logo
هل أجهزة مراقبة سكر الدم الشائعة تضر أكثر مما تنفع؟

هل أجهزة مراقبة سكر الدم الشائعة تضر أكثر مما تنفع؟

Independent عربية٠٣-٠٣-٢٠٢٥

تشير دراسة جديدة إلى أن أجهزة قياس نسبة السكر في الدم الشائعة التي تستخدم لقياس مستويات السكر في الدم بانتظام قد تؤدي إلى اتباع أنظمة غذائية غير صحية وفرض قيود غذائية بسبب قياسات غير دقيقة.
وصممت أجهزة المراقبة المستمرة لنسبة السكر في الدم continuous glucose monitor (CGM) [جهاز يثبت على الجسم ويستخدم لمراقبة مستوى السكر في الدم بصورة مستمرة] لقياس مستويات السكر في الدم كل خمس دقائق، وكانت في البداية موجهة لمساعدة مرضى السكري في مراقبة استجابة أجسامهم للأطعمة المختلفة.
ومع تزايد شعبيتها، بدأ المهتمون بالصحة يستخدمون هذه الأجهزة لمتابعة نظامهم الغذائي لتجنب ارتفاع مستويات السكر.
حديثاً، توصلت دراسة أجراها علماء من جامعة باث، ونشرت في "المجلة الأميركية للتغذية العلاجية" American Journal of Clinical Nutrition، إلى أن دقة هذه الأجهزة قد تكون أقل مما كان يعتقد في السابق.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاءت الدراسة محذرة من أن هذه الأجهزة قد تبالغ في تقدير مستويات السكر في الدم لدى الأصحاء، مما يدفعهم إلى تعديل نظامهم الغذائي من دون أدنى حاجة.
وأجريت الدراسة على متطوعين أصحاء غير مصابين بالسكري، وقارنت بين نتائج الجهاز واختبار وخز الأصبع الذي يعتبر المعيار الأكثر دقة لقياس مستويات السكر في الدم.
واكتشف العلماء أن الأجهزة كانت تعطي قراءات أعلى بصورة مستمرة مقارنة باختبار وخز الأصبع، وبالغت الأجهزة في تقدير المدة التي تجاوز فيها مستوى السكر الحد الموصى به من قبل جمعية "داء السكري في المملكة المتحدة" Diabetes UK [مؤسسة خيرية بحثية تهدف إلى تعزيز الوعي بالمرض وتحسين رعاية المرضى] إذ بلغ الفارق نحو 400 في المئة، مما أدى إلى قلق غير مبرر لدى أشخاص كانت مستويات السكر لديهم تحت السيطرة.
ومن جانبه أكد البروفيسور خافيير غونزاليس من قسم الصحة في الجامعة بأن على الأشخاص الذين يبحثون عن قراءات دقيقة الاعتماد على اختبار وخز الأصبع.
وقال "أجهزة المراقبة المستمرة لنسبة السكر في الدم هي أدوات مفيدة لمرضى السكري، لأنه حتى وإن لم تكن القياسات دقيقة تماماً، فهي تظل أفضل من عدم قياس السكر على الإطلاق"، مضيفاً "لكن بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتحكمون جيداً في مستويات الغلوكوز قد تكون هذه الأجهزة مضللة بناءً على أدائها الحالي".
وأوضح "بالنسبة إلى الأشخاص الأصحاء، فإن الاعتماد على هذه الأجهزة قد يؤدي إلى فرض قيود غذائية غير مبررة أو اتخاذ خيارات غذائية غير صحية".
وعلى رغم أن أجهزة المراقبة المستمرة لنسبة السكر في الدم صممت في البداية لمرضى السكري، فإنها أصبحت تستخدم بشكل متزايد من قبل المهتمين بصحتهم لمتابعة نظامهم الغذائي وتجنب ارتفاع مستويات السكر.
ومن خلال إحدى التجارب التي أجرتها الدراسة، وبعد تناول مشروب سموذي smoothie [مشروب بارد حلو المذاق مخفوق ومصنوع من الفاكهة الطازجة] أظهر الجهاز مؤشر جلايسيمي [مؤشر نسبة السكر في الدم] على مستوى 69، وهو ما يعتبر نسبة متوسطة، بينما أظهر اختبار وخز الأصبع مؤشر جلايسيمي مستوى وقدره 53، الذي يعتبر نسبة منخفضة.
وصُنفت الفاكهة الكاملة، التي تعتبر منخفضة المؤشر الجلايسيمي في اختبار وخز الأصبع، كأطعمة ذات مؤشر جلايسيمي متوسط أو مرتفع باستخدام أجهزة المراقبة المستمرة لنسبة السكر في الدم.
وأوضح البروفيسور غونزاليس أن عدم دقة هذه الأجهزة قد يرجع إلى أنها تقيس نسبة السكر في السائل المحيط بالخلايا، وليس مباشرة في الدم، مؤكداً "هذا قد يؤدي إلى اختلافات نتيجة عوامل مثل التأخيرات الزمنية وتدفق الدم وكيفية انتقال الغلوكوز بين أجزاء مختلفة من الجسم".
وقالت متخصصة التغذية في شركة العصائر "إنوسنت درينكس" Innocent Drinks التي أسهمت جزئياً في تمويل البحث، هيلين ويتبي: "السموذي والفاكهة كاملة مليئة بالعناصر الغذائية الطبيعية وتوفر طاقة مستدامة من دون التسبب في ارتفاعات مفاجئة في مستويات السكر بالدم".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بريطانيا ترصد فيروس غرب النيل للمرة الأولى في بعوض
بريطانيا ترصد فيروس غرب النيل للمرة الأولى في بعوض

