبل أن يُصلب السلام نفسه وسط هذه الفاجعة القاتلة. قد حمل أنبياء الشرق الأوسط دائماً رسالة سلام وكرامة، وبخاصة للأشد فقراً وضعفاً بيننا. فلنذكّر جميعاً من يرتكبون أو يبررون أو حتى من يقفون فقط متفرجين على مثل هذا العدوان أن العالم يكافئ من يتعاملون بالكرامة والاحترام، لا من يتعاملون بالموت والدمار.