logo
صحفي مصري يجري لقاء استثنائيا مع رئيسة تحرير "شبكة RT" مارغريتا سيمونيان (فيديو)

صحفي مصري يجري لقاء استثنائيا مع رئيسة تحرير "شبكة RT" مارغريتا سيمونيان (فيديو)

روسيا اليوممنذ 7 أيام

وفي مقابلة شاملة مع قناة "TEN TV" المصرية، على هامش احتفالات روسيا بيوم النصر على النازية، تحدثت مارغريتا سيمونيان عن حياتها الشخصية وكيف استطاعت إدارة قناة "RT" لمدة عشرين عاما. كما استعرضت التحديات التي تواجه القناة منذ بداية فرض العقوبات وكيف تصدت القناة للهجمات التي تتعرض لها من مختلف المنصات الغربية وحول معوقات حرية التعبير والصحافة، والجهات التي تشكل تهديدا لهذه الحرية.
من الشعر إلى ساحات الحرب
لفتت سيمونيان إلى أن مسيرتها بدأتها كشاعرة يافعة في كراسنودار عام 1998، حيث نشرت ديوان شعر في الثامنة عشرة لفت انتباه الإعلام الروسي ومن ثم التحقت بالصحافة في ظل الأزمات الاقتصادية لروسيا التسعينيات، قبل أن تتحول إلى مراسلة حربية خلال الصراع الشيشاني (1999)، حيث اكتسبت شهرة واسعة. قائلة: " لقد بدأت مسيرتي في سن الثامنة عشر، وكنت أكتب الشعر مثل العديد من الفتيات اليافعات في روسيا. وقررت أن أنشر هذا المؤلف للشعر، وهو ديوان.. وقد أصبح مشهوراً في مدينتي وجاءت التلفزة الوطنية لتقوم بتصوير تقرير عني، وكان ذلك في عام 1998. كانت الأوضاع في روسيا صعبة للغاية، .كنت أحلم بأن أعمل في أي مكان لكي أتمكن من الحصول على بعض الأموال عند بلوغي الثامنة عشرة من عمري.. ومن ثم بدأت العمل في التلفزيون، وبعد عام، وعندما بلغت التاسعة عشرة، اندلعت الحرب الثانية في الشيشان، وبدأت أعمل مراسلا حربيا في تلك الحرب. منذ ذلك الحين، بدأت أشتهر في موسكو والتلفزيون في موسكو والقنوات".
أصغر مديرة لقناة دولية
في الـ22 من عمرها، انضمت إلى السلك الرئاسي الإعلامي وأسست "روسيا اليوم" (2005) بعمر الـ25، لتصبح أصغر مديرة لقناة إخبارية دولية، وقالت: "عندما كان عمري 22 عاما، دعيت من قِبَل إحدى القنوات للعمل في السلك الرئاسي صحفية. كانت مهمتي هي السفر ومرافقة المسؤولين للحديث عما يقومون به. وبعد ذلك، غطيت الأوضاع المأساوية والكارثية في بيسلان "مجزرة مدرسة بيسلان" باحتجاز أطفال كان هناك احتجاز للأطفال في إحدى المدارس في عام 2004.. وفي عام 2005، عندما بلغت من العمر25 عاما، أقيمت قناة وأصبحت بإدارتها. لقد مرّ الآن عشرون عاماً على إدارتي لهذه القناة، وأنا أفتخر بوجود قناة RT، هذه القناة المشهورة عالميا، وخاصة في مصر. يعود الفضل في ذلك إلى نجاحات الموظفين لدينا، ومن بينهم مايا مناع (مديرة RT Arabic مايا مناع) التي حققت نجاحاً وما زالت تعمل على تعزيز نجاح القناة العربية لـRT".
مواجهة العقوبات في خضم الحملات الممنهجة ضد روسيا في ظل الأزمة الأوكرانية وشائعات التدخل بالانتخابات الأمريكية: "حذفوا حساباتنا لكن جمهورنا تضاعف"
