
ماكرون على خطى ترامب.. سجن فرنسي في غابة نائية بأمريكا الجنوبية
على غرار تجربة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إدارة سجون نائية، شرعت فرنسا في بناء سجن بعيد وسط غابة كثيفة بأمريكا الجنوبية، يهدف إلى احتجاز أخطر المجرمين وتفادي تهديدهم للأمن الداخلي، في خطوة تعكس توجهًا متزايدًا نحو العزل القسري لمن يشكلون خطراً على ال
وذكر تقرير لصحيفة "جورنال دو ديمانش" تتميز المنشأة الجديدة، التي ستفتتح في عام 2028 بمدينة سان لوران دو ماروني، وهي مدينة تقع في إقليم غويانا الفرنسية شمال البرازيل، بموقعها النائي الذي يعزز من قدرة السلطات على عزل السجناء عن شبكاتهم الإجرامية.
وأشار وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان في مقابلة مع الصحيفة إلى أن السجن سيكون ثالث سجن عالي الحراسة في فرنسا، ويتسع لـ 60 سجينًا، مع نظام أمني صارم للغاية، يهدف إلى عزل أخطر الشخصيات المدانة بالاتجار في المخدرات.
كما كشف مسؤولون في وزارة العدل أن 15 مكانًا داخل السجن ستخصص للمُدانين بالتطرف، في إطار جهود مكافحة الإرهاب والتطرف داخل السجون.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية شاملة لفرنسا لمكافحة الجريمة المنظمة على جميع المستويات، بدءًا من مناطق الإنتاج وتهريب المخدرات في غويانا الفرنسية، مرورًا بتحييد قادة الشبكات في فرنسا الأم، ووصولًا إلى تقليل الطلب على المخدرات بين المستهلكين.
وأشار التقرير إلى أن غويانا الفرنسية تعاني من معدلات جريمة مرتفعة، حيث سجلت مدينة سان لوران دو ماروني في عام 2023 معدل 20.6 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة، وهو معدل يفوق المتوسط الوطني الفرنسي بأكثر من 14 مرة.
وتعد المدينة مركزًا استراتيجيًا لعمليات تهريب المخدرات، خصوصًا من البرازيل وسورينام، حيث تستخدم ناقلات المخدرات هذه المنطقة كنقطة انطلاق لرحلات تهريب الكوكايين إلى باريس وأوروبا.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن دارمانان عن خطة لعزل "أكبر 100 مهرب مخدرات" في منشأة مخصصة، تهدف إلى قطع صلتهم تمامًا بأعمالهم الإجرامية.
ويأتي هذا الإعلان في سياق جهود متزايدة لتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة في المناطق الفرنسية الواقعة في الخارج، والتي تواجه تحديات كبيرة بسبب موقعها الجغرافي والظروف الاجتماعية والاقتصادية.
يُذكر أن غويانا الفرنسية، التي تقع على الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية، تعد الإقليم الفرنسي الأكثر معاناة من الجريمة، وتعاني من اكتظاظ شديد في السجون، حيث تصل نسبة إشغالها إلى 134 في المائة، ما يزيد من صعوبة إدارة السجون التقليدية ويعزز الحاجة إلى إنشاء منشآت متخصصة عالية الأمان.
كما عرفت غويانا الفرنسية بمستعمراتها الجزائية سيئة السمعة، مثل "جزيرة الشيطان" التي كانت تستخدم لسجن المجرمين السياسيين والمجرمين الخطرين، وعرفت بظروفها القاسية وسوء المعاملة.
واليوم، يسعى الفرنسيون إلى مواجهة التحديات الأمنية الحديثة من خلال إنشاء هذه المنشأة الجديدة التي تجمع بين العزل الجغرافي والتقنيات الأمنية المتقدمة.
