
مركزية مسيحيي المشرق: كلام البطريرك اليازجي يمثلنا
تشجب مركزية مسيحيي المشرق استمرار التحديات في وجه المسيحيين، خصوصاً بعد جريمة التفجير في كنيسة مار الياس في حي الدويلعة والتي أدّت إلى استشهاد أكثر من 25 مؤمناً، تزامناً مع انتشار الاخبار عن الخلايا الإرهابية في لبنان وسوريا والتي تستهدف كل المكونات ولكنها تؤثر بشكل خاص على الوجود المسيحي.
تُشدّد المركزية على إن الاستنكار لم يعد يفيد، والبكاء لم يعد ينفع، وعلى الجميع التحرّك للضغط في اتجاه اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع الحوادث والاستفزازات التي تؤثر على التنوع في المنطقة وعلى الهوية المشرقية الحقة.
إن مركزية مسيحيي المشرق إذ تؤكد أن كلام البطريرك يوحنا اليازجي الاخير يمثّلها، تدعو القيادات والحكام في سوريا ولبنان إلى إعطاء الأولوية لحماية المسيحيين وكنائسهم ووجودهم ودورهم، لئلا يخيّم الموت على المشرق،
كما وتطالب المجتمع الدولي بأن يشكل مظلة حماية حقيقية للوجود المسيحي وللتنوع في أرضهم الأصلية، وألا يكونوا في الشكل فقط مع المسيحيين، وألا يكتفوا ببيانات استنكار ومواقف بل للتحرك الفعلي ومن خلال مجلس الامن لوضع حد لاستباحات دماء اهل الارض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ 4 ساعات
- النشرة
مرقص: الحكومة وافقت على رفع الحد الأدنى الرسمي للأجور للمستخدمين والعمال ليصبح 28 مليون ليرة
أعلن وزير الإعلام بول مرقص ، خلال تلاوته مقررات جلسة مجلس الوزراء، أنّ "مجلس الوزراء أقرّ معظم بنود الجلسة، لا سيّما الموافقة على مشروع القانون المعجل الرامي إلى تعديل القانون المتعلق بتنظيم الشراكه بين القطاعين العام والخاص، كما ورفع الحد الأدنى الرسمي للأجور للمستخدمين والعمال الخاضعين لقانون العمل ليصبح 28,000,000 ليرة لبنانية الذي سيصدر الشهر المقبل في الجريدة الرسمية وبالتالي يسري ابتداء من الشهر المقبل، اي الشهر التالي لنشره". ولفت مرقص إلى أنّ رئيس الحكومة نواف سلام استعرض زيارة الموفد الأميركي توماس وبراك الذي تقدم بمجموعة اقتراحات حول وقف إطلاق النار، وأكّد رئيس الحكومة على الالتزامات الواردة في البيان الوزاري لا سيما انسحاب إسرائيل ووقف أعمالها الاعتدائية والالتزام بحصرية السلاح بيد الدولة وقواها الذاتية حصرا وامتلاك قرار السلم والحرب والالتزام بإعادة الإعمار. وأشار إلى أنّ سلام بحث مع رئيس الجمهورية جوزاف عون المقترحات الأميركية، وسيناقشها غدًا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وردا على سؤال حول المقترحات الاميركية بشأن مسألة السلاح، قال: "لن ندخل في التفاصيل بسبب أننا أكدنا على موقف الحكومه المبين في البيان الوزاري، ولم تنضج بعد الأمور اللازمه للعودة إليه في مجلس الوزراء، عندما تنضج الامور على مستوى الاتصالات السياسية الداخلية التي يقوم بها رئيس الحكومة مع الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة عندها سيكون القرار لمجلس الوزراء في هذه التفاصيل التي سنستعرضها ان شاء الله". وقال "يجب أن يكون هناك اتصالات سياسية بين الرؤساء تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء ليبحثها المجلس في تفاصيلها ويقرها ويعدل فيها"، بشأن هذا الملف. وردا على سؤال حول تحميل اسرائيل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما حصل اليوم في الجنوب، قال الوزير مرقص: "على اسرائيل ان تنسحب من النقاط الخمس المحتلة وتوقف اعتداءاتها، وتدع الجيش ينتشر في الجنوب وعندها نتمكن نحن من اكمال الموجبات التي التزمنا بها أكان في البيان الوزاري أو في الترتيبات التي أبرمت قبله في تشرين الثاني". وردًا على سؤال عما إذا كانت ستعقد جلسة حول موضوع السلاح، قال مرقص "إذا حصل تطور في الاتصالات السياسية من حيث اتخاذ قرار، فالقرار يعود لمجلس الوزراء وفقا للمادة 65 من الدستور، وبالتالي نعم ستشرع الحكومه ساعتها في بحث هذه التفاصيل وأي أمور أخرى". وعن الوقت لذلك، أجاب "ممكن ان تكون بضعة أسابيع ربما، للعودة الى مجلس الوزراء بقرار أو أكثر، هذا أمر مرهون بالاتصالات السياسية التي يقوم بها سلام مع الرئيس عون، وغدًا سيزور رئيس مجلس النواب نبيه بري". وعن تعليق وزراء حزب الله وحركة أمل على موضوع تسليم السلاح حول هذا الأمر، قال "سيكون هناك جلسة مخصصة او جزء أساسي من الجلسة سنرى". وردا على سؤال حول البند المتعلق بالطاقة والدول المحظور على لبنان أن يستورد منها نفط وهل المقصود ايران، أجاب: "المقصود فيها المعايير الدولية والمتطلبات اللازمة لحسن سير الاستيراد ليس الا، نحن نلتزم بالمعايير الدولية". وردا على سؤال حول لما لم يعد لبنان يقدم شكاوى الى مجلس الامن ضد الانتهاكات الإسرائيلية، أشار مرقص إلى أنّ "شكل الاعتراض اللبناني يعبر عنه بالتنسيق مع وزارة الخارجية بما يحقق الجدوى من ورائه، وبالتالي هذا أمر يتصل بشكل التعبير، وللحكومة حق التقدير السيادي بذلك، لكن على الأكيد هذا لا يعني بأن هذا الموضوع لا يبحث في كل جلسة لمجلس الوزراء ولكن ليس الضروري في كل مرة ان نؤكد على موقفنا". وعن المساعدة القطرية للكهرباء، قال: "سلام قام بزيارة مع الوزراء المختصين، لكن ليس هناك موقف للحكومة معبر عنه، ويسأل عن هذا الأمر وزارة الطاقة وسلام".

المركزية
منذ 5 ساعات
- المركزية
المطران بو نجم: لكي نعيش السلام في لبنان والعالم ينبغي أن نكون صانعي سلام
ترأّس راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم، يعاونه لفيفٌ من الكهنة في دير مار الياس - أنطلياس، قدّاس ختام تساعيّة مع مريم من أجل لبنان، التي نظّمتها جمعيّة أصدقاء مريم ملكة السلام للسنة الخامسة والعشرين على التوالي، لمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لظهورات لعذراء مريم ملكة السلام في مدوغوريه، وعلى نيّة السلام في لبنان والشرق الأوسط والعالم، وشارك فيه حشد من المؤمنين وخدمته جوقة أصدقاء مريم ملكة السلام بقيادة غبريال صاصي. العظة بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى المطران بو نجم عظة تمحورت حول بناء السلام الذي ينطلق من داخل الإنسان ليغمر العالم، وقال: " كلمتي لكم في ختام تساعيّة الصلاة من أجل السلام في لبنان وسوريا والمنطقة والعالم، أنّه قبل توجّهي للاحتفال بهذه الذبيحة كنت أستمع إلى كلام البطرك اليازجي في وداع الشهداء الذين قضَوا في تفجير كنيسة مار إلياس - الدويلعة في دمشق، وجميعنا حزينٌ بسبب هذه الجريمة التي استهدفت مؤمنين عُزَّل كانوا يصلّون في الكنيسة، فما كانت جريمتهم التي استوجبت القتل؟". أضاف: "نحن أحيَينا تساعيّة الصلاة هذه من أجل السلام في عالمنا الذي يتوق إلى السلام ويبحث عن السلام، فمن يعطينا هذا السلام؟ إنّ أوّل كلمةٍ نطق بها البابا لاون الرابع عشر عندما أطلّ من على شرفة الفاتيكان بُعَيد انتخابه في 8 أيار كانت "السلام معكم، وسلام المسيح هو سلام القائم من الموت"؛ إنّه سلامٌ مجرّد من السلاح، سلام يجرّد من السلاح، متواضع، مثابر، سلام يأتي من الله الذي يحبّنا دون شرط". وقال المطران بو نجم: "كلام يسوع في الإنجيل عمّا قليل لن ترَوني، وعمّا قليل سترَونني"، هو الوقت الذي مات فيه وقام من الموت، وهذه القيامة التي اختبرناها جميعًا في حياتنا أعطتنا الفرح، أعطتنا القوّة، أعطتنا الحبّ للرسالة". أضاف: "أحبّائي، نحن لن نكون قادرين على البقاء في هذا الشرق إن كنّا لا نستثمر إيماننا، فلنسأل أنفسنا: ما الذي يجعلنا نبقى في لبنان ولا نغادره؟ هل بسبب انعدام فرص قدرتنا على المغادرة؟ أم أنا باقٍ هنا لأنّي أحمل رسالة؟ كثيرون لا يغادرون لأنّهم لا يملكون المال الكافي، لذا أصبح بقاؤهم ثقيلاً، وبتنا على حد قول البابا فرنسيس، كورقة النعوة: حزن ويأس وامتعاض من الحياة. لذلك من الضروريّ أن نجدّد إيماننا بالربّ وعوض التفكير بالرحيل علينا الإصرار على البقاء، كي نقدّم شهادةً لمحبّة ربّنا، فمن سيبشّر بمحبّة الله للإنسان في هذا الشرق إن نحن تخلّينا عنه وعن دورنا؟ ومن سيزرع السلام في هذا الشرق سوى أشخاصٍ ملتزمين أمثالكم؟ من سيغيّر وجه الأرض غيرنا؟ فهل نترك الساحة ونرحل وهو قال لنا "لا تخافوا أنا غلبت العالم"؟" وتابع: "لم يضعنا يسوع صدفةً هنا. بل لأنّنا ذوي رسالةٍ ونفهم رسالتنا على ضوء ما قاله اسطفانوس أوّل الشهداء، الذي واجه الاضطهاد والقتل بشجاعةٍ متابعًا تبشيره، ومردّدًا الكلمات نفسها التي قالها الربّ يسوع على الصليب: "إغفر لهم يا أبتِ لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون"، والبعض يعتبر أنّ ارتداد بولس الذي كان يتابع المشهد، حصل في تلك اللحظة وقبل أن يهوي عن صهوة حصانه، على طريق دمشق". وأردف: "المطلوب منّا كي نجد السلام المنشود هو رحلة حجٍّ إلى داخلنا، كما فعل ابراهيم عندما حقّق طلب الله الذي أشار إليه أن يترك كلّ شيءٍ ويمضي إلى حيث الله يريد؛ وكما أشار علينا البابا فرنسيس في سنة يوبيل الرجاء هذه، علينا أن نقوم بحجٍّ إلى داخلنا، غير معتمدين على ضماناتنا البشريّة، إذ ينبغي على كلّ مسيحيٍّ أن يحذو حذو ابراهيم ويحجّ إلى أرضٍ جديدة، وضمانتنا الوحيدة إيماننا بالربّ، فالأرض التي نحن نتوق إليها هي علاقتنا مع الله". وقال: "جميعنا يصلّي فلماذا في أحيانٍ كثيرة صلاتنا لا تعطي ثمرًا؟ لأنّ الإله الذي نرفع إليه صلاتنا في الكنيسة هو غير الإله الذي نعبده خارجها، ونحن نفهم كلّ هذا على ضوء ذاك النازف على الطريق في مَثَل "السامري الصالح" الذي لم يلقَ الرحمة من لاوي أو كاهن، بل من إنسانٍ علماني غير مؤمن بالله، فأيّ صلاةٍ يرفعها من يدّعي الإيمان بالله إن لم يترجمها عمل رحمةٍ مع الإنسان؟ قبل أن أكون مؤمنًا عليّ أن أكون إنسانًا، والكتاب الذي تقرأ فيه داخل الكنيسة عليك أن تقرأ فيه عندما تخرج منها، لأنّ صلاتنا ليست غطاء لخطايانا، فنحن لا نستطيع أن نغشّ الله كما ظنّ الفرّيسيّون أنّهم فاعلون". وتابع: "نسأل أنفسنا في قدّاس السلام هذا: كيف سنجد السلام؟ إنّ السلام الذي نطلبه من رؤساء العالم يبدأ أوّلاً في بيتنا، في عائلتنا، ومن ثمّ في محيطنا وجيرتنا، ورعيّتنا؛ نصلّي مسبحتنا من أجل السلام في الكنيسة ثم نمضي لنبني السلام حيثما وُجِدنا، وما نصلّيه في الكنيسة نعيشه حيثما حللنا، وإلّا نكون قبورًا مكلّسة على غرار الفرّيسيّين. رسالتنا نقل ما نعيشه داخل كنيستنا، السلام والخشوع والتقوى، إلى خارجها، وواجبنا كملتزمين أن نقدّم شهادةً للعالم لأن عيونه علينا، والويل لنا إن وقعت على يدَيْنا الشكوك وإن لم نعطِ شهادةً حقيقيّة". وختم المطران بو نجم: "دعونا الليلة نجدّد إيماننا بالربّ، طالبين منه النعمة بشفاعة مريم العذراء، التي منذ لحظة حملها بيسوع حملت السلام إلى آليصابات. وهذا هو المطلوب من كلّ واحدٍ منّا، أن نحمل يسوع في المناولة إلى العالم، وعلينا أن نتخطّى كلّ ما يعيقنا، باذلين مجهودًا كبيرًا، لحمل السلام المتواضع، المثابر، متحلّين بالصبر، غير مُدينين للآخرين، وغير مكفّرين لهم، أصحاب قلبٍ واسع والسلام يغمر حياتنا، فلكي نعيش السلام في لبنان والعالم ينبغي أن نكون صانعي سلام". وتُوِّج الإحتفال الذي استُهِلّ بتلاوة المسبحة الورديّة بتطوافٍ بالقربان الأقدس في شوارع البلدة، وبإنشاد الجوقة التراتيل في أجواءٍ من الفرح والإبتهاج.


تيار اورغ
منذ 6 ساعات
- تيار اورغ
مركزية مسيحيي المشرق: كلام البطريرك اليازجي يمثلنا
تشجب مركزية مسيحيي المشرق استمرار التحديات في وجه المسيحيين، خصوصاً بعد جريمة التفجير في كنيسة مار الياس في حي الدويلعة والتي أدّت إلى استشهاد أكثر من 25 مؤمناً، تزامناً مع انتشار الاخبار عن الخلايا الإرهابية في لبنان وسوريا والتي تستهدف كل المكونات ولكنها تؤثر بشكل خاص على الوجود المسيحي. تُشدّد المركزية على إن الاستنكار لم يعد يفيد، والبكاء لم يعد ينفع، وعلى الجميع التحرّك للضغط في اتجاه اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع الحوادث والاستفزازات التي تؤثر على التنوع في المنطقة وعلى الهوية المشرقية الحقة. إن مركزية مسيحيي المشرق إذ تؤكد أن كلام البطريرك يوحنا اليازجي الاخير يمثّلها، تدعو القيادات والحكام في سوريا ولبنان إلى إعطاء الأولوية لحماية المسيحيين وكنائسهم ووجودهم ودورهم، لئلا يخيّم الموت على المشرق، كما وتطالب المجتمع الدولي بأن يشكل مظلة حماية حقيقية للوجود المسيحي وللتنوع في أرضهم الأصلية، وألا يكونوا في الشكل فقط مع المسيحيين، وألا يكتفوا ببيانات استنكار ومواقف بل للتحرك الفعلي ومن خلال مجلس الامن لوضع حد لاستباحات دماء اهل الارض.