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

بريطانيا ترصد فيروس غرب النيل للمرة الأولى في بعوض

أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية أمس الأربعاء أنها اكتشفت للمرة الأولى فيروس غرب النيل في بعوض جُمع داخل البلاد. وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس، الذي ينتقل في الغالب إلى البشر عبر لدغات البعوض، قد يسبب حالات مرضية حرجة تهدد الحياة لدى حالة واحدة تقريباً من بين كل 150 إصابة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية إنه لا دليل حتى الآن يشير إلى انتشار الفيروس بين الطيور أو البعوض في المملكة المتحدة، مضيفة أن الخطر على عامة الناس منخفض للغاية. وأكدت الوكالة أنه حتى الساعة لم تُرصد أية إصابة لدى البشر أو الأحصنة في المملكة المتحدة بفيروس غرب النيل.

مكتب بايدن ينفي التستر: اكتشفنا إصابة السرطان أخيرا
مكتب بايدن ينفي التستر: اكتشفنا إصابة السرطان أخيرا

Independent عربية

timeمنذ يوم واحد

  • Independent عربية

مكتب بايدن ينفي التستر: اكتشفنا إصابة السرطان أخيرا

لم تُشخص إصابة جو بايدن بسرطان البروستات قبل الأسبوع الماضي، كما أنه سبق وأجرى تحليل دم للكشف عن المرض قبل 11 عاماً، حسبما أعلنت متحدثة باسم الرئيس الأميركي السابق أمس الثلاثاء. وجاء بيان مكتب بايدن بعدما أثار خلفه الرئيس دونالد ترمب مزاعم بوجود تستر قائلاً إنه "فوجئ" لعدم إطلاع الرأي العام في شأن السرطان خلال وقت سابق. وأعلن مكتب بايدن الأحد الماضي أن الرئيس السابق (82 سنة) جرى تشخيص إصابته بنوع عدواني من سرطان البروستات، بعد أيام من اكتشاف عقدة في الغدة. و"يعود آخر فحص 'بي إس إيه' أو 'مستضد البروستات النوعي' معروف للرئيس بايدن لعام 2014"، على ما قالت متحدثة باسمه في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية، وفحص الدم هذا يستخدم للكشف الباكر عن السرطان، مضيفة أنه "قبل يوم الجمعة لم تشخص إصابة الرئيس بايدن بسرطان البروستات". ويمكن اكتشاف سرطان البروستات، وهو الأكثر شيوعاً لدى الرجال، خلال مراحله الباكرة باستخدام فحوص الدم التي تقيس بروتين "بي إس إيه". وكثيراً ما انتقد ترمب الجمهوري خصمه الديمقراطي في بشأن صحته ومعرفته الإدراكية، كما أثار وحلفاؤه تساؤلات حول متى علم بايدن وأطباؤه بالسرطان، نظراً إلى طبيعته المتقدمة والفحص الطبي المكثف الذي يُجرى للرؤساء الأميركيين، لكن الفحص السنوي لبروتين "بي إس إيه" بعد سن الـ 70 لا يوصى به بشكل عام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتنصح الخدمات الوقائية الأميركية بتجنبه، مشيرة إلى أن أخطار النتائج الإيجابية الخاطئة والمضاعفات الناتجة من الخزعات والعلاجات تفوق الفوائد. وكان بايدن يبلغ ما بين 71 و72 سنة عند خضوعه لهذا الفحص عام 2014. وسرطان البروستات هو الأكثر شيوعاً لدى الرجال ويمثل 15 في المئة من مجمل أنواع الأمراض السرطانية التي تصيبهم. وقال خبراء طبيون تحدثت إليهم وكالة الصحافة الفرنسية إن التأخر في تشخيص سرطان متقدم لن يكون أمراً نادراً، حتى بالنسبة إلى رئيس سابق يتلقى رعاية طبية فائقة الجودة. ولم يتحدث مكتب بايدن عما إذا كان الرئيس السابق قد خضع لفحوص الكشف عن البروستات بصورة منفصلة. وظلت الشكوك حول الحال الصحية لبايدن تلاحقه طوال حملته الانتخابية، وعادت للظهور مجدداً مع اقتراب صدور كتاب يسرد ما وصفه بتدهور في حاله البدنية. من جهته، عبر الرئيس السابق أول من أمس الإثنين عن امتنانه لفيض "الحب والدعم" بعد تشخيص إصابته بالسرطان.

