
أفيخاي يواصل الكذب… ومجزرة زيكيم تكشف الحقيقة الدامية
في مقطع مصور لا يتجاوز الدقيقة، نشره أدرعي عبر منصاته، ظهر جنود الاحتلال وهم يصورون المدنيين بينما يقتربون من إحدى الشاحنات، مع تكرار صوت أحد الضباط قائلاً: "يمنع إطلاق النار – لا أحد يطلق النار".
وللوهلة الأولى، يبدو وكأن الفيديو محاولة لتأكيد التزام جيش الاحتلال بعدم استهداف المدنيين. لكن المتابعة الدقيقة تكشف أن المقطع ذاته يصوّر لحظة غير متصلة بزمن المجزرة، بل تم تصويره – وفقاً لتحليل الظلال – بعد العصر، بينما المجزرة وقعت في ساعات الصباح والظهر.
يبدو أن الفيديو لم يكن سوى إنتاج موجه للرأي العام الغربي في محاولة لتبرئة الجيش من دماء الأبرياء، بينما الشهادات الميدانية، والتوثيق الحقوقي، وبيانات المنظمات الدولية تروي قصة مختلفة تمامًا.
المنظمات الدولية تدحض الرواية الإسرائيلية
في تطور لافت ونادر، أصدرت منظمة الغذاء العالمي (WFP) بيانًا استثنائيًا، أكدت فيه بوضوح أن دبابات وقناصة جيش الاحتلال أطلقوا النيران على المدنيين في محيط قافلة مساعدات مكونة من 25 شاحنة دخلت غزة صباح 20 يوليو عبر معبر زيكيم، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى في صفوف من وصفهم البيان بـ"أشخاص على شفا المجاعة، كانوا يحاولون فقط إطعام عائلاتهم".
البيان – الذي يعد أول إدانة مباشرة بهذا المستوى – أكد أن إطلاق النار وقع رغم ضمانات إسرائيلية مسبقة بعدم تواجد أي قوات مسلحة على طول طريق القوافل، ما يكشف بوضوح عن انعدام الموثوقية في التعامل الإسرائيلي مع المنظمات الإنسانية.
أرقام دامية… ومعاناة مستمرة
بحسب مصادر صحفية وحقوقية، بلغ عدد شهداء المجزرة يوم الأحد 94 شهيدًا، بينهم 81 في منطقة السودانية شمال القطاع. معظمهم من المدنيين الجوعى الذين ساروا لساعات على الأقدام أملاً في الحصول على مساعدة غذائية. ومع استمرار الحصار ومنع إدخال مساعدات كافية، قفز سعر كيلو الطحين في السوق السوداء إلى نحو 100 دولار أمريكي، وسط تفكك كامل للمنظومة الصحية، ووجود نحو 90 ألف امرأة وطفل بحاجة ماسة إلى علاج من سوء التغذية، بحسب بيانات WFP.
وفي بيان رسمي، حذر التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية المواطنين من التوجه إلى منطقة زيكيم، مؤكداً أن قوات الاحتلال نصبت راوفع قنص وحولت المنطقة إلى مصيدة موت جماعي تهدف إلى تصفية أكبر عدد ممكن من الجوعى تحت غطاء "توزيع المساعدات".
وأضاف البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة التجويع المنهجي بحق سكان قطاع غزة، ويرفض السماح بتدفق مساعدات إنسانية كافية، محمّلاً المسؤولية الكاملة عن مجازر المساعدات لجيش الاحتلال والمجتمع الدولي المتقاعس عن وقف هذه الجرائم.
شهادات حية وتوثيقات دامغة
عدد من المنظمات الحقوقية، منها المرصد الأورومتوسطي ومركز الميزان لحقوق الإنسان، أكدوا عبر تقارير ميدانية وشهادات حية من الناجين، أن قوات الاحتلال استخدمت نيراناً كثيفة ومباشرة ضد المدنيين، وأطلقت قذائف مدفعية ونيران قناصة وسط الجموع المتزاحمة على الشاحنات.
وتقول شهادات الناجين إن القافلات تُترك بشكل متعمد في مناطق خاضعة لنيران الاحتلال، ويُمنع المتطوعون أو المؤسسات من إدارتها، ما يزيد من الفوضى ويسمح بارتكاب المجازر في كل مرة.
