logo
السوداني يفتح تحقيقا بشأن الهجوم على حقل نفطي بكردستان العراق

السوداني يفتح تحقيقا بشأن الهجوم على حقل نفطي بكردستان العراق

الجزيرةمنذ 6 أيام
أدى هجوم بطائرة مسيّرة على حقل نفطي في كردستان العراق -اليوم الثلاثاء- إلى تعليق العمل فيه، وذلك بعد سلسلة من هجمات مماثلة استهدفت البنية التحتية للطاقة في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي، في حين أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بفتح تحقيق فوري وموسع لتحديد الجهات التي تقف وراء الهجمات.
وقالت وزارة الموارد الطبيعية بإقليم كردستان العراق -في بيان- إن هجوما بطائرة مسيّرة استهدف، اليوم الثلاثاء، حقل سرسنك النفطي في قضاء شمانكي بمحافظة دهوك.
ودانت الوزارة في بيانها بشدّة "هذه الأعمال الإرهابية ضدّ البنية التحتية الاقتصادية الحيوية لإقليم كردستان".
من جهتها، قالت شركة "إتش كيه إن إنرجي" الأميركية إن انفجارا وقع في أحد مرافق الإنتاج في حقل سرسنك، مما أدى إلى تعليق العمليات في المنشأة المتضررة حتى يتم تأمين الموقع.
وأشارت إلى أن جميع الموظفين أُجلَوا ولم تُسجّل أي إصابات، مشيرة في وقت لاحق إلى أن "فرق طوارئ موجودة في المكان وتمكنت من احتواء الأضرار".
وجاء الهجوم غداة إعلان سلطات الإقليم إسقاط مسيرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي وسقوط مسيرتين أخريين في حقل خورماله النفطي.
تحقيق موسع
وقد أمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني بفتح تحقيق فوري وموسع لتحديد الجهات التي تقف وراء الهجمات، واتخاذ الإجراءات الحازمة "لمحاسبة المتورطين دون تهاون أو تردد".
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة صباح النعمان -في بيان- إن "حقلين نفطيين في إقليم كردستان العراق تعرضا لهجمات بطائرات مسيّرة، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لمصالح العراقيين، واعتداء على جهود الدولة في ترسيخ الاستقرار ودفع عجلة التنمية".
وأضاف البيان، أن "طبيعة هذه الأعمال الإجرامية وتوقيتها تشير إلى وجود نيات خبيثة تستهدف خلط الأوراق، وإلحاق الأذى بالعراق ومؤسساته الحيوية".
من جهتها، دانت رئاسة الجمهورية العراقية، اليوم، استهداف حقلين نفطيين في محافظتي أربيل ودهوك، مؤكدة أن تكرار هذه الاعتداءات يهدد الأمن والاستقرار في البلاد، ويضعف من مقومات الاقتصاد، مشيرة إلى أن ضرورة بذل مزيد من الجهود لحماية المنشآت الاقتصادية وتوفير البيئة المناسبة لعمل الشركات الاستثمارية في البلاد.
ودعت الرئاسة -حسب البيان- الجهات الأمنية المعنية في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة والعاجلة لكشف الجناة ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.
كما دعت السفارة الأميركية في بغداد الحكومة العراقية إلى أن "تمارس سلطتها لمنع الجهات المسلحة من شن هذه الهجمات على مواقع داخل أراضيها، بما في ذلك المواقع التي استثمرت فيها شركات عراقية ودولية لدعم مستقبل العراق".
وفي الأسابيع الأخيرة، شهد إقليم كردستان العراق هجمات عدّة بمسيّرات وصواريخ لم تحدّد السلطات الجهات التي تقف خلفها.
ودانت رئاسة إقليم كردستان الهجمات وحمّلت الحكومة الاتحادية العراقية مسؤولية اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لمنع تكرار هذه الاعتداءات، والكشف عن الجهات المنفذة ومحاسبتها وفق القانون.
وكانت سلطات الإقليم أعلنت في الثالث من يوليو/تموز الجاري إسقاط مسيرة قرب مطار أربيل الدولي الذي يضم قاعدة ل قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ، في عملية لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
واتهمت وزارة الداخلية في الإقليم يومها "جماعات تابعة للحشد الشعبي العراقي" بتنفيذ الهجوم، وهو ما اعتبرته بغداد اتهاما "مرفوضا ومدانا وغير مسموح تحت أي ذريعة".
وجاءت الهجمات الأخيرة في وقت تتفاقم فيه التوترات بين بغداد وأربيل بشأن صادرات نفط كردستان العراق التي توقفت عبر ميناء جيهان التركي منذ أغلقت تركيا خط الأنابيب عام 2023 بسبب نزاعات قانونية ومشاكل فنية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجموعة مسلحة تطلق النار على حاجز أمني وإجلاء عوائل محتجزة من السويداء
مجموعة مسلحة تطلق النار على حاجز أمني وإجلاء عوائل محتجزة من السويداء

