logo
البوابة إلى الاتحاد الأوروبي والاستحواذ على الاستثمارات الراقية

البوابة إلى الاتحاد الأوروبي والاستحواذ على الاستثمارات الراقية

صحيفة الخليجمنذ 9 ساعات

أُعلن مؤخراً عن التزام تاريخي بضخ استثمارات تبلغ 40 مليار دولار أمريكي في إيطاليا، تشمل مجموعة واسعة من القطاعات الاستراتيجية. جاء هذا الإعلان خلال زيارة رسمية هدفت إلى تعزيز العلاقات الثنائية ووضع أسس التعاون المستقبلي.
تشمل هذه الاستثمارات مبادرات متنوعة تغطي مجالات الاقتصاد، والدفاع، والطاقة، والفضاء، والترويج للتراث الثقافي، بالإضافة إلى قطاعات الاتصال، والتقنيات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، وحلول المياه، وتكنولوجيا المعلومات، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة، والزراعة، والطيران المدني، والتعليم، والثقافة، والرعاية الصحية، والبنية التحتية.
ورغم أن هذه القطاعات تحمل فرصاً اقتصادية كبيرة، تبقى السياحة والفخامة المحركين الحقيقيين للاقتصاد الإيطالي. ففي عام 2023، بلغ إسهام قطاع السفر والسياحة 215 مليار يورو، ما يعادل 10.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مع توقعات بنمو إضافي في عام 2024. كما تُعد إيطاليا رائدة عالمياً في قطاع الفخامة، محتضنة علامات مرموقة مثل 'فيراري' و'سلفاتوري فيراغامو'.
هذا الاستثمار يعزز الحضور في السوق الأوروبية عبر مشاريع تنموية راقية، خاصة في مجالات العقارات الفاخرة، والضيافة، وتجارة التجزئة الراقية.
تحطيم الأرقام والحدود
في عام 2024، استقبلت إيطاليا رقماً قياسياً بلغ 65 مليون زائر دولي. وساهم قطاع الفخامة وحده بإنفاق سياحي مباشر بلغ 9 مليارات يورو، وحقق 12.8 مليون ليلة مبيت، و4.5 مليون وصول. ومن المتوقع أن يبلغ عدد السياح الفاخرين في عام 2025 نحو 4.6 مليون زائر، مع أكثر من 12.9 مليون ليلة مبيت.
كما تجذب البلاد الأفراد ذوي الثروات العالية الباحثين عن منازل ثانية وعقارات راقية، بفضل سياسات ضريبية مواتية، وأسواق شفافة، وغنى ثقافي، وأمان، ونمط حياة راقٍ، ما يجعلها واحدة من الوجهات الأوروبية الأكثر جاذبية للمستثمرين.
الارتباط مع أوروبا وتعزيز الحضور العالمي
هذا التوجه يعكس تجربة استثمارية ناجحة تحققت في مناطق أخرى، ويتيح فرصة ترسيخ وجود طويل الأمد في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ما يعمّق التفاعل مع الاتحاد الأوروبي. وتُعد الشراكات الاقتصادية مع دول مثل إيطاليا بوابة رئيسية نحو تعزيز أطر التجارة والاستثمار مع أوروبا.
ولا تقتصر المواءمة الاستراتيجية على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تمتد لتعزيز الروابط الثقافية، ودعم الاستدامة، والحفاظ على التراث، ما يسهم في ترسيخ صورة المستثمر العالمي المستقبلي.
إيطاليا: مزيج من التاريخ والجاذبية العصرية
تتمتع إيطاليا بإمكانات استثمارية هائلة، رغم غياب مراكز مالية عالمية كبرى. فتراثها الثقافي وجاذبيتها الحياتية يمنحانها ميزة تنافسية لا مثيل لها.
مدن مثل روما، فلورنسا، وميلانو مشهورة عالمياً في مجالات الفن، التصميم، والعمارة. وقد شهدت تجارب الفخامة الغامرة رواجاً متزايداً، كما في مشروع فندق 'روميو روما'، المصمم من قِبل مكتب زها حديد داخل قصر تاريخي، بأسعار تبدأ من 2,600 يورو لليلة الواحدة. ومن المتوقع أن يرتفع عدد فنادق الخمس نجوم في البلاد من 682 في عام 2024 إلى 712 في 2025.
خارج المدن، توفر المناطق الريفية مثل أومبريا بيئة مثالية للسياحة الصحية ونمط الحياة الراقي، وهو ما زاد الإقبال عليها بعد الجائحة وتنامي العمل عن بُعد.
نموذج مستدام للفخامة
من أبرز المشاريع مثال 'منتجع ومساكن أنطونولا'، الذي يمتد على مساحة 560 هكتاراً، ويشمل قلعة من القرن الثاني عشر، وفندقاً فاخراً، ومساكن جاهزة، ومركزاً صحياً، وملعب جولف حائز على جوائز. ويعتمد المشروع على مبدأ البناء المستدام، متوافقاً مع معايير (LEED)، في دمج الفخامة مع المسؤولية البيئية – وهو توجه عالمي متزايد في قطاع العقارات الراقية.
هذا النوع من التنمية المستدامة في المناطق الريفية يجذب اهتماماً متنامياً من المستثمرين الدوليين، خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على مشاريع تجمع بين الجودة البيئية ونمط الحياة الرفيع.
حركة الثروات والتوجه نحو العقارات الراقية
في عام 2024، انتقل 134,000 شخص من الأثرياء حول العالم، وكانت إيطاليا من أبرز الوجهات، إلى جانب الولايات المتحدة وغيرها. ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 142,000 في عام 2025.
وتكمن جاذبية إيطاليا في جودة الحياة، إضافة إلى إطار ضريبي مرن يتضمن ضرائب ثابتة وبرامج تأشيرات جذابة، تشمل تأشيرات المستثمرين، والرحالة الرقميين، وأصحاب الدخل السلبي، ما جعلها تحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث تنوع ملكية الأجانب للعقارات.
وبينما تظل قطاعات مثل السيارات والذكاء الاصطناعي ذات إمكانات واعدة، فإن توجيه جزء من الاستثمارات نحو مشاريع الفخامة والبنية التحتية الراقية في إيطاليا يُمكن أن يحقق عوائد طويلة الأمد، سواء على الصعيد المالي أو الاستراتيجي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صندوق الإمارات للنمو يعلن أول استثماراته في «ترميم»
صندوق الإمارات للنمو يعلن أول استثماراته في «ترميم»

