logo
الجيش الإسرائيلي يرد على طلب نتنياهو احتلال غزة بتقليص القوات: الجنود منهكون

الجيش الإسرائيلي يرد على طلب نتنياهو احتلال غزة بتقليص القوات: الجنود منهكون

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد
أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زمير قراراً بتقليص حجم القوات النظامية، في وقت تتصاعد فيه الدعوات السياسية لاحتلال قطاع غزة، في حين وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الثلاثاء، القرار بأنه رفض ضمني للضغوط السياسية.
وذكرت الصحيفة قرار إلغاء أمر الطوارئ الذي مدّد خدمة جنود الاحتياط النظاميين لأربعة أشهر إضافية منذ بدء حرب السابع من أكتوبر، فُسّر على أنه رد ضمني مباشر على التهديدات السياسية بإقالة رئيس الأركان.
ولم يرد الجيش رسمياً على تقارير أفادت بأن شخصيات مقربة من نتنياهو اقترحت إمكانية إقالة رئيس الأركان إذا عارض الخطط الحكومية الداعية إلى احتلال قطاع غزة.
وأضافت يديعوت أحرونوت: "يُنظر إلى القرار على أنه رد من زمير عبر الفعل لا بالكلام على المطالب السياسية المتزايدة باحتلال قطاع غزة بالكامل، وهي الخطوة التي تتطلب تعبئة عشرات الآلاف من الجنود لا تقليص حجم القوات".
وبموجب القرار الصادر من الجيش، ستقوم كل كتيبة نظامية بتقليص ما يعادل سريّة واحدة، مما يعيد عشرات الجنود إلى صفوف الاحتياط. وتُقلّص هذه الخطوة فعلياً حجم القوة البرية النظامية المتاحة وتشير إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يرى حالياً أن غزواً واسع النطاق لغزة أمر وشيك أو مناسب، بحسب ما ذكرت "يديعوت أحرونوت".
زيادة حالات الانتحار
كان أمر الطوارئ الذي صدر مع بدء الحرب بتمديد خدمة جنود الاحتياط قد حظي بقبول واسع في الأشهر الأولى من القتال بسبب الحاجة العملياتية العاجلة. لكن في الأسابيع الأخيرة، واجه انتقادات شديدة من العائلات والمشرّعين، في ظل زيادة حالات الانتحار بين الجنود النظاميين والاحتياط. وقد قدم عدة جنود التماسات إلى المحكمة العليا في إسرائيل لإلغاء التمديد.
وقال مسؤولون عسكريون إن القرار يُقرّ بما يؤمن به كثيرون في الجيش: أن الحرب قد انتهت فعلياً، حتى لو لم يُعلَن ذلك رسمياً. وقد اعتمدت العملية البرية الأخيرة في غزة، المسماة "مركبات جدعون"، بشكل كبير على وحدات الجيش النظامي، وهي القوات التي يجري تقليصها الآن.
في قرار منفصل، ألغى زمير أيضاً سياسة مثيرة للجدل كانت تُلزم جنود الوحدات النخبوية بالخدمة بعد انتهاء عقودهم الأصلية، وأرجع الجيش تلك الخطوة إلى أن "الحلول المؤقتة تسببت في ضرر أكثر من نفع"، رغم أنه أقر بأن القرار سيؤدي إلى "فجوة جديدة في القوة البشرية خلال العام المقبل".
وجاء في بيان الجيش: "نُدرك درجة الإرهاق. بعد محادثات موسعة مع الجنود في مختلف الوحدات، حدّدنا عيوباً جوهرية في نموذج الخدمة الجديد. إن التأخير في تسريح الجنود ألحق ضرراً جسيماً بنظام الاحتياط، وأحدث اضطراباً في تماسك الفرق، وقوّض سلسلة الانتقال من الخدمة الفعلية إلى الاحتياط".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "اتخذ رئيس الأركان هذا القرار في ضوء وتيرة النشاط العملياتي المكثفة للجيش الإسرائيلي عبر عدة جبهات خلال العامين الماضيين. بدءاً من نوفمبر 2025، سيتم إنهاء تأخيرات التسريح لجميع قوات البر، مما يمنح جنودنا مساحة من الراحة".
ومن الناحية العملية، ستتقلص القوات النظامية للجيش الإسرائيلي التي تقود حالياً عمليات محدودة في غزة خلال الأسابيع المقبلة، مع تسريح مئات أو حتى آلاف الجنود في مواعيدهم المحددة.
تكاليف متزايدة
وقال الجيش: "هناك العديد من القيود. نواجه نقصاً كبيراً في الأفراد خلال العام المقبل. لقد اعتمد الجيش على حلول مؤقتة لسد هذه الفجوات، لكن كتائبنا مرهقة، والمتطلبات تواصل الازدياد".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "من المتوقع أن يقدّم زمير إحاطة لمجلس الوزراء الأمني، الثلاثاء، حول التكاليف المحتملة لحملة برية جديدة".
وأضافت: "مثل هذه العملية ستتطلب نشر عشرات الآلاف من الجنود، العديد منهم من الاحتياط، في غرب مدينة غزة، وهي مناطق لم ينفذ فيها الجيش عمليات منذ قرابة عام".
ولفتت إلى أن الجيش حذر من أن توسيع العمليات البرية قد يعرّض المحتجزين للخطر ويزعزع الجبهات الهادئة في مناطق أخرى من المنطقة.
نتنياهو يتحدث عن "احتلال القطاع"
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن وزراء تحدثوا مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، أن الأخير قرر المضي في توسيع الحرب داخل قطاع غزة، وأنه استخدم في محادثاته تعبير "احتلال القطاع".
وأضافت أن نتنياهو يسعى إلى احتلال كامل لقطاع غزة بزعم "حسم المعركة ضد حركة حماس"، في حين حذر وزراء في الحكومة من أن تنفيذ الخطة قد يدفع رئيس الأركان إيال زمير إلى تقديم استقالته.
ولفتت الهيئة إلى أن الجيش الإسرائيلي اقترح تنفيذ خطة تطويق لمدينة غزة ومراكز الكثافة السكانية. إلا أن وزراء في الكابنيت، وعلى رأسهم وزير المالية المتطرف سموئيل سموتريتش، يضغطون نحو احتلال القطاع.
ونقلت "مكان" عن مصدر أمني قوله إن صفقة تبادل جزئية مع حماس "كانت على بُعد خطوة واحدة"، مؤكداً أن "إسرائيل تخلت عنها بسرعة كبيرة". وأضاف أن "الفجوات كانت قابلة للجَسر"، منتقداً توقف تل أبيب عن جهودها.
وبينما تتواصل الاتصالات بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، أفاد مصدر مطلع على المفاوضات بأن العملية لا تشهد أي تقدم، مضيفاً: "نحن عالقون في طريق مسدود، ولا توجد حالياً أي مفاوضات ولا تلوح صفقة في الأفق".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هوكابي: أميركا تدعم «قرارات إسرائيل الصعبة» بشأن غزة
هوكابي: أميركا تدعم «قرارات إسرائيل الصعبة» بشأن غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 دقائق