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

مجموعة مسلحة تطلق النار على حاجز أمني وإجلاء عوائل محتجزة من السويداء

أفاد مراسل الجزيرة بأن مجموعة مسلحة أطلقت النار على حاجز لقوى الأمن الداخلي في بلدة "ولغا"، بريف السويداء الغربي جنوبي سوريا ، في حين أعلنت وزارة الداخلية السورية إجلاء عائلات كانت محتجزة داخل مدينة السويداء. ونقل المراسل عن مصدر أمني أن المجموعة المسلحة تتبع لفصيل محلي في السويداء، وصفه بأنه خارج عن القانون. ووثق المراسل لحظات الهجوم خلال وجوده في المنطقة لتغطية عملية إخراج عائلات عشائر البدو من مدينة السويداء. من جهتها قالت وزارة الداخلية السورية إن خروج المحتجزين داخل مدينة السويداء جرى وسط انتشار ميداني واسع لقوى الأمن الداخلي. وقد أعلن المكتب الإعلامي بمحافظة درعا أن 300 شخص من العشائر، ممن خرجوا من السويداء، سيجري تأمينهم في مراكز إيواء في محافظة درعا حتى هدوء الأوضاع في السويداء. في هذه الأثناء، قال قائد الأمن الداخلي بالسويداء، العميد أحمد الدالاتي إنه تمّ التوصّل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة محافظة السويداء ، إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم. كما قال الدالاتي إن قوات الأمن فرضت طوقا في محيط السويداء، لتأمينها وإيقاف الاقتتال فيها، مشيرا إلى أن قوات الأمن ملتزمة بتأمين خروج الراغبين في المغادرة مع توفير إمكانية الدخول للراغبين في إطار جهود الوزارة لترسيخ الاستقرار وإعادة الأمن للمحافظة. وكان الدالاتي قال للجزيرة إن الأولوية حاليا هي تثبيت وقف إطلاق النار ، وتلبية الاحتياجات الإنسانية في المحافظة؛ وأوضح أنهم باشروا اليوم خطوات نحو نزع فتيل الأزمة التي شهدتها السويداء. نقل مدنيين من جهته قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح إن فرق الدفاع المدني السوري تنقل نحو 1500 مدني من البدو الذين كانوا محتجزين في السويداء في اليوم الثاني من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا لمواجهات دامية أوقعت مئات القتلى خلال أسبوع. إعلان وقال الصالح في تغريدة له على منصة " إكس" إنه تم نقل أكثر من 10 مصابين إلى المشافي لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، مؤكدا أن حماية المدنيين "تبقى في صدارة أولوياتنا الوطنية في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها محافظة السويداء". وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 93 ألف شخص نزحوا بسبب القتال معظمهم داخل محافظة السويداء لكن آخرين نزحوا غربا إلى محافظة درعا أو شمالا إلى ريف دمشق. وأعلن محافظ درعا أنور طه الزعبي استقبال نحو 200 عائلة من عائلات البدو التي كانت محتجزة في السويداء، موضحا في تصريحات لوكالة " سانا" السورية أن العائلات التي تضم أكثر من ألف شخص وصلت على متن 13 حافلة أرسلتها المحافظة ليلة أمس الأحد وجرى توزيعها على مراكز الإيواء الجديدة التي تم تجهيزها. وأضاف: سبق أن وصلت 3250 عائلة تم توزيعها على مراكز الإيواء المجهزة "بفرشات وبطانيات وخزانات مياه ومواد طبية وغذائية وعيادات متنقلة" مشيرا إلى وجود عائلتين أو ثلاث من أهالي السويداء خرجوا خشية على حياتهم وهم موجودون في أحد مراكز الإيواء. مئات الجثث في السويداء ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مسؤول في مستشفى السويداء الوطني قوله إنه "تم تسليم 361 جثة الى عائلات أصحابها، بينما لا يزال لدينا 97 جثة مجهولة الهوية".فيما أفادت إدارة المستشفى أن "جثثا مجهولة الهوية لا تزال ملقاة في شوارع المدينة وفي بعض المنازل"، داعية الى "الاسراع في عملية سحبها، بعد مضي ايام على مقتل أصحابها". ويعمل الطاقم الطبي في ظروف صعبة في المستشفى الذي دارت اشتباكات في محيطه وفي جزء منه خلال الأسبوع الماضي، بينما كان يغصّ بالجرحى الذين افترش بعضهم الممرات الضيقة. وبحسب تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "خرجت المستشفيات والمراكز الصحية في السويداء عن الخدمة" جراء "النقص الكبير في الغذاء والماء والكهرباء وتقارير عن جثامين غير مدفونة ما يثير مخاوف حقيقية على الصحة العامة". وأشار التقرير إلى أنه ما زال تفرض قيود على الوصول إلى السويداء، لافتا إلى أنه "في حين تمت مناقشة فتح ممرات، إلا أن الوصول الميداني الفعلي لم يؤمن بعد لتنفيذ عمليات إنسانية واسعة النطاق".

لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟

الجزيرة

timeمنذ 16 ساعات

  • الجزيرة

لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟

بغداد- شهدت مدن إقليم كردستان العراق ومحافظات أخرى خارجه تصعيدا مقلقا في وتيرة الهجمات التي تستهدف منشآتها الحيوية، سواء ب طائرات مسيرة أو صواريخ. وطالت هذه الهجمات المتتالية منظومات رادارات وحقول نفطية، بالإضافة إلى مقار عسكرية، ومطاري أربيل وكركوك و مصفاة بيجي النفطية ، كما هز انفجار قوي صباح 14 يوليو/تموز الحالي، أحد مرافق الإنتاج في حقل سرسنك النفطي بالإقليم، وذلك بعد يوم واحد فقط من تعرض حقل "خورمالا" النفطي غرب محافظة أربيل لهجوم بطائرتين مسيّرتين مجهولتي المصدر. وتثير هذه الهجمات العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء توقيت هذه الضربات والجهات المسؤولة عنها، في الوقت الذي تكتفي فيه السلطات العراقية بالإعلان عن فتح تحقيقات بهذه الحوادث المتكررة، الأمر الذي يثير قلقا وتساؤلات كبيرة لدى الرأي العام، حول سبب عدم كشف الحكومة العراقية عن هوية المسؤولين عنها. وكانت السلطات العراقية قد أعلنت في 24 يونيو/حزيران الماضي عن فتح تحقيق في هجمات ليلية بطائرات مسيرة هجومية استهدفت مواقع وقواعد عسكرية، وتضررت منظومات الرادار في بعضها، مثل معسكر التاجي شمالي بغداد، وقاعدة الإمام علي الجوية في الناصرية. رسائل موجهة ويؤكد الأكاديمي والخبير الإستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي أن الجهات المتورطة بالهجمات المتتالية التي تستهدف المنشآت الحيوية في العراق هي الفصائل المرتبطة بإيران. وقال الشريفي للجزيرة نت إن "إيران ترى في مسألة استثمار الطاقة وتمددها شرق أوسطيا عبر سوريا تهديدا لمصالحها وأمنها القومي، مما دفعها إلى تحريك فواعلها المحلية داخل العراق لتوجيه هذه الضربات بهدف تأمين بيئة طاردة للاستثمار". وأضاف أن هذه الهجمات تحمل أيضا رسائل موجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية، لا سيما أن الاستثمارات المستهدفة أميركية، وترسل إيران من خلال هذه الضربات رسالة مفادها أنها تمتلك "قدرة التأثير في الميدان عسكريا وتحتاج إلى التفاهم المباشر دون المرور بالحكومة العراقية". وعن صمت الحكومة العراقية وعدم إفصاحها عن الجهات المسؤولة عن هذه الهجمات، أوضح الشريفي أن الحكومة "لا تمتلك مبررا" لهذا الصمت، مشيرا إلى أنه لو أفصحت الحكومة عن الجهة المعنية بالاسم، لكان لزاما عليها اتخاذ إجراءات رادعة وتفعيل القضاء لإنفاذ القانون، "وهذا ما يضعها في حرج ويدفعها إلى التمويه أو التعتيم حتى لا تُعاتب على تقاعسها عن اتخاذ الإجراءات اللازمة". وشدد الشريفي على أن تحديد الجهة المسؤولة أمر ضروري، خاصة أنها "تمس السلم الأهلي"، فعدم محاسبة هذه الجهات قانونيا يؤدي إلى "تردد الحكومة في تحمل مسؤولية إنفاذ القانون، وهو واجبها الدستوري" حسب قوله. كما انتقد الخبير بشدة وصف الحكومة للجهات المسؤولة عن الهجمات السابقة بأنها "جهات سياسية"، معتبرا هذا التوصيف "عاما ويشمل جميع الجهات السياسية"، واصفا إياه بأنه "خطأ حكومي يضع الكيانات السياسية التي تمتلك أجنحة مسلحة تحت شبهة التورط" ويخرجها من "محل ثقة الرأي العام". ودعا الشريفي الحكومة إلى تحديد الجهة المسؤولة وإنفاذ القانون، أو "إعلان عجزها وتقديم استقالتها"، مشيرا إلى أن الحكومة، كونها حكومة الإطار التنسيقي، تتأثر بشكل كبير بتوجيهات الإطار الذي هو "الكتلة المانحة للثقة" و"الكتلة المسيطرة برلمانيا"، وهذا يجعلها "لا تستطيع أن تصطدم بالإطار التنسيقي لكونه هو