aXA6IDgyLjI1LjI1NS4xMjcg
جزيرة ام اند امز
FR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
من السجن لسفير أمريكا بفرنسا.. ضوء أخضر من «الشيوخ» لصهر ترامب
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 07:44 ص بتوقيت أبوظبي وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، على تعيين تشارلز كوشنر، والد جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب، سفيرا للولايات المتحدة في فرنسا، في خطوة أتت بعدما منح الرئيس الجمهوري في ولايته الأولى نسيبه عفوا رئاسيا عن إدانة جنائية. وأقرّ مجلس الشيوخ تعيين السفير الجديد بأغلبية 51 صوتا مقابل 45. وكوشنر قطب عقارات أمضى عاما واحدا في سجن فدرالي بعد أن حُكم عليه في 2004 بالسجن لمدة عامين بتهمة التهرب الضريبي. وعفا عنه ترامب في نهاية ولايته الرئاسية الأولى. ويصل كوشنر إلى باريس في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا، الحليفتين التاريخيتين، وأوروبا بشكل عام، توترات بسبب تهديد الرئيس الأميركي بحرب تجارية. وتشارلز كوشنر (71 عاما) هو والد جاريد كوشنر، زوج إيفانكا ترامب، الابنة الكبرى للرئيس الأمريكي. وعمل جاريد كوشنر مستشارا لترامب، وبخاصة في شؤون الشرق الأوسط، خلال فترة رئاسته الأولى. وسيشغل تشارلز كوشنر أيضا منصب سفير الولايات المتّحدة لدى إمارة موناكو. وقالت السيناتور جين شاهين من نيو هامبشاير، وهي الديمقراطية البارزة في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لكوشنر إن ترشيحه يأتي في "وقت حرج" لأن "حلفاءنا الأوروبيين قلقون". سأل تشاهين كوشنر أيضًا عن ماضيه، فأجاب بأنه ارتكب "خطأً فادحًا للغاية، ودفعتُ ثمنه غاليًا". 18 تهمة حُكم على كوشنر عام ٢٠٠٥ بالسجن لمدة عامين بعد إقراره بالذنب في ١٨ تهمة، منها التهرب الضريبي والتلاعب بالشهود. كانت هذه أقصى عقوبة يمكن أن ينالها بموجب صفقة إقرار بالذنب، لكنها أقل مما سعى إليه كريس كريستي، المدعي العام الأمريكي لولاية نيوجيرسي آنذاك، والذي أصبح حاكمًا لاحقًا ومرشحًا رئاسيًا جمهوريًا. وصف كريستي هذه الجريمة بأنها "واحدة من أبشع الجرائم وأكثرها إثارة للاشمئزاز" التي قاضاها بصفته المدعي العام الأمريكي. كما وافق كوشنر على دفع 508.900 دولار إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية لانتهاكه قواعد المساهمة من خلال فشله في الحصول على موافقة من الشركاء الذين تم تحويل أكثر من 500 ألف دولار إليهم في شكل مساهمات. عند الإعلان عن العفو عن كوشنر في عام 2020، أشار البيت الأبيض في عهد ترامب إلى العمل الخيري الأخير الذي قام به كوشنر باعتباره السبب الذي يجعله يستحق العفو. وقال البيت الأبيض حينها: "إن هذا السجل من الإصلاح والإحسان يطغى على إدانة كوشنر والحكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة إعداد إقرارات ضريبية كاذبة، والانتقام من الشهود، والإدلاء بتصريحات كاذبة" للجنة الانتخابات الفيدرالية. aXA6IDgyLjI1LjIzMC40MCA= جزيرة ام اند امز AL


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
صمت الرمل وتكلم الفعل
كان هذا الرجل هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو يصف التحول في العواصم والمدن الخليجية. شهادة غير تقليدية، في وقت اعتاد فيه الآخرون أن ينسبوا كل الإنجازات لأنفسهم، ويسقطوا كل الإخفاقات على غيرهم. لم تكن العبارة مجرد إطراء عابر. كانت توصيفاً دقيقاً لمسيرة بدأت من الصحراء، لكنها لم تتوقف عند حدود الواقع، بل حلّقت في فضاء الممكن، لتصبح أنموذجاً. فالذي يريد أن يبني المستقبل، عليه أولاً أن يفهم الماضي، لا أن يتنصل منه. من أراد أن يصنع خارطة جديدة للأماكن من وراء المكاتب، وجد أن الرمل أكثر حكمة من الخطط المعلّبة. هذا هو الفرق بين من يعيش التحدي ومن يكتبه على الورق. والفرق بين من يُخاطب الأرض بلغتها، ومن يظن أن الخرائط تُرسم بعيداً عن نبض الناس. لا تحتاج إلى شهادة أحد، لكن حين تأتي الشهادة من غير أهل الدار، فإنها تعكس قوة النموذج، وتمنحنا ما يكفي من الثقة والأدلة، لندرك أننا على الطريق الصحيح.