"الصحة العالمية" تتبنى اتفاقا تاريخيا لمكافحة الجوائح
"الصحة العالمية" تتبنى اتفاقا تاريخيا لمكافحة الجوائح

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • Independent عربية

"الصحة العالمية" تتبنى اتفاقا تاريخيا لمكافحة الجوائح

أقرت جمعية الصحة العالمية اليوم الثلاثاء في جنيف اتفاقاً دولياً تاريخياً في شأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الشاقة، لكن غياب الولايات المتحدة ألقى بظلال الشك على جدوى المعاهدة. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان، "هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف. وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بصورة أفضل من تهديدات مقبلة بجوائح". وأقر في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن "اليوم يوم كبير... تاريخي". فحوى الاتفاق لمواجهة الجوائح يهدف الاتفاق إلى التأهب بصورة أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها، وأعد في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة "كوفيد-19" التي أودت بحياة ملايين وقوضت الاقتصاد العالمي. وينص الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في الـ16 من أبريل (نيسان)، على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأي أخطار قد تؤدي إلى جائحة. ويهدف الاتفاق إلى ضمان توفر الأدوية والعلاجات واللقاحات عالمياً عند ظهور جائحة جديدة، ويتطلب مشاركة الشركات المصنعة لتخصيص 20 في المئة من لقاحاتها وأدويتها واختباراتها لمنظمة الصحة العالمية أثناء الجائحة، لضمان حصول البلدان الأكثر فقراً على تلك الأشياء، إذ شكت هذه الدول منذ هذه المسألة خلال أزمة كورونا عندما احتكرت الدول الثرية اللقاحات وفحوص التشخيص. ويعزز الاتفاق أيضاً الترصد المتعدد القطاعات، ونهج "صحة واحدة" على صعيد البشر والحيوانات والبيئة. ويقيم خصوصاً آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع"، من شأنها أن "تتيح تشاركاً سريعاً جداً ومنهجياً للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدي إلى تفشي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو، التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق في شأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص بحلول الجمعية المقبلة في مايو (أيار) 2026. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) اتفاق من دون الولايات المتحدة اعتمد القرار الخاص بالاتفاق في جلسة مساء أمس الإثنين لإحدى لجنتي الجمعية بـ124 صوتاً مؤيداً، ولم تصوت أية دولة ضده، في حين امتنعت دول مثل إسرائيل وإيران وروسيا وإيطاليا وبولندا عن التصويت. وكانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النص شاقة وعلى وشك الانهيار أحياناً، لا سيما في ظل الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها وإحجامها عن دفع اشتراكات عامي 2024 و2025. وبناء على ذلك، لن تكون الولايات المتحدة، التي أنفقت مليارات الدولارات على تطوير لقاح خلال جائحة كورونا ملزمة بالاتفاق، ولن تواجه الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية عقوبات في حال عدم تطبيق البنود. ورحب بعض خبراء الصحة بالمعاهدة باعتبارها خطوة نحو مزيد من العدالة في الصحة العالمية، بعد أن عانت الدول الأكثر فقراً نقص اللقاحات وأدوات التشخيص أثناء جائحة "كوفيد-19". وقال آخرون إن الاتفاق لم يلب الطموحات الأولية، وأنه من دون أطر تنفيذية قوية فإنه ربما يفشل في تحقيق أهدافه في حال حدوث جائحة مستقبلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store