الذي جاء بها". صمت متكرر من جانبه، يكشف الباحث في الشأن السياسي نزار حيدر، عن تفاصيل جديدة حول الجهات والأسباب التي تقف وراء الهجمات المتكررة التي تستهدف المؤسسات العسكرية والأمنية في العراق. وقال حيدر للجزيرة نت إن هجمات المسيرات التي استهدفت مواقع في كركوك وصلاح الدين ومصفى بيجي، ومن ثم مواقع النفط في إقليم كردستان، "تشير إلى وقوف فصائل مسلحة تتعاون مع جارتنا الشرقية" حسب وصفه. وعزا ذلك لسببين رئيسيين: الأول: وجود "مشكلة كبيرة" لدى الإيرانيين مع الشركة المستثمرة في حقل خورمالا وبقية الحقول النفطية في الإقليم. والثاني: للضغط على أربيل لغايات معينة. وأوضح حيدر أن الصمت الحكومي ليس بجديد، "فعادة ما تتجنب الحكومة الكشف عن هوية هذه الجهات"، مبررا ذلك بأن هذه "الفصائل مرتبطة بقوى سياسية وأطراف أجنبية"، وهي "بالنتيجة تدير وتدار من قبل الدولة العميقة في العراق". وأضاف أن السوداني "يتجنب عادة ذكر أسمائها لأنه لا يريد أن يتورط معها"، خاصة أنه "فشل فشلا ذريعا" في تحقيق هدفه بحصر السلاح بيد الدولة، وهو ما كان ضمن برنامجه الانتخابي. باسم مجهول وأكد المستشار العسكري والأمني وفا محمد كريم، تصاعد وتيرة الهجمات "الإرهابية والإجرامية" في العراق، مشيرا إلى وقوع أكثر من 19 هجوما بطائرات مسيرة خلال الشهر الحالي. وأبدى كريم خلال حديثه للجزيرة نت عن استغرابه من استمرار لجان التحقيق في نسب هذه الهجمات إلى "مجهول"، مؤكدا أن وزارة داخلية إقليم كردستان كانت قد كشفت قبل 10 أيام أن الهجمات تأتي من "إحدى الفصائل التابعة للحشد الشعبي"، مشيرا إلى أن الموقع الذي انطلقت منه الطائرات المسيرة كان معلوما، وتم الكشف عنه مؤخرا بأنه قريب من منطقة دبس بمحافظة كركوك. وأضاف المستشار أن "الأدلة الكاملة" قُدمت للجان التحقيقية، لتمكينها من "مباشرة وإنفاذ القانون"، لكنه استدرك قائلا إن "لجان التحقيق دائما تكون عاجزة". وعن الجهة المستفيدة من هذه الهجمات، قال إن "اللجان التحقيقية تعلم من هو الجاني ومن هي الجهة ولمصلحة من تتم عرقلة الاتفاق النفطي بين بغداد والإقليم وقصف الحقول النفطية"، مؤكدا أن هذه الهجمات أدت إلى توقف أعمال العديد من الشركات النفطية في الإقليم. وأشار كريم إلى أن "الجهة التي تمتلك الطائرات المسيرة معروفة"، محذرا من أن "هذه الفصائل التي تمتلك الطائرات المسيرة تعتبر نفسها أقوى من السلطة والدولة ومن أي لجنة تحقيقية، لذا من الصعب جدا محاسبة هؤلاء المجرمين". تعقيدات داخلية وإقليمية من جانبه فقد أكد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف أن الضربات "متفاوتة ومتباينة"، مشيرا إلى أن الجهة المنفذة ليست واحدة، بل جهات متعددة. وقال أبو رغيف للجزيرة نت إن الجهة التي استهدفت مطار كركوك تختلف عن تلك التي استهدفت مطار أربيل، وكذلك الحال بالنسبة لحقول النفط في الإقليم والرادارات في جنوب العراق ومعسكر التاجي. وعزا هذا التباين إلى "عمق الخلاف الأيديولوجي والإقليمي"، مرجحا تورط "دول إقليمية" من خلال "جهات داخلية، قد تكون معارضة أو موالية لها". وبيّن أن الحكومة "تحجم في أغلب الأحيان عن التحدث بطريقة المعلوم"، وتلجأ دائما إلى "تذويب الأمور" وعدم تسمية الجهات باسمها، مرجعا ذلك إلى عدة اعتبارات، منها أن "العراق أرض غير جاهزة للمكاشفة والمصارحة والقول الفصل في مثل هذه القضايا الحساسة" حسب قوله. وأضاف أبو رغيف أنه "إلى الآن لا توجد جهة قد تبنت هذه الضربات"، وأن "الأمر حساس استخباراتيا وسياسيا" بالإضافة إلى "البيئة والمناخ العراقي الداخلي غير المهيأ" وهو ما يمنع الحكومة من "وضع النقاط على الحروف".