وفي ظل الجوع والانهيار التام للمنظومة الإنسانية، تقف (إسرائيل) مفضوحة من المنظمات الدولية، بينما يحاول أفيخاي أدرعي، بالكذب والتضليل، إخفاء جريمة جماعية جديدة تضاف إلى سجل حافل بالانتهاكات.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه المجازر يعكس فشل المجتمع الدولي في اتخاذ موقف حازم، ويؤكد أن الحديث عن حماية المدنيين وتسهيل المساعدات أصبح مجرد شعارات فارغة ما لم تتحول إلى خطوات ملموسة توقف شلال الدم في غزة.
المصدر : الرسالة نت

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 8 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار مصر : باول يواجه عاصفة ترامب .. صمود من أجل استقلالية الفيدرالي أم مواجهة تكسير عظام؟
السبت 26 يوليو 2025 03:40 صباحاً نافذة على العالم - كشف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، لمقربين وحلفاء، أنه لن يرضخ لدعوات الرئيس دونالد ترامب المتكررة للاستقالة، مؤكدًا عزمه الصمود في وجه حملة الضغط غير المسبوقة التي يشنّها الرئيس ضده بسبب رفضه خفض أسعار الفائدة. وبحسب مصادر مطلعة، يرى باول أن بقاءه في منصبه لا يتعلق باعتبارات شخصية فحسب، بل بمستقبل استقلالية الاحتياطي الفيدرالي ذاته، موضحًا أن استقالته في هذا التوقيت ستُفسَّر كخضوع للتدخل السياسي، ما من شأنه تقويض مبدأ استقلال البنك المركزي الأمريكي الذي يعود لعقود. وقال السيناتور الجمهوري مايك راوندز من ساوث داكوتا، والذي ناقش الأمر شخصيًا مع باول: "إنه يشعر بقوة أن من واجبه الحفاظ على استقلالية الفيدرالي... سألته إذا ما كان يفكر في الاستقالة، فأجابني: لا، لأن ذلك سيضعف استقلال المؤسسة". إصرار باول على إكمال ولايته حتى مايو 2026 يعني أنه سيظل هدفًا لهجمات البيت الأبيض، الذي صعّد من ضغطه على الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة. وقد زادت هذه الضغوط من التدقيق السياسي في قرارات المؤسسة، وأثارت مخاوف جديدة بشأن التدخل السياسي في السياسات النقدية. وبصفته خبيرًا اقتصاديًا متمرسًا سبق أن خدم في إدارة جورج بوش الأب، اشتهر باول خلال أكثر من عقد قضاها في الاحتياطي الفيدرالي بأنه شخصية مستقلة غير منحازة، تتخذ قراراتها بناءً على معطيات اقتصادية دقيقة، وهو ما أكسبه دعمًا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عند تعيينه رئيسًا للفيدرالي في 2017. لكن هذه الموضوعية التي جذبت ترامب في ولايته الأولى تحوّلت إلى مصدر توتر في المرحلة الحالية. فالرئيس ترامب عبّر مرارًا عن استيائه من رفض باول الاستجابة لدعواته المتكررة لخفض الفائدة، وذهب مؤخرًا إلى وصفه بـ"السيئ"، قائلًا: "إنه كأنك تتحدث إلى كرسي... بلا شخصية". **"إما أن يقفز أو يغلي"** في الأسابيع الأخيرة، صعّد ترامب من هجماته على باول، متمنيًا علنًا استقالته، ومتّهمًا إياه بمحاولة تقويض رئاسته، وواصفًا إياه يوميًا بأوصاف مثل "الأبله"، و"الغبي"، و"من أسوأ التعيينات التي قمت بها". كما كثّف مساعدو ترامب وحلفاؤه من ترويج شائعات لا أساس لها عن استقالة وشيكة لباول، في حين فتح البيت الأبيض تحقيقات في تجاوزات مالية مزعومة في مشروع تجديد مقر الفيدرالي الذي تبلغ كلفته 2.5 مليار دولار، في محاولة لتقديمها كذريعة لإقالته. وفي خطوة رمزية، زار ترامب الخميس مقر الفيدرالي لمعاينة مشروع التجديد، حيث رافقه باول بنفسه خلال الجولة. وأثناء الزيارة، كرر ترامب مطالبته بخفض الفائدة، وصفع باول على ظهره