وأكدت سيمونيان أن العقوبات الغربية التي طالت شبكة RT لم تستطيع إسكات الحقيقة بل على العكس تضاعف جمهور "RT" قائلة: "نعم، نحن لا نتعامل مع الاعتداءات والشائعات. كلما زادت اعتداءاتهم علينا، أصبحنا أقوى. أما فيما يتعلق بالتقييدات في كل الأماكن في أوروبا والولايات المتحدة.. وشبكات التواصل الاجتماعي كانوا يحذفون وما زالوا يحذفون فيديوهاتنا على اليوتيوب والفيسبوك والانستغرام. وحتى حساباتي الشخصية وقد قرروا أنني أهدد ديمقراطيتهم، مع أن الديمقراطية ومعناها تكمن في حرية الكلمة وحرية التعبير والوصول إلى المعلومات. ومن خلال تجربتنا، أثبتوا أنهم ليسوا ديمقراطيين على الإطلاق وليس لديهم حرية كلمة. تلك الشعارات التي كان يرفعها الغرب بأنهم يحاربون من أجل الحريات، كانت موجودة فقط عندما يتعلق الأمر بحرية كلمتهم.. فهم لا يحترمون أي حرية، بل هم عبارة عن ديكتاتوريين صغار.. يفرضون على العالم قواعدهم الخاصة، ويحاولون فرض العقوبات على من لا يستجيب لإملاءاتهم.. ولكنهم لا يستطيعون القيام بذلك مع بلادنا، لأن لدينا الأسلحة النووية. أما فيما يتعلق بقناتنا، فمنذ أن بدأوا بفرض القيود فقد زاد حجم جمهورنا مرات عديدة، فقد كانت هذه دعاية لنا.. هم يعملون بشكل ملتوي، ولكن نحن كنا نعمل بشكل مباشر، أما الآن فنحن نعمل بشكل ملتوي من خلال إيجاد المتطوعين والداعمين لنا، والجمهور ينظر ويشاهد كل ما نقوم به".
محاولات اغتيالها كأحد الأصوات المهمة في الإعلام الروسي: "الموت ليس أصعب أو أخطر شيء في العالم هناك أمور أخطر من الموت بينها العار"
وقالت سيمونيان "بالنسبة لي، هذا الأمر ليس مهمًا. أنا تحت عقوبات الغرب، ولا يمكنني زيارة اليابان وأوروبا والولايات المتحدة. حتى أنهم أعلنوا أنني مطلوبة دوليًا.. لم أشارك أبداً في الأعمال الإرهابية، ولكنهم اعتبروني إرهابية لأنني كنت، بشكل علني، أحمل ميكروفوناً وأطالب دائماً بوقف تلك الأعمال. قتل المدنيين والأطفال وحماية المدنيين في دونباس، لذلك يتهمونني بالإرهاب..أنا لا أهتم لذلك أبداً فيما يتعلق بمحاولات اغتيالي أو ما يثير قلقي. إن إحدى محاولات الاغتيال كانت مخططة، ولو أنها نجحت، كانت ستؤدي إلى مقتل عائلتي كاملة. لدي ثلاثة أطفال وزوجي وأطفال وأقربائي .. إذا نجحت هذه المحاولة، فلن يتبقى أحد ممن يعيشون في هذا البيت، وهذا يعد من أشد الوحشيات..أما بالنسبة للمحاولات الثانية التي تواجهني شخصياً، فأنا أتعامل معها بشكل فلسفي، وأثق بأن الموت ليس أصعب أو أخطر شيء في العالم. هناك أمور أخطر من الموت، والأخطر من ذلك هو...العار بالنسبة لي أخطر من الموت، وهذا الأمر ينطبق على كثير من الناس في العالم أيضاً.. أن تموت بشرف وفخر من أجل وطنك، فهذا أمر جيد".