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

صندوق الإمارات للنمو يعلن أول استثماراته في «ترميم»

أعلن صندوق الإمارات للنمو - المنصة الوطنية المتخصصة في تمويل نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة الإماراتية عبر رأس المال الاستثماري للنمو، والمدعومة من مصرف الإمارات للتنمية - عن أول استثماراته، أمس، من خلال الاستحواذ على حصة أقلية استراتيجية في «ترميم هيلث كير هولدينغ ال تي دي»، المنشأة الطبية المتخصصة في جراحة العظام والعمود الفقري، بما ينسجم مع استراتيجية الدولة الصناعية الرامية إلى تسريع نمو القطاعات ذات الأولوية الوطنية. ويأتي هذا الاستثمار في إطار تفويض الصندوق لدعم الشركات الإماراتية الواعدة العاملة في القطاعات ذات الأولوية الوطنية، وتمكينها من التطور والتوسع المؤسساتي والنمو المستدام عبر رأسمال طويل الأمد، وتوجيه استراتيجي فعال. وتعمل «ترميم هيلث كير هولدينغ ال تي دي» حالياً في أبوظبي، وتملك مستشفى ترميم التخصصي للعظام والعمود الفقري، ومركز ترميم الطبي للعظام الذي يتكون من فروع عدة تخدم أكثر من 20 ألف مريض سنوياً، وتسير بخطى ثابتة لمضاعفة نطاق عملياتها خلال الـ18 شهراً المقبلة، وتعتمد الشركة نموذجاً متكاملاً، يشمل تقديم خدمات مبتكرة في مجال جراحة العظام والعمود الفقري وإعادة التأهيل وخدمات عالية الجودة تركز على المريض، ويشرف عليها نخبة من خبراء جراحة العظام باستخدام أحدث التقنيات المتطورة. وقال وزير الرياضة رئيس مجلس إدارة صندوق الإمارات للنمو، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «يمثل هذا الاستثمار ترجمة فعلية لهدف الصندوق المتمثل في سد فجوة تمويل النمو التي تعيق توسع شريحة حيوية من الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات، وهي الشركات التي غالباً ما تُهمش من قبل أدوات التمويل التقليدية، خصوصاً تلك التي لا تعد شركات ناشئة، ولكنها أيضاً لا تجد الدعم عبر قنوات التمويل المعتادة».