  • الشرق الأوسط

هوكابي: أميركا تدعم «قرارات إسرائيل الصعبة» بشأن غزة

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هوكابي، الأربعاء، إن إسرائيل تحظى بدعم الولايات المتحدة لاتخاذ «قرارات صعبة» بينما تدرس ما إذا كانت ستحتل غزة بالكامل في محاولة لتدمير حركة «حماس»، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سئم من الجهود العقيمة للتوصل إلى صفقة لوقف لإطلاق النار. وقال هوكابي في مقابلة مع شبكة «بلومبرغ»، الأربعاء: «لقد أوضح الرئيس تماماً أن التصريحات التي أدلى بها مؤخراً علنا هي تصريحات تُظهر أن صبره قد نفد من أي شرعية لاتفاق حماس». وأضاف: «لقد استنتج أنهم غير جادين، وأنهم يسعون فقط إلى المماطلة». ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أن ترمب يدعم الاستيلاء على غزة، قال السفير إن الرئيس «يحترم حق إسرائيل في القيام بما يتعين عليها القيام به لحماية نفسها، وإعادة الرهائن، وإنهاء هذا الأمر». وأضاف «إنه يدرك أن هناك قرارات صعبة يجب اتخاذها». ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس اجتماعاً لكبار أعضاء الحكومة لاتخاذ قرار بشأن ما وصفه بخطة لتأمين النصر في الحرب التي استمرت 22 شهراً بعد انهيار الجولة الأخيرة من محادثات الهدنة الشهر الماضي. ويدرس نتنياهو ما إذا كان سينشر القوات الإسرائيلية في 25 في المائة من غزة التي تجنبتها القوات سابقاً خوفاً من إيذاء الرهائن الذين يعتقد أنهم محتجزون هناك.

السعودية والعراق لتعزيز التنسيق في مكافحة المخدرات
السعودية والعراق لتعزيز التنسيق في مكافحة المخدرات