مازحًا: "أحب أن تقوم بخفضها". وقال ترامب خلال الزيارة: "كل ما أريده هو شيء واحد... خفض أسعار الفائدة". ورغم تصاعد الهجوم، شدد ترامب على أنه لا ينوي إقالة باول، استجابة لتحذيرات مستشاريه من أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار الأسواق المالية وإحداث أزمة اقتصادية. وبدلاً من ذلك، يواصل ترامب ممارسة أقصى ضغط ممكن على باول في محاولة لدفعه إلى الاستقالة، مستخدمًا مشروع التجديد كأداة ضغط دعائية، في ظل معاناة الأميركيين من تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار الفائدة. وقال أحد مستشاري ترامب: "كل يوم يقضيه جيروم باول في واشنطن هو هدية للرئيس... إما أن يقفز أو يغلي"، مشبّهًا الحملة بالأسلوب المعروف لغلي الضفدع ببطء حتى لا يشعر بالخطر. وقد رفض متحدث باسم الفيدرالي التعليق، مكتفيًا بالإشارة إلى تصريحات باول السابقة التي أكد فيها التزامه بإكمال ولايته كاملة. **بين الصلابة والمصالحات المؤقتة** ورغم العاصفة السياسية، أكد باول لمقربين أنه مستمر في التركيز على عمله، رافضًا إدخال السياسة في قراراته المتعلقة بالسياسة النقدية. وأثمر هذا النهج هدوءًا نسبيًا في نبرة ترامب الخميس، بعد محادثة وصفها بـ"البناءة" خلال زيارته لمقر الفيدرالي، حتى أنه امتنع عن تكرار انتقاداته لمشروع التجديد. وقال ترامب بعد الزيارة: "لا أريد أن أكون ذلك الشخص الذي ينتقد بأثر رجعي... المشروع خرج عن السيطرة، وهذا يحدث أحيانًا". لكن هذه الهدنة قد لا تدوم طويلاً، إذ من المتوقع أن يُبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأسبوع المقبل، على أن يؤجل أي تخفيضات محتملة إلى الخريف — قرار قد يغضب ترامب، الذي يعتبر خفض الفائدة أداة لدفع عجلة الاقتصاد قبل انتخابات منتصف الولاية المقبلة. ويُصر باول في العلن والسر على أن القرارات يجب أن تبقى مستندة إلى الاعتبارات الاقتصادية وحدها، بعيدًا عن الأهواء السياسية. وقال بيل إنجلش، أستاذ الاقتصاد في جامعة ييل والمدير السابق لقسم الشؤون النقدية بالفيدرالي: "أفضل وسيلة دفاع للفيدرالي هي اتخاذ السياسات الصحيحة... أشعر بالأسف على باول، لكن أفضل ما يمكنه فعله هو الصمود والمضي قدمًا في السياسة النقدية السليمة". **دعم ديمقراطي متجدد** وخارج دائرة ترامب، نال باول إشادة من الديمقراطيين، رغم الانتقادات التي وُجهت إليه خلال فترة إدارة بايدن، بسبب رفعه المستمر للفائدة لمواجهة التضخم، وهو ما أثار مخاوف من إدخال الاقتصاد في ركود. لكن كثيرًا من المسؤولين السابقين في إدارة بايدن باتوا الآن يرون في باول درعًا يحمي استقلالية الفيدرالي، محذرين من العواقب إذا ما استقال تحت الضغط. وقال جاريد برنستين، الرئيس السابق لمجلس المستشارين الاقتصاديين في إدارة بايدن: "إنه يضع مصلحة المؤسسة فوق مصلحته الشخصية... لو كنت مكانه، وأنا في الثانية والسبعين، وأتعرّض للإهانة اليومية من الرئيس، لبدت لي فكرة التقاعد مغرية. لكنني أؤمن حقًا أن باول يحمي المؤسسة". أما الجمهوريون، فقد دعت بعض أصواتهم البيت الأبيض إلى التخفيف من حدة الهجوم على باول، محذّرين من أن استمراره قد يُضعف مصداقية الفيدرالي، كما أن خفض الفائدة سيكون أكثر فاعلية إذا لم يكن محاطًا بشبهات الضغط السياسي. وقال السيناتور مايك راوندز: "غالبية أعضاء مجلس الشيوخ يدركون تمامًا حساسية الأسواق لأي تلميح بتعرّض الفيدرالي للضغط... باول في الموقع الصحيح. إنه موقع صعب، لكنني أكن له الاحترام على موقفه".