حمدان بن محمد: «جيتكس أوروبا - برلين» يعكس روح دبي
حمدان بن محمد: «جيتكس أوروبا - برلين» يعكس روح دبي

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

حمدان بن محمد: «جيتكس أوروبا - برلين» يعكس روح دبي

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في الحدث بأكبر وفد مختص في مجال ريادة الأعمال والاستثمار الرقمي، برئاسة علياء المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، وبمشاركة وحضور 65 جهة إماراتية، وتعرض خبراتها وتجاربها الرائدة أمام قيادات الأعمال وصناع القرار ورواد التكنولوجيا من حول العالم». وشهد اليوم الأول من المعرض إقبالاً واسعاً من الزائرين، ليكون أكبر فعالية تقنية واستثمارية ناشئة تُقام لأول مرة في المنطقة، بمشاركة هي الأكبر والأكثر تنوعاً من نوعها على مستوى الشركات التقنية والأعمال في أوروبا. كما يعكس الحدث دفعة جديدة في ألمانيا بفضل تشكيل حكومة جديدة وتأسيس أول وزارة رقمية في الدولة تتولى قيادة جهود التحول الرقمي، والتميز في مجال الذكاء الاصطناعي، وسياسات البيانات. وتوماس يارزومبيك، مفوض وزارة الاقتصاد الاتحادية الألمانية للاقتصاد الرقمي والشركات الناشئة، ويان كافاليرك، نائب وزير الصناعة والتجارة في جمهورية التشيك، وفرانزيسكا غيفي، عمدة برلين وعضو مجلس الشيوخ للشؤون الاقتصادية والطاقة والمشاريع العامة، وتريكسي لوه ميرماند، النائب التنفيذي لرئيس مركز دبي التجاري العالمي – الجهة المنظمة العالمية لمعرض جيتكس. نحن نسعى إلى توفير أفضل بيئة ممكنة لروّاد الأعمال في مدينتنا، وتُعد الفعاليات والمعارض المتخصصة مثل جيتكس جزءاً أساسياً من هذه المساعي. ولا شك في أن قدرة «جيتكس أوروبا» في جمع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمستثمرين، وحاضنات ومسرعات الأعمال، وقادة القطاع تحت مظلة واحدة لتعزيز الابتكار والتعاون والنمو، تنسجم تماماً مع تطلعات دولة الإمارات لتعزيز شراكاتها مع أوروبا في مجالات ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي. أكثر من أي وقت مضى، تمتلك أوروبا جميع المقوّمات اللازمة للنجاح في تطوير تقنيات مذهلة في مجال الذكاء الاصطناعي. وتمثل الشراكة بين فرنسا وألمانيا عزماً واضحاً على تسريع وتيرة الابتكار في القارة، لا سيما في كل ما يتعلق بالتحول الرقمي والابتكار التكنولوجي.

بتكوين تسجل مستوى تاريخي جديد
بتكوين تسجل مستوى تاريخي جديد

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

بتكوين تسجل مستوى تاريخي جديد

ارتفعت أسعار عملة بتكوين المشفرة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال تعاملات يوم الأربعاء، محطمةً الرقم القياسي الذي سجلته في يناير. وارتفعت اسعار بتكوين بنسبة 2‎‎% إلى مستوى 109,500 دولار خلال التداولات. ويحقق سعر العملة المشفرة ارتفاعاً مطرداً خلال شهر مايو، مع زيادة بنسبة 16% حتى الآن منذ بداية الشهر، بدعم من زخم الشركات وتبني وول ستريت للعملة. وتأتي هذه التحركات في ظل تدفقات متواصلة إلى صناديق بتكوين المتداولة في البورصة، وانخفاض ضغوط البيع كما يتضح من التدفقات إلى البورصات، وزيادة السيولة في سوق العملات الرقمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store