الحرب الروسية الأوكرانية كانت كاشفة وفاضحة للدعايات والازدواجية الغربية في الملفات الدولية، خاصة في الإعلام
وقالت سيمونيان "هذا صحيح، للأسف الشديد، نحن في سائر أنحاء العالم، وقد خسرنا في روسيا ذلك الوقت عندما بدأت وسائل الإعلام، وخاصة اليوتيوب وغيرها، في تربية أطفالنا وبدأوا يستبدلون.. التلفاز والصحف والكتب بالنسبة للأجيال الجديدة، وكذلك التعليم، وهذا أمر سيء جداً. إنه أمر سيء لأنه في هذه الحالة، أصحاب تلك الوسائل الإعلامية، وهم ليسوا أصدقائنا، بدأوا يتحكمون بأبناء وطننا. نحن نسعى لوقف هذا الاتجاه، لكننا لم نقطع هذا المسار بعد. أما بالنسبة لنا، فإن التجاهل لا يزال مستمراً. إن بدأتم تلفتون النظر إلى ذلك، فعليكم أن تنتبهوا بشكل جيد لهذا الأمر، لأنه عندما يتم التحكم بعقول أبناء وطنكم، سيقومون بالتحكم بهم من لا يرغب لكم في شيء جيد".الرئيس بوتين: زعيم قوي حافظ على الدولة من الانهيار
وقالت " كنت الشخص المعتمد من قبل الرئيس بوتين في الانتخابات السابقة، وأنا أفتخر بأن الرئيس فلاديمير بوتين قد منحني تلك الثقة، ودون شك، أنا أفتخر وأعتز بذلك.. إنه زعيم قوي وعظيم قد جاء، وقد عرفه الجميع.. كان عمري تسعة عشر عامًا عندما جاء، ولم يكن أحد قد سمع به آنذاك.. لقد قدم في تلك الفترة العصيبة التي مرت بها بلادنا، حيث كانت الحروب والفقر والبلطجة والموت تلاحق المواطنين. وبالتالي، بوجوده، قد حافظ على تلك الدولة كي لا تنهار".
"نحن نحارب ليس مع أوكرانيا، بل مع الغرب بأسره".
وفي هذا الصدد قالت رئيسة شبكة RT "نحن نحارب ليس مع أوكرانيا، بل مع الغرب بأسره. حتى ترامب قد صرح بأنه لو كنا نحارب مع أوكرانيا، لانتهت الحرب بعد ثلاثة أيام.. فنحن نحارب الغرب بأكمله، وكيف يمكن تخيل ذلك بدون وجود بوتين؟ فهذا الشخص الذي يحمل التاريخ والثقافة الروسية، بالنسبة لمن يعيش في روسيا، هو فخر واعتزاز لنا".
الغرب أغلق جميع قنواتنا لديهم لأنهم لا يرغبون في سماع وجهات نظر الآخرين
قائلة: "لقد تحدثت أمريكا وبريطانيا عن ضرورة أن تكون الصحافة مستقلة، وأن تأخذ بعين الاعتبار آراء جميع الأطراف، وألا تكون تابعة لأي حكومة..ومع ذلك، قاموا بإغلاق جميع قنواتنا لديهم، لأنهم لا يرغبون في سماع وجهات نظر الآخرين".
"احتفالات عيد النصر صورة لعالم بعيدا عن الأحادية القطبية".
"بالطبع، عن أي أحادية قطب نتحدث عندما يجلس زعماء أكبر دولتين، الصين وروسيا، كتفاً إلى كتف في ساحة الحمراء؟ ويحتفلان بالعيد الروسي، وإلى جانبهما زعماء مثل زعيم مصر وغيرهم من الزعماء. يشعرون بالفرح لهذا العيد، بينما يظهر الغرب أنه لا وجود لأي أحادية قطبية، وقد انتهت الهيمنة. ومن الذي أنهى هذه الهيمنة؟ إنه فلاديمير بوتين، ونحن فخورون بذلك، ونعتبر أنفسنا من المؤيدين أو التابعين له".
المصدر: RT