روسيا تستهدف كييف بوابل من المسيّرات والصواريخ
روسيا تستهدف كييف بوابل من المسيّرات والصواريخ

الجزيرة

timeمنذ 18 ساعات

  • الجزيرة

روسيا تستهدف كييف بوابل من المسيّرات والصواريخ

شنت روسيا هجوما مكثفا بالطائرات المسيرة والصواريخ على العاصمة الأوكرانية كييف ليلة الاثنين أسفر عن قتيل وأضرار في الممتلكات، وفق مسؤولين في المدينة. وأفاد فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف في منشور على تليغرام بـ"تعرض 4 أحياء في المدينة لهجمات، مع ورود تقارير عن احتراق مبان سكنية ومتجر وروضة أطفال". وبيّن كليتشكو أن مدخل محطة مترو لوكيانيفسكا تضرر أيضا. وهرع الكثير من سكان كييف للاحتماء في محطات مترو الأنفاق، كما سُمع دوي انفجارات في جميع أنحاء المدينة فيما كانت وحدات الدفاع الجوي تشارك في صد الهجوم. وقال أوليه سينيهوبوف حاكم خاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد إن انفجارات عدة هزت المدينة، دون أن يقدم تفاصيل فورية عن الأضرار. وتأتي هذه الضربات بعد أيام من تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن كييف اقترحت على موسكو جولة جديدة من محادثات السلام. وحتى الآن، فشلت جولتان من المحادثات في إسطنبول في إحراز أي تقدم نحو وقف إطلاق النار، لكنها أسفرت عن عمليات تبادل واسعة للأسرى وصفقات لاستعادة جثث جنود قتلى. وأعلن الكرملين هذا الشهر استعداده لمواصلة المحادثات مع أوكرانيا بعد أن أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا 50 يوما للتوصل إلى اتفاق سلام أو مواجهة عقوبات. ووافق الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي على الحزمة الـ18 من العقوبات ضد موسكو، والتي تستهدف المصارف وخفض سقف أسعار صادرات النفط، في محاولة للحد من قدرة روسيا على تمويل حربها. وأسفرت الحرب -وهي الأشد ضراوة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية – عن مقتل عشرات الآلاف من كلا الجانبين، فضلا عن ضحايا مدنيين يسقطون يوميا في قصف مدفعي وجوي. ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا ، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store