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 دقائق

  • الشرق الأوسط

السعودية والعراق لتعزيز التنسيق في مكافحة المخدرات

في خطوة تعكس حرص السعودية والعراق على تعزيز الشراكة في مواجهة التحديات الأمنية والصحية العابرة للحدود، وقّعت الرياض وبغداد مذكرة تفاهم مشتركة تهدف إلى مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية، وتهريبها، في إطار دعم الجهود الثنائية للتصدي لهذه الظاهرة، وتعزيز آليات التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال. ووقّع المذكرة في الرياض وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووزير الصحة العراقي رئيس اللجنة العُليا لمكافحة المخدرات الدكتور صالح مهدي الحسناوي، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين. وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود ووزير الصحة العراقي د. صالح الحسناوي يوقّعان مذكرة تفاهم في مكافحة المخدرات (واس) وتفتح هذه الخطوة المجال أمام تبادل الخبرات والمعلومات، وتنسيق العمليات ذات الصلة بمكافحة شبكات التهريب، إلى جانب دعم البرامج التوعوية، وتعزيز سبل الوقاية والتأهيل، بما يتماشى مع جهود البلدين لمكافحة الجريمة المنظمة، والحد من انتشار المخدرات وآثارها السلبية على المجتمعات. ويأتي توقيع الاتفاق في وقت تشهد فيه المنطقة تنامياً في التحديات المرتبطة بالاتجار غير المشروع بالمخدرات، ما يحتم تنسيقاً أوثق بين الدول لمواجهتها، خصوصاً في ظل استخدام التقنيات الحديثة، وأساليب التهريب المعقدة من قبل الشبكات الإجرامية. وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود ووزير الصحة العراقي د. صالح الحسناوي يوقّعان مذكرة تفاهم في مكافحة المخدرات (واس) وحضر مراسم التوقيع من الجانب السعودي نائب وزير الداخلية المكلف الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف، ووكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية، وعدد من كبار المسؤولين، بينما حضر من الجانب العراقي السفيرة العراقية لدى السعودية صفية طالب السهيل، وعدد من القيادات ذات الصلة. ويعكس هذا التعاون النهج السعودي الداعم لتعزيز العمل الأمني المشترك مع الدول الشقيقة، وتكريس مفاهيم الشراكة الفاعلة في معالجة القضايا ذات الأولوية، وعلى رأسها مكافحة المخدرات، والحد من تداعياتها الأمنية والمجتمعية.

زامير يحذر من احتلال غزة.. والوسطاء يضغطون للعودة للمفاوضات
زامير يحذر من احتلال غزة.. والوسطاء يضغطون للعودة للمفاوضات

عكاظ

timeمنذ 15 دقائق

  • عكاظ

زامير يحذر من احتلال غزة.. والوسطاء يضغطون للعودة للمفاوضات

فيما حذر رئيس هيئة الأركان إيال زامير من أن احتلال غزة سيكلف الكثير من الجنود، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (الأربعاء) عن ضغوطات يمارسها الوسطاء لوقف خطة نتنياهو لاحتلال غزة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوسطاء يضغطون لوقف خطة احتلال غزة وإعادة حركة حماس وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات. ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي قوله إن فرصة العودة للمفاوضات قبل إقرار الخطة معدومة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الأركان جيش الاحتلال، إيال زامير، قوله في اجتماعات مغلقة إن الجيش سينفذ ما تقرره القيادة السياسية، في ظل تصاعد النقاشات حول خطة احتلال قطاع غزة بالكامل وتحذيرات من تبعاتها العسكرية. فيما أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن خطة احتلال قطاع غزة بالكامل ستؤدي إلى مقتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين. في الوقت ذاته، احتشد متظاهرون إسرائيليون أمام وزارة الدفاع في تل أبيب، مطالبين الحكومة بعدم تنفيذ عمليات عسكرية في المناطق التي يُشتبه بوجود الأسرى الإسرائيليين فيها داخل قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن اشتباكات بالأيدي وقعت بين متظاهرين وقوات الشرطة عند مدخل وزارة الدفاع في تل أبيب، في ظل تصاعد الضغوط الشعبية على الحكومة للإسراع في حل قضية الأسرى. وأشارت إلى أن المحتجين عبروا عن رفضهم نية الحكومة احتلال القطاع، محذرين من تداعيات ذلك على مصير الأسرى والوضع الإنساني. في الوقت ذاته، طالبت عائلات الأسرى رئيس الأركان بعدم السماح للحكومة بقتل أبنائهم عبثاً، محذرة من تداعيات استمرار التصعيد. وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إنها ستلجأ إلى العصيان المدني إذا لم تستجب حكومة بنيامين نتنياهو لمطالبها بإبرام صفقة تعيد أبناءهم. وفيما تتزايد التحذيرات من خطورة احتلال غزة، يدفع الوزراء المتطروفون الإسرائيليون بنتنياهو إلى اتخاذ القرار. وقال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش لا يهمني سكان غزة، يجب خنق حركة حماس اقتصادياً ومنعها من الحصول على المساعدات، مشيراً إلى أنهم قد يعدون ميزانية إذا اضطروا لتمويل المساعدات بأنفسهم ومنع وصول الشاحنات إلى «حماس»، على حد زعمه. وأقر سموتريتش بتكبد الإحتلال الإسرائيلي خسائر بأكثر 300 مليار شيكل (أكثر من 88 مليار دولار)، مشيراً إلى أن هناك ضغوطات أوروبية ومن اليسار الإسرائيلي لوقف الحرب، متوعداً بالعمل كل ما في وسعه للتشجيع على استمرار الحرب. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store