الدستور
منذ 21 دقائق
- الدستور
بيرني ساندرز: الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تستخدم التجويع الجماعي بغية التطهير العرقي في غزة
قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، يوم الجمعة، إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بعد أن قتلت وجرحت 200 ألف فلسطيني، تستخدم التجويع الجماعي لتدبير التطهير العرقي في قطاع غزة. وطالب السيناتور الأمريكي في بيان، الولايات المتحدة بإنهاء دعمها لـ"حرب إسرائيل غير الشرعية" على قطاع غزة وما نتج عنها من مجاعة جماعية وسقوط ضحايا مدنيين. وقال بيرني ساندرز: "بعد 21 شهرا من الحرب الوحشية، تدخل إبادة حكومة نتنياهو لغزة مرحلة جديدة ومروعة.. لا يمكن لأمريكا والعالم الاستمرار في تجاهل الأمر.. يجب أن نأخذ في الاعتبار ما يُرتكب بأموال دافعي الضرائب لدينا، وأسلحتنا، ودعم حكومتنا". وأضاف في البيان: "وأكثر من ذلك، يجب أن نتحرك لوقف ذلك". وأدان ساندرز حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعرقلتها المساعدات الإنسانية، وأشار إلى بيانات من منظمات إنسانية والأمم المتحدة تفيد بأن ثلث سكان غزة يقضون أياما دون طعام، ويموت الأطفال تحت وطأة الجوع وبسبب سوء التغذية وتنهار المستشفيات. وفي السياق ذكر السيناتور الأمريكي: "عندما يبدأ الموت الجماعي بسبب الجوع يصعب عكس مساره.. تقول منظمات الإغاثة إن غزة تواجه موجة عارمة من الوفيات التي يمكن الوقاية منها.. هذه هي النتيجة المباشرة لسياسات الحكومة الإسرائيلية". وأكد ساندرز أن إسرائيل لم تسمح بدخول شحنة واحدة من المساعدات إلى غزة في الفترة من 2 مارس إلى 19 مايو، وأفاد بأن أكثر من 1000 فلسطيني قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية خلال الشهرين الماضيين. وتابع قائلا: "معظم هذه الوفيات نتيجة استبدال إسرائيل لنظام التوزيع القائم التابع للأمم المتحدة بمؤسسة غزة الإنسانية والتي أصبحت نقاط توزيعها القليلة بمثابة أفخاخ موت للمدنيين الفلسطينيين مع مجازر شبه يومية". وأوضح أن النقاد وصفوا مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية التي أطلقت في 27 مايو في غزة وتحظى بدعم أمريكي، بأنها "مصائد موت". وقال ساندرز: "هذه هي الحقيقة.. بعد أن قتلت أو جرحت 200 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، تستخدم الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التجويع الجماعي لتدبير التطهير العرقي في غزة". وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 22 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل منذ الحرب، مردفا بالقول: "بعبارة أخرى، تستخدم أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لتجويع الأطفال، وقصف المدنيين، ودعم وحشية نتنياهو ووزرائه المجرمين". واختتم السيناتور الأمريكي بيانه بالقول: "كفى.. يجب على البيت الأبيض والكونغرس التحرك فورا لإنهاء هذه الحرب باستخدام كامل النفوذ الأمريكي.. لا مزيد من الدعم العسكري لحكومة نتنياهو.. التاريخ سيدين من يتقاعس عن مواجهة هذا الرعب".


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
نافذة زيلينسكي: نحتاج 65 مليار دولار سنويا لمواصلة الحرب ضد روسيا
نافذة زيلينسكي: نحتاج 65 مليار دولار سنويا لمواصلة الحرب ضد روسيا السبت 26 يوليو 2025 02:00 صباحاً نافذة على العالم - ...but your activity and behavior on this site made us think that you are a bot. Note: A number of things could be going on here. If you are attempting to access this site using an anonymous Private/Proxy network, please disable that and try accessing site again. Due to previously detected malicious behavior which originated from the network you're using, please request unblock to site. المصدر : نافذة زيلينسكي: نحتاج 65 مليار دولار سنويا لمواصلة الحرب ضد روسيا الكلمات الدلائليه أخبار العالم العرب أخبار عربية أخبار محلية العرب اليوم نافذة على العالم