العين الإخبارية
منذ 9 ساعات
- العين الإخبارية
ماكرون على خطى ترامب.. سجن فرنسي في غابة نائية بأمريكا الجنوبية
على غرار تجربة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إدارة سجون نائية، شرعت فرنسا في بناء سجن بعيد وسط غابة كثيفة بأمريكا الجنوبية، يهدف إلى احتجاز أخطر المجرمين وتفادي تهديدهم للأمن الداخلي، في خطوة تعكس توجهًا متزايدًا نحو العزل القسري لمن يشكلون خطراً على ال وذكر تقرير لصحيفة "جورنال دو ديمانش" تتميز المنشأة الجديدة، التي ستفتتح في عام 2028 بمدينة سان لوران دو ماروني، وهي مدينة تقع في إقليم غويانا الفرنسية شمال البرازيل، بموقعها النائي الذي يعزز من قدرة السلطات على عزل السجناء عن شبكاتهم الإجرامية. وأشار وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان في مقابلة مع الصحيفة إلى أن السجن سيكون ثالث سجن عالي الحراسة في فرنسا، ويتسع لـ 60 سجينًا، مع نظام أمني صارم للغاية، يهدف إلى عزل أخطر الشخصيات المدانة بالاتجار في المخدرات. كما كشف مسؤولون في وزارة العدل أن 15 مكانًا داخل السجن ستخصص للمُدانين بالتطرف، في إطار جهود مكافحة الإرهاب والتطرف داخل السجون. تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية شاملة لفرنسا لمكافحة الجريمة المنظمة على جميع المستويات، بدءًا من مناطق الإنتاج وتهريب المخدرات في غويانا الفرنسية، مرورًا بتحييد قادة الشبكات في فرنسا الأم، ووصولًا إلى تقليل الطلب على المخدرات بين المستهلكين. وأشار التقرير إلى أن غويانا الفرنسية تعاني من معدلات جريمة مرتفعة، حيث سجلت مدينة سان لوران دو ماروني في عام 2023 معدل 20.6 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة، وهو معدل يفوق المتوسط الوطني الفرنسي بأكثر من 14 مرة. وتعد المدينة مركزًا استراتيجيًا لعمليات تهريب المخدرات، خصوصًا من البرازيل وسورينام، حيث تستخدم ناقلات المخدرات هذه المنطقة كنقطة انطلاق لرحلات تهريب الكوكايين إلى باريس وأوروبا. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن دارمانان عن خطة لعزل "أكبر 100 مهرب مخدرات" في منشأة مخصصة، تهدف إلى قطع صلتهم تمامًا بأعمالهم الإجرامية. ويأتي هذا الإعلان في سياق جهود متزايدة لتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة في المناطق الفرنسية الواقعة في الخارج، والتي تواجه تحديات كبيرة بسبب موقعها الجغرافي والظروف الاجتماعية والاقتصادية. يُذكر أن غويانا الفرنسية، التي تقع على الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية، تعد الإقليم الفرنسي الأكثر معاناة من الجريمة، وتعاني من اكتظاظ شديد في السجون، حيث تصل نسبة إشغالها إلى 134 في المائة، ما يزيد من صعوبة إدارة السجون التقليدية ويعزز الحاجة إلى إنشاء منشآت متخصصة عالية الأمان. كما عرفت غويانا الفرنسية بمستعمراتها الجزائية سيئة السمعة، مثل "جزيرة الشيطان" التي كانت تستخدم لسجن المجرمين السياسيين والمجرمين الخطرين، وعرفت بظروفها القاسية وسوء المعاملة. واليوم، يسعى الفرنسيون إلى مواجهة التحديات الأمنية الحديثة من خلال إنشاء هذه المنشأة الجديدة التي تجمع بين العزل الجغرافي والتقنيات الأمنية المتقدمة. aXA6IDgyLjI1LjI1NS4xMjcg جزيرة ام اند امز FR