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألاعيب الاستخبارات في المواجهات الكبرى على رُقَع شطرنج الحرب الباردة
ألاعيب الاستخبارات في المواجهات الكبرى على رُقَع شطرنج الحرب الباردة

روسيا اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • روسيا اليوم

ألاعيب الاستخبارات في المواجهات الكبرى على رُقَع شطرنج الحرب الباردة

ما هي أكثر المواجهات درامية بين اللاعبين السوفيت والأمريكيين وكيف انخرطت فيها الأجهزة الاستخبارية وشخصيات من ذوي القدرات فوق الحسية؟ يجيبنا عن هذه الأسئلة وغيرها الباحث المتخصص في تاريخ الشطرنج، مدير متحف الشطرنج بموسكو الدكتور دميتري أولينيكوف.

مصر.. قرار قضائي بحق فنانة شهيرة في أزمة سب وقذف طليقها
مصر.. قرار قضائي بحق فنانة شهيرة في أزمة سب وقذف طليقها

روسيا اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • روسيا اليوم

مصر.. قرار قضائي بحق فنانة شهيرة في أزمة سب وقذف طليقها

وجاء قرار المحكمة المصرية بعد أن قدم دفاع البحيري مستندات رسمية تثبت التصالح والتنازل عن الدعوى، مما أنهى نزاعا قانونيا استمر لأشهر وأثار جدلا واسعا في الأوساط الفنية والإعلامية، انتهى بتصالح ودي بين الطرفين قبل ساعات من جلسة المحاكمة. بدأت القضية في يناير الماضي عندما تقدم الإعلامي سعيد جميل، نجل المحامي الشهير جميل سعيد، ببلاغ حمل رقم 5863 لسنة 2025 عرائض نائب عام، اتهم فيه طليقته الفنانة راندا البحيري بالسب والقذف والتشهير، واستند البلاغ إلى تصريحات أدلت بها البحيري خلال استضافتها في برنامج تليفزيوني، تطرقت فيه إلى تفاصيل حياتهما الشخصية وأسباب انفصالهما، والتي وصفها جميل بأنها "مثيرة ومسيئة". كما نشرت البحيري مقاطع من الحلقة على حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منشورات على فيسبوك، مما اعتبره جميل إساءة متعمدة لسمعته ومكانته الإعلامية. ووفقا للتحقيقات، التي أجرتها نيابة وسط القاهرة الكلية استمعت النيابة إلى أقوال كل من راندا البحيري وريهام سعيد، وواجهتهما بالاتهامات المسجلة، حيث تضمنت الأدلة مقطع فيديو من الحلقة التلفزيونية و"سكرين شوت" من منشورات البحيري على فيسبوك، وقررت النيابة إحالة البحيري إلى المحكمة الاقتصادية. في المقابل، كانت راندا البحيري قد تقدمت في وقت سابق (يناير 2025) ببلاغ منفصل ضد جميل، اتهمته فيه بتزوير وثيقة هامة بهدف تشويه سمعتها والإضرار بحقوقها القانونية، مؤكدة أنها ستواجه أي محاولات للتشهير بها بحزم عبر القضاء، كما تقدمت بشكوى إلى نقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى للإعلام مما أضاف تعقيداً إلى النزاع بين الطرفين. في تطور مفاجئ، أعلنت راندا البحيري، عبر بيان رسمي نشرته على صفحتها على "فيسبوك" عن إنهاء كافة الخلافات مع طليقها سعيد جميل في إطار أسري، مؤكدة أن التصالح تم بأجواء ودية. المصدر: RTحذر مسؤول مصري من خطورة استمرار تداول الأدوية البيطرية عبر ما يُعرف بـ معارض الأدوية، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري. في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها العاصمة المصرية ألقت الأجهزة بمديرية أمن القاهرة القبض على أب متهم بالاعتداء جنسيا على ابنتيه بشكل متكرر بالشقة مستغلاً غياب والدتهما.

الشاعر ريزنيك: "إنترفيجن" ستتفوق على "يوروفيجن" من حيث التنظيم
الشاعر ريزنيك: "إنترفيجن" ستتفوق على "يوروفيجن" من حيث التنظيم

روسيا اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • روسيا اليوم

الشاعر ريزنيك: "إنترفيجن" ستتفوق على "يوروفيجن" من حيث التنظيم

وفي حديث مع وكالة "تاس"، أكد ريزنيك أن مسابقة "إنترفيجن" ستتفوق على مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" في هذه المعايير. وقال ريزنيك ردا على سؤال حول ما إذا كانت مسابقة "إنترفيجن" قادرة على المنافسة مع المسابقات الموسيقية الأجنبية: "الحمد لله يوجد لدينا في روسيا الكثير من أصحاب المواهب والكفاءات القادرين على ضمان تنظيم جيد لهذه المسابقة. ستكون بالتأكيد أفضل من مسابقة يوروفيجن". وأشار الشاعر إلى أن "إنترفيجن" سيصبح بمثابة العيد الحقيقي للناس. وأضاف: "نعم، بالتأكيد سيكون المهرجان جميلا للغاية". عن المسابقة: "إنترفيجن" هي مسابقة غنائية أشرفت على تنظيمها في الفترة من عام 1946 إلى عام 1993 المنظمة الدولية للإذاعة والتلفزيون (OIRT). وجرت هذه الفعالية في الفترة من عام 1965 إلى عام 1977، على غرار مسابقة الأغنية الأوروبية، وهي جائزة موسيقية تابعة لاتحاد البث الأوروبي، والتي انفصلت عن OIRT. ويلفت النظر أنه شاركت في "إنترفيجن" ليس فقط الدول الاشتراكية القريبة من الاتحاد السوفيتي، بل وكذلك النمسا وبلجيكا وإسبانيا وكندا وهولندا والبرتغال وفنلندا. في 3 فبراير وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مرسوم حول إقامة المسابقة الموسيقية الدولية "إنترفيجن 2025". وقال مدير إدارة التعاون الإنساني المتعدد الأطراف والعلاقات الثقافية بوزارة الخارجية الروسية، ألكسندر عليموف، لوكالة تاس، إن المسابقة ستقام في "لايف أرينا" في موسكو، وسيشارك فيها ما لا يقل عن 20 دولة. المصدر: تاس

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store